نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (54)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في بيان مصاديق المورد الأول للتفويض بالامس اتضح البيان واننا اذا قبلنا أن النبي صلى الله عليه وآله يجتهد ففي هذا المورد الأول لا نقول باجتهاد في استنباط الاحكام الشرعية وانما في تطبيق الاحكام على مصاديقها الخارجية هذا المورد الأول ذكرنا له بعض المصاديق من قبيل باب الزكاة من قبيل باب توقيت الصلوات ونحو ذلك اشرنا انه هذا ليس من قبيل استنباط الحكم الشرعي وانما هو من قبيل تطبيق أو بيان مصاديق الحكم الشرعي من تلك الموارد أيضاً ما ورد في زمن الامام امير المؤمنين ما يرتبط بالزكاة تلك الموارد ما ورد في زمن الامام امير المؤمنين.

    هذه الرواية من الروايات التي صحيحة السند في وسائل الشيعة المجلد التاسع صفحة 77 رقم الرواية 11564 الرواية عن محمد ابن مسلم وزرارة عنهما جميعاً قالا وضع امير المؤمنين على الخيل العتاق الراعية في كل فرس في كل عامٍ دينارين وجعل على البراذين ديناراً، هل أن خيل العتاق والبراهين من الامور التسعة أو ليست من الامور التسعة؟ فهل نقول بالتعارض؟ الجواب كلا فان زمن امير المؤمنين ما هي الظروف التي اقتضت امير المؤمنين قال عنه الصدقة والزكاة على الخيل العتاق وعلى البراذين لابد أن ذلك الزمان وشروط ذلك الزمان هذا أيضاً اجتهاد من الامام امير المؤمنين طبعاً اؤكد للمرة العاشرة أن البحث ليس في انه اجتهاد كاجتهادنا يصيب ويخطأ الان ليس مقامنا في مقام الاصابة والخطأ بحثنا في أن كلما فعلوه هل كان مكتوباً وصل اليهم من الله بالوحي الهموا أو لا أن بعض منه باجتهاد وبتفويض من الله سبحانه وتعالى اليهم في أن يضعوا أو لا يضعوا البحث هنا والا لا اشكال ولا شبهة انهم اذا ثبتت عصمتهم لا معنى للخطأ في التطبيق هذا لا مجال له ولكنه ذيك مسألة أخرى، الان بحثنا هذا وهو أن النبي والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام يجتهدون أن لا يجتهدون الجواب؟ نريد أن نقول أن النبي والائمة بحسب الروايات التفويض يجتهدون ولكنه المورد الأول في التطبيق، المورد في كتاب الزكاة، في كتاب الخمس أيضاً نفس القضية نأتي الى وسائل الشيعة المجلد التاسع الباب الثامن باب وجوب الخمس فيما يفضل عن مؤونة السند الرواية رقم 12583 الرواية واردة عن الامام الجواد عليه افضل الصلاة والسلام الرواية هذه قال أن الذي اوجبت في سنة هذه، الخمس الله اوجبه أو الامام الجواد؟ صريح القرآن يقول الله اوجبه.

    اذن ماذا معنى أن يقول أن الذي اوجبته في سنته ومتى أنتم توجبونه وتحللون وتحرمون؟ والرواية معتبرة سنداً وبحثناها مفصلاً وانشاء الله في بحث خمس ارباح المكاسب هذه كلها موجودة سنداً كلمات الاعلام توجيهات الاعلام وهذه سنة عشرين ومائتين يعني زمن اواخر حياة الامام الجواد ماذا اوجب الامام سلام الله عليه في هذه السنة؟

    قال: وانما اوجبت عليهم الخمس في سنتي هذه في الذهب والفضة، هو في الذهب والفضة عليها الخمس أو عليها الزكاة؟ عليها الزكاة يعني ماذا توجب الخمس؟! هذه روايات معتبرة موجودة، ولم اوجب عليهم في سنتي هذه في الذهب والفضة التي قد حال عليهما الحول ولم اوجب ذلك عليهم في متاع ولا آنية ولا دواب ولا خدم ولا ربحه في تجارة هو هذا خمس ارباح المكاسب اذا كان فيه تجارة يجب عليه الخمس أو لم يجب؟ يجب فيه الخمس لماذا الامام سلام الله عليه يقول ولا ربح ربحه في تجارة ولا ضيعة الا ضيعة سأفسر لك امرها يقول الضياع الاملاك أيضاً مستثناة الا ما استثنيه بعد ذلك الى أن يقول الامام فأما الذي اوجب من الضياع والغلات فمن كان من التي تقوم بمؤونته ومن كانت ضيعته الى آخره.

