نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (53)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: من غير تخلل زمان كذلك إذا انتهى إليه وانصبغ بالأحكام الغالبة عليه.

    كان الكلام في أنه هذا الأمر الإلهي النازل قلنا توجد فيه أبحاث متعددة, لأنه بدأ البحث الشارح بقوله: فينزل الأمر الإلهي من الحضرة الأحدية ثم الواحدية إلى المرتبة العقلية الروحية إلى آخر السلسلة الذي هو الإنسان.

    هنا توجد عدة أبحاث:

    البحث الأول: هل الأمر الإلهي واحد أو أن الأمر الإلهي متعدد, بعض يريد أن يقول أن الأمر الإلهي واحد استنادا إلى قوله تعالى {وما أمرنا إلا واحدة} هل أن هذه الآية لها ظهور في أن الأمر الإلهي المرتبط بكل عالم الإمكان أمر واحد أم أن هذه الآية لا تدل, نعم قد يدعي أحد أنه كوشف أن الأمر الإلهي واحد أو أن يدعي أحد أن الروايات دلت هذا بحث آخر, نحن نتكلم الآن في البحث التفسيري وهو أن الأمر الإلهي واحد أو أن الأمر الإلهي متعدد, بعض استند إلى هذه الآية لإثبات أن الأمر الإلهي واحد.

    إلا أن السيد الطباطبائي + لا يرى بأنه الأمر الإلهي بهذا المعنى واحد لعله هذا المعنى يشير إليه في الجزء التاسع عشر ص87 في سورة القمر يقول: إن المراد أن {وما أمرنا إلا واحدة كلمح بالبصر} معنى الواحدة أن الشيء بأمر واحد نحن نوجده لا نحتاج إلى أن نأمر ثانيا وثالثا ورابعا حتى يأتمر المأمور لا لا بأمر واحد نوجده لا أن الأمر بالنسبة إلى كل عالم الإمكان أمر واحد, هذا احتمال وجيه هذا المنطق, قال: والذي يفيده السياق أن المراد بكون الأمر واحدة أنه لا يحتاج في مضي ذلك الأمر وتحقق متعلقه إلى تعدد وتكرار لا يحتاج إلى ذلك بل أمر واحد بإلقاء كلمة {كن} يتحقق به المتعلق المراد {كلمح بالبصر} من غير تأنٍ ومهلٍ حتى يحتاج إلى الأمر ثانيا وثالثا وهكذا, الآن لماذا شبه {كلمح بالبصر}؟ يقول ليس أنه له زمان ولكن زمانه قليل بل لأنه لا يوجد هناك زمان, وتشبيه الأمر من حيث تحقق متعلقه بلمح البصر لا لإفادة أن زمان تأثيره قصير كزمان تحقق اللمح بالبصر بل لإفادة أنه لا يحتاج لتأثيره إلى مضي زمان, طيب هذه نكتة.

    النكتة الثانية: إذن هذا بحث آخر لا يمكن لأحد أن يقول بأن الأمر الإلهي واحد بالنسبة إلى كل عالم الإمكان ويستند إلى هذه الآية نعم قد يستند إلى دليل آخر من حقه إلا أن هذا الآية يوجد فيها احتمال وهو احتمال وجيه أيضا.

    البحث الثاني: أن الأمر الإلهي ما هو المراد به في القران الكريم؟ ما هو المراد من الأمر الإلهي في القران الكريم؟ المراد من الأمر الإلهي هو ملكوت الشيء أو ملكوت الأشياء كما أشرنا إلى هذا المعنى قلنا أنه وارد في آخر سورة يس {إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء} حيث بفاء التفريع بين أن المراد من الأمر هو ملكوت الأشياء, هذا المعنى أشار إليه السيد الطباطبائي في المجلد السابع عشر من الميزان ص116 الأخوة الذين يريدون المراجعة إن شاء الله البحث يرونه هناك.

    يقول: وانضمام الآية إلى ما قبلها يعطي أن المراد بالملكوت الجهة التالية له تعالى من الأشياء يعني كل شيء له وجهان وجه يرتبط به (سبحانه وتعالى) وهو ملكوت الشيء وبه يظهر لنا وهو ظاهر الشيء وهو ملك الشيء وهو شهادة الشيء والأمر الإلهي {إنما أمره إذا أراد شيئا} يراد منه البعد الملكوتي لا البعد الملكي الظاهري, وعليه يحمل إلى آخره, جيد هذا الأمر الثاني.

