نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (484)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    انتهينا بالأمس إلى الوجه الخامس لإثبات أن موضوعات الأحكام الشرعية لم يلحظ فيها الزمان والمكان هذا الموضوع اخذ مجرداً عن الزمان والمكان للحكم الشرعي وعلى هذا الأساس فتغير الظروف والشروط والزمان والمكان يغير مواقع الموضوعات أو لا يغير مواضعها؟ لا يغيرها ثابتة على ما هي عليه أبداً لا يمكن أن نجد موضوعاً بالأمس كان تحت حكمٍ واجباً ونفس ذلك الموضوع إذا اختلفت الشروط المحيطة به يكون تحت حكم آخر فما كان تحت الوجوب (يعني الموضوع) يبقى تحت الوجوب سواء كنا في عصر البداوة أو كنا في عصر الذرة وما بعد الذرة لا فرق، هذا هو المدعى.

    قلنا استدل بذلك الوجوه انتهينا إلى الوجه الخامس أو الدليل الخامس وهو الاستدلال بأن الأحكام الشرعية موضوعةٌ ومجعولة على نحو القضايا الحقيقية لا على نحو القضايا الخارجية وهذه العبارة كانت واضحة للسيد البجنوردي وغير السيد البجنوردي قال بأن هذا هو دليلنا والوجه الوجيه المجلد الثاني صفحة 62 أن جعل الأحكام من الأزل على الموضوعات المقدرة الوجود على نحو القضايا الحقيقية وليس من قبيل القضايا الخارجية هذا هو المدعى.

    قلنا أن هذه المسألة أن جعل الأحكام على نحو القضايا الحقيقية وليس على نحو القضايا الخارجية واقعاً يعد من أهم مفاتيح عملية الاستنباط وسيتضح لماذا لأنه من أهم مفاتيح عملية الاستنباط وليس له مدخلية فقط في باب فقهي دون آخر بل هو بحثٌ سيالٌ في كثير من الأبواب الفقهية ولكنه قبل أن يتضح هذا الوجه ما هو المراد وكيف انه يثبت لنا الاشتراك لابد من الإشارة إلى الأمور التالية وهذا البحث أنا فيما سبق نادراً بحثتها بطريقة ولهذا لأول مرة يبحث بهذه الطريقة في كتبي القضية الخارجية والقضية الحقيقة في منطق موجود في شرح الحلقة الثالثة موجود في الفلسفة موجود ولكنه بهذه الطريقة لأول مرة ابحثها.

    الأول: تاريخ هذا التقسيم، متى قسمت القضايا إلى حقيقية والى خارجية؟ الجواب في جملة واحدة لم نجد ذلك في منطق ارسطوا على الإطلاق يعني الكتب المترجمة لمنطق ارسطوا لا يوجد فيها في بحث القضايا تقسيمها إلى حقيقية والى خارجية بإمكانكم أن تقرؤون منطق ارسطوا لا يقرؤون منطق الشفاء لأنه منطق الشفاء أوسع بمرات من منطق ارسطوا فيه إضافات كثيرة هذه الدعوى الذين يقولون أن المنطق الاورسطي أن المنطق الموجود بأيدينا هو منطق ارسطوا هذا كلام الجهلة واقعاً وإلا نعم أسسه موجود في منطق ارسطوا ولكن فيه إضافات كثيرة أضيفت إلى منطق الارسطي من قبيل الأبحاث الفلسفية.

