نصوص ومقالات مختارة

  • السنّة النبويّة موقعها، حجيّتها، أقسامها (56)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في التفويض بالمعنى الذي اشرنا إليه سابقاً قلنا بأن المراد من التفويض كما نفهمه من القرائن هو الاجتهاد ولكنه عندما نقول الاجتهاد مرادنا من الاجتهاد كما اوضحناه مراراً وتكراراً، مرادنا من الاجتهاد النبوي أو إذا ثبت هذا الاجتهاد الأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام مرادنا من الاجتهاد وانه اجتهد يعني قال شيئاً أو فعل شيئاً أو أمر بشيء من غير أن يجيء فيه وحيٌ هذا مرادنا ليس مرادنا المعنى الذي يوجد في حوزاتنا العلمية بذل الجهد هذا ليس بحثي وبحثنا النبي صلى الله عليه وآله هل أن كل ما قاله وما فعله (إلي نعبر عنه السنة) واقره هل هو وحي من الله سبحانه وتعالى كما لعله المستفاد من كلمات الشافعي ومن جاء بعد الشافعي أو لا أن النبي ما قاله لنا على نحوين أو على قسمين قسم كان مبلغاً فيه عن الله سبحانه وتعالى وقسمٌ من غير إبلاغ كان من عند نفسه من غير أن يأتي فيها شيءٌ، لأنه كما قلت الأسئلة التي تأتي منكم تتصورون عندما نقول أن النبي مجتهدٌ أو الأئمة اجتهدوا يعني بذل جُهداً فكرياً، الآن لعله بذل أنا لا اعلم ولكن الكلام أنا محل بحثي هذه وهذه النقطة من غير أن يكون جاء فيه شيءٌ قال شيء فعل شيء اقل على شيء هذا هو الاجتهاد الذي أقوله، الآن قلنا في مقامه في بيان موارد هذا الاجتهاد أولاً في التطبيق الأحكام التي وردت من الله كما قرأنا بالنسبة إلى مسألة الزكاة كما قرأنا بالنسبة إلى توقيت أوقات الصلاة ونحو ذلك.

    المورد الثاني تدبير أمور الأمة في السلم والحرب هل أن هذا الذي كان يدبر به أمر الأمة في السلم والحرب يعني عندما قال احفروا الخندق، عندما قال بيني وبين الله نحارب في بدر كذا في احد كذا في حنين كذا هذه كان يأتي وحي من الله افعل ولا تفعل كما ورد عليه الوحي في القرآن الكريم وإبلاغ الآيات القرآنية كان هكذا أو لم يكن؟ الجواب نحن نريد أن نقول لم يكن كذلك بالأمس طرحنا سؤالا آخر وهو انه هل أن هذا المقام كان مختصاً به أم لا طبعاً قبل أن انتقل إلى هذا السؤال الثاني بالأمس أشرت إليه وهو انه السؤال إذا كانت هذه الأمور وبيّنا أن كلمات أهل السنة أيضاً توجد جملة من أعلام أهل السنة يقولون أن النبي كان مفوضاً إليه في هذه الأمور.