    يابن رسول الله سيدي الامام الجواد كم توجب الخمس في سنتك هذا؟ قال فهو نصف سدس ونصف سدس كم؟ يعني 1 بـ 12 كل وكل 12 درهم فيه درهم أين وكل خمسة دراهم فيه درهم أين هذه في زمن الامام الجواد ولذا تجدون بمجرد أن ننتقل الى زمن الامام الهادي الشيعة يقول انه اوجب عليهم نصف السدس بعد المؤونة رسالة من علي بن مهزيار الى الامام الهادي يابن رسول الله الامام الجواد اوجب على الشيعة نصف السدس فاختلف من قبلنا في ذلك نرجع الى ما قبل عصر الامام الجواد فندفع الخمس أو نبقى على ما قاله الامام الجواد وهو نصف السدس فقال يجب على الضياع الخمس بعد المؤونة يعني ارجعوا الى ما قبل كان الامام الجواد.

    سؤال: لماذا فعل الامام سلام الله عليه ذلك؟ اولاً أن هذه القضية اذا ليست كانت تابعة للتفويض هل يستطيع الامام أن يزيد وينقص أو لا يستطيع؟

     بينك وبين الله نحن عندنا حل هل توجد رواية أن الائمة تصرفوا مثلاً في عدد الطواف هي سبعة اجعلوها خمسة أو تسعة عندنا هكذا لماذا؟ لانه ذاك امر الله وفرض الله، جاء امام وقال رسول الله اوجب عليكم صلاة الصبح ركعتين انا اقول المصلحة صلوه ركعة واحدة مثلاً؟ كيف أن الامام الجواد من الخمس يجعلها نصف السدس ثم يأتي الامام الهادي يقول ارجعوها الى الخمس.

    سؤال: لماذا فعلها الامام الجواد ذلك؟ التفتوا الى النكتة التي نقولها والكثير لا يتحمل وعشرات الشواهد نقلناها في محله في كتاب الخمس يبأن رسول الله الامام اولاً يقول اوجبت في سنتي هذه وهي سنة عشرين ومائتين فقط لمعنى من المعاني لسبب من الاسباب اكره تفسير المعنى كله خوفاً من الانتشار وما اقول السبب لماذا فعلت ذلك وسأفسر لك بعضه انشاء الله وبعد ذلك اشير الى بعضه ما هو؟ يقول تخفيفاً مني عن موالية ومناً مني عليهم لما يغتال السلطان من اموالهم ولما ينوبهم في اوضاعهم وفي ذواتهم تبين أن في ذلك السنة الامام الجواد عاشها كانت سنة شديدة على اتباع مدرسة اهل البيت واقعاً اما بالضرائب اما بالمصادرات اما فعلوا بتجار اهل الشيعة ما فعلوا الامام الجواد ماذا فعل؟ وظيفته ما هي؟ خفف عنهم هذا معنى الزمان والمكان له مدخلية أو ليس له مدخلية ولكنه له مدخلية في ماذا؟ في تطبيق الحكم الشرعي والان هذا طبيعي الان تجدون الاوضاع التجارية في العالم في الدول في بعض المناطق تجد بأنه الان يوجد حالة من الضيق موجودة، قول ومن تخفيفاً مني عن موالي ومني عليهم اما يغتال السلطان من اموالهم ولما ينوبهم في ذاتهم هذا الذي ذكره ولذا الامام سلام الله عليه في المقدمة قال وهذه سنة عشرين ومائتين فقط لمعنى من المعاني سأفسر لك بعضه انشاء الله هذه الرسالة التي صادرة من الامام سلام الله عليه لعلي ابن مهزيار والامام سلام الله عليه يقول هذه المسائل هذا أيضاً التطبيق ولهذا نحن قلنا أن خمس ارباح المكاسب اصل الخمس هو بتفويض ممن؟ هذا اجتهاد ممن؟ هذا اجتهاد من الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام في اصل وضعه وفي مقداره أيضاً وهذا غير خمس الغنائم في الاية المباركة لا ذاك ابدا لا يزيد ولا ينقص ولا لاحد أن يتلاعب به لانه ذاك اصل قرأني فرض ربكم ذاك ما يمكن التلاعب به ولهذا نحن نقول بأن اية الخمس لا تشمل ارباح المكاسب بأي قرينة؟ بهذه القرينة هذه وهو أن الامام سلام الله ماذا يفعل؟ يزيد وينقص هذا فيما يتعلق بالمورد الأول.

