قال: ففي قوله وهو للحق أي الإنسان للحق بمنزلة إنسان العين.
كان الكلام فيما ذكر من الوجوه لبيان نكتة تسمية الكون الجامع بالإنسان, هناك كانت نكتة لغوية أشرنا إليها وهو أنه الإنسان إما من الأنس أو من النسيان وهناك وجه مشابهة, ولذا قال: لهذه المناسبة الجامعة سمي إنساناً.
النكتة الثانية التي إن صح التعبير ليست نكتة لفظية وإنما هي نكتة مضمونية إن صح التعبير وهو أنه لما كان إنسان العين بالنسبة إلى العين له هذا الدور به أي بإنسان العين يتحقق الرؤية والإبصار للعين والله سبحانه وتعالى من خلال الإنسان الكامل نظر إلى الأشياء إذن سمي أو الكون الجامع سمي الكون الجامع بالإنسان.
بعبارة أخرى أو بتوضيح آخر: لما كان إنسان العين هو سبب أو بواسطته العين يرى الأشياء هذه نقطة, وحيث أن الله يرى الأشياء من خلال ماذا؟ من خلال الكون الجامع لأنه هو الواسطة في الفيض نزولاً وصعوداً إذن لما كان هذا الدور يشبه هذا الدور سمي الكون الجامع إنساناً, هذه هي النكتة التي أشار إليها جملة من الأعلام ومنهم السيد الإمام وأعلام آخرين في هذا المجال, السيد الإمام في تعليقاته على الفصوص هذه عبارته هناك, قال: ويكون منزلته في ص59 ويكون منزلته من الحق في رؤية الأشياء منزلة إنسان العين من العين ولهذا سمي من؟ الكون الجامع سمي إنساناً فالإنسان الكامل كأنه مرآة شهود الحق ذاته مرآة شهود الأشياء كلها, هذا هو البيان الذي ذكره هؤلاء وأيضاً الأخوة إذا يريدون أن يراجعون توضيح وتفصيل أكثر لذلك ما ورد في شرح فصوص الحكم للاشتياني& هناك في ص349 هذه عبارة الاشتياني يقول: كما أن العين لا يصدر عنها الأبصار إلا بالقوة الباصرة المسماة بإنسان العين فكذا لا ينظر الله تعالى إلى العالم إلا بهذا الموجود الذي هو الكون الجامع تشبيها له بهذا الدور كيف أن الدور إنسان العين بالنسبة إلى العين هذا الدور كذلك الكون الجامع بالنسبة إلى رؤية الحق للأشياء طبعا هذه الرؤية مرتبطة بمقام الفعل لأنه يريد أن يرى الآثار, وكذا بعد ذلك يدخل في البحث يقول هذه ليست مختصة بالرؤية بالسماع أيضاً كذلك الله يسمع الأشياء سميع أيضاً بواسطة الإنسان الكامل, أو الكون الجامع, كما هو بصير يبصر الأشياء من خلال الكون الجامع سميع يسمع الأشياء من خلال الكون الجامع, طيب تكلمه ماذا؟ الكلام الكلام, فإذن الله متكلم طيب يتكلم بواسطة من؟ (كلام أحد الحضور) الكون الجامع بلي.
إذن سميع بصير متكلم مستجيب يقبل يرفض كلها يكون ماذا؟ يكون من خلال الإنسان الكامل ولعل (كلام أحد الحضور) نعم (كلام أحد الحضور) كيف (كلام أحد الحضور) بلي كاملاً فلهذا وردت في الروايات بأنه عندما قال قال رضاه رضانا أهل البيت, طيب لماذا رضاه رضانا؟ إن الله يرضى لرضا فاطمة لماذا؟ لأن فاطمة÷ وصلت إلى مقام أنها صارت رضا الله قرب الفرائض لا قرب النوافل, رضاه رضا من؟ رضا فاطمة, لا رضا فاطمة رضا الله, رضاه رضا من؟ يعني إذا رضيت رضي الله سبحانه وتعالى وإذا غضبت غضب الله, طيب هذا رضا الله وغضب الله.
