بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: ففص كل حكمة على الأول عبارة عن خلاصة علوم حاصلة لروح نبي من الأنبياء المذكورين, وعلى الثاني هو القلب المنتقش.
بالأمس يتذكر الأخوة قلنا بأنه: لابد من الوقوف على هذه المفردات الواردة في عنوان هذا الفص, فص حكمة إلهية في كلمة آدمية, إذن ما هو المراد من الفص, ما هو المراد من الحكمة, ما هو المراد من إلهية, ما هو المراد من كلمة, ما هو المراد من آدمية.
أم الحكمة فقد أوضحها في ما سبق وبينا المراد من الحكمة, وأيضا بينا إشكال السيد الامام+ وان الحكمة بالمعنى الذي ذكره القيصري هذا ليس هو مراد أهل الله, وإنما الحكمة في اصطلاح أهل الله هي الحكمة الشهودية التي اشرنا إليها.
وأما المراد من الفص, فقال: انها قد تستعمل بمعنى خلاصة الشيء وزبدته, وقد تستعمل بمعنى ما يزين به الخاتَم, وقد تستعمل بمعنى مفصل الأمر ومفصل الأمور, وهنا يقول: بعد ان اتضح معنى الحكمة يتضح معنى فص حكمة, أما على المعنى الاول, فمعناه اتضح, وأما على المعنى الثاني فمعناه فمعنى هذه الجملة, فص حكمة, على المعنى الأول هو هذا التفتوا جيدا:
قال: ففص كل حكمة على الأول, المراد من الأول يعني خلاصته وزبدته, ففص كل حكمة على الأول عبارة المراد من فص حكمة, عبارة عن خلاصة المراد من الخلاصة يعني تلك الحقائق الكلية الأصلية المرتبطة بوجود ذلك النبي, لأنه كلمة والكلمة قلنا في ما سبق وجود من الوجودات, موجود من الموجودات.
خلاصة علوم حاصلة لروح لم يقل لقلب, لأنه يريد أن يشير الى ذلك البعد الكلي الإجمالي لو كان قلبي يكون تفصيلي, هو يريد ان يشير الى الخلاصة الى الكليات, خلاصة علوم حاصلة لروح نبي من الانبياء المذكورين التي يقتضيها الاسم الغالب, الاسم الغالب على ذلك النبي ما معنى الاسم الغالب؟ يعني ذلك النبي مظهر ذلك الاسم وانتم تتذكرون في ما سبق قلنا: ان كل مظهر فيه جميع الاسماء ولكن يوجد هناك اسم ظاهر والاسماء الأخرى مستجنة باطنة في الغيب, لذا عبر الاسم الغالب, طيب اذا صار انسان مظهر المميت, طيب مقتضى هذا الاسم ماذا يظهر عليه؟ احكامه, وظيفته الأصلية ماذا؟ يحي الناس او يميت الناس؟ يميت الناس, اذا صار مظهر الاسم المحيي فيحيي, رازق, وهكذا باقي الاسماء.
ومن هنا إنشاء الله تعالى سيتضح عندما يشير يبين ان هذا النبي إنما غلب عليه أي اسم, هذا الأسم فهو مظهر هذا الإسم.
لذا قال: التي يقتضيها الإسم يعني يقتضي تلك العلوم الحاصلة لروح ذلك النبي, التي يقتضيها الإسم الغالب عليه, فيفيضها ذلك الاسم الغالب يفيض على روح هذا النبي, فيفيضها على روح ذلك النبي, ولكن بطبيعة الحال بحسب استعداد وقابلة ذلك النبي, {انزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها}.
هذا على الاحتمال الاول او الاستعمال الاول للفص, وهو الخلاصة والزبدة.
وعلى الثاني, طبعا قريب الثاني قريب من الأول والأول قريب من الثاني.