    الشيخ المطهري في مقدمة أصول الفلسفة يقول المسائل التي وصلت إلينا من اليونان في الفلسفة مائتي مسألة ولكن المسائل الموجودة في الفلسفة الإسلامية 700 مسألة يعني 500 مسألة ضعفين ونصف أضيفت إلى المسائل الموجود نعم الإطار العام جاء من الفلسفة اليونانية على أي الأحوال طبعاً صبغ بصبغة إسلامية في منطق كذلك لا يتبادر إلى ذهن أحد أن المنطق الذي بأيدينا هو بالضبط المنطق الارسطي ولذا هؤلاء الذين عندهم وقت للمطالعة بيني وبين الله يراجعون منطق أرسطو المترجم يعني المنطق الأصلي بلا إضافات في مجلدات ثلاثة موجودة مترجمة وراجعها وموجودة محققة الدكتور عبد الرحمن بدوي ثلاث مجلدات بعنوان منطق أرسطو، هذه المسألة غير موجودة في منطق أرسطو هذا أولاً ولم يقرأ أيضاً في المنطق الغربي أنهم وصلوا إلى تقسيم القضايا إلى حقيقة والى خارجية أيضاً غير موجودة في كتبهم هذا المعنى وإنما هي من إبداعات الشيخ الرئيس في منطق الشفاء وهذا بحثه إنشاء الله تعالى سنقرأ العبارة هنا سنبين انه أساساً تقسيم القضايا إلى حقيقية والى خارجية هذا أول من ذكره هو الشيخ في منطق الشفاء الذي إنشاء الله سنشير إلى الموضع لاحقاً من أشار إلى هذه النكتة؟ الحق لابد أن يحفظ لأصحابه؟

    الشيخ المطهري أشار إلى هذه النقطة بالنسبة للفارسية التي هي في مجموعه آثار شيخ مطهري في المجلد التاسع صفحة 251 قال: تاريخچه قضيه حقيقية در علم منطق بإمكانكم أن تراجعون الإخوة الذين يعرفون اللغة الفارسية وبإمكانكم أن تراجعون شرح المنظومة المبسوطة ترجمه الدكتور عبد الجبار الرفاعي هناك الجزء الأول صفحة 221 لا يوجد للقضية الحقيقية والخارجية في المنطق الارسطي وكذلك في المنطق الحديث هذا من حيث ابتداء هذه القضية.

    الأمر الثاني: من الذي سمى هذه التسمية؟ يعني سمى هذا النحو من القضايا طبعاً لها تسميات متعددة ومن تسمياته القضايا البتية وغير البتية التي ملاصدرا لا يعبر حقيقية وخارجية يعبر بتية وغير بتية الإخوة لا يخلطون هذه القضايا البتية وغير البتية في عبارات  ملاصدرا أشار إلى رواية الحقيقية وغير الحقيقية هذه القضايا أو هذا النحو من القضايا بالقضايا الحقيقية أيضاً بحسب التتبع لم يثبت أن أحداً سماها قبل المحقق الطوسي في تجريد الاعتقاد صاحب تجريد الاعتقاد المحقق الطوسي أول من سمى هذا النحو من القضايا سماها بالقضايا الحقيقية اين؟ في أدلة إثبات الوجود الذهني بإمكانكم أن تراجعون كشف المراد في شرح تجريد الاعتقاد للطوسي والحلي وبتحقيق وتعليقات شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده في صفحة 28 المسألة الرابعة في انقسام الوجود إلى الذهني والخارجي قال وهو أي الوجود ينقسم إلى الذهني والخارجي لماذا من الدليل أن القضايا ينقسم الوجود إلى ذهنية والى خارجي؟ يقول وان لم ينقسم وإلا بطلت الحقيقية لازمه أن لم ينقسم الوجود إلى ذهني والى خارجي يلزم أن تكون القضايا الحقيقية باطلة والتالي باطلٌ فالمقدم مثله يعني لابد من انقسام الوجود إلى ذهني والى خارجي ثم يقول اعلم أن القضية تطلق إلى حقيقية وخارجية إلى آخره أول من سماها حقيقية التسمية وليس المضمون والمضمون موجود في منطق الشيخ الرئيس هناك ولكن التسمية جاءت من قبل المحقق الطوسي.

    الأمر الثالث: ما هو وجه التسمية لماذا سمية هذه القضايا أو هذا النحو من القضايا بأنها حقيقية لماذا؟ من الدليل؟ وجه التسمية لابد أن يكون هناك مناسبة بين الاسم وبين المسمى لماذا تسمى هذه القضايا عندنا قضايا ذهنية واضح لأنه موضعها أين؟ في الذهن عندنا قضايا طبيعية أو قضية طبيعية لان الموضوع فيها هو طبيعة الشيء عندنا قضايا خارجية لان الموضوع فيها هو الإفراد الخارجي وهكذا هذه لماذا سميت قضية حقيقية لعله والله العالم لأحد الوجوه التالية أو لها جميعاً.

