نصوص ومقالات مختارة

  • مفاتيح عملية الاستنباط الفقهي (532)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    خلاصة ما تقدم في الابحاث السابقة كما يلي:

    النقطة الاولى: اننا عندما نقايس بين النصوص والايات القرآنية وبين النصوص الروائية نجد الفروق التالية.

    الفرق الأول من حيث السند فإن القرآن كما هو معلوم لنا جميعاً لا فقط انه قطعي من حيث السند بل متواتر لاننا ذكرنا في الابحاث السابقة ليس كل قطعيٍ بمتواتر قد يكون قطعي السند الا انه ليس بمتواتر من خلال جمع القرائن بخلاف المتواتر فانه اعلى درجة من من قطعي السند هذا بين النصوص الروائية والنصوص القرآنية.

    الفارق الثاني بينهما هو انه يرتبط بالمتن فإن القرآن منقول الينا في الاعم الاغلب بل اكثر من اعم الاغلب منقول الينا بالمعنى بخلاف القرآن فإنه منقول الينا باللفظ وهذا فارق اساسي بين النص القرآني والنص الروائي وهذا ما اثبتناه مفصلاً في الابحاث السابقة واقامنا شواهد عديدة وادلة كثيرة لاثبات أن الروايات الموجودة بأيدينا ليست هي منقولة الينا بالالفاظ وانما منقولة الينا بغير الالفاظ التي صدرت هذا هو الفارق الأول في المتون.

    الفارق الثاني في المتون هو أن النص القراني غير قابل للوضع والدس والكذب ونحو ذلك، اما لقانون المعجزة ، تتذكرون في بحث الاعجاز اشرنا الى عدة نظريات واحدة من النظريات نظرية أن هذا القرآن هو بنفسه معجز، النظرية الأخرى تقول أن القرآن ليس بنفسه معجز ولكن قانون الصرف أو الله سبحانه وتعالى صرف الاخرين أن يأتوا بمثل القرآن الكريم، سواء بنينا على النظرية الاولى التي تقول أن القرآن معجز في نفسه أو بنينا على النظرية الثانية التي هي الصرفة وان الله صرف الناس أو صرف الاخرين أن يأتوا بمثل هذا القرآن في النتيجة هذا القرآن غير قابل للوضع والدس والتلاعب والتحريف والى غير ذلك وهذا ما لا يوجد في النص الروائي فإن النص الروائي بمتلا بالوضع والدس وهذا أيضاً ما اثبتناه مفصلاً فيما سبق اذا كان الامر كذلك بعد يتضح الدليل العقلي الذي اقمناه انه فيما سبق وهو انه اذا دار الامر في المقايسة بين النص القرآني والنص الروائي فإن المقدم هو النص القرآني وان المحورية تكون للنص القرآني وذكرنا مراراً نحن حديثنا في السنة المحكية وليست في السنة الواقعية هذا هو الدليل المنطقي لمضمون ضرورة عرض النصوص الروائية على القرآن الكريم واشرنا الى شواهد كثيرة على هذا المجال هذه هي النطقة الاولى.

    النقطة الثانية فيما يتعلق بنصوص العرض على الكتاب احد الاعزة جاء الي بكتاب يعني الاسبوع الاخر والاسبوع الماضي كتاب جيد في اللغة الفارسية بحسب تصفحي لهذا الكتاب تحت عنوان عرضه حديث بر قرآن الذي هو پژوهشگاه قرآن وحديث دكتور مهدي احمدي نور آبادي الكتاب باللغة الفارسية ومطبوع حديثاً يعني الطبعة الاولى سنة 1393 يعني يمضي عليه الا اشهر.

