نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (59)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: قوله وإن فيها فيما تزعم الأهلية لكل منصب عالٍ ومنزلةٍ رفيعةٍ عند الله لِما عندها من الجمعية الإلهية, ص230 من هذه طبعة شيخنا الأستاذ شيخ حسن زادة, (وإن فيها فيما تزعم) بين شارحتين, الأهلية لكل منصب عالٍ ومنزلة رفعية عند الله لما عندها من الجمعية الإلهية بينما يرجع من ذلك إلى الجناب الإلهي وإلى جناب أو جانب حقيقة الحقائق وفي النشأة الحاملة لهذه الأوصاف إلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية, هذا هو المتن الذي نريد أن نقف عنده في هذا اليوم بعد أن انتهينا في السنة الماضية إلى هذا المقطع, جيد.

    حتى يترابط هذا المقطع من متن الفصوص مع المقاطع السابقة لابد أن نرجع إلى الوراء قليلا. إذا يتذكر الأخوة تعالوا معنا إلى ص225 آخر الصفحة قال: فاقتضى الأمر جلاء مرآة العالم فكان آدم, وقلنا بأن المراد من آدم هنا ليس آدم أبو البشر وإنما المراد بحسب اصطلاح هؤلاء آدم الملكوت لا آدم الملك, وبيناه مفصلا.

    طيب الآن يأتي هذا السؤال وهو: أن هذا آدم الذي هو النشأة الإنسانية أو الكون الجامع أو الإنسان الكامل ما هي نسبة الملائكة بالنسبة إليه؟ قال ص227, وكانت الملائكة ص227 هذه أقرأ المتون فقط, وكانت الملائكة من بعض قوى تلك الصورة التي هي صورة العالم المعبر عنه في اصطلاح القوم بالإنسان الكبير, جيد, في ص228 قال: فكانت الملائكة له لمن؟ لآدم آدم الملكوت يعني الإنسان الكامل الكون الجامع فكانت الملائكة له كالقوى الروحانية والحسية التي هي في النشأة الإنسانية, هذا كل ما في العالم تكون بمنزلة القوى يعني إذا شبهنا العالم كله بإنسان فهذه جميع قوى هذا الإنسان, الآن وفي كل قوة ص229 بيان ماذا؟ بيان خصوصيات هذه القوى ما هي؟ الملائكة قال: وكل قوة من هذه القوى الروحانية والحسية, وكل قوة من هذه القوى محجوبة بنفسها, لماذا؟ لأنها لها حد معين والحد يورث المحجوبية لأنه يرى ما وراء حده أو لا؟ لا يرى, كل محدود التفتوا هذه قاعدة فلسفية عرفانية عند هؤلاء, أن موجودا من الموجودات إذا كان محدودا, ومرادنا من الحد هنا ليس الحد بمعنى الماهية لا, مرادنا من الحد يعني نفاد يعني ينتهي عنده, بعبارة أخرى: واجد لشيء وفاقد لماذا؟ فهو مركب من وجدان شيء وفقدان شيء آخر, ولذا أنت عندما تضع يدك على إنسان تقول هذا إنسان وهذا ملك أو ليس بملك؟ ليس بملك, ليس بماء ليس بسماء وهكذا أي موجود آخر لأنه ليس هو بسيط الحقيقة فإذا كان هو واجدا فهو مركب من وجدان كمال وفقدان كمال آخر.