    البحث الثالث: الذي لابد, طبعا هذا المعنى الأخوة إذا أرادوا المراجعة إليه بشكل أكثر تفصيلا وارد في المجلد الثالث عشر من الميزان ص197 في ذيل قوله تعالى {يسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي} في ذيل هذه الآية من سورة الإسراء يقول: حيث شبه أمره بعد عده {واحدة كلمح بالبصر} وهذا النوع من التشبيه لنفي التدريج وبه يعلم أن في الأشياء المكونة تدريجا الحاصلة بتوسط الأسباب الكونية المنطبقة على الزمان والمكان جهة معراة عن التدريج خارجة عن حيطة الزمان والمكان هي من تلك الجهة أمره وقوله وكلمته, وأما الجهة التي هي بها تدريجية فمرتبطة بالزمان منطبقة على الزمان والمكان فهي بها من الخلق ثم يطبق قوله تعالى {ألا له الخلق والأمر} يقول أن الأمر المراد البعد الملكوتي والخلق البعد الظاهري المرتبط بعالم الشهادة.

    طبعاً إذا ضممنا إلى ذلك هذه الآية المباركة التي أشرنا إليها بالأمس وهي قوله تعالى {وكذلك نري ابراهيم ملكوت السماوات والأرض وليكون من الموقنين} تبين لنا هذه الآية بشكل واضح أن من شاهد الملكوت فمن الأمور التي تلازم مشاهدة الملكوت حصول اليقين لا حصول علم اليقين لا حصول العلم بل حصول نفس اليقين كما أشارة إليه الآية المباركة. الآن نطبق العبارة لكي نصل إلى البحث اللاحق.

    قال: فينزل الأمر إلى أن ينتهي هذا الأمر إلى الإنسان منصبغاً ذلك الامر الإلهي بأحكام جميع هذا يكشف عن أن الأمر الإلهي يريد أن يقول واحد أم متعدد؟ واحد, قلت إذا كان استناده إلى هذه الآية هذه الآية فيه هذا الاحتمال الثاني, أما ما هو استناده؟ فلابد أن يبحث عن دليل ذلك.

    منصبغاً بأحكام جميع ما مر عليه في آنٍ واحد من غير تخلل زمان, وبينا باعتبار أن الأمر الملكوتي خارج عن نظام الزمان والمكان. نقطة.

    كذلك هذا الأمر الإلهي لا يوجد مطلب أساسي حتى ننتقل إلى المقطع اللاحق, كذلك هذا الأمر الإلهي إذا انتهى إلى الإنسان وانصبغ هذا الأمر الإلهي بالأحكام الغالبة على الإنسان باعتبار أنه هذا الأمر الإلهي أينما يكون ينصبغ بصبغة ذلك الموقع وتلك الدائرة وتلك النشأة وتلك المرتبة, طيب الآن وصل إلى الإنسان فسوف ينصبغ بصبغة الإنسان, كذلك إذا انتهى الأمر الإلهي إلى الإنسان وانصبغ الأمر الإلهي بالأحكام الغالبة على الإنسان ينسلخ منه انسلاخا معنويا, هذه ضمير ينسلخ من ينسلخ الإنسان أو ينسلخ الأمر الإلهي؟ من الواضح أنه ينسلخ الأمر الإلهي ينسلخ ممن؟ ينسلخ من الإنسان معناه ماذا ينسلخ من الإنسان إنسلاخاً معنويا؟ ليس لها معنى الجملة ينسلخ من الإنسان هذا الأمر الإلهي عندما يصل إلى الإنسان ينسلخ من الإنسان, طيب ليس له معنى, إذن ماذا ينسلخ؟

    في قوس الصعود, التفتوا جيدا لعله والله العالم أن العبارة هكذا تريد أن تقول, تقول أنه كيف أن هذا الأمر الإلهي عندما نزل وفي كل مرتبة في قوس النزول انصبغ بحكم تلك المرتبة في قوس الصعود سوف ينسلخ مرتبة بعد مرتبة من الأحكام السابقة إلى أن يرجع إلى ما كان عليه أمر إلهي فيصل إلى مقام الأحدية, كيف في قوس النزول عندما بدأ, أضرب لك مثال: انظروا إلى قوله تعالى {أنزل من السماء ماءً} هذا الماء كان له لون أو ليس له لون؟ لا لون ولا طعم ولا مرتبة ولا قدر ولا وعاء أبدا ماء فقط ماء ليس إلا ولكن عندما جاء إلى الأودية ماذا حصل له؟ تلون بلون أي وادي نزل فيه, فإذا جعلته في إناء أحمر ترى الماء ماء أحمر هذا من باب التمثيل, عندما تراه من وراء الإناء الأصفر ترى الماء أصفر وهكذا ولكن هذا الماء في قوس النزول هكذا عندما يصعد ماذا يحصل؟ أيضا سوف ينسلخ من هذه الأحكام التي تلون بها إلى أن يصل في قوس الصعود أيضا يكون ماء لأن الآخر هو الأول نفس الحكم الذي كان {كما بدأكم تعودون} فإذا كان من الأول لا لون له ثم ينصبغ في الرجوع أيضا يرجع أنه لا لون له.

