قال: وهو للحق بمنزلة إنسان العين من العين الذي به يكون النظر وهو المعبر عنه بالبصر فلهذا سمي إنساناً.
قبل الدخول في بيان وجه التسمية لماذا سمي الكون الجامع وآدم وذلك الوجود سمي بالخليفة لماذا سمي بإنسان ما هو وجه التسمية؟ يوجد هناك شباهة بين الاسم والمسمى أو لا توجد هناك شباهة بين الاسم والمسمى؟ يوجد هناك انسجام بين الاسم والمسمى أو لا يوجد؟
قبل أن أدخل في هذا البحث, تعالوا معنا إلى ص236 ثلاثة أسطر من الأخير قال: لأنه أي القلب قوة من قواه لأنه أي العقل قوة من قوى القلب, الكافي الجزء الثاني ص34 يعني بعبارة أخرى باب في أن الإيمان مبثوث لجوارح البدن كلها, هناك رواية قيمة قال: قال لأن الله تبارك وتعالى فرض الإيمان على جوارح ابن آدم وقسمها عليها وفرقه فيها فليس من جوارحه جارحةٌ إلا وقد وكلت من الإيمان بغير ما وكلة بها أختها, انظروا الآن تقول لي سيدنا لا تعلق على الرواية.
طيب كيف لا أعلق على الرواية هذا معناه أن العدالة التي يقولها أصول الكافي وأهل البيت هي العدالة الموجودة عندنا, لا يا أخي لأنه هنا أعطى لكل جارحة إيمان وسلوك فلهذا قد يكون الإنسان على مستوى البصر ماذا؟ عادل ولكنه قد يكون على مستوى السمع غير عادل, قد يكون على مستوى الأنف الشم يعني غير عادل قد يكون على مستوى النوايا غير عادل قد قد لأن الإمام يقول لكل جارحةٍ من جوارحه إيمان يخصه, الآن ليس محل بحثي هذا, فمنها قلبه, هذا الذي بالأمس قلتم بأنه هذا أصله من أين, أصله نصوص آيات وروايات لا عقله, فمنها قلبه الذي به, التفت للرواية, الذي به يعقل ويفقه ويفهم, ونحن ماذا نقول, من الذي يفقه ويعقل ويفهم؟ العقل الروايات لم تقل هكذا, الآن أنت تأتي في شرح أصول الكافي تكتب ومراده من القلب العقل هذا أنت هذا فهمك ولكن الرواية لم تقل العقل, ما هو معناه؟ لابد أن نبحث هناك لابد أن نبحث وأنا إذا أتكلم تقول لي سيدنا انظر خرجت عن البحث, واللطيف أنه اقاي جعفري من جهة يأتي ويقول لي سيدنا أنت هذه النكات التي تذكرها لماذا لا تفصل الكلام فيها ومن جهة أخرى يقول لي سيدنا عندما ذكرت المنهج القلبي وان العرفاء كذا هذا متعلقه ماذا وهو حقيقته ماذا بماذا يتميز, طيب إذا هذا أردت أن تكلم طيب ثلاثة أيام أبقى ومن جهة يقول سيدنا العبارة سيدنا لم نقرأ, طبعاً هذا إشكال عام صحيح عبارة لم نقرأ واقعاً لأن هذه المطالب كثيرة أخواني الأعزاء المطالب كثيرة على أي الأحوال, قال, أنا محل شاهدي هذه الجملة لا فقط هذه.
قال: وهو أمير البدن, فمن إمام الجوارح؟ لا إمام الجوارح العقل, إمام الجوارح من؟ لأنه الأولى قالت كل جارحةٍ يعني كل الجوارح وإمامها من؟ القلب لا العقل, قال: وهو أمير بدنه الذي لا ترد الجوارح ولا تصدر إلا عن رأيه وأمره, طيب هذا بحث.
على هذا الأساس يتضح هذا المعنى الثاني الذي أشار إليه السيد الطباطبائي في الميزان تتمة لهذا البحث, في المجلد الثاني من الميزان ص225 هذه عبارته تحت عنوان عنده بحث كلام في معنى القلب في القرآن إلى أن يأتي إلى هذا البحث, بحث لطيف الأخوة إنشاء الله يراجعونه يقول: وقد رجح الشيخ أبو علي ابن سينا كون الإدراك للقلب, الإدراك ليس للعقل بمعنى أن دخالة الدماغ فيه أي في إدراك القلب دخالة الآلة للقلب كيف أنه أنت عندك قوة الإبصار من قواك الباطنة وآلته ماذا؟ العين العين ليست هي المبصرة العين هي ماذا؟ آلة الإبصار ولكن المبصر من هو القوة الموجودة في النفس التي هي قوى من قوى الباطنية للنفس والعين ما تقول هذا بصر هذا إبصار هذا آلة الإبصار هنا بنفس البيان يقول: القلب هو المدرك وآلته ما هي؟ هذا الدماغ, الدماغ آلة وهذه نظرية موجودة لمن؟ لابن سينا, قال: فللقلب الإدراك وللدماغ الوساطة جيد هذا أيضاً انتهينا منه.