    إذن المحدودية أخواني الأعزاء هذه قاعدة عامة: المحدودية تورث المحجوبية ما معنى المحجوبية؟ يعني يرى نفسه ويرى غيره أو لا يرى غيره؟ قد يراه, يراه بالعلم الحصولي لكن واجدا له أو ليس واجدا له؟ لو كان واجدا له لما كان مركبا من وجدان ومن فقدان, التفتوا, والمحجوبية تورث المطرودية والطرد هذا الذي نقول بأنه يقبل الآخر أو لا يقبل الآخر؟ في الاصطلاحات الحديثة قبول الآخر هذا يقبل الآخر أو لا يقبل؟ الآن قد من باب القضاء من باب المجاملة يقبل ولكنه يرى نفسه دائما ماذا؟ أعلم منه أفضل منه, والمحدودية تورث المحجوبية والمحجوبية تورث الجهل بالآخر والجهل ماذا يفعل؟ يورث العداوة (والناس أعداء ما جهلوا) طبعا هذه (والناس أعداء ما جهلوا) لعله النص من كلمات أمير المؤمنين لكنه طبعا الناس مأخوذة فيه لا من باب الموضوعية لا لا أبدا من باب أخذ الأمثلة وإلا لا يريد أن يقول بأن للناسية مدخلية لا, يريد أن يبين الإمام   × أن الجهل عدو العلم أينما كان لا يفرق ولذا عبارة أخرى توجد هذه الأفضل (والجاهلون لأهل العلم أعداء) الآن هذا الجاهل يريد أن يكون إنسان أو يريد أن يكون ملك لا يفرق, وهنا التفتوا جيدا العداوة ليست من طرفين من طرف واحد من طرف الجاهل لا من طرف العالم وإلا العالم يريد أن يرفع هذا الجاهل برأفة (ارفعه إليك برفق) (ومن كسر مؤمنا فعليه جبره) ولذا {بالمؤمنين رؤوف رحيم} {عزيز عليهم ما عندتم} يتألم ولكنه أنت ماذا تفعل؟ تكسر ضعيفا (والجاهلون لأهل العلم أعداء) ولذا التفت إلى عبارة المتن الشيخ ماذا يقول.

    يقول: وكل قوة منها محجوبة بنفسها لا ترى أفضل من ذاتها, طبيعي هذا, فعندما لا ترى أفضل من ذاتها ماذا تفعل؟ تطرد الآخر, لا تقبل الآخر, {وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة} وهؤلاء الملائكة كانوا يدرون بأن هذا الخليفة من هو أو لا؟ ما يدرون, فلهذا مباشرة ملك إنسان ما يفرق دخلوا على الخط, قالوا {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن} إحنه هذه إحنه ليست فقط للشيطان للشيطان ولكن تلك {أنا خير منه} قالها في مقام هؤلاء قالوها في مقام {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} هذا منشأه أنه طردوا الآخر اتهموا الآخر اعترضوا على الآخر ثم قالوا نحن الأولى بهذا المقام هذا منشأه أين أين يكمن أين النكتة؟ النكتة في الجهل هذا الجهل هو منشأه منشأه المحدودية, المحدودية ماذا تجيب؟ المحجوبية.

    عند ذلك تفهم لماذا السيد الإمام + يقول:إذا طرق سمعكم بعض المعارف ما استوعبتموها ماذا؟ لا أقل, طبعا هذا أصل روائي أنا ذكرته في كتابي علم الإمام أشرت إليه بأنه أهل البيت سلام الله عليهم قالوا بأن هذه روايات التسليم قالوا هذه إذا جاءكم عنا كذا ولم تعقلوه فردوه إلينا وإلا قد الذي يشكك فيه أو الذي ينكرها قد خرج من ملتنا, ما ينبغي لكم هذا, نعم ذكروا ضوابط وأنا ذكرتها مفصلا, نعم ذكروا ضوابط قالوا بشرط هل يقول لكم بأن الليل نهار قال لا يا ابن رسول الله هل يقول لكم النهار ليل يعني يخبركم بالممتنعات إذا أخبركم بالممتنعات لا تقبلوا منه, ملتفتين أم لا, وإذا لم يخبركم فلم تتحمله عقولكم لا, في ذاك الوقت ردوه إلينا, طبعا في المقابل أنا وأنت أعطونا أهل البيت ضوابط قالوا كلموا الناس على قدر عقولهم فلا تحملوهم أكثر مما يحتملون فتكسروهم, يعني كما أعطوا قواعد إلى هذا الطرف أعطوا قواعد لذاك الطرف الآخر.

