نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (43)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: فقوله لكونه متصفا بالوجود ويظهر به سره إليه.

    قبل أن ننتقل إلى هذا المقطع الجديد لكلام الشيخ نتمم العبارة التي قرأناها بالأمس من السيد الأشتياني في ذيل قوله: ويرجع كل إلى أصله, قلنا بأنه هناك في ص329 قال: فكل شيء طالب لأصله ويرجع إليه, ما هو شرط الرجوع؟ من الواضح قال: والشرط في تحقق الرجوع هو التطابق الأول والآخر والباطن والظاهر والأصل والفرع والكمال والنقصان ومعنى التطابق هو كون الفرع وهو الآخر والظاهر جامعا لجميع الأعيان, هذا هو محل الشاهد الذي لأجله قرأت العبارة.

    يقول: متى يكون الظاهر مطابقا للباطن ومتى يكون الآخر مطابقا للأول؟ إذا كان الظاهر واجد لكل ما يوجد عند الباطن وإذا كان الآخر واجدا لكل ما يوجد عند الأول وإلا إذا لم يكن عند الظاهر كل ما يوجد عند الباطن يطابق الظاهر الباطن أو لا يطابق؟ يكون الباطن أصله أو لا يكون؟ لا يكون, لذا قال: ومعنى التطابق هو كون الفرع وهو الآخر والظاهر جامعا لجميع الأعيان والأسماء والصفات ومندمجا في هذا الظاهر أو الفرع الكثرات كما أن الأصل يكون كذلك, متى تقول بأن هذا مطابق لذاك؟ إذا كان مطابقا لكل ما يوجد عند الأصل يعني بعبارة أخرى: إذا كان مثليا أما إذا لم يكن مثليا فهل يكون مطابقا له أو لا يكون؟ لا يكون, جيد سؤال: فإذا صار كذا صار مطابقا, يعني إذا صار الفرع واجدا لكل ما يوجد عند الأصل يكون مطابقا للأصل, ومن يكون كذلك, طيب سؤال: من هذا الفرع الذي يكون مطابقا للأصل؟ هو الكون الجامع غير الكون الجامع يمكن أن يكون مطابقا للأصل أو لا يمكن؟ نعم يمكن أن يكون مطابقا لبعض الأصل يعني بعبارة أخرى: يمكن أن يكون مطابقا لاسم من أسماء الأصل, ملك الموت مطابق للأصل ولكن أي أصل؟ الاسم المميت بلي مطابق له, فكل ما يوجد في هذا الاسم من الأفعال والآثار والخواص واللوازم موجود عند من؟ حتى يكون ملك الموت هو المظهر الأتم للاسم المميت, طيب متى يكون الظاهر مطابقا للباطن؟ إذا كان هذا الظاهر واجدا لكل ما يوجد عند الباطن وليس هو إلا الكون الجامع وليس هو إلا الحقيقة المحمدية.

    قال: ومن يكون كذلك لا يكون إلا الكون الجامع والحقيقة الإنسانية, طيب بناء على نظام الأسباب والمسببات وبناء على نظام التراتبية القائمة بين نفس الأسماء فالتراتبية قائمة بين ماذا؟ بين مظاهر الأسماء إذن لا يمكن الدخول إلى هذا الباب والوصول إلى الباطن إلا من خلال أي باب؟ من خلال باب الأبواب, قال: فهو باب الأبواب فلكل طالب فلابد لكل طالب للكمال أن يدخل هذا الباب ويسلك هذا الصراط حتى يصل إلى كماله ويتحقق له الرجوع إلى أصله فالحقيقة المحمدية بذاتها بلا توسط ترجع إلى أصلها, كما أنها صدرت بلا توسط ترجع أيضا بلا توسط أما غير الحقيقة المحمدية؟ كما أنها صدرت مع الواسطة ترجع بالواسطة.

    قال: ترجع إلى أصلها ومن الأولياء من يكون عين هذه الحقيقة كعلي × {أنفسنا وأنفسكم} ومن شاء الله من العترة, طيب الآن أقرأ ما في العبارة ما تشاء لأنه العترة إذن ليس جميعا بمرتبة واحدة مع نفس رسول الله, ومن شاء من العترة ومنهم من يكون من أتباعه وشيعته من شيعته؟ كسائر الأنبياء والأولياء, هؤلاء هم شيعة من؟ هؤلاء شيعة هذه الحقيقة, وبعبارة أخرى: ما سوى الله بواسطة هذه الحقيقة ترجع إلى أصلها فلابد لها من الانقياد والطاعة إلى هذه الحقيقة التي هي الحقيقة المحمدية.

