قوله: فأول ما ألقاه, باعتبار مبتدأ وخبر, لان البحث هذه فص حكمة إلهية في كلمة آدمية, خبر ماذا؟ خبر قوله: فأول ما ألقى.
قوله: فأول ما ألقاه المالك على العبد من ذلك مبتدأ خبره قوله فص حكمة إلهية في كلمة آدمية.
احسبوا معنا المفردات, ما هو المراد من الأول, وما هو المراد من الإلقاء, وما هو المراد من المالك, وما هو العبد ومن هو المراد منه, وما هو المراد من ذلك, هذه ذلك ضمير على من يعود, وما هو المراد من الفص وما هو المراد من الحكمة, وما هو المراد من الإلهية, وما هو المراد من الكلمة, وما هو المراد من الآدمية أو من آدم, في كل مفردة من هذه المفردات يوجد بحث.
طبعاً اذا يتذكر الاخوة بعض هذه المفردات وقفنا عليها بعضها تفصيلا وبعضها إجمالاً, يعني مسألة الحكمة والفرق بينها وبين المعرفة والفرق بينهما وبين العلم هذا تقدم بحثه, ما هو المراد من الفص إشارة تقدم الإشارة, ما هو المراد من الإلقاء وأنواع الالقاءات هذا تقدم الحديث عنها.
اذن ليست كل هذه المفردات سوف نقف عليها في بحث إستقلالي ومستأنف, بل تلك المفردات التي لم نشر إليها في ما سبق.
فأول ما ألقاه, هذه أي أولية؟ الجواب: أن هذا الكتاب إذا قبلنا أصله أصل الدعوى وهو انه ألقى إليه في آن واحد, من الواضح ان في ذلك الإلقاء وفي المرتبة العقلية لهذا الكتاب ومستوياته وأسراره هناك لا يوجد أول وثاني وثالث ورابع وخامس, نعم إذا تنزل الى المرتبة القلبية والى المرتبة المثالية عند ذلك يصير أول وثاني وثالث ورابع.
إذن قوله: فأول, إشارة الى مرتبته العقلية, بعبارة أخرى: إشارة الى مرتبته الإجمالية البسيطة او إشارة الى مرتبته التفصيلية الكثيرة؟ من الواضح أنه ليس إشارة الى المرتبة الاولى بل إشارة الى المرتبة الثانية, لذا تجدون ان السيد الامام+ في هذا المبحث في ص اذا تتذكرون هناك في ص49 من تعليقته يقول: أقول ليس ما ذكر تعبيرا بل تنزيل فإن ما تلقاه سر أهل المعرفة من الكم, أهل المعرفة من الكم بيان أهل المعرفة, في الحضرة الغيبية الروحانية لا يكون له صورة مثالية او ملكية, في المرتبة الروحانية التي هي مرتبة العقل او مرتبة الاجمال له صورة مثالية او ملكية او تفصيلة او ليس له؟ ليس له, فإذا تصور في الحضرة الخيالية بصورة مناسبة مثالية يتنزل من مقامه الاصلي وموطنه الروحاني.
إذن عندما يقول أول مراده من الأول موطنه الروحاني او موطنه المثالي القلبي؟ لا يمكن ان يكون مراده موطنه الروحاني وإذا تصور بصورة مُلكية لا مَلكية, مُلكية يتنزل مرتبة أخرى فالتنزل من مقام الغيب الى مقام الشهادة, وهذه عبارة قرأناها في ما سبق مفصلا.
المفردة الثانية: ما ألقاه, إذا يتذكر الاخوة في ص198, الأخوة بودي أما ان يكتبوا هذه او يراجعون لأنه أصلاً يراجعون معي.
في ص198 هذه عبارته قال: فما القي إلا ما يلقاه إلي, اذن هنا أيضاً تعبيره ما ألقاه لأنه فما القي عليكم إلا ما يلقى علي, فهنا التعبير كاملا منسجم مع ما ذكره هناك, ثم بعد ذلك اذا يتذكر الاخوة في ص195 بينا اقسام الالقاءات وقلنا الإلقاء إما رحماني وإما شيطاني الذي هو طلب من الله بالإلقاء السبوحي والنفس الروحي في الروح النفسي بالتأييد ال.
