نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (13)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: ودعاء المؤمنين له ×إنما هو مجازاة ذاتية تقتضي أعيانهم الثابتة بلسان استعداداتهم الذاتية لذلك.

    قلنا بأنه في هذا المقطع توجد عدة أبحاث:

    البحث الأول: هو في بيان ضرورة الصلاة, لماذا تجب الصلاة؟ لان القرآن الكريم بين وجوب الصلاة وأنا أتصور انه اتفاق بين جميع المسلمين انه تجب على النبي واله هذا متفق عليه, نعم إذا كان هناك اختلاف فاختلاف في المورد وإلا فمن لم يصلي عليكم لا صلاة له وهذا ما اتفقت عليه كلمات المسلمين بالحمل الشائع حتى يتضح, وإلا هناك مسلم بالحمل الاولي ذاك ليس عندنا شغل فيه نحن كلامنا في المسلمين في الحمل الشائع يعني واقعاً مسلم.

    السؤال المطروح هنا: هو لماذا تجب الصلاة عليهم هل قضية تشريفية هل قضية تأديبية تأديب وأدب الهي, هل هي قضية تشريف وتعظيم أو انه قضية مرتبطة بنظام التكوين وبالنظام الأحسن الوجودي؟ هذا البحث أنا أتذكر تقريبا بشكل تفصيلي أشرت إليه اوائل مباحث تمهيد القواعد هناك بينت بأنه ما هي الضرورة والإخوة الذين يريدون المراجعة حتى لا نأخذ وقتهم كثير في هذا البحث يمكنهم مراجعة حاشية الآشتياني في تعليقته على المنطق صفحه 49.

    قال: وأما سر وجود الصلاة عليه فإما وإما وإما, يذكر عدة وجوه لبيان ضرورة ووجوب الصلاة على النبي وعلى آله قال: فإما, هذا الوجه الأول في صفحه 49 وإما الوجه الثاني صفحه 50 وإما الوجه الثالث 51 الإخوة يراجعونها هناك ونحن لا نشير ولكن بنحو الإجمال أشرنا بالأمس قلنا باعتبار انه بناء على انه هو الصادر الأول هو وورثته وهم وسائط الفيض بين الله وبين خلقه إذن من الواضح انه لا يصل فيض ورحمة ونعمة ورأفة وشيء إلى نظام

    الوجود إلى عالم الإمكان إلا بتوسط الصادر الأول ورثة الصادر الأول ^ومن هنا أيضا وجبت الصلاة عليهم, هذا هو البحث الأول الذي بالأمس أشرنا إليه إجمالاً.

    البحث الثاني: قلنا في معنى الصلاة لغة واصطلاحا, فيما يتعلق باللغة والاصطلاح بالأمس بينا وانتقلنا إلى هذه الأبحاث انه ما معنى الصلاة من الله وبينا ذلك, وما هو معنى الصلاة من الملائكة؟ الذي قلنا بأنه الاستغفار, وبينا استغفار كل بحسبه لان الملائكة ليس فقط يصلون على النبي فقط وإنما يصلون على المؤمنين يعني يستغفرون للمؤمنين أيضا, فإذن ما هو الاستغفار بالنسبة إلى الانبياء يعني يستغفرون للنبي يستغفرون للمؤمن؟ استغفارهم للنبي قلنا لأجل الدفع لا لأجل الرفع, بخلافه الاستغفار بالنسبة للمؤمنين لأجل ماذا؟ قد يكون لأجل الرفع قد يكون لأجل الدفع ولكنه للرفع أيضا.

     من هنا لابد ان ننتقل إلى البحث الثالث وهو من الأبحاث الأساسية: وهو ما معنى الدعاء بالنسبة إلى من أو الصلاة بالنسبة من المؤمن للرسول ’لان الآية قالت كما قرأنا بالأمس {ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} الآن ليس عندنا عمل بقضية وسلموا تسليما لعله تأتي المناسبة وأشير بأنه ما معنى سلموا تسليما؟ قولوا السلام عليكم أو المراد شيء آخر, الآن بحثنا فيما يتعلق بيصلوا عليه فالصلاة هي الدعاء ما معنى دعاء المؤمن للنبي الكريم ’ولأوصيائه ×؟

    في الواقع في هذه النقطة توجد أبحاث أساسية أنا أشير إليها إجمالاً ولعله إنشاء تعالى إذا صارت مناسبة تفصيلية أنا أقف عند هذه الابحاث, هذا البحث وهو فيما يتعلق بدعاء المؤمن للنبي يمكن ان يبحث من عدة زوايا:

    الزاوية الأولى: هل ان النبي وأهل بيته يزدادون أو لا يزدادون, لأنه أنت في دعائك ماذا تقول؟ تقبل شفاته وارفع, فهل يزدادون أو لا يزدادون؟ هذا بحث أساسي ومهم جدا.