    طبعاً سيأتي إن شاء الله تعالى بيان ويتضح هناك هذا البيان هناك إن شاء الله أنا أشير إليه تفصيلا عندما يتضح أن نسبة هذه الحقيقة إلى العالم وهو ما سوى الله نسبة الروح إلى البدن إلى الجسد فإذا كان الأمر كذلك فكل ما ينزل إلى هذا البدن وكل ما يصعد من هذا البدن لابد أن يكون بتوسط تلك الحقيقة, أصلا له فرض آخر أو لا فرض له؟ لا فرض ثاني له, لأنه أنت إذا ترى, ترى بواسطة الروح وتسمع بواسطة الروح وتقدر بواسطة الروح وتطيع بواسطة الروح وتعصي بواسطة الروح والروح هي الممد لهذا البدن, إذن حتى لمن أراد أن يؤذي مظهرا من مظاهر هذه الحقيقة فلابد أن يأخذ مددا منها ليؤذيها وإلا لا يؤذي, (كلام أحد الحضور) بلي وإلا هو إذا لم يأتي الممد التكويني يستطيع الذي يريد أن يعصي أن يعصي أو لا يستطيع؟ نعم هو أمر تشريعا أن لا يفعل ولكنه هو شاء أن يفعل إذن هذا بحث آثاره مهمة, إن شاء الله في محله سأبينها.

    واللطيف بأنه نحن في هذه الحلقة من المطارحات في العقيدة في هذا الأسبوع طرحنا هذا البحث مولانا وبعض المستمعين أشكل هذا الإشكال قال بأنه هذا معناه بتوسط هذه الحقيقة هو يعصي الله (سبحانه وتعالى) طيب لماذا لا يمنع منه المدد؟ في المشاهدين في المستمعين كان يجد من هو ملتفت كاملا إلى ما أقول وأشكل هذا الإشكال على الهواء مباشرة, وعلى أي الأحوال, أرجع إلى محل الكلام.

    فقوله: لكونه متصفا بالوجود, إذا يتذكر الأخوة نحن بالأمس أعطينا الصورة لهذه القضية قلنا بأنه هذه الجمل إنما هي بيان تعليل وتعليل وتعليل الآن يقول فقوله لكونه الضمير واضح لكونه يعني الجامع, تعليل للحصر ما معنى أنه تعليل للحصر التفت, تعالوا معنا إلى العبارة قال: أن يرى أعيانها وإن شئت قلت أن يرى عينه في كون جامع هذا الكون الجامع ما هو وصفه؟ أنه حاصر للأمر كله, سؤال: لماذا أنه حاصر للأمر كله لماذا؟

    قال: لأنه واجد لكل وجود, متصفا بالوجود هذه الألف واللام للاستغراق يعني واجد لكل وجود ولكل كمال وجودي, لماذا أن الأمر انحصر في الكون الجامع لأنه يحصر الأمر كله وصف ماذا؟ وصف الكون الجامع لماذا حصر الأمر في الكون الجامع؟ قال: لأن الكون الجامع واجد لكل شيء واجد لكل وجود, توجد قراءة ثانية بعد ذلك سنشير إليها يشير إليها القاساني أو الكاشاني في شرحه للفصوص, يقول: هذه قرأها البعض لكل متصفا بالوجوه وليس بالوجود, لأن كل اسم وجه من أسماء الله اسم من أسماء الله, لماذا حاصر؟ لأنه واجد لكل الوجوه يعني وجوه الأسماء الإلهية والأمر سهل لا يفرق بين أن يكون الوجود أو الوجوه. هذا الوجود بلا واسطة أم الوجود مع الواسطة؟ الوجود مع الواسطة لأن الوجود بلا واسطة هو الله هو الذي يتصف بالوجود مع الواسطة أم بلا واسطة؟ يتصف بالوجود بلا واسطة, أما هذا الصادر الأول وإن اتصف بالوجود اتصف بالوجود ماذا؟ بالواسطة, ما أدري واضح هذا المعنى.

