نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (89)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: (ولهذه الحكمة خلق آدم بيديه) أي بصفاته الجلالية والجمالية.

    قبل الوصول إلى هذا يتذكر الإخوة قلنا بأنه هذه الرواية التي أشار إليها وهي: >لو لم تذنبوا لخشيت عليكم ما هو أشد من الذنب، إلاّ وهو العجب العجب العجب< هذه الرواية لا تتكلم في القضية الشخصية، وإنما تتكلم في القضية الكلية، وواقعا التمييز في الروايات بين هذين الأمرين مهم جدا، وإلاّ لو حملنا هذه الرواية على القضية الشخصية إذن ينبغي لكل إنسان إذا كانت عنده بعض العبادات حتى لا يحصل له العجب لابُدّ أن يذهب إلى المعصية، حتى يرتفع عنه العجب، مع أنه ليس الأمر كذلك.

    نعم، توجد عندنا بعض الروايات التي تكلمت عن القضية الشخصية لا القضية الكلية وهي: >وإن من عبادي لمن يجتهد في عبادتي وقيام الليل لي، فالقي عليه النعاس نظرا مني له فيرقد حتى يصبح، ويقوم حين يقوم وهو ماقت لنفسه< هذه >إن من عبادي<، بعض عبادي لا، كرسول الله’ أيضاً اجعله في الليل ينام أو لا؟ لا، ذاك له حسابه الخاص، ليس عنده مشكلة، أما بعض عبادي وهو أعلم بعباده من أنفسهم، يعلم من قلوبهم ماذا يعلمونه من أنفسهم، بعد ذلك يفعل بهم، وهذا أيضاً عناية بهم رأفة بهم لطفا بهم، هذه قضية مرتبطة بالمسألة الشخصية، لا بالمسألة الكلية، ملتفتين ماذا أقول:؟ جيد.

    إذن في الروايات لابُدّ أن تميزوا، أي رواية تتحدث عن الرؤية الكونية، وأي رواية تتحدث عن القضية الشخصية الفردية، وعندما أقول: شخصية لا يذهب ذهنك إلى القضية الشخصية التي في المنطق يعني زيد، لالالا، وإنما اتكلم عن فردٍ مّا على نحو البدل، عموم على نحو العموم البدلي.

    تتمة: حتى نتمم ونرجع ندخل في البحث، بالأمس إذا يتذكر الإخوة قلنا: هذا المنطق الذي يتعامل مع بعض الملائكة، لا نقول مع جميع الملائكة، بأن هؤلاء حسدوا وانهم كذا وكذا، هذا المنطق منطق يوافق عليه القرآن أو لا يوافق؟ منطق لا يوافق عليه القرآن ولا حديث أئمة أهل البيت ^ ومنه هذه الرواية التي قرأناها في الصحيفة السجادية كما أشرنا الخطبة رقم ثلاثة، قال: ×: >فصل عليهم وعلى الروحانيين من ملائكتك وأهل الزلفة عندك، وحمال الغيب إلى رسلك، والمؤتمنين على وحيك، وقبائل الملائكة< تبين إن القبائل غير مختصة بالناس، بل تشاركها فيها الملائكة أيضاً، في الملائكة أيضاً توجد عشائر وقبائل، يعني أصناف متعددين يوجد هذا الصنف غير هذا الصنف، ولهم أحكام خاصة >وقبائل الملائكة الذين اختصصتهم لنفسك، وأغنيتهم عن الطعام والشراب بتقديسك، وأسكنتهم بطون أطباق سمواتك، والذين على أرجائها إذا نزل الأمر بتمام وعدك، وخزان المطر وزواجر السحاب<.

    هذه النصوص التي قرأناها من الفيض الكاشاني من عين اليقين إذا تتذكرون ومن علم اليقين أنه لكل شيء في هذا العالم إلاّ وله ملك موكل به بدبر أمره، قال: >وزواجر السحاب والذي بصوت زجره يسمع زجل الرعود، وإذا سبحت< أو سبّحت >به حفيفة السحاب التمعت صواعق البروق< إلى أن يقول: >ومشيعي الثلج والبرد< تبين هذا الثلج والبرد الذي ينزل من السماء كل موكل به ملك موكل ومدبر له >والهابطين مع قطر المطر إذا نزل< هذه الروايات التي تقول: بأنه كل قطرة معها ملك موكل، التفتوا جيدا، ليس كل قطرة كل ورقة من شجرة لا تبقى ولا تسقط إلاّ وماذا؟ وما الآية المباركة {وما تسقط من ورق إلاّ يعلمها}.

