نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (61)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وذلك إشارة إلى ما في قوله ما يرجع ومن زائدة أي تلك الجمعية دائرة إلى آخره.

    هذا المقطع من المتن الذي وارد في الفصوص في الواقع بأنه من المقاطع الغامضة والمشكلة والمعقدة في هذا الكتاب, حتى أن العفيفي أبو العلاء العفيفي في كتابه هناك في ص11 من الشرح يقول: وقد وضع شراح الفصوص على هذه الفقرة شروحا كثيرة كلها غامضة ومضطربة لصعوبة النص والتفافه وتعقده, ومع كل هذا لعل من أوضح الشروح ومن أقل الشروح مؤونة وتكلفا هو الشرح والتفسير الذي قدمه القيصري, لماذا؟ أنا بودي أن الإخوة مرة أخرى يرجعوا معنا أو لا أقل يستمعون إلى المتن.

    المتن كان بهذه الطريقة, يقول: فكان آدم عين جلاء تلك المرآة وروح تلك الصورة وكانت الملائكة من بعض قوى تلك الصورة, الحديث عمن عموما؟ عن آدم ودور آدم, لا إن الحديث عن القوى ودور القوى التفتوا, يعني عندما بدأ الحديث فص حكمه إلهية في كلمة آدمية يتكلم عن من؟ يتكلم عن آدم, وقلنا مرارا أن المراد من آدم هنا ليس آدم النبي أبو البشر مرادنا النشأة الإنسانية مرادنا الإنسان الكامل مرادنا بتعبير آخر آدم الملكوت, يقول: وكانت الملائكة من بعض قوى تلك الصورة فكانت الملائكة له لمن؟ لآدم كالقوى الروحانية والحسية التي في النشأة الإنسانية, التفتوا جيدا هنا كأنه ذكر جملة معترضة ما هي الجملة المعترضة؟ قال: فكل قوة من هذه القوى الحديث ليس عن القوى الحديث عن النشأة الإنسانية ولكن حيث قال إن هذه الملائكة بمنزلة القوى أشار إلى جملة معترضة قال: فكل قوة منها محجوبة بنفسها لا ترى أفضل من ذاتها, أغلقوا الشارحة, وأن فيها في من؟ في النشأة الإنسانية, ولكنه الآن التفتوا, هذه فيما تزعم اجعلوها على جانب افترضوها غير موجودة, تجدون العبارة جدا واضحة, وان فيها في من؟ لأنه صار آدم كل شيء وان هذه بمنزلة القوى وكذا إذن آدم هو الذي فيه الأهلية وأن فيها الأهلية لكل منصب عال ومنزلة رفيعة عند الله الآن صار ببنائه تعليل أنه لماذا أن آدم والنشأة الإنسانية فيها الأهلية لكل منصب عال ودرجة رفيعة لماذا؟ هذه اللام لام التعليل لما عندها عند النشأة الإنسانية من الجمعية الإلهية, طيب ما هي الجمعية الجمع بين ماذا وماذا؟ قال: مما يرجع من ذلك إلى الجناب الإلهي وإلى جناب حقيقة الحقائق وإلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية, واقعا العبارة سليمة أم لا؟ بلي جدا سليمة, بلي المشكلة الوحيدة الموجودة في هذا التفسير هذه كلمة فيما تزعم, فلذا عبرنا عنها هذا التفسير أقل التفاسير مؤونة وكلفة, ما أدري واضح المعنى.

    في قبال هذا التفسير أي تفسير كان؟ تفسير الجندي لأنه قبلها توجد عبارة فكل قوة منها محجوبة بنفسها لا ترى أفضل من ذاتها وهذه كل الضمائر على من تعود؟ على القوة إذن بطبيعة الحال وانّ فيها أي في القوة أو القوى, أحسنتم ولكن هذا وإن كان ينسجم مع العبارة السابقة ولكن فيه عدة إشكالات:

    الإشكال الأول: انه ينقطع عن أصل البحث في الفص, لأنه نحن حديثنا ليس في القوى حديثنا في النشأة الإنسانية في آدم في الإنسان الكامل, الآن يدخل وأن هذه القوى هذه خصوصياتها طيب ما هي علاقتها بالبحث, هذا واحد.