    قال: لكونه هذا تعليل للحصر, لماذا حصر الأمر كله في الكون الجامع؟ قال: لأن هذا الكون الجامع واجد لكل الوجود, هذه تعبير الوجود الواسطة وعدم الواسطة أشار إليه, تعلمون هذه مسألة القاساني والكاشاني لأنه يوجد خلاف بأنه هذا الرجل هو من قاسان السمرقند الذي هو بلاد الترك, أو من كاشان في إيران أي منهما؟ المهم جملة من الأعلام يرجحون أنه هذا الرجل قاساني ولعله الشواهد التي تريدون أن تراجعونها في منازل السائرين للقاساني أو الكاشاني هناك بيدار يذكر مجموعة من الشواهد لإثبات أن هذا الرجل قاساني وليس كاشاني, وقول آخر لا, يقول أن هذا من كاشان وتسمى أيضا ماذا؟ ولذا هو طابع هذا الكتاب فعندما طبع هذا الكتاب قال كمال الدين عبد الرزاق القاساني ولم يكتب الكاشاني, كذلك هناك كتب القاساني وليس الكاشاني, ولذا إذا رأيتموني أردده هذا على الخلاف الموجود بأنه هذا الرجل هل هو من قاسان سمرقند أو من كاشان إيران.

    قال: لكون في ص11 لكون ذلك الكون الجامع متصفا بالوجود وذلك لأن الوجود الإضافي وجود الإضافي ماذا؟ وجوده المضاف إلى الحق (سبحانه وتعالى) هذه الإضافة هنا الإضافة عند العرفاء لا الإضافة المقولية, لأن الوجود الإضافي عكس الوجود الحقيقي المطلق يعني يعكس يعني ظل ذاك يعني آية ذاك يعني شأن ذاك عبر ما تشاء, المهم عندما أقول مع الواسطة لهذا المعنى الذي أشرت إليه.

    يقول تعليل للحصر لا للرؤية هذا قوله لكونه يريد أن يعلل قوله يحصر الأمر لماذا يحصر الأمر كله هذا الكون الجامع لأنه واجد لكل وجود, تعليل للحصر لا تعليل للرؤية الآن لماذا يقول؟ باعتبار أنه يوجد هناك احتمال آخر وهو أن قوله لكونه يريد أن الرؤية لا أنه يريد أن يعلل وجه الحصر لأن العبارة السابقة أخواني الأعزاء ارجعوا, يرى أعيانها في كون جامع يحصر الأمر كله هذا لكونه تعليل للرؤية أو تعليل للحصر يقول يوجد احتمالان: الاحتمال الأول أنه تعليل للحصر, الاحتمال الثاني: أنه تعليل للرؤية لذا بعد سطرين أو ثلاثة يقول: إلا أن تحمل الرؤية على الرؤية الحاصلة حينئذ يكون تعليلا للرؤية, واضح, إذن يوجد في المقدمة هذه لكونه لا إشكال أنه تعليل ولكن تعليل للرؤية يعني يريد أن يعلل الرؤية لأنها قال يرى أعيانها طيب لماذا يرى أعيانها في كون جامع؟ هذا لكونه تعليل للرؤية هذا احتمال, واحتمال آخر لا هذا تعليل للحصر يحصر الأمر لماذا يريد أن يحصر الأمر؟ لأنه واجد لكل الوجود.

    الآن إذا جعل تعليلا للرؤية أيضا يوجد احتمالان التفتوا هذه الصورة الكلية أبينها لكي ندخل في البحث, أنظروا قال: وحينئذ يكون تعليلا لها في السطر الأخير من ص215, ص216, تقريبا ستة أسطر من الأخير يقول ويجوز أن يقال أنه تعليل للرؤية, طيب هذه قبل كانت تعليل للرؤية يقول لا التعليل للرؤية فيه وجهان فيه احتمالان, إذن هذا لكونه متصفا للوجود كم احتمال صار فيه؟ ثلاثة احتمالات:

    الاحتمال الأول: تعليل للحصر.

    الاحتمال الثاني: تعليل للرؤية والرؤية بوجهين: الوجه الأول والوجه الثاني, الوجه الأول هو يشير إليه والوجه الثاني هو الذي أشار إليه القاساني في شرح فصوص الحكم, واضح خريطة البحث, الآن نطبق العبارة لأنه لا يوجد شيء غير مفهوم.