    نحن الان في الشهر الثاني من عام 94 فالكتاب حديث الطبع الحق والانصاف فيما يتعلق باستقراء النصوص وطرق واسانيد النصوص الواردة في هذا المجال الحق والانصاف انا لم اجد تتبعاً كهذا التببع الذي يوجد في هذا الكتاب في صفحة 139 انا اذكر اجمال الابحاث وبامكانكم أن تراجعوا هذا الكتاب الذي يقع حدود 800 صفحة وكما قلت انا ما صار لدي وقت لاطالعه كاملة ولكنه تصفحته من الأول الى الاخر، روايات العرض: عندما يأتي الى روايات العرض في صفحة 131 الفصل الأول تحت عنوان روايات العرض هناك يقول توجد حدود 44 رواية في هذا المجال من الشيعة والسنة والزيدية عددٌ كبير جداً 44 في هذا المجال هذه الروايات تبدأ من صفحة 131 وتستمر وينقل الروايات كاملة بمصادرها الشيعة واهل السنة والزيدية ينقل منها حدود 35 رواية وهذه نقطة مهمة يعني جمع جميع الروايات الواردة في هذا الباب بالسنتها هذا الامر الأول.

    الامر الثاني الذي يشير اليه يقول بأنه توجد في هذا المجال (انا اترجم باللغة العربية) 33 رواية مرتبطة بالطرق الشيعة و14 رواية مرتبطة بالسنة و6 روايات مرتبطة بالزيدية مجموع الروايات كبير جداً بحسب اختلاف المباني والمدارس هذه النقطة الاولى.

    الثانية هو أنه اساساً يقول الروايات الواردة من اهل السنة يقول في 11 واردة من النبي الاكرم صلى الله عليه وآله ورواية واحدة واردة عن الامام الصادق هذه فيما يتعلق بروايات اهل السنة اما فيما يتعلق بروايات الشيعة التي هي 33 رواية يقول 9 روايات واردة عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله و9 روايات واردة عن الامام امير المؤمنين وروايتين واردة عن الامام الباقر عليه افضل الصلاة والسلام و12 رواية واردة عن الامام الصادق وثلاث روايات واردة عن الامام الرضا وروايتان واردة عن الامام الهادي عليه السلام وروايتان واردة تحت عنوان الائمة يعني عن الائمة وعنهم و6 روايات في منابع الزيدية واردة عن النبي الاكرم صلى الله لعيه وآله هذا معناه انه عموم الروايات المنسوبة سواء عن الشيعة أو عن السنة لزيدية منسوبة لمن؟ منسوبة الى النبي وهذه قضية اساسية يعني عندما تنظر الزيدية ينقلون الروايات عن من؟ عن النبي صلى الله عليه وآله وانه اولئك 11 رواية هذه 17 رواية وكذلك يقول بأن 9 روايات هذه 26 رواية تقريباً واردة عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله تقريباً اكثر من نصف الروايات مرجعها الى النبي الاكرم صلى الله عليه وآله،

    النقطة الثالثة: يشير فيها الى الاشخاص الذين تنتهي بهم الرواية لانه تعلمون كل رواية فيها سند شخص الاخير الذي ينقل الرواية عن النبي أو عن الامام عليه افضل الصلاة والسلام يشير الى اسمائهم، هذه اين تكمل؟ يقول واردة عن ايوب عن ابن حر الاسدي وهشام ابن حكم وهشام ابن سالم وايوب ابن راشد وابن ابي يعفور والسكوني ومحمد ابن مسلم وسدير ويونس وابن ابي عمير وصفوان وجابر وجميل النتيجة هؤلاء لانهم هم الطبقة المباشرة الذين ينقلون عن النبي أو الامام حتى ليسوا انهم ثبتوا اما من العلماء اما من الفقهاء اما واما احتمالات انها منقولة الينا باللفظ أو قريب من اللفظ الدرجة تصعد وهذه نقطة مهمة في الابحاث السابقة نحن وقفنا عندنا بأنه الذي يريد أن ينقل بالمعنى لا اقل يكون من المتخصصين من العلماء من القادرين فاذا كانت الطبقة الاولى الذين ينقلون من ماذا؟

    اذن بيني وبين الله يحصل اطمئنان وطبعاً توجد قرائن أخرى التي منقولة الينا باللفظ وهو انه مجموعة هذه الروايات تجد هناك الفاظ مشتركة بينهم جميعاً مع انه بعضهم من الصحابة وبعضهم من التابعين وبعضهم من تابع التابعين وبعضهم من اصحاب الائمة ومع ذلك يتفقون في الفاظ معينة من قبيل حديث الثقلين وحديث الغدير من قبيل احاديث أخرى التي قلنا أو حديث المنزلة هذه يكشف لك أن هذه الالفاظ منقولة عن النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وهكذا عندما يأتي الى الصحابة على سبيل المثال يقول منقولة عن ثوبان وعبد الله ابن عمر وابو هريرة وعلي ابن ابي طالب وعمر ابن الخطاب وعبد الله ابن عمر وابن وهب هذه أيضاً لها بابها الخاص.