نأتي إلى بحثنا لهذا اليوم, فأما إنسانيته, لماذا سمي هذا الكون الجامع أو هذا الموجود سمي إنساناً؟
في المقدمة أيضاً أصل من الأصول التفتوا جيدا وهو أصل أساس في القرآن وفي الأعم الأغلب لا يلتفت إليه, أخواني الأعزاء القرآن الكريم والنصوص الروائية الواردة عن النبي وأئمة أهل البيت عندما استعملت لفظاً أو ألفاظ أو مفردات اطمأنوا إن المعنى اللغوي ملحوظ في ذلك الاستعمال يعني إذا أرى استعمل الكرسي الكرسي له معنى لغوي ما أتكلم عن مصاديق الكرسي أتكلم عن مفهوم الكرسي مفهوم العرش مفهوم الغيب مفهوم القلم مفهوم الإنسان مفهوم الخليفة إذن أنت ليس من حقك عندما تأتي لترى تفسير هذه المفردة أن تتجاوز المعنى اللغوي أبداً وهذا مما يؤسف له أنت عندما تأتي إلى تفاسيرنا عموماً تجدون أن البعد المفهومي في المفردات مغفول يأخذك الآية يقول والآية تشير إلى الحقائق التالية طيب كيف, كيف هذه المفردة تنسجم مع هذا الذي أنت تقوله هذا المضمون من أين استخرجته؟ هذا الذي يفعله هنا الآن يعني الذي يقوم به القيصري لهذه الجهة, يقول تعالوا لنرى أساساً معنى الإنسان ما هو في اللغة, ومن خلال فهم هذا المعنى نستطيع أن نهتدي من هذا المفهوم والمعنى إلى مصاديقه, ومن هنا قد تختلف المصاديق, بعض المصاديق مادية بعض المصاديق مجردة بعض المصاديق إلهية ولكن يبقى المفهوم ماذا؟ محفوظ, وأنا أتصور بالإلهيات بالمعنى الأخص الأخوة يعلمون إذا يراجعون كتابي التوحيد ومعرفة الله أنا امأكد على هذه القضية الله سميع, الله بصير, الله قادر, الله متكلم, الله مريد, الله هذا كله تقوله, طيب أنت تتصرف في المفهوم أم تتصرف في المصداق؟ أي منها؟ تقول هنا المفهوم غير المفهوم لا, المفهوم مشترك معنوي أم لفظي؟ معنوي عنده في الجميع, عندما نقول قادر لابد أن نرجع إلى معنى القدرة ما هي, لا مصاديق القدرة لأن مصاديق القدرة ماذا؟ (كلام أحد الحضور) مختلفة مشككة أحسنتم, نفس هذه النظرية أين يطبقها يطبقها على المقام يقول عندما نقول إنسان في المقدمة لابد أن نعرف لماذا سمي هذا الوجود هذا الوجود هذا الوجود هذا الوجود لماذا يسمى إنسان لماذا لم يسمى أرض؟ طيب القرآن استعمل هذا قبله كان استعمال, طيب لماذا هذا الاستعمال؟ لماذا ما سمي ماء؟ هذا يسمى ماء أما هذا يسمى ماذا هذا الوجود؟ إنسان, ما هو وجه التسمية إن صح التعبير.
هنا يقول التفتوا جيداً, هنا يقول القيصري وجه التسمية لأمرين لوجهين, ولذا عبارته التفتوا إليها تعالوا معي إلى بحثنا, قال: سمي هذا الكون الجامع إنساناً وسمي ماذا؟ خليفةً, الآن نأتي إلى وجه تسمية الكون الجامع بالإنسان, يقول: فلوجهين: أحدهما في ص238 ثانيهما أين؟ في ص239 مقابلها كاملاً, وثانيهما, حتى استبق الأبحاث ويتضح ماذا, هنا السيد الإمام + في تعليقته يقول لا أنه ليس الأمر كذلك في ص59 من التعليقة يقول: لمّا فهم الشارح من كلام الشيخ وجهين للتسمية تكلف في الوجه الأول بما تكلف, إذن هذا أحدهما السيد الإمام ماذا يقول؟ تكلف يقول لم يذكر الماتن وجهين لم يذكر وجهين لماذا لسبب التسمية بإنسان وإنما ذكر وجهاً واحداً, الآن بعد ذلك عندما يتضح نرى أن الحق مع الشارح أو الحق مع السيد الإمام في التعليقة هذا بحث لاحق ولكن أريد أن أبين محل الكلام أين.