    اثنين: لما عندها من الجمعية الإلهية لابد ماذا تصير العبارة تكلفة جديدة تصير وهي ماذا؟ لما تزعم من أنها عندها من الجمعية الإلهية لا لما عندها واقعا هذه القوى عندها الجمعية الإلهية أو بحسب زعمها تكون عندها؟ الآن من أين أتينا بهذا الزعم الثاني؟ بقرينة الزعم الأول لأنه وان فيها من؟ في هذه القوى فيما تزعم صحيح هذه فيما تزعم أصلا استعمال في محله هنا, ولكنه لابد لما عندها أي لما تزعم لنفسها أن فيها الجمعية وإلا هي فيها الجمعية الإلهية أو ليس فيها الجمعية الإلهية؟ ليست فيها الجمعية الإلهية, وأن لما تزعم فيه الجمعية الإلهية الآن انظروا كيف الأبحاث تتداخل, طيب هذه الجمعية الإلهية أصلا ما هي, نحن بحثنا ليس في الجمعية الإلهية حتى يدخل إما وإما وإما, نحن حديثنا عن آدم هذا التفسير نقله إلى القوى ومن القوى نقله إلى زعم هذه القوى, طيب هذه كم مؤونة هذه, كم خلاف الظاهر؟ ولذا أنا تعبير كان اقلها كلفة ومؤونة وإلا تلك يمكن توجيهها ولكنه أولا لابد أن ننقطع عن البحث الأصلي وندخل إلى بحث فرعي وهو القوى, وثانيا لما تزعم أنها فيها الجمعية الإلهية, طيب هذه الجمعية الإلهية ما هو منشأ هذا الزعم, من هنا التفتوا جيدا.

    من هنا السيد الإمام | في حاشيته في تعليقاته حيث اختار أي تقريب؟ تقريب الجندي عندما جاء إلى هذه الجمعية الإلهية أولا فسرها لما في زعمها من الجمعية الإلهية فيما زعمت, طيب سؤال هذا منشأ الزعم ماذا قال؟ قال: هذه الأمور الثلاثة التي ذكرت هذه ليست لبيان الجمعية هذا لبيان منشأ زعم الجمعية يعني هذا كيف تصورت أن لها الجمعية الإلهية, قال منشأ زعمها وتصورها وتوهمها وظنها هو إما وإما وإما لا هذه الثلاثة, ما أدري واضح أم لا.

    فترون بأنه المتن ليس فقط يتداخل أصلا يصير شيء لا علاقة بين أوله وآخره نحن نتكلم في النشأة الإنسانية وأن النشأة الإنسانية واجدة لكل كمال وأن كل العالم بمنزلة القوى لها, الآن دخلنا إلى القوى ودخلنا إلى زعم القوى ودخلنا إلى منشأ زعم القوى, طيب ما علاقة هذا البحث بقبل سطرين أو ثلاثة, يوجد ارتباط أم لا يوجد ارتباط؟ لا يوجد أي ارتباط.

    ولذا عبارته التفتوا تعالوا معي إلى تعليقاته هناك في ص56 و57 قوله: إلى الجناب الإلهي التفت جيدا انظر التكلف الذي اضطر إليه, قوله: إلى الجناب الإلهي أي أن زعم القوى لنفسها الجمعية الإلهية, مع أنه في العبارة صريحة يقول: لما عندها من الجمعية هذا الزعم من أين جئت به, هذا التكلف الأول, لزعمها أن زعم القوى لنفسها الجمعية الإلهية ناشٍ إما وإما وإما, يقول هذه الثلاثة التي ذكرت هذه من باب مانعة الخلو يعني لماذا ادعت الجمعية الإلهية؟ إما لان الجناب الإلهي ظهر لها مباشرة ارتبط بها فتصورت لها الجمعية الإلهية, وإما لأن حقيقة الحقائق ظهرت لها وإما لأن الطبيعة الكلية ظهرت لها, ما أدري واضح أم لا.