وعلى الثاني: والقلب المنتقش بالعلوم الخاصة بذلك القلب لأنه قال: ما يزين به الخاتم ويكتب عليه إسم صاحبه, ويؤيد هذا الوجه الثاني ماذا؟ ويؤيده هذا الوجه ما ذكره في آخر الفص في ص313, آخر ص313, قال: وفص كل حكمة الكلمة المنسوبة الى تلك الحكمة ولذا هنا قال: وفص كل حكمة الكلمة التي نسبت إليها تلك الحكمة, فمعنى قوله: فص حكمة إلهية بناء على هذا المعنى الثاني, أي محل الحكمة الإلهية هو القلب الثابت في الكلمة, الآن اذا كان آدم في الكلمة الآدمية, اذا كان يونس في الكلمة اليونسية وهكذا.
هنا يبقى مطلب أخير نشير إليه ونتجاوز هذه المفردة.
وهو انه: بناء على ما ذكره من معنى الحكمة هذا البيان لا يتم, لماذا لا يتم؟ لأنه هو ماذا فسر الحكمة؟ قال: علم بحقائق الاشياء على ما هي عليه وعمل, الذي يفاض على قلب او روح النبي هو العلم فقط او العلم والعمل؟ العلم فقط, والا العمل مرتبط بإرادة ذلك الموجود, الذي يفاض عليه ليس, نعم يفاض عليه علم بالعمل لا أنه يفاض عليه العمل, وهو قد أخذ العمل بتلك الحكمة في تعريف الحكمة, لا العلم بالعمل.
ولذا لا يتم هذا التعريف, نعم يصح تعريف السيد الإمام, لأنه هناك اخذ المعرفة وجعلها معرفة شهودية والمعرفة الشهودية لا تتحقق الا بالعمل, لذا هناك لا يوجد في تعريفها والعمل بمقتضاه.
اذا نظرنا الى هاذين البيانيين لمعنى فص حكمة يتضح بأن الصحيح أي بيان؟ البيان الذي ذكره السيد الامام + في تعليقته, لا هذا التعريف الذي ذكر للحكمة.
قبل ان أنتقل الى المفردة اللاحقة, بالأمس انا ذكرت لكم هذه القاعدة وهي انه: من علم, تتذكرون تعريف السيد الامام ماذا كان؟ تعريف السيد الامام كان هذا, قال: عبارة عن معرفة الله وشؤونه الذاتية وتجلياته الاسمائية والافعالية في الحضرة العلمية يعني في الاعيان الثابتة, والعينية يعني الاعيان الخارجية ولكن بالمشاهدة الحضورية, وانتم تعلمون ان المشاهدة الحضورية ليست علم وإنما هي علم وعمل.
والعلم بكيفية المناكحات والمراودات والنتائج الإلهية في الحضرات الاسمائية والاعيانية في العلم الحضوري.
اذا تم هذا البيان التفتوا جيدا, اذا تم هذا البيان عند ذلك يتضح هذه المعنى الذي ذكره السيد الطباطبائي+ في الميزان الجزء السادس ص254 التفت ماذا يقول؟ ومن هنا يظهر ان الواحد منا لو رزق علم الاسماء وعلم الروابط التي بين الاسماء, طيب لم يعبر مناكحات ومناورات, او هذا المعنى الذي يقوله العرفاء في اصطلاحهم, والذي بينها وبين الاشياء وما تقتضيه اسمائه تعالى مفردة ومؤلفة, يقول: أنه لو رزق علم النظام الكوني بالكامل, واضح, التفتوا جيدا.
اذا تم هذا عند ذلك إنشاء الله عندما نأتي الى آدم, {وعلم آدم الاسماء كلها} نعم الآن اذهب وابحث عن المصداق ليس مهم عندي, المهم هذا الذي تعلمت يغيب عن {علمه مثال ذرة في الارض والسماء} أو لا يغيب؟ لا.
وهذا برهان قرآني لإثبات أن هذا الموجود الآن أي موجود ابحث عن أي مصداق؟ هذا الموجود يعلم ما كان وما يكون وما هو كائن أساساً يعزب عنه شيء في العالم او لا يعزب؟ لا يمكن ان يعزب, طبعا على مباني العرفاء الذين يعتقدون بان كل هذه الموجودات الامكانية كلها مظاهر الاسماء الحسنى والاسماء الحسنى مفردة ومركبة بتعبيرهم, فإذا علم موجود الاسماء كلها, فما أتصور واقعاً يبقى تأمل او تردد لذي مسكة, من الواضحات, نعم الذين لا يفهمون القران ذاك لا شغل عندنا معه, انك ومن يستحق الخطاب نتكلم, عند ذلك لابد ان ننتقل الى المرحلة الثانية, ان هذا آدم في الآية المباركة من هو؟ ذاك بحث ثاني.