اذن هنا عندما قال: ومن الله أرجوا أن أكون ممن أُيّد مراده أي تأييد؟ ذلك التأييد الأعتصامي لا مطلق التأييد وإنما التأييد الذي فيه عصمة وعصمة وعصمة فيه, لا مطلق التأييد, وهذا أيضاً تبين في ما سبق.
المفردة الثالثة: ما ألقاه من ألقاه؟ المالك على العبد, طيب هنا يوجد اولا: لماذا عبر عن الملقي بالمالك وعبر عن الملقى عليه بالعبد, هذا سؤال.
السؤال الثاني في هاتين المفردتين: من هو المراد من المالك, المالك من هو؟ المالك الله, المالك رسول الله, لأنه ناولي هذا الكتاب, ومن المراد من العبد, خصوص الألف واللام يعني العبد مقيد أم مطلق؟ العبد, ما قال ما ألقاه المالك على عبده, ما ألقاه المالك عليّ لم يقل هكذا, قال: العبد, العبد المطلق, طيب من هو المراد هنا من العبد؟ هل المراد هو, او رسول الله’ من هو المراد؟
ترون بان الاعلام كيف يتعاملون مع هذه الكلمات, هذا مبني على ذلك الأصل, هذه كلها القاءات رحمانية إلهية وللشيطان له مدخلية أم لا؟ ليس له مدخلية, طبعا نحن افترضوا على مستوى هذا الأصل ولكن في الواقع بأنه كلمة كلمة من هذه المفردات تستحق أن يقع فيها بحث, كما نفعل في الإشارات كما نفعل في الاسفار كما نفعل في كفاية الشيخ الآخوند, كما نفعل في رسائل الشيخ, ألا نفعل ذلك, فنقف كلمة كلمة, مفردة مفردة, لماذا تقدم لماذا تأخر بنفس ذلك البيان.
أما السؤال الاول: المالك والعبد.
يوجد هنا بيان أنا وجدته من أفضل البيانات الواردة في المقام هو بيان السيد الامام في تعليقته هذا البيان الماضي في كلمات الآخرين.
السيد الامام+ في تعليقته على شرح فصوص الحكم هناك في ص53, لا نقرره وإنما نطبق التعليقة لان مطالبنا جيدة, ص53 قال: لما كان الحق تعالى شأنه بمقام مالكيته يتصرف في قلوب الأولياء, إذن اتضح انه لماذا هنا جاء بإسم المالك, لأنه اذا كان يأتي رب وغير ذلك لا تتضمن هذه النكتة, لأنه هنا يريد ان ينزل على قلوب عباده فإذن قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمان يقلبهما كيف يشاء, طيب من له الحق ان يتصرف في قلوب الناس؟ لا الرازق ولا الخالق ولا القادر, لا أبداً, الذي له الحق الذي يملك, يعني هذه حيثية تعليلية لماذا يعبر لماذا الله يتصرف؟ ماذا نقول لماذا يتصرف ماذا نجيب؟ لأنه مالك, لا نقول لأنه قادر, وإلا كثيرا يوجد جبابرة عندهم قدرة ويتصرفون في الناس ولهم الحق او ليس لهم الحق؟ ليس لهم الحق.
فإذن تعبير مالك يعطي هذه النكتة وهو انه: إنما تصرف ألقا أعطا منع, لأنه مالك, وهذا في الأمور الاعتبارية أيضاً كذلك, لو احد رفع شيئا من ماله أعطى, منع, بسط, الى آخره, يقولون لماذا فعل ذلك؟ يقولون لأنه رازق؟ يقولون لأنه قادر؟ يقولون لأنه انسان؟ لا, يقولون لأنه مالك, وهذه النكتة لم أجدها في كلمات الاعلام.