    البحث الثاني: ما هي الزيادة الحاصلة لهم مع الأخذ بعين الاعتبار أنهم يعلمون ما كان وما يكون وما هو كائن للقيامة أو لا يعلمون, اتفقت كلمة المحققين من مدرسة أهل البيت ان علمهم هو القرآن والقران فيه تبيان كل شيء.

    إذن ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة موجود, إذن ما معنى الزيادة, الزيادة بأي شيء أصلا له فرض أو لا فرض له؟ لا فرض له هذه الزيادة هذه النقطة الثانية.

    النقطة الثالثة أو الزاوية الثالثة: ولعله هي من اعقد الأبحاث عندنا هو ان الآخرين يمكن ان يكون لهم دور في حصول هذه الزيادة أو لا دور لهم؟ لأنه قد يقال كما ذهب إليه جملة من علمائنا انه يستحيل ان يكون الداني واسطة لإيصال الفيض إلى العالي والمفروض ان النبي الأكرم هو واسطة الفيض لكان التامة وكان الناقصة للمؤمن فما معنى ان يكون المؤمن هو العلة لزيادة النبي وأهل البيت ×, انظروا كم الأبحاث وهذه الأبحاث إخواني الاعزاء كونوا على ثقة مبحوثة بشكل لا يصدقه الإنسان بروايات أهل البيت ولكن مع الاسف الشديد نحن عندنا رواية واحدة للاستصحاب وكم شاغلين عمرنا في الحوزات عليها؟ لا اقل عشر سنوات عليها, إذا تجمع اصول المظفر ورسائل وكفاية وبحث خارج كم تقرأ استصحاب طبعا لما أقول بحث خارج بحث خارج بالمعنى الشائع  وليس هذه البحوث الخارج التي موجودة الآن بتعبير بعض اساتذتنا (كارتونية) هذه ليست أبحاث خارج هذه دون السطح هذه بعض أبحاث الخارج التي الآن تطرح في حوزاتنا العلمية خصوصاً حوزاتنا العربية دون السطح, واقعا أنت بحث خارج على مستوى درس السيد الشهيد الصدر &  وبحث خارج على مستوى السيد الخوئي +ثلاث أربع سنوات أنت تحتاج إلى ثلاث أو أربع سنوات ان تبحث الاستصحاب ومجموع السطح سنتين أو ثلاثة فلا اقل أنت سبع أو ثمان سنين تبقى ماذا؟ وهذه أنا اقسم بالله انه في هذه الموضوعات وهذه الزوايا الثلاث التي أنا أشرت إليها لا اقل 150 رواية ولكن  مبحوثة أو غير مبحوثة؟ لا سندا, لا دلالة, لا جمعا, لا بحث مضمون كيف نجمع منها, كيف تنسجم مع الروايات المسلمة عندنا أصلاً ما هذه الروايات الواردة في اصول الكافي هذه مغفول عنها ولذا أنا أستميح الإخوة عذراً أقف عندها بمقدار من الإجمال حتى الإخوة يكونون على تصور وهو وان كان سطر واحد قال: ودعاء المؤمنين إنما هو مجازات ذاتية, هو سطر واحد, لذا أحاول ان أشير إلى فهرسة هذه الأبحاث لأنه ارجوا الله سبحانه وتعالى ان أوفق انه هذا الكتاب الذي سيخرج في علم الائمة هذه الأبحاث بشكل منظم وكلاسيكي مطروحة على الطريقة المنظمة وهذه الروايات في محلها كل واحدة من هذه الروايات صارت في محلها.

    أما النقطة الأولى: هل يزدادون أو لا يزدادون, إخواني الاعزاء عشرات الروايات وردت أنهم يزدادون بعضها يزدادون في ليلة القدر وبعضها يزدادون ليلة الجمعة, بعضها يزدادون يوما بيوم, بعضها يزدادون ساعة بساعة, انظروا سنة, ليلة الجمعة أسبوع, ليلة القدر سنة, ليلة الجمعة, يوما بيوم, ساعة بساعة, تفصيل عجيب يعني لا يوجد شيء, والروايات الواردة إخواني الاعزاء كثيرة ولعله أشير إلى رواية أو روايتين في هذا المجال, من هذه الروايات هذه الرواية القيمة الواردة في هذا المجال.