والآيات القرآنية كثيرة في هذا المجال أخواني الأعزاء {فأجره حتى يسمع كلام الله} هو من المتكلم هنا الله يتكلم أم رسول الله؟ رسول الله يتكلم ولكن هنا الله متكلم ولكن متكلم على ماذا؟ بلسان نبيه {يد الله فوق أيديهم} هو يد من كانت؟ يد رسوله ’ ولكنه القرآن يعبر عنها ماذا؟ الآن أنت من حقك أن تقرأها قراءة كنائية مجازية من حقك ولكنه بحسب القواعد كما تعلمون إذا أمكن بيان الآية على نحو الحقيقة تصل النوبة إلى المجاز والكناية والاستعارة أو لا تصل؟ أصلاً لا ضرورة لأنه متى نحن ننصرف عن الحقيقة إلى المجاز إلى الكناية إلى الاستعارة إلى إلى متى ننصرف؟ إذا لم يمكن حمل الشيء على {واسأل القرية} طيب نعم إذا قلنا بأن القرية لا تتكلم ولا يمكن سؤال القرية عند ذلك لابد أن نقدر نقول ماذا؟ واسأل أهل القرية, لكن إذا كانت القرية أيضاً تتكلم واقعاً جدرانها أرضها ترابها كل شيء فيها يتكلم لكن أنت لم تسمع ذاك حديث هذه مشكلتك لا مشكلة القرية, يحمل على ظاهره لا يحتاج إلى أن يحمل على التقدير {الذين يبايعونك} عجيب كيف يبايعون الله, الآن من حقك تقول أن هذا نحمله على المجاز الكناية هذا بمنزلة طيب من حقك هذا, ولكنه إذا أمكن أن يصل العبد إلى مقامٍ بيعته هي بيعة من؟ هي بيعة الله, سماعه الله يبايع بيد من؟ بيد هذا الموجود يتكلم بلسان هذا الموجود, يسمع بوجود هذا الموجود, يبصر بوجود هذا الموجود وهكذا, ما أدري واضحة هذه القضية؟ (كلام أحد الحضور) جيد, هذه العبارة إنشاء الله هناك تراجعونها لأنها طويلة.
قال: كذلك جعل الله في العالم الكبير أشخاص اصطفاهم لنفسه ليكونوا له أذنا واعية فيسمع بهم ضجيج عباده ودعواته وكذلك يسمع بهم ما يكلم مع أنبيائه إلى آخره, وبالجملة فالإنسان الكامل الذي هو الحقيقة المحمدية وأشعتها هو الذي يظهر بتمام الصور من الدرة إلى الذرة ومن آدم إلى الخاتم إلى آخره, في ص349.
بالأمس إذا تتذكرون أشرنا إلى هذه النقطة قلنا بأنه لا يوجد فيها مسألة مضمونية ولكنه من باب الإشارة إلى الأقوال, إذا تتذكرون أن السيد الإمام ذكر بأنه هذان ليسا وجهين وإنما هو وجه واحد وهو الذي عبر عنه بالوجه الثاني, لكن لماذا صار بمنزلة إنسان العين إلى الله لماذا؟ لأنه جامع لجميع النشآت فما ذكر في الوجه الأول لم يجعله وجهاً مستقل وإنما قال هذه مقدمة ممهدِة وتوطئة لبيان هذا الوجه كما أشرنا إليه بشكل واضح وصريح في هذا المعنى وأؤكده للأخوة مرة أخرى, قال: لما فهم الشارح من كلام الشيخ وجهين للتسمية تكلف في الوجه الأول, هذا التعبير أنا عندي كلام فيه تكلف في الوجه الأول بما تكلف ولكن الظاهر من كلام الشيخ أن الوجه في تسميته إنساناً أنه من الحق بمنزلة إنسان العين منها وقوله فلعموم نشأته وحصره الحقائق كلها توطئة ومقدمة للمقصد وحاصل كلام الشيخ أما الإنسان لما كان واجداً لكل شيء فهو بمنزلة إنسان العين من العين بالنسبة إلى الحق سبحانه وتعالى.
طبعاً الآن اتضح أن هناك قراءتان فهمان لعبارة الشيخ, القراءة التي يقدمها القيصري وقراءة التي يقدمها السيد الإمام+ أنا عندما راجعت الكلمات وجدت بأنه الجامي يؤيد يعني هذا الذي يقوله السيد الإمام موجود أين؟ عند الجامي أيضاً وهذه العبارة الجامي ينقلها الاشتياني في ص348 هناك ينقل عن الجامي يقول: فلعموم مقدمة لقوله فإنه به نظر الحق, هذا نفس البيان الذي ذكره السيد الإمام, بلي, فإنه لو لم تكن نشأته عامة حاصرة للحقائق كلها لم يكن به النظر إلى خلقه كله ويوصف إنسان العين بقوله الذي به وإرداف الوصف وهو المعبر عنه إشارة إلى وجه تسمية كذا, هذا رأي من؟ رأي الجامي وهو الذي اختاره السيد الإمام.
أما الذي ذكره القيصري فهو ما اختاره الجندي, الجندي يقول لا هذان وجهان الأخوة الذين يريدون يراجعون في شرح فصوص الحكم للجندي ص154 يوجد عنده عبارة مفصلة وأنا بودي الأخوة الذين ليس لهم هذا الكتاب أن يحصلوا على هذا الكتاب.