    قال: تعليل للحصر لا للرؤية فإن الحق يعلم الأسماء وأعيانها ومظاهرها ويراها ويشاهدها يعني يرى الأسماء والأعيان والمظاهر والمشاهدة مشاهدة حضورية شهودية كما أنه جنابك الآن ترى عقلك وترى خيالك وترى حسك في داخل صعق النفس العلم بهذه الأمور حصولي أم حضوري؟ الجواب: أنه تشاهدها وتحضر عندك يعني يمكن لك أن تأخذ منها علما حصولياً.

    ويراها ويشاهدها ماذا يرى؟ يرى الأسماء والأعيان ومظاهر الأسماء والأعيان من غير ظهور الإنسان الكامل, لا حاجة يراها جميعا ولكنه لماذا حصره في هذا الكون الجامع؟ يقول لأن هذا الكون الجامع فيه من الوجوه والوجوه ما لا يوجد في غيره, قال: من غير ظهور الإنسان الكامل ووجوده في الخارج كما قال أمير المؤمنين علي × بصير إذ لا منظور إليه من خلقه, طبعا هذه الروايات واقعا فيها إشكالية ضخمة وعويصة جدا وهو أنه نحن أيضا عندنا بصير إذ لا منظور إليه وسميع إذ لا مسموع له وعالم إذ لا معلوم وخالق إذ لا مخلوق, هنا الإشكالية الكبرى أن هذه كلها من الصفات الحقيقية ذات الإضافة يعني لا يمكن أن يحصل علم بلا معلوم, ولا أن يحصل بصر بلا مبصر ولا أن يحصل سمع بلا مسموع, إذن كيف أمير المؤمنين × يقول, أولئك القائلين ببعض التوجيهات أجابوا بكلمة قالوا نعم إذ لا معلوم خارجي إذ لا مبصر خارجي وإن كان له مبصر في الصعق الربوبي أو معلوم أين؟ في العصق الربوبي, هذا الذي نحن أشكلنا عليه في الجزء السادس والآن قلنا في البحث السابق قلنا الذي لا وجود خارجي له كيف يعلم, طيب الممتنعات لا وجود خارجي لها طيب إذا لم يكن لها وجود خارجي له فلا صعق النفس, طيب كيف يعلم بها, إلا أن تقول جنابك أنه لا يعلم, المهم ذاك بحث آخر موكول إلى الجزء السادس من الأسفار الذي نحن شرحناه مفصلا هناك.

    يقول: تعليل للرؤية فإن الحق كان يعلم الأسماء جميعا لكنه كان يريد موجودا يكون واجدا لكل الوجود طيب هذا كان موجودا في الأعيان والوجود أو غير موجود؟ غير موجود.

    سؤال: الاحتمال الثاني يقول اللهم إلا أن تحمل الرؤية يقول هذا التعليل ليس تعليلا للحصر وإنما تعليل لأي شيء؟ للرؤية بعبارة واضحة: أن يرى أعيانها أو أن يرى عينه في كون جامع لماذا, لماذا يريد أن يرى لا لماذا حصر, لماذا يريد أن يرى, يرى ماذا؟ يرى عينه يعني بعبارة واضحة: يرى ذاته يرى ماذا قولوا ماذا؟ (كلام أحد الحضور) بلي نفسه يرى نفسه ولكن أي نفس التي يراها؟ من حيث هي هي؟ كلا, بشرط لا التي الأحدية؟ كلا, وإنما يريد عينه من حيث الأسماء الحسنى في كون جامع, واضح.

    إذن هذا تعليل لكونه يريد يعني لو سأل سائل أنه لماذا يريد أن يرى عينه من حيث الأسماء الحسنى لا من حيث ذاته ولا الأحدية لا لا بشرط ولا بشرط لا بل بشرط شيء لماذا يريد أن يرى عينه في كون جامع؟ هذا تعليل لبيان رؤيته ولكن أي رؤية هذه؟ يقول: هذه ليست رؤية ذاتية مرتبطة بالصعق الربوبي هذه رؤية فعلية في مقام الفعل يعني ماذا؟ التفت جيدا, بيانات دقيقة ومفيدة لأنه هذه مباني هذه.