    فلهذا يقول إما من ظهور الحضرة الإلهية الأسمائية فيها بمقام الجمعية الإلهية فإن كل موجود من هذا الوجه له الجمعية كما ذكرنا انه ارتباط مباشر موجود, وإما من ظهور الحضرة الحقيقة الحقائق الجامعة لجميع الحقائق فيها, اثنين وإما لظهور الطبيعة الكلية فيها, ثم هنا يرد إشكال ماذا الله (سبحانه وتعالى) هل يظهر بالجمعية التي له لموجود غير الصادر الأول؟ إذا ظهر فهذا يصير الصادر الأول اضطر أن يجيب على إشكال ثم قال ثم اعلم أن الجمعية الإلهية من هذه الوجوه ليست ميزان الخلافة الإلهية لا يذهب إلى ذهنك إنه إذا ظهر لهم بالجمعية الإلهية أو إذا ظهر لهم بالطبيعة الكلية أو ظهر لهم بحقيقة الحقائق إذن هذا صار الخليفة, إذن ما هو الميزان, أنظروا البحث أين يذهب, يعني أنت تارة واحد يريد أن يبحث بحثا مستقلا طيب فابحث لا مشكلة, تارة يوجد متن يوجد مقدم يوجد صدر يوجد ذيل يوجد وسط أنت لابد هذا المتن ماذا تفعل له؟ تجعله منسجم, طيب هذا أي انسجام لا يوجد في المتن.

    لذا يقول: وإنما الخلاف من هذه الوجوه ليست ميزان الخلافة الإلهية والمنصب العالي فإن هذه يعني الظهور بالجمعية الإلهية أو بالحقيقة الحقائق أو بالطبيعة الكلية فإن هذه موجودة لكل موجود دانٍ وعالٍ إذن ما هو ميزان الخلافة؟ والتي هي ميزان الخلافة والولاية ما يكون بالطريق المستقيم وظهور الكثرات إلى آخره, والقوى لما حجبت عن ذاك المقام يعني مقام الخلافة الأصلية زعمت ما زعمت لنفسها, واضح.

    إذن بغض النظر عن القرائن الأخرى واقعا أقرب التفاسير واقرب البيانات وأقرب الشروح لهذا المتن ولهذا المقطع من المتن الذي فيه أقل كلفة ومؤونة هو ما قدمه القيصري, وما ذكره السيد الإمام + لا ينسجم مع المتن وإن كان المطلب في نفسه تأمل, جيد هذه قضية.

    القضية الثانية التي أنا بودي أن يشار إليها التي بالأمس مررنا عليها مرورا سريعا وهي: وأن حقيقة الحقائق كلها تعالوا ارجعوا معنا إلى السطر السادس من ص233, حقيقة الحقائق كلها وإن كانت هي الحضرة الأحدية هذا المعنى إن حقيقة الحقائق هي الحضرة الأحدية تعالوا معنا إلى ص49 من الكتاب هناك 48 قال: المسماة بالمرتبة الأحدية ص48 , المسماة بالمرتبة الأحدية المستهلكة جميع الأسماء والصفات فيها وتسمى جمع الجمع وحقيقة الحقائق والعمائي, إذن الكاشاني عندما قال المراد من حقيقة الحقائق يعني الأحدية على القاعدة باعتبار أن حقيقة الحقائق يراد منها مقام الأحدية ولكن سؤال التفتوا جيدا.

    حقيقة الحقائق هي الأحدية الأحدية دون الواحدية أو فوق الواحدية؟ فوق الواحدية ولكنها الكاشاني صحيح فسر هذا الكلام هذا تأييد آخر للقيصري, صحيح فسر هذا الكلام بحقيقة الحقائق ولكن أنظروا ماذا جعلها في أي مرتبة؟ في ذيل هذه العبارة في ص94 من هذه النسخة التي قرأناها قال: والثاني حقيقة الحقائق أي الأحدية وهي الأحدية ماذا؟ وهي الذات التي بتجليها يتحقق الحقائق كلها وهي حقيقة الوجود من حيث هو هو فهي بحقيقتها من؟ الذات فهي بحقيقتها تحقق حقائق العالم العلوي والسفلي محل الشاهد, ولهذا وسطها وسط من؟ حقيقة الحقائق يعني مقام الأحدية بتعبيره بين العالم الروحاني وبين العالم الجسماني هو الأحدية يقع بين العالم الروحاني والعالم الجسماني أم الواحدية يقع؟ الواحدية يقع, إذن هو عندما فسرها بحقيقة الحقائق استطاع أن يحتفظ بذاك المعنى أو لم يستطع؟ لم يستطع أعطاها معنى آخر, هذه قرينة أخرى انه لا يمكن أن يكون المراد من حقيقة الحقائق يعني مقام الأحدية وإنما حضرة الإمكان الذي هو اصطلاح آخر في حقيقة الحقائق, واضح هذا المعنى.

