أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في الشواهد التي يمكن إقامتها على أنّ الاجتهاد كان قائماً في عهد الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، وقلنا بأنّ هذه الظاهرة ـ ظاهرة الاجتهاد ـ ليست مختصة بما بعد عصر الغيبة الصغرى، يعني في الغيبة الكبرى، هذا الكلام وإن كان مأنوساً الآن في الأذهان، من أنّ الحاجة إلى الاجتهاد إنما وجدت بعد عصر الغيبة الصغرى، أمّا في عهد الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام فلا حاجة إلى الاجتهاد، قلنا أن الأمر ليس كذلك، طبعاً كما اشرنا بالأمس أنّ الاجتهاد في كل زمان بحسب ذلك الزمان، لا يتبادر إلى الذهن نحن عندما نقول الاجتهاد في عصر الأئمة أو الاجتهاد في عصر النبي صلى الله عليه وآله يعني كالاجتهاد في زماننا، لا ليس الأمر كذلك حتى في عصر الغيبة الكبرى أيضاً درجات الاجتهاد ليست على مستوى واحد، انتم الآن تجدون بأنه حتى في عصر واحد المدارس الاجتهادية تختلف من مكان إلى آخر، النكهة الاجتهادية، والمناهج الاجتهادية، العمق الاجتهادي يختلف من مدرسة إلى مدرسة أخرى، وامامكم الآن الاجتهاد في النجف والاجتهاد في قم، تجدون بأنه أساساً المباني الاجتهادية في مدرسة النجف تختلف كاملاً عن المباني الاجتهادية في مدرسة قم على يد السيد البروجردي وقبله وبعده، فما بالك على مر العصور.
نحن نتلكم الآن في أصل الاجتهاد وانه كان هناك اجتهادٌ يعني هناك نظرات لعلماء استفادوه من الحدس، وليسوا فقط نقلة للروايات كما يحاول المنهج الاخباري أن يصور القضية هكذا، وهو انه في عهد الأئمة لم يكن إلا أنّ الرواة ينقلون الأخبار عن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، وهذه قضية لا يتبادر إلى ذهنكم أني أنا مختص بهذا الذي أقوله، لا، الذين حققوا هذه المسألة ووقفوا عندها جيداً يعلمون بأن مسألة الاجتهاد من المسائل المسلمة في عصر الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام، أنا الآن فقط اقرأ لكم عبارة واحدة وإنشاء الله تعالى سنقرأ لاحقاً عبارات أخرى في هذا المجال.
سيدنا الأستاذ السيد الخوئي قدس الله نفسه في التنقيح من الاجتهاد والتقليد في شرح العروة الوثقى المجلد الأول صفحة 87 هذه عبارته يقول: معنى الاجتهاد أمر واحد في الاعصار السابقة والآتية والحاضرة، الاجتهاد كمفهوم معنى واحد لا يتغير من زمان إلى زمان آخر، نعم قد تتغير ادواته، قد تتغير مناهجهه، اما المفهوم فهو مفهوم واحد، حيث أن معناه معرفة الأحكام بالدليل، الاجتهاد هو معرفة الحكم الشرعي بالدليل، ولا اختلاف في ذلك بين العصور، بين السابقة والحاضرة وما سيأتي، نعم يتفاوت الاجتهاد في تلك العصور، يعني عصور الأئمة كما سيصرح بعد ذلك، مع الاجتهاد في مثل زماننا هذا في السهولة والصعوبة، طبعاً هذا الصعب والسهل أمر نسبي، بالنسبة إليهم أمر صعب ولكن الآن عندما نقيس عمق اجتهادنا إلى اجتهادهم نقول اجتهادهم أمراً سهلاً اما اجتهادنا أمر صعب، اطمئنوا بعد مائتين سنة أيضاً يقولون عنا هذا الكلام، يقولون أن الاجتهاد قبل مائتين سنة كثير سهل كان، اما الاجتهاد في زماننا يختلف، قال حيث أن التفقه في الصدر الأول إنما كان بسماع الحديث ولم تكن معرفتهم للأحكام متوقفة على تعلم اللغة، وهذا غريب من سيدنا الأستاذ، وكأن كل الذين تفقهوا وتتلمذوا على يد الأئمة كانوا من العرب الاقحاح هذا غريب جداً، يقول لكونهم من أهل اللسان، كيف كانوا من أهل اللسان؟ كثير من العجمة وكثير من الاشتباهات وكثير من الأخطاء إنّما دخلت في الروايات بسبب هؤلاء الذين لم يكونوا واقفين على نكات اللغة العربية.