    يقول: هذه الرؤية أنت جنابك عندما تأتي إلى الإنسان الكامل يرى ذاته أو لا؟ الإنسان الكامل الإنسان الحقيقي يرى ذاته أو لا يرى ذاته؟ نعم يرى ذاته, يرى الأشياء أو لا يرى الأشياء؟ نعم يرى الأشياء, واجد لجميع الأشياء أو ليس واجدا لجميع الأشياء؟ واجد, إذن أنت تستطيع أن تقول للإنسان الكامل أنه يرى عين الأشياء جميعا صحيح أم لا, طيب الله في هذا الموقع يرى أو لا يرى؟ في موقع وفي مرتبة رؤية الإنسان الكامل لما يرى الله (سبحانه وتعالى) أيضا يرى هذا أو لا يرى, بأي برهان؟ (كلام أحد الحضور) جيد مظهر كامل هو, نحن نقول أنه نريد أن نثبت كما هي رؤية آدم لكل شيء هي رؤية من؟ هي رؤية الله, بأي دليل؟ (كلام أحد الحضور) طيب هذا يصير علم ذاتي, ونحن نقول في مقام الفعل, الجواب: أخواني التفتوا إلى نكتة لطيفة جدا سيشير إليها هو العلامة القيصري, طبعا هو لم يقل هنا ولكن أنا أقولّه, يقول: ألم تقرأ في قوله تعالى {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} هنا وما رأى إذ رأى ولكن الله رأى إذن هذه رؤية الله لكن في أي مرتبة؟ في مرتبة الفعل التفتوا وبهذا سوف يتميز هذه الرؤية عن الاحتمال الثاني في الرؤية تلك ليست الرؤية فعلية بل تلك رؤية ذاتية, ما أدري استطعت أن أوصل المطلب إلى الأخوة, أخواني الاعزاء يقول هذا العصر أراد أن يرى ولكن أي رؤية يرى رؤية ذاتية؟

    يقول: لا, أراد أن يرى الإنسان الكامل بعين الإنسان الكامل بعينه أراد أن يرى يعني بعبارة أخرى: قرب النوافل, (كنت بصره الذي) هنا عندما كان بصره من الذي كان يبصر؟ الله يبصر بعين من؟ بعين الإنسان الكامل, ولهذا عبارته التفتوا جيدا, يقول: إلا أن تحمل الرؤية على الرؤية الحاصلة في المظهر الإنساني المراد من المظهر الإنساني يعني الإنسان الحقيقي يعني الإنسان الكامل فإن هذه الرؤية يعني الرؤية الحاصلة في المظهر الإنساني أن هذه الرؤية أيضا نفس الرؤية لمن؟ رؤية للحق بأي دليل رؤية للحق؟ بدليل أنه {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} {فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم} وما أكلت إذ أكلت ولكن الله الآن ما أدري ما يصح أن نقول هكذا, هذه اتركوها أكل اتركوها وإن كانوا هم يقولون أكل لكن نحن لم نقل, وما فعلت إذ فعلت ولكن الله فعل وما سمعت إذ سمعت ولكن الله سمع, لأنه قرب النوافل هذا (كنت سمعه كنت بصره كنت يده كنت رجله) هذه رواية قرب النوافل.

    إذن عندما يرى العبد بعينه في الواقع من يرى هنا؟ لكن الله يرى في أي مرتبة في مرتبة الفعل لا في مرتبة الذات, عندما يسمع, يسمع بسمع من؟ بسمعه أم بسمع العبد؟ يرى بسمع العبد فهذا تعليل لذاك المعنى, حينئذ هنا ماذا يكون المعنى الجملة ماذا تصير؟

    يقول: وحينئذ يكون التعليل تعليلا للرؤية لا تعليلا للحصر, طيب الجملة ماذا تصير ما معناها؟ يقول: فيكون معنى هذا القول أنه شاء أن يرى الأعيان أو شاء أن يرى عينه يراه ماذا؟ يراه بآدم في آدم, يراه بعين آدم في مرتبة آدم لا أنه يراه بعينه هو, لأن الله بصير, هو يرى أو لا يرى الله؟ الله يرى ولكن تلك الرؤية في مقام الذات أما هذه الرؤية في مقام الفعل ولكن بعين من؟ بعين هذا العبد, ما أدري واضح المطلب.