    الوجه الأول: أن الموضوع في هذه القضايا الموضوع يلحظ للشيء بحسب الواقع ونفس الأمر، انظروا هناك بحث مهم في القضايا وهو انه أنت عندما تحمل محمولاً على موضوعٍ وهذا الموضوع بأي لحاظ يلحظ؟ بحسب لحاظ الموضوع يحمل المحمول اضرب لكم مثال أنت عندما تقول الإنسان كاتبٌ أو الإنسان ضاحكٌ مقصودك من الإنسان ضاحكٌ أي إنسان هذا المفهوم الذي في الذهن ضاحكٌ؟ من هو الضاحك الإنسان في الذهن؟ أو الإنسان الخارجي هو ضاحكٌ؟ من الواضح انه هذا المحمول مثال أوضح النار حارةٌ هذه الحرارة لأي نار؟ للنار التي هي في الذهن؟ إذا كانت هذه الحرارة للنار الذي في الذهن كان بمجرد أتصور الحرارة ذهني يحترق أو لا اقل ذهني يصير حار أبو راس الحار يصير مع انه يقيناً أنا أتصور النار ولا حرارة في الذهن واتصور البارد ولا برودة في الذهن واتصور الكافر ولست بكافر وإلا إذا بمجرد أن تقول الكافر يدخل النار هذا حكم يدخل النار للكافر الذهني أو للكافر الخارجي؟

    إذن انظروا عندما تحمل المحمول أنت تحمله على من؟ تحمله على الموضوع بوجوده الذهني أو الموضوع بوجوده الخارجي؟ الموضوع بوجوده الخارجي أمّا عندما تقول الإنسان كليٌ هذه مفهوم كليٌ لأي إنسان؟ للإنسان الخارجي أو للإنسان الذهني؟ من الواضح أن الإنسان الخارجي وهو زيد وعمر وبكر ليس بكليٍ وإنما هو جزئي إذن هذا المحمول محمولٌ على من؟ محمول على الموضوع بلحاظ وجوده الذهني لا بلحاظ وجوده الخارجي.

    سؤال: ما هو الموضوع في القضايا الحقيقية؟ هل الموضوع هو الوجود الذهني؟ الجواب كلا، هو الوجود الخارجي؟ الجواب كلا، إذن أي نحو من أنحاء الوجود هو موضوع القضايا الحقيقية؟ قالوا الموضوع هو بلحاظ واقعه النفس الامري لا هذا ولا ذاك الآن هم أنا بيني وبين الله لا أريد أن ادخل في بحث فلسفي أساساً ما هو المراد من نفس الأمر وعندي رسالة حدود 150 صفحة كتبت آراء ونظريات نفس الأمر ما هو المراد من نفس الأمر ولكنه بإمكانكم أن تراجعون إلى ما اعتقده في نفس الأمر في شرح الأسفار الأربعة الجزء الأول هذا الجزء الثاني من شرح الأسفار الجزء الأول في صفحة 126 هناك تحت عنوان مراتب الوجود، الوجود الأول أو النحو الأول أو المرتبة الأولى الوجود الكتبي، المرتبة الثانية: الوجود اللفظي، المرتبة الثالثة: الوجود الذهني، المرتبة الرابعة عندكم الوجود الخارجي ولذا انتم في منطق المظفر قرأتم كم مرتبة من مراتب الوجود؟ اربعة، الكتبي واللفظي والذهني والخارجي هناك مرتبة خامسة هؤلاء إمّا لم يلتفتوا اليها أو لا يعتقدونها؟ وهي مرتبة الواقع ونفس الامر هذه المرتبة لا لفظيٌ ولا كتبيٌ ولا ذهنيٌ ولا خارجي ما هي حقيقة هذا الامر النفس الامري أو نفس الامر؟

