بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: وثانيهما طريق الوجه الخاص الذي هو لكل قلت به يتوجه إلى ربه من حيث عينه الثابتة , هذا البحث اذا يتذكر الاخوة إليه الإشارة في صفحه 136 لعله هناك في هذه الصفحة قال: تنبيه, في الدرس 128 قال: تنبيه في الفرق بين الإلهام والوحي ان الإلهام قد يحصل من الحق , ليس كل الإلهام بدون واسطة ولهذا قد يكون مع الواسطة وقد يكون مع غير والواسطة ولهذا عبر قد يحصل.
من الحق بغير واسطة الملك بالوجه الخاص الذي له مع كل موجود, نحن عندنا هناك حاشية كما سيأتي في صفحه 180 من الكتاب, الآن بحمد لله تعالى وصلنا إلى صفحه 180 طبعا هذا البحث إنشاء الله سيأتي مرة أخرى في صفحة 478, تعالوا معنا إلى هذه الصفحة في آخر سطرين: كما ان لكل نفس من النفوس فيضا خاص من حيث عينها التي لا واسطة بينها وبين الحق وفيضا عاما بواسطة العقل الأول, الآن بمقدار نشرح هنا ولكن بحثه الاصلي سأبحثه هنا حتى إذا جئنا فيما بعد يعني بعد ثلاث أو أربع سنوات نقول إنشاء الله تعالى لما نصل هناك نقول شرحناه في درس 181, (كلام لاحد الحضور) قطعا تنسونها انتم ولكن إنشاء الله أنا لا أنساها, انظروا أنا لما وضعت حاشية هناك وهنا وضعت حاشية وفي صفحة 478 الآن وضعت حاشية انه أنا هذه اين بحثتها؟ في درس 181, إذن لما آتي هناك طبيعي ما أنسى لأنه موجود عندي وهذه هي > قيدوا العلم بالكتابة < إنشاء الله اذهب إلى البيت واكتب هذه لا تحل ولا يبقى في ذهنك حتى تكتب هو أنت تخرج من البيت يقولوا لك اجلب خضرة فانت تذهب وتقول نسيت فيكف تبقى هذه المطالب العلمية في ذهنك وبعد ذلك تكتبها.
طريق الوجه الخاص:
لنؤسس قاعدة ومقدمة في القرآن الكريم, أشار القرآن الكريم إلى الطرق الخاصة الباطنية لأنه اتضح يوجد عندنا طريق ظاهري الذي هو هذه الشرائع التي تجتمع في دين
واحد هذا الطريق الظاهري, فلذا كان تعبيره بحسب الاسم الظاهر هذا انتهينا منه, الآن عنده طريقان بحسب الباطن ما هو من المراد من الباطن؟
من الآن لنشرحها اخواني: الطريق الظاهر هو هذه الطرق المتعارفة العلم الكسبي الاسباب والمسببات, الفكر والتعلم, النبي يأتي ويبين شريعة هذه الطرق الظاهرية, الطريق الباطني ما هو؟ يعني الطريق التي ليست من هذه الطرق المتعارفة الذي هو يصطلح عليه بكلمات هؤلاء بالعلم اللدني, العلم اللدني ليس هو العلم المأخوذ من الله بلا واسطة العلم المأخوذ من الله بلا هذه الوسائط الظاهرية سواء كان بواسطة باطنية أو لم يكن؟ لا ادري صار واضح, إذن عندما نقول بأنه علمه لدني بعبارة أخرى: أهل البيت عندما يقولون علمنا وراثة عن رسول الله هذا لدني أو كسبي؟ بحسب الاصطلاح هذا لدني, مع الواسطة أو بلا واسطة؟ مع الواسطة هو رسول الله ’إذن نحن عندنا علم كسبي وعلم لدني وهبي واللدني الوهبي الباطني له تقسيم أصلي وأساسي:
إما بلا واسطة وإما مع الواسطة, هذا الذي أشار إليه قال طريقان أصليان, إما مع الواسطة الآن واسطة العقول واسطة النفوس, واسطة الانبياء, ولكن بحسب الباطن وليس بحسب الظاهر ليس تجلس إلى رسول الله وتسمع هذا بحسب الظاهر ليس تستدل هذا بحسب الظاهر هذه الاسباب الطبيعية الظاهر لا ادري اتضح التقسيم هذا بشكل دقيق ومفصل ومبرهن ومستدل قرآنياً وروائياً أنا طرحته في بحث علم الامام هنا عندما جئت إلى أبحاث علم الامام بينت بأنه المقصود من علم الامام وراثي ولدني وإلهامي هذه ما هي؟ هذه كلها أرجعناه انه علومهم, ولذا تجدون روايات صريحة عن أهل البيت تقول علمنا لا مأخوذ من أفواه الرجال الذي هذا من الطرق المتعارف ولا من بطون الكتب نقرأه في كتاب لأنه هذا أيضا من الطرق المتعارفة, علومنا, لأنه روايات صحيحة السند ومتعددة تقول لا نقرأه في كتاب ولا من أفواه الرجال, إذن لا يذهب ذهنك إلى ان معنى >علمني حبيبي ألف باب من العلم ينفتح لي من ألف باب < يذهب ذهنك ان معنى علمني يعني جلس في حلقة وبيّن, عندما تقرأ قرأنا في كتاب في الجفر في الجامعة لا يذهب ذهنك ان هذه القراءة هذه القراءات هذه قراءة أخرى, والدليل على ذلك مرة يقول الجامعة طولها سبعون ذراع, يا أخي انتم تدرون بشكل جيد هؤلاء جواسيسهم نساؤهم كانت جواسيس عليهم الم يكن باستطاعتهم ان يسرقوا أحد هذه الكتب لماذا لم تسرق من آل محمد علومهم لماذا لم تسرق؟ (كلام لأحد الحضور) أحسنت هذه شواهد على ان هذا ليس الكتاب المتعارف وليس هذه القراءة المتعارفة وليس هذا العلم المتعارف, إخواني هذه أهم خزائن علم أهل البيت وإلا يقول أراني الجفر, يقول كان أمير المؤمنين عنده هذا الجفر وكان واضعه في حمائل سيفه, يعني ماذا علم الأولين والآخرين وضعه في حمائل السيف؟ ماذا يعني هذا؟ ماذا هو سحر حتى يكون في حمائل السيف؟ إذن تبين ان القضية فوق ما نتصور ونحن نحمله على المصاديق المتعارفة مع انه ليس كذلك.
إذن: أرجع وأقول ان القرآن عنده طرق ظاهرية لتحصيل العلم يعني الإنسان عنده طرق ظاهرية وهذه نسميها كسبية ولا يفرق في علمك لما أقول كسبية لا يعني بالضرورة تكون حصولية قد تكون حضورية ولكن كسبية يعني أنت صلاة ليل وعباده فالله قد يرزقك علما شهودياً ولكن هذا كله كسبي, وقد يكون لدني وهمي إعطائي هذا الإعطاء نعم يراد له استعداداً ولكن هذا إعطاء وليس من كسب وذاك الوقت تفهم يعلم أولين وآخرين متى؟ هذه متى للعلوم المتعارفة التي لابد ان تخطوا خطوات وليس للعلوم الوهبية والاعطائية, العلوم الاعطائية لا تحتاج إلى زمان, على أي الأحوال انتهينا من هذا.
إذن: عندنا تقسيم كلي ما هو؟ إما بلا واسطة, الطريق الباطني أو اللدني أو الوهبي, إما بلا واسطة وإما مع الواسطة, سؤال أشار القرآن إلى ذلك أو لم يشر؟ القرآن الكريم أشار إلى هذه الحقيقة في سورة الشورى الاية 51 قال تعالى {وما كان لبشر ان يكلمه الله} والآية فيها حصر{وما كان لبشر ان يكلمه الله إلا} ماذا؟ ثلاثة طرق{إلا وحياً} اولاً, {أو من وراء حجاب} ثانياً, {أو يرسل رسولاً} ثالثا, عندما نقرأ الآن بنحو الإجمال اقرأ العبارات بعد ذلك, بنحو الإجمال واضح عندما يقول من وراء حجاب إذن توجد واسطة أو لا توجد واسطة؟ توجد واسطة حجاب الذي هو الشجر, أو يرسل رسولا من قبيل أمين الوحي {نزل به الروح الأمين على قلبك} أما إلا وحيا هل واسطة؟ إذا كان التقسيم قاطع للشركة؟ فإذا كان ذلك أيضا كذلك فينبغي ان يكون كله مع الواسطة.
إذن: الآية {وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا} هذا المطلب الآية 51 من سورة الشورى, (كلام لأحد الحضور) أنا أريد ان أقول بالواسطة ذكرهن وأمثلتهن ومصاديقهن وذاك كان مع الأعم ما فعلنا, لأنه يوجد أو في الآية وال أو تفيد التقسيم والتقسيم يكون قاطعا للشركة.