قال: لما كان الحق تعالى بمقام مالكيته يعني بمقتضى مقام مالكيته يتصرف في قلوب الأولياء والكمل الذين خرجوا عن العالمين, جدا تعبيره لطيف, إذا انت مولانا هذا القلب جعلته رهباني وبغلاني وفرساني وحمراني, اذا جعلته هذا القلب محلا للدنيا وجاه ومقام ورئاسة و.. فهذا له محل لله او لا؟ أما ذلك الانسان الذي اخرج من قلبه حب العالمين, هذا كله فجعل هذا القلب بيد من؟ بيده (سبحانه وتعالى) ولذا أهل اله عادة قلوبهم ماذا جعلوه؟ القلب حرم الله, الآن انت بإمكانك واقعا تستطيع ان تسكن فيه غير الله, اذن انت رفضت وهذا الرفض رفض تكويني لا فرض اعتباري, ولكن بعض الناس هذا الحرم ماذا فعلوا به؟ حفظوه لمالكه, لم يجيزوا لأحد غيره ان يرد هذا الحرم وهذا المسكن وهذا البيت, طيب اذا كان الامر كذلك, فالله (سبحانه وتعالى) ولي هذا القلب فإذا صار وليا لهذا القلب فيفعل به ما يشاء وما يريد.
قال: الذين خرجوا عن العالمين الذين هم تحت التربية الإلهية, هؤلاء ماذا؟ الله ولي هذا القلب, والولي ماذا يفعل؟ بينكم وبين الله اذا كان الولي متعارف لا يفعل إلا ما في مصلحة المولى عليه, فكيف وهو الولي ماذا؟ أقدر القادرين وارزق الرازقين, واحكم الحاكمين, وكله حكمة وكله عطاء ومنّة وفضل طيب ماذا يعطي؟ يعطي هذا القلب بحسبه بل يزيده على ذلك.
قال: ويكون هذا التصرف المالكي بالتجليات الإلهية والجذبات الباطنية من الحضرة الغيبية والاسماء الباطنية, ويكون قلب العارف في هذا المقام ماذا يكون في مقابل المالك ماذا يكون هذا القلب؟ مملوكا, ماذا يعني مملوكا مولى أم عبد؟ عبد, بطبيعة الحال ان يقول: ما ألقاه المالك بمقتضى هذا الإسم ماذا يقابله بمقتضى المضايفة والإضافة؟ العبودية ان يقول ألقاه على العبد.
إذن لماذا عبر المالك؟ فالنكتة اتضحت, طيب لماذا عبر العبد؟ باعتبار الذي يقابل بمقتضى التضايف الذي يقابل المالك من هو؟ العبد والمملوك, كما انه اذا كان علة فيقابله المعلول.
قال: مملوكا للمولى غير متصرف فيه غيره, قال الشيخ, يقول: بمقتضى ذلك قال الشيخ: أول ما ألقاه المالك على العبد فالرب من الاسماء الظاهرة الجمالية, طيب لماذا لم يعبر رب؟ يقول: باعتبار ان الرب يربي به العالمين وهذا القلب قلب هذا السالك من العالمين او خارج العالمين؟
اذن ما ينبغي ان يقول من الرب, نعم وان كان لازم المالكية الربوبية والتربية ولكن لم يعبر التربية لم يقل ما ألقاه الرب عليه, قال ما ألقاه المالك, هذا بيان لماذا لم يعبر الرب وإنما عبر المالك.
قال: فالرب من الاسماء الظاهرة الجمالية وهو مختص بالعالمين, والمالك من الاسماء الباطنة الجلالية وهو مختص بالعباد المجذوبين الفانين, بأي دليل؟ أنظروا النكتة التفسيرية, بأي دليل تقول المالك مرتبط بالباطن والغيب والرب مرتبط بالظاهر, بأي نكتة يعني بأي قرينة؟
يقول: قال تعالى: {بسم الله الرحمن الرحيم, الحمد لله رب العالمين} إذن عندما جاء الى العالمين الذي هو مقام الظاهر عبر ماذا؟ أما عندما وصل الى {يوم الدين} عبر رب مع انه رب هو, عبر ماذا؟ حيث ان الدنيا ظاهر فالتعبير بالرب وحيث ان الآخرة باطن فالتعبير بالمالك, وهذه نكتة تفسيرية قيمة جدا الحق والإنصاف من السيد الامام.
قال: فالربوبية للعالمين والمالكية ليوم الدين وهو يوم التجلي الواحدي {قال لمن الملك اليوم} لم يقل من الرب اليوم, لأنه المالكية هي المغفول عنها هي المستورة هي الباطن.
