نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (16)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وآله ×أهله وأقاربه, والقرابة إما أن تكون صورة فقط أو معنى فقط أو صورة ومعنى إلى آخره.

    إذا يتذكر الإخوة قلنا بأنه تارة الحديث عن الآل وعن والأهل بالمعنى الذي هم يمدون الهمم وهم تجب الصلاة ×وهم ورثة ذلك الممد ونحو ذلك فهذا مما اتفقت عليه كلمة علماء المسلمين أنهم هؤلاء الاربعة وهم علي, وفاطمة, الحسن, والحسين, هذا لا يوجد فيه بحث, وأخرى يطلق الآل بالمعنى التوسعي يعني ان صح التعبير يعني بالمعنى الأعم, يعني تارة يطلق الآل ويراد منه المعنى الأخص وهم الذين جاءوا في قلوه تعالى {قل لا اسألكم عليه أجراً إلى المودة في القربى} أو اؤلئك الذين جاء فيهم {إنما يريد الله ليذهب عن الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا} تارة في ذاك وتارة في هؤلاء الذين من لم يصلي عليكم لا صلاة له ذاك هذا الذي نعبر عنه الآل بالمعنى الأخص, وهم الذين عندما سأل الرسول الاعظم ’كيف نصلي عليك قال: تقولون اللهم صل على محمد وإل محمد, من الواضح ان هذا ليس المراد به الآل بالمعنى الأعم يعني ليس المراد به كل تقي آلي ذاك الآل بالمعنى الأعم لا يراد ذلك, الآن هذا وآله هذا الآل بالمعنى الأعم وليس بالمعنى الأخص, بالمعنى الأخص هو الذي له تلك الاحكام التي اشرنا إليها, ما هو المراد من آل النبي آل محمد ’بالمعنى الأعم؟

    توجد بيانات مختلفة من هذه البيانات هذا البيان الذي ورد في شرح فصوص الحكم لمؤيد الدين الجندي في صفحه 102.

    قال: وأما الآل, أنا اقرأ العبارة من هنا بعد ذلك نأتي إلى التطبيق على الكتاب حتى تعرفون بعض الفوارق, فعبارة عن الأقارب الذين يؤول إليهم أموره ’, إذن يتضح بأنه مع انه هو يؤكد على مسألة الآل ولكن لما يريد ان يصلي كيف يصلي عليه؟ الصلاة البتراء هذه كأنه هذه تظهر لا يستطيعون صلى الله عليه وسلم.

    قال: يؤول إليهم أموره ومواريثه العلمية والمقامية والحالية وهم على اقسام أربعة:

    منهم من هو آله في الصورة والمعنى تماما, الآن انتم كمقدمة ما هو المراد من الصورة؟ المعنى واضح يعني الباطن يعني الولاية يعني المقامات, الصورة ما هو المراد منها؟ الظاهر من الصورة يعني الارتباط العنصري الطيني الطينة البدني الذي هم السادات, يعني السادات بحسب البحث النسبي, وأخرى قد تطلق السورة ويراد منه بحسب الظاهر لان النبي له ظاهر وهي الشريعة وله باطن وهي الولاية والمقامات فقد تطلق أنا اذكره كاحتمال ولكن فيما بعد لابد ان نعرف ما هو مقصود هؤلاء من هذه الصورة لأنه توجد تهافتات في كلماتهم, هل المراد من الصورة يعني البعد العنصري المادي.؟ يعني من طينته المادية؟ من بدنه ’؟ أو المراد من الصورة يعني البعد الظاهري يعني اخذوا منه الشريعة وان لم يكونوا كحارثة الذي > كأني انظر إلى عرش الرحمن بارزا< يعني ليس لهم من الولاية شيء من المقامات الباطنية شيء, من المؤشرات شيء لا يوجد لهم ولكن هم يعملون بظاهر الشريعة ناس متدينون والى غير ذلك,  المهم هذان احتمالان ضعوهما حتى نقرأ العبارة وإلا لا يتضح ما هو المراد.

