نصوص ومقالات مختارة

  • السّنة النبوية: موقعها، حجيتها، أقسامها (80)

  • أعوذ بالله السميع العليم من شر الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على آله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا لو نظرنا الى مقتضى سياق الاية فإن سياق الاية يختص بالفيء يعني بالبعد المالي اذن ما آتاكم الرسول من المال فخذوه وما نهاكم عنه يعني وما منعكم عنه من المال فانتهوا واتقوا الله هذا مقتضى سياق الاية ولكن ذكرنا بالامس قد يقول قائلٌ بأن هذا السياق ظهورٌ فلعل بوجود قرائن داخلية في الاية المباركة وقرائن في الايات القرآنية الاخرى اقوى من هذا الظهور وانتم تعلمون اذا تعارض ظهوران احدهما اقوى من الاخرى يقدم الاقوى على الاضعف في باب الاطلاق والتقييد كلاهما ظهورٌ يعني المطلق ظاهرٌ والمقيد أيضاً ظاهرٌ ولكن مع ذلك انت تقدم المقيد على المطلق وتقدم المخصص على العام لماذا؟

    تقول لان هذا الظهور اقوى من ذاك الظهور ليس بالضرورة لكي يتقدم ظهورٌ أو شيء على الاخر أن يكون احدهما ظهور ويكون احدهما نص قد يكون كلاهما ظهور وظهورين اقوى من الظهور الاخر فيما يتعلق بقرائن التي يمكن استفادة العموم منها يعني القاعدة العامة ما اتاكم الرسول مطلقا لا في الخصوص والمال الا توجد قرينتان القرينة الاولى هي قوله وما نهاكم يقال أن النهي يقابله الامر والا لو كان المولى تعالى يريد هنا مقابل اتاكم يعني اعطاكم المال كان ينبغي أن يقول وما منعكم لا أن يقول وما نهاكم اذن تغيير اللفظ من المنع الى النهي يكشف أنه هناك نكتة قلنا بالامس أن هذه الفاظ قرآنية نزل بها الروح الامين الى قلبك ما نستطيع أن نقول هذه منقول بالمعنى هذه القرينة الاولى.

    القرينة الثانية قلنا بأنه نجد اساساً في القرآن الكريم استعمل آتاكم الكتاب الحكمة الزبور الفرقان الرشد الحكم العلم الهدى بهذه الحالة العامة في القرآن لماذا نقيد هنا بالجمع بين هاتين القرينتين وقرائن أخرى ما هي قرائن أخرى؟ ليس استدلال حتى تقول بعد لم تثبت حجية قول الامام المعصوم، سنبحث بعد ذلك أن السنة حجة أو ليست بحجة؟ سواء كانت قول النبي أو قول الامام حجة أو ليست بحجة؟ لا يمكن الاستناد الى قول الامام الصادق لاثبات شيء نعم يمكن أن نسترشد بحث الفقه تتذكرونه وهي شواهد وقرائن نجد أن الائمة عليهم افضل الصلاة والسلام طبقوا هذه الاية على غير مصداقها أيضاً اين؟

    في روايات التفويض التي قرأناها في الابحاث السابقة المجلد الأول من الكافي صفحة 660 قال: باب التفويض الى أن جاء قال فاخبره الى أن قال: مَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، ثم فرض الصلاة ركعتين وركعتين واضاف رسول الله النوافل كذا الصوم كذا الحج كذا الحدود كذا الارث كذا استناداً الى مَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، اذن هذه آتاكم مختصة بالمال أو غير مختصة؟ بعد غير مختصة بهذه القرائن أو بهذا التطبيق الذي وجدناه.

    بعبارة أخرى افترض أن الائمة كلهم من اعلام علماء المسلمين من اعلام المجتهدين وليس معصومين افترضوا ذلك ولكنه كلهم فهموا من هذه الاية العموم والقاعدة العامة هذه في نفسها لها قيمة لان هؤلاء من اهل البيت، هؤلاء الذين نزل الوحي في بيوتهم، وهؤلاء الذين اخذوا العلم بواسطة من رسول الله صلى الله عليه وآله هذا يكشف لك ان هذه قرينة قوية على هذا المعنى.

