قال: وإلى هذا المعنى أشار بقوله يكون له كالمرآة ولم يقل في المرآة لأن المرآة غير الناظر فيها من حيث تعينيهما المانعين.
كان البحث في أنه أساسا لماذا شاء الله (سبحانه وتعالى) من حيث أسمائه الحسنى أن يوجد الكون الجامع, أجبنا على ذلك طبعا مع الأخذ بعين الاعتبار أنه كان في الحضرة العلمية يرى كل شيء, أجبنا عن ذلك أن رؤية الشيء في نفسه لنفسه بنفسه ليست مثل رؤية الشيء في شيء آخر وفي محل آخر, هذا بيانه. الآن يرجع إلى تطبيق العبارة وتوضيح بعض الكلمات لذا لا نطيل الكلام حتى نصل إلى المقطع اللاحق.
يقول: وإلى هذا المعنى أشار بقوله, إلى هذا المعنى إشارة إلى دفع جواب الاستكمال لا دفع إشكال اللغوية, إلى هذا لأنه كان عندنا أولا إشكال اللغوية وأجاب عنه, ثم لزم من ذلك إشكال الاستكمال وأجاب عنه الآن يقول وإلى هذا المعنى يعني إلى إشكال الاستكمال أجاب عنه بقوله كالمرآة, يقول وبهذا يتضح أنه لماذا قال كالمرآة ولم يقل يكون له مرآة, لماذا؟
يقول: لأنه لو كان يقول له مرآة نحن عندما نأتي إلى المثال فإن الناظر له تعين والمرآة له تعين آخر فلكي يرى الناظر صورته في المرآة يحتاج إلى ماذا؟ يحتاج إلى المرآة والمرآة غير الناظر فيلزم الإشكالية ولذا عبر كالمرآة حتى يحذف الغيرية, لأنكم تتذكرون في مسألة الاستكمال بالأمس نحن كيف أجبنا, قلنا أنه لا يوجد غير هذه مظاهره, هذه شؤونه ولا معنى لأن يستكمل الشيء بلوازمه ومظاهره وشؤونه, أما لو كان كالمثال المذكور وهو المرآة فمن الواضح أن المرآة غير الناظر فيلزم استكمال الناظر بالمرآة فلذا عبر كالمرآة لدفع هذه الإشكالية. والى هذا المعنى أشار بقوله يكون له كالمرآة ولم يقل في المرآة لم يقل في أمر آخر يكون نظر للمرآة لماذا؟ يقول: لأن المرآة هذا المثال المرآة والناظر لأن المرآة غير الناظر في المرآة الناظر شيء والناظر في المرآة شيء آخر غيره من أي جهة؟ يقول: من حيث التعين فإن الناظر له تعين والمرآة لها تعين آخر وأفعاله (سبحانه وتعالى) لها تعين وراء تعينه (سبحانه وتعالى) أو تعينه هو المقوم لتعينها؟ في الناظر والمرآة لا المرآة تعينها متقوم بالناظر ولا الناظر تعينها متقوم بالمرآة أما في المقام وهي المظاهر واللوازم والشؤون تعيناتها متقومة بتعين من؟ بتعينه (سبحانه وتعالى) لأنه داخل في الأشياء لا بممازجة وخارج عنها لا بمزايلة.
قال: لأن المرآة غير الناظر في المرآة هذه الغيرية من أي جهة؟ من حيث تعينيهما يعني تعين المرآة وتعين الناظر المانعين هذا التغير, التغير في التعين, المانعين عن أن يكون كل واحد منهما عين الآخر إذا تعدد التعين فصارت غيرية وليس أحدهما متقوم للآخر فلا معنى لأن يكون أحدهما متقوما للآخر, أما بخلاف ما نحن فيه, وليس هناك كذلك يعني في تعين الحق وتعين الشؤون ليس الأمر كذلك وليس هنا كذلك لأن التعين الذاتي.
أخواني الأعزاء المراد من التعين هنا ليس إلا بشرط المقسمي ولا بشرط لا الاحدية وإنما من حيث الأسماء الحسنى هذا هو التعين وإلا لا بشرط المقسمي فيه يوجد تعين أو لا يوجد؟ لا يوجد, أصلا الذي له ارتباط بالعالم هو الذات من حيث هي هي أحدية؟ أبدا لا ذاك المقام, أقرب المطلب إلى ذهن الأخوة.