    المهم {قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون} إذن مشكلة هؤلاء ماذا كانت؟ كانت الجهل وإلا لو كان يعلمون ما يعلمه هو هل كانوا يتكلمون بهذا الكلام أو لا يتكلمون؟ لا يتكلمون إذن منشأهم ماذا كان (والجاهلون لأهل العلم أعداء) وإذا وجدتم وبحمد الله رب العالمين ما أدري أقول الحمد لله أتأسف وهذا كثيرا في المجالس العلمية فضلا عن غيرها أنه بمجرد أنه لا يقبل المباني أو لا يعرف أنه ماذا تقول مباشرة ينكره أصلا وفرعا, ما يسمح لك أن تقول لك أنه انت لم تطالع هذه ولم تعرفها وما تدري, هكذا هكذا, ما أدري أقولها أو لا.

    كان أحد الأخوة كنا في مجلس من المجالس قال لي بأنه سيدنا هؤلاء عجيب أمرهم قلت ماذا يقولون؟ قال بأن هؤلاء يقولون أن الإنسان إذا انفصل الرجل عن المرأة بعد الجماع يجب الغسل, تبين أنه في تلك الحالة طاهر وإذا انفصل ماذا يصير؟ نجس, …ونحن عندما راجعنا الكلمات وجدنا بأنه هؤلاء المساكين يذكرون بأن الغسل له طريقة وله حقيقة وله شريعة وهذا الكلام يقولونه أين؟ يقولونه في الطريقة والحقيقة لا في الشريعة ثم يصرحون يقولون بلي أن الإنسان إذا مس الدنيا يقول أمير المؤمنين عندما يقول (طلقتك ثلاث لا رجعت لي فيها) سؤال: الطلاق إذن يمكن أن يكون فيه زواج ونكاح وإلا يصح الطلاق ولا يصح النكاح يعقل هذا, إذن تبين أن الناس بعضهم ينكحون الدنيا وبعضهم يطلقون, فمن نكح الدنيا يعني ماذا نكح الدنيا؟ يعني كما ينكح امرأة مثلاً, طيب هذا لا يعقل أصلا, إذن ماذا؟ يعني من جعل قلبه متعلقا بهذا, طيب هذا تنجس طهارته بماذا؟ بكذا وكذا, رأيت بأن أولئك المساكين ذاكرين مسألة الغسل في الطريقة وجناب السيد أو الشيخ المبارك متصور أن مقصودهم أي الغسل؟ غسل الشريعة, ثم نعم حملة عجيبة وغريبة, أخواني الأعزاء (والجاهلون لأهل العلم أعداء) {قال إني أعلم ما لا تعلمون} ثم بينت الآية {وعلم آدم الأسماء}.

    إذن نحن عندما نقول هذا أفضل منهم ليس لأنه والله عندنا خصوصية وصداقة نسبية مع آدم لا, لأن هذا عالم وأنتم جاهلون, طبعا لماذا صار هذا عالم وأنتم لا, لأنه أنتم وهذا محل كلامنا, أنتم لكم مقام معلوم {ما منا إلا له مقام معلوم} ولكن هذا الموجود له مقام معلوم أو ليس له مقام معلوم؟ (اقرأ وأرقه) ليس له مقام معلوم, بلغ ما بلغ {حتى بلغ قاب قوسين أو أدنى} يقف أو لا يقف؟ قلنا مرارا في الأسفار الأربعة قلنا بأن الإنسان في السفر الثاني يقف له نهاية أو ليس له نهاية؟ ليس له نهاية, لأنه سفر من الحق إلى الحق بالحق, جيد جدا. الآن نحن صرنا الآن في إطار البحث, وكل قوة منها محجوبة بنفسها لا ترى أفضل من ذاتها. نقطة تعالوا إلى المقطع اللاحق بحثنا لهذا اليوم.

    وإن فيها, اليوم بحثنا من الناحية العلمية ليس عميقا ولكنه من ناحية قراءة المتن وإرجاع الضمائر جدا معقد, أنه هذه الواو هنا أنظروا الأبحاث الموجودة, هذه الواو هنا هل هي استئناف أو عطف, يعني نقطة أول السطر أو أن وإن تتمة للبحث السابق, وعلى أساس ذلك سيتعين أنه سنقرأ إن أو سنقرأ أن لأنه إذا كانت ابتدائية فتصير إن أما إذا كانت تابعة عطف مفرد على الجملة فيصير أن, ولذا لابد أن نعرف أن هذه إن وإن فيها أو وأن فيها, هذا بحثين التفتوا جيدا:

    البحث الأول: عاطفة أو لا.