يقول: أن اعتبار الحقيقة الإنسانية على وجهٍ يكون الاشتقاق اللفظي محفوظاً فيه, هذا هو الوجه الأول الذي أشار إليه القيصري, إن كان بمعنى الأنس من كونها مؤنسة للحقائق ومأنوسة به وليس سائر الحقائق كذلك فيما بينها لا يوجد أنس وإنما يوجد بينها غيرية وتمايز وتنافر, وليس سائر الحقائق كذلك لكون كل حقيقة غيرها غير الإنسان الكامل ممتازة عن غيرها بخصوصها بخلاف الحقيقة الإنسانية فإنها أحدية جمع جميع الحقائق الخلقية والحقية والبرزخية إلى أن يقول فما امتازت الحقيقة الإنسانية عنها إلا باحدية جمع الجمع والإحاطة وبها آنست بالكل وآنس بها الكل, ولهذا لم يكن مثله شيء في عموم النشأة, وعدم عموم غيرها لأنه ما من منشأة إلا وهي مغايرة إلا نشأته التي هي جامعة فما من عرش ولا كرسي ولا فلك ولا روحاني ولا كوكب ولا منازل ولا بروج ولا سماوات ولا أرضين ولا نار ولا هواء ولا تراب ولا ماء ولا مورد إلا وفي النشأة الإنسانية أمثالها ونظائرها, وإذا يتذكر الأخوة نحن كان عندنا عبارة من القيصري تشير إلى هذا المعنى, الآن انظر أأستطيع أن أجد هذه العبارة لكم أو لا, يمكن ص63 مثلاً أقل أو أكثر أنظروا تجدونها لنا التي الإمام سلام الله عليه قال أنا العرش أنا الكرسي أنا القلم أنا أنا تتذكرون العبارة هذه أين كنت هذه؟ تعالوا ص94 أيضاً أنظروها معنا ص94 لا لا توجد, وص142 أحسنت جزاكم الله خيرا, ص142, هناك ويؤيد ما ذكرنا قول أمير المؤمنين ولي الله في الأرضيين قطب الموحدين علي ابن أبي طالب, قال أنا نقطة باء بسم الله, أنا جنب الله الذي فرطتم فيه, وأنا القلم وأنا اللوح المحفوظ وأنا العرش وأنا الكرسي وأنا السماوات السبع والأرضون إلى آخره, جيد هذا المعنى هناك أشرنا إليه تفصيلا هنا لا نقف كثيرا, الآن نقرأ بعض العبارات حتى لا, ونذكر بعض النصوص أيضاً في هذا المجال.
قال: ففي قوله وهو المراد من؟ الكون الجامع, وهو للحق يعني دوره بالنسبة إلى الحق وهو للحق أي الإنسان للحق بمنزلة إنسان العين فكيف أن إنسان العين به تنظر العين وبه ينظر الإنسان والكون الجامع به ماذا؟ به ينظر إلى الخلق, طيب سؤال: متى يصل الإنسان إلى هذا المقام؟ يقول بالفناء, أي فناء؟ يقول الفناء الذاتي هو الذي يوصل الإنسان إلى هذا المقام وبعبارة أخرى أن الفناء الأفعالي يوصل أو لا يوصل؟ لا يوصل, أن الفناء الصفاتي يوصل أو لا يوصل؟ لا يوصل وإنما الذي يوصل ما هو؟ هو الفناء الذاتي الإنسان إذا وصل إلى مقام ذاته فنت في ذات الله, فمثل هذا الموجود له إرادة أو ليس له إرادة؟ ما عنده إرادة لأنه إذا كانت له إرادة لا يفنى متى يفنى؟ إذا سلبت محيت إرادته وعندما تقول الرواية إن الله جعل رضاه في رضا فاطمة يعني واصلة إلى أي مقام؟ الفناء الذاتي لأنه أساساً متى يصل العبد أن يكون رضا الله, رضاه رضا الله إذا رضي يعني من رضي؟ الله إذا رضي يعني الله ماذا؟ الله رضي فهذا معناه أنه أساساً لها إرادة أو ليس لها إرادة ليس لها إرادة إرادتها رضاها وغضبها هو رضا الله إرادة ورضا وغضب الله هذا هو مقام الفناء الذاتي, طيب كيف يصل الإنسان إلى هذا المقام إلى الفناء الذاتي؟
الجواب: من خلال قرب الفرائض فإذن لا يكون الإنسان واصلاً إلى هذا المقام إلا إذا وصل إلى الفناء الذاتي ولا يصل إلى والطريق للوصول إلى الفناء الذاتي يمر من خلال ماذا؟ قرب الفرائض, دعوني أبين نقطة مختصرة وأنا فيما سبق بينت الفرائض والنوافل ولكن أريد أبينها أيضاً بشكل آخر هنا, التفتوا لي جيداً.