الآن في ذاتك عندك مرتبة العاقلة عندك مرتبة الخيال عندك مرتبة الحس المشترك هذه التفاصيل التي الآن أقولها هذه نازلة يعني هذا ظهور العقل؟ لا ليس ظهور العقل ظهور العقل هو ما موجود في الخيال هذا ظهور الحس المشترك أو ظهور القوة الخيالية, هذا عالم التفصيل أي عالم المفصل ظهور من؟ ظهور مقام الواحدية لا الاحدية ولا اللابشرط المقسمي, ولذا قلنا داخل في الأشياء يعني ليس الذات داخلة في الأشياء لا بممازجة وخارج عنها بمزايلة لأن ذاك غنية عن العالمين لأن التعين الذاتي المراد من الذاتي؟ يعني الصعق الربوبي, لأن التعين الذاتي أصل جميع التعينات التي في المظاهر فالتعين الذاتي لا ينافي تعين المظاهر أما بخلاف تعين المرآة وتعين الناظر, ولذا قال: كالمرآة حتى يشير إلى أنه هذا ليس ذاك.
إنكم تعلمون أخواني الأعزاء دائما المثال يقرب من جهة ويبعد من جهة أو ألف جهات, فهنا يقول أنا عندما قلت ك, حتى لا يتبادر إلى ذهنك أن كل الخصوصيات الموجودة في المثال موجودة في الممثل لا ليس الأمر كذلك.
وقوله في أمر آخر أي بحسب الصورة لا الحقيقة لا بالحقيقة هذا كأن المستشكل يرجع ويقول إذا كان هذا مراد الشيخ وهو حتى ينفي الغيرية طيب من أول الأمر كان ينبغي أن يقول في أمر كآخر لا أن يقول في أمر آخر, هذا أمر آخر يعني توجد غيرية ثانية, فإذن حتى يدفع هذا التوهم كان ينبغي أن يقول ماذا؟ لا أن يقول في أمر آخر هذا أثبت التغاير وأثبت الغيرية وأثبت تعدد التعين حتى ينفي ذلك كان ينبغي أن يقول في أمر كآخر يكون له كالمرآة لا أن يكون في أمر آخر, هذا قوله جواب عن هذا السؤال المقدر قال: وقوله في أمر آخر يعني بحسب الصورة والظاهر أمر آخر وإلا بحسب الباطن هو أمر آخر أو ليس أمر آخر؟ بحسب الحقيقة ليس أمرا آخر.
وقوله: فإنه تظهر باعتبار أن هذه المطالب نحن شرحناها فيما سبق الآن بقت فقط تطبيق العبارة.
وقوله: فإنه تظهر قال تعليل لعدم المماثلة بين العلم في الحضرة العلمية وبين العلم في الحضرة العينية بين العلم الذاتي والعلم الفعلي بين المشاهدة والرؤية الذاتية التي يرى ذاته وكمالاته وبين أن يراه في محل آخر يقول هذا تعليل لعدم المماثلة.
يقول: فإنه يظهر تعليل لعدم المماثلة والضمير في قوله إنه للشأن تفسره هذا الضمير من يفسره؟ تفسره الجملة التي بعد هذا الكلام وبعد هذا القول, وقوله مما لم يكن, يقول هذه من في مما للبيان أي إذن معنى الجملة ما هي؟ أي تظهر له للحق من حيث الأسماء الحسنى تظهر له نفسه في صورة من الصور المراد من الصورة أخواني الأعزاء عندما تظهر هنا, إما المراد الصفات إما المراد لأنه أنتم تعلمون أن هذه كلمات الصورة جاءت بتعبير إن الله خلق آدم على صورته إن الله خلق آدم على صورة الرحمن ما المراد من الصورة؟ وأنتم تعلمون قرأتم في النهاية أن الصورة لها إطلاقات متعددة قد يقال صورة ويراد الشكل, قد يقال صورة ويراد هيئة, هؤلاء عندما يقولون صورة لا يريدون الشكل لان الله (سبحانه وتعالى) ليس بالضرورة له شكل. لذا الأخوة يراجعون هنا لأنه لا يوجد عندي وقت أقرأ كل العبارة, هذا المعنى في نقد النصوص في شرح نقد الفصوص عنده بحث جيد, في ص94 قال: الصورة هي الهيئة وذلك لا يصح إلا على الأجسام, قد تطلق الصورة ويراد الشكل والهيئة هذا لا يصح إلا في الأجسام, فمعنى الصورة إذن إن الله خلق آدم على صورته يعني على صفته على أوصافه من قبيل تخلقوا بأخلاق الله, ماذا الله يوجد لديه أخلاق, الأخلاق من أوصاف النفس المراد من الأخلاق يعني الصفات يعني العلم القدرة الحياة السمع الإرادة ونحو ذلك يعني خلق آدم على صفة الله أي حيا مريدا عالما سميعا بصيرا إلى آخره, وأما عند المحققين عندما تطلق الصورة هذا محل الشاهد, وأما عند المحققين فالصورة عبارة, أحفظوها هذه عندكم حتى عندما نقول على صورة علم الله ذهنك لا يذهب إلى الشكل لا يذهب إلى الصفات إلى هذا وإنما إلى نفس الخصوصية للصورة هنا وهي المرآتية قال: وأما عند المحققين فالصورة عبارة عما لا يتعقل الحقائق المجردة الغيبية ولا تظهر إلا بها, يعني إذا أردنا أن نتكلم بلغة القران ماذا تصير؟ آية هي التي تحكي وبتعبيرهم هي مرآة تكشف ماذا؟ ليس المراد من الصورة يعني الشكل المراد من الصورة يعني الصفات المراد من الصورة يعني الأخلاق لا, لا ما لا يعقل هناك إلا بما ها هنا قال: عبارة عما لا تعقل الحقائق المجردة الغيبية ولا تظهر تلك الحقائق المجردة الغيبية إلا بها والصورة الإلهية هو الوجود المتعين بسائر التعينات التي بها يكون مصدرا لجميع الأفعال الكمالية والآثار الفعلية يعني عندما نضع يدنا على الإنسان الكامل على الصادر الأول نقول هو الصورة الاسم الأعظم يعني ماذا صورة الاسم الأعظم؟ يعني شكله؟ لا, يعني أخلاقه صفاته؟ لا لا, يعني ذاك إذا أردت تعرفه من ماذا لابد؟ من هذه الواسطة من قوس الصعود للمعرفة وهي الآيتية وهي العلامة وهي بتعبير الروايات المرآتية لأنه هذا التعبير ذكرنا مرارا في التمهيد وغير التمهيد أن مسألة المرآة هذه في كلمات الإمام الرضا مع المروزي هناك الإمام× استدل بالمرآة لمعرفة الله (سبحانه وتعالى), وسيأتي إن شاء الله البحث عنه, (كلام أحد الحضور) لا لا ذاك الشكل ذاك, إن في الجنة سوقا تباع فيه الصور, هذه ينقلها الشيخ أيضا الآن ما أدري مصدره ماذا, ولكنه المقصود هذا وهو أنه سوق تباع فيه الصور أيضا من باب التمثيل يعني أنت بأي صورة تشاء عندما تريد أن تذهب إلى حور العين انت تستطيع, هنا فقط تستطيع أنت في الظاهر وفي الشكل الظاهري كل ذلك تتبدل الريحة تبدلها العمامة تبدلها الجواريب تبدلها أما الشكل وإن كان الآن بدون الشكل (كلام أحد الحضور) لا لا تجميل أنت أين التجميل الله يحفظك مولانا, العلم الحديث كاملا أصلا الوجه يرفعونه ويضعون بديله وجها, العلم الحديث مولانا أساسا ليس فقط يبدل الوجه يبدل حتى الصوت أيضا ويبدل ويبدل إلى ما شاء الله, انتم لو تتابعون مولانا بعض القضايا الفضائيات تعرفون العلم أين وصل, على أي الأحوال, هذه ممكنة ولكن هناك أنت بإرادتك يعني {كن فيكون} يعني الصورة التي أنت تشاء عليها, يعني انت تكون عليها أي صورة تعجبك فتصير, على أي الأحوال.
قال: أي تظهر له نفسه في صورة من الصور التي لم تكن تظهر للرائي تلك الصورة بلا وجود هذا المحل لأنه قلنا عندما تظهر هذه الصورة في المرآة تأخذ خصوصيات واقعها في الصعق الربوبي أم واقعيات المحل؟ تأخذ خصوصيات المحل لا تأخذ, بعبارة أخرى: تأخذ الوجود الخاص بها لا وجودها الذي هو وجود الحق (سبحانه وتعالى).
قال: تقول لم تكن تظهر للرائي بلا وجود هذا المحل ولا تقابُلُه له تقابل من؟ أي تقابل المحل للرائي كما يقول في الحاشية, طيب إذا كان لأنكم إذا تتذكرون نحن قلنا بأنه أساسا لابد أن تكون أصل المرآة والمقابلة مع المرآة وإلا إذا أصل المرآة موجودة والمقابلة غير موجودة الصورة تنعكس أو لا تنعكس؟ تنعكس إذن أصل المرآة أصل المحل تقابل الرائي مع المحل, طيب لماذا إذا كان يحتاج إلى التقابل لماذا عبر ولا تجليه؟
يقول: لأنه لو كان يقول مقابلة لكان أيضا يثبت الغيرية وهو يريد أن يثبت الغيرية هنا أو لا؟ يريد أن يقول بأن هذه الصورة الموجودة في المرآة هي من تجليات ومن فيض هذا الرائي لا أنه غير لهذا الرائي.