تعالوا معنا إلى الوجهين الوجهان لأي شيء؟ لسبب التسمية بالإنسان, الوجه الأول: يقول الوجه الأول مرتبط بالمعنى اللغوي للإنسان تعال أنا وأنت نبحث ما هو المراد من الإنسان ومنشأ اشتقاق الإنسان من أي شيء, الآن بعض يقول أن منشأ اشتقاق الإنسان من أنس من باب علم, وبعض يقول لا اشتقاقه من أنس من باب ضرب, الآن ذاك مربوط بباب الاشتقاق ولا علاقة لنا به, والاسم سواء كان الاشتقاق من الأول أو الثاني والاسم الأنس يعني الأنس هو الاسم من هذا مصدر الاشتقاق منشأ الاشتقاق, طيب ما هو الأنس؟ واضحة أتصور عندك أمامك يأنسه في قبال ماذا؟ يتوحش منه ينفر منه, أنت عندما تقول حيوانات أنيسة يعني ماذا؟ بمعنى الأليفة بمعنى تتألف بمعنى يؤنس إليها عندما تقول لزوجك أنيس يعني ماذا؟ يعني تأنس إليها تألفها تألفك يعني توجد نفره أو لا توجد نفره؟ توجد وحشة أو لا توجد وحشة؟ (كلام أحد الحضور) لا توجد وحشة, كلمات اللغويين أيضاً في ذلك كثيرة أنا ما عندي وقت إذا كان عندي وقت كان قرأتها لكم لأنها كثيرة ولكنه من باب المثال.
منها ما ذكره الراغب في المفردات, الراغب في المفردات ص28 الذي هو من الكتب الأساسية كل طلبة لابد أن يوجد عنده في البيت هذا الكتب, قال: الإنس خلاف الجن والإنس خلاف النفور والإنسي منسوب إلى الإنس يقال ذلك لمن كثير أنسه ولكل ما يؤنس به ولهذا قيل إنسي الدابة للجانب الذي يلي الراكب لأنه يأنسه, وإنسي القوس للجانب الذي يلي الرامي والإنسي من كل شيء ما يلي الإنسان والوحشي ما يلي الجانب ماذا؟ يعني ما ينفر منه, هذا في المفردات هكذا يقول.
في المصباح المنير للفيومي أيضاً عبارة أوضح موجودة, في مصباح المنير يقول: أنست به إلى آخره, والإنس جماعة من الناس وسمي به وبمصغره إلى أن يقول والإنسان واختلف في اشتقاقه الآن والأناس بلي, نعم, الآن فقال البصريون مشتق من الإنس الإنسان, وقال الكوفيون مشتق من النسيان, هؤلاء يقولون من الإنس يعني من الأنس أيأنس, الآن هو يريد أن يطبق كلا هذين المعنيين اللغويين على ماذا؟ لماذا سمي هذا الموجود إنسان ولم يسمى غيره, يقول: إما لأنه سبب تسمية الكون الجامع بالإنسان لان المتنافرات خارجاً هي الأشياء كلها مجتمعة في وجودي لأنه كون جامع, الماء والنار متأنسان أم متنافران؟ ولكن الكون الجامع ماذا؟ واجد, كل المتنافرات كل المتغايرات كل المختلفات كل المفصلات في الخارج أين مجتمعة في الكون الجامع إذن هنا لأن الجميع مأنوسة بعضها ببعض في وجود الإنسان سمي هذا الموجود ماذا؟ إنساناً هذا أولاً.
وثانياً: والجميع يأنسه كل الموجودات باعتبار أن ولي أمرها من هو؟ واسطة فيضها؟ فهو يأنسها وهي تأنسه وإن كان ثبوتا وإن كان إثباتاً قد يكفر به لا, هذا البحث ليس إثباتي ليس بحث الظاهر بحث واقعي ملكوتي وجودي, قد الابن ظاهراً ما يأنس والده ولم يأنس والدته ولكن واقعاً باطناً توجد علاقة أو لا توجد علاقة؟ موجودة العلاقة الأم تأنس بولدها والولد يأنس بأمه, ما أدري واضح هذا المعنى, الوجه الثاني هذا للأنس, الوجه الثاني ماذا؟ النسيان.