    النقطة الاخرى التي يشير اليها وهي مفيدة جداً يقول بأنه هذه هي اساساً من هذه مجموع الروايات التي هي حدود 44 رواية ثمان روايات منها مرتبطة بتعارض الاخبار والباقي مطلقة وهذه مهمة جداً أيضاً لان البعض حاول أن يجعل روايات العرض في حال العرض ولذا تجد عموم الاصوليين بحثوا روايات الروايات في باب التعارض هذا يكشف لك أنه فهموا منها الاطلاق أو فهموا منها خصوص باب التعارض قيدوا بخصوص باب التعارف مع انه ل اقل 35 رواية من هذه الروايات مطلقة وليست مقيدة باب التعارض وانتم تعلمون بأنه لا يمكن حمل هذه المطلقات على المقيدة لانه لا تعارض بينهم لانه مثبتات هذه تقول في حالة التعارض اعرضوه وذيك تقول مطلقا اعرضوه لا يوجد تنافي فيما بينهم حتى نحمل المطلق على المقيد.

    النقطة الاولى التي وقف عندها جيداً في هذا الكتاب وهو انه اساساً يقول مجموع هذه الروايات التي اشير اليها خمس روايات منها جمعت بين القرآن والسنة وجدتم عليها شاهداً من الكتاب وسنة نبينا والا 40 رواية فقط العرض على القرآن الكريم وهذه أيضاً النقطة امتياز اضافية لابد أن نقف عندها جيداً.

    من النقاط الاخرى التي يشير اليها وهو انه اساساً يقول هذه الروايات جملة من هذه الروايات بيّنت سبب ودليل ضرورة العرض على الكتاب سبب ودليل وضرورة العرض على الكتاب ما هو؟ وهو الاختلاق الوضع، الكذب، الدس ونحو ذلك وهذا هو العامل الأول الذي اشرنا اليه وهو من اهم العوامل لضرورة العرض على الكتاب الكريم وهو الذي اشرنا اليه في المقدمة وهو من أن القرآن غير قابل للوضع غير قابل للدس غير قابل للتزوير بخلاف النصوص الروائي وهذه خير شاهد على دخول الوضع والدس الى رواياتهم هذا اقوله باعتبار ان البعض لا يعطي اهمية كبيرة لروايات العرض لا اقل من الناحية العملية والاستدلالية.

    مراراً ذكرت للاعزة ادخلوا الان في ابحاث الفقه عندنا من اوله الى آخره سواءا كانت موسوعات 20 مجلد أو موسوعات 30 مجلد أو موسوعات 50 مجلد اقل اكثر انت لا تجد أي اثر للعرض على القرآن ابداً، الآن في بعض الاحيان من باب أنه تعارضت الروايات من باب الترجيح ومن باب كذا توجد بعد الاشارات ولكنه كمنظومة استدلالية نحن لم نجد والاخوة الذين يريدون أن يتابعوا بامكانهم يأخذوا أي كتب من الكتب الفقهية المفصلة وينظر الى تلك الجهة انه لا توجد هناك نظرية أو مجال للعرض على القرآن الكريم، هذه خلاصة للابحاث السابقة التي اضيفت اليها نكات جديدة كما في هذا الكتاب الذي هو عرضه حديث بر قرآن.

    يبقى عندنا بحثٌ اخير الذي وعدنا أن نقف عنده بنحو الاجمال والا اذا اريد أن اقف عنده تفصيلاً واقعاً يأخذ وقتاً طويلاً يعني عدة دروس يحتاج ولكنه بقدر ما نستطيع أن نشير الى هذه الابحاث.