لذا قال: ولما كان هذا الرائي هنا هو الحق الرائي من؟ الحق, هذا يؤيد من؟ هذا يؤيد احتمال القاساني الذي يقول ويؤيد هذا المعنى لأنه هذا جعله تعليلا للرؤية ولم يجعله تعليلا للحصر, قال: ولما كان الرائي هنا هو الحق عبر عن التقابل عبر عنه بالتجلي حيث قال ولا تجليه غير وجود هذا المحل ولا تجليه لهذا المحل, عبر عن التقابل بالتجلي فضمير تجليه يعني للحق وضمير له يعني للمحل, إذن مما لم يكن يظهر للرائي من غير وجود هذا المحل ولا تجلي الرائي لهذا المحل الذي قلنا الشرطان وجود المحل والتقابل مع المحل الذي عبر عنه بالتجلي. وقرأ بعضهم, قراءة أخرى الآن ليست مهمة, وقرأ بعضهم ولا تجليةً له لا ولا تجليهِ, ولا تجليةً بالتاء على وزن تفعلةٍ أي من غير وجود هذا المحل هذا الشرط الأول ومن غير تجليةٍ للمحل من الجلاء تارة وتارة نقول المحل وهو المرآة الشرط الثاني ما هو؟
يقول: تقابله مع المرآة, طيب يحتاج إلى شرط ثالث لكي تتقابل أنت مع المرآة أن المرآة مغبرة تعكس أو لا؟ فتحتاج لكي تعكس إلى تجلية لا فقط وجود المحل ولا تقابله وتجليه في المحل بل وجوده وتجليه وتجليته, قال: ومن غير تجليةٍ للمحل من الجلاء. قوله, جيد. اخواني الاعزاء من هنا سوف ندخل في بحث آخر, دعوني أبين مقدمة الإخوة يلتفتون إليها, أنت تجدون نحن من أول ما دخلنا البحث إلى الآن وجدتم استدلال ببحث عقلي ببحث روائي وجدتم أم لا؟ واقعا إلى الآن هذه فتاوى عرفانية إن صح التعبير يقول لما شاء الحق (سبحانه وتعالى) أن يرى من حيث أسمائه الحسنى أن يرى من أين هذه؟ هو يقول بالنسبة لي هذه المسألة ماذا هي؟ تشبيه وطوبى له وحسن مآب إذا كانت مطابقة, ولكن بالنسبة لي ولك حجة أم لا؟ الجواب: حتى لا نخرج عن حد الإنصاف بيني وبين الله من وثق بهم واطمأن لهم يجعل كلامهم حجة لا شك فيه هذه القضية تابعة لك نحن لم نحصل على يقين واطمئنان أمر وجداني شخصي, ومن لم يحصل له ذلك يحتاج إلى برهان, ما هو البرهان عليه؟ إما عقلي براهين عقلية وإما نقلية وفي الأعم الأغلب أن هذه قضايا جزئية شخصية تتحمل البرهان العقلي أو لا؟ لا تتحمل إذن لابد من الإحتياج إلى الكتاب والسنة المباركة وإلى الآن لم يأتي, الآن بعد ذلك سيأتي نعم ومن هناك سيدخل في بحث تفصيلي {إني جاعل في الأرض خليفة} {وعلمنا آدم الأسماء} هذه كلها سيدخلها نحن هذه كلها قدمناها حتى نعطي الصورة الكلية للأخوة وللبحث ولذا الآن لا يتبادر إلى ذهن بعض الإخوة هذا كله دعاوى, طيب إلى الآن دعاوى ولكن نحن ماذا نفعل؟ في كل دعوة من هذه الدعاوى بمقدار ما يمكن لكي لا نخرج عن الكتاب نأخذ شواهد آيات وشواهد من روايات ماذا نفعل؟ نشير إليها أنه هذه مستدلة وهذه ليست خارجة مجرد ادعاءات لا أصل لها ولا أول لها ولا آخر لها. نقطة تعالوا إلى المقطع اللاحق.