    وهنا سؤال: يعلّمها يعني يوجد ملك؟ نعم نعم توجد المدبرات أمر لهذه الاوراق الساقطة، كما لقطرات الماء النازلة، الآن كم لله من الملائكة؟ واقعا بعد يعدون ويحصون أم لا؟ واقعا لا يعدون ولا يحصون، لأنه أنت فقط احسب قطرات السماء النازلة كم ترليون ترليون ترليون كل الملائكة، ولذا تجدون أنه >ما من موطئ قدم في السماء إلاّ وفيه ملك ساجد أو راكع< السماء يعني مثل الأرض، كيف نقول أرض، ما هو معنى الأرض؟ يعني موطن عيش الإنسان، والسماء يعني مسكن الملائكة، السماء المعنوية لا السماء المادية، قال×: >والهابطين مع قطر المطر إذا نزل< وهذا كله هو× يصلي عليهم، هؤلاء كلهم يصلي عليهم لأنه بدأ >فصل عليهم <.

    الآن بينك وبين الله، هؤلاء حساد ومقام كان ذاهب وغيبة ونميمة وبهتان، هذا المنطق لا ينسجم، قال: ×: >والقوام على خزائن الرياح< سلام الله عليهم هذه بعد عالم بما يجري بهذا العالم، بل هو امامهم، >والقوام على خزائن الرياح، والموكلين بالجبال فلا تزول، والذين عرفتهم مثاقيل المياه، وكيل ما تحويه لواعج الامطار وعوالجها، ورسلك من الملائكة إلى أهل الأرض بمكروه ما ينزل من البلاء ومحبوب الرخاء، والسفرة الكرام البررة، والحفظة الكرام الكاتبين<.

    الآن نأتي إلى طبقة أخرى الذين هم لكم كاتبين، >وملك الموت وأعوانه، ومنكر ونكير، ورومان< لأن الإمام× بدأ بذكر بعض اسماء الملائكة، لأنكم مرارا تتذكرون قلنا الملك مثل الإنسان، الذي هو اسم نوع، أو اسم جنس هو، الملك ليس اسم شخص، الملك اسم جنس ولعله تحت هذا الجنس انواع، أو نوع وتحته اصناف.

    قال: ×: >ورومان فتان القبور، والطائفين بالبيت المعمور، ومالك، والخزنة ورضوان، وسدنة الجنان، والذين لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون، والذين يقولون: سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار، والزبانية الذين إذا قيل لهم: خذوه فغلوه ثم الجحيم صلوه ابتدروه سراعا< {لانهم لا يعصون الله ما أمرهم}، >ابتدروه سراعا ولم ينظروه< لم يتأخروا >ومن أوهمنا ذكره، ولم نعلم مكانه منك< هؤلاء الذين غفلنا عنهم >وبأي أمر وكلته، وسكان الهواء والأرض والماء ومن منهم على الخلق، فصل عليهم< هؤلاء كلهم هذه الطبقات والاصناف، والبعض يتصور أن الله سبحانه وتعالى خالق أربع نفرات وانتهى كل شيء، لا مولانا ليس الأمر كذلك هذه بعض تلك العوالم التي أشار إليها الإمام السجاد ×.

    >فصل عليهم يوم تأتي كل نفس معها سائق وشهيد، وصل عليهم صلاة تزيدهم كرامة على كرامتهم وطهارة على طهارتهم<.

    الآن هذا بحث آخر الآن لا ادخل فيه، وهو أنه هذه الروايات وهي ليست قليلة، أن هؤلاء يترقون في المراتب أو لا يترقون؟ صريحة >تزيدهم كرامة على كرامتهم وطهارة على طهارتهم<، إذا ما يزدادون هذا الدعاء يكون لغوا ولا معنى له، أنت تدعو لرسول الله’ >وارفع درجته< هو أيضاً يرتفع؟ أو وصل إلى الآخر؟ واصل الاخر، فإذا واصل الآخر فما معنى وارفع درجته؟ ليس له معنى، على أي الاحوال.

    >اللهم وإذا صليت< الآن التفت جيدا هذه قاعدة إخواني الأعزاء في الصحيفة، إذا صار عندكم وقت في يوم من الايام طالعوا الصحيفة مطالعة بسيطة، عادة مغفول عنها معدودة من الكتب التي تشتكي علينا يوم القامة، لأننا عندنا، ولا اتصور أن أحدا قد طالعها، على الاقل يطالع، لا أنه يذهب ويقرا تفسير، يطالع.

    ( أحد الحاضرين):…..