    تعالوا معنا إلى العبارة اللاحقة, قال: وقد تطلق هذه التي لم نقرأها بالأمس, وقد تطلق حقيقة الحقائق ويراد بها حضرة الجمع والوجود, يعني يراد بها حضرة الإنسان الكامل الجامع بين الجناب الإلهي الجمع الإلهي وبين الوجود الإمكاني, وهي مرتبة الإنسان الكامل كما ذكره شيخنا + قدس الله روحه في كتاب المفتاح, هذا بيان الاصطلاحات حقيقة الحقائق والأمر سهل. طيب والثالث أيضاً بيناه ما هو المراد من الطبيعة الكلية بالأمس.

    إذن فتحصل إلى هنا: أن هذه النشأة الإنسانية ماذا تجمع؟ تجمع لها من الجناب الإلهي حظ ولها من حقيقة الحقائق الحظ الأوفر ولها الحظ الأوفى من الطبيعة الكلية واضح هذا المعنى. الآن يريد أن يبين معنى العبارة, قال: وذلك لأنه في المتن جاء بين ما يرجع من ذلك, يقول ما هو المراد من ذلك, يقول: وذلك, لو كان جعلها بين قوسين كان أفضل لأنه هنا يريد أن يبين معنى المتن, وذلك إشارة إلى ما لأنه العبارة بين ما يرجع من ذلك هذه ذلك يعود على ما, في قوله ما يرجع ومن زائدة أي تلك الجمعية دائرة بين شيء يعني تلك الجمعية الموجودة في النشأة الإنسانية واجدة لشيء من الجمعية الإلهية, التفت جيدا الآن لماذا يقول شيء يرجع إلى الجمعية؟ لأنه محال أن الممكن يكون واجدا لكل الجمعية الإلهية ممكن أن الممكن يكون واجدا لكل الجمعية الإلهية؟ محال لأنه هذا ممكن وذاك واجب, هذا فقير وذاك غني.

    إذن شيء يرجع ذلك الشيء إلى الجناب الإلهي وبين شيء يرجع إلى جناب حقيقة الحقائق وبين شيء يعني شيءٍ يرجع إلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية.

    إذن العبارة ارجعوا معنا إلى المتن مرة أخرى ص232 ارجعوا إليها قوله: بين ما يرجع من ذلك هذه الجمعية هذا معناها, يعني هذه النشأة الإنسانية واجدة لشيء مرجعه إلى الجناب الإلهي وشيء مرجعه إلى حقيقة الحقائق وشيء مرجعه إلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية, فلهذا هذه الجملة النشأة الحاملة لهذه الأوصاف تصير بين شارحتين, هذه الواو تطلع على رأس إلى يعني وإلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية هذه النشأة الحاملة لهذه الأوصاف ماذا تصير؟ بين شارحتين, الآن أبين لماذا قدم هذه الجملة على قوله وإلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية نكتتها بعد ذلك ستأتي, جيد.

    ما هو المراد ما تقتضيه الطبيعة ما هو المراد من الطبيعة الكلية؟ يقول المراد من الطبيعة الكلية هو الاستعداد الخاص الحاصل إذن يفسر الطبيعة الكلية بالقبول أم بالفعل؟ بالقبول استعداد ونحن بالأمس قلنا الاصطلاح في الطبيعة الكلية هو ماذا؟ هو الفعل من قبيل الصورة النوعية؟ إذن هذا اصطلاح آخر في الطبيعة الكلية عندما تطلق الطبيعة الكلية يعني ذلك الاستعداد التفتوا, أنظروا السماء له استعداد لكن استعداد خاص, الماء له استعداد هذا الماء له استعداد ولكن فيه هذا الاستعداد الخاص فهل يمكن أن يكون فيه استعداد آخر أو لا يمكن؟ لا يمكن, البرودة يكون فيها استعاد أن يكون باردا فيه استعداد أن يكون حارا نفس البرودة فيه استعداد البرودة والحرارة؟ لا يمكن لأنه جمع بين الضدين, فلهذا نعبر عن هذا الاستعدادات المقيدة الاستعدادات الخاصة الاستعدادات الجزئية, أما هذا الإنسان الكامل والنشأة الطبيعية والنشأة الإنسانية استعداد خاص فيه أم استعداد كلي؟ استعداد كلي وهي القابلية الخاصة التي توجد في الإنسان ولذا فيه القابلية إلى أن يترقى إلى مقامات لا يستطيع أي موجود آخر لأنه لا يوجد فيه استعداد واضح أم لا, هذه الكلية المراد من الكلية يعني السعة ولكن سعة الاستعداد السعة الوجودية في الاستعداد السعة الوجودية في القبول لا السعة الوجودية في الإعطاء.