يقول أو لو كانوا من غيرهم ولم يكونوا عارفين باللغة كانوا يسألون عنها الإمام، كيف كان الأمر كذلك وإلا لما حصل النقل بالمعنى، فلم يكن اجتهادهم متوقفاً على مقدمات، اما اللغة فلما عرفت ـ طبعاً هذا كلام غير دقيق ولم نوافق عليه ـ وأما حجية الظهور واعتبار خبر الواحد وهم الركان الركينان في الاجتهاد فلأجل أنهما كانتا عندهم من المسلمات ، طبعاً هو معتقد السيد الخوئي أن حجية الظهور من المسلمات وهي أيضاً ليست كذلك وليست من المسلمات لا حجية خبر الواحد ولا حجية الظواهر، وهذا البحث اشرنا إليه في بحث الظن.
محل الشاهد: إلى أن يصل إلى هذا صفحة 88 فدعوى أن الفقاهة والاجتهاد بالمعنى المصطلح عليه لا عين ولا اثر له في الاعصار السابقة مما لا وجه له هذه الدعوى ساقطة عن الاعتبار يعني كانت قائمة الاجتهاد في تلك العصور ومعه لا موجب لاختصاص الآية المباركة بالحكاية والأخبار لأنه هو بصدد أخبار جواز التقليد يقول هذا جواز التقليد كان قائماً في عصر الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام ليس مختصاً بزماننا وإذا كان قائماً في عصر الأئمة ولم يردعوا عنه إذن اجازوا التقليد للعلماء والفقهاء والمتخصصين في مجالاتهم.
إذن هذه القضية لا يتبادر إلى الذهن بأنه نحن نريد أن نوجد فتحاً لا ولكنه نناقش هذه الذهنية الموجودة الآن في ذهن كثير من الأعزة وهو أن الاجتهاد مختص بما بعد الغيبة الصغرى، اشرنا بالأمس إلى جملة من الشواهد إلى إثبات هذه الحقيقة من الشواهد قلنا هذا الشاهد الذي قرأناه لكم وهو الروايات الواردة أو روايتين واردتان في السرائر لابن إدريس قال إنما علينا أن نلقي إليكم الأصول وعليكم أن تفرعوا والرواية الثانية عن الإمام الرضا علينا إلقاء الأصول إليكم وعليكم التفرع هاتان الروايتان لم تردى إلا عند ابن إدريس الحلي يعني ليس لها مصدرٌ قبل ابن إدريس الحلي وانتم تعرفون أن وفات ابن إدريس الحلي سنة 592 من الهجرة يعني القرن السابع وهذه الرواية من أين نقلها وكيف وصلت إليه وما هو طريقه إلى جامع البزنطي وما هو طريقه إلى النوادر البزنطي بحوثٌ مفصلة الآن لست بصدده.