    يقول: من هو آله في الصورة والمعنى تماما وهذا الذي يستحق تماماً, يعني في الظاهر تمام العمل وفي الباطن مراتب الولاية على أمها.

    يقول: وهو الخليفة وهو الامام القائم مقامه حقيقة, هو الذي يستحق ان يكون خليفة رسول الله, هذه كثيرا تنفعنا لأنه يتضح بهذا حتى عرفاء من لم يكونوا أتباع مدرسة أهل من عرفاء السنة يقولون أيضا ان الذي يستحق خلافة رسول الله حقيقة  من هو؟ معنى وصورة هذا الذي يستحقه,ولذا قال: الامام القائم مقامه حقيقة, أما حتى لو كان ملتزما بالشريعة ظاهرا ولكن ليس له مقامات الباطن أو مقامات الولاية يستحق الإمامة والخلافة لرسول الله أو لا يستحق؟ لا يستحق.

    ومنهم من يكون آله في المعنى, يعني في مقامات الولاية, دون الصورة, يعني ماذا؟ يعني دون العمل بالشريعة؟ له معنى هذا؟ ليس له معنى, إذن المراد من الصورة ما هو؟ الأنتساب والنسب, ضعوا ذهنكم معي لأنه بعد ذلك عندنا مشاكل واحتمل هذين الاحتمالين حتى تتضح العبارة.

    يقول: كسائر الأولياء الذين هم محمديون في الكشف والشهود والجمع والوجود وان لم يكونوا شرفاء صورة, من الواضح مراده من الصورة يعني السادات, أي الأشراف الذي الآن موجود في الواقع السني أي المنتسبون إلى النبي ’يعبرون عنه الأشراف أو الشرفاء, وان لم يكونوا شرفاء صورة ومنهم الخلفاء والأمناء الكمل أيضا, ومنهم من؟ سلمان, لا اشكال انه > سلمان منا أهل البيت < من الواضح انه سلمان, أو فضة كما سورة الإنسان في تلك الصورة المضمون يشمل مقام فضة ×.

    ومنهم من يكون آله في الصورة دون المعنى, هذا كله أنا احذفه اختصارا للوقت فكله صلى الله عليه وسلم ولا يوجد فيها صلى الله عليه وآله يعني الرجل من أتباع الخلفاء بلا شك بحسب الظاهر أما بحسب الواقع هم يعتقدون أنهم مرتبطون بمراتب الولاية.

    ومنهم يكون آله ’في الصورة دون المعنى بان صحة نسبته إليه ’من حيث الطينة العنصرية, هذه واضحة ان المراد من الصورة يعني النسب والطينة العنصرية, ولكنهم اشتغلوا عن الوراثة المعنوية الروحانية العلمية والكشفية الشهودية والحالية والمقامية, بل وعن الإقبال, اشتغلوا عن الإقبال على الله بحطام الدنيا, سادات ولكن أناس غير جيدين لأنهم اعرضوا عن الله وانشغلوا بحطام الدنيا.

    ومنهم, هذا القسم الرابع, من يكون له حظ يسير في المعنى والخلق وهو من السادات والشرفاء, إذن عنده ارتباط صورة الذي هو العنصر وعنده ارتباط معنى ولكن الدرجة ليست الاعلائية فهذا لا يستحق ان يكون إمام أو خليفة أو يقوم مقامه ولكنه له فضل, والكل آله, هؤلاء الاقسام الاربعة الذين أشار إليهم, منهم, ومنهم, ومنهم, ومنهم, هذا بأي آل بأي معنى؟ هذا الآل بالمعنى الأعم, لا يصير عندك خلط ويأتي شخص ويقول هؤلاء يقولون الآل يشمل حتى السادات الذين يشربون الخمر, هذا غير مقصود وإنما المقصود المعنى العام الذي لها بعض الاحكام.

