نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (529)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأنه فيما يتعلق بهذه المسألة توجد عدة بحوث، البحث الأول في الروايات الواردة في ائمة اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام بما يتعلق بضرورة عرض كل ما جاء عنهم وعن النبي صلى الله عليه وآله على القرآن الكريم واشرنا الى طائفتين من الروايات، الطائفة الاولى هي الروايات المعتبرة سنداً والطائفة الثانية هي الروايات غير المعتبرة سنداً الاخوة أيضاً في تفسير العياشي هناك مجموعة من الروايات الواردة في ضرورة العرض على الكتاب الاخوة يراجعوها في التفسير العياشي المجلد الأول صفحة 82 باب ترك الرواية التي بخلاف القرآن يشير الى حدود سبعة روايات في هذا الباب ومن هذه الروايات رواية محمد ابن مسلم التي لم نجدها في كتب الاخرى قال: قال ابو عبد الله عليه السلام يا محمد ما جاءك في رواية من بر أو فاجرٍ يوافق القرآن فخذ به.

    اذن ليست الرواية فقط الروايات الضعيفة السند الروايات المشكوكة الصدور لا أي رواية من بر أو فاجرٍ يجب عرضها على القرآن الكريم من بر أو فاجر يوافق القرآن فخذ به وما جاءك في رواية من بر أو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به والرواية فيها عموم واطلاق سواء كان في حالة التعارض أو في غير حالة التعارض سواءٌ كانت معتبرة سنداً أو غير معتبرة سنداً هذه مجموعة الروايات الواردة في المقام.

    البحث الثاني: قد يقول قائل سيدنا كم من رواية وكم من طوائف من الروايات اعرض عنها مشهور العلماء له دليل له مصاديق كثيرة اننا نجد أنها روايات معتبرة سنداً ولكن المشهور اعرض عنها لم يعمل بها لم يقبلها وانتم تعلمون أن جملة من مباني القوم انه اساساً الاعراض كاسرٌ كما أن العمل جابرٌ الاعراض أيضاً كاسرٌ صحيح أن بعض الاعلام كالسيد الخوئي لم يقبل هذا ولكن المشهور بين الامامية أن الاعراض عن الخبر كاسرٌ لا يمكن موهنٌ لتلك الروايات فقط يقول قائل سيدنا صحيح انه وردت هذه النصوص طبعاً ليس على مبنانا نحن بالنسبة الينا لا نقبل لا الاعراض كاسرٌ ولا العمل جابرٌ وانما لنا موازين أخرى في هذا الباب ولكن نتكلم على مباني القوم قد يقول قائل انه هل أن اعلام الامامية قبلوا هذه الروايات عملوا بهذه الروايات صححوا هذه الروايات ثبتوا هذه الروايات أو انهم شككوا في مثل هذه الروايات، الآن لماذا اقول هذا لانه عند ذلك عندما نأتي الى روايات اهل السنة نجد أن اعلام السنة عموماً اعرضوا عن هذه الروايات هذه النكتة انما اشرة اليها وهذه من الفروق الاساسية بين مدرسة اهل البيت وبين علماء اهل السنة وبحثه سيأتي نأتي الى اعلام الامامية.

    اعلام الامامية الذي نتكلم بحسب هذا الاستقراء الناقص الذي بأيدينا الأول الشيخ الكليني في مقدمة كتابه كتاب الكافي قال فاعلم يعني الجزء الأول صفحة 17 من طبعة دار الحديث فاعلم يا أخي ارشدك الله انه لا يسع احداً تمييز شيءٍ مما اختلفت الرواية فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه الا على ما اطلقه العالم بقوله يقول اذا اختلفت الروايات ما هو المائز الذي على اساسه نرجح بعضها على بعض يقول لا يوجد عندنا تمييز لهذه النصوص الا على ما قاله هم عليهم افضل الصلاة والسلام لا يسع احداً تمييز شيءٍ مما اختلفت الرواية فيه عن العلماء برأيه الا على ما اطلقه العالم بقوله اعرضوها على كتاب الله فما وافق كتاب الله عزّ وجل فخذوه وما خالف كتاب الله فردوه هذا هو الاصل الكلي والقاعدة العامة في مثل هذا المجال الذي لابد الاستناد اليه هذا هو المورد الأول.