أما البحث الأول ان الكبرى تمت, يعني يوجد في عالم الإمكان من هو لا يعزب, يعني ماذا؟ يعني يقول: والله عدد النمل اعرفها واعرف ذكورها وإناثها, انتم شاهدتم روايات أمير المؤمنين× (والله رزقت علم الأولين والآخرين, والله) يقسم الامام× يقول الأشجار والأنهار والمياه والجبال الذي أنا واللغات والكلمات كل شيء, انت بطبيعة الحال يأخذك شيء من, او لا يأخذ؟ يأخذه ولكنه اذا تمت الكبرى القرآنية فالقضية تصير واضحة.
هذا القاعدة تنفعنا كثيرا في مسألة في كلمة آدمية, هذا آدم أي آدم الذي أشير إليه في نص كلام الشيخ.
(كلام احد الحضور) انظروا والله لو الفصوص كله لا توجد فيه إلا هذه المسالة لكفى ان الانسان يقرأ الفصوص, لو لم توجد فيه فائدة الا أن ننتهي الى أن مظهر الاسم الاعظم يعلم كل شيء, بأي بيان؟ بهذه المباني, طيب مبنى هذه الدعوة؟ إلا الانسان يتعبد بالروايات ذلك بحث آخر.
والإلهية, هذه المفردة الأخرى, ما هو المراد من الإلهية؟ المراد من الإلهية يعني مقام الله, مقام الواحدية, ما هو مقام الواحدية؟ تعالوا معنا الى ص51 من الكتاب, هناك قال: وإذا أخذت يعني ماذا؟ يعني أخذت الحقيقة التي هي لا بشرط المقسمي, وإذا أخذت بشرط شيء, تارة تأخذ بشرط لا الذي هو مقام الاحدية, وإذا أخذت بشرط شيء فإما ان تؤخذ بشرط جميع الاشياء اللازمة لها كليها وجزئيها المسمات بالأسماء والصفات فهي المرتبة الإلهية المسمات عنده بالواحدية ومقام الجمع, في مقابل ماذا؟ في مقام مرتبة الاحدية المسمات عندهم بمقام جمع الجمع, وهي التي تسمى واللفظ الدال عليها أي لفظ؟ واللفظ الدال عليها الله, ولذا قيل الله هو إسم الإسم الاعظم, لانه قال: وإذا أخذت فصارت تعين وإذا صارت تعين صارت اسم من الاسماء ماذا تكون؟ الله اذا الذات أخذت مع هذا التعين فالله ماذا يصير؟ اسم من الاسماء هذا الذي عبرنا عنه الله الوصفي في مقابل الله ماذا؟
نعم بعدنا مولانا لم نبتعد عن هذه الابحاث عشرة سنوات, صار لنا سنتين, والا اخواني الاعزاء, اقول قاعدة الاخوة ارجوا ان تلتفتوا إليها:
كونوا على ثقة اذا لم تكن بهذه الطريقة هذه الابحاث ما تصير ملكة, يعني انت اذا مرة واحدة تأخذ ولم ترجعها فلا تتصور انه أنا جزافا ارجع واقرأ العبارة واذكر بها, واشرحها, طيب هذه أنا شرحتها في ما سبق, فأقول ارجع الى الدرس كذا, هذه اذا لم تتكرر مائة مرة فتصير ملكة أم لا, والشاهد أمامكم, الآن عندما اسأل تنظرون تترددون في الجواب أم لا؟ طبعا بعض التردد اعرف منشأه, ولكن البعض.. تعرفون, بان الأجوبة ذاهبة عن أذهانهم غائبة عنهم, اخواني الاعزاء ذكروا أنفسكم ارجعوا الى المطالب حتى هذه تصير ملكات حتى لا تنساها أبداً أبداً ما تنساها.