    القرينة الاخرى هو انه في كلمات اهل السنة أيضاً نجد نفس التطبيق يعني عندما ناتي الى كلمات اهل السنة نجد هذا المعنى هذا ابن كثير وجملة من اعلامهم الذين قالوا بعموم القاعدة في ذيل هذه الاية المباركة يقول وقوله ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا أي مهما امركم به فافعلوه فسر آتاكم امركم بأي قرينة؟ بقرينة نهاكم ومهما نهاكم عنه فاجتنبوه.

    قال ابن ابي حاتم حدثنا يحي ابن ابي طالب حدثنا فلان عن فلان عن فلان عن مسروق جاءت امرأة الى ابن مسعود قال بلغني انك تنهى عن الواشمة والواصلة اشيء وجدته في كتاب الله أو عن رسول الله؟ قال بلى شيء وجدته في كتاب الله وعن رسول الله سؤال وجواب مهم قالت قد تصفحت بين دفتي المصحف فما وجدت الذي تقول قال فما وجدت فيه وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا؟ قالت بلا قال فإني سمعت رسول الله ينهى عن الواصلة والواشمة قالت الى آخره.

    اذن هؤلاء صحابة رسول الله أيضاً طبقوها وفهموا هذا المعنى اما نأتي الى استقراء كلمات المفسرين في الابحاث السابقة في المقام الأول تتذكرون عشرات كلمات المفسرين وعشرات كلمات المحدثين قالوا أن هذا المقطع يدل على قاعدة يعني فهم ما اريد أن استدل اريد اجعله شاهد وقرينة على أن فهمنا للاية أيضاً ليس شاذاً.

    طبعاً الروايات بصائر الدرجات على فرض اعتبار هذا الكتاب الذي شككنا فيه، تتذكرون فيما سبق في بصائر الدرجات رواية توجد وهي الرواية العاشرة من هذا الباب الذي اشرنا اليه من اصول الكافي الرواية سألت ابا عبد الله في قوله تعالى هذا عطائنا فامنن أو امسك بغير حساب هذا بالنسبة لسليمان قال اعطى سليمان ملكاً عظيما ثم جرت هذه الاية في رسول الله صلى الله عليه وآله فكان له أن يعطي ما شاء من شاء ويمنع من شاء أو ما شاء من شاء.

    سؤال: هذه ما آتاكم الرسول معناه ما اعطاكم؟ أو اوسع من ذلك أي منهما؟ اذا كان مراد من قوله اتاكم يعني اعطاكم اذن هذه الاية تكون مساوية لاية هذه عطائنا فمنن لان المراد من آتاكم يعني اعطاكم ولكنه الامام الصادق يقول واعطاه الله افضل من اعطى سليمان بأي شيء اعطاه افضل؟ اذن تبين آتى مساوية أو اوسع؟ اذا كانت مساوية لماذا افضل يكون؟ الامام سلام الله عليه يقول واعطاه الله افضل مما اعطى سليمان لقوله تعالى ما آتاكم الرسول فخذوه .

    اذن هنا ما آتاكم ليس انه ما اعطاكم انما اوسع من العطى هذه نكتة أيضاً ارجع واقول شواهد بتعبير اهل السنة شواهد متابعة واعتبارات وبتعبيرنا مجموعة القرائن هذا اقصى ما يمكن أن يقال في بيان وجه الاستدلال لاثبات حجية السنة بهذه المقطع من الاية لانه حديثنا اين كان في محل النزاع حتى تتذكرون وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، هل يدل هذا المقطع على حجية قول النبي، فعل النبي، تقرير النبي أو لا يدل؟ اقصى ما يمكن أن يقال هذا البيان وهو انه توجد عندنا ظهور سياقي ويوجد عندنا ظهور اقوى من الظهور السياقي وان مقتضى ظهور السياقي وان كان هو الاختصاص بالمال ولكن توجد عندنا قرينة اقوى وهي نهاكم وهي آتاكم المستعملة في القرآن وهي الشواهد الروائية من طرق الفريقين وهي فهم علماء التفسير والحديث ونحو ذلك يقولون من مجموعة هذه القرائن اذن الاية المباركة قالت وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ بعد لا يختص بخصوص عطاء المالي.