    المورد الثاني: الذي ذكره الشيخ المفيد لا اقل في موردين تصحيح الاعتقادات في صفحة 149 وفي صفحة 144 في صفحة 149 قال متى وجدنا حديثاً يخالفه الكتاب ولا يصح وفاقه له على حالٍ اطرحناه لا قيمة لذلك الحديث لقضاء الكتاب بذلك، القرآن يقتضي هذا المعنى هذه النكتة احفظوها وبعد ذلك سيأتي وهو انه طرحت اشكالية على هذه الروايات نفس هذه الروايات هل هي موافقة للقرآن ام هي مخالفة للقرآن نفس هذه لانه نعرضها أيضاً على كتاب الله يقول لقضاء الكتاب بذلك واجماع الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام عليه على ضرورة العرض على كتاب الله هذا مورد في تصحيح الاعتقاد.

    المورد الثاني في صفحة 44 قال وكتاب الله تعالى مقدم على الاحاديث شيخنا أي احاديث هذه الاحاديث السنة الواقعية ام السنة المحكية؟ الجواب بلا اشكال السنة المحكية لان السنة الواقعية من المحال وقوعاً أن تكون مخالفة للقرآن كيف يمكن أن يصدر من النبي صلى الله عليه وآله امرٌ يخالف القرآن الذي يخالف القرآن أو يوافق القرآن الذي هو ينسب اليه، إمّا عمداً أو اشتباهاً أو نحو ذلك.

    قال وكتاب الله تعالى مقدمٌ على الاحاديث والروايات واليه يتقاضى هو القاضي هو الحكم هو المحور هو الاصل كما هو مقتضى حديث الثقلين وكما هو مقتضى الدليل العقلي الذي اشرنا اليه، في صحيح الاخبار وسقيمها لانه البعض يتصور اذا كانت الرواية معتبرة لماذا نعرضها على كتاب الله؟

    الجواب: الرواية المعتبرة لا تقول لنا انها قطعية الصدور من حيث السند، لا تقول لنا من حيث الدلالة الفاظ النبي والائمة عليهم افضل الصلاة والسلام فيها محاذير أخرى وآفات أخرى في صحيح الاخبار وسقيمها فما قضى به (أي الكتاب) فهو الحق دون ما سواه هذا أيضاً الشيخ المفيد بالنسبة الى هذا المورد.

    المورد الثالث: الذي ما ذكره الشيخ الطوسي في التبيان في تفسير القرآن مقدمة تفسيره قال: وقال النبي صلى الله عليه وآله اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي طبعاً هو بصدد بيان أن القرآن لم يقع فيه أي تحريف من الادلة لعدم وقوع التحريف في القرآن حجية القرآن يقول لو كان هناك تحريف في القرآن كيف يجعل حجة وهذا الدليل استمر بعدهم الى يومنا هذا يقول فبين أن الكتاب حجة كما أن العترة حجة وكيف يكون حجة ما لا يفهم به شيءٌ وروي عنه عليه السلام انه قال اذا جاءكم عني حديثٌ نفس هذا الذي اشرنا اليه بالامس ومن قرأناها من حديث رسول الاعظم وقلنا ومن الايات المعتبرة قال: فاعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله فاقبلوه وما خالفه فاضربوا به عرض الحائط أيضاً نقل بالمعنى وليس نقل باللفظ على القاعدة والا ما كان عندنا على الحائط في الرواية التي قرأناها.