    المثال في جملة من الاحيان يقرب كثير من الحقائق انت جنابك عندما تقول اجتماع النقيضين ممتنعٌ هذه القضية صادقة أو كاذبة؟ صادقة، صدق أي قضية بمطابقتها لأي شيء؟ صدق زيدٌ جالس الان انت أمامي جالس صدقها بماذا؟ بمطابقتها للواقع الخارجي هذا امر، الان هنا مصباحٌ والان نهارٌ هذه القضية صادقة أو كاذبة؟ بأي دليل؟ الان الشمس طالعة، اذن إذا قلت الان ليل تقول كاذبة لانه تطابقه اذا قلت لك واقفة تقول كاذبة لانه غير مطابقة اجتماع النقيضين ممتنعٌ صادقة أو كاذبة؟ صادقة اليس كذلك مطابقتها لأي شيء؟ مطابقتها للوجود الخارجي؟ لا، اجتماع النقيضين لا يمكن أن يوجد في الخارج اذا وجد في الخارج لا يمكن أن يكون ممتنعاً يكون ممكناناً مطابقتها للوجود اللفظي يعني اللفظي يقول؟ لا، مطابقتها للوجود الكتبي؟ لا، مطابقتها للوجود الذهني؟ لا، اذن مطابقتها لأي شيء؟

    هنا نقول مطابقتها لامر وراء هذه المراتب التي هو مسمى بالواقع النفس أمري مثال اوضح شريك الباري ممتنعٌ هذه القضية صادقة أو كاذبة؟ قضية صادقة، مطابقتها لأي شيء للوجود الخارجي؟ يعني الله عنده شريك في الخارج؟ لا اذا كان عنده شريك في الخارج اذن صار ممكناً لا صار ممتنعاً هذا البحث بشكل واضح انا اشرت اليه بإمكانكم أن تراجعون في صفحة 132 عالم نفس الامر وهنا هذا اجعلوا في ذهنكم الى أن نأتي الى بحث حقيقة القضايا الحقيقة لما سميت هذا النحو من القضايا بأنها قضايا حقيقية لان موضوعها ما هو؟ لا الملحوظ فيه الوجود الكتبي ولا الملحوظ فيه الوجود اللفظي ولا الملحوظ فيه الوجود الخارجي ولا الملحوظ فيه الوجود الذهني بل الملحوظ فيه تحققه في الواقع ونفس الامر فسميت قضايا حقيقية هذا وجهٌ.

    الوجه الثاني: أن هذه القضايا هي المستعملة في العلوم لماذا؟ لانه القضية الحقيقية قضية كلية دائماً لان القضايا على نحوين؟ إمّا كلية وإمّا جزئية، الكلية ماذا؟ يعني ما لا يمتنع فرض صدقه على كثيرين، الجزئية ماذا؟ يمتنع فرض صدقه على الكثيرين، العلوم تستند الى القضايا الجزئية أو الى القضايا الكلية؟ الى القضايا الكلية والا القضايا الجزئية قرأتم في علم المنطق لا كاسبتٌ ولا مكتسبة لا تنفع اذن سميت قضية حقيقية لانها حقيقتاً هي المستعملة في العلوم أمّا غيرها من القضايا تفيد في العلوم أو لا تفيد؟ ولهذا انتم اشترطم في المنطق في الشرط الأول أنه لابد أن تكون الكبرى جزئية أو كلية؟ لابد أن تكون كلية فاذا كانت جزئية تنتج أو لا تنتج؟ لا تنتج شيئاً ولهذا سميت هذه القضايا بقضايا حقيقية.