    قال: لكونه, الآن لماذا يريد أن يرى عينه بآدم في آدم؟ يقول: لأن آدم واجد لكل شيء, هذا لكونه تعليل لهذه الرؤية لكونه أي لكون آدم لكون الكون الجامع لكون الكون الجامع متصفا بالوجود, إذ هو من حيث ذاته معدوم, وهذا الذي قلناه مع الواسطة وبلا واسطة الله موجود بلا واسطة أما الكون الجامع موجود أيضا لكن موجود بالحق لا أنه موجود بذاته, واضح.

    إذ هو من حيث ذاته معدوم أما ومن حيث الوجود الحق ما هو؟ موجود, ولذا إذا تتذكرون فيما سبق قلنا العالم إذا قطع انتسابه إلى الحق يسمى كون ولا يسمى وجود, وإذا نظر إلى انتسابه إلى الحق يسمى وجود.

    قال: ومن حيث وجود الحق موجود, وهذا الكون الجامع أي آدم وله قابلية ظهور جميع الاسرار فيه فصار آدم الذي كان معدوم بذاته فصار بالاتصاف به أي بالوجود أو بالحق وإلا في ذاته معدوم آدم ولكن بالاتصاف بالوجود صار موجودا, فصار بالاتصاف به أولا, والقابلية المذكورة ثانيا صار حاصرا لجميع أمر الأسماء وخصوصيات الأسماء, لأن وجود الملزوم يوجب وجود اللازم, إذا تحقق الوجود يعني الوجود الاستغراقي فكل الاسماء والصفات موجودة فالملزوم هو الوجود واللازم جميع الاسماء والصفات.

    قال: لأن وجود الملزوم أي الوجود يوجب وجود اللازم أي جميع الأسماء والصفات وخصوصياتها, التفت جيدا, سواء كان بالواسطة أو غير الواسطة, يعني من كان عنده الوجود بلا واسطة وهو الله واجد لجميع الأسماء والصفات بلا واسطة, من كان واجدا للوجود بالواسطة كما في الصادر الأول فهو واجد لجميع الاسماء والصفات بالواسطة سواء كان بالواسطة أو غيرها يعني سواء كان اتصافه بالوجود بالواسطة كما في الصادر الأول أو بغير الواسطة كما في الحق (سبحانه وتعالى). المقطع اللاحق في كلامه, وقوله: ويظهر به سره إليه, التفتوا جيدا اخواني الاعزاء.

    يقول: أراد أن يرى عينه في كون جامع هذا الكون الجامع ماذا فيه ما هي خصوصياته؟ يقول: خصوصياته هذه:

    الأولى: يحصر الأمر كله, الثاني: يظهر به سره إليه, فهذه تصير ويظهر معطوفة على يحصر هذا الكون الجامع كم وصف فيه؟ وصفان: الوصف الاول انه حاصر للأمر كله وبه صار كونا جامعا, الوصف الثاني: كأنه بيان لماذا أوجد الكون الجامع, الجواب: لأنه أراد أن يظهر علمه الذاتي في مقام الفعل ويظهر لأنه يحصر مرفوعة فالمعطوف عليه مرفوع فنقرأ ويظهر بهذا الكون الجامع يظهر ماذا؟ يظهر ما كان باطنا ليطابق باطنه الظاهر سره, ويظهر بالكون الجامع باطنه لمن يظهر؟ إليه يعني يظهر له, هذه إليه صلة يظهر, ظهر إليه هنا بمعنى ظهر له وإلا إذا لم يجعله له لابد أن نضمن الظهور معنى الرجوع يرجع إليه لأنه إليه يحتاج إلى أن يضمن الظهور وهو يريد أن يقول لا, باطن وظاهر يريد أن يجعل ولذا يقول يظهر إليه يعني يظهر له, طيب سؤال: لماذا يريد أن يظهر له؟ هنا يأتي المقطع اللاحق يقول: فإن رؤية الشيء نفسه بنفسه غير رؤية الشيء في مقام الفعل ومقام المرآة هذا نوع من العلم وذاك نوع آخر من العلم, هذا نوع من الكمال وذاك نوع آخر من الكمال هذا نوع من العلم وذاك نوع آخر من العلم, ما أدري واضحة العبارة.