    البحث الثاني: إن أو أن.

    البحث الثالث: هذه فيها على من يعود الضمير على القوة يعني وأن فيها أي في القوة أو البحث يعود على النشأة الإنسانية التي قبلها التي هي في النشأة الإنسانية, يا هو؟ ما ادري واضح. هذه فيما تزعم هذه الزاعم من هو؟ الزاعم القوة أو الزاعم النشأة الإنسانية ثم إذا صارت الزاعم الإنسان أو القوة قراءة تقول أن الجملة أصلا ليست هكذا لابد أن تكون هكذا وإن فيها ما يزعم يعني حذف في وفعل مضارع ليس تزعم وإنما يزعم, هذه الأهلية الأهليةَ اسم إن أو مفعول تزعم؟ الآن تقول لي سيدنا ماذا نحن نتعامل مع نص معصوم آخر أو نص قرآني؟

    الجواب: إن هؤلاء يعتقدون أن هذا نص ممن؟ من رسول الله, أنت حاسب الناس على قدر ما يعتقدون هذا معتقد أن هذا كتاب أعطي بيد من؟ أعطي بين الشيخ, (كلام أحد الحضور) أبدا كما لو عندك نص مع رسول الله تتعامل معه بهذه الطريقة أو لا تتعامل؟ تتعامل, هو يعتقد أن هذا النص, واللطيف أنه لم يتعقد أن هذا النص أيضاً بالمعنى وإنما بالألفاظ يعتقد وإن كان فيما سبق كان فيه كلام.

    إذن البحث أخواني الأعزاء بحث أقرب منه إلى بحث المتن منه إلى بحث المضامين وإن كان المضامين تختلف فيما بينها. لذا تعالوا معي إلى ص233 هذه عبارته السطر الثالث يقول: بعض لم يستطيع أن يحل تركيب هذا الكلام والجملة والظاهر أنه تصرف ممن لا يقدر على حل تركيبه, يقول هذا الكلام هذا المقطع من المتن البعض لم يستطع أن يحل أن يفهم جيدا فاضطر أن يصحفه ماذا أن يصحفه؟ قال: فيما تزعم ليس فيما تزعم وإنما فيما يزعم وهذا تصحيف هذا وإلا أصل العبارة هي فيما تزعم, جيد.

    أصل المطلب أخواني الأعزاء بصدد هذه النقطة, دعوني أبين الإطار الكلي للبحث عند ذلك قراءة المتن لا مشكلة فيه.