    وذلك لان رسول الله ’بتعبيره, ’بتعبيرنا بلا وسلم له صورة طينية, وسابين لماذا بلا وسلم؟ لأنه هذه نكتة صنعوها ونحن إلى الآن ابتلينا بها من غير ان نلتفت.

    قال: له, أي الرسول الاعظم ’, له صورة طينية عنصرية وله صورة دينية شرعية هذا ثانياً, إذن يميز بين الصورة الطينية وبين الصورة الدينية التي هي الظاهر بتعبيرنا, وله صورة نورية روحية, وله حقيقة معقولة معنوية, لا ادري صار واضح هذا المعنى, إذن هذه اربعة مراتب.

    فمن قام بصورته الدينية, بحسب الظاهر, يعني عمل بالشريعة, وصحت نسبته إلى صورته النورية الروحية ظاهرا وباطنا ومعنا, وتحقق بحقيقته المعنوية ورثه علما ومقاما وحالا, يعني من يريد ان يكون من ورثة رسول الله لابد ان تتوفر فيه شرائط: العمل بالشريعة, والعمل بالأحوال, والعمل بمقامات الولاية فعند ذلك يكون وارثا, ليس ان يأتي ويقول أنا عارف فتقول له الشريعة الظاهر, يقول نعم هذه لعوام الناس , لا إذن أنت وارث أو لست وارث؟ التفتوا جيدا.

    قال: فمن قام بصورته الدينية, يعني عمل بالشريعة, من حيث الشريعة كان ملتزم, وصحة نسبته إلى صورته النورية وتحقق بحقيقته المعنوية عند ذلك ورثه علما ومقاما وحالا وهو له كالولد الصلبي حقيقة, بالأمس قلنا > يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة < وهذه ليست الأبوة النسبية وإنما الأبوة المعنوية, وبهذه القرابة, أي قرابة؟ هذه القرابة النسبية أو المعنوية بمراتبها؟ هذه القرابة المعنوية, وفي هذه القرابة والنسبة تفاوتت المقامات والدرجات وفيها ترتيب الأولياء المحمديون, إذا نريد ان نقول هذا خاتم الأولياء أو ليس خاتم بحسب ماذا؟ بحسب هذه, وهم, التفتوا إلى العبارات هذه عبارات هولا, وهم أنبياء الأولياء بالنبوة العامة لا بالنبوة الخاصة التشريعية, إذا وجدت إننا أطلقنا عليهم أنبياء هذه مرادنا النبوة العامة التي هي نبوة الانباء نبوة التعريف التي شرحناه مفصلا فيما سبق وسيأتي بحثها إنشاء الله بعد ذلك, ولذا إذا سأل سائل هل النبوة انقطعت أو لم تنقطع؟

    الجواب تفصيلا: النبوة التشريعية ختمت بخاتم الأنبياء ’ولكن نبوة الانباء والتعريف التي توجد بالإلهام والنفخ في القلوب والنقر بالأسماع هذه مستمرة  إلى يوم القيامة التي هي الولاية, وهو أنبياء الأولياء بالنبوة العامة لا بالنبوة الخاصة التشريعية المنقطعة المختومة برسول الله ’, الآن التفت جيد ضع ذهنك معي, وإذا أضيف بهذه القرابة, أي قرابة؟ هذه القرابة التي هي صورته النورية وحقيقته المعنوية.

    وذا أنضاف بهذه القرابة الدنية بإضافة ذلك قرابة طينته الطيبة الطاهرة كالمهدي ×, هو يقول هذه عبارته كالمهدي والطاهر والمعصومة هذه لهذا الذي من أتباع الخلفاء الذي يقول صلى الله عليه وسلم, يقول وإذا أنضاف إلى هذه القرابة الدينية قرابة طينته الطاهرة الطيبة كالمهدي كالائمة الكاملين الطيبين الطاهرين فذلك أكمل وأجمل وأفضل.