    المورد الثاني: وهو من اهم الموارد التي انا اعتقد أن هذه من اهم موارد في التفويض في الروايات الواردة في التفويض النبي والائمة هو هذه وهو ما يتعلق بقيادة وتدبير شؤون الامة من الواضح أن النبي صلى الله عليه وآله خصوصاً عندما جاء الى المدينة استلم وكون دولة وشكل دولة وقاد امة (الامة الاسلامية قادها) وظيفته ما هو؟ وظيفته تدبير شؤون الناس وادارة امور الناس في السلم والحرب بما يجلب لهم الحياة الكريمة من الامن والرفاه والاقتصاد والمال ونحو ذلك وفي الحرب أيضاً كذلك لانه كان عنده حروب كثيرة النبي صلى الله عليه وآله هذه كلها كان يديرها القائد ويديرها النبي صلى الله عليه وآله لا بما هو رسول بل بما هو ولي وامام وقائد في الامة هذا الذي نحن نقرأها في الدعاء دولة كريمة تعز بها الاسلام واهله هذه العزة بماذا تتحقق؟ تتحقق بالامن بالاقتصاد بالرفاهية بالعيش الكريم بالحرية الى آخره، هذا الذي الان نعبر عنها السؤال المطروح هنا وهو أن هذه التدابير وهذه الاجراءات وهذه الخطط التي كان يقوم بها النبي الاكرم في حياته هذه دين ام هذه كانت ماذا؟ يعني جاءه وحي من الله افعل ولا تفعل أو فوض الامر اليه واجتهد في هذا الامر أي منهما؟ مرة كما الان في اذهاننا كما قال صلي صلاة الصبح ركعتين جائه كتابه من الله بواسطة امين الوحي قال في حرب الخندق افعل كذا وانتم تعلمون في حرب الخندق جائه وحي أو انه سلمان الفارسي دخل على الخط؟ اقرؤوا التاريخ.

    السؤال المطروح كل هذه التدابير التي من خلالها ماذا فعل سواء كان في المدينة أو في مكة، في مكة كذلك بعث مجموعة من المسلمين الى الحجبة.

    سؤال: جاءه كتاب من الله قال ابعث هذه المجموعة هذا يصير وحي وهذا يصير ماذا؟ هو له مدخلية أو ليس له مدخلية؟ ليس له مدخلية أو أي مدخلية ناقل الرسالة ما على الرسول الا البلاغ هو بلّغ امته واذهبوا والآن قد يطيع البعض وقد، عندما وجد الضرورة للهجرة من مكة الى المدينة هذا جائه وحي من الله هاجر أو أن رسول الله شخّص بأنه هو لابد أن يهاجر والا كونوا على ثقة اذا تقولون كله وحي وحي يعني تتحيرون في مئات الموارد كيف تجدون والا كيف تجدون لو توجيهاً ثانية اثنين إذ هما في الغار أيضاً الوحي أتى وقال خذه معك؟ هذا الذي يريد أن يقوله الطرف الاخر تقول.

    اذن لماذا بيني وبينهما لعله اطلع على القضية والنبي صلى الله عليه وآله وجد بأنه اذا ترك القضية هكذا يؤدي الى مفاسد أخرى اخذه حتى ينتهي من المشكلة ممكن أو ما ممكن؟ بلي ممكن والا اذا لم تقل كذا لابد أن تقول أن الوحي قال له خذ معك فلان وفلان وهكذا فيما يتعلق بالتدابير التي قام بها في من حوله من صحابته أن تقول هؤلاء الذين كانوا يحيطون به من صحابته والي احدثوا الانقلاب من بعده هذا العمل كان تدبير نبوي واجتهاد نبوي وتفويض من الله في أن يفعل أو وحي من الله أين تقول؟ فان قلت وحي الله جعل هؤلاء حاشية لنا وهكذا وهكذا فيما يتعلق بزواجه فيما يتعلق بازواجه هذا اذا انت كله جعلته وحي الهام وحي الهام وحي الهام بعد كله هذا يكون ماذا؟ كله مشروع وكله صحيح لانه الله اما اذا ماذا فعل؟ قلت لا فوض الامر الى رسوله صلى الله عليه وآله وهو اجتهد ارجع واؤكد مرة مائة اقول ليس الان البحث اخطأ أو اجاب اصلا كله مصيب ولكن هذه الاصابة منشأه الوحي أو منشأها اجتهاده صلى الله عليه وآله؟ الجواب: اريد أن اقول هذا منشأه اجتهاده عليه افضل الصلاة والسلام وهكذا عندما تأتي الى الامام امير المؤمنين ومن بعده قبل أن اصل الى الامام امير المؤمنين مسألة ابلاغ امامته للامة يا ايها الرسول بلّغ ما انزل اليك من ربك وان لم تفعل فما بلّغت رسالته والله يعصمك من الناس هذا امر في اخريات حياته ايها الرسول بعد يحق لك التأخير اكثر من هذا أو لا يحق؟ سموه عتاباً سموه تهديداً سموه ابلاغ الرسالة الاخيرة .