ولهذا تجدون انه في الوسائل أشار إلى هاتين الروايتين في المجلد 27 الصفحة 61 بعد أن نقل الروايتين في هذا المجال قال السرائر يعني لم يجد لها مصدرا آخر للسرائر نعم عندما نأتي إلى هذه الطبعة الحديثة لمجموعة السرائر التي هي بتحقيق وتقديم الشيخ محمد مهدي سيد حسن الخرسان المكتب الرضوية الحيدرية يعني مستطرفات السرائر موسوعة ابن إدريس الحلي رقم أربعة عشر عندما يأتي إلى المستطرفات السرائر في جامع البيزنطي يقول بأنه نقل عن مستطرفات السرائر 46 حديثاً، ابن إدريس الحلي ينقل عن جامع البيزنطي وليس نوادر البيزنطي لأنه نوادر البيزنطي كتاب وجامع البيزنطي كتاب آخر أبين إدريس ينقل 46 رواية من جامع البيزنطي يقول ولكنه سبعة عشر رواية منها مضمرة يعني لا يعلم أن المسؤول من هو هل هو الإمام أو غيره إلى أن يأتي إلى الرواية 22 من المستطرف يقول هشام ابن سالم عن أبي عبد الله الصادق وهذا السند صحيحٌ ، الآن لابد أن نبحث بأنه ابن إدريس طريقه إلى الكتاب ما هو والسند صحيحٌ يعن السيد الخرسان يقول بأنه هذا السند صحيح وابن أبي نصر مؤلف كتاب الجامع إلى آخره إذا تم هذا عندنا رواية معتبرة تقول علينا إلقاء الأصول وعليكم التفرع أو عليكم أن تفرعوا ونحو ذلك هذا فيما يتعلق بهذه الرواية يعني بروايات أن الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام قالوا نحن نلقي الأصول وعليكم التفريع ومن الواضح التفريع يعني استخراج الأحكام من الأصول التي هي العملية الاجتهادي من الشواهد الأخرى على ذلك هي روايات الارجاع، روايات الارجاع كثيرة يعني لا اقل اربعة خمسة ستة من الروايات الواردة بعضها إرجاع الى يونس ابن عبد الرحمن بعضها إرجاع الى زكريا ابن ادم بعضها إرجاع الى عبد العظيم الحسني وعموماً يستفاد منها معنى واحد ليس الارجاع في نقل الاحاديث وانما الارجاع في الافتاء وهذا ما فهمه جملة من الاعلام قالوا أن هذه الروايات التي نشير اليها هذه الروايات تبين لنا بشكل واضح وصريح أنها بصدد الافتاء لماذا يقولون انها بصدد الافتاء نكات موجودة في الروايات انشاء الله من ناتي اليها نطبقها.
الرواية الاولى: وهي المرتبطة بيونس ابن عبد الرحمن الرواية في رجال النجاشي في صفحة 447 رقم الترجمة 1208 الرواية يقول وكان وكيل الرضا عليه السلام وخاصة (يونس ابن عبد الرحمن من خاصة الامام من المقربين من الامام الرضا) فقال اني سألته فقلت اني لا اقدر على لقائك في كل وقت فعن من آخذ معالم ديني؟!
اذن كان الائمة في متناول الاصحاب الائمة أو لم يكونوا في م تناولهم؟ اذن دعوا انه اساساً لا حاجة الى الاجتهاد لانه أي مسألة يريد يسأل الامام بالامس ذكرنا هذا الاشكال قلنا هذه الدعوى باطلة جداً وشواهد كثيرة موجودة على بطلان هذه الدعوى من قال بأنه اساساً الائمة كانوا بمتناول اصحاب الائمة أو بمتناول عموم الشيعة من أين هذه الدعوى حتى لا يحتاج الى الاجتهاد مع أن هؤلاء من خاصة الامام الرضا ولكنه مع ذلك لا يستطيعون دائماً بخدمة الامام الرضا لماذا؟ انشاء الله اذا صار وقت سأقف عندها اساساً بعض الائمة لسنين طوال كانوا في السجن كيف يكونون في متناول الائمة الامام الكاظم كان في متناول اصحاب الائمة؟ كان في السجن كيف يلتقون به؟ والناس عندهم مسائل لمن يرجعون؟ يرجعون الى فقهاء مدرسة اهل البيت خواص مدرسة اهل البيت علماء مدرسة اهل البيت بعضهم كان مسجون، بعضهم كان بعيداً الائمة سلام الله عليه عموماً كانوا في المدينة، سؤال: شيعة الكوفة وشيعة العراق ماذا يفعلون؟ شيعة البصرة وشيعة خراسان ماذا يفعلون؟ شيعة بلدان الاخرى ماذا يفعلون؟ ولهذا تجدون مسألة الارجاع من الائمة سلام الله عليهم انه انت في منطقتك ارجع الى فلان هو في هذا الزمان الذي كل وسائل الارتباط والاتصال متوفرة بينك وبين الله من الان من مراجع الشيعة في متناول جميع الشيعة؟ يعني أي وقت يريد يسأل مرجعه؟ فما بالك في تلك الازمنة.