وهذا هو الذي عبرن عنه المقام الواحدية بالتعين الثاني, في مقام الاحدية التعين الاول, (كلام احد الحضور) كله هناك مفصلا شرحناه, والاخوة الذين لم يكتبوها, في درس 33 و 34 مفصلا وقفنا, طبعا هذه الابحاث مفصلا تقدمت اين؟ في تمهيد القواعد, ولكن بهذا التوضيح والتفصيل تقدم اين؟ في فصوص الحكم.
قال: وإذا أخذت ما هي؟ الحقيقة التي هي اللا بشرط المقسمي, لأنه تعالوا ارجعوا معنا الى ص 47 قال: حقيقة الوجود مراده من حقيقة الوجود يعني الحقيقة اللا بشرط المقسمي التي عبرنا عنها ذات التي لا اسم ولا رسم ولا نعت ولا وصف وبينا ليس مرادنا من لا اسم يعني لا يحق لنا ان نسميها ذات, كما أنه بعض الفضلاء يتصورون هكذا, ليس المراد لا إسم يعني لا يمكن ان نقول ذات, لا يمكن ان نقول مقام, ذكرت قلت لماذا اذن نقول مقام؟ يقول: من باب التسامح ضيق التعبير, لا مراد لا اسم يعني لا تعين, المراد من لا اسم يعني لا اسم اصطلاحي لا الاسم اللفظي اللغوي والا الاسم اللفظي واللغوي نسميه ذات ونسميه مقام اللا بشرط المقسمي وأيضاً يعبر عنه في القران بهو, هذا الذي قلنا {قل هو الله احد} فلهذا جعل تجدون بأن هو جاءت قبل الله, وهذا يكشف عن ان الله بعد ماذا؟ طيب اذا صار بعد, فيكون اسما يكون تعينا يكون مرتبة من مراتب هو, مثل ما انت تقول الإنسان كذا, طيب هذا الانسان تستطيع ان تقول هو كاتب, تارة تقول الانسان كاتب وتارة تقول هو كاتب, طيب من الواضح هو غير كاتب.
(كلام احد الحضور) انظروا الآن من حقي او ليس من حقي؟ لا بشرط المقسمي مقام الذات, الذي لا اسم ولا رسم ولا نعت لها, أما الاحدية فهي الاول الذي قلنا مقام الاستهلاك لا مقام الكثرة, وبعد ذلك يأتي مقام الواحدية التي هي مقام الكثرة يعني الكثرة الاسمائية ولوازمها الاعيان الثابتة, واضح المعنى.
هناك أيضاً اذا يتذكر الاخوة قرأنا رواية ماذا كانت الرواية؟ تتذكرون, أنا أيضاً مثلكم, هنا أنا لم اكتب بأنه هذا البحث مرتبط بفلان مكان من الميزان, ولكن لأنه بحمد الله وتعالى ومنه عليّ انه هذه كلها ليست ملكات أكثر من الملكات بالنسبة لي, فلذا دائما عندما يأتي مطلب كل المواضع ما عندي مشكلة, أراجعها, ترون الآن أمامكم, ولذا الله يعلم أنا اليوم الصبح جلست وحشيتها وهذه في أي صفحة موجودة وهذه في أي صفحة موجودة, الله يعلم صباحا أنا جلست وكتبتها والا لم اشتغل عليها قبلا ولا عندي ولا أبداً, فقط عندي معلوماتي العامة, وعندما أأتي اقرأ العبارة كاملا عناوين الابحاث تأتي في ذهني.