    هذا الذي أنا أفهمه من المقطع من الكتاب أنه يريد أن يقول أنه كيف ينزل الأمر الإلهي من الحضرة الأحدية, سؤال: في الحضرة الأحدية كان له لون أو لا لون له؟ لا لون له ثم أخذ يتلون في الواحدية وفي عالم العقول وفي عالم المثال وفي عالم الشهادة إلى أن وصل إلى الإنسان ثم يبدأ قوس الصعود فينسلخ من هذه الألوان والأحكام إلى أن ينتهي إلى أمر أيضا لا لون له.

    قال: كذلك إذا انتهى هذا إلى الإنسان وانصبغ بالأحكام الغالبة عند ذلك ينسلخ هذا الأمر ماذا منها لا منه ينسلخ هذا الأمر منها من ماذا؟ من جميع أحكام ما مر عليه ينسلخ منها ينسلخ الأمر الإلهي منها انسلاخا لا يتبادر إلى ذهنك أن هذا الانسلاخ انسلاخ مادي كسلخ الجلد من بدن الحيوان لا ليس الامر كذلك وإنما انسلاخ معنوي يعني يفقد حكماً حكما إلى أن يكون {لله الواحد القهار}.

    قال: ينسلخ منه انسلاخا معنويا ويرجع هذا الأمر الإلهي إلى الحضرة الإلهية {كما بدأكم تعودون} بدأ من الحضرة الواحدية والإلهية فيرجع إلى في قوس الصعود إلى الحضرة الإلهية. نقطة الآن بحث جديد.

    الآن يرجع إلى الإنسان باعتبار أن هذا الأمر الإلهي إلى من انتهى؟ إلى الإنسان فيعطي أحكام الإنسان وهذا ليس معناه أن الموجودات الأخرى لا ترجع, ولكن الآن حديثنا نحن أين؟ في آدم حديثنا في الإنسان الكامل.

    يقول: هذا الإنسان الكامل الذي هنا صار مظهره أكثره محمد ’ أليس هكذا, نعتقد أن المظهر الجسماني والعنصري للإنسان الكامل في نشأتنا من هو؟ هو هذا الوجود, يقول هذا أيضا من أين بدأ سوف يعود إلى هناك, من أين بدأ؟ بدأ من مقام الواحدية سوف يرجع إلى أين؟ إلى مقام {قاب قوسين أو أدنى} وهكذا كل إنسان, كل إنسان من أين بدأ سوف يرجع إلى ما بدأ منه, طيب كل الأناسي لم يبدأ أنهم صادر أول حتى كلهم يرجعون ويكون هو غاية الغايات ليس الأمر كذلك, كذلك في قوس النزول لما تعدد المراتب في قوس الصعود أيضا تتعدد المراتب, الآن إذا قسنا البشر إلى هذا الإنسان الكامل نجد أن بعضهم يطوي نصف المسافة وبعضهم يطوي نصف المسافة مع خمس سانتميترات وبعضهم نصف لأن النصف الأول وهو قوس النزول الكل يطويها إلى أن يصل إلى عالمنا هذا, الآن في قوس الصعود ماذا؟ بعض يتحرك أم لا؟ جالس مثل ما نحن جالسين بعبارة أخرى بتعبير القران الكريم (كلام أحد الحضور) الآن {ورضوا بالحياة الدنيا} إشارة إلى هذا ولكنه الله (سبحانه وتعالى) {خلقنا الإنسان في أحسن تقويم} ثم ماذا فعلنا له {أسفل سافلين} الآن جاء هنا ثم ماذا قلنا له, قلنا له أصعد إلي إلي أم بقى في {أسفل سافلين} طيب هذا الذي أخلد إلى الأرض هذا الذي جلس في أسفل السافلين هذا له سهم في قوس الصعود أو ليس له سهم في قوس الصعود؟ ليس له سهم في قوس الصعود, وبعض لا قدم قدمين له سهم في قوس الصعود وبعضهم لا نفس هذا قوس النزول الذي نزله يكمله في قوس الصعود فتتم الدائرة فيكون قطب عالم الإمكان, هذه يريد أن يشير إلى هذه النكتة.