    قال: ان العلم الذي يحدث يوما بعد يوم وساعة بعد ساعة, روايات متعددة واردة في كتاب الحجة, باب ان الائمة ورثوا علم النبي وجميع الأنبياء والأوصياء الذين من قبلهم, من هذه الروايات هذه الروايات القيمة التي وردت بلسان > لو لم نزدد لنفد ما عندنا < والروايات كثيرة في ان الائمة ^يزدادون في ليلة الجمعة, من هذه الروايات الرواية القيمة عن الصادق قال لي: يا أبا يحيى > ان لنا في ليالي الجمعة لشأناً من الشأن, قال: قلت جعلت فداك وما ذاك الشأن؟ قال: يؤذن لأرواح الانبياء, حتى لا يتبادر إلى ذهنك ليلة الجمعة إذا ذهبت إلى الامام لا تتصور انه ليس في البيت ولكن روحه ذاهبة إلى العرش, قال: يؤذن لأرواح الانبياء الموتى, لا تقول كيف يصير؟ أنا وأنت قد يؤذن لك في النوم ان تزور الامام الحسين في يوم عرفة, أنت أليس نائم في بيتك يوم عرفة ولكن زائر, نعم أنت يحصل لك في النوم وهم يحصل لهم باليقظة وهذه قضية واضحة اثنين زائد اثنين رياضيات ولكن البعض لا ادري لماذا يستصعبها.

    قال: يؤذن لأرواح الانبياء, أصلاً في النوم تذهب إلى الزيارة كثيراً أفضل من ماذا؟ لأنه في الزيارات من هذا القبيل إذا إذن للإنسان ان يذهب يقظة أو نوما إلى زيارتهم اطمأنوا تلك الزيارات الملكوتية الحرم مملوء أو فارغ؟ الحرم ليس فيه غير أربعة نفرات أو خسمة أو سبعة وإنا واقعا سألت من الذين عندهم هكذا ارواح انه يزورن عادة يقول ازور وليس في حرم الامام الحسين إلا ثلاثة نفرات, ما أكثر الضجيج واقل الحجيج وهذه طبيعية وواضحة, ولكن ليكون في علم الإخوة ليس معنى ذلك ان هؤلاء  ليسوا زوار, هؤلاء  زوار بحسب قدرتهم وبحسب إمكاناتهم زوار الظاهر يريد ان يأخذ الشباك هذا يثاب على هذا وليس فيه مشكلة ولكن أتكلم عن تلك الزيارة الواقعية, > من زارني عارفا بحقي < هؤلاء  كم نفر, أحد الإخوة أتاني هنا وسألته اين ذهبت, قال سيدنا أريد ان ازور الامام الكاظم ومقصوده الامام الرضا وفي ذهنه ان الامام الكاظم اين موجود؟ واطمأن هذا لعله ثوابه أكثر من ثوابي ليس بحثي في هذا, أريد ان أقول هذا أتى ولم يعرف من المدفون في مشهد.

    قال: يؤذن لأرواح الانبياء الموتى وأرواح الأوصياء الموتى وروح الوصي الذي بين ظهرانيكم يعرج بها إلى السماء حتى توافي عرش ربها فتطوف به أسبوعاً وتصلي عند كل قائمة من قوائم العرش ركعتين ثم ترد إلى الابدان التي كانت فيها فتصبح الانبياء والأوصياء قد مُلئوا سرورا ويُصبح الولي الذي بين ظهرانيكم وقد زيد علمه مثل جم الغفير, والروايات بهذا المضمون كما قلت لكم فوق حد الإحصاء واقعا يعني يوجد اطمئنان بصدورها.

    إذن: من حيث مسألة الزيادة مسلمة وليكون في علم الإخوة هذه الروايات كلها مرتبطة بقوس الصعود وليس مرتبطة بقوس النزول لأنهم هم يشيرون إلى هذه وهم في عالم التكليف إذن مرتبط بقوس الصعود, هذه النقطة الأولى أمر عليها سريعا حتى لا أقف.

    طبعاً صريح القرآن يثبت هذه الحقيقة {وقل ربي زدني علماً} وإلا إذا كان لا يوجد هناك زيادة وأنا أتصور ان هذه المسألة واضحة جدا ومرتبطة بأبحاث سأشير إليها.

    النقطة الثانية: وهي انه أساساً هذه الزيادة في أي شيء؟ هذه كثيرا مهمة إخواني الاعزاء هذه الزيادة في أي شي تحصل لهم هذه الزيادة؟ هؤلاء  الذين يعبرون هذه التعبيرات ومنها هذه التعبيرات التي يقشعر لها البدن منها ما في أمالي الصدوق وأنا انقلها من كتاب ترتيب الآمالي المجلد 4 صفحه 528 وهو يكون عند الإخوة والروايات صحيحة في هذا المضمون.