ما معنى قرب الفرائض؟ نحمله على الفرائض والنوافل بحسب الفقه, المراد من الفرائض يعني الواجبات, المراد من النوافل يعني المستحبات, قرب الفرائض إذا كانت في نفسها على ما ينبغي توصل الإنسان إلى ماذا؟ وجعلت قرة عيني في الصلاة, لماذا؟ لأنه معراج كل مؤمن إذن بهذه الصلاة يصعد إلى أن يصل إلى مقام الفناء الذاتي, جيد جدا, ما هو المراد من النوافل؟ هذه النوافل المستحبة لماذا قرب الفرائض يوصل إلى الفناء الذاتي أما قرب النوافل يوصل أو لا يوصل؟ الجواب: لا يوصل إلى الفناء الصفاتي لماذا؟ التفتوا لي جيداً وهذه النكتة ذكرها حتى تبقى الحقوق محفوظة الاشتياني ما هي النكتة؟
يقول: أساساً عندما أنت تعمل بالواجب يعني أعملت إرادتك أو أعملت إرادة الله؟ وإلا لعلك لو كانت إرادتك تعمل أو لا تعمل فيه مشقة فيه كلفة فيه جهاد فيه قتل فيه دفع أموال فيه كل هذه فيه, لماذا تعمل؟ إعمالا لإرادتك أو إفناء لإرادتك أي منهما وإعمالاً لإرادة من لإرادة الله, أما في المستحبات عندما أنت تعمل المستحبات إعمالاً لإرادة الله أم إعمالاً لإرادتك؟ بإمكانك أن تترك أنت ولكن مع ذلك تفعل إذن تفعل تعمل إرادتك حتى تفعل ماذا وإلا بإمكانك أن لا تفعل, طيب جيد جداً, إعمال إرادتي يعني إرادتي بعدها باقية أو لا؟ إذا الفناء الذاتي غير حاصل أما عندما تمحى إرادتي فالذات موجودة أو غير موجودة؟ غير موجودة, ما ادري واضحة هذه النكتة أو لا.
ولذا عباراته قيمة جداً وإن كانت مختصرة ولكنه مفيدة جداً, هناك في ص350 يقول: ويجب أن يعلم أن مادام ذات العبد باقية بوجه من الوجوه لا يحصل الفناء الذاتي والفناء الذاتي إنما يحصل بفناء ذات العبد بحيث لا يبقى له ذكره وينمحي رسمه وهذا إنما يتصور فيما لا يفرغ للعبد إرادة وهذا لا يكون إلا إلا انك لا تعمل إرادتك وتعمل إرادة ماذا.
بعبارة أخرى: تصبح بتعبير السيد الصدر& وأنا ذكرته في علم الأصول, أن يكون العبد بمنزلة جارحة المولى الجارحة لها إرادة في قبال المولى أو ليست لها إرادة؟ أنت جوارحك لها إرادة في قبال إرادتك أو ليس لها إرادة, فإذا وصل العبد إلى مقامٍ صار بمنزلة الجارحة يعني له إرادة أو ليس له إرادة؟ يعني إرادته ذاته فنت في إرادة الله وذاته, أما في النوافل ومعنى النوافل ملاحظة إرادة العبد وحسن متابعة إرادته لإرادة الحق ما أدري واضح, لا فناء الإرادة ولذا أنت بالخيار أن تفعل وأن لا تفعل, هذا المعنى بشكل واضح يشير إليه في ص350 من شرح الفصوص, لذا قال عبارته متى يصل الإنسان إلى هذا المقام, إشارة إلى نتيجة قرب الفرائض, طيب قرب الفرائض ما هو؟ وهو كون العبد سمع الحق وبصر الحق ويد الحق الحاصلة للإنسان هذا القرب متى يحصل للإنسان الحاصلة للإنسان الكامل عند فناء الذات انتهى, يقول لا, وبقاء الذات به أي بالحق وبقائها أي الذات بالحق في مقام الفرق بعد الجمع, إذن هنا كم مطلب صار عندنا التفتوا جيداً لأنه توجد فيها مطالب كثيرة.
المطلب الأول: أن الإنسان يصل إلى مقام يكون سمع الحق, ويد الحق, وبصر الحق, ولسان الحق, وكلام الحق, إلى غير ذلك طيب متى يصل العبد إلى هذا المقام؟ إذا وصل إلى مقام الفناء الذاتي, بأي طريق يصل الإنسان إلى مقام الفناء الذاتي هذه المرتبة؟ من خلال قرب الفرائض.