    أصل البحث في هذه النقطة أن كل قوة من تلك القوى لما كانت محجوبة بنفسها فلا ترى ما هو أفضل منها, بخلاف الإنسان الكامل فإنه له الأهلية بأن يأخذ مقام الخلافة الكبرى, ذاك المقطع للإشارة إلى القوى أن كل قوة وكل قوة من القوى محجوبة إذن لا ترى أفضل من ذاتها, أما بخلاف النشأة الإنسانية بخلاف الإنسان الكامل فإنه له الأهلية لكل منصب عالٍ ومنزلةٍ رفعيةٍ عند الله لماذا له هذه الصلاحية والأهلية؟ قال: لما عندها عند من؟ ليس القوة من الواضح, لما عندها يعني النشأة الإنسانية لما عندها من الجمعية الإلهية, يعني هذا الموجود له هذا المنصب لأن له الأهلية لأن يشتمل على الجمعية الإلهية, أخواني الأعزاء ما هي هذه الجمعية؟ تعالوا معنا إلى المتن اللاحق الذي مع الأسف هنا لم يصر متن مع أنه متن يعن السطر الخامس قوله, هذا متن هذا ليس من عبارات شرح القيصري هذا متن هذا, قوله, طيب الجمعية بين ماذا؟ هذا ضمير متعلق ظرف متعلق بالجمعية جامع بين ماذا وماذا؟ قال: هذا الذي له الأهلية لكل منصب رفيع له الجمعية الإلهية الجمعية الإلهية بين ماذا وماذا؟ بين ما يرجع إلى الجناب الإلهي من ذلك إلى الجناب الإلهي وإلى جانب أو, أنا لم أرى النسخ الأخرى إذا توجد نسخ أخرى هنا جانب لأن هناك الأولى جناب الثاني جانب الآن هذه جناب أو جانب بحثه يأتي, وإلى جانب حقيقة الحقائق هذه الجملة وفي النشأة الحاملة لهذه الأوصاف اتركوها الآن, وإلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية, إذن هذا لما له منصب عال؟ لأنه له الأهلية أن يجمع بين ماذا وماذا؟ بين الصعق الربوبي وعالم الكون, له تلك الصفات وأيضاً واجد لكل كمالات عالم الإمكان. ولذا بعد ذلك يقول إشارة إلى أن هذه الجمعية حاصلة لها من أمور ثلاثة دائرة بينها أولها: راجع إلى جناب الإلهي, وثانيها: راجع إلى الحضرة الإمكانية, وثالثها: راجع إلى الطبيعة الكلية, ما أدري المتن أتضح الآن عموم المتن. إذن الآن نرجع إلى أصل المتن لتوضيحه من هذه الاحتمالات التي أشرنا إليها.

    فيما يتعلق ب (و) يوجد احتمالان:

    الاحتمال الأول: أنها جملة ابتدائية يعني نقطة أول السطر, وإن, طيب إذا صارت جملة أول السطر ابتدائية فمفتوحة أو مكسورة؟ فتصير مفتوحه وإن وهنا أيضاً أثبتت في المتن أنها وإن, طبعا الحواشي أيضاً فيها كلام كثير بعضها مطابق للتوضيح الذي أنا أشير وبعضها غير مطابق الأخوة هم يراجعونها شيخ حسن زاده.

    قال: فيها احتمالان هذه (و) جملة ابتدائية أو جملة مرتبط بما قبلها, يعني بعبارة أخرى نقطة أول السطر أو فارزة؟ فإذا قلنا جملة أول السطر نقطة أول السطر؟ إذن تصير وإن, أما إذا قلنا لا مرتبطة بما سبق فهنا يوجد احتمالان: إما أنها حالية وإما أنها عاطفة, ما ادري واضح. ولذا تعبيره التفت جيدا, قال: جملة ابتدائية أو لا, أنا أعبر حتى تصير عبارة دقيقة, والثاني: إما حالية أو عاطفة؟ واضح هذا المعنى, وعلى الأول إذا كانت الجملة ابتدائية إن مكسورة وعلى الثاني والثالث يعني إذا مرتبطة بما سبقها إن ماذا تصير؟ مفتوحه وأن فيها لأنه عطف مفرد لا جملة أول الأمر, الآن انتهينا منها نأتي إلى ماذا؟

    إذن انتهينا أولا من (و) ومن إن أو أن, الآن نأتي إلى فيها هذه فيها ماذا؟ فيما يتعلق بفيها, القيصري يعتقد أن فيها لا إشكال ولا شبهة يعود على النشأة الإنسانية سواء أخذناها ابتدائية أو حالية أو عاطفة, في قبال هذا الرأي الجندي يقول لا يرجع إلى القوى ما أدري واضح أم لا, ولكن هنا المتن مبني على أنه ضمير فيها يرجع إلى النشأة الإنسانية, لذا التفتوا إلى العبارة.