    الرواية عن الاصبغ ابن نباتة قال: لما جلس علي ×وبايعه الناس وخرج إلى المسجد, إذن تبين ان هذه المعارك اين لابد ان نقولها؟ في دروسنا الخاصة ولا تخرج أو على المنابر نقولها؟ التفت جيدا إلى الرواية, قال: خرج إلى المسجد متعمم بعمامة رسول الله, ولكن ليس أحد يتكلم بها لابد ان يكون صاحب فن حتى يعلم ماذا؟ وحتى لا يقع لا في الشرك ولا في الغلو.

    قال: متعمما بعمامة رسول الله ’لابسا بردة رسول الله ’منتعلاً نعل رسول الله ’متقلدا رسول الله ’فصعد المنبر فجلس عليه متمكنا ثم شبك بين أصابعه فوضعها أسفل بطنه باعتبار انه كان بطينا سلام الله عليه, يابن الأنزع البطين, قال: فوضعها أسفل بطنه ثم قال: يا معشر الناس سلوني قبل ان تفقدوني, هذا سفط العلم, هذا  لعاب رسول, هذا ما زقني رسول الله زقا زقا, سلوني فاني عندي علم الأولين والآخرين < هذا على المنبر كان يقولها وعارض نفسه أيضا وليس في مجاله الخاص يقولها وخواصه مصدقين بل هو عارض نفسه وبتعبيرنا (الذي يريد ان يتحدى يتفضل أنا ادعي هذا المعنى) > أما والله لو ثنيت لي وسادة فجلست عليها لأفتيت أهل التوراة بتوراتهم حتى تنطق التوراة فتقول لقد صدق علي ما كذب لقد أفتاكم بما انزل الله فيّ, وأفتيت أهل الإنجيل بإنجيلهم حتى ينطق الإنجيل فتقول صدق عليٌ ما كذب لقد أتاكم بما انزل الله فيّ, وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول صدق عليٌ ما كذب لقد أفتاكم بما انزل الله فيه < هذه الدعاوى ودائماً ومراراً نحن ذكرنا في التأريخ يوجد عندنا أصل وعندنا الادعاء الذي له, يعني أولئك الذين أنكروا وصاية الأوصياء الأصل أنكروا إلى اين ذهبوا؟ إلى البدل الذيل له, إلى النحلة التي له, ادعوا الوصاية لغير أهل البيت, نحن قلنا حجية قول أهل البيت هم أنكروا هذا  وابتلوا بحجية قول عابث بشريعة رسول الله, انظروا حجية قول الصحابة, انتم في نفس هذا الزمان ترون العابثون في زماننا كثيرون ويدعون نفس هذا الادعاء, هذه الادعاءات الأخيرة التي للمهدوية نفس هذه, اعلم بالتوراة من أهل التوراة, وهؤلاء العابثين في كل زمان موجدين ولكن على العالم ان يظهر علمه لمن يفهم؟

    قال: >وأفتيت أهل القرآن بقرآنهم حتى ينطق القرآن فيقول صدق علي ما كذب لقد أفتاكم بما انزل فيّ وانتم تتلون القرآن ليلا ونهارا  فهل فيكم احد يعلم ما نزل فيه, ثم قال ×: سلوني قبل ان تفقدوني فو الذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو سألتموني عن أية آية أنزلت في ليل أو في نهار أنزلت مكيها ومدنيها وسفريها وحضريّها ناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وتأويلها وتنزيلها إلا أخبرتكم < هذا علمهم والروايات كثيرة في هذا المجال والوقت لا يسع لكي انقلها.

    من هذه الروايات الرواية الواردة أيضا في كتاب الحجة من اصول الكافي قال: > ان رسول الله لما اسري به لم يهبط حتى اعلمه الله جل ذكره علم ما قد كان وما سيكون إلى يوم القيامة < والرواية تقول: > وكذلك كان علي بن ابي قد علم كل علمه, من؟< لأنه ورث علم رسول الله  ’, وهنا يأتي هذا البحث وهو ان الزيادة في ماذا؟ هؤلاء الذين عندهم علم الأولين والآخرين اخواني الاعزاء أصلاً لا يوجد معنى فرض الزيادة, الزيادة في ماذا؟ في الواقع انه هذه من اعقد المسائل التي أنا عقدت لها بحث مستقل في بحث زيادة علم الائمة^.