    يقول: فإن كان المنتهي إليه لا المنتهى إليه, فإن كان المنتهي إليه من الكمل يعني في قوس الصعود فالنازل في قوس النزول يكون قد أتم دائرته هذا الكمل أتم دائرة هذا القوس وصارت آخريته عين أوليته لأنه هذا الكامل لأنه مظهر المرتبة الجامعة الإلهية هذا صنف من الناس التفتوا جيدا هذا الصنف الأول ولعله هم الذين يمكن أن تطبيق عليهم {السابقون السابقون أولئك المقربون} وإن كان من السائرين في قوس الصعود الذين قطعوا بعض المنازل والمقامات لأن قوس النزول ليس اختياري أن يبدأ من مرتبة وينتهي إلى عالمنا باختياره أو ليس باختياره؟ ليس باختياره إنما الذي هو باختياره أين؟ قوس الصعود, يقول: وإن كان من السائرين الذي قطعوا بعض المنازل والمقامات, فارزة, أو الباقين في أسفل السافلين والظلمات, فارزة, فهذا حكمه ماذا؟ يقول: فيكون على نحو اللف والنشر (كلام أحد الحضور) غير المرتب أحسنتم, فيكون قطع نصف الدائرة أو أكثر هذا أكثر لمن, هذا فيكون قد قطع نصف الدائرة لمن؟ هذا سافل السافلين لأنه فقط قوس نزول له قوس صعود أو لا؟ لا, أو أكثر لمن؟ للذين قطعوا بعض المنازل والمقامات, فيصير اللف والنشر مرتب أو غير مرتب؟ غير مرتب, أو أكثر ثم انسلخ ورجع إلى الحضرة بالحركة المعنوية.

    طبعا بلي (كلام أحد الحضور) لا لأنه الآن نحن نتكلم في الكمالات الإنسانية وإلا هو أين يذهب؟ يذهب إلى نار جهنم يعني يذهب إلى الاسم المنتقم إلى الاسم الجبار, (كلام أحد الحضور) هذا مبدأ أحسنتم لا مبدأ ليس هنا لا لا أبدا هو باختياره اختار, لأنه قلنا في قوس النزول لا ينقسم إلى طاعة ومعصية الذي ينقسم طاعة ومعصية في قوس الصعود, لا يقال لمن يمشي في دركات الجحيم أن عنده قوس صعود لا يوجد عنده قوس صعود هذا, وإن كان هو أيضا يتكامل في الدركات ولكن هذا اصطلاحا لا يسمى صعود وإنما يعبر عنه هذا لم يتحرك, ما تحرك يعني بلحاظ سلسلة الكمال الإنساني ما تحرك وإلا بلحاظ الظلال والشيطنة والمكر والسبعية والغضبية تحرك أو لم يتحرك؟ نعم تحرك التي هي أسفل السافلين.

    بعبارة أخرى: نحن لا يوجد عندنا موجود في عالم الدنيا موجود إنساني واقف أبدا الكل متحرك نعم قد هو جالس قد هو نائم لا مشكلة ولكنه نائم ظاهريا وإلا باطنيا واقعيا هو عنده حركة معنوية هذه الحركة المعنوية إذا كانت في الصراط الإنسانية تصير صعود أما إذا لم تكن في الصراط الإنسانية لا نقول أنه تكامل لا يوجد تكامل وإنما نقول بقي على حاله, يعني فيما يتعلق بصراط الصعود الإنساني هذا له صراط أو لا؟ ولذا قسمهم إلى أنهم واقفين مع أنه هؤلاء ليسوا واقفين حقيقة واقفين بلحاظ الكمال الإنساني واقفين وإلا هم في الواقع هؤلاء أيضا من المتحركين في الحركة المعنوية, واضح المعنى.

    قال: ثم انسلخ ورجع إلى الحضرة بالحركة المعنوية واقعا راجع إلى الحركة ولكن ليس راجع إلى الحضرة الله وإنما راجع إلى الحضرة المنتقم راجع إلى الحضرة شديد العقاب ونحو ذلك. فمعنى قوله عند ذلك بناءً على التأسيس لا على التأكيد فمعنى قوله {وإليه يرجع الأمر كله} أي إلى الله يرجع أمر التجلي الإلهي النازل كل لحظة إلى العالم الإنساني كما ابتدأ منه هذا الأمر الإلهي منه (سبحانه وتعالى).