    قال: الاستعداد الخاص الحاصل لصاحب هذه الجمعية وقابليته قابلية صاحب هذه الجمعية, وقابليته أين؟ في هذه النشأة الطبيعية, لأنه لماذا قيده بالنشأة الطبيعية؟ الجواب: لأنه قبله أيضاً موجود وفي النشأة الحاملة لهذه الأوصاف هذه النشأة غير النشأة الإنسانية يعني عندما نقول هذا الإنسان ضع يدك على هذا الإنسان المادي واقعا في قوس الصعود فيه قابليات موجودة في غيره أو غير موجودة؟ غير موجودة, طيب هذه جملة واحدة, هذا الإنسان وهو في نشأة المادة وهو {إني جاعل في الأرض خليفة} فيه من الاستعدادات أن يصل إلى ما لا يمكن لأحد أن يصل إليه, قال: قابلية صاحب هذه الجمعية في هذه النشأة الطبيعية طيب هذه النشأة الطبيعية ما هي؟ فسرها المصنف قال: التي حصرت قوابل العالم كله أعلاه وأسفله, كل القوابل الموجودة في الأشياء الموجودة في العالم موجودة في الإنسان بحسب نشأته الطبيعية, قال: التي حصرت هذه النشأة الطبيعية التي حصرت قوابل العالم كله أعلاه وأسفله هذا العالم بيان للعالم يعني أعلى العالم وأسفل العالم, ففي قوله (كلام أحد الحضور) الآن يأتي في آخر ما بينته قال والمراد بالعالم كذا والمراد بالأعلى والأسفل سيأتي لأنه أنا لم أشرحه حتى لا استبق المتن في آخر الصفحة إذا تنظرون في آخر الصفحة موجود, والمراد من العالم يجوز أن يكون عالم الملك السماوي ويجوز السفلي ويجوز ويجوز.. بلي.

    قال: وفي النشأة الحاملة لهذه الأوصاف إلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية يوجد تقديم وتأخير تقديره تقدير الجملة وإلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية في هذه النشأة الحاملة لهذه الأوصاف, إذن أصل المتن ماذا يصير؟ بينما يرجع إلى الجناب الإلهي وإلى جناب حقيقة الحقائق وإلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية في هذه النشأة الحاملة لهذه الأوصاف طيب إذا كان هذا هو المطلوب فلماذا هذا التقديم والتأخير؟ إذا كان أن مقصود الماتن هذا التقديم والتأخير وتقديره هذا, طيب لماذا فعل لماذا عكس؟

    في اعتقادي الجواب على ذاك لو كان فعل ذلك هذه الجملة التي لم يستطيع أن يأتي بها في الآخر, هو أخر الطبيعة الكلية حتى يذكر وصفها التي حصرت قوابل العالم وإلا لو لم يفعل ذلك لكانت الجملة تصير هكذا التفتوا تقول بينما يرجع من ذلك إلى الجناب الإلهي وإلى جانب حقيقة الحقائق وإلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية التي حصرت قوابل العالم كله أعلاه وأسفله ثم يأتي بالجملة, طيب ليس مناسب, حتى يأتي بالتالي التي هي وصف للطبيعة الكلية فأخرها حتى يأتي بوصفها, ولو قدم لوقع فاصلة بينهما, ما أدري واضح المعنى أو لا.