المقطع اللاحق, جيد إلى هنا فهمنا أنه توجد مظاهر الأسماء الحسنى والله شاء أن يوجد كونا جامعا يكون مظهرا للاسم الأعظم سؤال جيد وهو: ما هي العلاقة بين هذا الكون الجامع وبين هذه الاسماء الحسنى؟ يتصور نحوان من العلاقة:
النحو الأول: هذا موجود, هذا مظهر وهذه مظاهر أخرى كل ما في الأمر أن هذا المظهر أكمل من هذه المظاهر هذا عنده كمالات عشرة وهذا عنده عشرين وذاك عنده ثلاثين وهذه عنده مائة ولكن يوجد موجود أو مظهر من المظاهرات عنده كمالات لا تحصى ولا تعد, إذا أردت أن أضرب مثال عرفي في حياتنا كالعلم الموجود بين أفراد الناس هذا عالم وهذا عالم وهذا عالم وذاك عالم ولكن يوجد بين هؤلاء من لو تجمع علوم جميع هؤلاء العلماء بعد علمه بنحو الانفراد أعلم منهم جميعا ولكن هو واسطة الفيض بالنسبة إليهم يعني إذا ذهب ذهبوا؟ لا أبدا إذا بقي بقوا؟ لا أبدا موجودات بعضها في عرض ماذا؟ كما تقدم للأخوة في البداية والنهاية في العقول العرضية التي قال بها شيخ الإشراق يعني ماذا؟ يعني لا توجد هناك علية ومعلولية هذا موجود وهذا موجود, يتبين أن هذا السؤال جدا مركزي وهو أنه ما هي العلاقة بين هذا الكون الجامع وبين مظاهر الأسماء الحسنى, يعني بينه الذي عبرنا عنه الكون الجامع الذي عبرت عنه الروايات الحقيقة, أول ما خلق نور نبيكم بينه وبين ملك الموت الذي مظهر الاسم المميت بينه وبين اسرافيل الذي هو مظهر الرزق بينه وبين جبرائيل الذي هو أمين الوحي بينه وبين الملائكة بينه وبين السماوات بينه وبين الأرضين ما هي العلاقة؟ من هنا يريد أن يبين ما هي العلاقة التي تحكم الإنسان الكامل الذي هو مظهر الاسم الاعظم ومظاهر الاسماء الأخرى في العالم, واضح.
في كلمة واحدة يجيب على هذا التساؤل أيضا أتكلم بشكل لكي وتفصيلاته تأتي, بكلمة واحدة: يقول إذا أردت أن تعرف النسبة بين هذا الموجود وبين هذه الموجودات وبين هذا المظهر وهذه المظاهر فتأمل في علاقة روحك بجسدك ما هو دور الروح بالنسبة إلى الجسد ما هو أولا, حياة البدن بحياة الروح واسطة ثبوت البدن حي نحن لا نقول البدن ميت لا لا البدن حي ولكن حياته بماذا؟ بحياة الروح واسطة في الثبوت يعني البدن يتصف بالحياة حقيقة ولكن لذاته أو بسبب وجود الروح فيه؟ بسبب وجود الروح فيه ولهذا يصير واسطة ثبوت ما معنى واسطة ثبوت؟ يعني أن البدن متصف بالحياة حقيقة البدن متصف بالإحساس حقيقة البدن هذه العين متصفة بالإبصار حقيقة ولكن بذاتها أم بسبب وجود الروح فيها؟ وخير شاهد على هذا أن الروح إذا فارقت هذا البدن كليا كما في الموت أو جزئيا كما في النوم عند ذلك تدرك وتسمع وتبصر وتأكل وتشرب وتحس أو لا؟ لا, إذن تبين أن كل هذه الخصائص لمن كانت؟ للروح, فبه حياة وقوام وسمع وبصر و.. إلى بمن؟ بالروح, وفي جملة واحدة: إذا بقي الروح متعلقا بالبدن فالبدن ما هو؟ إذا فارقت الروح البدن فالبدن ميت طيب إذا خرب البدن ماذا يصير أقول إذا فارقت الروح البدن, البدن ماذا يصير مولانا؟ (كلام أحد الحضور) ماذا ينتهي يعني؟ (كلام أحد الحضور) يخرب انتهى فساد لا يبقى منه شيء وإلا قد يبقى منه ذرات ولكن ماذا يحصل؟ فساد كامل.