    الجواب: أهل البيت ^بينوا قالوا ان علومنا على جهات ثلاثة, عجيب ×> ان علومنا على جهات ثلاث < وهذه واردة في اصول الكافي تحت عنوان جهات علوم الائمة هذه الرواية, الرواية عن ابي حسن الأول موسى بن جعفر قال: >مبلغ علما على ثلاثة وجوه ماض وغابر وحادث < ثم الروايات فسرت ما هو المراد من العلم الماضي؟ الروايات قالت علم الأنبياء كل السابقين كل الأوصياء, وعلم غابر, هذه الكتب التي وصلت ألينا من جدنا وجفر وجامعة ومصحف فاطمة إلى آخره, وحادث, واللطيف انه الروايات تؤكد وان أفضل علمنا الحادث؟ ما هو العلم الحادث؟

    في الرواية الواردة في اصول الكافي كثيرا واضحة في هذا المجال اخواني الاعزاء, في الرواية السائل يقول للإمام الباقر ×وهذه الرواية صحيحة السند أيضا, يقول السائل: يبن رسول الله اذ كان رسول الله عَلمَ علم ما كان وما يكون وما هو كائن إلى يوم القيامة إذن ما يعطى في  ليلة القدر {تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم } ماذا يعطى؟ أيعطى شيء لا يعلمه؟ قال: لا يعلم كل شيء, السائل قال بتعبيرنا: هذا تحصيل للحاصل, قال: لا, يعلم كل شيء من العلوم المستقبلة يعني الحادثة المرتبطة بالمستقبل ولكن بعض هذه العلوم ان الله استأثر في إمضائها لنفسه, يعني قال زيد عمره خمسين سنة أو ثلاثين سنة مصيرة كذا وصحته كذا وعلمه كذا ولكن استأثر لنفسه انه قد يزيد وقد ينقص وهذا العلم المستأثر أعطاه لأحد أو لم يعطه لأحد؟ إذن في ليلة القدر ليس يعطى علم ما لم يعلم بل يعطى إمضاء ما قد عَلِم, ولهذا عجيبة هذه الروايات قلت لكم الإنسان لما يدخل في هذا الفضاء الذين هم ذكروا لنا يشعر بنشوة وسرور وابتهاج ولكن مع الأسف الشديد ان هذه أبحاث غائبة عن ماذا؟ يعني سوء توفيق للذين غابوا عن هذا وإلا هذه الأبحاث في معرض الناس جيمعاً, التفتوا إلى السائل ماذا يقول للإمام ×والرواية عجيبة طبعا, الرواية منقولة عن الامام الصادق عن أبيه الامام الباقر عرفت كيف؟ في الرواية يجيب الامام الباقر وبعد ذلك الامام الباقر يقول لابنه الإمام الصادق عرفت هذا الذي كان يسأل من؟ قال لا لم اعرف ولكن أسئلته جيدة, قال له هذا كان الخضر وإنما جاء ليسأل حتى شيعتنا يتعلمون, التفت جيدا الرواية طويلة ثلاث أو أربعة صفحات.

    الرواية السائل يقول: > وكان كثير من علمه ذلك جُملا < هذا العلم الإجمالي مأخوذ من اين؟ من هنا هذا نص به, علم إجمالي في عين الكشف التفصيلي هذا الجُمل أتى هنا, >وكان كثير من علمه ذلك جملا يأتي تفسيرها في ليلة القدر < قال السائل او ما كان في الجمل تفسير؟ يعني الذي تعلمه رسول الله في ليلة المعراج لم يكن فيه تفسير؟ قال: >بلى ولكنه إنما يأتي بالأمر من الله تعالى في ليالي القدر إلى النبي والى الأوصياء افعل كذا وكذا لأمر قد كانوا علموه أمراً كيف يعملون فيه < وليس انه كانوا جاهلين ويعلمون, إلى ان الرواية تقول قال: > نعم بلى قد علموه ولكنهم لا يستطيعون إمضاء شيء منه حتى يأمروا في ليالي القدر كيف يصنعون <.

    إذن: بنحو الاجمال واحدة من اقسام أنواع الزيادة أو انحاء الزيادة, الزيادة ماذا؟ ليس الزيادة في العلم وإنما هذه الزيادة في الإمضاء وعدم الإمضاء ولهذا التفتوا في جملة واحدة أمير المؤمنين ×هذه الحقيقة بينها في نفس هذه الرواية التي قرأنا, في هذه الرواية التي قرأناه من آمال الشيخ الصدوق عبارته هذه يقول: كل هذا الذي قلته لكم اعلمه علم الأولين  والآخرين ولولا آية في كتاب الله عز وجل لأخبرتكم بما كان وما يكون وبما هو كائن إلى يوم القيامة وهي قوله {يمحوا الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}. عند ذلك هذه الشبهات الابتدائية التي ترد ان أمير المؤمنين كان يعلم ليلة الخروج يستشهد لماذا خرج؟ إلقاء بالتهلكة, الامام الحسين كان يعلم بأنه يستشهد في كربلاء فلم خرج؟ الامام الرضا كان يعلم انه سم فلماذا شرب؟