أما ما يتعلق بهذا المطلب الأول والدعوة الأولى, أن الإنسان أو بعض الناس له القدرة إلى أن يصل ويكون عين الحق هذه نصوص روائية واضحة أثبتت هذه الحقيقة, يعني نصوص روايات صحيحة وكثيرة عدداً ومضموناً هذه الدعوة الأولى, طيب هذه الدعوة الأولى أنا أقرأ لكم روايتين أو ثلاثة لا أكثر لأن الوقت لا يسع أن نقرأ كل الروايات الواردة في هذا المجال, فقط كم رواية نقرأ في هذا المجال, في توحيد الصدوق تحت عنوان باب معنى جنب الله عزوجل الباب22 الذي بحسب نسختي ص160 توجد كم رواية أنا أنقل رواية أو روايتين.
الرواية الأولى: عن أبي عبد الله الصادق قال إن أمير المؤمنين قال: أنا علم الله, هذه أكثر من (كلام أحد الحضور) لا من بصر وعين نعم لأنه علمه, علم الله علمه حادث أم أزلي؟ يعزب عنه شيء أو لا يعزب؟ لا يعزب طيب هذه إما تفهم على المباني أو كثيرا وواقعا تخلق لنا مشكلة, لأنه عندما يقول أنا علم الله, علم الله حادث؟ علم الله ناقص؟ علم الله إجمالي؟ علم الله متغير؟ قل لي هذه كل الصفات التي تقولها لعلم الحق لابد أن تعطيها لمن؟ لعلي, إذا قال: أنا علم الله وتم المبنى لابد يتمم الآن قد يقول قائل أنه لا المبنى لا يساعد هذه الرواية لابد أن يتصرف في ظاهرها, ذاك حديث آخر, أما إذا تمت كل الخصوصيات التي تذكر لعلم الله علمه ماذا؟ أزلي, حادث أم أزلي؟ أزلي, تفصيلي أو إجمالي؟ تفصيلي, تفصيلاً تفصيل في عين الإجمال الإجمال الآن سمه ولكن تفصيلي يعني {لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء}.
ولذا تعالوا معنا انظروا الشيخ بعد ذلك في آخر ص241 ما هي النتيجة التي يأخذها, أقرأوها معي ماذا يقول, فهو الإنسان الحادث الأزلي عجيب ماذا هل يصير أن يكون شخص حادث وأزلي بيانه سيأتي وهو النشأ الدائم الأبدي والكلمة الفاصلة الجامعة هذه سبع ثمان خصوصيات لابد أن نقف عندها, هذا الإنسان, طيب كيف يمكن أن يكون حادث وأيضاً يكون أزلي, ثم إذا صار أزلي طيب هذه أي أزلية بما تتميز أزليته عن أزلية من؟ أزلية الحق؟
لا تقل لي سيدنا أن هذا من أين جئتم به, والله جئنا به من توحيد الصدوق هذا أمامك أنت توحيد الصدوق هذه روايات توحيد الصدوق الآن أنا وأنت في حوزاتنا العلمية ما بحثناها هذه مشكلتنا لا مشكلة أهل البيت, أهل البيت لو لم يكونوا يريدون هذه المعارف تكون محور أبحاثنا العلمية أصلاً لماذا قالوها لنا لماذا بينوها للناس, كان سكتوا عنها كما أنه كثير من معارفهم سكتوا عنها أو قالوا؟ قالوا {هذا عطائنا فأمنن أو امسك بغير حساب} نعطي بعضه ونبين بعضه, طيب كانوا هذه سكتوا عنها لماذا بينوها, التفت, أنا علم الله, أنا قلب الله الواعي, وأنا لسان الله الناطق وعين الله وجنب الله وأنا يد الله, طيب هذه, سمع الحق بصر الحق يد الحق لكن ما قال لما ورد في توحيد الصدوق, طيب ورد في توحيد الصدوق, بينك وبين الله إذا نحن وجدنا كتاب ولكن كان في ظروف ما ذكر ما ورد في الصدوق أو ما ورد في الكافي ولكن المضامين مضامين ماذا كانت؟ مضامين الصدوق والكافي يعني توحيد الصدوق وأصول الكافي, طيب ما نقول أن هذه علامة على أنه هذه المباني عقائدية سليمة, هذه رواية.
رواية ثانية: عن أبي عبد الله الصادق عن ابن سنان عن أبي بصير عن أبي عبد الله الصادق قال: قال: أمير المؤمنين في خطبته أنا الهادي وأنا المهتدي وأنا أبو اليتامى والمساكين وزوج الأرامل وأنا ملجأ كل ضعيف ومأمن كل خائف وأنا قائد المؤمنين إلى الجنة وأنا حبل الله المتين وأنا عروة الله الوثقى وكملة الله التقوى وعين الله ولسانه الصادق ويده وأنا جنب الله إلى أن قال وأنا يد الله المبسوطة على عباده بالرحمة والمغفرة وأنا باب حطة من عرفني وعرف حقي فقد عرف ربي لأني وصي نبيه في أرضه وحجته على خلقه لا ينكر هذا إلا راد على الله ورسوله, لا ينكر يعني لا يجحد لا أنه لا يعرف, التفتوا يوجد فرق بين لا يعرف وبين لا ينكر, الإنكار فرع المعرفة وإلا الإنسان إذا لم يعرف شيئاً طيب لا ينكر, إلا إذا كان ما أدري ماذا بحذف المتعلق, طيب إذا لم تعرف شيئا كيف تنكره, إذن الإنكار فرع المعرفة, فلهذا نحن نفسر الإنكار في هكذا روايات بالجحود, يعني عرف ومع ذلك جحد أنكر {وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً}.