    إذن: يعتقدون من هو يستحق الخلافة والإمامة الحقيقة؟ هؤلاء الذين انتسبوا إليه صورة ومعنى, صورة يعني عنصرية طينية, ومعنى, بمراتب المعنى, وان انفردت القرابة الطينية, هؤلاء سادة لا هم ملتزمين بالدين, ولا عندهم مقامات معنوية, ولكن كل ما في الأمر أنهم ما هم؟ (كلام لاحد الحضور) انظر ماذا يقول هذا الرجل في حقهم؟

    قال: وان انفردت القرابة الطينية وصحت النسبة من صورته العنصرية وتخلعت النسبة الروحانية والمعنوية, تلك غير موجودة يعني بشرط لا وليس لا بشرط يعني تلك غير موجودة, هؤلاء وضعهم ماذا؟ يقول أولاً لتعرفوا هؤلاء أي كانوا يرجعون ويكونون ناس جيدين هؤلاء لا يبقون إلى الآخر خارجين عن حقيقة أبائهم واجداهم, لماذا؟ لان الولد سر أبيه, إذا صحة النسبة, مرة توجد شبهة مصداقية أصلاً هذا ظاهراً سيد فنجري عليه أحكام الفقه والبحث الآن ليس في أحكام الفقه البحث الآن ان هذه الآثار التكوينية تبقى أو لا تبقى؟

    يقول: فسوف يؤول إلى ذلك, يعني يرجع إلى البعد المعنوي والروحاني, لان الولد على كل حال سر أبيه, وإذا صحت النسبة فلا بد ان يكون معها من أخلاقه وأحواله وعلومه سر معنوي, إذا هذه النسبة الطينية ثبتت اطمأنوا في الباطن يوجد معنى الآن في بعض الاحيان يغطى وإلا في آخر الأمر سوف يعود إلى باطنه, وان وقعت منهم مخالفة في الصورة الدينية التشريعية, في النتيجة هؤلاء يرجعون إلى واقعهم, النتيجة ما الذي يريد ان يرتب عليها من اثر؟

    يقول: فلا يجوز لمؤمن ان ينظر إليهم إلا بنظر التعظيم والتبجيل والسيادة, حتى لو كانوا مخالفين للشرع, هذا نظر الجندي وليس نظري, وان كانوا على خلاف الشريعة ظاهرا فقد يكون منهم أهل الابتلاء بحالة المخالفة ثم الأحوال لابد لها ان تحول, ترجع, وللحقيقة ان ان ترجع إلى طهارتها الأصلية وتؤول فافهم واعمل بذلك تعلم إسراراً في هذا المقام متكمة وتلمح أنواراً على أهل الحجاب محرمة وقد استقصينا إلى غير ذلك, هذه العبارة إذا اتضحت تعالوا الآن نطبق العبارة عند القيصري حتى نرى ماذا يريد ان يقول؟

    قال: والقرابة أما ان تكون صورة فقط أو معنى فقط, هذا الصورة ما نضع لها من المعنى؟ نقول ان معنى الصورة جسم عنصري أليس كذلك المقصود, تعالوا إلى الحاشية قوله بالإقرار بالتوحيد الانتساب الصوري في محله أو في غير ملحه؟ الانتساب الصوري معقول كالسادات أما الإقرار بالتوحيد ما هو علاقته, إلا ان يقال ان المراد من الصورة يعني الظاهر فعند ذلك الانتساب في التوحيد أيضا يكون آله ولكن الجمع بينهما في غير محله, لأنه المراد من الصورة يعني العمل بالظاهر والعمل بالظاهر اعم من ان يكون سادات أو غير سادات ما هو الفرق, ولهذا هذه الحاشية فيها ما فيها.