اذن مسألة الاجتهاد من الضرورات في كل زمان من الضرورات العلمية في هذا الزمان لا يمكن هذا وهذها سنة الحياة، الآن تقول لي سيدنا ماذا تقول في عصر ظهور الحجة أيضاً له حديث وفي وقتها نبين انه اساسا مع ظهور الامام سلام الله عليه تنقطع الحاجة ونستغني عن المجتهدين والمراجع والفقهاء والعلماء أو لا نستغني؟ بالقطع واليقين لا يمكن الاستغناء وبيانها انشاء الله في محلها سنبينها كيف لا يمكن الاستغناء لانه نحن نعيش في نشأة قائمة على الاسباب والمسببات الطبيعية وليس على العوامل غير الطبيعية والماورائية.
قال: سألته فقلت اني لا اقدر على لقائك في كل وقت فعن من آخذ معالم ديني؟ فقال خذ من يونس ابن عبد الرحمن هذه الرواية بشكل واضح وصريح ذكرها من الروايات المعتبرة سنداً ولهذا ذكرها في معجم الاحاديث المعتبرة في المجلد الأول صفحة 203 رقم الحديث 286 والاخوة الذين يريدون أن يراجعون بامكانهم أن يراجعون حتى تعرفوا أن الاجتهاد كان قائماً على اوسع درجاته في ذلك الزمان الان نحن قرأنا الرواية ماذا؟ قال: وكان من خاصته (يونس ابن عبد الرحمن كان من خاصة الامام الرضا يعني من الطبقة الخاصة المحيطة بالامام الرضا) انظروا نظرة الناس وعلماء الاخرين بالنسبة الى يونس ابن عبد الرحمن بينك وبين الله لو الان يصير شخص من خاصة الامام الرضا بعد لابد أن ينظر اليه بأي نظرة؟ نظرة التجليل والتقديس والاحترام أو نظرة سلبية؟ الان لو واحد يصير من خواص فلان مرجع ماذا تعتبرونه؟ محترم، مقدس بيني وبين الله عالم فاضل الى آخره.
انا اريد أن أقرأ لكم رواية معتبرة السند أيضاً الرواية عن يونس ابن عبد الرحمن قال: قال العبد الصالح يوصي الامام الكاظم يوصي يونس ابن عبد الرحمن يا يونس ارفق بهم (بمن؟ بهؤلاء من شيعتنا واصحابنا) فان كلامك يدقع عليهم (هذا الذي انت تقوله للناس دقيق) عميق بعض الاحيان يتحملوه ولا يتحملوه فيتهموك بماذا؟ يا ليت يتهموه يقولون دينك ما عندك يا ليت يقولون له قلت لهم يقولون لي زنديق هذا اذا ليس يوجد اجتهاد في ذلك الزمان لماذا هذا الاختلاف في اصحاب الامام طبعاً من الواضح هؤلاء الذين يقولون له زنديق يعني سنة أو شيعة؟ طبيعي اولئك لم يكن يهتم اذا القائل له يقول زنديق بل يفتخر بهذا بل يقول هؤلاء وان يقولون انا مشكلتي أن الشيعية يقولون عني زنديق وزنديق يعني من؟ الزندقة لها اصطلاحان: اصطلاح بمعنى الالحاد منكر لوجود الله، هذا تعريف.