روايات أخرى أيضاً موجودة هذه هنا في أصول الكافي أيضاً الجزء الأول ص145 طبعاً توجد عنده تعليقات الشيخ الصدوق, هنا الأخوة هم يراجعونها لأنه لا يوجد وقت.
قال: كنت عند أبي جعفر الباقر فأنشأ يقول ابتداءً منه من غير أن أسأله التفتوا جيداً تبين أن هذا المضمون ليس مختص بعلي, قال: نحن حجة الله ونحن باب الله التفتوا باب الله يعني ماذا معناه؟ هذا بالأمس شرحت لكم معنى الباب ماذا؟ (كلام أحد الحضور) الطريق نحن جئنا فسرنا الرواية يعني ماذا؟ يعني باب البيت, طيب هنا باب الله يعني ماذا يعني الله سبحانه وتعالى عنده بيت وجعل باب ونحن من الباب, لا ليس هكذا المراد يعني الطريق الموصل إليه من أين يمر؟ إذا ذهبتم عن طريق غيرنا تتخطفكم الطير فتهوي بكم الريح ماذا؟ (كلام أحد الحضور) في وادي ما معلوم أين تذهبون ما ادري الآن والأمر إليكم, هذا من قبيل شخص يقول لك هذا أوتوبان إذا أخذته مستقيم أين تصل؟ إلى الهدف إلى المقصد أما إذا ذهبت يميناً وشمالاً من هنا من هنا الآن تصل لا تصل في الطريق أي هلاك تهلك هذا لك والأمر إليك نحن لم نقل لك لابد وضربنا على يدك.
قال: ونحن باب الله ونحن لسان الله ونحن وجه الله هذه أنت عند ذلك خذ هذه وأين تذهب بها؟(كلام أحد الحضور) نعم اذهب للقرآن واخرج من المطلب انظر ماذا هذه؟ الآن لا أريد أن آخذ النتائج {أينما تولوا} يعني ماذا, طيب نحن وجه الله, {ويبقى وجه ربك} ذي الجلال أو ذو الجلال, يوجد موضعين واحدة ذي الجلال التي مرتبطة بالرب وواحدة ذو الجلال التي مرتبطة بالوجه, إذن عبر عن الوجه أنه {ذو الجلال والإكرام} ونحن عين الله في خلقه بيني وبين الله أوضح من هذا البيان أين تجده, ونحن ولاة الله ولاة أمر الله في عباده ذاك بحث آخر, هذه رواية.
الرواية الثانية: قال سمعت أمير المؤمنين أنا عين الله أنا يد الله إلى آخره نفس الرواية السابقة.
رواية أخيرة قال: عجيبة هذه الرواية ما أدري أقرأها أو لا, قال: بنا عبد الله وبنا عرف الله وبنا وحد الله تبارك وتعالى ومحمدٌ حجاب الله تبارك وتعالى, هذا أي حجاب يعني ماذا حجاب يعني رسول الله يصير حجاب يعني ماذا؟ طيب الحجاب انتم تعلمون ما يفصل أصلا ظلماني الحجاب أمر ظلماني كيف رسول الله يصير حجاب, هذا الذي ذكرناه مراراً إن الحجاب اعم من نوري ومن ظلماني إلى آخره, روايات كثيرة الأخوة إنشاء الله هم يرجعون إليها.