    سؤال: اذا كان تعيين امير المؤمنين للخلافة والوصاية من بعده قد صدر من الله بما هو وتوقيته كان يمكن لرسول الله أن يتأخر أو لا يمكن؟ اذا كان قائل له اولاً انصب علياً خليفة من بعدك هذا كان التامة، كان الناقصة: الهي متى انصبه يقول له انصبه في اخر الحج حجة الوداع أو حجة البلاغ كما في بعض النصوص القديمة سؤال هذا المقدمات ما يحتاج وهذا التهديد ما يحتاج فما بلغت رسالتك هو لم يتأخير رسول الله ولكن الروايات الواردة عن طرقنا تقول أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يقدم رجلاً ويؤخر أخرى في مسألة ابلاغ الامة اذا كانت القضية وحي من الله في مسألة التوقيت هل كان يمكن لرسول الله يقدم ويؤخر أو لا يمكن؟ اذن كان من هو؟ اجتهادٌ وتفويض اليه ، انت شخّص يا رسول الله شخص الوقت المناسب لابلاغ الامة لبلاغ العامة هذه الرواية في تفسير العياشي في ذيل الاية 128 من سورة آل عمران ليس لك من الامر شيءٌ أو يتوب عليهم أو يعذبهم فانهم ظالمون، الامام الباقر يقول بلى والله أن له من الامر شيئاً وشيئاً وشيئاً كيف الله يقول لرسوله ليس لك من الامر شيئاً لا له من الامر شيءٌ وشيءٌ وشيءٌ اصلا فوض اليه الامام يقول كيف لا يكون وقد فوض الله اليه أن جعل ما احله فهو حلال وما حرمه فهو حرام ثم قال ما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهو كيف له من الامر شيء لا هذه الاية مرتبطة بقية أخرى ما هي؟ ولكن اخبرك أن الله تبارك وتعالى لما امر نبيه أن يظهر ولاية عليٍ امره لابد أن تظهر ولكن اوكل تشخيص الوقت له النبي صلى الله عليه وآله كلما كان ينظر الى الظروف يقول مؤاتية أو ليس مؤاتية؟ غير مؤاتية.

    يقول لما امر نبيه أن يظهر ولاية عليٍ فكر في عداوة قومه على فرض صحة الرواية رسول الله هو مجتهد حتى يفكر؟ نعم فوض اليه الامر في مسألة التوقيت لا في مسألة الامر بالوصاية لانه الامر بالوصية ذاك مسلم بلغ ما انزل اليك فان وصاية علي امر الله وابلاغ امر الله نعم توقيت هذا الابلاغ امر الله نعم توقيت هذا الابلاغ موكول ومربوط برسول الله صلى الله عليه وآله يقول فكر، رواية الامام الباقر التي هي في تفسير العياشي وان كانت الرواية بالنسبة الينا مرسلة ولكنه الاقايون يقولون تفسير العياشي وما ادراك ماالعياشي فكر في عداوة قومه له ومعرفته بهم وذلك للذي فضل الله به عليهم في جميع خصاله كان اول من امن برسول الله وبمن ارسله وكان انصر الناس لله ولرسول الله واقتلهم لعدوهما واشدهم بغضاً لمن خالفهما وفضل علمه الذي لم يساويه احد ومناقبه التي لا تحصى شرفاً فلما فكر النبي كل ذلك في عداوة قومه له في هذه الخصال وحسدهم له عليها ضاق عن ذلك وجد بأنه الشرائط مهيئة للابلاغ أو غير مهيئة؟ غير مهيئة، ماذا كان يفعل؟ يقول ارجوا أن الظرف يتحسن لابلاغ الامة بهذا البلاغ العام تقول يعني رسول الله الى الان ما كان يبلغ الامة؟ لا، في قضايا جزئية من انذر عشريتك الاقربين الى موارد متعددة كان ابلغ ولكن كان يبلغ خمسة يبلغ عشرة يبلغ مائة في المسجد الى آخره.