    سؤال: سيدنا انت قلت لكي نستدل على حجية السنة قولاً وفعلاً وتقريراً لابد أن يكون الدليل من حيث السند قطعياً ومن حيث الدلالة نصاً وجلياً بينكم وبين الله الشرط الأول متوفر، الشرط الثاني والثالث متوفر أو غير متوفر؟ صار لنا شهر في هذه الاية وعشرين يوم في هذه الاية حتى استطعنا بلطائف الحيل الاصولية نثبت أن هذا المقطع دالٌ على حجية السنة كيف يمكن الاستناد الى مثل هذا البيان لاثبات حجية السنة الجواب تارة نحن نريد أن نثبت أن حجية السنة من الضرورات الدينية بنحو يؤدي انكارها الى ماذا؟ انكار الضروري فيكون كافراً الجواب هذه الاية تدل على حجية السنة بنحو الضرورة أو لا تدل؟

    الجواب: لا تدل هذه النكتة التفتوا اليها، هنا نريد أن نقول أن هذه الاية بهذا البيان، بعد ذلك نذكر الموانع بهذا البيان فنفترض الان سلّمنا تمامية هذا البيان نقول هذه الاية دالة على حجية السنة ولكن بنحو النص الجليل، الجواب كلا وانما بنحو النظري الاجتهادي وانت جنابك قلت لا تدل عندي على ذلك وانكرت حجية السنة تخرج من الدين أو لا تخرج من الدين اذا كان دلالة الاية على حجية السنة بنحو النص الجلي فانكارها يخرجه من الدين لانه انكار لنص جلي سنده قطعي وجلي فانكار الضروري وانكار الضروري يخرج الانسان واخرى نقول لا أن دلالتها بنحو الامر الاجتهادي بنحو الامر النظري لا البديهي ولا الواضح هذا من قبيل الان لو أن شخصاً جاء وانكر صلاة الصبح أي كان من المسلمين انكار صلاة الصبح يخرجه عن الدين أو لا يخرجه عن الدين؟ يقولون نعم، يخرجون يقولون لان صلاة الصبح من الضرورات الدينية لو أن شخصاً الان جاء وقال لم يثبت عندي أن المسافر يقصر صلاته ويصلي تماماً.

    سؤال هذا خرج من الدين أو ما خرج؟ هذا ضروري من ضروريات الدين أو ليس من الضروريات؟ هذه مسألة اجتهادي قد يقول واحد بأنه يقصر وغداً انت تقول يتم، ماذا تقول في طهارة اهل الكتاب ونجاستهم؟ يقول النجاسة من المسلمات بينك وبين الله عندك من المسلمات عندي الطهارة المسلمات لا انت بالنجاسة تدخل المذهب وانا بالطهارة اخرج عن المذهب لانه هذه مسائل اجتهادية انا هنا كل ما استطعت أن اثبته انه بالنظر الاجتهادي أن هذا المقطع من الاية دال على حجية السنة، جنابك قد توافق وقد تخالف، فيما يتعلق بمسائل الامامة لابد أن يطرح هذا البحث وهو أن الاعتقاد بعصمة الائمة أن الاعتقاد بان الامام امير المؤمنين منصوب بالخلافة بعد رسول الله هل هو كالصلاة الصبح فانكاره يؤدي الى ماذا؟ انكار الضروري وانكار الضروري يخرج الانسان من المذهب؟