    قوله: فاقتضى الأمر جلاء مرآة العالم, الآن إما أن نقول كما احتمل احتمالا هناك وهو الذي اختاره أيضا القاساني في شرح فصوص الحكم أن فاقتضى جواب لما التي تقدم في أي صفحة؟ 211 (كلام أحد الحضور) ما أدري, نعم بلي 210 لما شاء الحق سبحانه, 211 قائلين: وجواب لما محذوف أو أنه سيأتي بعد ذلك أو يكون قوله فاقتضى الأمر جواب لما, وعند ذلك أيضا قلنا لماذا دخلت الفاء؟ قال: للقطع الحاصل بين المقدم وبين التالي يعني بين مقدم الشرطية وتالي الشرطية, إما هكذا يقول وإما لا, عود على بدأ هذا رجوع من أول, قال: فاقتضى الأمر جلاء مرآة العالم فكان آدم كان كان التامة يعني فوجد فأوجد آدم, فكان آدم عين جلاء تلك المرتبة وروح تلك الصورة.

    طيب إذا تتذكرون تعالوا معنا إلى ص218 هناك ماذا قال؟ قال: ولقد كان الحق آخر السطرين, وقد كان الحق أوجد العالم كله وجود شبح مسوا لا روح فيه فكان العالم كمرآة غير مجلوة, عند ذلك جاء من؟ الإنسان الكامل عندما جاء الإنسان الكامل ماذا فعل؟ قام بأمرين:

    أولا: أعطى روحاً لهذا البدن المسوى يعني هذا الميت صار حيا بعد أن كان ميتا, فعند ذلك صار موجودا ماذا العالم بوجود الإنسان الكامل صار موجودا حيا بعد أن كان شبحا مسوا لا روح فيه كبدن, قلنا هذا للتمثيل للتقرب إلى الحقيقة.

    ثانيا: يقول كان كمرآة تعكس الحقائق أو لا تعكس؟ فعندما جاء الروح والأمر الإلهي أو الإنسان الكامل صار العالم كمرآة مجلوة يعني ماذا؟ يعني تعكس كل الحقائق وهذا العالم قبل وجود الإنسان الكامل كان يعكس أو لا يعكس؟ لا يعكس, فلهذا قال: ولكنه هنا جعله على نحو اللف والنشر غير المرتب لأنه هناك قدم الروح والمرآة هنا أخر, قال: فاقتضى الأمر جلاء مرآة العالم لأن العالم كان كمرآة غير مجلوة, فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح تلك الصورة الذي هو البدن المسوا, هذا رجوع إلى ما كان بصدد بيانه, هذا الاحتمال. وإذا تتذكرون كان يوجد احتمال آخر أنه أو جواب لما ولكن هو لم يعتني بهذا الجواب الاحتمال الثاني هو بنا على الاحتمال الأول قال جواب لما محذوف وتقديره أوجد آدم وإن كان هذا احتمال, جيد. الآن بناء رجوع إلى ما كان بصدد بيانه, والفاء للسببية هذا بناء على رجوع إلى ما كان بصدد بيانه, تكون الفاء فاء السببية أي بسبب أن الحق أوجد العالم وجود شبح لا روح فيه وكان العالم كمرآة غير مجلوة اقتضى الأمر الإلهي {وما أمرنا إلا واحدة} اقتضى الأمر الإلهي جلاء مرآة العالم, طيب لماذا أراد أن يكون هذا العالم مرآة العالم مجلوة؟

    قال: ليحصل ما هو المقصود من مرآة العالم لان الله (سبحانه وتعالى) جعل هذا العالم كمرآة حتى ماذا تفعل المرآة؟ تعكس الحقائق ولا تعكس إلا إذا انضم إليها الأمر الإلهي أو الإنسان الكامل.

    سؤال: ما هو الأمر المقصود من مرآة العالم؟ وهو بيان الأمر المقصود من مرآة العالم, وهو ظهور الأسرار الإلهية هذه الأسرار الإلهية أين كانت مودعة؟ مودعة في الحضرة الواحدية في الحضرة العلمية هناك الأسماء والصفات كانت موجودة, قلنا مرارا وتكرارا أن الاسماء والصفات في عالم الواحدية في حضرة الواحدية في الحضرة العلمية في عالم الكثرة في الصعق الربوبي كانت موجودة ولكن موجودة أحكامها ظاهرة أو لا تظهر؟ لا تظهر بم تظهر؟ عندما يكون لها مظهر في عالم الإمكاني في الكون الجامع.