    إما ان تكون صورة فقط أو معنى فقط أو صورة ومعنى, هذه الاقسام الثلاثة التي أشار إليها الجندي, فمن صحت نسبته إليه ’صورة ومعنى فهو الخليفة والإمام القائم مقام النبي سواء كان قبله كالأنبياء الماضين, كيف يكون قبله؟ نحن نقول انه انتساب صورة يعني انتساب بدني فقبله بدنه ليس موجود حتى يصير انتساب له؟ هذه الجملة كيف تفهموها؟ سلسلة الأنبياء ليس عندهم صورة, نعم عندهم انتساب معنى؟ نعم عندهم انتساب معنى يعني مراتب الولاية, أنا أقول بأنه سيدنا بالأمس شرحنا ذاك الذي تقوله مرتبط بمقام الولاية, الآن نتكلم في الصورة, الصورة ما هي؟ يعني البدن, إذا كان البدن فالأنبياء السابقين منتسبين يعني السادات؟ ما العلاقة السيادة بدأت بعد رسول الله ’والشاهد على هذا المعنى انه يقصد من الصورة الطين, يقول بأنه سلمان منتسب إليه فقط بالمعنى ,ا ذا كان المراد من الصورة يعني ظاهر الشريعة فسلمان منتسب إليه فقط بالمعنى أو بظاهر الشريعة؟ فلماذا نسبه فقط بالمعنى, إذن هذا شاهد نجعله على ان المراد بالصورة يعني الطين يعني البعد العنصري فإذا كان البعد العنصري فمن الواضح ان الأنبياء السابقين منتسبين إليه بالبدن؟ بل لعله يكون العكس ان النبي والآل منتسبين إلى  الأنبياء السابقين لأنه من ذريتهم, فإذن هذه الجملة ما هو معناه؟ نعم هناك الجندي هذه لم يذكره الجملة ولهذا العبارة صحيحة فقط قال: هو الخليفة والإمام القائم مقامه حقيقة وعندما جاء إلى المعنى قال كالخلفاء والأمناء الكمل ولم يقول الانباء السابقين.

    وسواء كان قبله كأكابر الأنبياء الماضين أو بعده كالأولياء الكاملين, ليس مطلق الأولياء الكاملين يعني أهل البيت ×أو السادة من العرفاء أو العرفاء من السادة فعند ذلك يكنون منتسبون إليه صورة  ومعنى.

    ثم قال: من صحة نسبته إليه معنى فقط, يعني مراتب الولاية, هنا كل الأنبياء السابقين, كل الأولياء السابقين, كل المؤمنين السابقين, كل من كان قبله وبعده منتسب إلى من؟ إلى الرسول لأنه هو واسطة الفيض بالنسبة إليهم كما شرحنا الجملة بالأمس مفصلا وتقدم في الفصل 12.

    ومَن صحت نسبته إليه معنى فقط كباقي الأولياء السابقين, كل الأولياء السابقين وليس باقي الأولياء السابقين, كباقي الأولياء السابقين على النبي, قلنا السابقين زماننا وظهورا, كمؤمن آل فرعون وصاحب ياسين فهو ولده الروحي القائم بما تهيأ لقبوله من معنى النبي لذلك قال  ’> سلمان منا أهل < إشارة إلى القرابة المعنوية وهذا خير شاهد على ان المراد من الصورية الانتساب العنصري وإلا إذا كان المراد من الصورة الانتساب الظاهر والى شريعته الظاهرية الدينية فسلمان فقط انتساب معنوي عنده أو انتساب معنوي وصوري عنده؟ معنوي وصوري, لا ادري اتضح المعنى ولهذا قلت العبارة لا تخلوا من إشكالات.

    ومَن صحت نسبته إليه صورة فقط, يعني ماذا صورة فقط؟ يعني ظاهرا فقط أو عنصرا فقط أليس بهذا الشكل.

    ومن صحت نبسته إليه صورة فقط فهو على قسمين: السادات والفقهاء, لم نفهم الفقهاء يعني مقصودك فقهاء السادة فهؤلاء ليس قسم مستقل عن السابق لان السادة اعم.