    ج/ نعم؟ نعم أبداً، أقول: لا يلتفت لا ينظر إلى كلمات المنابر، كلمات العلماء، نادرا يأتي باستشهاد من الصحيفة السجادية، وقد الآن يأتون من نهج البلاغة لأنه الآن اخيرا توجد مؤسسات مرتبطة بنهج البلاغة، أما الصحيفة التي هي مملوءة معارف، قاعدتها، إخواني الأعزاء كونوا على ثقة ما وجدته في الصحيفة السجادية من الصلاة على محمد وآل محمد، لم أجده في أي موضع آخر، يعني بعض الادعية في الصحيفة، كل سطر أو سطرين يقول: >وصل على محمد وآل محمد، وصل على محمد وذريته< ما يترك، ولذا هنا الصلاة على الملائكة، انظر ماذا يقول: في الأخير، مباشرة الإمام× ماذا يقول: في الاخير، قال: ×: >اللهم وإذا صليت على ملائكتك ورسلك، وبلغتهم صلواتنا عليهم، فصل علينا< هذه متلازمات، يعني هذا النظام كله من ملائكة وغير ملائكة مرتبط بهم ^، >فصل علينا بما فتحت لنا من حسن القول فيهم، إنك جواد كريم< جيد.

    إذن هذه البيانات التي تقدمت من القيصري وما تقدم من مصباح الانس ومن غيرهما، واقعا هذه أذيال الملائكة مطهرة ومكرمة وحاشاهم عن مثل هذه التصورات، من قبيل واقعا اسقاط ما عندنا على الملائكة، نشأة أخرى عالم آخر، وجود آخر، موازين أخرى فلا ينبغي أن نسقط ما عندنا كبشر على ماذا؟

    ولذا تجد القرآن الكريم والملائكة كانوا مؤدبين للغاية، بعد أن قالوا بأنه كذا، مباشرة الله تعالى قال: على فرض أنها قضية في واقعة قالوا {لا علم لنا إلاّ ما علمتنا} نحن إذا قلنا شيء فإنما هو من باب عدم علمنا وأنت أيضاً تعلم باننا لو كنا نعلم نقول شيئا أو لا نقول؟ قلنا لأننا لا نعلم {لا علم لنا إلاّ ما علمتنا} الله سبحانه وتعالى لا اعترض عليهم ولا أنّبهم ولا ولا ولا، وبتعبيرنا إن صح التعبير بين قوسين مع كل الأدب [الله سبحانه وتعالى ليس له لحية أمسرّحة مع أحد ] إذا كان واقعا هذه الثمانية عشر ذميمة التي صدرت من الملائكة كما قرأناها في مصباح الأنس صادرة.

    بينك وبين الله، الله يمر عليها مرّ الكرام من غير تأنيب ومن غير عتاب؟ هو الذي يعاتب أنبياءه المرسلين بمجرد غفلة صغيرة، يمر على هذا الكلام إذا كان فيه تأنيب وتجريح وطعن وحسد وغضب وإلى آخره، من غير أن يجيب عليها جميعا.

    إذن هذا المنطق منطقا غير صحيح في هذا الباب.

    (احد الحاضرين):…..

    ج/ وهي أنه، نعم نعم، لالا، لالا، لالا، لالا، لم تثبت هذه القاعدة التي أسستموها أنتم، وهو إن لكل اسم مظهر تام، أما عندما قلت في كل نشأة قلت لك لا لا لا، ثلاث مرات وليس مرتين، لان الاثنين يصبح إثبات، لالالا، لو كنت قلت اثنين لصار نفي النفي يؤدي إلى الإثبات أنا قلت ثلاثة لإن الله وتر ويحب الوتر، الجواب: ثبت عندنا أن لك اسم مظهر، ولكنه لم يثبت عندنا أن لكل اسم مظهر في كل نشأة، وإلاّ.

    (احد الحاضرين):…..

    ج/ أعوذ بالله يا شيخنا أنت سألت وأنا في مقام الجواب، أقول: وإلاّ لازمه أنه كل ما يقع في عالم المادة لابُدّ أن يكون له مظهر في عالم العقول، القيصري حتى هذا لم يقبله، هو قبله في الملائكة الأرضيين، أما في ملائكة الجبروت والملكوت لم يقبله، لماذا؟ لأن ذلك العالم عالم ماذا؟ وإلاّ اضرب لكم مثال اوضح من هذا.

    سؤال: في عالمنا هذا يوجد سهو ونسيان أم لا؟ نعم، يوجد خطأ أم لا يوجد؟ لازمه أن يوجد عندنا في عالم العقول الكلية والصادر الأول أيضاً ماذا؟ مع أنه لا يلتزم أحد.