    يقول: وضمير فيها على التقادير الثلاثة ما هي التقادير الثلاثة؟ يعني ابتدائية حالية عاطفة, وضمير فيها على التقادير الثلاثة عائد إلى النشأة المراد من النشأة ماذا؟ يعني ما ذكر في المتن في ص228 التي هي في النشأة الإنسانية, عائد إلى النشأة جيد, وإن وأن لا فرق, وإن في هذه النشأة شارحتين افتحوا (فيما تزعم) اتركوها نشرحها, وإن في هذه النشأة الأهليةَ هذه أهليةَ ماذا تصير؟ اسم من؟ اسم إن أو اسم أن لا فرق ولكنها تصير اسم ماذا؟ لأنه فيها خبر مقدم الأهليةَ اسم مؤخر, وإن في هذه النشأة الأهليةَ لكل منصب عال ومنزلة رفيعة عند الله لماذا فيها الأهلية؟ لما عندها من الجمعية الإلهية, فالعبارة جدا واضحة تصير, ولكن هذه مشكلة هذه فيما تزعم جدا مشكلة التي الآن نوضحها.

    يقول: وفاعل تزعم الآن جاء إلى هذه تزعم, وفاعل تزعم ضمير يرجع إلى النشأة أيضاً, طيب أنت من حقك أن تسأل إذا كانت هذه النشأة فيها الأهلية إذن لماذا عبر عنها تزعم؟ لأنه هذه تعبير تزعم يعني يريد أن يؤيد أو أنه يريد أن يشكك؟ مع أنه هو يقول لما عندها من الجمعية الإلهية ولذا تحتاج إلى توجيه لماذا عبر عنها فيما تزعم؟ ما أدري واضح صار.

    قال: وفاعل تزعم ضمير يرجع إلى النشأة أيضاً سؤال: هذه الـ ما أي ما؟ يقول هذه الـ ما مصدرية التي تأويلها يكون إلى المفرد, يعني في زعمها, العبارة هكذا تصير, وإن فيها بحسب زعمها إذا صارت ما مصدرية فتؤول إلى المصدر فتصير بحسب زعمها أي بزعمها قلت لك هذه التي تجعل القضية مشكلة لماذا بزعمها؟ طيب هي واقعا لها الأهلية لأنها واجدة للجمعية الإلهية, هذه تحتاج إلى توضيح أبينها.

    يقول: وفاعل تزعم ضمير يرجع إلى النشأة أيضاً وما في ما تزعم يعني ما التي هي في ما, مصدرية والأهلية منصوبة الآن لابد منصوب منصوبة لابد, والأهلية منصوبة على أنها اسم إن أو أن على الاختلاف لأن هذه ابتدائية إن أما إذا حالية وعاطفة ماذا تصير؟ أن, جيد, منصوبة على أنها اسم إن وضمير لما عندها في قول المتن لما عندها من الجمعية الإلهية, وضمير لما عندها عائد أيضاً إلى النشأة الإنسانية, ما أدري واضح هنا من الناحية اللغوية ومن الناحية النحوية والصرفية, الآن معنى الجملة الآن يريد أن يقول معنى الجملة على الابتدائية معنى الجملة على الحالية معنى الجملة على العاطفة, واضح.

    طبعا هنا فيما تزعم توجد قراءة أخرى بعد ذلك سيشير إليها ما هي القراءة الثانية؟ ما ليس فيما يزعم ما يزعم في محذوفة والفعل مضارع ليس تزعم وإنما يزعم ولذا يقول في آخر السطرين في هذه الصفحة وفي بعض النسخ ما يزعم يعني ليس ما في يزعم هذه القراءة التي يشير إليها القاساني في شرحه بعد ذلك سنشير.

    قال: الآن تعالوا إلى معنى هذه الجملة على الاحتمالات الثلاثة:

    أما على احتمال الابتداء الكسر أتصور الجملة واضحة لماذا على الابتداء وإن. نقطة بداية السطر, وإنّ في النشأة الإنسانية الأهلية لكل منصب عال ومنزلة رفعية عند الله لما عنده هذه النشأة من الجمعية الإلهية, لذا قال: فمعناه على كسر الهمزة يعني ماذا؟ يعني تصير ابتدائية, فمعناه على كسر الهمزة وإن في النشأة الإنسانية الأهلية لكل منصب عال كما في زعمها انظروا أوّلها إلى المصدر إلى المفرد مع أنها هي فيما تزعم فعل مضارع ولكن باعتبار أن الـ ما مصدرية فأوّلها إلى المصدر كما في زعمها لما خطأ ليس لها, لما عندها وإن في, الأهلية لما عندها من الجمعية الإلهية. نقطة هذا على ابتدائية. أما إذا فرضنا أنها مرتبطة بما قبلها لا ابتدائية كان يوجد احتمالين: حالية وعاطفة, يقول: وعلى فتح أنّ لا على كسرها, وعلى فتحها حالا لأنه كان يوجد احتمالين حالية وعطف, وعلى فتحها حالا أي والحال هذه الواو واو حالية, أي والحال أنّ في النشأة الإنسانية الأهلية كما في زعمها لما عندها من الجمعية الإلهية. هنا الآن صار بنائه, طيب إذا كان الكلام أن الضمائر ترجع على النشأة لماذا يقول إذن زعمها زعمها زعمها؟ هذا معناه أنه يريد أن يؤيد أو أنه يريد أن يشكك؟ يقول: نعم باعتبار أنه قال زعمها باعتبار أنّ الضمير في فيها يعود إلى النشأة الإنسانية مع أنه الأهلية للنشأة أو لأهل النشأة وأفراد النشأة؟ (كلام أحد الحضور) صحيح التفتوا جيدا جدا نكتة لطيفة.

    يقول: بأنه هو ينسب وإن فيها هذا ضمير فيها على من يعود للنشأة, طيب الأهلية للنشأة أو أفراد النشأة, بعبارة أخرى: للنشأة أو لأهل النشأة؟ (كلام أحد الحضور) جيد جدا وأهل النشأة واحدة أم متعدد؟ متعدد وكل منهم له الأهلية أو واحد منهم؟ إذن هنا التعبير دقيق قال وزعمها لأنه كثير من هؤلاء أهل النشأة يدعون الأهلية ولهم أو ليس لهم؟ ليس لهم, ولذا عبر قال: وزعمها, إما هذا وإما أن يقول لا, الآن ذاك الذي يقول زعمها مجازي هذا وواقعها إلى الأهل والأهل فيهم من يستحق أو لا يستحق؟ لا يستحق إلا واحد.

    إذن ليست النشأة الإنسانية كاملة فيها الأهلية فإذا نسبت الأهلية إليها تكون حقيقية أو غير حقيقية أيهما؟ يعني إسناد الأهلية إلى الجميع صحيح أو لا؟ إذن حقيقي أو زعمي؟ زعمي ولذا قال تزعم, واضحة النكتة.

    قال: وإسناد الزعم إلى النشأة مجاز لأنه قال: فيما تزعم النشأة أي كما في زعم أهل تلك النشأة إذ كل فرد من أفراد هذا النوع يزعم أن له الأهلية وهو كذلك أو ليس كذلك؟ إذن لابد أن نقول يزعم كل واحد منهم يدعي ماذا؟ ماذا يدعي؟ بمنطق القرآن؟ {أنا ربكم الأعلى} ولكنه له هذه الأهلية أو ليست له هذه الأهلية؟ أنظروا الآن نحن ندعي هذا المقام للنبي وأئمة أهل البيت عليهم السلام بينكم وبين الله هذه المقامات التي نحن نعطيها للنبي ولأئمة أهل البيت سلام الله عليهم التي نعتقد أنها قرآنيا وروائيا ومستدلة تامة نفس هذه المقامات الذين لم يقبلوها لأئمتنا أعطوها لغيرهم, العصمة التي أعطيناها لأهل البيت أعطوها لمن؟ للصحابة, المقامات التي أعطيناها لعلي× أعطوها لمن؟ لفلان وفلان وفلان, أمامكم التأريخ واقرأوه, إذن بطبيعة الحال واقعا فيما تزعم واقعا فيما تزعم, إذا لم يكن يأتي بهذه الجملة لكان في غير محلها, لماذا؟ لأن الضمير يرجعه إلى النشأة لا إلى بعض أفراد النشأة لو كان الضمير يرجع إلى فرد من أفراد النشأة ما فيه تزعم, أما عندما أرجعه إلى النشأة وفي هذه النشأة يوجد أفراد من هم أين؟ {قاب قوسين أو أدنى} ومنهم أين {في الدرك الأسفل من النار} طيب بطبيعة الحال فيها من يزعم.