هذا البحث اذا الاخوة يتذكرون اين بحثناه؟ (كلام احد الحضور) أحسنت, هذه جيد, اين في الجز الثامن في أي رواية؟ (كلام احد الحضور) ماذا (كلام احد الحضور) أي راوية, جيد الله يعلم أنا هنا لم افعل شيء فقط اسأل, (كلام احد الحضور) لا, نعم احسنتم قلنا بأنه هذه الرواية القيمة التي عبرت عنه, الرواية ماذا؟ (إن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير متسوط الى أن قال, الرواية طويلة الذيل في الكافي قال: (خلق اسما بالحروف غير متسوط وباللفظ غير منطق وبالشخص غير مجسد وبالتشبيه غير موصوف وباللون غير مصبوغ منفي عنه الأقطار مبعد عنه الحدود محجوب عنه حس كل متوهم مستتر غير مختوم) هذه صفات من؟ هذا التعين الاول, التفتوا هذا ليس التعين الثاني بل التعين الأول, طيب التعين الثاني اين؟ قال: (فجعله كلمة تامة من؟ هذا الخلق الاول, على أربعة أجزاء معا ليس منها واحدا قبل الآخر فأظهر منها من هذا الاسم الذي خلقه, ثلاثة اسماء لفاقة الخلق إليها, وحجب واحدا منها وهو الاسم المكنون), اذن هذا الواحد ليس جزء هذا الواحد ماذا؟ هو اسم, وهذا هو التعين الاول, وهو المصطلح عليه بالروايات بالاسم المكنون والمخزون ثم حجاب هذا الاسم الذي هو دونه, فالظاهر الله, تبارك, تعالى فهذا الله اين صار؟ دون الاسم المكنون, وهذا هو التعين الثاني, واضح هذا المعنى.
ولذا الرواية ينقلها السيد الطباطبائي في ص363 ولذا يأتي في ص 365 من الجزء الثامن يقول: ولازمه ان يكون اسم الجلالة الكاشف عن الذات المستجمعة لجميع صفات الكمال اسما من اسماء الذات دون الذات, لازم هذا البيان, اذن الله ليس اسم الذات نعم الله الوصفي, الله الاسمي لا الله الذاتي والا قد الله {قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى}.
قال: دونها, ودون هذا الاسم المكنون, هذا الله دون الذات ودون ماذا؟ الاسم المكنون ماذا؟ مقام الاحدية التعين الاول, وكذا تبارك, وتعالى… الى آخره, الاخوة يراجعونه.
أرجع معنا الى محل الحديث.
والإلهية فص كلمة ما هي؟ فص حكمة ماذا؟ واضح انه مبدأ هذه الحكمة من اين؟ مبدأها من اين؟ مقام الواحدية إلهية.
إذن هذه الكلمة مظهر اسم ماذا؟ مظهر إسم الله والله ماذا؟ والله اسم الاعظم, اذن هذه الكلمة هذا آدم ماذا يصير؟ فإذا جنابك تعتقد ان آدم أبو البشر مظهر الاسم الاعظم, ولكنه بالقطع واليقين قرانا ورواية ان آدم أبو البشر ليس هو مظهر الإسم الاعظم, لا اقل اقرأ الراويات في حروف الاسم الاعظم, الروايات ماذا تقول هناك؟ آدم أعطي كل حروف الاسم الاعظم او لم يعطى؟ لأنه لا يمكن المظهر التام للإسم الاعظم, هذه القرينة أحفظوها من هنا حتى عندما نأتي الى آدم.
اذن ماذا يراد من آدم.
قال: اسم مرتبة جامعة لمراتب الاسماء وحقائقها كلها لأنه اسم الأعظم وهو واجب لكل كمالات الاسماء والصفات, ولذلك صار الإسم الله قلنا بأنه اذا كان المراد الله الإسم التكويني الخارجي لم نقل اسم الله ألف واللام الاسم الله الاسم المحي وهكذا, صار الإسم الله متبوعا لجميع الاسماء والصفات وموصوفا بها.
هنا اذا يتذكر الاخوة ما ادري الدروس الاولى من الكتاب نحن كان عندنا تعليقة على هذه, تتذكرون, قلنا: الصحيح ماذا يكون هنا؟ إسم الله, لا اسم الله, تتذكرون أم لا؟ اين؟ (كلام احد الحضور) لماذا؟ دليلنا ماذا؟ اذا تتذكرون القاعدة الأصلية التي نحن قلناها: انه اذا كان الحديث عن الله الخارجي فنعبر عنه إسم او الإسم؟ الإسم, يعني الإسم الخارجي نعبر عنه الإسم, أما اذا كان المراد لفظه يعني إسم الإسم لا نعبر الإسم لأنه لفظ هذا, (كلام احد الحضور) اين (كلام احد الحضور) لا لا, ليست في ص128, في أوائل البحث بلي (كلام احد الحضور) لا, اين (كلام احد الحضور) يعني الآن جاء الى ذهني والا, نعم اين (كلام احد الحضور) ص 68, جيد (كلام احد الحضور) لا لا أنا يوجد عندي تعليقة قلت تأتي والاغايون صححوها.. الآن اتركوها إنشاء الله بكرة أخرجها لكم واجلبها معي.