في روح المعاني للآلوسي في الجزء الرابع العاشر أو في ذيل هذه الآية المباركة فلا نحتاج إلى ذكر الجزء 14 عبارته هذه يقول: ظاهر حصر التكليم في ثلاثة اقسام, التكليم يعني ارتباط الهي لأنه تعلمون ان هذا الكلام ليس الكلام المتعارف, الأول الوحي وهو المراد بقوله إلا وحيا, التفت, وفسره بعضهم بالإلقاء في القلب, سواء كان في اليقظة أو في المنام, والإلقاء أعم من الإلهام فإن إيحاء أم موسى الهام وإيحاء ابراهيم إلقاء في المنام وليس إلهاما إلى آخر, ويقول: والثاني إسماع الكلام من غير ان يبصر السامع, هذا ثانيا, إلى ان يـأتي يقول: والثالث: إرسال الملك كالغالب من حال نبينا وهو حال كثير من الانبياء ^, هذا بيان لمن؟ ان هذه الطرق الثلاثة التي أشارت إليها الآية.
أوضح من هذا ما ذكره السيد الطباطبائي & في الميزان المجلد 18 صفحه 73 أيضا في ذيل هذه الآية المباركة عبارته هذه يقول: فتحصل ان ظاهر الترديد ب أو هو التقسيم على مغايرة بين الاقسام وقد قيد القسمان الأخيران بقيد كالحجاب والرسول الذي يوحي إلى النبي ولم يقيد القسم الأول, إذن من التقييد وعدم التقييد نستكشف ان الأول أيضا فيه واسطة وفيه قيد أو لا يوجد فيه قيد؟ لا يوجد فيه قيد, لأنه الأول لا يوجد والثاني يوجد, قيده ما هو؟ من وراء حجاب أو يرسل رسولا.
فظاهر المقابلة يفيد ان المراد به التكليم الخفي من دون ان يتوسط بينه تعالى وبين النبي اصلاً, لأنه هنا توجد واسطة وبينت الواسطة وهي إما الحجاب وإما الرسول, التفتوا يقول ما الفرق بين الثاني والثالث كلاهما صار مع الواسطة, انظروا لا يخرج عن التقسيم إما مع الواسطة أو بلا واسطة, بعد ان قسم الارتباط الإلهي إلى واسطة ولا واسطة يقول الواسطة قسم أو قسمان؟ قسمان, يقول ما الفرق بين الثاني والثالث حتى لا نقرأ العبارة؟
يقول: الفرق بينهما انه من وراء حجاب ليس الحجاب يوحي ويوصل الله يوصل ولكن مع ماذا؟ من وراء الحجاب, إذن المفيض من؟
أما بخلاف الثالث فيوحي الواسطة هي التي يوحي, لأنه قال {رسولاً فيوحي بإذنه} الحجاب يوحي أو لا يوحي؟ الحجاب لا يوحي, ولكن مع الواسطة أو بلا واسطة؟ مع الواسطة, الحجاب حجاب الواسطة, حجاب الرسول, الفرق بينهما؟
لذا هذه عبارته يقول: فتحصل ان القسم الثالث أو يرسل رسولا وحي بتوسط الرسول الذي هو ملك الوحي فيوحي ذلك الملك بإذن الله, إلى ان يقول: وان القسم الثاني وحي مع واسطة هو الحجاب غير ان الواسطة لا توحي, اما الرسول يوحي ولذا الآية قالت {أو من وراء حجاب} ما قال فيوحي, أما عندما قال رسول نسب إلى الوحي إلى الرسول أما في الحجاب نسبه أو لم ينسب؟ طبعا هذا لا ينافي {إنا أوحينا} لا يتبادر إلى ذهنك إذا صار بهذا الشكل؟ الجواب من قبيل {توفته رسلنا} و {الله يتوفى الأنفس} هناك نقول هو المحيي هو المميت ولكن إماتته تارة مع الواسطة وأخرى بلا واسطة, لا ادري اتضح المعنى.
سؤال: هذه كبرى القضية, إلى هنا ثبت ان الله يرتبط بعباده بحسب الباطن وبسحب الظاهر اتضح, بحسب الباطن يرتبط بطريق واحد أو بطريقين؟ بطريقين أصليين أما مع الواسطة وإما بلا واسطة, الآن تعال هذه الكبرى ثبتت قرآنياً ولكن تعالى إلى تطبيقها, هذا بلا واسطة مصداقه واحد أو متعدد؟
يعني انه الله بأكثر من واحد يتصل بلا واسطة أو فقط مع الصادر الأول, الآن فقط الدليل النقلي ماذا قال؟ قال الله يكلم عباده على نحوين أساسين: إما بلا واسطة, إما مع الواسطة.