    إذن الاحتمال الأول في يظهر أنه معطوف على يحصر وعلى هذا الاساس تكون مرفوعة قال: وقوله ويظهر سره إليه طبعا فيه احتمالان:

    الاحتمال الأول: أن يعطف على قوله يحصر الأمر عند ذلك يظهر يكون مرفوعا فيرفع يعني ويظهر به سره إليه, طيب سؤال من حقك أن تسأل: طيب إذا كان معطوف على يحصر طيب هكذا كان يقول, يقول: كون جامع يحصر الأمر كله ويظهر به لماذا قال بكونه؟ قال: لأنه التعليل لم يأتي ولهذا ذكر التعليل حتى يعلل وبعد ذلك يعطف عليه, لذا قال: وإنما أخر هذا الكلام وهو يظهر مع أنه يحصر وإنما أخره عن قوله لكونه متصفا أي الكون الجامع بالوجود, ليكون ماذا يعني ليكون قوله متصلا تتمة من التعليل واضح هذا المعنى.

    الاحتمال الثاني ويجوز أن يعطف على يرى يعني ماذا تصير الجملة؟ شاء الحق أن يرى عينه في كون جامع ويظهر به سره إليه, يرى ويظهر, عند ذلك تكون مرفوعة أم منصوبة؟ منصوبة, كلا الاحتمالين احتملهما القاساني لأنه تعلمون القاساني قبل القيصري, ولعله من أهم مصادر القيصري في شرح الفصوص استاذه القاساني لأن القاساني استاذه كما تعلمون وقرأنا في أول الكتاب, طبعا على الطريقة من غير ولا مرة يأتي باحتماله استأذنا هذا المعنى كذا, الآن الذي صار بيده الكتاب يعلم أنه هذه الاحتمالات ممن جاءت؟ من استاذه, والذي لم يقع بيده الكتاب يقول انظر أنظر عجيب من محققين هؤلاء عجيب كيف يتكلمون بشيء جديد, لا هذا ليس جديد 90% من ممن؟ من الآخرين, هذه قاعدة هذه سنة الحياة وإلا هذه نص العبارة من غير أن يشير وأن يقول أبدا هذه نص العبارة التفتوا جيدا.

    قال: أن يرى عينه ويظهر بذلك الوجود, يقول: الوجود الخفي إليه أو مرفوع عطف على يحصر في كذا أو معطوف على كذا, هذه كلاهما موجود هنا, ولكن هنا قلت يأتي أو لا يأتي؟ لا يأتي, الآن أقول للقيصري لماذا؟ يقول في النتيجة أنا وجدت هذا الكلام صحيح فاقتنعت به وأنا لم أكن مقلد له لكي أقول له فلان قال كذا, وجدت هذا الكلام صحيحا فنقلت الكلام, (كلام أحد الحضور) المهم أقول هذه كانت الطريقة المتعارفة الموجودة وإلى يومنا هذا 99% و999و999% يعملون بهذه ينقلون كلمات الآخرين ألفاظ الآخرين مطالب الآخرين ولكن يشيروا إليها أو لا يشرون؟ وأنت تقرا الكتاب خمسمائة صفحة إذا وجدت حاشية هذه لمن العبارة وأنت تتصور أن هذا الكلام كلها لمن؟ إذا طبعا انسان لست بمحقق وإلا إذا كنت محققا تدري بأنه محال أن هذه كلها له, هذا كتاب سبع مجلدات للسيد الصدر + بينك وبين الله يعني تقريرات السيد الهاشمي تجد في مكان إلا إذا السيد نفسه قال بأنه ذكر المحقق العراقي أو ذكر المحقق النائيني أما إذا لم يذكر قال المحقق العراقي والنائيني انت تعرف أن هذه ليست له؟ طبعا نحن هذه بحمد الله وتعالى تجاوزناها أين؟ في كل تقريبا كتبنا أنه إذا يوجد مطلب لآخرين ماذا ننقل عبارته ونشير إليها, على كل الأحوال.