ويمكن ان تعكس هذا الوجه, تقول باعتبار ان هذا ملقى عليه وإذا كان ملقى عليه فيكون عبدا والذي يقابل العبد من هو هناك في الطرف الآخر؟ المالك, أيضاً من باب الإضافة ولكن تارة الإضافة تبدأ من المالك وتنتهي الى العبد, وأخرى تبدأ من العبد وتنتهي الى المالك.
تعالوا معنا الى المتن, نقرأ قليلا.
وإنما قال المالك والعبد, لم يشر الى الأول والإلقاء, نحن بينا ما هو المراد من الاول وما هو المراد من الإلقاء, لما تقدم, وإنما قال: المالك والعبد لأن الإلقاء لا يمكن الا ان يكون بين الملقي والملقى عليه, طيب هذه النكتة ليست كافية, صحيح يوجد ملقي وملقى عليه, أما لماذا عبر عن الملقي مالك وعبر عن الملقى إليه عبد, هذه النكتة اين؟ هذه لم توجد في كلمات القيصري وإنما السيد الامام+ في تعليقته بينها, والملقي هذه لا تنبغي ان تكون في أول السطر, فارزة تتمة الكلام, والملقي هو الله تعالى من حيث ربوبيته هنا السيد الأمام ماذا يقول؟ يقول: لا, المقلي من حيث مالكيته والحق مع السيد الامام لماذا؟ لان المتصرف إنما بمقتضى المالكية لا بمقتضى الربوبية, نعم لازم المالكية الربوبية والتربية.
والملقي هو الله تعالى من حيث ربوبيته, طبعا يكون في علمكم هذه التعليقة على الفصوص مكتوبة للسيد الإمام بين الثلاثين والأربعين, والملقي هو الله, هذا مستوى السيد الامام من الناحية النظرية, الآن البعد العملي بينه وبين ربه, ولكن أريد أبين, البعض لا يتصور بأن القضية فقط قضية عملية, لا البعد النظري السيد الامام في الثلاثينيات كان هذا مستواه العلمي.
والملقي هو الله (سبحانه وتعالى) من حيث ربوبيته والرب هنا هو المالك لأنه المالك من جملة معاني الربوبية, طبعا النكتة التي بينها كما قلت السيد الأمام أدق, والملقى عليه هو العبد, هذا هو الوجه الاول ان نبدأ من المالك وننتهي الى العبد, باعتبار ان الذي يقابل المالك هو العبد, الآن أعكسوا القضية إن صح التعبير ذلك وجه لمي هذا وجه إني, طبعا هذا ليس الإني واللمي الاصطلاحي, هذا لمي وإني متعارف مشهور بين الناس.
وأيضاً إلقاء هذه المعاني أي معاني؟ هذه المعاني الغيبية ليس الا لتكميل المستعدين القابلين للوصول الى مقام الجمع والوحدة الحقيقية المراد يعني أي جمع؟ مقام الواحدية, ومقام الاحدية جمع الجمع, يقول: بأنه إلقاء هذه المعاني ليس الا لتكميل المستعدين القابلين للوصول الى مقام الجمع والوحدة الحقيقية وذلك لا يمكن إلا بالتربية ولما كان الملقى عليه عبدا إذن لابد ان يعبر ماذا يقابل العبد؟ المالك.
طيب أول الكلام, لماذا صار الملقى عليه عبدا؟ هذه النكات التي بينها لا تفي بالغرض المطلوب بخلاف النكتة التي بينها السيد الامام+.
ما يقابل العبد وهو المالك الذي هو بمعنى الرب لا, المالك ليس بمعنى الرب من لوازم المالكية التربية.