    قال: وتقديره إلى ما تقتضيه الطبيعة الكلية لابد أن يقول هكذا, وما تقتضيه الطبيعة الكلية التي حصرت قوابل العالم كله أعلاه وأسفله في هذه النشأة الحاملة والجملة غير مستقيمة تصير, وهو قدم في هذه النشأة الحاملة لهذه الأوصاف وأخر قوله تقتضيه الطبيعة الكلية حتى يذكر وصفها بعد ذلك مباشرة, والأمر سهل. طيب المراد من النشأة أي نشأة هذه؟ لأن العبارة قال: النشأة الحاملة هذه أي نشأة؟

    يقول: والمراد بالنشأة هنا هي النشأة العنصرية يعني كونه أرضيا كونه في الأرض هذه النشأة ليست النشأة الإنسانية التي تشمل العنصري وغير العنصري والمراد بالنشأة هنا النشأة العنصرية إذ للإنسان ثلاث نشئات روحية وطبيعية عنصرية لا وطبيعة عنصرية, روحية وطبيعية عنصرية ومرتبَتُهُ وهي مقام الجمع بينهما وليس ومرتبيّةٌ ومرتبته مرتبة من؟ الإنسان الكامل النشأة الإنسانية التي هي الجمع بين الملك والملكوت, من قبيل الروايات التي تحدثت أن الله (سبحانه وتعالى) خلق الملك عقل بلا شهوة وخلق البهائم شهوة بلا عقل وخلق الإنسان وهو مركب هنا يريد أن يشير إلى هذه النقطة وهي إن الإنسان ليس فقط روحي محض ولا عنصري محض وإنما هو جامع جمع بين الملك والملكوت.

    طيب سؤال: وفي هذه النشأة الحاملة لهذه الأوصاف ما هو المراد من الأوصاف في هذه الجملة؟ يقول من الواضح أن المراد من الأوصاف يعني الكمالات الإنسانية, سؤال: الكمال الإنساني يتصف به الإنسان أو يحمله الإنسان؟ الكمالات وصف الإنسان أو محمولة للإنسان؟ حتى أبين النقطة الحمل ما هو معناه لغة؟ الحمل لغة أن الحامل شيء والمحمول شيء وهذا يحمل يعني توجد نحو من الاستقلالية بين الحامل وبين المحمول ولذا تقول أنت تقول حملت الكتاب لماذا؟ لأن الكتاب وجود وأنت موجود فتحمله, أما لا يطلق أنه حملت القدرة, تقول ماذا؟ لماذا يقول اتصفت باعتبار أن الوصف قائم في الموصوف ولا يطلق على القائم بأنه محمول واضح, طيب هنا إذا كان الأمر كذلك طيب لماذا عبر وفي النشأة الحاملة لهذه الأوصاف؟ لابد أن يقول المتصفة بهذه الأوصاف فإما أن نتصرف في الحاملة ونجعلها المتصف وإما أن نتصرف بالأوصاف فنجعلها معنا حتى تنسجم مع الحمل ما أدري واضح.

    ولذا ماذا فعل القيصري قال: بأنه المراد من الأوصاف هنا القوى لا الكمالات نعم يصح أن يقول أن الإنسان حامل للقوى الكذائية فكأن القوى شيء وهو شيء آخر وهو حامل لهذه القوى حتى ينسجم الوصف مع الحمل وإلا لو أبقينا الوصف على حاله لما كان يصح أن نطلق عليها الحمل, جيد الآن هذه مربوطة بالعبارة وإلا ليس شيء أساسي.

    والمراد بالأوصاف الكمالات الإنسانية من الواضح بأن المراد هذا ولكن الآن نحن بصدد توجيه العبارة كيف ينسجم الحمل مع الكمال مع الوصف, ويجوز أن يكون المراد بها أي بالأوصاف القوى, الآن قد تقول لماذا شيخ من أول الأمر يعبر بأنه المتصفة بهذه الأوصاف لماذا قال الحاملة؟ قال: لأنه فيما سبق هو عبر أن هذه بالنسبة إليه بمنزلة القوى يعني الملائكة بالنسبة إليه بمنزلة الأوصاف والصفات أم بمنزلة القوى؟ إذن يكون الإنسان الكامل متصف أو حامل؟ حامل لها, لأنها لها نحو من الوجود, كأن لها نحو من الوجود الاستقلالي والإنسان الكامل الموصوف بها حامل لهذه القوى.

    ولعله أخرج من البحث, ولعله في قوله الله التي فيها (كلام أحد الحضور) لا لا ليس {ويحمل عرش ربك} (كلام أحد الحضور) لا لا فيما يرتبط, حامل السماوات الأرض ليس هذا حمل السماوات والأرض هذا حمل العرش (كلام أحد الحضور) توجد آية مرتبطة بالإمساك (كلام أحد الحضور) {ويمسكهما} على أي الأحوال (كلام أحد الحضور) نعم (كلام أحد الحضور) الآن ما جاءت في ذهني ذهبت, الآن أخرجوها إذا يوجد شيء من هذا القبيل جيد.