    اما الابلاغ العام من القناة الرسمية الان المرجع يقول شيئاً في مجلس درسه في اصحابه ولكن أن يضعه على موقعه على الاينترنت هذا الابلاغ العام والبلاغ الرسمي والبلاغ الرسمي ما كان قبل ذلك لا يوجد عندنا بلاغ رسمي لامامة امير المؤمنين لكل المسلمين الا واقعة الغدير، ولهذا تجدون أيضاً علماء الامامية وضعوا يدهم على ماذا؟ على واقعة الغدير، يقول: ضاق عن ذلك لماذا يضيق النبي صلى الله عليه وآله واقعاً يقضيق عن امر الله؟! رسول الله يضيق عن ابلاغ امر الله اتقبلون هذا المنطق؟ لا كان يضيق به الامر مما يخشاه ممن؟ من امته ماذا يخشى؟ يخشى انه مباشرة هو الذي سعى لعشرين لعقدين من الزمن ليقول اني رسول وقل لا اسألكم عليه اجر اجري على الله وغيره وغيره الا أن ينصب علياً نظرتوا بأنه هذا ملك من الملوك بمجرد يريد أن يذهب يجعل لعلي زوج ابنته طبعاً خواص لا يتهموه ولكن عوام الناس والعقل العمومي يقولون بلي صدقوا صدقوا هذا ما ذهب يريد أن يجعله وراثية رسول الله كان خائف، ليس خائف على كذا وكذا كان خائفاً على الرسالة أن تتهم انها ملك عضوض ابو سفيان ماذا قال في فتح مكة؟ اصبح ملك ابن اخيك عظيما كانوا يعتقدون هذا ملك هذا سلطة وهذا سلطان ورسول الله بعد هؤلاء الناس حديثوا عهد بالجاهلية والوراثة وكلها كانت قائمة ولهذا التفت على التعبير ضاق عن ذلك يخاف أن كل الرسالة تكون تحت علامة الاستفهام هذا الذي اقول اجتهاد اجتهاد اجتهاد هنا الله سبحانه وتعالى مباشرة دخل على الخط فاخبر الله انه ليس له من هذا الامر شيئاً انا ما عندي واقعاً ما اقدر أن اقول أو لا اقول الامر مفوض اليك ربي، والله قال له بلغ، هذه الى هنا وظيفتك انتهت وانما الامر فيه الى الله ولهذا الاية ماذا قالت؟

    قالت الاية: يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وهؤلاء الذين يخاف منهم أن يفعلوا ما يفعلوا وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنْ النَّاسِ انت لا تخف الباقي علينا، الآن الله سبحانه وتعالى قال الباقي علينا ولكنه بيني وبين الله حصل الانقلاب أو لم يحصل الانقلاب؟ حصل الانقلاب ولهذا في السقيفة صريحاً قالوا ما اريد أن اقول لانه تسجيل وكذا ما اريد أن اتكلم انتم تراجعون قالوا بان قريش لا تتحمل أن تكون الرسالة والخلافة في بني هاشم في بيت واحد، هذا مضمونه اخذتم الرسالة فكفى، اتركوا الامامة لفروع أخرى ولقبائل أخرى لقريش الرسالة والخلافة، لست وحدك تريد أن تأخذها بل تريد أن تجعلها لـ12 اماماً من بعدك، كلها في فرع بني هاشم لا يمكن، لا يمكن لك وحدك أن تأكله لا يجوز بهذا الشكل الآن أخذتم الرسالة لكم، أما الامامة فلتكن لنا، ومشت هذه النظرية الى يومنا هذا.