طيب السؤال الثاني في هاتين المفردتين: من هو المالك ومن هو العبد؟
طيب ظاهرا الشيخ القيصري يقول بأن المراد من المالك المطلق ليس الا, يعني المالك من غير قيد ومن غير أي شيء هو الله, الله (سبحانه وتعالى) {قل اللهم مالك الملك} المالك المطلق بلا قيد وشرط وزمان هو من؟ اذن بطبيعة الحال المراد من المالك من هو؟ هو الله, طيب المراد من العبد ماذا؟ يقول المراد من العبد هو الشيخ لماذا؟ لأنه يقول: أول ما ألقاه المالك طيب ألقى على من؟ ألقى على الشيخ, لأنه يعتقد الشيخ: ألهمني الله كما تتذكرون في ما سبق, ثم يشير الى نكتة ما هي النكتة؟
النكتة التي يشير إليها يقول بأنه: الشيخ لا يعبر عن الرسول الاعظم’ بالعبد, لان هذا خلاف الأدب, وان كان رسول الله’ افتخاره انه عبد, ولكن من الذي يسميه عبد؟ الله يسميه عبد, رسول الله يسمى نفسه عبد, أهل البيت يسمون أنفسهم ماذا؟ أما أنا ادخل على رسول الله وأنا ادخل على الأئمة وأقول له أيها العبد, صحيح انه هذا تسمية قرآنية ولكن هذا مقتضى الأدب او خلاف الأدب؟ الآن لماذا صار خلاف الأدب مع انه اصطلاح قراني نحن أمرنا في كل يوم وليلة ان نقول واشهد ان محمدا عبده ورسوله, {سبحان الذي أسرى بعبده} هذا كلها صحيح, ولكنه لأنه في المخاطبات عندما نستعمل هذه اللفظة فيها استعمالات ومصاديق لا تنسجم مع ذلك الموجود إذن خلاف الأدب ان تقول له, من قبيل اضرب لكم مثال.
من قبيل افترضوا: رئيس البلاد يخدم البلاد وواقعا هو خادم ويفتخر ان يقول أنا خادم هو ولكن انت تدخل وتقول له السلام عليك أيها الخادم هذا مع الأدب أم بدون أدب؟ هذا بلا أدب وإن كان هو واقع الحال, هو يكتب ماذا أما انت تخاطبه تقول له أيها الأحقر, طيب فهذا من الواضح بأنه, أصلاً اذا لم يكتبوا سبعة وسبعين عنوان قبلك انت تتأذى الكتاب كيف مطبوع ولا يوجد فيه الأولين وآخرين وخاتمة الأولين والآخرين و… تتأذى انت تقول لماذا لم يكتبوا.
اذن صحيح هو كذلك ولكنه لا يمكن انه الشيخ وان كان رسول الله هو العبد المطلق بلا ريب في مقام الثبوت والواقع إلا انه في مقام المخاطبة ما ينبغي ان يخاطب بالعبد, وإلا أمير المؤمنين× قال: أفنبي انت, قال ويلك ثكلتك أمك أنا عبد من عبيد محمد’, بلي, أمير المؤمنين× من حقه ان يقول ويقول هذا المعنى وهو يقينا بهذا المعنى واقف على المعنى, ولكن أنا أريد ان أخاطب أمير المؤمنين اقول له السلام عليك أيها العبد, هذه جدا خلاف الأدب ولا توجد عندنا.
ولذا انتم تجدون التفتوا جيدا:
تجدون نحن لا يوجد عندنا في أي سلام وفي أي زيارة انه ندخل على أي إمام ونعرفه نقوله بالعبد, نقول له السلام عليك يا إمام المتقين, السلام عليك يا يعسوب الدين, السلام عليك يا وارث الأولين والآخرين, يوجد عندنا السلام عليك, (كلام احد الحضور) بلي العبد الصالح بلي, العبد الصالح أيضاً, نعم نادر ولكن مقصودي بأنه التعبير العبد جدا, ذاك تعليم أيضاً اقبل به, أقول حتى لو كان فذاك يكون بعنوان تعليمي, لذا اشهد ان محمدا عبده ورسوله, أما انت (كلام احد الحضور) يا هو (كلام احد الحضور) أيضاً اقول (كلام احد الحضور) أنا أيضاً أقول أما أنا عندما أريد ان ادخل عليه وأتكلم معه هذا ليس كما ينبغي.
قال: ومراده بالعبد نفسه أي أول ما ألقاه الله تعالى على قلب على سبيل الإلهام من الحكم والأسرار أول ما ألقاه عليّ فص حكمة إلهية, وإن كان واسطة الفيض هو من؟ رسول الله’ ولكن الملقي والمعطي الحقيقي هو من؟ نعم إلا بناء على إتحاد الظاهر والمظهر يمكن ان نقول ان المراد من المالك أيضاً هو من؟ هو رسول الله’ باعتبار أن مظهر مقام الواحدية والاسم الاعظم هو من؟ هو الرسول الاعظم, فبناء على إتحاد الظاهر والمظهر يحق لنا ان نقول أن المراد من المالك هنا هو الرسول الاعظم’.