    البحث الاخير في معالم نظرية أو ضرورة العرض على القرآن الكريم معالم هذه النظرية لكي تتضح معالم هذه النظرية جيداً لابد من الاجابة على التساؤولات التالية لا يقول لنا قائل هذا البحث سيدنا ما هو علاقته بالبحث الفقهي؟ الجواب:انا ذكرت مراراً وتكراراً لانه البعض جائنا وقال لنا سيدنا هذه الابحاث ما هي علاقته بالابحاث الفقهية مولانا؟ الجواب: قلت لكم انا ما عندي درس اسمه فقه انا بحثي هنا مفاتيح عملية الاستنباط والا من اليوم الأول الى الان في الموقع والى الان الذي كتبناه ما هو؟ لم نكتب فقه كتبنا مفاتيح عملية الاستنباط الذي يريد الفقه موجودة في الحوزة كتاب باب الطهارة والنجاسة والحج وخمس موجود انا أيضاً اذا دخلت في تلك الابحاث ادخل بعنوان التطبيع لتلك المفاتيح والعملية الاستنباطية هذه واحدة من اهم مفاتيح عملية الاستنباط ولكن مع الاسف الشديد أن الطلبة في الحوزة مذاقهم ذوقه الفقهي يفهم الفقه يعني الماء طاهر أو نجس ولهذا لو كنا نبحث في أن الماء طاهر ونجس 6 اشهر لا احد يأتي ويعترض علينا يقول سيدنا هذه ما علاقتها بالفقه لماذا؟ لانه المذاق الفقهي ماذا؟

    اوقات الصلوات بيني وبين الله انتم الان تجدون في بعض الكتب مجلد أو مجلدين في اوقات الصلاة، الآن بينك وبين الله يحتاج أن الانسان يقضي من عمره يعني هذا البحث يحتاج انه سنتين أو ثلاث يبقى في اوقات الصلواة؟ وهي ابحاث محترقة مراراً ذكرت لكم هذه من العلوم المحترقة يعني لا يوجد فيها بحث جديد وانا اتصور عمومكم صار لكم 10-15 سنة هو يستطيع أن يأخذ كتاب التنقيح ويطالعه لا يوجد فيه شيء جديد حتى أن تضيفوا على كتاب التنقيح أو على كتاب الجواهر أو على كتاب المستمسك أو أي كتاب فقهي آخر من اعلام المعاصرين أو المتوفين قضاء اعماركم في هذا ما هو فائدته؟ اما هذا يعطيك منهجاً في عملية الاستنباط انت غداً تريد أن تشتغل واقعاً تجعل هذا منهجاً في عملية الاستنباط أو لا؟ المهم، هنا عدة تساؤلات هذه التساؤلات اطرحها وان شاء الله تعالى نوفق لعله في يومين وثلاث القادمة نقف عند هذه التساؤلات اجمالاً لماذا؟ لان البحث التفصيلي يأخذ وقتاً كثيرا.

    السؤال الأول: وهو اذا تتذكرون نحن قلنا بأن الروايات الموجودة قرأتم في علم الاصول أن الروايات الموجودة في ايديكم عموماً هي نصٌ في المطلوب أو ظاهرة في المطلوب؟ من الواضح ظاهر في اعم الاغلب هي ظاهرة لا نصٌ من الفرق بين النص وبين الظاهر؟ النص يفيد لاقطع والظاهر لا يفيد الا ضنا الان اذا جمعت القرائن قد يفيد اطمئنان اذن عندما نأتي الى النص الروائي نجد بأنه (يعني الموروث الروائي) إما نصٌ وإما ظاهر وفي اعم الاغلب ظاهر.

    السؤال المطروح وهو أن الايات القرآنية أيضاً كذلك أو كلها نصوص؟ نص بمعنى يفيد القطع وليس ظاهر بأنه يفيد الظن، من هنا حاول البحث أن يقول صحيح أن القرآن من حيث السند متواترٌ ولكنه من حيث الدلالة ضني الدلالة وهذا متعارف على الالسن اذا كان الامر كذلك.

    اذن لا يمتاز القرآن من حيث الدلالة على الرواية فلماذا يتقدم النص أو المدلول القرآني أو الدلالة القرآنية على الروائي نعم من حيث السند يوجد امتياز اما من حيث الدلالة يوجد امتياز أو لا يوجد امتياز؟ لا يوجد امتياز، هل هذا الكلام تام أو غير تامٍ؟ لانه هذا مانع اساسي لمسألة العرض جميع الروايات على القرآن الكريم اذا تساوت الايات القرآنية والموروث الروائي من حيث الدلالة وكلاهما لا يفيد الا ظناً لماذا ترجيح الايات على الدلالة القرآنية على الدلالة الروائية هذه المسألة الاولى الذي لابد أن نجيب عليه.