طيب إذن أصل المضمون أن يكون العبد, التفتوا جيداً أريد أن أبين هذه العبارة من شرح القيصري هذا أي مضمون منها روائي منقول وأي مضمون منه استدلالي اجتهادي, أصل أن العبد يكون عين الحق هذا ثابت ما فيه مشكلة, نعم (كلام أحد الحضور) ما هي الإضافة التي هؤلاء عندهم, هؤلاء جاؤوا بحثوا أنه كيف يصل العبد إلى هذا المقام, من حقهم أم لا ثم أعطوا تسميات سموه فناء ذاتي, عمي أنت لا تسميه فناء ذاتي قل هذا لا معنى له, طيب جيد قل اصطلاح في هذا, أنت ألم تأتي في علم الأصول استفدت من كلمات أهل البيت استخرجت لي انقلاب النسبة طيب جيد أعطني اصطلاح أنا الآن ما تقبل اصطلاحه أو لا تقول اصطلاحاتهم موهمة اصطلاحاتهم فيها معاني الاتحاد وجيد سلمنا تعال وقل لي اصطلاح جديد أعطني اصطلاح, هؤلاء ماذا قالوا؟ قالوا قرب الفرائض تقول لي أين موجود قرب الفرائض, ووالله حقه هذا أين موجود وأنا لم أرى روايات, لعله في كلمات الآخرين موجودة في روايات عندنا ما عندنا قرب الفرائض لكن هذا يولد مشكلة أو لا يولد؟ لا يا أخي اصطلاح هذا أنت الم تجعل تعارض وتزاحم وألم تجعل معنى حرفي وانقلاب نسبة واستصحاب الكلي بأقسامه طيب هذه ألم تجعلها أنت, طيب هذه أين موجودة في النصوص؟ غير موجودة اصطلاحات هؤلاء جاؤوا إلى الروايات فهموها بهذا المعنى, أرجع إلى البحث.
إذن أصل هذا المطلب مطلب ماذا؟ قرآني وأيضاً روائي, قرآني قرأتم مجموعة من الآيات {وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى} {يد الله فوق أيديهم}, قال: وهو كون العبد سمع الحق وبصر الحق ويد الحق الحاصلة للإنسان الكامل عند فناء الذات وبقاء الذات بالحق في مقام الفرق بعد الجمع, هذه مسألة الفرق بعد الجمع هناك كتاب ما أدري هذا مطبوع أم لا, أنا جابولي بعض الأخوة مجموعة رسائل للشيخ داود القيصري يعني القيصري شارح الفصوص ويمكن في أوائل البحث أنا أشرت إلى هذه, مجموعة رسائل قيمة موجودة في هذا الكتاب أنا بودي الأخوة يراجعونها.
من الرسائل الموجودة هنا, رسالة في اصطلاحات القوم, هناك عندما يأتي إلى هذا المعنى في ص112 هكذا يقول, يقول: وإذ اعتبرت الذات والمظاهر الخلقية من غير استهلاكها فيها أي في الذات تسمى بمقام الفرق يعني إذا نظر إلى الحقائق من غير أنها مستهلكة وفانية في الذات تسمى مقام الفرق وإذا استهلكت في الذات تسمى مقام الجمع, جيد, والفرق ينقسم إلى قسمين مقام الفرق عندنا مقام الفرق قبل الجمع ومقام الفرق بعد الجمع وهنا نتكلم عن مقام الفرق بعد الجمع لا مقام الفرق قبل الجمع يقول الأول والثاني ونعني بالأول ما يكون قبل الوصول يعني قبل الفناء, وبالثاني ما يكون بعد الوصول والفرق الأول يعني قبل الوصول للمحجوبين الذين هم نحن, يعني الآن نحن نعيش مقام الفرق أنا غير هذا هذا غير ذاك ذاك وهكذا ولكنه هذا قبل الوصول, والثاني للكاملين وللمكملين وقد يقال له الفرق بعد الجمع من هو؟ هذا الثاني الذي هو للكاملين, وقد يقال له الفرق بعد الجمع والصحو بعد المحو والبقاء بعد الفناء, والصحو الثاني في مقابل الصحو الذي هو الفرق الأول, والصحو الثاني وهو وما يشبه ذلك وهو ما هو مقام الفرق بعد الجمع هذا تعريفه, هذا تعريف الفرق بعد الجمع, وهو عبارة عن إفاقة العبد بعد صعقته ما هو المراد من الصعقة؟ أي بعد أن يتجلى الحق سبحانه للعبد وإفنائه عن إنيته وتلاشي جبل تعينه وفناء طور أنانيته هذه الأنانية ليست الأنانية السلوكية الأنانية ماذا؟ النظرية التي مرتبطة بمقام الفناء, إذا وصل إلى هذا, يقول: أعطاه الحق سبحانه وجوداً ثانياً غير الوجود الأول, وهو الذي نعبر عنه وجوده بالحق بقائه به, طبعاً يكون في علمك قبل الجمع أيضاً كان بقائه بمن؟ بالحق.
ولكنه إذا يتذكر الأخوة ميزنا بينهما ما هو الفرق بينهما؟ قلنا قبل الجمع باقٍ بإبقاء الله, بعد الجمع أو بعد هذا الصعق باقٍ ببقاء الله ما هو الفرق بينهما؟ لان ذاك وجوده كان لنفسه الآن صار وجوده لمن؟ لله سبحانه وتعالى صار بالحق وبقائه به, قال: أعطاه الله يعني بعد أن فنا أعطاه الله الحق سبحانه وتعالى وجوداً ثانياً ووهب له عقله وتصرفه في نفسه مرة أخرى وهذا الوجود الثاني يسمى وجوداً حقانيا وجوده ماذا؟ بالحق لكونه بعد الوصول وعلمه بتحققه بالحق سبحانه وتعالى لا بنفسه كما كان يزعم من قبل يعني قبل الوصول قبل الوصول أيضاً كان عنده علم وأيضاً عنده فرق ولكن فرق يختلف عن هذا الفرق, واضح هذا المعنى.