سؤال: مع الواسطة كثير, واسطة واحدة, واسطتين, ثلاثة,عشرة , ليس مهم المهم بلا واسطة, هذا البلاواسطة منحصر في واحد أو متعدد؟ (كلام لأحد الحضور) مقتضى القاعدة يعني مقتضى قاعدة الواحد لا يصدر منه إلا واحد إذن هذا الصادر الأول يصير بلا واسطة, > ليس مع الله وقت لا يسعني لا ملك مقرب ولا نبي مرسل < طبيعي لأنه عنده علوم ومعارف تنزل إليه منع الواسطة {نزل به الروح الأمين على قلبك} هذا مع الواسطة, ولكنه هناك معارف أيضا في ليلة المعراج التي أخذهن إما سورة الحمد, إما آخر سورة البقرة, إما آية الكرسي إما هناك فوق الواسطة, قال: > وطأت موطأ لو دنوت أنملة لاحترقت < وهذه لاحترقت باعتبار لأحرقت سبحات نور وجهه كل ما انتهى إليه بصره من هنا مأخوذة لا ادري اتضح المعنى.
إذن: مقتضى قاعدة الواحد اولا, ومتقتضى نظام السببية والمسببية ثانيا, ومقتضى استحالة الطفرة ثالثا, لماذا؟ لأنه نحن إذا جعلنا النظام نظام سببي ومسبي وهذا الموجود صار الصادر الثالث أو الرابع يعني توجد بينه وبين الله وسائط إذا أراد الله يتصل به مباشرة لابد ان يطفر المراتب السابقة والمفروض ان الطفرة ممتنعة, إذن مقتضى القاعدة الأولية التي ذكرت في كلمات الحكماء ونقحت في كلمات الحكمة المتعالية عموما انه هذا الارتباط المباشر بين الله وبين خلقه بلا واسطة منحصر اين؟ في الصادر الأول, لا ادري صار واضح هذا.
ولكن تعال إلى عبارات هؤلاء يقبلون هذا أو لا يقبلوه؟ لا أبداً, من هنا واقعا تحصل عندنا مشكلة علمية كيف من جهة نحن نوجه قاعدة الواحد ونظام السببية والمسببية وأستحالة الطفرة ومن جهة أخرى نقول هذا الذي يقولونه هؤلاء الأعلام, التفت إلى العبارة والعبارة هنا واضحة.
قال: طريق الوجه الخاص الذي هو لكل قلب, به, أي بهذا الوجه الخاص, يتوجه, أي يتوجه القلب, إلى ربه من حيث ماذا؟ من حيث عينه الثابتة المرتبطة بالصقع الربوبي ويسمى طريق السر, هذه عبارة وعبارته كما أشرنا إليها قبل قليل وهي في صفحه 478 هي أوضح من هذه.
قال: كما ان لكل نفس من النفوس فيضا خاصا من حيث عينها التي لا واسطة بينها وبين الحق, لكل نفس, وفيضا عاما بواسطة العقل الأول والنفس الكلية وباقي روحانية الافلاك السبعة فأثبتت الى آخره, هذا واضح, عبارة الجندي في شرح فصوص الحكم أيضا واضحة هناك بالأمس قرأناها.
في صفحه 86 قال: فان حقيقة المربوب مرتبطة بحقيقة الرب ارتباطا لا يقبل الإنفكاك والارتباط على وجهين بين كل مخلوق وخالقه: ارتباط من حيث الوجود العام وذلك في طريق سلسلة التركيب, وارتباط من حيث العين الثابتة التي لكل موجود إلى آخره, ومن هذا الطريق إلى آخره, اتضح المعنى إذن كيف التوفيق؟
(كلام لأحد الحضور) لا لم نختلف هذا باب المثال الذي له, العين الثابتة ليس الصادر الأول ولكن يقول ان العبد وهو في سلسلة نظام الأسباب و المسببات اين يقع؟ في التسلسل في الرتبة السابعة, الله يرتبط به من خلال الصادر وعالم العقول وعالم المثال وكذا يرتبط به أو مباشرة من عينه الثابتة المرتبطة بالصقع الربوبي؟ يقول يرتبط به من العين الثابتة, فيمر بالسلسلة أو لا يمر؟ فقاعدة واحدة ماذا تصير؟
هو الآن البحث في الوسائط ليس مرادنا الوسائط حتى الأعيان الثابتة بل مرادنا الوسائط في عالم الخارج يعني خارج الصقع الربوبي وقاعدة الواحد غير مرتبطة بالصقع الربوبي وقاعدة الواحد خارج الصقع الربوبي, عالم العقول, الصادر الأول, عالم النفوس, عالم المثال, هذه أيضا لابد ان يمر الفيض حتى يصل إليه أو يمكن ان يصل إليه مباشرة من غير هذا الترتيب؟
بناء على قاعدة الواحد وبناء على نظام السببية والمسببية وانه لا يمكن غير هذا وبناء على استحالة الطفرة يمكن الارتباط به مباشرة أو لا يمكن؟ يعني ان هذا العبد يمكن ان يأخذ الفيض مباشرة أو لا يمكن؟ لا يمكن.