    الجواب: نعم كانوا يعلمون ولكنهم يعلمون علما قضاء محتوما لا يرد ولا يبدل أو من القضاء الذي يمكن ان يقع فيه البداء؟ لا يقول لنا قائل هذا القضاء المحتوم موجود في اللوح المحفوظ ماذا؟ الجواب: أنا لا أتكلم في اللوح المحفوظ أنا أتكلم في العلم المستأثر في ذلك الحرف الذي لم يطلع عليه احد من أنبيائه ورسله وملائكته ذاك علم, ذاك لا يقع فيه البداء ولكن منه يكون البداء, ولذا نحن قسمنا القضاء في محله عندنا قضاء محتوم لا يعلم به احد, وقضاء محتوم يعلم به الأنبياء, وقضاء يقع فيه البداء, لا ادري اتضح هذا, هذا نحو من الزيادة هذا ليس محل شاهدي وإنما محل شاهدي في النوع الثاني.

    وهنا روايات تؤكد الزيادة في شيء آخر طبعا هذه ليست مانعة الجمع, ما هي الزيادة؟ هذا الذي أشار إليها العلامة المجلسي في مرآة العقول وفي البحار, في مرآة العقول المجلد 3 صفحه 19 هذه عبارته يقول: ما خطر في البال ولعله أقوى الوجوه, طبعا هذا الوجه الذي ذكره العرفاء ولكن هو يقول خطر بالبال لعله هو واقعا خطر بباله, وإلا هذا هو الوجه الذي ذكره العرفاء لأنكم تتذكرون نحن في مسألة السفر الثاني قلنا متناهي أو غير متناهي في الاسماء والصفات قلنا متناهي أو غير متناهي؟ فالزيادة اين؟

    إذن: ليس مرتبط بمصائر الناس وكذا وإنما الزيادة مرتبطة في المعارف الإلهية اللا متناهية التي يقول عنها أمير المؤمنين اه من قلة الزاد وبعد السفر ذاك الذي يتناهي أو لا يتناهى؟ وقلنا ان النبي أو الوصي يمكنه الرجوع إلى هذا السفر الثاني وتفصيله تقدم.

    يقول: ما خطر بالبال وهو أقوى الوجوه وهو انه يفوح من فحاوي الاخبار الكثيرة في أنهم في جميع النشئات أي قل حلول ارواحهم المطهرة في الاجساد المقدسة وبعد حلولها فيها, وبعد مفارقتها الابدان ورجوعها إلى عالم القدس لهم ترقيات في المعارف الربانية ودرجات الكمال.

    إذن: القضية في معارف الإمامة ان القضية اين يغلق الباب يغلق الملف عند ارتحاله من هذا العالم لا الملف مفتوح إلى ما لا نهاية.

    ولا يزالون سائرون على معارج القرب والوصال وغائصون في بحار انوار معرفة ذي الجلال إذ لا غاية لمدارج عرفانه وحبه وقربه تعالى وبين درجة الربوبية ودرجات العبودية منازل لا تحصى, &العبارات كثيرا معبرة, منازل لا تحصى فإذا عرفت ذلك فأنهم إذا تعلموا في بدوا إمامتهم من الامام السابق قدرا من العلوم والمعارف فلا محالة هم لا يقفون في تلك المرتبة ويحصل لهم بسبب مزيد القرب والطاعات زوائد العلوم والحكم والترقيات وكيف لا يحصل لهم مع حصوله لسائر الخلق مع نقص قابلياتهم واستعداداتهم فهم بذلك أولى وأحرى فيمكن ان يكون هذا هو المراد بما يحصل آنا فآنا وساعة فساعة في الليل والنهار. ويرتب على هذه نتيجة جدا قيمة ما هي؟ التي هي خارجة عن بحثنا ولكن أشير إليها.

    يقول ولعل هذا هو احد وجوه استغفارهم وتوبتهم, يقول: لأنه كلما صعدوا مرتبة يجدون ان مقتضى هذه المرتبة عمل وخضوع واستكانة اكبر وفي المرتبة السابقة كانت موجودة أو غير موجودة؟ غير موجودة, فيستغفرون مما كان منهم, هذا أيضا وجه آخر لبيان استغفارات أهل البيت.

    سؤال: إلى هنا ثبت أولاً أنهم يزدادون, ثانيا: ان هذه الزيادة إما مرتبطة بمصائر الناس ونحو ذلك أو مرتبطة بالمعارف الإلهية وليست مانعة الجمع.