    الان مليار وسبعمائة مليون مسلم الذين اقتنعوا بنظرية امامة الشيعة كم من المليار وسبعمائة مليون؟ 15-20 بالمائة والا الباقي اقتنعوا بالنظرية أو لم يقتنعوا بالنظرية؟ لم يقتنعوا، هذا الذي انا اعتقده انه اساساً توقيت اعلان الامامة لعلي كان امراً مفوضاً الى رسول الله صلى الله عليه وآله وعندما واقعاً لم يستطع أن يصل الى نتيجة قطعية لها ارجعها الى من؟ هذا بعد الامام الباقر يقول انما الامر اليك قال انما الامر فيه الى الله أن يصير علياً وصيه وولي الامر من بعده فهذا عن الله من قوله تعالى ليس لك من الامر شيء في هذه القضية بعد ليس انا اقول افعل وبلّغ انتهت القضية وكيف لا يكون له امر من الشيء وقد فوّض الله اليك اذا نريد أن نحمل على إطلاقه ماذا فعله وقد فوض اليه روايات قرأناه مسألة التفويض طبعاً هذا بعد ينسحب على الائمة من بعدهم يعني ينسحب على كل المواقف التي اتخذها الامام امير المؤمنين بعد رسول الله هذه كان كتاب وحي نازل افعل كذا اسكت لا تتكلم ايد ولا تؤيد هذه كان أو كان اجتهاد علوي؟ هذا على المبنى اذا قلت بأنه كله وحي والهام وتسديد.

    اذن كل ما فعله من سكوته من تأييده من مبايعته أن صحت البيعة من مناصحته للحكم القائم هذه كلها وحي من الله وهذا لازمه اذا جاء وحي من الله انه ايد وانصح الحكام بعد رسول الله اليهم شرعية أو ليس اليهم شرعية؟ عجيب لابد أن تلتزمون بلوازمه، اما اذا جعلناه اجتهاداً علوياً هذه مصالح كانت وقتية في ذلك الوقت امير المؤمين وجدهم قال انتم تقرؤون نهج البلاغة من اوله الى آخره يقول بيني وبين الله وجدت بأنه الامة الاسلامية محاطئة الان بقوتين عظميين يعني الفرس والروم اذا أي اختلاف يقع داخل قطب وعاصمة الدولة الاسلامية سينقضون الينا من خارج ويقضون على التجربة كاملة فصبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجى ارى تراثي نهب يا امير المؤمنين انت ليس الانسان الذي تسكت عن الحق وليس الانسان الذي تقبل وبتعبير العلامة الالوسي اذا تتذكرون قال الاسد الاشد الذي لا تأخذه في الله لومة لائم لماذا صبرت؟ يعني انت اقل شجاعة من ولدك الحسين ابن علي؟!

    الجواب: يقول لا ظرفي كان يختلف عن ظرف الحسين ابن علي، وهكذا نأتي الى الامام الحسن عليه افضل الصلاة والسلام هذه تدابير حسنية هذه ليس رسالة جاءت اذهب وصالح معاوية ابدا ليس هكذا هذا متروك لاجتهاد وللتفويض المفوض اليه وهو شّخص هذا هو التكليف مع حفظ هذه النقطة انه ليس اجتهاد قد يصيب وقد يخطأ لا اجتهاد مصيب واجتهاد مفروض الطاعة لا يحق لاحد مخالفته في ذلك وهكذا الامام الحسين وهكذا الموقف السجادي وهكذا الباقري والصادقي والكاظمي والروضوي والامام الجواد والهادي والعسكري هكذا كل الائمة هذه كلها مواقف والا ما دليل اختلاف هذه المواقف؟ لماذا انه الامام الرضا يقبل بولاية العهد والامام الحسين لا اعطيك بيدي اعطاء الذليل لماذا؟ الجواب: لان الظرف يختلف والشروط السياسية تختلف ولهذا اختلفت تبعاً لذلك المواقف طبعاً لا يتبادر الى ذهنكم هذا رأي انا اقوله لا ابدا بيني وبين الله هذا العلامة المجلسي وطبعاً ليس بهذا البيان الذي انا اقوله ولكنه اشاراته موجودة في كلمات العلامة المجلسي طبعاً هو يرجعه الى الالهام والى الوحي وانا لم اوافقه اقول ادبهم ربهم فاحسن تأديبهم ففوض اليهم هذا في البحار المجلد 25 صفحة 349 قال من معاني التفويض تفويض امور الخلق اليهم من سياستهم وتأديبهم وتكميلهم وامر الخلق باطاعتهم فيما احب وكرهوا وفيما علموا في جهة المصلحة فيه وما يعلم هذا فوض اليهم وساسة العباد هذا فوض اليهم أن يسوسوا العباد كل بحسب ما يشخصه من الظروف المحيطة.