    السؤال المطروح أن هذه الأمور التي كان اجتهدوا فيها عليها أفضل الصلاة والسلام هل كلها مصيبة للواقع أو أيضاً قد يصيب وقد يخطأ هذه محل الخلاف عموم علماء مدرسة أهل البيت الذين قالوا بأنه يجتهد قالوا بأنه لا يكون إلا مصيباً لعصمته أمّا علماء أهل السنة وقع بينهم الاختلاف بعضهم قالوا لا يخطأ أبداً كلما يقوم به يفعله يقوله فهو مصيبٌ فيه وبعض قال قد يصيب وقد يخطأ هذه مسألة خلافية ولذا تجدون بأنه الامدي في المجلد الرابع في صفحة 261 المسألة الهادية عشرة القائلون بجواز الاجتهاد للنبي مرة تنكر الاجتهاد ذاك بحث وانتهت القضية كما أن عموم علماء الامامية ينكرون الاجتهاد للنبي صلى الله عليه وآله يقولون كله وحيٌ كما قاله الشافعي أيضاً كله وحيٌ، القائلون بجواز الاجتهاد للنبي اختلفوا في جواز الخطأ عليه في اجتهاده هل انه يخطأ أو لا يخطأ كما هو المجتهد عندنا قد يصيب وقد يخطأ ولكن مع هذا الفارق وهو انه إذا اخطأ ينبه على خطأه أما عندنا العالم إذا اخطأ لا يوجد احد من ينبهه على خطأه يقول فذهب بعض أصحابنا إلى المنع من ذلك يعني لا يخطأ وذهب أكثر أصحابنا والحنابلة واصحابة الحديث والجبائي وجماعة من المعتزلة إلى جوازه (جواز الخطأ عليه) في اجتهاده لا في إبلاغه الأحكام الإلهية فيما يتعلق بحكم الإبلاغ الإلهي لا يخطأ أما في اجتهاده قد يخطأ ولكن لا يقر عليه هذا هو الفارق يوجد من يسدده من يؤيده من ينبهه ويقول له أن هذا الذي فعلته خطأ ويحملون الآيات الواردة في القرآن الكريم على انه عوتب رسول الله وقيل له لما فعلت ذلك على هذا يقولون اجتهد والقرآن قال له اجتهادك في غير محله، أنا ابن المباني ليس بالضرورة ماذا التزم أو لا التزم الآن ليس البحث فيما أنا اعتقد أو لا اعتقد أنا أبين نظريات القوم في المسألة، لما أذنت لهم هذا صريح اجتهد فأذن لهم القرآن جاء وقال إذنك كان لهم غير صحيح (ذاك بحث آخر يعفى له أو لا يعفى يغفر له أو لا يغفر أساساً من قال هذا ذنب حتى عفى، البحث العفو والغفران وكذا له بحث آخر الآن بحثنا في شيء والمجتهد عندما يجتهد ويخطأ لا يحاسب على خطأه بل له اجر، أليس إذا أصاب له أجران وإذا اخطأ ماذا وإلا بينك وبين الله كل من اخطأ يعاقب هؤلاء المجتهدين.

    إذن كلهم لابد أن يعاقبون ليس بهذا الشكل ذاك بحث آخر البحث الغفر والعفو والمغفرة وغير ذلك) الآن بحثنا في هذا وهو أن النبي يجتهد أو لا يجتهد؟ الجواب: محل الخلاف، شيعة وسنة وليس فقط الشيعة يختلفون عن السنة يختلفون فيما بينهم الشيعة هم يختلفون فيما بينهم ولهذا الآن امامك يقول، يقول القائلون بجواز اجتهاد النبي يعني يوجد من لا يقول بجواز الاجتهاد للنبي من علماءها للسنة ثم القائلين بجواز الاجتهاد اختلفوا هل يخطأ أو لا يخطأ؟

    قال ذهب أكثر أصحابنا والحنابلة وأصحاب الحديث وجماعة من المعتزلة إلى جوازه لكن شرط أن لا يقر عليه وهو المختار عند الآمدي ودليله المنقول والمعقول أمّا المنقول، دليل أن يقع منه الخطأ قوله تعالى عفا الله لك لمن أذنت لهم حتى يتبين لك الذين صدقوا وتعلم الكاذبين وذلك يدل على خطأه في إذنه لهم وقوله في يوم بدر ما كان لنبي أن يكون له أسرى حتى يسخن في الأرض ما كان ينبغي أن تفعل إلى قوله لولا كتاب من الله سبق لتمسكوا إلى آخره حتى قال النبي لو نزل من السماء إلى آخره وقوله إنما أنا بشر مثلكم ثم يأتي إلى الروايات والروايات هم يشير إلى خطأه من قبيل الروايات التي قالت من نسيانه في الصلاة وتحلله عن ركعتين في الرباعية في قصة ذي اليدين وهي مسألة سهو النبي في الصلاة ماذا قال الشيخ الصدوق؟ يخطأ أو لا يخطأ؟ يخطأ لأنه السهو نحو من أنواع الخطأ بل ليس فقط آمن، سواء كان من نفسه كان اسهاء من الله ليس مهم المهم وقع الخطأ من النبي قرأنا لكم هذا ليس في بيان الحكم الشرعي هذا في بيان تطبيق الحكم الشرعي يطبقها يصلي صلاة رباعية ينسى أو يصلي ركعتين حتى قرأنا لكم تتذكرون في الأبحاث السابقة العلامة التستري في قاموس الرجال في آخر رسالة سهو النبي قال والروايات في ذلك ما هي؟ متواترة بل الشيخ الصدوق قال لعلن الله المغالين الغلاة لعنهم الله ينكرون سهو النبي هذه كله قرأناه لكم، إذن هذه المسألة معركة الآراء بين علماء المسلمين ليس المعركة بين السنة والشيعة ليس بهذا الشكل البعض يحاول أن يصور القضية بأنه الشيعة كلهم يقولون لا يخطأ والسنة كلهم يقولون يخطأ ليس بهذا الشكل هناك من الشيعة من يقول يجتهد ولا يخطأ وهناك من الشيعة من يقول يجتهد ويخطأ وهناك من السنة من يقول لا يجتهد وهناك من يقول يجتهد ومن يقول يجتهد يقول إمّا يصيب دائماً وبعضٌ يقول يصيب ويخطأ ولكنه لا يقر على خطئه ولا يستمر الخطأ عنده.