    قال: وهو ظهور الأسرار الإلهية المودعة في الأسماء والصفات هذه الأسماء والصفات التي مظهر جميعها من هو؟ الإنسان, الإنسان هو مظهرها أي إنسان؟ يقول: إذا نظرت إلى الإجمال فالإنسان الكامل, إذا نظرت إلى التفصيل فمن؟ فكل العالم, إذا تتذكرون هذا البحث تقدم إذا يتذكر الاخوة تقدم هذا البحث في ص140 يعني في الفص الثامن في أن العالم هو صورة الحقيقة الإنسانية, هناك بينا أن العالم الذي عبرنا عنه الإنسان الكبير هذا هو مظهر الاسم الأعظم ولكن تفصيلا, هو الإنسان الكامل ما هو؟ هو أيضا مظهر الاسم الأعظم ولكن إجمالا.

    قال: التي مظهر جميع الأسماء والصفات الإنسان ولكن هذا الإنسان له نحوان من التحقق وجود الإنسان الإجمالي البسيط الذي الإنسان الكامل والإنسان من هو؟ والإنسان التفصيلي الذي هو العالم.

    وكان آدم أي آدم؟ أبو البشر؟ لا لا ولذا مرارا قلنا هؤلاء في الفص الآدمي حديثهم عن ماذا؟ لا عن آدم أبو البشر النبي من الأنبياء الذي بعده الأنبياء الآخرين ليس هذا هو المراد, المراد الصادر الأول المراد الحقيقة المحمدية المراد (أول ما خلق نور نبيكم) وكان آدم أي الإنسان الكامل وهؤلاء عندما يطلقون الإنسان الكامل ليس مرادهم هذا المفهوم الذي له مصاديق مشككة مرادهم الإنسان الكامل الذي هو الكون الجامع, وهذا الكون الجامع واحد أم متعدد؟ واحد هذا ليس متعدد, ليس مفهوم الإنسان الكامل الذي له مصاديق واحد منه آدم أبو البشر وواحد منه نوح وواحد منه ابراهيم بنحو التشكيك ليس هذا هو المراد المراد الكون الجامع الذي هو حضرة من الحضرات الخمس التي أشرنا إليها, ما أدري واضح هذا.

    ولذا صار منشأ لروح لحياة العالم, ماذا المفهوم يمكن أن يكون منشأ لروح حياة العالم الذي هو منشأ لحياة العالم هو الصادر الأول الذي هو واسطة الفيض بالنسبة إلى كل عالم الإمكان.

    وكان آدم أي الإنسان الكامل عين جلاء تلك المرآة وروح تلك الصورة يعني الصورة العالمية إذ بوجوده إذن ليس مفهوم وجود هذا الإنسان الكامل وجود خارجي وهو الصادر الأول, إذ بوجوده تم العالم هذا إنشاء الله البحث هذه عبارة الشيخ في المتن تعالوا معنا إلى ص244 قال: فتم العالم بوجوده بوجود هذا الإنسان الكامل أي لما وجد هذا الكون الجامع تم العالم بوجوده الخارجي لأنه روح العالم المدبر له والمتصرف فيه ولا شك أن الجسد لا يتم كماله إلا بالروح التي تدبره وتحفظه من الآفات, التفت جيدا ومرادهم هنا من الإنسان الكامل والكون الجامع لا مع نشأته العنصرية كما شرحنا مفصلا فيما سبق, ولذا قال: وإنما تأخرت نشأته العنصرية, مرادهم تلك الحقيقة التي هي الصادر الاول والصادر الاول مرتبة من مراتبه نشأته العنصرية والصادر الأول ليس بالضرورة أن يكون مع نشأته العنصرية كما العبارة واضحة في هذا المجال.