يوجد اصطلاح اخر للزندقة اوسع من هذا من ينكر الاديان مثل البراهمة أيضاً يسموه ماذا؟ لا ينكر وجود الله ولكن ينكر الاديان مثل الرازي الطبيب لا الرازي المفسر هو منكر الانبياء ومنكر الكل يقول قلت انهم يقولون لي زنديق قال لي الامام سلام الله عليه وما يضرك أن يكون في يدك لؤلؤة يقول الناس حصوة لماذا متأذي انت وانت الذي بيدك لؤلؤة، الآن هؤلاء يقولون له حصوة من خواص الامام ومع ذلك يتهم بالزندقة ولهذا انا في الاون الاخيرة هذه الاتهامات التي صارت في المواقع علي نظرت بأنه جداً طبيعي هذا طبيعة الجهل من خواص الامام سلام الله عليه يتهم بماذا؟ الى الان ليس احد متهمنا زنديق! هذه امامكم رواية معتبرة ونقلتها لكم في علم الامام وعلقت عليها هناك قال لي وما يضرك أن يكون في يدك لؤلؤة يقول الناس هي حصاة وما كان ينفعك أن يكون في يدك حصاة فيقول الناس عنها لؤلؤة أنت الان في يدك لؤلؤة فليقول الناس جميعاً انها قطعة حجر لا يهمك شيء.
وفي الروايات الأخرى الواردة عن الامام الرضا مادام امامك راض عنك لانه الرواية الاخرى عن الامام الرضا سلام الله عليه انه اساساً كان يونس بن عبد الرحمن عند الامام الرضا ودخل عليه مجموعة من اصحابه الامام سلام الله عليه يونس كان جالس أمامه قال ادخل الى الغرفة المجاورة والى البيت المجاور، وهؤلاء آتون والامام يدري ماذا يريدون أن يقولوا، فقال له ادخل فبدأ يستمع الى هؤلاء وهؤلاء كانوا جاؤوا يشكون الامام على يونس بن عبد الرحمن هذا زنديق وهذا خارج من الدين وهذا ضد الامامة وهذا كذا وكذا، ويونس كان يسمع هؤلاء ماذا يقولون خلفه، فخرج وهو باكٍ فقال سيدي وحقك انا لا اقول لهم الا ما يريدون، قال له الامام نعلم ما تقول وثم قال له نفس هذا الكلام يا يونس ما يضرك أن يكون في يدك لؤلؤة والناس يقولون عنها حصاة مادام إمامك راض عنك، هذا ماذا يكشف؟
نتكلم في عهد الكاظم سلام الله عليه في عهد الرضا يعني في اواخر القرن الثاني واوائل القرن الثالث يعني ظاهرة الاجتهاد والاختلاف بين هذا اطمئنوا هذه الاتهامات ما تاتي من عوام الناس هذه تأتي من علماء آخرين في مدرسة اهل البيت يخالفونه الرأي اساساً بيني وبين الله الناس على دين علمائهم ومراجعهم الناس ليس اصحاب رأي حتى يقولون نحن نوافق ونخالف علماء مراجع ومتصدين للعلم يقولون هذا صحيح وهذا غير صحيح هذا خروج عن الدين وهذا ليس خروج عن الدين هذا ظلال وهذا ليس ظلال هؤلاء يقولون اذن مسألة الاجتهاد كانت قائمة على اوسع ابوابها وانا اعتقد بأن الائمة سلام الله عليه أيضاً روجوا لهذه المسألة لم يكونوا يريدون مقلدين كانوا يريدون علماء ولهذا قرأتم انا احب أن يرى في شيعتي مثلك يقول لابان انا يعجبني انه يقولون هؤلاء شيعة الامام الباقر شيعة الامام الصادق يعني علماء مجتهدون اصحاب رأي هذا الذي يعجبني وليس يعجبني أن يصيرون شريط ينقلون آراء والروايات عني ماذا قيمت هذا، هذا فيما يتعلق بيونس ابن عبد الرحمن طبعاً عندما تأتون الى يونس ابن عبد الرحمن من المؤلفين والف كتب كثيرة في زمانه، الآن ما وصلت الينا له بحثٌ آخر له كتاب في الاصول له كتاب في تفسير القرآن والاخوة بامكانهم أن يراجعون الى تأسيس الشيعة لعلوم الاسلام للسيد حسن الصدر هناك في يونس ابن عبد الرحمن يقول كتابه في الفتوى كذا كتابه في تفسير القرآن كذا الى آخره يقول واشار اليه عن ابي الحسن موسى عليهم السلام والرضا واشار اليه في العلم والفتوى كان من اهل الفتوى في ذلك الزمان يونس ابن عبد الرحمن لم يكن من نقلة الروايات يونس ابن عبد الرحمن وهذا نحن نعيش في اواخر القرن الثاني.