ولذا إذا تتذكرون عبارة الآلوسي هذه قرأناها للاخوة فيما سبق ولكن أنا سبقت البحث لأسباب, قال: ولم تزل تلك الخلافة في الإنسان الكامل إلى قيام الساعة وساعة القيام بل متى فارق هذا الإنسان العالم مات العالم, الآن هذه الأرض حية أم ميتة؟ لا والله حية هذه التي الآن نعيش عليها, في الشتاء تعطيك نتيجة في الصيف تعطيك نتيجة لها أحكامها الخاصة بعض جوانبها تضع فيها نبتة ماذا تصير؟ تنمو إذا لا توجد حياة في هذه الأرض فكيف تعطي الحياة لغيرها, بعضها تنمو أو لا؟ لا تنمو بعضها في الصيف تخرج لك ماء باردا من العيون في الشتاء تخرج لك ماء دافئ من العيون عجيب, عجيب هؤلاء معتقدين أن الأرض لها روح, لكنه نفس كل شيء بحسبه, بعد ذلك قال: مات العالم ماذا يعن مات العالم؟ يعني خرب يعني فسد انتهى دوره, فالأرض بعد ذلك تقوم بهذه الأدوار أو لا؟ لا تقوم, الشمس تقوم بهذه الأدوار أو لا؟ {إذا الشمس كورت, وإذا الجبال انكدرت} جبال سيرت صارت تراب يعني نظام الكيهاني نظامنا ماذا يصير؟ (كلام أحد الحضور) لا لا يتبدل يفسد, عند ذلك ماذا يصير؟ {يوم تبدل الأرض} لماذا تتبدل الأرض؟ يقول: لأن صاحبها ذهب طيب عندما ذهب فلا معنى لأن يبقى هو {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} يعني تبدل السماوات غير السماوات, الآن إن شاء الله إذا صار لي وقت أبين لكم تلك الأرض أيضا هناك فيها روح أم ليس فيها روح؟ من روحها؟ نفس هذا الإنسان الكامل, يأتي بحثه, لأن البعض يتصور أنه نحن كلنا نحتاج إلى الإنسان الكامل إلى أن نعبر إلى عالم البرزخ وبعد ذلك نقول له سلمكم الله و.. لا .. (كلام أحد الحضور) احسنتم لا لا يوجد خدا حافظ, نعم هذا النظام الأحسن هو الله هكذا شاءت حكمته أن يخلقه, هناك أيضا عندما تمد يدك تمد يدك لمن؟ واسطة الفيض من لك؟ (كلام أحد الحضور) نعم لا تتصور مستقيم تأخذ فيض من الله, أبدا حكمة الله لم تقتضي, وسيأتي بيناه, هذه المعارف هؤلاء حققوها هؤلاء المساكين الذين على مر التأريخ ماذا فعلوا؟ كفروهم وأسقطوهم وجعلوهم أهل بدعة وحرموهم من كل امتياز دنيوي واقتصادي ومالي وحتى جعلوا في عقول جهلة الناس من الطلبة قالوا بأنه أساسا قراءة هذه العلوم يجلب الفقر, الآن لم يقل هذا منشأ الفقر من؟ لم يقولوا نحن أنشأنا الفقر لهم لأنهم لم يعطوا لهم لأنه ليس القدر المتيقن هؤلاء صاروا فقهاء لماذا؟ يورث الفقر هكذا بذاتياته يورث الفقر, لم نقل نحن بأنه إذا كان قاري فقه فيصير وكيل وممثل قائم مقام ومعتمد وسمه ما شئت, أما إذا قرأ المسكين فلسفة وعرفان وتفسير وكلام هذا يصير معتمد أم لا؟ لا يصير معتمد ممثل لا يصير طيب إذا ممثل لا يصير فلا تصدر وكالة بأنه نصف الأموال يتصرف بها فيبقى (امجدي) المسكين أين يذهب, على القاعدة, إلا من استثنى, وهذه من فضل الله.