    المورد الاخر في هذا المجال ما ذكره جملة من شراح اصول الكافي منهم المازندراني ومنهم كذلك الشعراني، المازندراني في المجلد الثالث صفحة 220 فقال ابو الحسن في ذيل الرواية الصحيحة السند الذي قرأناها بالامس عن الامام الرضا قالت اذا كانت الرواية مخالفة كذبتها فقال ابو الحسن اذا كانت الروايات مخالفة للقرآن كذبتها لان كل خبر مخالفٌ للقرآن فهو مردودٌ باتفاق الامة، هذه الدعوى لعله مقصودة ومردودة باتفاق الامة يعني باتفاق الروايات والا كثير من اعلام اهل السنة لم يوافقوا على هذا الاصل الذي سنشير اليه لاحقاً، العلامة الشعراني في الحاشية يقول قوله فهو مردودٌ صرّح عليه السلام بأن الروايات اذا كانت مخالفة للقرآن وجب ردها وكذلك الى آخره يمكن أن تراجعون في تفصيل هذه المسألة.

    ومن الاعلام الذين وقفوا عند هذه المسألة الشيخ الانصاري قدس الله نفسه في الرسائل، الشيخ الانصاري في الرسائل الجزء الأول بحسب هذه طبعة لجنة تحقيق التراث الجزء الأول صفحة 274 قال: وأما اخبار العرض على الكتاب فهي وان كانت متواترة بالمعنى اذن يدعي انها طبعاً الآن قبول التواتر وعدم قبولها بحثٌ آخر له ضوابط أخرى الان حديثنا أنه يدعي تواتر هذه الروايات معناً فهي وان كانت متواترة بالمعنى الا انه على طائفتين هذا مورد.

    المورد الاخر ما ذكره في الفرائد المجلد الرابع صفحة 146 قال فمن القسم الأول يعني ما يكون كذا الكتاب والترجيح بموافقتهما (يعني الكتاب والسنة) مما تواتر به الاخبار (هذا البحث إن شاء الله تعالى نقف عنده في ابحاث علم الاصول في حجية السنة وهو انه ادعي تواتر هذه الروايات التي جعلت السنة هي المقياس في القبول والرد اذا لم تكن السنة حجة فكيف تكون ما وافق السنة فخذوا به وما خالف السنة فاضربوا به عرض الجدار أو زخرف لم نقول بها اذا لم تكن السنة حجة كيف يمكن أن يجعل موافق له وما هو مخالفٌ له هذا إن شاء الله تعالى بحثه سيأتي هناك في علم الاصول.

    ومن الاعلام الذين وقفوا عند هذه المسألة السيد الخوئي في البيان صفحة 265 يقول الروايات المتواترة التي امرت بعرض الاخبار على الكتاب انتم تعلمون بعد اذا صارت الروايات متواترة بعد نحتاج الى السند أو لا نحتاج الى السند؟ لا حاجة الى السند، الروايات المتواترة التي امرة بعرض الاخبار على الكتاب وانما خالف الكتاب منها يضرب على الجدار أو انه باطلٌ أو انه زخرف أو انه منهيٌ عن قبوله أو أن الائمة لم تقله وهذه الروايات صريحة في حجية ظواهر الكتاب في مقابل المنهج الاخباري الذي انكر حجية ظواهر القرآن الكريم يقولون اذا لم تكن ظواهر القرآن حجة كيف يمكن أن يجعل هو المحور وهو الاصل في فهم النصوص الرواية ومن الاعلام الذين وقفوا عند هذه المسألة السيد الشهيد الصدر قدس الله نفسه في تقريراته تقريرات السيد الهاشمي الجزء السابعة صفحة 315 قال ونقصد بأخبار الطرح الروايات المستفيضة بعد السيد الشهيد ما يعتبرها روايات معتبرة بل يعتبرها روايات مستفيضة التي تأمر بعرض الحديث على الكتاب والاخذ بما وافقه وطرح ما خالفه هذا أيضاً المورد الاخر.

    المورد الاخير ما أشار اليه الشيخ اللنكراني في كتابه مدخل التفسير هناك في كتابه مدخل التفسير هناك في ادلة عدم تحريف الكتاب يقول واحدة من اهم ادلة عدم التحريف في الكتاب هذا الدليل وهو الذي يعبر عنه الدليل الخامس قال من الامور الدالة على عدم التحريف الروايات المستفيضة بل المتواترة الواردة عن النبي والعترة الطاهرة صلوات الله عليه وعليهم اجمعين الدالة على عرض الروايات على الكتاب والاخذ بما وافق منها له وطرح ما خالفه وكذا الى آخره.