    سؤال: إذن هذه المسألة هل من الضروريات؟ كلا، عدم سهو النبي من الضروريات؟ كلا وإنما هي مسألة نظرية اجتهادية فلا المؤمن باجتهاد النبي يقول أنت ناقص العقيدة أنت وهابي أنت سني، ولا الذي أنكر الاجتهاد أن نقول له كامل الإيمان كما انه أنت الآن في طهارة أهل الكتاب ونجاسة أهل الكتاب الذي يقول بالطهارة كامل الإيمان والذب يقول بالنجاسة ناقص الإيمان أو العكس؟ لا بيني وبين الله قائل بالطهارة كامل ولا قائل بالنجاسة ناقص الإيمان والعقيدة والعكس كذلك لا القائل بالنجاسة كامل الاعتقاد والقائل بالطهارة ناقص أبداً المسألة هي مسألة نظرية قابلة للاعتقاد أنت معتقد لا يجتهد طوبى لك وذلك هم معتقد مجتهد طوبى له في الواقع هم من هو الامر بيني وبين الله والواقع في يوم القيامة يتضح لنا بأنه الحق كان مع هذا الاتجاه أو مع ذاك الاتجاه هذا اذا نصبت موازين القسط يوم القيامة وحاسبوا المجتهدين على اعتقاداتهم وفتاواهم ذلك بحث آخر.

    نحن بهذا الدليل ما عندنا يقولون يوم القيام انظر وشاهد اعطيت الف فتوى ننظر بأنه كم منها صحيحة وكم منها خطأ ما عندنا هكذا فقيه يوم القيامة يحاسبونه؟ يقولون له انظر كم اخطأت وكم اصرت ابدا ما عنده هكذا دليل وعلى اساسه هم يقولون له اذا اصبت 99 بالمائة فدرجتك 99 درجة اذا اصبت 20 بالمائة فدرجتك 20 أي دليل ما عندنا على هذا بل لعل الذي اخطأ 99 بالمائة مقامه كثير اعلى من الذي كان مصب 99 بالمائة لانه هذا بيني وبين الله كان صادقاً بحث اجهد نفسه ليله ونهاره ولكن انتهى الى هذه النظرية ماذا يفعل اكثر من ذلك هل له طريق آخر للوصول الى الحقيقة بالجد والاجتهاد؟ جد واجتهد ولم يصل ماذا يفعل؟ وقرأنا في علم الاصول أن القطع حجة ويمكن التلاعب بالقطع أو لا يمكن؟ لا يمكن وهذا هم قطع وبعد البحث الى هذه النتيجة .

    اذن لا يأتي احد يزاود على الاخرين هذا اعتقاده ناقص انا اعتقادي كامل لا انت اجتهدت وانتهيت الى هذه النتجية وهو هم اجتهد وانتهى الى تلك النتيجة وانتهى كل شيء هذه بعد تابعة لاراء الاعزة والى تحقيقات الاعزة أن يعتقدوا أن النبي صلى الله عليه وآله يجتهد أو لا يجتهد وبيّنا معنى الاجتهاد فيما سبق قلنا مراد من الاجتهاد ليس بذل الجهد مراد من الاجتهاد أن يقول شيئاً لم يأتي شيء من الله سبحانه وتعالى لم يأتي فيه وحي من الله سبحانه وتعالى وانه اذا اجتهد يصيب أو يخطأ هذه أيضاً مسألة نظرية انت قد تصل الى نتيجة أن النبي يجتهد ويصيب وقد يخطأ وذاك الاخر يقول يجتهد ولكنه لا، لا يخطأ هذا هم مسألة نظرية اجتهد فيها وبحسب وسعك وقدرتك واستدلالاتك وفهمك من الادلة الموجودة عندنا العقلية والنقلية.