يقول هذه الخصوصية هكذا يدعي, هذه الخصوصية فقط من خواص الإنسان لأنه فقط هذا الإنسان عندما يعلم شيئا قد يذهل منه فيذهب إلى شيء آخر, أما باقي الموجودات باقي الموجودات يعني المقصود من الموجودات يعني البقر السماء الأرض كلها لها روية واحدة وطريقة واحدة تتحول عنها أو لا تتحول عنها؟ لها طبيعة واحدة لا تتحول أبداً, بعبارة أخرى بنص القرآن الكريم كل الموجودات الأخرى غير الإنسان هو في شأن واحد إلا الإنسان فهو ماذا؟ {كل يوم في شأن} لأنه مظهر من هو؟ الآن هذه العلاقة التي يجدها بين الإنسان بمعنييه من اشتقاقه من الأنس أو من النسيان وبين ماذا؟ وبين الكون الجامع هذا هو الوجه الأول, دعونا نقرأ عبارته.
قال: سمي هذا الكون الجامع إنساناً وخليفةً, أما تسميته إنساناً فلوجهين, أحدهما عموم نشأته يعني ماذا؟ يعني واجد لكل هذا الذي نعبر عنه جامع بين الأضداد الله سبحانه وتعالى أنت عندما تنظر إلى أسمائه فإن القابض غير الباسط أحدهما ينفر أحدهما يدفع الآخر, والمنتقم غير الغفار احدهما غير والرحمن غير الغضبان أحدهما غير الآخر هذه الأسماء الإلهية ولكن كلها أين مجتمعة؟ مجتمعة في الواحدية مجتمعة في الإلهية مجتمعة في الاسم الأعظم, الموجودات جميعا مظاهر الأسماء وهذا الموجود وهو الكون الجامع مظهر ماذا؟ الاسم الجامع مظهر اسم الله وهو الاسم الأعظم, إذن ما كان هناك متنافر ينفر بعضه من بعض في الاسم الأعظم ما هو متآنس يجتمع بعضه مع بعض مظهره أين كذلك ومن هنا سمي الكون الجامع بماذا؟ إنسان, هذا الوجه الأول.
قال: أحدهما عموم نشأته أي اشتمال نشأته المرتبيه, الآن ما أدري هذه المرتبية مرتبته يعني نشأته مرتبته على أي الأحوال, على مراتب العالم المراد من العالم أي عالم؟ عالم الإمكان كل الحضرة الإمكانية وحصره هذا الإنسان هذا الكون الجامع وحصره عموم نشأته أي اشتمال نشأته وحصره الحقائق, هنا الحقائق يعني ماذا؟ المفصلة وليس المجملة المراد من الإجمال والتفصيل يعني البساطة والتركيب, أي المفصلة في العالم, وذلك لأن الإنسان إما مأخوذ إما من الأنس أو من النسيان إما من هذا أو من ذاك, فإن كان من الأنس وهو ما يؤنس به ويأتلف معه فهو حاصل للكون الجامع فهو حاصل لهذا فلذا سمي بماذا؟ إنسان لماذا حاصل؟ لكونه مجمع الأسماء ومظاهرها وتؤنس به الحقائق تؤنس به ويأنس بها, لهذا {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} أصلاً لا يمكن أن لا يكون, لأنه إن صح التعبير هو أم هذا العالم يا علي أنا وأنت أبوا هذه الأمة لا يمكن أن لا يكون رؤوفاً رحيماً عطوفاً (كلام أحد الحضور) أي منهما مولانا (كلام أحد الحضور) بلي من طرفين لا من طرف واحد (كلام أحد الحضور) فهو حاصل للإنسان لكونه مجمع الأسماء ومظاهرها (كلام أحد الحضور) لا ليس عطف تفسير لا بيان أنه إذن على هذا الأساس فهو مجمع كل هذه المتنافرات طيب إذا كان هو أمها وأصلها فتأنس ويأنس بها, وتأنس به الحقائق.
الآن هذه الجملة واقعاً كم قراءة توجد لها, بعض يقول يبصر ويبصر بعض يقول ويتصرف وقراءة أخرى وواقعا لا أجد لا في الشروح لا في التعليقات ما يربط هذه الجملة بالجمل السابقة إلا موطن واحد الذي سأشير إليه.
قال: ويتصرف الآن لعله هذا الأنس هذا الارتباط ما هو منشأه؟ باعتبار هو المتصرف في كل عالم الإمكان, قال: ويتصرف في نشأته الجسمانية والروحانية المثالية لإحاطة النشأة إياها يعني يتصرف في نشأة العالم الجسمانية والروحانية المثالية لإحاطة النشأة إياها هذه النشأة محيطة بالنشأة الجسمانية والروحانية, إذا تتذكرون هذا المعنى نحن كان عندنا إشارة إليه في ص138 تعالوا إلى ص138 في آخر ثلاثة أسطر قال: وإن كان بحيث يعطي كذا إلى أن يقول لأن أمثال هذه التصرفات من خواص آخر سطر, لان أمثال هذه التصرفات من خواص المرتبة الإلهية القائم فيها وبها, يعني القائم في هذه المرتبة وفي هذه المرتبة الكمل والأقطاب, إذن هو المتصرف في كل عالم الإمكان وبعد ذلك سيتضح لأن هذا أيضاً في قوس النزول هو واسطة فيض يعني بمنزلة العلة الفاعلية وفي قوس الصعود هو بمنزلة العلة الغائية, ما أدري واضح هذا المعنى, الآن ما أدري ما هو وجهه.