    السؤال الثاني: عندما نقول ضرورة العرض على القرآن وقبلنا في السؤال السابق أن القرآن ينقسم الى ما يفيد القطع وما يفيد الظن افترضوا هناك قبلنا هذا المعنى أن الايات القرآنية بعضها تفيد القطع يعني نص وبعضها تفيد الظن يعني ظاهر عندما نقول نعرض نعرض على مطلق النص والظاهر أو نعرض على خصوص النص الذي يفيد القطع أي منهما يعني عندما قالت الروايات اعرضوا حديثنا على كتاب ربنا على ما هو الكتاب ربنا مطلقا اعم من أن يكون نصاً أو يكون ظاهراً أو اعرضوه على ما هو نصٌ ما هو المستفاد من روايات العرض؟

    السؤال الثالث: ما هو المستفاد من هذه الروايات هل المراد أن الموافقة مع القرآن شرطٌ أو أن المخالفة مع القرآن مانع أي منهما؟ أو أن هذا مآلهما الى امر واحد، الموافقة والمخالفة ترجعان الى أمر واحد لابد أن نجيب لانه اذا قلنا الموافقة شرط واقعاً الدائرة تضيق جداً اما اذا قلنا أن المخالفة مانعةٌ.

    اذن حتى الروايات التي لم يرد لها ذكر في القرآن الكريم ولم يرد لها روايات في القرآن الكريم لم يثبت مانعاً سالبة بانتفاء الموضوع اما فيما يتعلق بالموافقة لابد أن يكون موافقة يعني يأتي امرها في القرآن الكريم والا اذا لم يرد امرها في القرآن الكريم كيف يقول انها موافقة أو غير موافقة اما اذا اكتفينا بعدم المخالفة فحتى لو لم يرد اذن لم يخالف القرآن مرة ورد ولم يخالف في القرآن فمرة اصلا لم يرد في القرآن فالدائرة تتسع كثيراً هذا السؤال الثالث.

    السؤال الرابع: ما هو المراد من الموافقة (هذه قضية جدوا مهمة) للقرآن وعدم المخالفة للقرآن هل المراد من الموافقة وعدم المخالفة يعني أن توجد هناك آية في القرآن والرواية توافقها أو الاية في القرآن والرواية لا تخالفها أو مرادنا من المضمون العام القرآني والروح العامة القرآنية أي منهما؟ قبل لا اقل في 3-4 سنوات قبل وقفنا عند هذه المسألة ولكنه بنحو الاجمال سأشير اليه يعني مثلاً انه ورد عندنا في باب المعاملات انه يكره المعاملة مع بعض الاقوام انه اذا كان كذا وكذا يكره المعاملة.

    سؤال: هذه الروايات عندما تعرض على القر؟آن الكريم موافقة أو مخالفة أو ماذا؟ لا توجد عندنا آية في القرآن تكلمت مع من نتعامل ومع من لا نتعامل ولكن هذه الروايات اذا نظرنا الى البعد العام للقرآن الكريم، القرآن الكريم يوافق على هذا النظرية التمييز القومي والعنصري أو لا يوافق؟ يعني يقول لانكم انتم عرب فلكم خصوصة انتم فرس فلكم خصوصية أخرى انتم اكراد فلكم خصوصية ثالثة وكل له احكام خاصة هكذا يقبل القرآن أو أن القرآن يقول أن اكرمكم عند الله اتقاكم فاذا وجدت روايات تتكلم بلغة قومية تفضل قومية على قومية أخرى تفضل لسان على لسان آخر تفضل مكان على مكان آخر، تفضل جهة على جهة هذه بعد كلها موافقة للقرآن أو مخالفة للقرآن؟ اذا نظرنا الى البحث الحرفي والاية في القرآن لا نجد اما اذا نظرنا الى المضمون العام للقرآن نجد مثلاً في حقوق المرأة والرجل في القرآن ماذا يقول القرآن لا اقل في الحقوق الشرعية؟ واقعاً يضع هناك مائزاً للرجل على المرأة أو لا، منطقه ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف هذا اصلٌ قرآني أو ليس اصل قرآنياً اذا ثبت هذا اصل قرآني اذن كل ما وجدنا يعطي امتياز للذكر أو للانثى نقول موافق أو غير موافق؟