    الان سيدنا انت ماذا نقول؟ في وقت مناسب نقول ولكنه انا خارطة البحث وضعتها بأيديكم انه هذا الاتجاه هذا وهذا الاتجاه هذا وهذه نتيجة هذا الاتجاه السؤال الذي طرحناه بالامس نرجع الى بحثنا السابق السؤال الذي طرحناه بالامس وهو انه اذا ثبت أن النبي طبعاً هذا لا ينافي أن النبي معصوم لا قد يكون معصوماً ولكنه عصمته إمذا أن تكون مطلقة يعني في بيان الاحكم وفي تطبيقاته واما أن يكون عصمتها دائرتها مضيقة في بيان الاحكام لا يقطع عن الله ولا يسهو ولا ينسى ولا أي شيء ولا يجتهد لانه ما على الرسول الا البلاغ هذا لا يخطأ هذني كلها لا يوجد منافات اذا قلنا مجتهد هذا ينافي عصمة ابداً لا ينافي لانه انت لابد أن تحدد في الرتبة السابقة أن الدليل الدال على العصمة هل هو مطلق أو هو مقيد أي منهما هذا بعد انت للدليل التي انت تصل اليه هذا أيضاً تابع لك ولذا تجدون الان جملة من اعلام الامامية يعتقدون أن النبي والائمة معصوم في الموضوعات أو غير معصوم؟ يقولون لا غير معصوم ما عندنا دليل معصوم في الموضوعات يعني ماذا الموضوعات؟ يعني تسأله سيدي يا رسول الله بالامس اكلت خبز وجبن أو اكلت خبز ودجاج؟ يقول اكلت خبز وجبن واحد يقول له لا يا رسول الله انت البارحة اكلت ماذا ممكن يشتبه هذا لا يترتب عليه أي حكم شرعي ممكن يشتبه في بيان الموضوع أو لا يمكن؟ من بعيد رأى شخصاً قال هذا سلمان من اقترب تبين من هو؟ عمار ممكن أو غير ممكن؟ تقول ليس ممكن جيد جداً يقول والدليل عندي 1-2-3-4-5 والاخر يقول لا انا ما عندي دليل لانه القرآن قال انما انا بشر مثلكم والبشر كما يخطأ في الموضوعات ورسول الله هم قد يخطأ في الموضوعات ماذا المشكلة لا يلزم أي محذور من المحذورات هذا ليس رأيي اقول بأنه خارطة البحث ولهذا تجدون الان في جملة من كلمات اعلام الامامية عندما يصلون الى مسألة الموضوعات يقولون أن العصمة والقدر المتيقن في غير الموضوعات يعني العصمة ثابتة للنبي والائمة في غير الموضوعات وهذا لا يخرجهم عن الدين، يخرجهم عن المذهب أو لا يخرجهم؟ لا، لا يخرجهم لماذا؟ لان مسألة العصمة في الموضوعات من ضروريات المذهب أو من الامور الاجتهادية والنظرية؟ لا من الامور النظرية والاجتهادية انتهى.

    السؤال الاخر: وهو انه بعد أن اثبتنا وبيّنا أن النبي صلى الله عليه وآله يجتهد بالمعنى المتقدم ليس بمعنى بذل الجهد النبي صلى الله عليه وآله يجتهد كما بيّنا في المورد الأول يعني التطبيق وفي المورد الثاني يعني تدبير اهمور الامة ساسة العبادة ليسوس العباد يجتهد هل هذا الاجتهاد منح للنبي فقط وفوّض الامر اليه فقط أو انه شاملٌ لاوصيائه وايضا فوّض الامر اليهم بالامس تتذكرون قرأنا رواية وقلنا هذه الرواية من حيث السند رواية معتبرة سنداً ثم قال وهي رواية الاولى من باب التفويض الى رسول الله والائمة قال وان نبي الله فوّض الى علي وائتمنه فسلمتم وجحد الناس يعني سلمتم بأمير المؤمنين ولكنه الناس جحدوا في ذلك، وجحدوا الناس فوالله الى آخره وقلنا في ذيلها أيضاً يوجد اشارة الى أن هذا ليس مختص بامام امير المؤمنين بل شامل لغير الامام امير المؤمنين لائمة الهدى عليهم افضل الصلاة والسلام.