    قال: ويجوز أن يعطف على يرى عند ذلك فينصب لا فيرفع. نقطة انتهى البحث هنا في مسألة يظهر انتهى طيب به أين يظهر هذا؟

    قال: وضمير به يظهر في الكون الجامع وضمير سره وإليه يعود إلى ماذا؟ قال: يعود إلى الحق وإليه صلة ماذا؟ يقول صلة يظهر ويظهر به سره إليه يقال ظهر له وإليه يعني ظهر إليه بمعنى ظهر له, نص العبارة الموجودة في القاساني.

    طيب ما هو المراد بالسر هنا؟ يقول: المراد بالسر يعني باطنه يعني غيبه لكن أي غيب؟ إذا قلنا الذات من حيث هي هي لا ليست ظاهر, لذا قلنا الذات بشرط لا الأحدية ليست ظاهرة وإنما الظاهر الذات بشرط شيء يعني من حيث الأسماء والصفات, ما أدري واضح.

    إذن هذا الموجود بأيدينا يعني في عالم الوجود الخارجي يعني ما نسميه عالم هذا بعض ما في مقام الواحدية لا كل مقام الواحدية لأنه من الأسماء في مقام الواحدية تطلب الظهور أو تطلب الخفاء؟ تطلب الخفاء, إذن هذا الموجود في كل العالم بعض ماذا؟ بعض ما في مقام الواحدية طيب في مقام الأحدية ماذا؟ الذات بما هي هي ماذا؟ هذه كلها ذات كلها أبواب مغلقة, فلهذا تجد مظهر الصادر الأول أقول مظهر الاسم الأعظم الذي هو الصادر الأول عندما يقفوا أمام الحق (سبحانه وتعالى) يقول صحيح علمتني 72 حرم من الاسم الأعظم إلا أنه أنا بعدي أعرف ماذا؟ بعض ما في الاسم الأعظم الذي هو مرتبط بمقام الواحدية أما الأحدية فأنا أدري أم لا؟ الذات أدري أم لا؟ ولذا {وقل ربي زدني علما} هذا لسان حال الصادر الأول لا لسان حالي وحالك, إلا أن الإنسان بغض المرات يأخذه الغرور عندما يتعلم انتهى هو صار…

    وإلا لو يعرف الإنسان مراتب الأحدية مراتب التوحيد واقعا الغرور, طبعا طغيان العلم لا يعادله طغيان يكون في علمكم يكفي أنه الذي كانوا عندهم أموال نادرا أدعوا الربوبية عموما الذين ادعوا الربوبية هم أهل العلم أهل الذين يقولون {أنا ربكم الأعلى} هذه لسان من, هذا بلسانه لم يقل ولكنه عملا {إن الإنسان ليطغى إن رآه استغنى} وغنى العلم فوق غنى السلطة وفوق غنى المال, على أي الاحوال.

    والمراد بالسر عين الحق وكمالاته الذاتية لكنه من حيث هي هي من حيث الأحدية أم من حيث الأسماء الحسنى؟ من حيث أسمائه الحسنى كما شرحناه, والمراد بالسر عين الحق وكمالاته الذاتية فإنها غيب الغيوب كما قيل وليس وراء عبادان قرية يعني ليس وراء هذا الغيب غيب, أي الآن يريد أن يشرح الجملة, مولانا الآن ثلاثة أربعة ثلاثة أسطر المفردات بينها يريد أن يصل من قوله التي بدأناها من قوله شاء الحق التي من ص210 والآن 216 خلاصة ما يريد أن يقوله الشيخ في المتن هذا السطر النصف, يقول ما هو, أي شاء الحق أن يشاهد عينه وكمالاته الذاتية طبعا بالقيود التي أشرنا إليها التي كانت غيبا مطلقا شاء أن يشاهدها في الشهادة المطلقة الإنسانية في مرآة الإنسان الكامل, طبعا هذا على هذا التفسير من الرؤية ولذا يقول ويجوز أن يقال, ما هو التفسير الثاني من الرؤية؟ لا يوجد عندنا وقت, التفسير الثاني من الرؤية ماذا؟ لا أن يرى الإنسان الكامل بآدم بعين الإنسان الكامل لا, أن يرى بذاته الإنسان الكامل يعني الله يبصر وليس الإنسان الكمال هو الذي يبصر, الله يبصر والمبصَر ما هو؟ الإنسان الكامل.

    ويجوز, يأتي إن شاء الله.

     والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2016/02/16
    • مرات التنزيل : 1521

  • جديد المرئيات