قال: لأن الروح الذي به قوامه فهو العماد المعنوي للسماء إلى آخره, جيد هذه عبارة, هو يبين في نقش الفصوص الذي هو لعله أو لبعض تلامذته المقربين عبارته هناك أوضح من هذه العبارة, هناك في نقش الفصوص ليس فصوص الحكم, نقش فصوص الحكم هذه عبارته قال: فأوجد الله العالم جسدا مسوى وجعل روحه آدم, وأعني بآدم وجود العالم الإنساني هذه واضحة العبارة, لا آدم أبو البشر هؤلاء الذين يقولون أن الشيخ لم يصرح بهذا والعرفاء لم يصرحوا بهذا, وأعني بآدم وجود العالم الإنسان عالم يعني حضرة مستقلة وهو الكون الجامع إذا تتذكرون هذا بحثناه مفصلا فيما سبق قلنا كون جامع مثل حضرة الخيال مثل حضرة الشهادة حضرة ماذا؟ حضرة الكون الجامع أو الإنسان الكامل أو الصادر الأول أو الحقيقة المحمدية أو نور نبيكم, قال: وعلمه الأسماء كلها الآن واضح علمه الأسماء يعني صار مظهرا للأسماء كلها, الآن لماذا تضرب هذا المثال؟
يقول: لأن الروح هو مدبر البدن, فهذا الإنسان الكامل نسبته إلى مظاهر الأسماء والصفات ماذا؟ ماذا يصير؟ مدبر, يعني بعبارة أخرى: رب فهو مظهر رب العالمين الله (سبحانه وتعالى) من أسمائه رب العالمين له مظهر أو لا؟ من هو مظهره؟ هو واسطة الفيض, (جعل قلوبنا أوعية لإرادته) مقادير الأمور أين تأتي؟ تهبط أين؟ في بيوتكم ومن أين تصدر؟ من بيوتكم من هنا, الآن لماذا بتعبير أمير المؤمنين إذا تتذكرون قرأنا العبارة من أصول الكافي قال: (ولو شاء حكمته أن لا يفعل لما فعل ولكن اقتضت حكمته أن يجعل) لماذا؟ لأنه هذا هو النظام الأحسن ببرهان اللم وببرهان الإني, ما أدري واضح هذا المعنى أم لا.
إذن هذه القضية الكلية أن نسبة هذا الموجود إلى مظاهر الأسماء الحسنى نسبة الروح إلى البدن الروح إلى البدن ما هي نسبته؟ إن وجد وجد العالم حيا وإن مات بمعنى انتقل مات بمعنى انتقل نحن لا يوجد عندنا عدم الموت هو انتقال (إنما تنتقلون من دار إلى دار) هذا بينا حقيقة الموت في المعاد, وإن انتقل ماذا صار؟ خرب العالم فسد العالم.
عن أبي جعفر الباقر× قال قلت لأي شيء يحتاج إلى النبي والإمام؟ ما هو وجه الحاجة؟ إقامة العدل, الحكومة الإلهية, جيد إقامة الحدود الإلهية, وجود قدوة منا أن لا يحصل الهرج والمرج, هذه؟
الجواب: إذا كانت فقط هذه الأمور إذا كانت هذه الأمور الحجة أي منها يفعلها؟ الآن افترضوا لوجود المانع لا لعدم المقتضي الإمام × يريد أن يفعل ولكن لا يجعلونه, ولكن الآن إذا حصرنا أعماله في هذه الآن وجوده ماذا؟ وجوده يصير إذا تاه في الحج يركب وراء الإحصان لكي يوصله نعم كل عمله هذا, بينك وبين الله هذه القصص التي تقرأونها توجد غير هذه فيها؟ أنتم واقعا يوجد فيها غير هذا أنتم أقرأوا ما يوجد في مفاتيح الجنان من قصة الرشتي وغير الرشتي أنه تيه قافلته وشخص أركبه وقال له ماذا واذهب, تبين أن هذا النظام الأحسن وهذا علم الله, هذا خليفة الله في الأرضين, فلان شخص بالليل يأخذ زوجته إلى العملية وما عنده فلوس وحاير وإذا نصف الليل.. طبعاً هذه يفعلها ولكن أنت تقبل أن كل وجوده هذه؟ التفت جيدا, لا سامح الله لا يصير في ذهن أحد أنه هذه لم يفعلها لا لا, هذه يسويها ولكن كلهم هذه ولا يوجد غير هذا؟ أو يمد تحت فراشه ويجد ماذا؟ مال, هذا عمله؟ طيب بينك وبين الله أنت أطرح لأي انسان عالم حكيم فيلسوف يقول له الله (سبحانه وتعالى) جعل إنسان إلى قيام الساعة ويحفظه ألف ومئتان سنة حفظه ولعله مائة وعشرين ألف سنة يحفظه ولعله مائة وعشرين مليون سنة يحفظه ولعله مئتين وخمسين مليون سنة يحفظه نحن لا نستطيع أن نوقت نحن, صحيح أم لا, هذا الوقاتون لهم حسابهم أنا ما عندي شغل بهم طيب أنا لست بموقت, صحيح, طيب لماذا؟ لو سألنا طيب الله لماذا ما هي الحكمة من وجوده؟ تقول له إقامة العدل؟ تقول والله ما بيده الحكم, هو 11 كانوا حاضرين ولم يستطيعوا أن يجعلوا حكم الغائب يستطيع أن يجعل حكم, ماذا من مئتين وخمسين ألم يكونوا 11 حاضرين, عندنا وقت؟ (كلام أحد الحضور) طيب لم يستطيعوا أن يجعلوا حكم إذن ماذا؟ يقول: بلي لا, اقرأ في قصصهم كم من خلص من الغرق وكم. طيب أنت تقبل هذه النظرية العملاقة التي تدير والإمام سلام الله يقول: (عرفوهم محاسن كلامنا فإن الله لو عرفونا لأتبعونا) تقول خالين واحد عندما يتيه واحد في صحراء ثم قبل كان يتيه واحد في الصحراء الآن ما عندنا أحد يتيه في الصحراء, إخواني الأعزاء إذن النظرية أين؟ لذا أهل البيت عليهم السلام بيني وبين الله عندما جاؤوا وتكلموا بهذه اللغة قالوا إقامة العدل قالوا كذا ولكنه عندما جد الجد العبارة ماذا قالوا؟
قال: لأي شيء يحتاج إلى النبي والإمام؟ قال: لبقاء العالم على صلاحه, الذي عادة يقرأون هذا النص أم لا؟ إلى الآن إذا سمعتموه فمني سمعتموه, طيب (كلام أحد الحضور) أو قل صلاح العالم الاجتماعي أحسنتم, (لبقاء العالم على صلاحه وذلك لأن الله (سبحانه وتعالى), يوجد شاهد فيه, (وذلك لأن الله عز وجل يرفع العذاب عن أهل الأرض) القضية ليست قضية تشريعية قضية تكوينية يعني من قبيل قوله {لو كان فيهما آلة إلا الله لفسدتا} إذا الإمام لم يوجد العالم يفسد يخرب تقول لي إذن لماذا هكذا روايات (لولا الحجة لساخت الأرض بأهلها) الجواب واضح هذا كم بيان فيه واحدة منه من يخاطب؟ لي ولك ونحن حياتنا أين؟ حياتنا الارض, هذا بيان, وبيان آخر وهو إذا ساخت الأرض هذه الأرض جزء من النظام الأحسن إذا جزء منها خرب النظام الأحسن يبقى؟ لا لم يبقى ذاك يخرب لأنه هذا سلسلة مترابطة, ثم أنتم قرأتم في علم الأصول أن المثبتات متنافية أو غير متنافية؟ غير متنافية إثبات شيء لا ينفي ما عداه, طيب ليس فيها لسان حصر, ثم روايات أخرى واضحة وصريحة الوقت ينتهي, هناك قال الإمام الصادق× عن الإمام علي ابن الحسين × قال: نحن أئمة المسلمين وحجج الله على العالمين وسادة المؤمنين وقادة الغر المجلين ومولى المؤمنين) هذه العموميات التي نعرفها التشريعية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية والإدارية ونحو ذلك, (ونحن أمان أهل الأرض ونحن الذين بنا يمسك الله السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه وبنا يمسك الأرض أن تميد بأهلها وبنا ينزل الغيث وبنا ينزل الرحمة وبنا وبنا ويخرج بركات الأرض) إمشي مولانا كل نظام التكوين مربوط بباء السببية لهم بنا بنا, الآن عندها باء السببية عندها باب الفيض عندها علل معدة شرائط سمي ما شئت المهم لهم دور تكويني في النظام الأحسن.
هذا الذي يؤسس له العرفاء, وهذا لن تجد له تأسيسا كنظرية إلا أين؟ عند العرفاء وإذا وجدت في محل آخر اطمأن أنه من بركات تحقيقات من؟ لا أقول لا سامح الله هؤلاء هم لا لا, هؤلاء هم استخرجوا هذه الكنوز من كلمات من؟ من كلمات أمير المؤمنين× وأهل بيته عليهم السلام, وإلا هذه الروايات نقلوها قبل الشيخ وبعد الشيخ ولكن من أسس منها نظرية؟ أقرأوا أنتم أقرأوا كتب المحدثين أقرأوا كتب المتكلمين أقرأوا أقرأوا, كنظرية لها أسس قواعد أركان آثار نتائج هذه أين؟ عند ذلك تفهم (ما كان وما يكون وما هو كائن, تفهم ليلة القدر يتنزل عليهم كل شيء, تفهم أنه لا يصعد إلى الله شيء إلا بهم) كل هذه الحقائق تصير ضمن هذه المنظومة الكلية التي يحققها هؤلاء.