فلذا قال: وان كان معطي الكتاب هو الرسول, ويمكن ان يكون المراد بالمالك الرسول, بأي بيان تقول الرسول؟ يقول: لأنه الرسول الاعظم, لأنه الاسم الاعظم او مظهر الاسم الاعظم؟ مظهر الاسم الاعظم, اذن لماذا تعبر عنه لأنه الاسم الاعظم؟ قال: باعتبار إتحاد الظاهر والمظهر.
لذا تعالوا معنا الى ص74 من الكتاب وأرجعنا إليه مرارا وتكرارا هناك ماذا قال؟ قال في أول الصفحة: بل كل شخص أيضاً إسم من الاسماء الجزئية, مع ان كل شخص اسم أم مظهر لإسم؟ مظهر, طيب اذن على أي أساس تقول إسم؟ يقول: لان الشخص هو عين تلك الحقيقة مع عوارض مشخصة لها لا غير هذا باعتبار إتحاد الظاهر والمظهر في الخارج, اذن بهذا اللحاظ يمكن لنا ان نقول.
ولذا إذا تتذكرون أيضاً في ص 145 قلنا بأن رسول الله’ هو مظهر رب العالمين, فهو رب العالمين, لا لأنه رب العالمين هو لا لا, باعتبار ألاتحاد بين الظاهر والمظهر.
ولا يجوز ان يقال المراد من المالك هو الحق وبالعبد هو النبي, لا يجوز هذا لا يجوز في باب أدب المحاورة لا فقهي, لا يجوز يعني في باب محاورة الإنسان لرسول الله ان يقول له العبد, يقول لما يلزم من إساءة الأدب وان كان هو يعني رسول الله وإن كان عبدا له ورسولا له, صحيح في الواقع ولكنه خلاف الأدب.
طبعا السيد الإمام على طريقته+ واقعا السيد الإمام كما في ذاك البيان الذي جدا بيان عالي, هنا أيضاً عندما يأتي الى العبارة يقول: هذا قولك من سوء الأدب, يقول: هذا من سوء الأدب على الله, انه جنابك تقول يمكن ان نقول أن رسول الله هو العبد, لأنه بل هو العبد فإن العبودية من أعظم أفتخارات النبي ’ وأنا أتصور هذا الجواب فيه تأمل.
لأنه هو ملتفت الى انه هو من أعظم أفتخارات النبي هي العبودية والعبدية, ونحن نتكلم في مجال المحاورة والإنشاء عنده, نعم التعليل منهم, نعم أقف وأقول: واشهد أن محمدا عبده ورسوله, وأساساً لو لم اقل ذلك لكانت صلاتي باطلة.
هذا بحث, وأنا ادخل وانشأ حوارا او ادخل واسلم وماذا؟ ذاك الذي يقوله, اذن حتى لو فرضنا أن كلام القيصري غير تام, فلا يمكن ان مناقشته, هذه وجهات نظر الآن انت قد تقول من سوء الأدب وآخر يقول ليس سوء أدب, أما التعبير بهذه الطريقة, أنا أتكلم في البحث العلمي, انا في قناعتي والحق مع الشيخ القيصري في هذا المجال وهو من عندنا في الإنشاء ما ينبغي ان نعبر العبد وعبده ونحو ذلك.
(كلام احد الحضور) لا لا قلنا بأن الكلمات غير ملقات, هذا بيانه في ما سبق قلنا بتعبيره, لا, هذه تعبيرات من عنده يعني هو عبر عن تلك الحقائق.