    الوجه الثالث: أن هذه القضايا وهي القضايا الواقعية، القضايا الحقيقية انما سميت حقيقية لانها هي المستعملة في العلوم الحقيقية يعني ماذا؟ الجواب لانه العلوم تنقسم الى العلوم الحقيقية والى علوم اعتبارية، العلوم الحقيقية مثل ماذا؟ مثل العلوم الرياضي فإن العلوم الرياضية اثنين زائد اثنين يساوي اربعة هذا يختلف باختلاف الاعتبار أو لا يختلف؟ لا، لا يختلف سواء كنا في الارض أو في السماء أو في الدنيا أو في البرزخ أو في الاخرة فإنه اثنين زائد اثنين اشد يساوي؟ ليس انه في الدنيا اثنين زائد اثنين يساوي اربعة من نذهب الى البرزخ يساوي سبعة ليس بهذا الشكل أمّا بخلاف الامور الاعتبارية فإنها تختلف بإختلاف ماذا؟ اختلاف الاعتبارات ولذا تجدون جملة من القضايا في شرائع سابقة كانت محرمة في شريعتنا صارت محللة بناءاً على ما يعتقده البعض من أن الزواج حصل بين الاخوة والاخوات لادم وحواء هذا الزواج كان جائز في ذلك الزمان أو كان حرام أي منهما؟ زواج المحارم كان جائز أو محرم في ذلك الزمان؟ محرم؟! وماشاء الله نحن نسلنا يصل الى ذلك الزنا! وبالمحارم! وواقعاً هذه عويصة لم تحل، انشاء الله عندما يظهر الحجة نسأله حلها، واذا قال لكم احداً انه انحلت اطمئن غير قابلة للحل ابداً.

    في النتيجة كيف تكاثر ابناء آدم وحواء في النتيجة اعتقاداتنا أن البشرية بدأ ممن؟ القرآن يقول قبل آدم هل كان هناك بشر أو لا يوجد بشر؟ لا يوجد بشر، نحن غير قائلين بنظرية تطور الانواع لدارون، بناءاً على نظرية تطور الانواع لدارون أن القضية تنحل هناك أمّا بناءاً على نظرية القرآن أو ظاهر القرآن لا اقل ماذا يقول؟ يقول أن البشرية بدأت بآدم ثم خلق منها زوجها ومن أين خلق منها زوجها؟ روايات الاسرائيلية قالت خلق من ضلع من اضلاع الزوج ثم بث منهما في اول سورة النساء ثم بث منهما يعني ممن؟ من آدم وحواء رجالاً كثيراً ونساءا.

    سؤال: اذن نظرياً أتى عنصر ثالث، الآن حور العين أو جن أو كذا هذه تنسجم مع الظاهر القرآني أو لا؟ ولذا التزم جملة من الاعلام منهم السيد الطباطبائي التزم قال لا نحن نعتقد أن الزواج حصل بين الاخوة والاخوات تقول له انت تقول لماذا هذه كذا يقول بيني وبين الله الضرورات تبيح المحذورات والله ما كان عنده طريق ليكثرهم فاجاز الزواج بين الاخوة والاخوات في ذيك المرحلة عند ذلك تكاثروا قال حرام.

    الان اذن حكم الزواج حكمٌ حقيقي أو حكمٌ اعتباري؟ اعتباري بدليل انه تبدل من زمان الى زمانٍ آخر كل الشرائع التي كانت سابقة وبعد ذلك نسخت هذه حقيقية أو اعتبارية؟ هذه كلها اعتبارية، قالوا انما سميت هذا النحو من القضايا بقضايا حقيقية لانها تستعمل في العلوم الحقيقية ولا تستعمل في العلوم الاعتبارية وتقول لي سيدنا اذا كان الامر كذلك هذه القضايا كيف أتت في علم الاصول؟ هذه بعد ذلك سنجيب اليها اذا ثبت أن علم الاصول من العلوم الاعتبارية.

    اذن يمكن اجراء هذه القضايا فيها أو لا يمكن؟ لا يمكن لماذا؟ لانه هذه القضايا انما تجري في العلوم الحقيقية ولا علاقة لها بالعلوم الاعتبارية وحيث أن علم الاصول من العلوم الاعتبارية من أين تقول سيدنا الاخوة التي يريدون أن يراجعون تفصيلاً وقفنا عند هذا في شرح الحلقة الثالثة الدليل الشرعي الجزء الأول الفقه والاصول من العلوم الحقيقية ام من العلوم الاعتبارية التي تعد من اهم مفاتيح عملية الاستنباط لان العلوم الحقيقية لها قوانين تستعمل فيها والعلوم الاعتبارية لها قوانين أخرى لا تشبه القوانين الموجودة في العلوم الحقيقية هذا الامر الثاني أو الوجه الثاني.