    (كلام أحد الحضور) لا لا أبدا لابد أن ننظر أساسا هو يتكلم عن أي مرتبة من مرتبته, عندما يقول أنا بشر مثلكم أأكل وامشي وأنام وابكي هذا يشير إلى هذه مرتبته عندما يشير يقول أنا مثلكم أصلي وأصوم واذهب إلى الحج وأعبد الله وطاعة وشكرا وأريد جنة وأخاف من النار أي من مراتبه تتكلم؟ هذه مرتبته الاعلائية تتكلم؟ لا أبدا مرتبته الاعلائية فوق الجنة والنار هذه مراتبه المتوسطة, أما عندما يقول (لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك) أي مرتبة يتكلم؟ ولذا انت الروايات والنصوص والأدعية والكلمات إذا لم تتحقق من مسألة الإنسان الكامل ومراتب الإنسان الكامل ما معنى من جهة يقول {نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين} أنا منتظر جبرائيل لأرى ماذا يقول؟ هذه أي مرتبة منه تقول أنا منتظر أريد أن أشوف جبرائيل ماذا يقول؟ هذه مرتبته الدانية الآن لا أريد أن أقل العنصرية لأن نزول جبرائيل ليس على مرتبته العنصرية, هذه مرتبته الدانية أما عندما يقول (سبحنا فسبحت الملائكة) هذه أي مرتبة منه تقول (سبحنا فسبحت الملائكة)؟ مرتبته التي تأخذ من جبرائيل أو مرتبته التي تعطي لجبرائيل؟ التي تعطي لجبرائيل, أما هذه إذا لم تتميز؟ عجب والله هذه الروايات متناقضة في مكان يقولون والله نحن منتظرين أمين الوحي ماذا يقول لنا, في مكان يقول بأنه نحن علمناهم هديناهم إلى التوحيد هذه ماذا وتلك ماذا؟

    الجواب: (كلام أحد الحضور) أبداً أبدا ثبت بالبرهان القطعي النقلي أنه أي مرتبة من مراتبه لا تسهو ولا تغفل ولا تنسى ولا ولا برهان عندنا وإلا (كلام أحد الحضور) لا لا, أقول حتى بالمرتبة الدانية ما أقبل أقول برهان عندنا قام أنه ماذا, نعم إذا برهان دليل افترضوا وثبت بالبرهان أنه يسهو طيب نضعه للمرتبة الدانية ولكن هذا البرهان على خلفه جزما لا يسهو ولا يغفل ولا ينسى, ينام عينه وينام قلبه لا لا, واضح هذا المعنى, هذه المراتب إذا لم تتضح فتلك المسائل أيضا لم تتضح, الآن مثالها واضح: أنت محتاج إلى يدك؟ (كلام أحد الحضور) عجيب أنت موجود إنساني محتاج إلى المادة؟ (كلام أحد الحضور) أحسنتم نعم ميزوا جيدا أنت غير محتاج إذا أحد قال لك أنت محتاج للمادة تقول له لا هذا السؤال غلط تقول له لا تقول أنت المقصود أنه أفعالي المادية محتاجة إلى ماذا, أما أفعالي الفكرية أيضا محتاجة إلى اليد؟ لا, إذن أنت الرسول الأعظم’ محتاج إلى جبرائيل أو غير محتاج؟ (كلام أحد الحضور) نعم تقول له أسأل صحيح يعني ماذا محتاج؟ إذا تسأل المقصود مرتبته الدانية محتاجة إلى أمين الوحي نعم, أما إذا تسأل مرتبته العالية لا فهو الذي يعطي لأمين الوحي. ولذا بعد ذلك يأتي البحث التفتوا جيدا أن كل عالم الملائكة بمنزلة القوى للإنسان الكامل, أمين الوحي مرتبة قوة من قوى كما أنه خيالك وحسك والشامة والباصرة قوى لك يعني أنت تحتاج إلى قواك؟ لا, بعض أفعالك تحتاج إلى توسط القوى لا أنت بما هو أنت لا من هو من حيث هو هو محتاج إلى القوى, واضح. طبعا هذا البحث الذي اليوم طرحته هذا أسبوع الماضي في المطارحات في العقيدة بشكل مفصل ساعة شرحته.