    اذن اعزائي نحن لو كنا فالروايات لا اقل كما اشرنا انها توجد مجموعة منها معتبرة هذا فضلاً عن ادعاء تواترها أو لا اقل استفاضتها كما قرأنا من كلمات الاعلام واذا كنا على مستوى كلمات اعلام الامامية فتقريباً لم نجد الا المنهج الاخباري فالمنهج الاخبار كاملاً على العكس المنهج الاخباري يقول بأن المحورية لأي شيء؟ المحورية للرواية وان الاية لكي تفهم لابد من عرضها على الروايات حتى حديث الثقلين يقولون حديث الثقلين لابد دلالته أن العترة هي المحور لا أن القرآن هو المحور ولهذا حتى صرّح بعضهم كما نقل الاسترابادي وصاحب الحدائق في المقدمة نقل حتى قل هو الله احد لا يمكن لاحد أن يفهم منه الاحدية والواحدية وانما لابد أن تأتي الرواية لتفسر لنا ونفهم منها المعنى الذي يراد من هذه الاية المباركة يعني حتى الايات الواضحة أيضاً لا يمكن الاستناد اليها ذاك منهجٌ آخر، لسنا موافقين عليه، هذا تمام الكلام فيما يتعلق بالبحث الثاني.

    اذن البحث الأول الروايات الواردة، البحث الثاني كلمات اعلام الامامية التي عموماً تقبل هذه النصوص.

    نأتي الى البحث الثالث: على المنهج تعلمون بأنه نحن نحاول بقدر ما نستطيع أن نجد اجماعاً قلنا الروايات المجمع عليها الصحيحة الصريحة واقعاً لها قيمة وامتياز خاص ولذا يكون في علمكم نحن من مبانينا اذا كانت هناك رواياتٌ مجمعٌ عليها بين المدرستين بين اهل السنة والشيعة وروايات مختصة في مقام التعارض نحن نقدم الروايات المجمع عليها لماذا؟ لانه هذا امتياز يعطي للرواية هذا بعد بحث للتعارض إن شاء الله في محله.

    البحث الثالث: هل توجد روايات في كلمات أو في المصادر الحديثية لعلماء اهل السنة بنفس هذا المضمون بل بنفس هذه الكلمات والالفاظ أو لا توجد؟ الجواب: هناك مجموعة من الروايات التي وردت في هذا المجال نحن نشير الى بعضها.

    الرواية الاولى: وهي ما وردت في السنن الدار القطني (هذه الدار القطني هذه منطقة في بغداد هذا منسوب اليها الحافظ الكبير علي بن دار القطني منسوب الى هذه المنطقة) متوفى في سنة 385 من الهجرة هناك في المجلد الخامس صفحة 342 رقم الحديث 4476 الرواية التي ينقلها عن علي امير المؤمنين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنها تكون بعدي رواة يروون عني الحديث فاعرضوا حديثهم على القرآن فما وافق القرآن فخذوا به وما لم يوافق القرآن فلا تأخذوا به واضح بأنه الرواية أيضاً في السنة المحكية ولا علاقة لها بالسنة الواقعية لانها تقول رواة يروون عني الحديث ثم ينقل روايات أخرى الذي الان الاخوة أيضاً يراجعون لان الوقت لا يسع أن اقرأ كل الروايات هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: ما ورد في المعجم الكبير للطبراني هذه الطبعة التي بيدي الاخوة الذين يريدون أن يأخذوا الكتاب يأخذوا هذه الطبعة لانها من الطبعات المحققة اولا وفيها تخريجٌ كامل للروايات ثانياً يعني مخرجة الروايات صحيحة ضعيفة منكرة يوجد فيها بحث قيم في الحواشي حققه وخرج احاديثه حمدي عبد المجيد السلفي مؤسسة الريان ومكتبة الاصالة والتراث المجلد الثاني صفحة 392 الرواية هناك كانت عن علي عليه السلام يعني الرواية عن الصحابة (صحابة رسول الله) الرواية عن ثوبان من الصحابة عن رسول الله قال الا أن رحى الاسلام دائرة قال: فكيف نصنع يا رسول الله؟ اذا كانت الامور هكذا دائرة فكيف نصنع؟ قال اعرضوا حديثي على الكتاب فما وافقه فهو مني وانا قلته والا اذا خالف فلا هذا المورد الأول في المعجم الكبير.