    اذن في السؤال الرابع ما هو المراد من الموافقة هل الموافقة الحرفية أو الموافقة التي ترتبط بروح القرآن بقواعد القرآن بكل مفاهيم القرآن الكريم. هذا ما يتعلق بالموافقة.

    السؤال الخامس: (المخالفة) ما معنى أن لا يكون مخالفاً للقرآن الكريم؟ هل المراد من المخالفة المخالفة بنحو التباين أو يشمل المخالفة بنحو العموم والخصوص من وجه أو اعم من ذلك يشمل حتى التعارض بنحو العام والخاص يعني اذا ورد عامٌ قرآني ومخصص روائي بخبر الواحد نخصص أو لا نخصص؟ يوجد تعارض أو لا يوجد تعارض؟ نعم يوجد تعارض لان العام القرآني موجبة كلية ونقيض الموجبة الكلية ما هو؟ سالبة جزئية وهذا المخصص سالبة جزئية.

    اذن نعم اصوليين يقولون أن هذا التعارض غير مستقر في النتيجة تعارض أو ليس تعارض؟ نعم انا عندما عرضته فهو معارض للقرآن مخالفٌ للقرآن نعم يوجد بينهما من الناحية العرفية أو العقلائية جمعٌ عرفي نخصص ونقيد عموم القرآن واطلاق القرآن باخبار الاحاد أو لا نخصص؟ تعرفون هذا أي باب ينفتح في عملية الاستنباط الفقهي؟ سواء قلت انه يخصص ويقيد بابٌ مئات بل الالاف المسائل واذا قلت لا يقيد ويوجد من كبار علماء اهل السنة وعلماء الشيعة أنه يقولون أن العام القرآني لا يخصص بخبر الاحاد الا اذا حصل لنا الاطمئنان بالصدور لا مطلقاً اذن لابد أن نقف عند هذه المسألة.

    السؤال السادس: اساساً اذا كان مدارنا على الموافقة أو مدارنا على عدم المخالفة ما هو دور السند؟ لماذا نبحث السند؟ الآن سند صحيح أو ليس بصحيح كما قرأنا رواية العياشي ماذا كانت؟ من بر أو فاجرٍ اذن يبقى هناك دور وفائدة للبحث السندي أو لا يبقى بناءاً على نظرية العرض على القرآن الكريم يبقى أو لا يبقى هذا أيضاً بحث.

    السؤال الاخير: ما هو الهدف من العرض على القرآن لماذا انت تريد أن تعرض على القرآن؟ يوجد بحثان البحث الأول: نحن بصدد إثبات أن هذا الحديث صادرٌ أو ليس بصادر اذن البحث في الصدور وعدم الصدور هناك بحثٌ ثاني وهو انه ليس البحث في الصدور وعدم الصدور وانما البحث في الحجية وعدم الحجية انا اريد أن ارى حجة علي أو ليست بحجة علي سواء كان صادراً أو لم يكن صادراً ماذا علاقته بالصدور وعدم الصدور انا هدفي من العرض ليس بيان الصدور وعدم الصدور هدفي من العرض هو بيان انه يمكن الاحتجاج بهذا الخبر فاذا دل الدليل على أن يمكن الاحتجاج حتى لو لم يكن صادراً فهو حجة علي واذا لم يكن حجة علي حتى لو كان صادراً لا يؤثر لابد أن نفهم من هذه النصوص هذه اسألة سبعة تتعلق بما هو المراد من نظرية العرض على القرآن، الآن بقدر ما نستطيع في اليومين أو ثلاثة القادمة أن ننتهي من هذه حتى ننتهي من هذا البحث.

    والحمد لله رب العالمين.

    28 رجب 1436

    • تاريخ النشر : 2015/05/17
    • مرات التنزيل : 1610

  • جديد المرئيات