الجواب: ضع ذهنك معي إذن كيف هذا المبنى وذلك القول؟ الجواب: إخواني الاعزاء هذه قاعدة دعوها عندكم وهذه من الأبواب التي ينفتح منها ألف باب في العلم الحصولي لأنه × تلك التي أخذها ما هي هن؟ كلهن شهوديات وارثيات ولدنيات, والروايات ليس باب ينفتح منه ألف باب, طبعا ألسنتها مختلفة, علم ينفتح منه ألف باب علم, حرف ينفتح منها ألف حرف, كلمة ينفتح منها ألف والروايات عجيبة ولكن في جملة من رواياته >علمني ألف باب ينفتح لي من كل باب ألف باب < وليس باب ينفتح له منه ماذا؟ يعني بعبارة أخرى مليون معلومة في مكان اعطانياها, وهذا إذا قلنا انها قواعد بتعبيرات المحدثين هذه كل قاعدة إذا تحتها عشر معلومات تصير عشر ملايين إذا مئة معلومة تكون مئة مليون وهو شيء لا يوصف, ولكنه هذا كله بحسب الفهم المتعارف وإلا بالفهم الأدق شيء آخر, دعونا في محل كلامنا.
إخواني الأعزاء هؤلاء وعلى رأسهم الشيخ الأكبر لا يعتقدون ان قاعدة الواحد ونظام التركيب والسببية, انتبه ليس جيدا, لا يعتقدون ان غير هذا غير ممكن يقولون ان هذا غير واقع وان كان غيره ممكن, كل وجه الفلسفة ماذا يصير؟ رأسا على عقب, طبعا في النتيجة قد النتائج لا تختلف ولكنه ان الله خلق العقل الأول أو الصادر الأول, ويمكن غير ذلك أو لا يمكن الحكمة ماذا تقول؟ لا يمكن, إذا تتذكرون عبارة السيد الطباطبائي &في نهاية الحكمة عندما وصلنا إلى هذا المطلب في صفحة 166 يعني في بحث العلة والمعلول هذه عبارته قال: وقد اعترض عليه, أي على قاعدة الواحد, ان لازمه عدم قدرة الواجب تعالى على إيجاد أكثر من واحد وفيه تقييد قدرته وقد برهن على إطلاق قدرته وانها عين ذاته المتعالية, ويرده انه مستحيل بالبرهان, والقدرة تتعلق بالمحال أو لا تتعلق؟ لا تتعلق, يعني صدور أكثر من واحد في عرض واحد وفي رتبة واحدة من الحق ممكن أو ممتنع؟ ممتنع.
إذن: نظام السببية ماذا يصير؟ يصير مثل نظام العدد أنت بعد الاثنين تستطيع ان تذهب إلى الأربعة من اين تمر؟ إذا أنت عبرت الأربعة أو عبرت الأعداد الوسطية يلزم الطفرة, هؤلاء يعتقدون ان نظام الوجود من قبيل نظام العدد, الله سبحانه وتعالى يمكن ان يضع الخمسة بين التسعة والأحد عشر وتبقى خمسة يصير؟ لما يقول لا تصير؟ ليس ان الله عاجز هو ممكن أو ممتنع؟ قال: ان الذي تقول لا يكون ويلك ان الله لا يوصف بعجز ولكن الذي تقول لا يكون, عندما سأله ان تبقى البيضة على صغرها والدنيا على كبرها ويصير العالم في البيضة, قال: > ويلك ان الله لا يوصف بعجز ولكن الذي تقول لا يكون < إذا صار لا يكون هل تتعلق به القدرة أو لا تتعلق؟ هؤلاء يعتقدون ان صدور أكثر من واحد في الصادر الأول ممكن أو ممتنع؟
ولهذا قال: ويرده انه مستحيل والقدرة لا تتعلق بالمحال لان المحال بطلان محض لا شيئية له فالقدرة المطلقة على إطلاقها ولكنه ماذا؟ وكل موجود معلول له تعالى بلا واسطة أو معلول معلولة ومعلول المعلول معلول حقيقة, فلذا يـأتي في صفحه 167 يقول انه لو صدر الواحد كثير وجب ان يكون في الواحد جهة كثرة تستند إليها الكثير غير جهة الوحدة المفروضة كالإنسان الواحد إلى آخره, لا ادري اتضح أو لا.