    المورد الثاني في معجم الكبير بحسب هذه الطبعة المجلد العاشر طبعاً رقم الحديث 1429 الاخوة الذين عندهم نسخ متعددة أو غير هذه النسخة رقم الأول للحديث والحديث الثاني ورقمه 13224 الرواية عن عبد الله ابن عمر (اذن هذا الصحابي الثالث لان الأول امير المؤمنين الثاني ثوبان الثالث عبد الله ابن عمر) عن النبي صلى الله عليه وآله قال سألت اليهود عن موسى فاكثروا وزادوا ونقصوا حتى كفروا وسألت النصارى عن العيسى فاكثروا فيه وزادوه ونقصوه حتى كفرو وانه سيفشو عني احاديث (تكثر عني الاحاديث بعد ذلك)

    اذا تتذكرون قلنا يا رسول الله واقعاً هذا السؤال يحتاج الى بحث والى دقة الى الوقوف عنده الى التدبر يا رسول الله انت الذي تعلم بما سيق ما يقع لماذا لم تنجي الامة من هذه الامة لماذا لم يدون كما وضعت هيئات واشخاص يكتبون الوحي كانت هناك اشخاص يكتبون حديث رسول الله صلى الله عليه وآله لماذا لم تقع هذه الحادث؟ مع انه اجماع المسلمين أن رسول الله بيّن للامة انه سيق الواضع وسيفشل الحديث ويتلاعبون بحديثه وتكثر الكذابة علي والوضاعة علي كما فعل بالنسبة الى القرآن اليس عموم المسلمين يعتقدون انه الكتاب والسنة لماذا يا رسول الله واقعاً هذا سؤال، ولذا اضطروا البعض أن يقولوا فعل ذلك وضاع علينا وبعضهم قال انه لا اوكل هذا الامر لوصيه علي امير المؤمنين وعندما نأتي الى وصيه علي امير المؤمنين أيضاً نجد انه بعد ذلك جلس في البيت وجمع القرآن ولكنه جمع الحديث أو لم يجمع الحديث؟ لم يجمع الحديث، وبعدما جاء الى الخلافة أيضاً قام بهذا العمل أو لم يقم؟ لم يقم، عندما جاء الامام الحسن قام أو لم يقم؟ لم يقم وهكذا باقي الائمة.

    واقعاً هذا سؤال يستحق دراسة ماجيستر ودكتوراه، ما هي الاسباب الذي دعت أن الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام هذه واحدة من اهم ادلة القائلين بأن السنة ليست بحجة يعني لو تسألهم ما هو الدليل عندكم على عدم حجية السنة؟ قالوا عدم اهتمام صاحبها بها بعد دليل افضل من هذا الدليل انه لو كانت هي عدل القرآن الكريم، بعد ذلك ينقلون هذا كلامي يقولون انظروا السيد الحيدري يقول عدم حجية السنة اعزائي انا انقل ادلة القائلين بعدم حجية السنة المنكرين لحجية السنة واحدة من اهم ادلتهم هذه وهذا يحتاج الى جواب ما يكفي أن نصدر الفتاوى أن هؤلاء زنادقة كما فعل جملة من اعلام المسلمين بمجرد انكر السنة قالوا زنديق كافر احمق هذا يقوله ابن حزم وسياتي إن شاء الله هذا الآن جيد زنديق كافر احمق شيطان وليس شيطان المهم هذه الشبهة موجودة ونحتاج الى ماذا؟ بقولنا كافر زنديق احمق تحل المشكلة أو لا تحل؟ لا تحل المشكلة، قال: وانه سيفشي عني الاحاديث فما اتاكم من حديثي فقرؤوا كتاب الله واعتبروه فما وافق كتاب الله فانا قلته وما لم يوافق كتاب الله فلم اقله هذا ايضاً مورد.