    ولهذا جملة من اعلام الامامية من لم يقبل خلافة الامام امير المؤمنين حكموا عليه بالكفر والارتداد لانه افترضوا هذا ضروري وجهة النظر في المقابل يقول لا مسألة الخلافة السياسية لامير المؤمنين هذه مسألة اجتهادية ونظرية اذا انتهيت اليها فطوبى لك وحسن مآب اذا لم تنتهي اليها فقد انكرت امراً نظرياً ولم تنكر ضرورة من ضروريات الدين حتى يحكم بالكفر هذا على مستوى الدين، على مستوى المذهب ماذا؟ الان تقريباً يوجد اتفاق أن الخلافة السياسية لامير المؤمنين ضرورة مذهبية، الجواب اصحاب هذا الاتجاه يقولون لا حتى على هذا المستوى المذهب أيضاً هي ما هي؟ نعم هي ضرورة علمائية وليست ضرورة مذهبية فاذا خالف شخصٌ يخرج عن التشيع أو لا يخرج عن التشيع؟ اذا قلنا ضرورة مذهبية يخرج عن التشيع اذا قلنا ليست مسألة ضرورية لا يخرج عن التشيع.

    الآن العصمة والائمة اثني عشر حياة الثاني عشر وهكذا وهكذا هذه المسائل بدأت تطرح الان بقوة في اوساط مدرسة اهل البيت يكون في علمكم الآن انت لا تسمعها ذاك بحثٌ آخر هذا تمام الكلام أو اقصى ما يمكن أن يقال في الاستدلال بهذا المقطع لاثبات انه دالٌ على قاعدة عامة فتشمل كلما آتانا رسول الله من اوامر ونواهي قولاً وفعلاً وتقريراً اللهم الا أن يقال يقول هذا القائل يقول لا، عندنا قرينة مقابلة لهذه وليس عندنا فقط سياق يا ليت سياق عندنا سياق آخر كثير اقوى من هذا السياق الى هنا نحن كنا نقول الاية التي قبلها والاية التي بعدها مرتبطة بالفيء.

    قال تعالى في سورة الحشر قال وما افاء الله على رسوله منهم فما اوجفتم عليه ما افاء الله على رسوله من اهل القرى وما اتاكم ولكن نأتي الى سورة التوبة الاية 58 من سورة التوبة قال تعالى نفس شؤون نزول هذه الاية من سورة الحشر ماذا كان؟ أن بعض المقاتلين عندما فتحت بعض البلاد ووصل الفيء الى رسول الله جائوا الى رسول الله قالوا يا رسول الله اعدل اقسمها كما تقسم الخمس يعني خمس تأخذ لبيت الماء واربعة اخماس تقسمه على المقاتلين بل بدؤوا يتهمون رسول الله موجودة في النصوص ولهذا هذه الاية في سورة التوبة قالت ومنهم من يلمذك في الصدقات واضح مراد من الصدقات ليس هذه التي يجمعونها من الصدقات هذا الذي يصل الآن غنيمة كانت أياً كان انفال كان أياً كان ومنهم من يلمزك في الصدقات فإن اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منها اذا هم يسخطون.

    اذن المدار كان عندهم أن رسول الله عادل أو ليس عادل لانه قالوا له اعدل يا رسول الله يعني كانوا يشككون في عدالة رسول الله ولا في عصمته سؤال: الان لو أن شخصاً يشكك في عصمة رسول الله ماذا يصير؟ ماذا يقولون له؟ يقولون ضرورة من الضرورات الدينية ومنكرها كافر اذا واحد انكر عدالة رسول الله هذا يصير كافر ليس مربع مكعب.