إذن المراد من الإلهية أي مقام؟ مقام الواحدية, والواحدية هو التعين الثاني, في مقابل التعين الاول, ولعله من أوضح الحواشي الموجودة في المقام, هذه الحاشية القيمة لشيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده التي في وقتها قرأناها الحاشية والآن فقط أشير إليها.
الحاشية موجودة في ص48 الحاشية رقم2, قال: وهو المسمى بالتجلي الاول, التي هي المرتبة الاحدية قال: بالمرتبة الاحدية المستهلكة جميع الاسماء والصفات فيها, يعبر عنها بالتجلي الاول او التعين الاول, وهي حضرة أحدية جمع الوجود والتعين الاول والقابل الاول ومقام أو أدنى كناية عنه, طيب, في مقام التجلي الاول ماذا يوجد عندنا؟ التجلي الثاني, ما ه والتجلي الثاني؟ قال: المتميز فيه جميع الحقائق والمراتب, لأنه مقام التفصيل مقام الاسماء والصفات والأعيان الثابتة, قال: ولكن مستهلكة الحكم في الاحدية يعني هذا التفصيل هنا مستهلك اين؟ في مقام الاحدية, التفصيل في الواحدية مستهلك في مقام الاحدية, ولكن مستهلكة بالحكم الاحدية التي هي عبارة عن صورة التجلي الاول وظله وتسمى بالرتبة الإلوهية او الإلهية, لا فرق, واضح, التي يعبر عنها يقول: ومقام قاب قوسين إشارة إليها.
وهذا التعين أي تعين؟ التعين الثاني, وهذا التعين تعين بعد التعين الاول, يعني بعد مقام الاحدية, وجامع بين طرفي الوحدة والكثرة, فمن جهة, يعني هو الجسر هو البرزخ بين الاحدية وبين الاعيان الخارجية.
قال: بين طرفي الوحدة والكثرة والتفصيل والإجمال, ثم إن هذا التعين الى أن يقول: باعتبار انه أصل تمام التعينات والظهورات ومرجعها سميت تعين القابل لمرتبة الإلوهية والتجلي بالاسم ماذا؟ مقام الله, ووجه التسمية واضح, باعتبار تحقق جميع المعاني من كلياتها وجزئياتها وأصولها وفروعها فيه موسومة بلسان أهل الله بعالم المعاني, وباعتبار البرزخية الحاصلة بين الوحدة والكثرة لإشتمالها على هذه الحقائق الكلية الأصلية تسمى بالمرتبة العمائية, الآن ليس محل بحثنا هذا.
تعالوا معنا الآن بعد ان اتضح ذلك, تعالوا معنا الى ص207 هناك العبارة واضحة على المباني يعني ان الواحدية دون الاحدية, والأحدية مهيمنة على الواحدية, قال: اعلم, وهذه عبارة من اين؟ لم ينسبها الى أحد فظاهرا عبارة من؟ عبارة شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده.
في ص207 قال: اعلم ان جميع حقائق الوجود وحفظها في مراتبها تسمى الإلوهية, باعتبار ان الاسم الاعظم هو الذي يدبر كل هذه الاسماء ومظاهرها, وأعني بحقائق الوجود احكام المظاهر مع الظاهر فيها, يعني لا فقط احكام المظاهر الظاهر مع الاسماء الظاهرة في هذه المظاهر.
أعني الحق والخلق, فشمول المراتب الإلهية وجميع المراتب الكونية وإعطاء كل حقة من مرتبة الوجود هو معنى الإلوهية.
هذه التفتوا إليها حتى بكرة اذا أردت ان تعرف معنى الإلوهية او مقام الواحدية المصادر موجودة.