المفردة الأخرى: من ذلك, المراد من ذلك يعني ماذا؟ ما ألقاه المالك على العبد من ذلك, المراد من ذلك ما هو؟ الكتاب, ذلك, هذا (كلام احد الحضور) بسم الله الرحمن الرحيم, أحسنت, {الم, ذلك الكتاب لا ريب فيه} طيب لماذا ذلك, بأيدينا؟ طيب الآن أما ان نقول الآن للإشارة او .. كما انه في هذه الكتب المتعارفة في هذه الكتب الثقافية الموجودة يعبرون, وأخرى لا, إشارة الى أن هذا الذي القي إليكم له موطن فوق هذا الموطن, كما قيل في قوله تعالى {إنا جعلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون, وانه في أم الكتاب لدينا} هذا له موضع آخر ولكنه الآن في عالمكم ظهر بهذه الكلمات, والا هو يقول ألقاه عليّ, ألقاه في سره ولم يلقه بهذه الكلمات.
طيب هذه أيضاً المفردة الأخرى.
قال: ومن ذلك إشارة الى الكتاب أي أول ما ألقاه المالك على قلب العبد من ذلك الكتاب أي من معانيه فص حكمة إلهية, وهنا أيضاً بذلك, يعني هذا ليس مستوى الشيخ القيصري كما عهدناه ولكنه يمر على الابحاث بشكل سريع, على أي الأحوال.
الآن نأتي الى هذا العنوان: فص حكمة إلهية في كلمة آدمية.
المفردة الجديدة: الفص, ما هو المراد من الفص؟
اذا يتذكر الاخوة في ما يتعلق بالفص في ص191تعالوا معنا قال: إذ فص الشيء خلاصته وزبدته كما سنبين, والآن هو في معرض البيان, في الحاشية, كما سنبين, قل سيبينه في ص208, بكرى إنشاء الله عندما تدرسون الكتاب هذه كما سنبين نحن هناك لم نقل اين, الآن هذه سنبين يعني ص208.
ما هو المراد من الفص؟ يقول: من الناحية اللغوية ذكرت هذه المعاني:
الفص يعني خلاصة الشيء زبدة الشيء, لب الشيء, ونحو ذلك, هذا المعنى الأول قد يطلق الفص ويراد منه خلاصته وزبدته.
وقد يطلق الفص ويراد به فص الخاتم, هذا الخاتم, ليس خاتم, هذا خاتم هذا ما هو؟ فصه, ما يزين به الخاتم, الآن لماذا كان يسمون هذا خاتم؟ هذا لماذا؟ باعتبار ان المتعارف كان أنه للختم كما الآن ما يختم به مثل الطابع ما يطبع به, مثل القالب ما يقلب به, الخاتم يعني ما يختم به, ولذا الخاتم يعني الرسول’ الخاتم أيضاً هو الخاتِم, الخاتَم باعتبار ان صحائف العالمين جميعا لابد من يختمها؟ النبي’ هو الخاتَم ولا يمكن الختم الا بعد إنتهاء الصحيفة هو الشاهد على الأعمال, الخاتِم باعتبار أنه إما ختم الانبياء بهذه النشأة, وأما ختم مراتب الولاية في السفر الثاني ووصل الى قاب قوسين, وأمور أخرى في محلها.
اذن قال: فص الخاتَم ما يزين به الخاتم ويكتب على الفص اسم صاحب ذلك الخاتم, ليختم به صاحبه صاحب الخاتم ليختم به على خزائنه, هذا أيضاً المعنى او الاستعمال الثاني, الاستعمال الثالث: وقال ابن السكيب: كل ملتقى عظمين ما هو؟ فص, كل ملتقى عظمين فص هذا فص, هذا فص, هذا فص, كل ملتقى عظمين يسمى فص, وفص الأمر مفصله, قال الشاعر:
ورب إمرءٍ خلته أحمقاً, جدا هذا البيت لطيف دققوا به.
ورب إمرءٍ خلته أحمقا ويأتيك بالأمر من فصه
أصلاً هو الذي يصير الفص في, جيدا هذا البيت عجيب, يعني بعبارة أخرى: لا تقول هذا ماذا يريد, وهذا ماذا يريد.. وهذا لا يفيد, ولعل هذا الذي لا يفيد هو ماذا؟ مفتاح الحل بيده.
ورب إمرءٍ خلته مائقا, أحمقا لا ينفع شيئا, ويأتيك بالأمر من فصه, هو المفصل هو الذي يفصل الامور, فلهذا لا تستصغروا أحداً, لعل من هو؟ لعله هو الفصل هو المفصل هو الذي يفصل الأمور.