    ولهذا نحن قلنا اذا تتذكرون فيما سبق وظيفة المرجعية الدينية والمؤسسة الدينية في عصر الغيبة ليست كتابة الرسالة العملية وانتهى كل شيء هذا اضعف الايمان الرسالة العملية وانما وظيفة المؤسسة الدينية أن يسوس العباد ليس بالضرورة أيضاً اقول يسوس العباد يعني الدولة لا الان حتى لو ما عنده دولة في النتيجة ملايين الشيعة يقلدون عشرات الملايين لابد أن نعرف اوضاعهم الاجتماعية الاقتصادية حالتهم المادية مؤسساتهم لابد أن ندير اوضاعهم يعني لو كان الامام الحجة الان عليه افضل الصلاة والسلام حاضراً بيننا يعني حاضر بيني وبين الله كان يقول فقط اسألوا مني الحلال والحرام والباقي انا ليس مسؤول؟! كنت تقبل هكذا امام؟! هذا المراجع يجلسون موقع الامام المعصوم فارجعوا فيها الى رواة حديثنا فانهم حجتي عليكم وانا حجة الله، نفس هذا المعنى جملة انشاء الله في يوم السبت القادم سأبينه سنة وشيعة اتفقوا على هذه، الآن البعض لم يتوافقوا لا بأس، بعد ذلك الامدي والرازي والالوسي يقول نعم ادارة السلم والحرب كانت بيد من؟ هم يقولون بيد النبي صلى الله عليه وآله لانه ما عندهم امام وولاة الامر من بعده الذين معتقدين من جاء بعد رسول الله هو ينطبق عليه واولي الامر منهم.

    ومن هنا تجدون أن ما قام به الخلفاء بعد رسول الله على مبانيهم وهذه كلها من الصلاحيات التي وضعها رسول الله فيها والا ليس جزافاً هذا كان يقول افعلوا ولا تفعلوا نعم انت عندك اشكال في الصغرى تقول هذا ليس من ولاة الامر هذا من حقك تقول هذا ولي الامر الذين جاؤوا بعد رسول الله من ولاة الامر أو ليسوا من ولاة الامر؟ ليسوا، هذا الاشكال بعد مبنائه نختلف فيه نحن وغيرنا ولكنه هو يقول أن الكبرى انتم أيضاً توافقون عليها وهي انه اذا كان من ولاة الامر له صلاحيات أن يحفظ السلم والامن والحرب كله باعلان من؟ الان ارجعوا الى دستور الجمهورية الاسلامية يقول هذه مسألة الاعلان الحرب والسلم وكذا كله مسؤولية من؟ ليست مسؤولية وزارة الدفاع ولا مسؤولية الدولة ولا مسؤولية المجلس الامن القومي مسؤولية ولي الامر.

    سؤال: يعني ماذا؟ يعني أن الشارع فوض اليه في عصر الغيبة الكبرى قال لابد أن توجد حياة كريمة لمن هم من رعاياك نعم ولي الامر في عصر الغيبة الكبرى يصيب ويخطأ أما الامام المعصوم يصيب فلا يخطأ ولكن الطاعة مفروضة مطلقا لو سواء كان لمن لا يخطأ ولمن يصيب ويخطأ الطاعة واجبة ولهذا انت لا تستطيع أن تقول في عصر الغيبة الكبرى لانه انت تصيب وتخطأ اذن ماذا؟ اذا امرة فانا تشخيصي هكذا لا تحاكم محاكمة ماذا؟ اذا كنت من قاعد عسكري تقول المصلحة الان تقول لم يوجد حرب يحاكموك محاكمة عسكرية لماذا؟ لانه الشارع قال ولي الامر تجب طاعته واضح النظرية التي انا اطرحها؟

    اذن مسألة التفويض هو المورد الثاني وعنده ثلاثة اربعة موارد أخرى التي فوض الامر فيها للنبي والائمة وهي موجودة أيضاً في كلمات علماء الشيعة وفي كلمات اعلام اهل السنة يأتي انشاء الله.

    والحمد لله رب العالمين.

    27 ربيع الثاني 1436

    • تاريخ النشر : 2015/02/18
    • مرات التنزيل : 1494

  • جديد المرئيات