     يقول قسمين إما ان يكون بحسب طينته كالسادات والشرفاء أو بحسب دينه ونبوته كاهل الظاهر  من المجتهدين, يعني الفقهاء, هذه الجملة كيف تنسجم مع قوله صورة؟ ما معنى الصورة؟ ولذا اضطر مجموعة من الشارحين لهذا المقطع انه يقولون المراد من الصورة في ظاهر عبارته وخصوصا انه جعل >سلمان منا أهل البيت < جعله في القرابة المعنوية لا في القرابة الصورة وهذا يكشف ان مراده من الصورة يعني العنصر يعني الطين.

    إذن: مراده من الصورة هنا ما يكون؟ نفس المعنى إذن مراده بهذا الشكل يصير: وهو ان الذين ينتسبون إليه بالصورة ينقسمون إلى قسمين قسم منهم سادات الذين عبر عنهم حتى لو عندهم مخالفات شرعية وقسم منهم فقهاء وأهل دين إلى آخره.

    ومن صحت نسبته إليه صورة فقط فهو إما يكون بحسب طينته كالسادات والشرفاء أو بسحب دينه ونبوته, عجيب الفقهاء أنبياء؟ يقول نعم إذا تتذكرون انه قال أنبياء الظاهر والأولياء هم أنبياء الباطن وتتذكرون عبارة الشيخ قرأناها فيما سبق قال باب النبوة يعني الانباء والأخبار هذه غير منقطعة لا ظاهرا ولا باطنا,أما ظاهرا بالنسبة إلى الفقهاء وأما باطنا فبالنسبة إلى الأولياء والعرفاء.

    أو بحسب دينه ونبوته كاهل الظاهر والمجتهدين بحسب دينه ونبوته, يعني نبوة النبي الأكرم, كاهل الظاهر من المجتهدين وغيرهم من العلماء والصلحاء والعباد وسائر المؤمنين, إذا قلنا ان المراد من الصورة هنا يعني العنصر يعني السادات على قسمين كما قسمهم الجندب, قال إما عندهم مخالفات شرعية أو ناس صلحاء عباد مؤمنين فقهاء علماء إلى آخره.

    فتحصل: فالقرابة المعتبرة في الآل بالمعنى الأعم, فالقرابة المعتبرة التامة هي القرابة الجامعة للصورة والمعنى, ولهذا في الأعم الاغلب وتاريخياً لا اقل هذه المئة سنة الأخيرة في الأعم الاغلب مراجع الشيعة سادة, كتب البحث والتحقيق والدرس في الحوزات العلمية وما عليه المدار هو للعوام وليس للسادات ولكن المرجعية للسادة, انتم الآن انظروا رسائل مكاسب مظفر الكفاية كلها انظروا إليها, (كلام لاحد الحضور) أنا قلت مئة سنة ولهذا سيدنا عندما تأتون إلى هذا المجلس دققوا في كلماتي قبل ان تتكلموا أي كلام, قلت انظروا إلى المرجعية في المئة سنة الأخيرة ولم اقل 1400سنة حتى تنقض بشيخ الطائفة.

    قال: فالقرابة المعتبرة التامة هي القرابة الجامعة للصورة والمعنى, ثم القرابة المعنوية الروحية, ثم القرابة الصورية الدينية, للصورة الدينية لا تصح هذه الجملة يعني لابد ان تصحح, ثم القرابة الصورية الدينية, ثم القرابة الطينية, هذا الشرف بهذه المراتب, نقطة انتهى البحث.

    والتسليم من الله, الآن جئنا إلى جملة محمد واله وسلم, ما هو المراد من وسلم؟ هذه كما قرأنا كما يتذكر الإخوة في قوله تعالى في سورة الأحزاب الآية 56 أو ثلاثة 53 من سورة الأحزاب قال تعالى {ان الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} كثير منا يعتقد بأنه صلى الله عليه واله وسلم هي امتثال لقوله تعالى وسلموا تسليما, الآن واقعا لابد ان نقف على هذه الجملة حتى يصحح في قناعتي هذا الخطأ الشائع, وهو انه ما هو المراد وسلم؟