ولذا في الحاشية شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاده هناك عنده حاشية رقم8 يقول: إن الإنسان في نشأته الجسمانية والروحانية يتصرف وحاشية7 يقول وهو ما يؤنس به ويبصر, ملتفتين لم يقرأها يتصرف يقرأها ماذا؟ يبصَر أو يبصِر والأمر سهل (كلام أحد الحضور) الآن هذه قراءة ثالثة قلت لكم كم قراءة موجودة أنه هذه وتحصر في نشأته مع أن كل النسخ التي أنا نظرتها لم توجد هذه أي نسخة هذه (كلام أحد الحضور) أحسنتم هذا التصرف يعني الذي كتب النسخة وإلا النسخ اشتياني جندي غيرهم كلها موجودة ماذا هنا؟ إما يبصر وإما يتصرف وهذه أيضاً نسخة ثالثة طيب فإذا صارت يحصر فتصير القضية واضحة, ويحصر في نشأته الجسمانية والروحانية المثالية لإحاطة النشأة إياها قلت والأمر سهل وليس مسألة أساسية, هذا إذا كان الاشتقاق من الأنس, وأما إذا كان الاشتقاق من النسيان وهو الذهول عن بعض الأشياء بعد التوجه إليه بالاشتغال إلى ماذا؟ بالاشتغال إلى غيره يعني عندما يتوجه إلى غيره يحصل له الذهول عما سبقه, يقول وهذا الكون الجامع من خصوصيات.
طبعاً التفتوا جيداً الإنسان هذه خصوصيتها لا معناه أن الكون الجامع والإنسان الكامل أيضاً هذه الخصوصية موجودة فيه, هذا الوجه الثاني يختلف عن الوجه الأول, يعني اشتقاقهم من الأنس لا مختص بالكون الجامع أما هذه لا, لماذا سمي أنا وأنت سمي إنسان؟ هذه النكتة تختلف عن النكتة السابقة.
قال: والإنسان بحكم اتصافه بكل {يوم هو في شأن} لا يمكن وقوفه بشأن واحد, التفتوا جيداً, بهذا البيان لا مختص بالكون الجامع, أما بمعنى الذهول ليس مختص بالكون الجامع, إذا فسرنا النسيان بمعنى الذهول والغفلة والنسيان غير موجودة ماذا؟ في الكون الجامع, أما إذا فسرنا هذه الخصوصية يعني أن هذا الموجود في كل آن في شأن غير الشأن الذي سبقه, الإنسان كذلك له مقام معلوم أو ليس له مقام معلوم؟ ليس له مقام معلوم باقي الموجودات لها مقام معلوم, قال: لا يمكن وقوفه بشأن واحد وهذا أيضاً يقتضي هذه الخصوصية وهذا أيضاً يقتضي العموم والإحاطة إذ لو لم تكن نشأة الكون الجامع محيطة بها يعني بكل الشؤون لكانت على منوال واحدٍ ونسق معين كغيره من الموجودات, هذا هو الوجه الأول, وأيما كان سواء كان من الأنس أو كان من النسيان سمي الإنسان إنساناً لهذه المناسبة الجامعة بين الاسم وبين المسمى, واضح الوجه الأول.
السيد الإمام إشكاله هنا في تعليقته يقول: هذا ليس وجهاً مستقلاً هذه مقدمة للوجه الثاني يعني لماذا صار كذا, هذا البيان الذي وهو ذكره بعبارته قال: فأما إنسانيته فلعموم نشأته وحصره الحقائق كلها, هذا ليس وجه مستقل بل هو مقدمة لهذا الوجه الثاني, ما أدري واضح أم لا نقطة الخلاف أين, القيصري جعل هذا المقطع من المتن الوجه الأول لوجه التسمية بالإنسان, السيد الإمام ماذا يقول في عبارته, هذه عبارته التفتوا في ص59 هذه عبارته يقول: لكن الظاهر أن الوجه في تسميته إنساناً أنه من الحق بمنزلة إنسان العين من العين وقوله فلعموم نشأته توطئة ومقدمة للمقصد وحاصل كلام الشيخ, إذن هذا الذي جعله القيصري الوجه الأول للتسمية هو يقول ماذا هذا؟ هذا تمهيد لوجه التسمية, الآن والأمر سهل الآن سواء كان وجه آخر أو تمهيد ليس مطلب علمي بذاك المعنى, الآن أعلق عليه بعد ذلك لأنه هو يقول القيصري تكلف وهو ليس القيصري موجودة للجندي على كل أي الأحوال.