إذن: على هذا المبنى الارتباط بغير الصادر الأول مباشرة وبلا واسطة ممكن أو غير ممكن؟ إلا إذا صار الموجود صادر أول, يعني ان الموجود الأخير يصعد ويكون صادر أول عند ذلك يرتبط به مباشرة, أما إذا بقي على كونه صادرا عاشرا ولم يصعد فيكون صادر اول هل يمكن الارتباط به مباشرة؟ لا يمكن, هذا مبنى من؟ هذا مبنى الحكماء.
تعالوا إلى مبنى الشيخ الأكبر, التدبيرات الإلهية إذا وجدتموه في الاسواق للشيخ الأكبر اشتروه لي لأنه أنا ليس عندي هذا الكتاب, ينقل عنه العبارة شيخنا الأستاذ الشيخ حسن زاده في الجزء الثاني من الأسفار صفحه 414 يقول: ما ورد في الباب الأول من التدبيرات الإلهية للشيخ الأكبر حيث ان أول موجود اخترعه الله تعالى جوهر بسيط روحاني فرد, إذن أشار إلى قاعدة الواحد, التفت جيدا محل الشاهد هذه الجملة: وشاء لاخترع موجودات متعددة دفعة واحدة.
إذن: بحسب الوقوع لم يصدر من الواحد إلا واحد أما بحسب الإمكان يمكن أو لا يمكن؟ يلزم تركبه أو لا يلزم؟ لا يلزم, ولهذا يقول: خلافا لما يدعيه بعض الناس, هذه الحكماء كلهم يكونون عنده بعض الناس سبحان الله هي هذه الدنيا ملا صدرا لما يتكلم إذا تتكلم على العلماء تقول ناس يـأتي يوم من الأيام ويقولون لك ناس, كون أديب ومؤدب وقل نحن لا نقبل هذه القراءة هذه النظرية فالله يهيأ آخرين يقولون محترم ولكن لا نقبل, أما تتكلم بهذا الشكل على أي الأحوال لا أريد ان اقرأ الحديث.
قال: خلافا لما يدعيه بعض الناس من انه لا يصدر عن الواحد إلا واحد, ما هذا الكلمة الناس هذه للعوام, (كلام لأحد الحضور) واضحة هي لمن, ولو كان هذا, التفت جيدا, ولو كان هذا لكانت الارادة قاصرة والقدرة ناقصة, العلامة يقول ممتنع هذا هو يقول ممكن هذا من يقول ممتنع, إذ وجود أشياء متعددة دفعة واحدة ممكن لنفسه غير ممتنع, هذه صغرى القياس, الكبرى, والممكن محل القدرة, فان قلت نظام العالم كيف خلقه هذا الذي في الفلسفة ذكرت لكم ان الفلسفة وظيفتها ان تبين إمكان وعدم الإمكان والوحي فقط له حق يقول وقع أم لم يقع وهنا يتزاوج عندنا البحث الفلسفي والبحث النقلاني والبحث الوحيي, العقل يقول الإمكان وعدم الإمكان والعقل يقول هذا وقع أو هذا وقع, الآن هنا العقل قال ممكن ان يصدر منه واحد وان يصدر منه كثير دفعة ممكن أو ممتنع؟ السيد العلامة قال: صدور الكثرة دفعة ممكن أو ممتنع؟ إذن ثبت في الفلسفة الامتناع وإذا جاء إلى النصوص والروايات وجد يوجد ما يخالف هذه القاعدة ماذا يفعل؟ يتصرف في ظاهرها هذا مقتضى القاعدة في الاصول بهذا الشكل وفي الفقه بهذا الشكل, أما إذا في الفلسفة ثبت الإمكان نأتي إلى الوحي وليس الدين لان الدين أعم لان الدين فيه عقلانيات ونقلانيات, نأتي إلى الوحي نسأل الوحي هذا ممكن الله ماذا فعل؟