    سؤال: رسول الله لماذا لم يقم عليهم الحد؟ بيني وبين الله هذه بعد ذلك صارت ضرورات علمائية وليس بهذا الشكل وتتذكرون قرأنا عبارة الشيخ الانصاري قال اساساً اعتقاد بالعصمة ليست شرطاً في الدخول في الاسلام ابداً يمكن لشخص انه يعتقد انه هذا صادر مع ذلك لا يعتقد بعصمته فهو مسلمٌ حقيقة.

    قد تقول لي سيدنا يعني انت لا تعتقد؟! اقول لا البحث ليس قضية شخصية، نحن نتكلم عن موازين، انت الان جنابك قد تصل من حيث الفتوى الى طهارة اهل الكتاب ولكن ما تأكل من ايديهم تقول بيني وبين الله اتحسس ما اقدر عندي حساسية ولكنه تفتي الناس بالطهارة أو ما تفتي؟ نعم تفتيهم القضية الشخصية غير الموازين العلمية قال فان اعطوا منها رضوا وان لم يعطوا منه اذا هم يسخطون، محل الشاهد الاية اللاحقة البحث في العطاء المالي وعدم العطاء المال اعطوا يعني اعطوا من الصدقات وان لم يعطوا، مفروض الاية ماذا تقول؟ قالت ولو انهم رضوا ما اعطاهم الله ورسوله الاية بهذا الشكل؟

    ما اتاهم اذن بدلت العطاء بماذا؟ من قال لكم القرآن صريح استعمل آتا استعمله في العطاء المالي بعد اوضح من هذا؟ من قال بأن القرآن الكريم آتا فقط مستعمله في الحكم لا مستعمله أيضاً في العطاء المالي بدليل هذه ولو انهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ ولو انهم رضوا ما آتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون ثم قالت الاية مثل ما قالت في آخر سورة الحشر في الاية اللاحقة انظروا بعد ذيلك الاية ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا قالت للفقراء المهاجرين يعني هذا الفيء انما فوّض فيه رسول الله حتى يعطى للفقراء والمهاجرين الذين لا بضاعة لهم انتم تقاتلون لعل فيكم اغنياء لا تحتاجون هنا أيضاً قالت انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب الى آخره، إما أن يقال هذه القرينة (قرينة آية سورة التوبة) نظمها الى قرينة السياق هنا فهي اقوى من ذلك الظهور الذي اشرتم اليه واما أن لا يقال اقلاً يقال يقع الاجمال لا نعلم أن اتاكم هنا مستعملة في الاعم أو مستعملة في العطاء المالي يوجد اجمال ولا يوجد ظهور طبعاً اذا قلنا أن قرينة السياق هي العطاء المالي وان قرينة ولو انهم رضوا ما اتاهم الله يعني استبدل العطاء بلفظ آتا قلنا أن هذه هي القرينة الاقوى اذن وما نهاكم هذا يكون قرينة على أن المراد من نهاكم يعني منعكم.

    اذن فتحصل الى هنا أن نضع معطيات البحث بأيديكم وهو انه كانت هناك قرينة سياقية ظهور سياقي مرتبط بعطاء المالي حاول البعض من خلال قرينة نهاكم ومن خلال استعمالات آتاكم أن يقول هو اعم في المقابل جاء من قوى قرينة السياق بآية سورة التوبة.

    فصار عندنا ظهوران، قد تقول انا بحسب فهمي أن ظهور العموم أو القرائن في العموم اقوى من القرائن في الخصوص هنيئاً لك وفقك الله واما أن تقول العكس تقول لا القرائن الدالة على أن ىتاكم مرتبطة بالمال اقوى من القرائن الدالة على العموم.