    اذن لماذا سميت هذه القضايا بأنها حقيقية خلاصة الوجه الأول أنها موضوعها ما تحقق في الواقع ونفس الامر لا الخارجي ولا الذهني ولا غير ذلك، الوجه الثاني انها هي المستعملة للعلوم دون القضايا الجزئية، الوجه الثالث انها هي المستعملة في العلوم الحقيقية دون الاعتبارية سؤال: متى دخلت هذه القضايا في علم الاصول؟ أو هذا النحو من القضايا الى علم الاصول؟ لانه اتضح لنا أن هذه القضية من أين اتت؟ من ابتكارات علماء الاصول أو من ابتكارات علوم المنطق؟

    هؤلاء العوام الذين يقولون لماذا ندرس منطق وماذا نفعل فيه؟ هذا امامك بيني وبين الله هذه القضية انتقلت من علم المنطق الى علم الاصول فاذا لم تعرف حقيقة هذه القضايا في علم المنطق انت تشرحها صحيح في علم الاصول أو ما تشرحها؟ لا بكيفك تشرح واقعاً اقولها قربة الى الله بعض علماء الاصول بكيفهم شرحوا هذه القضية اصلاً ما يدرون ماذا القضية الحقيقية لماذا؟ لانه في المنطق ما درسوا جيد لانه هم يقولون لا حاجة للفقيه الى علم المنطق تتذكرون قرأنا لكم بعض الاعلام قالوا ماذا حاجة الفقيه الى علم المنطق كل الذي نحتاجها فقط علم الاصول وعلم الرجال وتتذكرون قرأناها مراراً وتكراراً؟ اذا لم يفهم ماذا قاله المناطقة ولذا تجدون كيف وقعوا في اشتباهات كبيرة لانهم لم يرجعوا الى علماء المنطق في فهم حقيقة مثل هذه القضايا المهم متى دخلت؟

    الجواب: هذه دخلت الى علم الاصول بحسب التتبع (لعله الاعزة يتبع ويجدون اكثر من ذلك) اول من ادخلها الى علم الاصول هو الشيخ الانصاري يعني متأخرة جداً تعلمون بأنه اساساً وفات الشيخ الانصاري 1281 يعني بالضبط قبل 155 سنة فاذن كثير حادثة وجديد دخل، كيف دخلت؟

    الان البعض يحتمل انه انما دخلت الى علم الاصول من خلال تلمذة الشيخ الانصاري للحكيم السبزواري هذه القضية من معركة الاراء لانه اولئك الذين لم يعطون قيمة للفلسفة بأن ثمن يريدون أن ينفوا أن الشيخ مرتضى الانصاري درس عند الحكيم السبزواري اذا كانت الفلسفة بهذا الشكل مبغوضة تبين الشيخ الاعظم ذهب ودرس فلسفة كيف تصير هذا؟ هذا سأر الكفار كيف الشيخ مرتضى الانصاري شرب من سأر الكفار؟ لانه هم يقولون هذه الفلسفة لليونانيين واليونانيين كفار أو مسلمين؟

    فمن تعلم الفلسفة فقد شرب من سأر الكفار كيف الشيخ مرتضى الانصاري شرب هذا الانسان الطاهر النقي الزاهر العابد يذهب ويدرس فلسفة ولهذا اصرار شديد يوجد في انه لم يتتلمذ على يد الحكيم السبزواري صاحب المنظومة، اولئك الذين لا، يحترمون الفلسفة ويعتبرونها علم يقولون لا يقيناً درس بعض يقول درس ستة اشهر بعض يقول درس سنتين والى غير ذلك ولذا تجدون سيد محمد كلانتر في مقدمة المكاسب المحرمة من يأتي الى زيارته زيارة الشيخ الانصاري الى مشهد والى خراسان يقول التقى والتقى ولم يتتلمذ على يد احدٍ في ماذا؟ حتى ينفي تتلمذه على الحكيم السبزواري واخرين يقولون لا تتلمذ وبعض يقول ستة اشهر وبعض يقول سنتين، الشيخ المطهري رحمة الله تعالى عليه يقول بأنه تتلمذ على يد الحكيم السبزواري ستة اشهر في الفلسفة وتتلمذ الحكيم السبزواري على يد الشيخ الانصاري في الفقه والاصول لستة اشهر يعني هو كان يدرسه فلسفة هذا هم كان يدرسه فقه واصول من المشكلة؟