يقول: فان ثبت ان أول موجود واحد فاختيار منه تعالى, إذا وجدتم انه أول ما خلق نور نبيكم ثم خلق منه كل خير < هذا ليس معناه ان غير هذا لا يمكن بل النظام الأحسن ان يخلقه بهذا النحو, إذن هو النظام الأحسن وليس ان غيره ممتنع, عبارة السيد الطباطبائي ممتنع أما هنا وغيره ممكن ولكنه هذا هو النظام, مثل المثال الذي ضربناه في بحث الفلسفة قلنا بأنه الانسان عنده رأسين وعنده أربعة وعنده عشرين يد, وعنده عشرين وجه, هذا كله ممكن أو غير ممكن؟ لماذا خلقه عينان ورأس واحد ورجلان ويدان يعني بهذا الشكل؟ انتم اقرأوا في توحيد المفضل عندما الامام ×يقول لماذا الرأس بهذا الشكل, لماذا العينين بهذا الشكل, لماذا اليدين بهذا الشكل, لماذا البطن وضع في فلان مكان واحدة واحدة يبين حكمتها, ويقول غير هذا ممكن كان ممكن ان تكون العيون في الرجلين يمكن أو غير ممكن؟ ممكن, (كلام لأحد الحضور) أبدع وليس انه مستحيل, يعني ليس بالإمكان أفضل من هذا وهذا هو النظام الأحسن, اما غيره ممكن أو ممتنع؟ (كلام لأحد الحضور) لم نختلف, هو يقول لماذا اختار هذا على ذاك, يعني صدور اثنين في عرض واحد ممكن فصدور الصادر الأول من غير ثاني ممكن ولكن أيهما أبدع؟ هذا ليس لان الثاني ممتنع الله ماذا يفعل غير هذا لا يصير, (كلام لأحد الحضور) ليس بالإمكان أبدع يعني نفي إمكان الابدعية وليس نفي إمكان الثاني, نعم نحن نقول محال ان يوجد نظام أبدع من هذا النظام وليس انه نظام آخر ممتنع, نظام آخر أدنى ممكن أو غير ممكن؟ وهو ان يخلق اثنان في عرض واحد؟ هذا ممكن ولكن لماذا لم يخلقه؟ لأنه هذا أكمل من ذاك, فإذن يكون اختيار منه فهو كان قادر على تلك وايضاً قادر على هذه, هذه تنسجم مع مباني القوم أو لا تنسجم؟ فلهذا انظروا الشيخ حسن ماذا يقول؟
يقول: والعجب كل العجب, لماذا هذه على المباني اولا؟ (هاي ما تمشي) بدل ما يأتون ويرون هذا الرجل الذي هو صاحب فن ماذا يقول: والعجب كل العجب, وفيما بعد يوجه عبارته, يقول: ويمكن حمل كلامهم ها هنا على صرف الفرض, وفرض المحال ليس بمحال, مع انه يقول فاختيار منه, يقول بان القائلين ان قاعدة الواحد فرض يقول هذا فرض, على أي الأحوال, طبعا بحثه في محله في قاعدة الواحد نقف عنده,(كلام لأحد الحضور) هو حكيم, (كلام لأحد الحضور) هو حكيم يعني يريد ان يقول اولئك, يعني مثل صدر المتألهين لما يأتي إلى المشائين لما لا يوافقوه قال ناس هكذا, وإلا المشائين بينك وبين الله ناس, يعني ناس مساكين, بل حكماء هم ولكن لأنه لا ينسجم مع مبانيه يسميهم ناس, ولذا أنا مراراً ذكرت ان محي الدين قبل ان يكون عارفاً هو حكيم, هذا مورد.
ومورد آخر والعبارة لعله أوضح من هذه العبارة وهي واردة في شرح شرح تجريد الاعتقاد للعلامة الشعراني وانتم تعلمون ان العلامة من أعلام اساتذتنا, العلامة الشعراني الذي عنده حواشي على شرح اصول الكافي والروضة التي للمازندراني, العلامة الشعراني + في كتابه شرح شرح تجريد الاعتقاد وهو باللغة الفارسية والإخوة الذين يطالعون بالفارسية يأخذوا هذا الكتاب لأنه كتاب جيد في هذا المجال, في صفحه 394 هذه عبارته.