    هناك مجموعة من الروايات تثبت أو تؤيد هذا المعنى نشير الى بعضها هذه الروايات انا انقلها وهذه شاهد وليست بالضرورة تكون معتبرة سنداً، في بصائر الدرجات المجلد الثاني صفحة 228 باب التفويض الى رسول الله، الرواية الاولى عن علي ابن جعفر عليه السلام قال الله خلق محمداً صلى الله عليه وآله عبداً فأدبه حتى اذا بلغ اربعين سنة فوض اليه الأشياء عفواً ليس هذا الباب انا اشتبهت، الباب في انما فوض الى رسول الله فقد فوض الى الائمة الجزء الثاني صفحة 237 باب في انما فوض الى رسول الله فقد فوّض الى الائمة انا اشير الى بعض الروايات.

    الرواية الاولى: عن ابي عبد الله الصادق سمعته يقول أن الله ادب رسوله حتى يقوّمه على ما اراد ثم فوّض اليه فقال ما آتاكم الرسول، فما فوض الله الى رسوله فقد فوّضه الينا، هذا الضمير ضمير فوّضه على من يعود؟ يعود على الله أو يعود الى رسوله؟ فاذا قلنا يعود الى الله يعني كما الله فوض الى الرسول فوض الى الائمة فالذي فوض الله سبحانه وتعالى كما نحن نعتقد في أن نصب الامامة لعلي ليس كانت نصباً من رسول الله لعلي بل نصبٌ من الله ابلاغه من رسول الله يا ايها الرسول بلّغ ما انزل اليك من ربك هنا هذا التفويض تفويض رسول الله لائمة بمقتضى قواعد اللغة العربية لابد أن نرجعه الى الرسول لانه ترجع الى الرسوق تلول الى رسوله فوّضه ويوجد احتمال أن يكون على الله لانه الاحتمال لا فما فوضه الله الى رسوله فقد فوضه الله الينا لان الان التفويض من الله سبحانه وتعالى ولذا كلا الامرين هنا محتمل في هذه الرواية.

    الرواية الثاني: تقول وفوض الى امر دينه فقال ما اتاكم الرسول ففخذوه فإن الله تبارك وتعالى فوّض الى الائمة منها بعد هذا واضح أن الله هو المفاض يعني يؤيد الاحتمال الذي اشرنا اليه في الرواية السابقة فان الله تبارك وتعالى فوض الى الائمة منا والينا ما فوّض الى محمدٍ صلى الله عليه وآله نفس التفويض الذي اعطي الى خاتم الانبياء اعطاه للائمة والاوصياء من بعده.

    الرواية  الثالثة: من احللنا له لان الائمة منا مفوّض اليهم، الآن هذه الرواية ساكتة هذا التفويض جاء من الله أو من رسول الله بعد من روايات أخرى لابد أن تعين أن هذا التفويض منه صلى الله عليه وآله أو من الله.

    الرواية الخامسة في هذا الباب تقول وان رسول الله فوض الى علي هذه تصرح أن التفويض جاء ممن؟ ليس من الله وانما جاء من رسول الله هذا الذي نحن نقوله مراراً أن هذه الروايات منقولة باللفظ أو بالمعنى؟ الشاهد واضح أو لا؟ في النتيجة هذا التفويض أو من الله أو من رسول الله مرة مبهمة من مرة من الرسول هذا يكشف لك انه اذن أو السائل ما ملتفت أو بيني وبين الله يوجد اشكاليات أخرى.

    الرواية السادسة: فما فوض الى رسول الله صلى الله عليه وآله فقط فوّضه الينا نفس الرواية الاولى.

    الرواية الثامنة في هذا الباب: وهي الرواية نفس هذا الكلام الذي قرأناه لكم فما فوّض الى رسول الله فقد فوضه الينا، إذن نفس تلك المقامات الثابتة اذا قلنا أن التفويض دال على الاجتهاد في الامور الأول وفي المورد الثاني ثابت لمن؟ ثابت للاوصياء عليهم افضل الصلاة والسلام.