    قال: ويجوز أن يكون المراد بها أي بالأوصاف القوى الروحانية والجسمانية لذلك قال المصنف للنشأة الحاملة لهذه الأوصاف باعتبار أن تلك الموجودات قوى والذي ينسجم مع القوى الاتصاف أم الحمل؟ الحمل فلهذا عبر في النشأة الحاملة لهذه الأوصاف, أي النشأة التي تحمل هذه القوى جميعا لتضاهي هذه النشأة العنصرية بهذا الحمل مقام الجمع الإلهي, كيف أن مقام الجمع الإلهي هو حامل لكل هذه القوى وحامل لكل هذه الكمالات وحامل لكل هو أيضاً حامل لكل هذه القوى باعتبار مظهره الأتم فإذن هذا يضاهي ذاك الإنسان الكامل يضاهي مقام الجمع الإلهي, (كلام أحد الحضور) لا لا قلت لك ذهبت الآية من ذهني, جاءت هكذا وذهبت.

    أي النشأة التي تحمل هذه القوى جميعا يعني النشأة العنصرية لتضاهي أي نشأة؟ لتضاهي هذه النشأة العنصرية بهذا الحمل مقام الجمع الإلهي, ومن هنا لا يمكن أن نحمل, فارزة, ومن هنا لا يمكن أن نحمل الأوصاف على الكمالات لماذا؟ يقول: لأن الكمالات لا توصف بالمحمولية إذن ينبغي أن نقول أن المراد من الأوصاف يعني القوى لا الكمالات لأن الكمالات لا تتصف بالمحمولية, إذن لابد أن نحمل هذه الأوصاف ليس على الكمال وإنما على القوى.

    طيب من حقك أن تسأل: إن كان المقصود القوى طيب من أول الأمر يقول القوى وينتهي لماذا سماها أوصاف؟ يقول لجهتين:

    الجهة الأولى: وإنما سماها أوصافا مجازا لماذا؟ لأنها لا تقوم بنفسها لو كان يعبر عنها قوى لكان يتصور أنها مستقلة حمل يوجد وقوى توجد فيتصور القوى مستقلة عن حاملها, وإنما عبر عنها بالأوصاف ليقول بأن هذه القوى بالنسبة إلى النشأة الإنسانية بمنزلة التي هي قائمة بصاحبها, واضح, الآن ترون بأن هؤلاء كيف يحسبون هذه الشيخ ويتكلم وإلا من أول الأمر يقول في هذه النشأة الإنسانية في هذه النشأة الحاملة لهذه القوى وانتهت القضية, يقول لا قال أوصاف للإشارة إلى هاتين النكتتين:

    النكتة الأولى: لأنها لا تقوم هذه القوى بنفسها كما لا تقوم الصفات إلا بموصوفها, وبعد ذلك يشير إلى يقول وللإشارة إلى نكتة أخرى وهو: أنه يريد أن يقول أن هذه القوى هي مبدأ هذه الأوصاف والكمالات فذكر الأثر ويريد المؤثر, ولأنها هذه القوى مبدأ الأوصاف ولأنها هذه القوى مبدأ الأوصاف قرأتم في محله يصح مبدأ الأوصاف ويصح مبادئ الأوصاف الجمع والمفرد يصحان, لأن أوصاف جمع إذا كان الخبر جمع الاسم المبتدأ ماذا يكون؟ جمع هنا يصح مبدأ الأوصاف يعني جنس المبدأ ويصح أيضاً الأوصاف مبادئ الأوصاف, فأطلق اسم الأثر الذي هو من أين؟ صدر من القوة فأطلق الأثر على المؤثر التي هي القوى مجازا العلاقة علاقة المجاز, وكل من المعنيين يستلزم الآخر من الواضح أن القوى التي هي المؤثر تستلزم الأثر وأن الأثر يستلزم المؤثر, وكل من المعنيين يستلزم الآخر إذ بين الأثر والمؤثر ملازمة ليس من طرف واحد وإنما ملازمة من الطرفين, طيب ما هو المراد من العالم في قوله التي حصرت قوابل العالم كله يقول يوجد احتمالان في العالم:

    إما يراد منه العالم الحسي على هذا الأساس فأعلاه وأسفله ماذا يصير؟ أعلاه السماوي وأسفله الأرض ومن الواضح الأعلى والأسفل بهذا المعنى يصير اعتباري, الآن نحن هنا جالسين وننظر إلى القمر هو في الأعلى أو في الأسفل؟ أعلى أم أسفل القمر؟ أعلى, طيب إذا ذهبنا إلى القمر الأرض أين نراها؟ فوق رأسنا إذا ذهبنا إلى القمر الأرض أين نراها خلفنا أم فوق رأسنا؟ فوق رأسنا, ولهذه هذه الأعلى والأسفل أمر اعتباري إذا أنت هناك تقول هذا أعلى وهذا أسفل وإذا أنت هنا فيصير هذا الأعلى والأسفل اعتباري لا حقيقي هذا إذا أريد من العالم عالم الحسي.

    قال: والمراد بالعالم يجوز أن يكون عالم الملك فإذا كان المراد من العالم عالم الملك طيب يراد من الأعلى والأسفل ماذا؟ الأعلى منه السماوي العلوي لا السماوي والعلوي, هذه الواو زائدة, السماوي العلوي والعنصري السفلي, ويجوز أن يراد به أي بالعالم العالم كله يعني ماذا؟ يعني حضرة الإمكان الروحاني والجسماني, جيد إذا كان هذا المراد فما هو المراد من الأعلى؟ الروحاني وما هو المراد من الأسفل؟ الجسماني, جيد هذا العلو والسفل اعتباري أم حقيقي؟ لا هذا حقيقي لأن ذاك في مرتبة العلة وهذا في مرتبة المعلول, قال: لأن مرتبة الطبيعة هذا تعليل أو تأييد لهذا المعنى الثاني, لان مرتبة الطبيعة الكلية محيطة بالعالم الروحاني والجسماني وحاصرة لقوابلهما قوابل العالم الروحاني والجسماني والعلو والسفل يكونان فيهما يعني في عالم الروحاني والجسماني بحسب المرتبة هناك لم يقل بحسب المرتبة هناك يكون بحسب الاعتبار هنا يكون بحسب المرتبة فالعلو للعالم الروحاني والسفل للعالم الجسماني. نقطه, هنا من هذا المقطع الذي بحثه ليس طويلا وهو أيضاً ليس مفصلا ولكن نحن سنقف عنده قليلا.

    وهذا لا يعرفه عقل بطريقي نظر فكري يعني ماذا؟ يعني الإنسان الكامل وأن كل العالم عالم الإمكان بمنزلة القوى له يقول هذا لا تتصوره من خلال برهان العقل واستدلال عقلي تستطيع أن تصل إلى هذه الحقيقة, إذن من أين تصل؟ قال: بل هذا الفن من الإدراك لا يكون إلا عن كشف إلهي.

    ولذا هنا لابد قليلا أن نقف عند نظرية المعرفة عند هؤلاء هؤلاء ماذا يريدون أن يقولوا, واقعا يريدون أن ينفوا دور العقل يقولون لا حجة له, ماذا يريد أن يقول يعني الرؤية نظرية المعرفة عند العارف بالنسبة إلى نظرية المعرفة عند الحكيم توجد تصادم بينهما أو ماذا يوجد بينهما؟ نظرية المعرفة عند الحكيم مع نظرية المعرفة عند المحدِّث يوجد تصادم بينهما أو ماذا يوجد بينهما, لأنكم تعرفون إن هذا الكلام الذي يقوله العارف عن الحكيم, الحكيم أيضاً يقوله عن المحدِّث يقوله, نريد أن تتضح القضية الرؤية ماذا ماذا يريد أن يقول هؤلاء.

    ولذا هذا البحث يبدأ من هنا إلى آخر ص237 فسمي هذا المذكور إنسانا, يعني هذه النشأة هذا الموجود الذي فيه الجمعية الإلهية سماه ماذا القران؟ {إنا عرضنا الأمانة} {وحملها الإنسان} القرآن سمى هذا الموجود الذي فيه الجمعية سماه إنسان, لماذا؟ يدخل البحث.

    إذن يظهر هذا المقطع جملة معترضة مرتبطة بنظرية المعرفة وإلا لم ترتبط بالبحث والمفروض أنه بعد أن ينتهي من ذاك البحث يقول فسمي هذا المذكور إنسانا.

     والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/04/18
    • مرات التنزيل : 1516

  • جديد المرئيات