قال: والله إسم لهذه المرتبة, انظروا لم يقل الاسم لهذه المرتبة, والحق معه, لماذا؟ لأنه يتكلم عن إسم الاسم والذي يأخذ الألف واللام ليس اسم الاسم وإنما الذي يأخذ الألف واللام الاسم الخارجي, الاسم, والله اسم لرب هذه المرتبة ولا يكون ذلك إلا لذات واجب الوجود تعالى وتقدسه, يقول: طيب انتم قلتم الذات من حيث هي؟ نعم, الذات من حيث هي هي ليست رب هذه المرتبة الذات من حيث هذا التعين بشرط هذا التعين هي رب هذه المرتبة, جيد.
فأعلى مظاهر الذات مظهر الإلوهية, أعلى المظاهر تصير؟ على ما تقدم أعلى المظاهر ماذا كان؟ الاحدية, لأنه بعد التعين الاول جئنا اين؟ إلا ان يقال ان مراده أعلى المظاهر الظاهرة, حتى انه صححوا العبارة, وإلا قبل الواحدية ماذا يوجد؟ أحدية, إذ له الحيطة والشمول على كل مظهر, باعتبار الظاهر, وهيمنة على كل وصف أو اسم, الآن يوجد بحث الإلوهية ماذا القران ماذا؟ القران هذا ليس محل حديثنا, امشوا معنا الى فإذا علمت, فإذا علمت ما ذكرنا تبين لك أن الاحدية أعلى الاسماء التي تحت هيمنة الإلوهية, صح هذا, هو شرحها الآن لو كنت أنا الشارح هناك اقول هذا لا ينسجم طيب هو لا ينسجم مع مباني القوم جزما, ولكنه الكلام هو شرح هناك قال: بأنه التعين الاول وبعده التعين الثاني, كيف يصير التعين الاول تحت هيمنة التعين الثاني, إلا عنده اصطلاحه الخاص, والله يعلم, أنا أتكلم بحسب الاصطلاح المشهور المتعارف في الكلمات.
فإذا علمت ما ذكرنا تبين لك ان الاحدية أعلى الاسماء التي تحت هيمنة الإلوهية بالعكس ان الإلوهية أعلى الاسماء التي تحت هيمنة الأحدية لأنه الاسم الاعظم, والواحدية أول تنزلات الحق من الاحدية, هذه كيف شرحها, انت قلت مرارا ان الإلهية هي مقام الواحدية, كيف تجعل الإلهية فوق الاحدية والواحدية تحت الاحدية, (كلام احد الحضور) طيب أنا أيضاً اقول شيخنا, والمصنف حي, قلت إلا اذا أراد اصطلاح, انتم هذا, يعني خلاف شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده, نتكلم اصطلاح, ماذا انت ابكيفك كل مكان تضع اصطلاح, اقول اصطلاح للقوم, عندما يقولون الواحدية مقام الجمع, مقام الإلوهية مقام الله مقام التفصيل عندما يقولون أحدية, الآن تقول انا عندي اصطلاح آخر, من حقك تضع حاشية وتقول ولهذا اصطلاح خاص, او انه لا مشكلة, ولكن المشهور ليس هذا, بدليل؟ بعد ذلك أيضاً يمشي على المبنى المشهور, اقرأ لك العبارة.
قال: والواحدية أول تنزلات الحق من الاحدية, فأعلى المراتب التي تشملها الواحدية المرتبة الرحمانية وهو الصحيح هذا الصحيح لماذا؟ لأنه بعد الله ماذا يأتي؟ الرحمن وهنا اذا الاخوة يتذكرون كان عندنا بحث أن الرحمن والله واحد أم ان الرحمن وصف لألله؟ تتذكرون وقرأنا قوله {بسم الله الرحمن الرحيم} طيب هذه الرحمن وصف ألله او بدل؟ (كلام احد الحضور) هذا احسنتم في ص لا لا ليس هذا لا, في ص لا اسمحوا لي دقيقة واحدة, بلي (كلام احد الحضور) بلي في ص56, وجعل بعض المحققين المرتبة الإلهية هي بعينها مرتبة العقل الاول باعتبار جامعية الإسم الرحمن لجميع الاسماء كجامعية الاسم ألله لجميع الاسماء.