    السؤال الثالث: طبعاً بعد ذلك سنشير الى موارد أخرى للتفويض الان فقط نريد أن نعرف أن هذا تسلسل التفويض فقط يبقى عند رسول الله أو فقط يشمل الاوصياء السؤال الثالث وهو انه هذا التفويض هل يختص بالنبي والائمة أو يشمل علماء الدين في عصر الغيبة الكبرى أيضاً؟ الى هنا ثبت أن هذا التفويض ثابتٌ للنبي ومن خلال الروايات ثابتٌ للائمة عليهم افضل الصلاة والسلام لاوصيائه، الامر الثالث أو السؤال الثالث وهو أن هذا الذي ثبت للنبي والائمة هل فوض الى رواة الحديث في عصر غيبة الكبرى ام لا؟ هنا بعد تجدون وتعرفون علماء الطائفة ماذا صار؟ السنة قالوا بأنه فوّض وليس فوض الى العلماء فوض الى اولي الامر لقوله تعالى اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم ولهذا يقولون تجب طاعته مطلقة فاليكن من كان المهم يكون من ولاة الامر، علماء الشيعة ماذا قالوا؟ هنا علماء الشيعة اختلفوا الى اتجاهين واضحين:

    الاتجاه الأول: وهو عدم الثبوت ابداً قالوا لم يثبت له أي شيء أبدا الا الافتاء يعني كتابة الرسالة العملية وانتهى أي وظيفة بعد ما عندهم وعموم علماء الامامية هذا اتجاهههم يعني من النظرية، الآن من الناحية العملية ماذا يفعل ذاك بحثٌ آخر من الناحية النظرية تسأله هل ثبتت هذه الصلاحية ولهذا بعد تعرفون أن هذه الجملة المشهورة المعروفة التي انتقلت الى الاللسن في الحوزات العملية أن الشيخ الانصاري قال إثبات ولاية الفقيه دون إثباتها خرط القتاد هذا مبناهم، هذا المعنى بشكل واضح وصريح السيد الخوئي من اعلامنا المعاصرين في التنيقح في صفحة 424 في ذيل المسألة 68 من باب الاجتهاد والتقليد يقول أن الولاية لم تثتب للفقيه في عصر الغبية بدليلٍ أي صلاحية ما عنده واي ولاية ما عنده ابداً ابداً ابداً تقول الامور الحسبية؟

    الجواب: هو يقول أن الامور الحسبيىة ليست من الولاية هذه من الامور العقلائية لا علاقة لها بالولاية نحن نسأل أن الشارع اعطاه أو لم يعطيه؟ يقول لم نعطيه ابداً نعم نعلم ليس من الشارع من مذاق العلماء أن بعض الامور لابد أن يقوم بها سواء كنت متدين أو غير متدين النظم مطلوب هذه امور الحسبية لا علاقة لها بالولاية سأشير اليه يصير السيد الخوئي انها ليست من الولاية في شيء ولكنه بعض العوام الجهلة ، قلنا أن السيد الخوئي لا يقول قالوا اذن أين ذهبت ولاية الحسبة هؤلاء خلطوا بين الولاية الشرعية وبين الولاية العقلائية والولاية الحسبة من الولايات العقلائية ليس من الامور الشرعية يعني ليس مجعولات الشارع انظروا الان صلاة الصبح ركعتين هذه عقلائية أو جعل من الشارع؟ هذا جعل من الشارع هذا ليس العقلاء أمّا الحسبة ليس جعل شرعي وانما هو؟ امر مطلوب للشارع كما أي امر عقلائي مطلوب يقول أن الولاية لم تثبت للفقيه في عصر الغيبة بدليل يعني بأي دليل كان وانما هي مختصة بالنبي والائمة عليهم السلام انتهى اغلق الباب.

    اذن ما هو المستفاد من الادلة عندك سيدنا؟ اذا كان الامر كذلك اذن ليس من حقك أن تفتي الناس لانه اعطاء الحكم الشرعي أيضاً من وظائف الائمة يقول نعم الا باب الافتاء يعني كتابة الرسالة العملية انتهت بل الثابت حسبما تستفاد من الروايات أمران نفوذ قضائه وحجية فتواه فقط.

    تقول لي سيدنا هذا صار اثنين لماذا تقول واحدة؟

    الجواب: هذا مستند العروة الوثقى للسيد الخوئي هناك يقول القضاء أيضاً ليس مشمولاً وملخص الكلام أن اعطاء الامام منصب القضاء للعلماء لم يثبت بأي دليل القضاء أيضاً.