    من الموارد الاخرى التي اشير اليها أو الروايات الواردة الكفاية في معرفة اصول الرواية المجلد الثاني للخطيب البغدادي المتوفى 463 من الهجرة صفحة 255 رقم الرواية 1309 الرواية عن ابي هريرة (الى هنا صار الصحابي الرابع) عن النبي انه قال سيأتيكم عني احاديث مختلفة فما جاءكم موافقاً لكتاب الله ولسنتي (هذه اضافة فيها التي تنسجم مع النصوص الواردة عندنا أيضاً شاهداً من كتاب الله ومن سنة نبيه) فمني وما جائكم مخالفاً لكتاب الله تعالى ولسنتي فليس مني هذه أيضاً الرواية الرابعة.

    الرواية الخامسة: وهي ما جاءت في جامع بيان العلم ابن عبد البر المتوفى 463 من الهجرة الرواية هناك الجزء الثاني صفحة 330 رقم الحديث 2347 ما اتاكم عني فاعرضوه على كتاب الله فان وافق كتاب الله فانا قلته وان خالف كتاب الله فلم اقله انا وكيف اخالف كتاب الله وبه هداني الله طبيعي هذا كيف يمكن أن يصدر منه ما يخالف كتاب الله طبعاً وحاول بقدر ما يستطيع العلامة الالباني أن يشير الى هذه الروايات في سلسلة الاحاديث الضعيفة باعتبار انه عند القوم لا يوجد سندٌ صحيحٌ معتبرٌ لجميع هذه الروايات عنده وهذه من امتيازات الموجودة في مدرسة اهل البيت وهي توجد عندنا روايات معتبرة صحيحة السند ومراراً نحن ذكرنا له نظيرٌ في العكس وهو انه الروايات عندنا ضعيفة السند وضعفها شديدٌ جداً ولكن عندما نرجع الى القوم الى روايات القوم نجد أن الروايات معتبرة سنداً هنا القضية معكوسة عندهم ضعيفة السند وعندنا جملة منها صحيحة السند هنا في سلسلة الاحاديث الضعيفة والموضوعة المجلد الثالث رقم الحديث 1087 و1088 يشير الى الروايات الواردة أو الروايتين عن الاولى يقول ضعيف وعن الثانية يقول ضعيفٌ.

    خلاصة المقام: في الموافقات للشاطبي إن شاء الله تراجعون هذا البحث إن شاء الله اذا حصلوا هذا الكتاب ونصيحتي لكم هذا الكتاب لابد أي اصولي يحتاج الى هذا الكتاب لانه نظرية المقاصد المعروفة هي موجودة في كتاب الموافقات للعلامة الشاطبي المتوفى 790 من الهجرة والان عشرات الدراسات في الدكتوراه والماجيستر التي كتبت عن نظرية المقاصد منشأها واصلها اين؟ لا اقول غير موجودة ولكن كنظرية لها اصولها وقواعدها اسس لها الامام الشاطبي الذي الان الحمد لله رب العالمين بدأت نظرية المقاصد تأتي الى حوزة قم الان امامكم عندما تخرجون تنظرون بانه الحوزة العلمية في قم بدأت تعقد الجلسات لبحث نظرية المقاصد واقعاً نظرية لها دراسات مفصلة ابحاث مفصلة هذه المعبر عنها اقايوننا علماء فقه الشيعة ما يعبرون عنها بنظرية المقاصد يعبرون عنها بتنقيح المناطق القطعي هي نفس هذه النظرية ولكنه لان لفظ المقاصد لفظ سنية حتى لا يتهمون صارت تنقيح المناطق السيد الشهيد عبر تعبيراً ثالثاً قال روح الشريعة يعني لا نكتفي بظواهر الشريعة.

    والحمد لله رب العالمين.

    21 رجب 1436

    • تاريخ النشر : 2015/05/10
    • مرات التنزيل : 2479

  • جديد المرئيات