يقول: وفلاسفة كه كفت آن الواحد لا يصدر عنه إلا الواحد (هم اكر مقصودشن عجز خداست صحيح نسيت) إذا كان مقصودهم ان الله لا يقدر غير هذا, طبعا الحكماء لا يقولون هذا الحكماء يقولون ان الله قادر ولكنه هذا الأمر ما هو؟ القابل يعني ممتنع, المهميقول إذا كان هذا مرادهم فهذا غير مقبول, (واكر مقصود آن, محل الشاهد هذه الجملة, اينست موافق نظام أسباب طبيعي ومصلحت كه خد در نظم جهان بعناية تام خود مقدر فرمود عقل را در مربتة اول وديكران را در مرتباي ) نعم هذا مقبول, وهو انه ضمن الأحسن قدر ان يكون العقل الأول اولا وان يكون عالم الشهادة أخيراً, إذا كان هذا المقصود فهذا فلا محذور فيه هذا أيضا من الحكماء والمتكلمين الذي شيخنا الاستاذ الشيخ جوادي ليس مرة ومرتين عندما كان يأتي إلى عبارة العلامة الشعراني يقول وهذه كبوة جواد, نعم وهذا سهو القلم, لماذا؟ لأنه هذه تنسجم مع القواعد المسلمة بين القوم أو لا تنسجم؟ لا تنسجم.
إذن: العرفاء في قناعتي الشخصية بانين على الإمكان فإذا صار إمكان الله سبحانه وتعالى إذا وجد مصلحة في ان يوصل الفيض مباشرة إلى الصادر العاشر ممكن أو غير ممكن؟ نعم يقع بحث الوقوع وقع أو لم يقع وهذا لابد ان يثبته الدليل النقلي, في النبي؟ ثبت عندنا, في الامام كيف؟ نحن نعلم ان الامام يأخذ كل علمه من اين؟ (كلام لأحد الحضور) هذا يصير توجيه فني للرواية إما إذا لا يوجد هذا الجواب الفني إذا كان عندنا رواية تقول ان الامام يأخذ بلا واسطة لابد ان نؤولها ولابد ان نقول هذا بخلاف المباني العقلية, انظروا إلى هذه الرواية التي لابد الإخوة سمعوها مرارا وهي الرواية الرواية الواردة في البحار الجلد 47 صفحه 27.
الرواية عن سالم بن أبي حفصة قال لما هلك أبو جعفر محمد بن علي الباقر ‘ قلت لأصحابي انتظروني حتى ادخل على ابي عبد الله الصادق فاعزيه فدخلت عليه فعزيته ثم قلت إنا لله وإنا إليه راجعون ذهب والله من كان يقول قال رسول الله فلا يسأل عمن بينه وبين رسول الله مع انه هو اين ورسول الله اين ولكن لان علمه ليس بالأسباب الظاهرية إذن يستطيع ان يأخذ مباشرة ممن؟ وهذا هو العلم اللدني هذا الوراثي.
قال: لا والله لا يرى مثله أبداً قال: فسكت أبو عبد الله الصادق ساعة ثم قال: قال الله عز وجل ان من يتصدق بشق تمرة فأربيها له كما يربي فلوه حتى اجعله مثل أحد, يقول فخرجت إلى أصحابي وقلت ما رأيت أعجب من هذا, أي من الامام أو من هذا الأمر, كنا نستعظم قول ابي جعفر قال رسول الله بلا واسطة فقال لي أبو عبد الله قال: لي الله عز وجل بلا واسطة, نحن اين كنا وهؤلاء اين؟
إذن: إذا دل الدليل إذن نقول الامام الصادق > حتى ما زلت ارددها حتى سمعتها من قلب رسول الله؟ لا سمعتها من قائلها < ممكن الدليل دل نلتزم وإذا لم يدل الدليل ماذا؟
ولهذا قال: ويمسى طريق السر ومن هذا الطريق اخبر العارف الرباني بقوله حدثني قلبي عن ربي, البحث ليس صغروي حتى تقول هؤلاء يكذبون في الفقهاء يوجد من يكذب الحمد لله في زمامنا قليل من يدعون, في الائمة يوجد من يدعون, الآن قليل من يدعون ائمة ومعصومون ووصاة وخلافة من الامام الحجة وهؤلاء موجودين أمامكم, إذن القضية غير مرتبطة البحث ليس صغروي البحث كبروي هذا ممكن أو غير ممكن؟ الجواب ممكن.
حدثني قلبي عن ربي < وقال سيد البشر: > لي مع ربي وقت لا يسعني فيه ملك مقرب ولا نبي مرسل < لكونه من الوجه الخاص الذي لا واسطة بينه وبين ربه, تتمة الكلام تأتي.
والحمد لله رب العالمين.