    اذن ما هي وظيفة العالم الفقيه في العقل الشيعي العام في عصر الغيبة الصغرى؟ هذا الذي انا قلته وقامت الدنيا ولم تعقد وانه يكتب رسالة عملية ويذهب الى بيته انتهى هذا الذي قلته وهذا هم دليله، فإن قلت أن السيد الخوئي قائل بالامور الحسبية.

    الجواب: هو يقول وليس له التصرف في مال القصره أو غيره مما هو من شؤون الولاية حتى مال القصر ولا يستطيع أن يتصرف من باب الولاية الا في الامور الحسبية هذه أين يقوله؟ في صفحة 424 يقول واما فان تلك الامور (يعني الحسبية) لا يمكن للشارع اهمالها فلهذا فيستنتج أن الفقيه وهو القدر المتيقن في تلك التصرفات اما الولاية فلا هذه الامور الحسبية ليس من الولاية الشرعية المبعوث عنها فلهذا لا ينقض عليها اذا السيد الخوئي أو القائل المنكرين ولاية الفقيه في عصر الغيبة يقولون بالامور الحسبية، الامور الحسبية ليست من الولاية في شيء ولهذا تجدون السيد الامام قدس الله نفس في كتاب البيع الجزء الثاني صفحة 502 يقول ثم أن في الحسبيات يعني الامور الحسبية لا دليل على نصب الشارع للتصدي لما ذكر ليست من الامور الولائية هذه وهذه ليست من جعل الشارع حتى يكون كل متصد لذلك بحكم الشرعي ولياً لا ابداً هذا وهذا بحكم العقلاء وهذا في أي مجتمع موجود الان انت اذهب الى الصين بيني وبين الله يوجد عندنا نظام مرور أو ما عندهم عندهم نظام مجتمع في امور حسبية يعني هذني امور الشرعية الامام الحجة جعلها؟ لا هذني امور عقلائية والامور الحسبية ليست من الولاية في شيء حتى يكون متصداً لذلك بحكم الشرعي ولياً منصوباً من قبل الشرع وانه يترتب على ولايته ما يترتب على ولاية الوفقيه من نصب غيره وعزله الى غير ذلك، نحن نتكلم في المجعول في قبل ماذا؟ من قبل الشارع.

     اذن هذا الاتجاه العام الموجود في كثير من كلمات علماء الامامية وانه في عصر الغيبة لم تعطى صلاحية للفقيه أو لرواة الحديث أو لعلماء والعلماء ورثة الانبياء الا ماذا؟ الا الافتاء، هذا رأي وتوجه.

    في مقابل هذا التوجه توجه آخر وهو التوجه الذي واقعاً على رأسه في اعلامنا 150-200 سنة الماضية صاحب الجواهر وهذه نظرية الولاية الفقيه المطلقة هذا ليس من اختصاصات السيد الامام هذه اول من نادى بها صاحب الجواهر ولهذا انا اعبر عنها واحاول ولاية الفقيه مدرسة قمية جاءت من علماء قم لا مسألة هي ماذا اذا صح هذا التقسيم مسألة نجفية نعم السيد الامام بحمد الله تعالى توفرت له الظروف أن يطبقها في الواقع العملي هذه عبارة صاحب الجواهر في مجلد 40 صفحة 18 قال ويمكن بناءاً ذلك بل لعله الظاهر على اراد النصب في كل شيء على وجه يكون له أي للفقيه ما للامام، كل الصلاحيات الثابتة للفقيه للامام ثابتة لمن؟ للفقيه في عصر الغيبة، كما هو مقتضى قوله بل هو مقتضى قول صاحب الزمان وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها الى رواة حديثنا ضرورة كون المراد منه انهم (رواة الحديث) حجتي عليكم في جميع ما انا فيه حجة الله عليكم الا اذا اخرج بالدليل بعد عبارة اوضح من هذا العبارة؟ هذا النصب العام، هذا هو التفويض العام هذه نفس النظرية التي قالها السيد الامام قدس الله نفسه هذه العبارة التي قرأناها من صاحب الجواهر عبارته عبارة السيد الامام في كتاب البيع هناك قال هذه العبارة بشكل واضح وصريح في صفحة 488 البيع الجزء الثاني فتحصل مما مر ثبوت الولاية للفقهاء من قبل المعصومين في جميع ما ثبت لهم الولاية فيه، كل ما ثبت للائمة ثبت الى ماذا؟ الا ما اخرجه الدليل ولهذا في صفحة 489 يقول الى أنما ثبت للنبي والامام من جهة ولايته وسلطنته ثابت للفقيه الا اذا ثبت شيء ثابت لمقام نبوته لمقام امامته المعصومة هذا نخرجه أمّا اذا لم يثبت هذا انما فهو ثابت أيضاً خارجة الطريق ابينها.