المورد الثاني: اختيار معرفة الرجال لزكريا ابن آدم في رقم الترجمة 1112 عن علي ابن مسيب قال قلت للرضا شقتي بعيدة ولست اصل اليك في كل وقت فممن آخذ معالم ديني؟ فقال من زكريا ابن آدم القمي المأمون عن الدين والدنيا واضح اساساً الائمة سلام الله عليهم كانوا ينصبون في كل منطقة ليس ناقلاً للاحاديث كانوا ينصبون في كل منطقة مرجعاً علمياً صاحب فتوى صاحب اجتهاد صاحب رأي وشواهد كثيرة انشاء الله سنشير اليها.
من الموارد ما ورد في مستدرك الوسائل للمحدث النوري في المجلد السابع عشر صفحة 321 الرواية دخلت على علي ابن محمد عليهم السلام بسر من رآى فسألته عن الأشياء من الحلال والحرام فاجابني فيها فلما ودعته قال لي يا حماد اذا اشكل عليك شيءٌ من امر دينك بناحيتك فسل عنه عبد العظيم ابن عبد الله الحسني، عبد العظيم الحسني لم يكن راوي للحديث السيد عبد العظيم الحسني من علماء الطائفة من علماء مدرسة اهل البيت في زمان الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام من الفقهاء من العلماء بتعبيري من مراجع الدينية وليس من المراجع الفقهية بشهادة أن السيد عبد العظيم الحسني يعرض دينه عن الامام سلام الله عليه يعرضه في التوحيد، في الامامة، في النبوة يقول هذا اعتقادي والامام يصحح له يقول له بلي هذا الذي نحن عليه هذا يكشف أن هؤلاء الاصول العامة كانوا يعرضون انفسهم الى الائمة والائمة يصححون لهم أو الاطر العامة أو الاصول العامة يقولون هذا والباقي اجتهدوا فيه ولهذا كان يقع الاختلاف بين اصحاب الائمة سلام الله عليهم فبعضهم يكونوا من المقصرة وبعضهم يكونوا من الغلاة وبعضهم يكونوا من المعتدلة أو الذين لا الى هؤلاء ولا الى هؤلاء هذه نتيجة الاجتهادات في ذلك الزمان اساساً لماذا الاختلاف بعد الائمة سلام الله عليهم في الائمة لماذا الاختلاف بعد الامام السجاد في الامامة يصير عندنا زيدية وغير زيدية لماذا الاختلاف بعد الامام الصادق الى الاسماعيلية وغير الاسماعيلية لماذا الاختلاف بعد الامام الكاظم الى الفطحية والى غير الفطحية لماذا الاختلاف بعد الامام الرضا وهكذا وهكذا وهكذا هذا معناه أن اصحاب الائمة سلام الله عليهم كانوا جماعة، الآن عن غرض أو عن غير غرض انا ليس بصدد أن اقول هذه كلها اجتهادات كانت في حق لا لماذا؟
الجواب: بعض الاصحاب كان هكذا يفهم وبعض الاصحاب كان هكذا يفهم فيذهب الى هذا الاتجاه والاخرون يذهبون باتجاه آخر وهذه الروايات عموماً فيما يتعلق بالارجاع الى معالم الدين انظروا سيدنا الأستاذ السيد الشهيد ماذا يقول السيد الشهيد في تقريرات السيد الهاشمي الجزء الرابع صفحة 386 هذه عبارته هناك هذه الروايات روايات الارجاع التي اشرنا اليها يعني يونس ابن عبد الرحمن، زكريا، عبد العظيم الحسني وغيره من الاعلام هذه من الروايات التي استدل بها على حجية خبر الثقة وعلى حجية خبر الواحد قالوا لانهم يونس ابن عبد الرحمن خبر واحد أو خبر متواتر؟ أي منهما خبر واحد والامام ارجع اليه قال خذ عنه معالم دينك .