قال: وبقائها هذه الذات بالحق في مقام ماذا؟ في مقام الفرق بعد الجمع, طيب هذا مقام قرب الفرائض, ما هو مقام قرب النوافل؟ قال: وهذا أعلى رتبة من نتيجة قرب النوافل, جداً العبارة دقيقة, يقول: طيب عندنا جيد الإنسان أيضاً قد يصل إلى مقام ماذا؟ قرب النوافل ما هي نتيجة قرب النوافل يعني كيف يصل الإنسان إلى أن يكون فنائه فناء صفاتي لا فناء ذاتي؟ يقول: يمر من خلال قرب النوافل, وهذا يعني قرب الفرائض أعلى رتبة من نتيجة قرب النوافل وهو كون الحق ماذا؟ سمع العبد قبلا ماذا كان؟ كون العبد سمع الحق, العبد سمع, أما هنا كون الحق سمع من؟ (كلام أحد الحضور) نعم هناك العبد سمع الحق هنا الحق سمع العبد.
وإذا يتذكر الأخوة فيما سبق نحن ميزنا قلنا أهم فارق بينهما ماذا؟ قلنا بأن العبد متناهي أو غير متناهي؟ (كلام أحد الحضور) العبد العبد, متناهي مادام عبدا بعنوان العبدية التعين, طيب إذا كان متناهياً فالله سبحانه وتعالى يصير سمعه ولكنه بقدره بقدر العبد, صحيح أم لا, صحيح {أنزل من السماء ماء} لكن {فسالت أودية} صحيح صار سمع العبد الله فهذا العبد يرى بماذا؟ بنور الله صحيح ببصر الحق ولكن بحسبه لا بحسب العبد, أما بالعكس ماذا يصير عندما يصير بصر الحق الحق متناهي أو لا متناهي؟ فبصره يصير لا متناهي وهذه من بلي (كلام أحد الحضور) بلي بلي وأنا علم الله صرح قال أنا علم الله أنا الأول أنا الآخر أنا الظاهر أنا الباطن السيد الرضي ما نقلها هذه في نهج البلاغة, موجودة في كل الكتب موجودة, أنا الأول أنا الآخر أنا الظاهر أنا الباطن أنا أنا أنا العالم بكل شيء أنا المحيي أنا المميت أنا الذي أنا الذي هذا ماذا؟ باعتبار أنه وصل إلى مقام قرب الفرائض, الآن يأتي شخص من وسط الطريق التفتوا جيداً وفي يوم ما هذه الكاسيتات تصل بيد شخص مولانا ويضعها على الكذا ليس مهماً, ولكن هذا تقطيع لابد المبنى الذي عنده يفهمه ما أريد أن أقول عند ذلك يناقش المبنى لا أنه يناقش النتائج, على أي الأحوال.
قال: وهو كون الحق سمع العبد وبصر الحق لأنه عند فناء الصفات, جيد فالإنسان, طبعاً هنا بودي بأنه هذه ليست مانعة الجمع لا يذهب إلى ذهنكم أنه قرب النوافل وقرب الفرائض ماذا؟ ليست مانعة الجمع نتكلم عن مانعة الخلو يعني إما هذا وإما هذا وإما هما وإما لا هذا ولا هذا كما نحن بلي, إما هذا يعني السالك إلى الله إما واصل إلى مقام قرب النوافل وإما واصل إلى مقام قرب الفرائض وإما لا هذا واصل ولا ذاك واصل وإما جامع وهذا المعنى أيضاً ينقله الاشتياني في شرح فصوص الحكم الأخوة إذا يريدون أن يراجعونه هناك في ص351 ينقلها من حاشية يسميها غلام علي الآن أنا لابد أن أرجع المقدمة وأرى ما هو المقصود منه؟
يقول: إن المقربين على أربعة أنواع: صاحب قرب النوافل, صاحب قرب الفرائض, والثالث هو الجامع بينهما معاً بلا انفكاك وهو صاحب مرتبة الجمع وقاب قوسين, والرابع صاحب أحدية الجمع وهو مقام أو أدنى الذي هو خاص بمن؟ خاص بالخاتم’ وورثته من أهل بيته (عليهم أفضل الصلاة والسلام) فالإنسان (كلام أحد الحضور) لا توجد دقيقة (كلام أحد الحضور) لا توجد, طيب اتركوه إلى غد.