    الآن انت بإمكانك أن تذهب بهذا الاتجاه أو تذهب بذاك الاتجاه نعم هذه الولاية الثابتة للنبي والائمة ثابتة بأصل الدين يعني الله جعل لهم الولاية انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا اليس كذلك فهي كما أن الله ولايته ثابتة علينا دينياً وعقلياً ولاية النبي والائمة ماذا؟ بجعل من الله ثابتة علينا.

    سؤال: ولاية الفقهاء في عصر الغيبة هم ثابتة دينياً يعني بجعل من الدين جزء من الدين؟ هنا الشيخ مرتضى الانصاري يقول لا ليس ثابتة وانما هذا امر وحكم ولائي صدر من الامام الحجة ونحن ذكرنا فيما سبق قلنا أن الاحكام الولائية الصادرة جزء من الدين أو ليس جزء من الدين؟ ليس جزء من الدين لانه متغيرة أمّا الاحكام الدينية الثابتة فهي جزء من الدين مثل صلاة ركعتين مثل ولاية النبي والائمة هذه جزء من الدين هذه الغير لا يمكن ازالتها الا من قبل الله ولكن هذه احكام ولائية صادرة من الامام أين يقول هذا؟

    في كتاب المكاسب الجزء الثالث بحسب طبعة تحقيق تراث الشيخ الاعظم يقول: فكان هذا منصب ولاة الامام من قبل نفسه هو نصبنا للولاية لا انه واجب من قبل الله سبحانه على الفقيه ليس الله نصبنا وليس رسول الله نصبنا لا انه واجب من قبل الله سبحانه على الفقيه ليس الله نصبنا وليس رسول الله نصبنا وانما ماذا؟ لا انه واجب من قبل الله كان المناسب أن يقول انهم حجج الله عليكم ليس أن يقول فإنهم حجتي عليكم يقول لو كانوا منصوبين من قبل الله لكانوا أن يقول حجج الله كما أن الائمة حجج رسول الله علينا أو حجة الله علينا؟ ماذا تقول في ائمة اهل البيت؟ حجج الله علينا حجة الله في ارضه لانه منصوب من قبل الله سبحانه وتعالى أمّا بخلاف الفقهاء في عصر الغيبة قال: والا كان المناسب أن يقول انهم حجج الله عليكم كما وصفهم في مقام اخر انهم امناء الله على الحلال والحرام كان ينبغي أن يقول حجج الله ليس أن يقول حجتي عليكم.

    اذن هذا المقام أيضاً لكم واضح انا مبناي انما كل هو ثابت للنبي والائمة ثابت للعالم الديني ليس فقيه الطهارة والنجاسة ابداً انا ليس ثابت عندي أي شيء لذاك حتى انا اشك في انه يحق له الافتاء لانه انا معتقد أن المنظومة الدينية منظومة واحدة يعني حتى لم يثبت لي جواز تقليده في مسائله تلك لابد أن يكون عالماً بكل المنظومة الدينية هذا اولاً معتقد فيه (هذا اعتقادي اقوله صريحة) وثانياً لا اعتقد أن الولاية هي جزء من الدين بل ما اعتقد انه يعتقده الشيخ الانصاري يعني حكم ولائي صادر من الامام الثاني عشر ولهذا بظهوره إمّا أن يبقي هذا الحكم وإمّا يزيل من حقه هذا، اما اذا كان جزء من الدين يمكن ازالته أو لا يمكن؟ لا يمكن لان الصلاة الصبح لا يمكن لاحد أن يتلاعب فيه هذا انشاء الله في كتابنا المفصل الذي يخرج عن ولاية الفقيه هذا تفصيلاً هناك تأتي مسائل أخرى انشاء الله مرتبطة بهذا البحث هذه صفحة 565 الجزء الثالث من المكاسب.

    والحمد لله رب العالمين.

    3 جمادى الأولى 1436

    • تاريخ النشر : 2015/02/22
    • مرات التنزيل : 1566

  • جديد المرئيات