    مقدمة لابد ان تعلموا ان هذه الآية المباركة لا يوجد فيها تسليم من الله, في هذه الآية المباركة يوجد صلاة من الله على نبيه ويوجد صلاة أو توجد صلاة من المؤمنين على نبيه ولكن في الآية لا يوجد تسليم  من الله على نبيه, لم تقل الآية ان الله وملائكته يصلون ويسلمون على النبي يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما, إذا كانت الآية بهذا الشكل نقول كما ان الصلاة من الله بمعنى والصلاة من المؤمن بمعنى آخر فالسلام كذلك فان السلام من الله بمعنى والسلام من المؤمن بمعنى آخر ولكن نحن عندنا هكذا آية في القرآن؟ لا يوجد عندنا.

    إذن: قوله هنا والتسليم من الله عبارة عن تجليه هذه في محله أو ليس في محلها؟ هذه ليس في محلها لأنه لا يوجد عندنا تسليم, نعم في الصلاة عندنا لأنه الآية صريحة قالت {ان الله وملائكته يصلون يا أيها الذين امنوا صلوا} إذن عندنا هناك صلاة من الله وصلاة من الملائكة والمؤمنين أما هنا  ليس عندنا سلام من الله هنا  فقط عندنا سلام من المؤمنين فقط.

    اللهم إلا ان يقال ان مرادهم هنا باعتبار ان الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم في مواضع متعددة سلم على الأنبياء قال {سلام على نوح في العالمين} ولعله بالاقتضاء العام الله سبحانه وتعالى سلم على جميع الأنبياء وبذاك المعنى العام نحن نقول ماذا؟ وإلا إذا يريد ان يستفيد, أنا لماذا أتت هذه الملاحظة في ذهني؟ لأنه في بالي انه قال: وصلى الله على ممد الهمم من خزائن الجود والكرم محمد وآله وسلم, يعني صلى الله وسلم الله, قد يتبادر مباشرة إلى الذهن هذه الصلاة والسلام من اين مأخوذ؟ من الآية المباركة  وإذا كانت الصلاة والتسليم مأخوذة م الآية المباركة واقعا فلابد نحن عندما نريد ان نصلي على الرسول الاعظم نسلم نصلي وماذا نفعل؟ ونسلم لأنه مقتضى  الآية المباركة, الآية المباركة لم تقل فقط صلوا عليه, قالت {صلوا عليه وسلموا تسليما} إلا ان يكون ذلك المعنى العام.

    إذن: إذا قيل لان وسلم مستفادة من نفس الآية الله لم يسلم في  هذه الآية, وإذا كان المقصود من دليل آخر فلابد ان يبحث عنه.

    سؤال: وبغض النظر عن انه كذا السلام من الله يعني ماذا؟ لأنه واحدة من اسمائه السلام المؤمن المهيمن كما في الآيات القرآنية, وعندنا في القرآن الكريم سلام على الأنبياء {سلام على نوح في العالمين} ما معنى ان الله يسلم على عبد من عباده, ما معناه؟

    يقول ان يظهر له بهذا الاسم المبارك وهو اسم السلام, إذا ظهر لعبد من عباده بالسلام ماذا يحصل؟ ان يكون سالما ذلك الشخص من اسم السلام, ما هو مضمون السلام؟ يخرج في هذا المظهر, كما انه إذا ظهر الله لأحد باسم العالم يكون المظهر عالما, إذا ظهر باسم المميت يكون المظهر ملك الموت, إذا ظهر باسم الرازق يكون المظهر ميكائيل وهكذا, هنا أيضا يكون المظهر بتعبير ا لقران الكريم {إلا من أتى الله بقلب سليم} من السلامة المطلقة التي لا انحراف ولا مرض ولا رين وعيب ولا نقص إلى غير ذلك.

    قال: والتسليم من الله عبارة عن تجليه تعالى له ’بل لكل نبي من حضرة الاسم السلام, وذكرنا لماذا انه الاسماء التي هي مراد الاسماء العينية لا يقال اسم السلام يقال الاسم السلام, هذا التجلي ما يوجب؟

    قال: الموجب لسلامته, سلامة من؟ سلامة من تجلى له, الموجب لسلامته عن كل ما يوجب النقص والرين, أي نقص, أي رين, أي عيب والى غير ذلك.