اذن من روايات حجية خبر الواحد روايات الارجاع، طبعاً هناك بحثٌ في حجية خبر الواحد وهو خبر الواحد حجيته واقسامه وآثاره بحمد الله انتهى بحثي الخارجي الذي قبل 10-15 سنة، خبر الواحد حجيته مثل القطع والظن هذا أيضاً حجيته واقسامه وآثاره هناك اشكالية مهمة في حجية خبر الواحد وهو انه كيف يستدل الى خبر الواحد لانه هذه اخبار احاد كيف يستدل باخبار الاحاد لاثبات حجية اخبار الاحاد هذا يلزم منه الدور كيف يمكن الاستدلال انت تريد مرة تستدل بآية قرآنية سندها قطعي ومرة تريد أن تستند بخبر آحاد لاثبات حجية خبر الواحد هذا كيف نوجهه هذا انشاء الله الاخوة مفصلاً يقال البحث لانه هذه من اهم الاشكالات الواردة للاستدلال بالسنة يعني بخبر الواحد لاثبات حجية خبر الواحد الان اجعلونا عن السند نتكلم على المضمون قالوا هذه الروايات لا دلالة فيها على حجية خبر الواحد لماذا؟ قالوا لان هذا الارجاع على نحو الفتوى ليس إرجاع الى نحو نقل الخبر قالوا هذا الروايات خذ عنه معالم دينك هذا ليس معناه يريد أن يقول له اذا نقل لك رواية فهو حجة لا، اخذ من عبد العظيم الحسني ارجع عليها في الفتوى هذه عبارات السيد الشهيد يقول هذه حالة على اشخاص معينين فحتى لو سلّم دلالتها على أن الاحالة المذكورة اعم من الاحالة على الفقيه في اخذ الفتوى بحيث تشمل الاحالة على الراوي يقول اولا نقول أن هذه احالة الى الفتوى وليست احالة الى راو ينقل الخبر اذن مرتبطة بعبارة أخرى نقل الخبر حسيٌ والفتوى حدسية استنباطية وعندنا نكلم في حجية خبر الواحد في الامور الحسية وفي في الامور الحدسية والاستنباطية اولا نقول مختصة بأنها بالفتوى وثانياً قد يقول قائل؟ لا هي اعم من الفتوى ونقل الخبر ولهذا عبارته يقول حتى لو سلّم يعني بحسب عبارة فنية اولا لا نسلم ثانياً حتى لو سلّمنا لا نقول مختصة بل هي تكون اعم من الفتوى ومن نقل الرواية.
اذن هذه الروايات فهم الاعلام لها وهو صحيح هذا لانه يونس ابن عبد الرحمن ابو عبد العظيم الحسني أو زكريا ابن آدم أو غيره من الاعلام الذين ارجع اليهم لانه الروايات كثيرة من الواضح انه ليس كل ما يسأل عنه فتوجد عنده رواية عن الامام حتى ينقلها ثم حتى لو كان عنده في كل موردٍ رواية اساساً هذا السؤال الذي مرتبط بهذه الرواية أو مرتبط بهذه الرواية اجتهاد من زكريا اجتهاد من يونس ابن عبد الرحمن التي هذه القضية مرتبطة بفلان قضية ولا مرتبطة بفلان قضية هذه بعد ليس الامام بجنبه حتى يقول له يابن رسول الله يسألني عن واقعة هذه من مصاديق اصالة الصحة أو من مصاديق اصالة الفراغ هذه من مصاديق الاحتياط أو من مصاديق البرائة؟ هذا هو لابد أن يطبقها انه هذه من مصاديق قاعدة الحلية أو من مصاديق البرائة أو من مصاديق الاستصحاب الامام سلام الله عليه قال علينا الاصول وعليكم التفريع اذن هذه من الشواهد وطبعاً عندنا شواهد أخرى وبعد ذلك نأخذ النتيجة الكلية من البحث.
والحمد لله رب العالمين.
25 ربيع الثاني 1436