    هذا المعنى في مجموعة الاثار الشيخ المطهري في الجزء التاسع صفحة 252 يقول: چون اولين كسى كه قضاياى حقيقيه را در علم اصول آورده است شيخ انصاري بوده وحاجي انصاري وشيخ سبزواري يك تلاقي شش ماهه أي در مشهد داشته اند، ستة اشهر هناك فتتلمذ احدهما على الاخر، فيما يتعلق بهذه القضية وجدت بأنه مصدر لها لانه جملة من الاعلام يقولون بأن هذه القضية لا مصدر لها يعني لا يوجد احد قائلها والآن وجدت أن الاعلام ذكروا بأن آقاي مسعود طالبي الذي هو ترجم وتقديم وتحقيق شرح المنظومة لشيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده في الجزء الأول من قسم الفلسفة لا من قسم المنطق يقول من تلامذة شاگردان سبزواري من تلامذة الحكيم السبزرواري اربعة شيخ اعظم انصاري يقول من تلامذة الحكيم السبزواري الشيخ الانصاري خاتم الفقهاء والمجتهدين وي بمدت دو سال، يدعي هنا لا ليست لستة اشهر وانما لسنتين درس عند السبزواري وي بمدت دو سال در مدرسه حاج حسن مشهد اذن في مشهد درس عنده شوارق الالهام اللاهيجي را نزد حاجي خوانده است قرأ شواهد الالهام اللاهيجي عند الحكيم السبزواري.

    اذن اول من ادخل مسألة علم أو القضايا الحقيقية والقضايا الخارجية الى علم الاصول يقولون ادخلها الشيخ الانصاري وبعدها جاءت بشكل مفصل في كلمات الميرزا النائيني وبشكل تفصيلي انشاء الله بعد ذلك سنذكر المصادر لكم، بشكل تفصيلي في كلمات الميرزا النائيني ومن بعد الميرزوا النائيني جائت في كلمات تلامذة الميرزا النائيني الذي الان عموماً بعد المسألة أو أن القضايا الاحكام الشرعية مجعولة على نحو القضايا الحقيقية كأنه من مسلمات مثل هذه العصور هذه تاريخها لا يتجاوز اكثر من مائة وخمسين ذلك من غير مطروحة هذه القضية على الاطلاق.

    السؤال الاخير والذي هو اهم الاسئلة؟ لماذا اضطر علماء الاصول أن يستعيروا هذا النظم من القضايا ويستعينوا بها في علم الاصول من الذي حدث؟ من الذي اضطرهم الى أن يأتوا والا انتم لو ترجعون الان ترجع الى كتب الاصوليين السابقيين من كتب اصول الشيخ الطوسي وقبله وبعده لا اثر لمسألة أن الحكام الشرعية معجولة على نحو القضايا الحقيقية.

    اذن من الذي ادى بالعقل الاصولي أن يستعين بهذا النحو من القضايا لادخالها أين؟ تتذكرون في البحث السابق من الذي ادى بالاصوليين أن يدخلوا بحث السيرة العقلائية الى علم الاصول وجدوا أن كثير من المباني سقطت لابد من الاستعاضة عنها هو السيرة العقلائية من الذي حدث عند علماء الاصول حتى اضطرهم الى استعارت هذا النحو من القضايا.

    والحمد لله رب العالمين.

    21 ربيع الأول 1436

    • تاريخ النشر : 2015/01/12
    • مرات التنزيل : 1667

  • جديد المرئيات