    الموجب ذلك التجلي بهذا الاسم المبارك, لسلامته عن كل ما يوجب النقص والرين المهيأ لتجليات الجمال, ولكنه أي جمال الذي يتجلى؟ لأنه انتم تعلمون كل الاسماء عندما تتجلى, تتجلى للعبد فيها جمال ولكن يوجد فيها جلال, يقول إذا تجلى الله لعبد باسم السلام يتجلى له الجمال بلا ان يكون مشوبا الجلال الإلهي.

    يعني بعبارة أخرى: لعله والله العالم مراده يكون هذا المعنى > اللهم اني اسألك جمالك بأجمله < أجمل الجمال ما هو؟ هو الذي لا يكون مع الجلال والهبة فقط يكون الذي يؤدي إلى الاطمئنان والسكون والى الرأفة والى الحق والى غير ذلك.

    قال: المهيأ لتجليات الجمال المخلص عن سطوات الجلال, لان الجمال إذا كان فيه جلال عند ذلك لا يكون بأجمله وإنما يكون جمال مع جلال, هذا فيما يتعلق بالسلام من الله سبحانه وتعالى, أما السلام من العبد ما هو؟

    السلام من العبد ورد في الآية المباركة, لأنه الآية قالت {يا أيها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما} من هما يوجد بحث مفصل ومفيد أيضا ولعله إنشاء الله غداً أقف عنده وهو ما هو المراد من السلام في الآية المباركة هل المراد من السلام أنكم قولوا لرسول الله السلام عليك يا رسول الله أو المراد في الآية المباركة أنكم سلموا له في كل ما يقول وفيما كل يفعل يعني ألانقياد التام, يعني الطاعة المحضة, ومن أوضح مصاديقها إنشاء الله  بعد ذلك سيتضح {يا أيها الذين امنوا صلوا عليه} كيف تصلون عليه؟ سلموا له في كيفية الصلاة عليه, انظروا هو كيف قال لكم صلوا عليه ولا تذهبون وتصنعون صلاة لتصلون عليه, لا اقل هذا القدر المتقين من الآية {سلموا تسليما} سلموا له تسليما في كيفية ماذا؟ لا اقل هذه الآن الولاية والخلافة والإمامة ليس لازما ولكن لا اقل في كيفية الصلاة التي اتفقت كلمة علماء المسلين في بيان كيفية الصلاة, والروايات الواردة في طرقهم إذا ليس بأكثر من طرقنا فليس بأقل من طرقنا.

    إذن: هنا لابد ان يقع عندنا بحثان في سلموا تسليما:

    أولاً: ما هو المراد من سلموا تسليما هل المراد منه السلام يعني التحية الذي هو المشهور بين علماء العامة, أو المراد من السلام يعني التسليم والانقياد والطاعة المحضة هذا أولا هذا هو البحث الأول.

    البحث الثاني: ما هي كيفية الصلاة عليه هذا البحث الثاني.

    البحث الثالث: انه هذه الإضافة من اين جاءت لماذا صارت صلى  الله وآله وسلم هذه عندنا واردة صيغة بهذا الشكل في كيفية الصلاة هذه الليلة راجعوا الكمبيوتر, عندنا صيغة من رسول الله ’لما سئل كيف نصلي عليك؟ قال صلوا علي قولوا وسلم, هذه وسلم موجودة عندنا في نص ولو من أي طريق كان أو انه هذه مستحدثة؟ وإذا كانت موجودة هذه نكتتها ماذا؟ هذه ثلاث أو أربعة أبحاث مختصرة إنشاء غدا نشير إليها وندخل في إنشاء في البحث اللاحق الذي فيما بعد اني رأيت رسول الله ’.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2015/12/26
    • مرات التنزيل : 1699

  • جديد المرئيات