    إذ كل فرد من أفراد هذا النوع يزعم أن له الأهلية لكل منصب عال, تعال معي وعلى فتحها.

    الاحتمال الثالث: وعلى فتحها عطفا لا على فتحها حالا ماذا يصير معنى هذا الكلام هذا المقطع؟ التفت جيدا, هذا شرحناه سابقا ولا أطيل الكلام فيه.

    يقول: معناه أن كل قوة محجوبة بنفسها هذا المقطع السابق لا ترى أفضل من ذاتها, بعد, معطوفة على أفضل, لا ترى أفضل ولا ترى هذا الزعم التي تزعمه هذه النشأة أن له ذلك كما أنه قالوا له {أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء} (كلام أحد الحضور) بلي هذا يناسب كاملا يناسب مضمون الآية بالمعنى الذي شرحناه.

    قال: وعلى فتحها عطفا معناه أن كل قوة محجوبة بنفسها لا ترى أفضل من ذاتها ولا ترى ولا ترى أن فيها لا ترى ولا ترى لا ترى ماذا؟ لا ترى ذاك الذي يزعم أن له الأهلية تراه أو لا تراه؟ لا تراه {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} إحنه لماذا ذاك, وهذه قاعدة أنا ذكرتها للأخوة ما من أحد نفى مقاما لغيره إلا إدعاه لنفسه, أنت ترى أن هؤلاء الذين يتعاركون على رئاسة الجمهورية ويتعاركون على المواقع عندما يقول ذاك ما يصلح الآن إما تصريحا إما تلويحا إما التزاما يقول من يصلح؟ يقول أنا أصلح نادرا ما تجد من يقول بلي هو لم يصلح وبيني وبين الله أنا أيضاً لم أصلح لكن هو لم يصلح هذا لم يقلها أحد جدا نادرة هذه, يقول هو لم يصلح وأنا أيضاً لم أصلح, عندما يقول هو لم يصلح هو يعني ماذا؟ وهذا صريح القران الكريم قال هؤلاء يسفكون الدماء أنت تريد خليفتك طيب لماذا تذهب يمينا وشمالا إحنه ربعك فوق يمكن {ونحن نسبح بحمدك} إحنه جماعتك .. تبين هذا المنطق السياسي من أين مأخوذ؟ من الفوق بلي من هناك من {الملأ الأعلى} من هناك جاء, لم يقل بأنه هذا لم يصلح ويسكتون تارة يقولون بابه إن هذا الإنسان الذي نحن نعرفه لم يصلح طيب انتهى والسلام لا لا من يصلح؟ إحنه احنه الخليفة {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} طيب أنت ماذا تريد ألا تريد من يعبدك ويقدسك؟ طيب نحن بخدمتك, على أي الأحوال.

    قال: ولا ترى أن في النشأة الإنسانية الأهلية لكل منصب عال كما لا ترى أفضل من ذاتها من لوازمها أيضاً أنها لا ترى الإنسان أنه له الأهلية, كما تزعم هذه النشأة لأن هذه النشأة الإنسان الكامل هو يدعي أنه أنا لي الخلافة, يقول: لا ترى أن الإنسان له الأهلية بسبب الجمعية التي عندها, هذه بسبب تعليل لزعم هذه النشأة التي عندها, الآن لماذا لا ترى؟ التفت جيدا, لماذا لا ترى أفضل من ذاتها ولا ترى أن هذه النشأة لها الأهلية؟ لاحتجابها نعم هذه المحدودية تورث المحجوبية والمحجوبية تورث الجهل والجهل يورث عدم إدراك كمال الغير فيطرده, لاحتجابها هذه القوة أو القوى بنفسها عن إدراك كمال غيرها لزعمها, هذه القوى {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} لزعمها أن لها الأهلية لهذا المقام لا أن هذا المقام والأهلية لمن؟ للنشأة الإنسانية.

    وفي بعض النسخ.. يأتي.

     

     

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/04/16
    • مرات التنزيل : 1362

  • جديد المرئيات