    اذن الاية تدل على حجية السنة أو لا تدل؟ لا تدل، لا علاقة لها بحجية السنة وإما أن تقول بالاجمال واذا صارت الاية اتاكم مجملة فلابد من الاقتصار على القدر المتيقن وقدرها المتيقن بصالح السياق وبصالح هذه الاية المباركة من سورة التوبة والامر اليكم ولكن لا اقل انا استطيع أن اقول هذه الجملة بيني وبين الله إثبات حجية السنة النبوية التي نريد أن نستبط منها كل معارف الدين على مثل هذا الاستدلالات بيني وبين الله الاساس يكون قوياً أو يكون ضعيفاً؟ لا يمكن أن نستند اذا مثل هذه الاستدلال لاثبات في كثير نريد أن نفسر القرآن بالسنة نريد أن نوضح القرآن بالسنة نريد نزيد على القرآن بالسنة تقول اين تريد أن تزيد؟

    اقول بيني وبين الله كل احكام الفقه من الصلاة والصوم والحج والعبادات والمعاملات والمواريث والحدود والطهارات والنجاسات هذني كلها موجودة في القرآن أو ما موجودة؟ غير موجودة من اين أتت؟ جاءت من السنة هذه كل هذه المنظومة التي تعادل القرآن 55 مرة تريد أن تبني حجيتها على مثل هذا الاستدلال يتم أو لا يتم؟ لا يتم، الا أن يقول قائل انا اقطع بالحجية بيني وبين الله قطعك حجة علي انا وضعت المعطيات بيد الاعزة ولا انتخب الرأي، اترككم في النتيجة، ماذا نفعل هذا المانع الأول من الاستدلال بهذا المقطع لاثبات أن هذا المقطع يدل لقاعدة عامة لاثبات حجية السنة.

    المانع الثاني: هو مانع الرسول لان الاية ماذا قالت؟ مَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا، طبعاً هذا المانع الذي سنشير اليه ليس مختصٌ بهذه الاية يجري أيضاً في قوله تعالى اطيعوا الله واطعيوا الرسول تتذكرون فيما سبق وحدة من الادلة كانت اطيعوا الله واطيعوا الرسول هذه أيضاً الطائفة الثانية.

    الطائفة الثالثة لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة هذه أيضاً الطائفة الثالثة.

    الطائفة الرابعة: قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني، اتبعوني ضمير، اتبعوني يعني اتبعوني بما اني رسول أو اتبعوني بما اني نبي؟ لا نعلم، هذه الاية ما معلوم ما هي فاتبعوني هذه أيضاً الطائفة الرابعة.

    هذا الذي وقفنا عنده وسوف نقوله واقعاً اوضح بالابحاث السابقة مسألة الرسول في القرآن الكريم ما هو المراد في القرآن ما هو المراد من عنوان الرسول في القرآن وهي النظرية التي يتذكر الاعزة مراراً لاحمد صبحي منصور القرآن وكفى مصدراً للتشريع هذه غداً أن شاء الله نقف عندها جيداً ثم نلخص ابحاث الفصل الأول اذا تتذكرون ابحاث الفصل الأول ماذا كانت؟ إثبات حجية السنة من القرآن الكريم بهذه الاية إن شاء الله هذه خاتمته.

     وان شاء الله غدا سننتهي من الفصل الأول وهو إثبات حجية السنة يعني قول النبي لانه في القرآن ما عندنا قول المعصوم في القرآن عندنا قول النبي اتبعوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول لا يوجد عندنا في القرآن اطيعوا الله واطيعوا الرسول واطيعوا المعصوم عندنا اطيعوا الرسول اللهم الا أن يقال واولي الامر منكم يدل على وجوب طاعة ويدل على العصمة ذاك بحث آخر الذي وقفنا عنده مفصلاً قلنا انه لا يدل وان كان نحن في ابحاث السابقة في بحث الامامة وغيرها وغيرها قلنا اولي الامر منكم تدل على العصمة، لا تدل العصمة هذه الاية لا تدل ولا انه الائمة ليس معصومين لا انا اعتقد بعصمة الائمة ولكنه من طرق أخرى طرق وادلة نظرية لا ادلة بديهية ضرورية هذا بحثه يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    22 رجب 1436

    • تاريخ النشر : 2015/05/12
    • مرات التنزيل : 1700

  • جديد المرئيات