الوجه الثاني: وثانيهما انه للحق, هنا مولانا هنا المطلب تلك مطلب لغوي هنا كل الأصل, يقول هذه العين هذه العين ترى أو عدسة العين ترى؟ وبتعبير اللغة إنسان العين يرى, إنسان العين يعني ماذا؟ يعني العدسة التي يرى بها وإلا تلك العدسة إذا صار بها إشكال هذه العين تراها مفتوحة ولكن ترى أو لا ترى؟ لا ترى, يقول وجه التسمية نسبة الإنسان الكامل إلى رؤية الحق لأن الله بصير أو لا؟ فيبصر إنسان عين بصر الحق من هو؟ هو الإنسان, الله بصير أو ليس ببصير؟ الآن القرآن من أوله يبصر أو لا يبصر؟ (كلام أحد الحضور) يبصر جيد جداً وإذا يبصر له عين بما ينسجم مع إبصاره لأنه بصير إذن له بصر, بصره إنسان عين بصر الحق من هو؟ هو الكون الجامع وكثيرا لا تخاف لا تقول إذن ماذا بقي لله سبحانه وتعالى لا لا أبداً أنا عين الله الباصرة صريح الروايات لا واحدة ولا اثنين ولا عشرة وهذا أصول الكافي أمامك هذا الصدوق في التوحيد كلهم نقلوا هذه الرواية لم يختلف أحد أنا عين الله لا الله عيني أنا عين الله أنا يد الله ألم يقل القرآن {يد الله فوق أيديهم} من هو يد الله؟ يقول أنا يد الله الباسطة, ورسول الله ماذا قال؟ ألم يقل في قوله تعالى {ورحمتي وسعت كل شيء} هذه ورحمتي إذا أراد رسول الله أن يتكلم ماذا يقول؟ يقول أنا رحمة الله الواسعة يقول أو لا؟ بلي {وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين} وهذه نصوصنا أنتم اذهبوا وانظروا أنا رحمة الله أنه خصوصاً في الحجة كثيراً واردة هذه, اذهبوا وانظروا تابعوها.
إذن لماذا سمي الكون الجامع بالإنسان؟ لأنه لبصر الحق بمنزلة إنسان العين للعين, ما أدري واضح هذا التشبيه, صار بنائنا أنه لا نتكلم كثيراً خارجاً حتى نطبق عبارة, التفتوا معنا, وثانيهما (كلام أحد الحضور) لا بحيث لو لم يكن الإنسان أولاً: هذا مرتبط بمقام الفعل لا بمقام الذات يعني مرتبطة بالظهور, وثانياً: مرتبط بمقام الأسباب والمسببات الله سبحانه وتعالى اقتضت حكمته أنه إذا أراد أنا كان يستطيع أن يخلقني مباشرة من غير أبوين أو لا يستطيع؟ يستطيع أو لا يستطيع؟ يستطيع أن يروي عطشي بلا ماء أو لا يستطيع؟ يستطيع أن يجعلني أعيش بلا اوكسيجين أو لا يستطيع؟ يستطيع أنه يدخلني الجنة أو النار من غير تكليف ودنيا ومصائب وبلايا أو لا يستطيع؟ (كلام أحد الحضور) طيب لماذا فعل هذا كله؟ لماذا أوجد هذا النظام وملائكة وسماوات وأرضين وعالم مثال وعالم دنيا وبرزخ ونفخ الصور وحشر أكبر وبينك وبين الله هذه كلها لطواها {يوم نطوي السماء كطي} لو أراد لطوى كل الأسباب والمسببات وفعل ما فعل {لا يسأل عما يفعل} والذي به خير أيضاً يقول لي لماذا, {لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} إذن إلهي أنت الذي قادر على لماذا فعلت هذا؟ قال: لأن هذا هو النظام الأحسن هذه هي الحكمة الإلهية هذا هو ما تقتضيه حكمتي وعلمي ورحمتي وإلى غير ذلك.