    السؤال الثالث أو الزاوية الثالثة: هل لغيري, يعني أنا وأنت دور في رفع درجاتهم والإفاضة عليهم أو ليس لنا دور, هذه التفتوا إليها جيدا؟ هنا يوجد رأي  ومن المصرين عليه شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي حفظه الله يقول بأنه لا يمكن ان يكون لنا دور باعتبار انه يستحيل ان يكون الأدنى علة لحصول الفيض إلى الأعلى وانا أدنى أو أعلى؟ انا أدنى, والذي يريد ان يكون علة وواسطة لابد ان يكون أعلى ولذا انتم قرأتم في نهاية الحكمة, بداية, أسفار, ان العلة أقدم واشرف من المعلول فكيف يمكن لغيره؟ ليس فقط المؤمن لغيره لماذا؟ لأنه لا واسطة بينه وبين الله سبحانه وتعالى, بين الصادر الأول وبينه تعالى توجد واسطة أو لا توجد واسطة؟ لا واسطة, إذن ليس فقط المؤمن بل غيره لا دور له حتى لو كان نبيا من أنبياء أول العزم, لا ادري اتضح المعنى؟ وبرهانه كما يقولون ان الأدنى لا يمكن ان يكون علة وسببا لإفاضة الفيض على الأعلى.

    لكن في عقيدتي الأمر ليس كذلك والسبب يعود نحن لا نعتقد بأنه, والحق مع شيخنا الاستاذ بأنه لا يمكن للأدنى ان يكون علة وسبباً للإفاضة من الأعلى إلى الأدنى, ان الأدنى يكون سبباً للإفاضة على الأعلى, نحن لا ندعي العلية والسببية بل ندعي الإعداد ان يكون معداً ان يكون شرطا ان يكون داعيا وليس ان يكون سبباً, إذا كان سبباً فالسبب لابد ان يكون اشرف من المسبب من المعلول ولكن نحن لا ندعي ذلك ولذلك البحث في الدعاء وهذا ما ذكره جملة من أعلام المحققين في هذا المجال ومنهم ميرزا مهدي الاشتياني في تعليقته على منطق المنظومة, عبارته هناك في صفحه 51 هذه يقول: وأما ان فائدة الصلوات, هذه الصلاة فائدتها على من تعود؟ طبعا التفتوا جيدا بناء على رأي شيخنا الأستاذ هل يمكن ان يكون العبد سبباً في الزيادة أو لا يكون؟ لا يكون, ولذا أنت جنابك عندما تقول اللهم صل على محمد وال محمد تصلي عليهم هل يكون سبباً للزيادة أو لا يكون؟ لا يكون, لماذا نقول قد يقول قائل لماذا؟ يقول هذا أدب وتشرف وكرامة لمن ووظيفة؟ هذه وظيفته مثل ما أنت الله سبحانه وتعالى عندما تدعوا الله سبحانه وتعالى النفع يعود  لك والعبارة هنا عبارة ظاهرها هذا.

    يقول: ودعاء المؤمنين إنما هو مجازاة ذاتية, لأنه هو واسطة والفيض إذن وظيفته ان يدعوا, أما ان هذا الدعاء هل يكون سببا للزيادة أو لا يكون؟ سبب يكون أو لا يكون؟ لا يكون سبباً للزيادة.

    بعبارة أخرى إذا نريد ان نقربه كما يذكرون هذا المثال السيد الطباطبائي يذكره و شيخنا الأستاذ يذكره ومجموعة من الأعلام يذكرون هذا المثال, يقولون افترضوا ان المولى يملك عبدا هو وما يملك وما بيده ملك من؟ ملك لسيده صحيح أو لا؟ ولكنه في يوم العيد أو في يوم الجمعة أو في المناسبة يذهب العبد إلى بستان سيده الذي هو ملك السيد فيأخذ باقة من الورد ليقدمها لسيده هذا زاد على سيده شيء أو لم يزد؟ هو لسيده والبستان لسيده وباقة الورد لسيده إذن ماذا؟ فقط بين انه متأدب أمام سيده ليس إلا, هنا أيضا بناء على الاتجاه الأول ان العبد عندما يصلي ويسلم يبين أدبه أمام مولاه الحقيقي الوجودي وهو النبي ’ هذه نتيجة.

    أما في الاتجاه الآخر يقول يوجد زيادة ولكن, التفت جيدا, وأما ان هذه فائدة الصلوات هل تعود إليه محضا, هذا رأي, أو تعود إلى الأمة صرفاً, باعتبار انه بلغ ما لا يتناهي لا يوجد وراء عبادان قرية, أو تعود إليهما, كيف تعود إليهما ليس بالعرض وإنما بالطول يعني يطلب من الله الزيادة والله يستجيب في حق نبيه يستجيب فإذا وصل شيء إلى النبي يترشح منه إلى العبد إلى ان يشرح هذه الثلاثة يقول: وجوه وأقوال أخيرها, يعني يصل الزيادة إلى المولى والى العبد, أخيرها مختار أكثر أرباب الكمال, يعني إذن المسألة خلافية لأنه فيها أكثر وأشرت إلى مسألة الخلاف في المسألة, هذا فيما يتعلق بنحو الاجمال في هذه النقطة, هذه نقطة ضعوها هنا.