قال: والأولان أنسبان بالمقام, طبعا واضح المعنى الاول والمعنى الثاني, يعني فص الشيء زبدته, وفص الشيء ما يزين به الخاتم.
جيد, هذا معنى المفردة الخامسة او السادسة.
المفردة التي بعدها, هذه إنشاء الله عندما تقررونه قرروه بهذه الطريقة, المفردة الاولى, المفردة الثانية, المفردة الثالثة, وهكذا.
الحكمة, اذا يتذكر الاخوة في مسالة الحكمة في ص176 نحن وقفنا عندها قال: الحكيم أربعة اسطر من الآخر ص176 والحكيم, اذ الحكمة هي العلم بحقائق الاشياء على ما هي عليه والعمل بمقتضاه, لذا فيه بعد نظري وبعد عملي.
قال: والحكمة ما ذكر, اين ذكر؟ كما في ص176 من انها أي الحكمة, علم بحقائق الاشياء على ما هي عليه وعمل بمقتضاه, جيد, أما ما هي الحكمة ببيان السيد الامام+, هذا البيان الذي ذكره هنا, السيد الامام يعتقد بأنه لا هذه الحكمة ليس هذا معناه, بلي الحكمة في مواضع أخرى هذه معناها, أما الحكمة في كلمات أهل الله وأهل المعرفة, يريدون شيئا آخر والحق واقعا معهم.
قال: والحكمة اقول ليس معنى في ص55, أقول: ليس معنى الحكمة في لسان أهل الله, التفتوا جيدا والا ما ذكره من استعمال الحكمة أو المعنى الذي أشار إليه صحيح في محله ولكن ليس هذا اصطلاح أهل الله.
ليس معنى الحكمة في لسان أهل الله ما ذكره الشارح, وليست الحكمة الفائضة على الانبياء^ ما ذكرها أيضاً الشارح, بل الحكمة عبارة عن معرفة الله وشؤونه الذاتية وتجلياته الاسمائية والأفعالية في الحضرة العلمية والعينية بالمشاهدة الحضورية والعلم بكيفية المناكحات والمراودات والنتائج الإلهية في الحضرات الاسمائية والاعيانية بالعلم الحضوري. إذن {وآتينا لقمان الحكمة} ليس انه تعلم كتاب الحكمة وعمل, وهذا أي أخلاقي أيضاً, هذا ليس أهل الله, أهل الله, هؤلاء في السفر الاول والسفر الثاني ومراتب الولاية ثم معرفة اسماء الإلهية ثم الترقي الى الإسم الاعظم, لا يمكن ان يراد من الحكمة هذا المعنى الذي أشار إليه القيصري, أعيد التعريف.
عبارة عن معرفة الله وشؤونه الذاتية وتجلياته الآسمائية والأفعالية هذه التجليات في الحضرة العلمية يعني الاعيان الثابتة, والحضرة العينية يعين الاعيان الخارجية, كله هذه المعرفة أي معرفة معرفة حصولية أم معرفة حضورية؟ قال: بالمشاهدة الحضورية, ولا فقط يعرف الله, بل يعرف تناكح الاسماء, ومن عرف الاسماء وتناكح الاسماء فقد عرف كل شيء, لأن كل ما في عالم الامكان هو مظهر اسم من الاسماء او مظهر اسمين او ثلاثة او أربعة بعد تناكحها في ما بينها, فمن علم الاسماء ومن علم مناكحات الاسماء فقد علم ماذا {لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الارض.. } تبيان كل شيء, هذا صريح كلام أهل المعرفة هذا صريح عندهم.
الآن البحث مصداقه من؟ نحن المصداق عندنا من؟ النبي وأهل البيت^, فإذن ليس العلم بالمعرفة الإلهية بالشؤون الإلهية, الشؤون الإلهية والاسماء ومناكحات الاسماء والنتائج الإلهية المترتبة على هذه المناكحات في الحضرات الاسمائية والاعيانية بالعلم الحضوري, هذه هي الحكمة.
قال: ففص, الآن اذا اتضح معنى الحكمة لابد ان نعرف ما معنى فص حكمة. هذا سيأتي بعد ذلك.