هذا الجواب الكلامي وفيه جواب فلسفي الآن لا أتكلم عنه أطرحه في مكان آخر, لأن الجواب الفلسفي يقول غير هذا ممتنع, هذا الذي أقوله يقول هذا ممكن وذاك أيضاً ممكن لكن ماذا؟ اختيار وهذا, الفلسفي قاعدة الواحد تقول ممتنع أصلاً غير هذا ممتنع إذن إذا صار ممتنع إذن يسأل لمَ أو لا يسأل؟ يقول أصلاً لا معنى لأن يسأل لمَ, يعني الله سبحانه وتعالى كان يستطيع أن يجعل ماء هنا في عالمنا عندما أشرب يرفع العطش ولكن عندما يصل إلى البيت الطين لا يخربه, عندما تصير العاصفة وتأتي لا يغرق الناس, تقول هذا كله كان ممكن الله قادر على كل شيء, لكن هذا ليس بماء هذا, لأنه إذا ماء فهذه خصوصياته إذا كان ماءً, طيب هو نار لكن عندما يصل إليك يحرقك وعندما يصل إليّ لا يحرقني تقول هذه غير نار هذه, النار هذه طبيعتها نعم استثناءً هو يتدخل ذاك حديث آخر, ولكن النظام الأحسن ما هو؟ هذا.
وأنا وجدت روايات بهذا المضمون, قال له إلهي يعني ما كان يستطيع, الرواية عن أمير المؤمنين موجودة في أصول الكافي, قال له يا أبن رسول الله ما كان يستطيع أن يعرفنا من غيركم, قال: كان قادراً لكن أبت حكمته إلا أن يجعلنا أبواب معرفته, هكذا حكمته اقتضت أنه إذا شخص أراد أن يعرفه من أين يأتي ويمر؟ واحد يقول لي لماذا سيدنا لماذا تعلق كثيرا؟ طيب لأنه توجد خربطة لأنه يقول لابد أن تمر من أين؟ من باب علي, هؤلاء أيضاً لو أنه مأنوساً وبالأمس هذه قاعدة ذكرناها, مأنوس عندما نقول باب المقصود ماذا؟ هذه, ففعلوا ماذا؟ شبابيك وفعلوا ماذا؟ سقف قالوا فلان سقفها وفلان شبابيكها وفلان ما أدري تواليتها مو مشكلة هذه ليست مشكلة ولكن هؤلاء ما فهموا معنى الباب لا باب يعني باب الاصطلاحي يعني الطريق, وعلي بابها يعني علي ماذا؟ طريقها إذا كان هو طريقها بنحو الحصر يعني يوجد لهذه المدينة أو لا يوجد طريق؟ لا هو جزء من الطريق حتى تبحث عن أبواب أخرى أنت, الآن تقول لي سيدنا لماذا جئت بهذا الحديث؟ أقول كل ما أسمع في الفضائيات وكلما أصيح خطباء وكأنه يفسر الباب بأي باب؟ هذه الباب, طيب الباب عند إذن يصير لها شبابيك وسقف وحيطان وجدران, على أي الأحوال ارجع إلى البحث.
وثانيهما, ماذا وثانيهما؟ وثانيهما أنه هذا الكون الجامع للحق بمنزلة ماذا؟ إنسان العين من العين هذه العين لا الباصرة العين ليست باصرة العين أداة البصر, بمنزلة إنسان العين من العين الذي هذا الضمير ليس على العين يعود على إنسان العين, الذي يحصل بإنسان العين النظر لا يحصل بالعين النظر, ولذا أنت الآن هذه العدسة هذه إنسانة العين لو وضعت أمامها شيء لاسق وإن كانت العين مفتوحة ترى أو لا ترى؟ لا ترى لأن النظر ليس للعين بكاملها وإنما النظر لهذا الجزء لهذه البؤبؤه لهذه العدسة لهذا إنسان العين والإنسان الكامل ماذا؟ بهذه المنزلة, الله اشلون بيان يا أخي, والله الإنسان كالنص هذه البيانات ونحن روايات عندنا ولكن ما استطعنا أن نفسرها هكذا وإنشاء الله بعد ذلك سأقرأ لكم عندما ينقلها الشيخ الصدوق هذه الروايات كيف يفسرها ينقل الروايات في توحيد الصدوق ينقل الروايات ولكن انظروا تفسير هذا المنهج ما هو والتفسير الأخباري والمحدثي ماذا؟
قال: وهو الذي يعبر عنه بالبصر عن من؟ عن إنسان العين لا عن العين, إنسان العين هي التي تبصر لا العين هي التي تبصر وهو الذي يعبر عنه بالبصر وكما أن التفتوا إلى هذا المطلب ماذا يريد أن يقول, يقول جيد إذن الله عندما أوجد العين كاملة كان المقصود هو أولا وبالذات أم المقصود أولاً وبالذات إنسان العين؟ يعني أوجد العين كاملة ولكن لأجل من؟ مقصوده ماذا كان هذه العين كان مقصوده أم كان مقصوده حتى إنسان العين الذي هو محاط بالعين محيط الذي هو في وسط هذا العين يكون مبصراً وناظراً, فإذن العلة الغائية لإيجاد العين هو من؟ إنسان العين, الآن انظروا أين يذهب يذهب إلى العلة الغائية, قال: وكما أن إنسان العين هو المقصود والأصل من العين يعني من إيجاد العين إذ به أي بإنسان العين يكون النظر ومشاهدة عالم الظاهر الذي عالم الظاهر هذا الذي عالم الظاهر, الذي هو صورة الحق كذلك الإنسان أي إنسان؟ الكون الجامع, يعني لولاك لما خلقت الأفلاك هذا الأصل تقول هذا العالم على ماذا يخلقه؟ يقول لأنه عنده غاية هذه كلها مقدمات للوصول إلى ماذا؟ إلى هذه الغاية.