     وكما كان, من هنا سندخل في بحث آخر البحث الثالث عبروا عنه أو البحث الرابع لان البحث الأول: كان في ضرورة الصلاة, والبحث الثاني في معنى الصلاة وقلنا ما معنى صلاة الله, صلاة الملائكة, صلاة المؤمن, وفي صلاة المؤمن كان عندنا أبحاث متعددة الآن البحث ماذا؟ وهنا لم نجعل الله لماذا ذكر أي لم نجعله بحث مستقل لأنه لم يكن فيه بحث مستقل.

    البحث الثالث: في ممد الهمم:

    قال: وصلى الله على مُمد الهمم, إذن من هنا لابد ان ندخل في بحث ممد الهمم هذا قوله: وكما كان هذا أول السطر لابد ان يكون لان هذا مرتبط بالبحث الثالث, وكما كان ×واسطة, أي واسطة فيض, واسطة لوجوداتهم في العلم في  الفيض الاقدس وفي الصقع الربوبي والعيني, يعني في الفيض المقدس ماهية, يعني في العلم, ووجودا, يعني في العين, وهذا الذي قلناه مرارا ان هؤلاء يطلقون الأعيان الثابتة ويريدون الماهيات ولهذا يقول ماهية ووجودا في قبال العلم والعين على نحو اللف والنشر المرتب.

    يقول: كما كان كذلك كان, هذه كان التامة تلك  وهذه كان الناقصة هنا, يعني كما كان في كان التامة واسطة الفيض في الفيض الاقدس والفيض المقدس في كان الناقصة أيضا كذلك.

    كذلك كان واسطة لكمالاتهم قال تعالى {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} ورحمتي وسعة كل, مظهر هذه الرحمة وواسطة الفيض في الرحمة العامة من هو؟ >يا رحمة الله الواسعة <.

    وممداً لكل عين وهمتها بإيصالها إلى كمالها, كمال يعني كان الناقصة, كفراً كان أو ايماناً {كل نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك} واسطة المد من هو؟ هو الخاتم ’.

    قال: وممدا لكل عين وهمتها بإيصال, تلك العين وهمتها إلى كمالها, كفراً كان ذلك الكمال أو إيماناً, المراد من هذا الكمال: الكمال الوجودي وليس الكمال الشرعي والأخلاقي يعني المراد هنا ماذا؟ الأمر الوجودي, كما انه الايمان له درجات فالكفر والفسق والفجر أيضا له دركات كما تعلمون.

    كفراً كان أو إيماناً إذ من ربه يفيض ما يفيض لحقائق العالم, ربه من؟ رب من؟ الخاتم لما قلنا {ان إلى ربك المنتهى} إذ من ربه يفيض ما يفيض لحقائق العالم.

    سؤال: نحن الآن دخلنا في البحث الثالث, سؤال: هذه اللام أي لام؟

    قال: صلى الله على ممد الهمم, هذه الألف واللام ما هي؟ كل الهمم كفرا كان أو إيماناً أو همم المؤمنين خاصة أي منهن؟ يقول يوجد احتمالان:

    لذا قال: فاللام في الهمم إما لاستغراق الجنس لأنه الجمع المحلى بالإلف واللام وهو يفيد الاستغراق كما تقرر عند علماء الظاهر والنحو والصرف إلى هذه القواعد, وان جعلنا إمداده, يعني وإما, وان جعلنا أمدداه مخصوصاً بالكمال السابق, يعني اللام تكون لام عهدية, مولانا في اللفظ لم يأتي كمال مخصوص وأنت تريد ان تجعلها عهدية على أي أساس؟ يقول باعتبار المعهود في الذهن عندما يقولون كمال أي كمال يراد العام أو الخاص؟ يريدون الخاص يعني الذي يوصل إلى القرب الإلهي.

    ولذا قال: مخصوصا بالكمال السابقة إلى الذهن بحسب الظاهر, يعني هذه اللام عهدية العهد  اين موجود؟ ليس موجود في اللفظ حتى نرجعه وإنما موجود بإنسباق ذهني, فاللام للعهد, أي يمد الهمم القابلة للكمال بإرشاده ×طريق الكمال وإيضاحه تحقيق الكمال وتسليكه سبيلا يوجب الكشف والشهود, هذه كلها المرتبطة بالكمالات, وترغيبه فيما يوجب الذوق والوجوب, هذه الجمل اقرؤوها إنشاء يأتي البحث.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2015/12/19
    • مرات التنزيل : 2513

  • جديد المرئيات