لذا كان هناك عنده بحث واستدللنا بهذه الدعوى بقوله تعالى {قل ادعوا الله او أدعوا الرحمن أيما تدعوا فله} هذه له قلنا اذا رجعت الى {أيما تدعوا} يعني الله موجود في الاسماء الحسنى وأيضاً الرحمن موصوف بالأسماء الحسنى, فأحدهما عدل الآخر, على هذا الاساس يكون الرحمن في قوله {بسم الله الرحمن الرحيم} وصفا لألله الرحمن او بدل؟ يصير بدل, كما ذكر هذا المعنى الفاضل الهندي في أول مقدمة كشف اللثام, انه هذا بدل, لذا تقدم على الرحيم الذي يكون الرحيم وصف لألله, ولكن هو وافق على هذا او لم يوافق؟ قال: هذا وإن كان حقا من وجه, ولكن كون الرحمن تحت حيطة ألله يقتضي او يقضي بتغاير المرتبتين, وهنا الشيخ حسن زاده يمشي على ذلك النهج.
لذا يقول: فأعلى المراتب التي تشملها الواحدية المرتبة الرحمانية, والحق معه, لأن الرحمانية دون مقام الواحدية.
وأعلى مظاهر الرحمانية في الربوبية وأعلى مراتب الربوبية في اسمه الى آخره, الى أن يقول: فالإلوهية أعلى ولهذا كان اسمه الله أعلى الاسماء وأعلى من الاحدية, إلا ان يرفع اليد على المبنى ويقال ان الاحدية ليس مقام ماذا ليس التعين الأول, (كلام احد الحضور) هناك صرح تتذكرون قال: واقعة برزخ بين الاحدية وبين التفسير الخارجي, واضح.
قال: فالأحدية أخص مظاهر الذات لنفسها, وهذا هو الصحيح, الاحدية قلنا الوجه الباطن للإسم الاعظم والله الوجه الظاهر لمقام الاحدية هذا صحيح, التفتوا هذا هو الصحيح, لذا قال: فالأحدية أخص مظاهر الذات لنفسها جمع الجمع مستجنة لا توجد فيها كثرة, والإلوهية أفضل مظاهر الذات لنفسها ولغيرها, باعتبار الوجه الظاهر من مقام الاحدية, ومن ثَّم منع أهل الله الآن ذاك بحث آخر.
ومن هنا وقع البحث عندهم ما يوجد شك بين الأعلام ان مظهر الاسم الاعظم وصل الى مقام الاسم الاعظم او لم يصل؟ لا اشكال انه وصل, عندهم بحث أنه ذهب الى مقام الاحدية او لم يذهب؟ وهذا يكشف عن ان مقام الاحدية فوق مقام الواحدية.
(كلام احد الحضور) ص58 ماذا قال فيها, (كلام احد الحضور) اين هي (كلام احد الحضور) ومظهر اسم ألله, (كلام احد الحضور) الآن اقول لكم, (كلام احد الحضور) احسنتم ومظهر, اسم ألله قلنا هذا خطأ لماذا خطأ؟ باعتبار أن (كلام احد الحضور) أحسنت وهنا أنا صححتها, الاسم كما هو مقتضى القاعدة عموما, أحسنت هذه أنا هنا ذكرتها.
وقلت موجودة في ما سبق, (كلام احد الحضور) تكلم نعم تكلم, احسنتم لم نتكلم عن اسم الاسم وإنما نتكلم عن الاسم, جيد.
قال: والإلهية اسم مرتبة جامعة لمراتب الاسماء وحقائقها كلها ولذلك صار الاسم ألله متبوعا لجميع الاسماء والصفات وموصوفا بها, فإذن ألله يوصف بكل اسم ولكن هو لا يقع وصفا.
(كلام احد الحضور) الرحمن مثله اذا كان كذلك, {أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} أما قلنا اذا كان دون مقام الواحدية فلا يكون كذلك.
وتخصيص الحكمة, هذه المفردة الأخيرة التي إنشاء الله بحثها في غد.
والحمد لله رب العالمين.