ولذا إنشاء الله بعد ذلك سنبين هذه الحقيقة اكتبوها واحفظوها وافهموها جيداً وبعد ذلك اشرحها لكم, في قوس النزول الإنسان الكامل هو مقدم على العالم لأنه أول ما خلق نوري مقدم في قوس الصعود عندما نريد أن نصعد مقدم أو ليس بمقدم؟ لا ليس مقدم, خلق سماوات وأرض وكلها مسخرة لمن؟ فهو مقدم (كلام أحد الحضور) لا فهو غاية لها, ولذا يكون العالم مقدمة له, ميزوا بين المقدم وبين المقدمة, الإنسان الكامل في قوس النزول ماذا؟ مقدمة أم مقدم؟ مقدم لأنه أشرف وأكمل في قوس الصعود الإنسان الكامل مقدمة, طيب أنت تدرون أن الشرافة للمقدمة أو لذي المقدمة؟ (كلام أحد الحضور) لا الشرافة لذي المقدمة, إذن لماذا خلق العالم كله {وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه} لماذا؟ لأن ذاك أشرف المسخر له, من هو ذاك المسخر له؟ من هو العلة الغائية؟ من ثمرة عالم الإمكان في قوس الصعود؟ ما هي الثمرة؟ الإنسان الكامل, عند ذلك تتضح الروايات (لولاك لما خلقت الأفلاك).
قال: وكما إن إنسان العين هو المقصود والأصل من العين إذ به يكون النظر ومشاهدة عالم الظاهر الذي هو صورة الحق كذلك الإنسان أي إنسان؟ الكون الجامع هو المقصود الأول من العالم كله, طبعاً أنا وأنت أيضاً مقصودين, لكن أنا وأنت إذا نظرنا إلى السماوات والأرض تلك مسخرة لنا, ولكن إذا نحن نظرناه إلى الإنسان, نحن نصير مقدمة لمن؟ للإنسان الكامل, يعني هذه نسبية تصير تراتبية طولية إن صح التعبير, والروايات في هذا المجال أنا أتصور كثيرة جدا, فقط أقرأ لك رواية واحدة لأن الوقت لا يسع كثيراً أقرأ الروايات كلها, فقط رواية واحدة إذا عندنا وقت, الرواية في البحار المجلد 15 باب بدأ خلقه وما يتعلق بذلك رسول الله الرواية 13 قال: فقال إلهنا وسيدنا ما هذا النور فأوحى الله عزوجل إليهم هذا نور من نوري أصله نبوة وفرعه إمامة فأما النبوة فلمحمد عبدي ورسولي وأما الإمامة فلعلي حجتي وولي ولولاهما ما خلقت خلقي) هذه أجمع الروايات, لأن بعضها تقول (لولاه ما خلق الجنة, ما خلق النار) هذه تفاصيل, أما أجمع الروايات ماذا تقول؟ (ولولاهما ما خلقت خلقي) كل عالم الإمكان, واضح صار.
إذ بمن؟ بهذا الإنسان إنسان, إذ لماذا صار الإنسان له هذا المقام؟ قال: إذ به أي بالإنسان الكامل الكون الجامع تظهر الأسرار الإلهية والمعارف الحقيقية المقصودة من الخلق وبه يحصل اتصال الأولي بالآخر وبمرتبته تكمل مراتب عالم الباطن والظاهر, الآن أنا ما أريد أن استبق الأبحاث فقط تعالوا معنا أخواني الأعزاء في ص244 يقول في المتن: فتم العالم بوجوده, أي لما وجد هذا الكون الجامع تم العالم بوجوده الخارجي تفصيله إنشاء الله سيأتي.
وإذا الأخوة يريدون هذا البحث إذا يتذكرون هذا البحث نحن وقفنا عنده مفصلا في ص214 تعالوا معنا إلى ص214 قال: فأراد آخر سطرين, فأراد أن يشاهدها في حضرة آخريته وظاهريته كذلك ليطابق الأول والآخر والظاهر والباطن ويرجع كل إلى أصله, هناك بينا دور الإنسان الكامل كيف يكون هو الواسطة بين الأول والآخر, يا أخي واسطة فيض هو يعني, هو الأول ماذا؟ (كلام أحد الحضور) انتهى.