    قال: إذ بوجوده تم العالم وظهر أسراره أسرار العالم وحقائقه, الآن التفت إلى القاعدة التي يؤسسها الآن تريد أن تجعل تحتها سطر هذه قاعدة: فإنه, هذه بيان قاعدة من مختصات الإنسان الكامل, فإنه ما في العالم موجود يعني لا يوجد أي موجود في عالم الإمكان فإنه ما في العالم موجود ظهر له حقيقته وظهر له حقيقة غيره ظهرت له حقيقته وظهرت له حقائق غيره ما هي حقيقته وحقيقة غيره ما هي؟ بحيث هذه بيان الحقيقة, بحيث أنه علم أن عين الأحدية هي التي ظهرت في العالم, لأن الأحدية ظهرت في مقام الواحدية والواحدية ظهرت في عالم (كلام أحد الحضور) لا مقام الواحدية أعيان وصفات وأسماء ظهرت ماذا؟ في الإنسان (كلام أحد الحضور) لا لا اسمحوا لي, هذا لأنه أسأل بلي, التفتوا جيدا, هذه الأحدية ظهرت في الواحدية والواحدية أين ظهرت؟ في هذا العالم عالم الإمكان يقول: ما من أحد يعلم حقيقة نفسه وحقيقة غيره ما هي حقيقة نفسه وحقيقة غيره؟ أنها كلها مظاهر عين الأحدية إلا الإنسان الذي يعرف هذا, أي إنسان؟ (كلام أحد الحضور) لا لا كالأنعام إذن؟ (كلام أحد الحضور) نعم هذا الذي يفسر لا, إنسان في القرآن القران يقول إنسان المراد مطلق الإنسان أنت انظر إلى الحكم الذي يقوله نعم عندما يقول {أولئك كالأنعام} بلي خذه إلى من تشاء, أما عندما يقول {وحملها الإنسان} كما سيأتي الآية من سورة الأحزاب, المراد بلي مطلق الإنسان بينك وبين الله هذه الأمانة التي سماوات وأرض وجبال وما فيهن وما بينهن قالوا نحملها أو لا نحملها؟ والقران أيد قال من حلمها؟ الإنسان حملها لا عنده قدرة على الحمل حملها بالفعل هذا من الذي حملها بالفعل؟ (كلام أحد الحضور) من الذي حملها بالفعل لا الذي فيه قابلية الحمل؟ من حملها بالفعل؟ الإنسان هذا أي إنسان الذي حملها بالفعل الذي كالانعام أو الذي كالحمار يحمل أسفارا أو الإنسان الكامل؟ هذا إنشاء الله الآية كاملة من سورة الأحزاب سيأتي أنه ما هو المراد من الإنسان في الآية؟ (كلام أحد الحضور) الآن سيأتي إن شاء الله بأنه هذان وصفان ذم أم مدح هذه سيأتي واحدة واحدة أوجن أوجن بتعبير…. يكي يكي بلي, عرفت كيف واحدةٌ واحدة من قال لك أنهما وصفان هذا المشهور أنهما وصفان للإنسان هؤلاء يعتقدون أنهما وصفان للمدح, جيد.

    قال: فإنه, كم عندنا من الوقت (كلام أحد الحضور) فإنه ما في العالم موجود ظهر له حقيقته وحقيقة غيره ما هي حقيقته وحقيقة غيره هذه بيان حقيقته وحقيقة غيره, بحيث أنه علم أن عين الأحدية هي التي ظهرت, لا الأحدية أنا وأنت نحن مظاهر الواحدية التي هي الواحدية تنزل من مقام الأحدية داخل في الأشياء لا بممازجة وخارج عنها لا بمزايلة, وصارت عين هذه الحقائق يعني عين الأحدية صارت عين هذه الحقائق أي الحقائق؟ حقائق عالم الإمكان, يقول كيف صارت حقائق؟ يقول: باعتبار اتحاد الظاهر والمظهر بلي عينه ولكن هذا مظهره, من يعلم ذلك؟ ما من موجود يعلم إلا من؟ إلا الإنسان, وبه استحق أن يكون هو خليفة الله هو خليفة الاسم الجامع.

    وإليه الإشارة بقوله تعالى {إنا عرضنا الأمانة} إشارة إلى من؟ إشارة إلى هذا الإنسان الذي ما من أحد يعلم إلا هو هذا الإنسان, وإليه الإشارة بقوله تعالى {إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال} أي على أهل السماوات وبيانه سيأتي بعد ذلك إلى أن يقول {إنه كان ظلوما جهولا} أي ظلوما لنفسه مميتا إياها مفنيا ذاته في ذاته جهولا لغيره ناسيا لما سواه نافيا لما عداه بقوله {لا إله إلا الله} إذن وصفان مدحان أساسيان يعني مدح من الوزن الثقيل يعني التوحيد الحقيقي وصل إلى مقام الفناء الواحدي أو الأحدي.

    هذه الآية أنا عندي بناء إنشاء الله تعالى غدا مقدار أقف عند هذه الآية لأنه ليس في ذهني يوم أنا مفصلا تكلمت عن هذه الآية, سوف أقف عندها غد.

     

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2016/04/03
    • مرات التنزيل : 2329

  • جديد المرئيات