    إذن القاعدة الأولى التي ذكرتموها وهو إن لكل اسم من الاسماء الإلهية مظهر نعم تام ولكنه في كل نشأة، لا بحسب النشئآت هذه الاسماء، ولذا تجدون بأن المضل ما صار من الملائكة، المضل {فكان من الجن ففسق عن أمر ربه} لا من الملائكة بل من الجن، نعم؟ مقصودي من الجن، مقصودي لماذا هذا اسم المضل يحتاج مظهر، ومظهره من؟ إبليس، لماذا لم يكن من الملائكة؟

    الجواب: إن عالم الملائكة ليس فيه عالم الضلال والسهو ونسيان، وإلاّ لما مدحهم وقال {عباد مكرم} ولما قال: {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون} وغير ذلك من الاوصاف ولما جعلهم من المدبرات أمرا، ولما جعلهم وسائط الفيض بينه وبين كل العالم، جيد، لا شيخنا، لا بعد، لأنه الآن ليس بحثنا في الملائكة، أنا لا أريد أن اخرج عن البحث.

    ثم الآن يوجد هنا بحث جيد أنا اتذكر ارجعت الطلبة إليه، ولكن لا باس أن ترجعون إليه مرة ثانية أخرى، السيد الطباطبائي & في الميزان الجزء السابع عشر في ذيل الآية الثانية من سورة فاطر يوجد عنده بحث تحت عنوان (كلام في الملائكة) صفحة (12) يقول: [الذي ذكره الله سبحانه في كلامه وتشايعه الأحاديث السابقة، من صفاتهم واعمالهم هو ] هذا لعله يكون جواب لكم أيضاً.

    [أولا: إنهم موجودات مكرّمون، أو مكرمون، هم وسائط بينه تعالى وبين العالم المشهود].

    إذن لا معنى لوقوع الخطأ والنسيان وإشتباه إذا صاروا وسائط، يقول: ابعثها إلى رسول الله’ يعطيها للشمر، يقول: ولله اشتبهت لا يصح مثل هذا، فهذا ليس النظام الأحسن، يقول: بغلها نوحا ،فيذهب في الليل فيحصل له شاغل ويوم غد ينسى، فيقول له أنا نسيتها، هكذا أمر لا يصح، لماذا؟ لأنه نحن في عالمنا يوجد نسيان.

    إذن لابُدّ أن يكون في عالم الملائكة نسيان أيضاً، قال: [وبين العالم المشهود فما ] محل شاهدي هذه الجملة [فما من حادثة أو واقعة صغيرة أو كبيرة إلاّ وللملائكة فيها شأن ] واضح هذه من أين مأخوذة؟ الآن قرأنا النص عن الإمام السجاد ×، الإمام السجاد ذكر مصاديق، هنا يذكر القاعدة الكلية التي أشار إليها الفيض الكاشاني أيضاً، قال: [فيها شأن وعليها ملك موكل أو ملائكة موكلون ] هذه بعد كثير كثير، يقول: هناك أمور هي شيء واحد ولكنه إلاّ جانبك ملك موكل بك، مثلنا الآن موكل فينا ملك واحد؟ آلاف بل لعله المئات أو الملايين من الموكلين، كل واحد من عندنا موكل، هذا الموكل على الكتابة وهذا الموكل على الاطعام وهذا الموكل على الهضم إلى آخره، لكنها موكل فيها، وكل واحد ملك وكل له وظيفته الخاصة به، على أي الاحوال.

    قال: [ملاكة أو ملائكة موكلون بحسب ما فيها من الجهة أو الجهات، وليس لهم في ذلك شأن إلاّ اجراء الأمر الإلهي في مجراه، أو تقرير الأمر الإلهي في مستقره كما قال: تعالى {لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون}.

    وثانيا: إنهم لا يعصون الله ما أمرهم ] لماذا؟ يقول: لأن هؤلاء ليس لهم ذات مستقلة وإرادة مستقلة في قبال ذاته وإرادته سبحانه وتعالى، ومراده من أنهم ليس هم ذات مستقلة ليس، هم الله، بل يعني أن كل منهم وصل بحسب ذاته إلى مقام الفناء في الإرادة الإلهية، أليس كذلك، وليس لهم إرادة في قبال إرادته قد يقولون وقد لا يقولون، قد يعترضون وقد لا يعترضون.

    وثالثا: إن الملائكة على كثرتهم على مراتب مختلفة علوا ودنوا فبعضهم فوق بعض، وبعضهم دون بعض، فمهم أمر مطاع ومنهم مأمور مطيع لأمره، هذا الأمر والمأمور جزء من نظام التكوين، نعم عندما جاء عندنا صار جزء من نظام الاعتبار، وإلاّ هو في عالم ما فوق عالمنا نظام تكويني، ما الفرق بينهما؟ الفرق بينهما هو أنه هناك لا يقع فيه خطأ واشتباه، هناك لا يقع من باب الاشتباه شخص مأمور يصبح آمر ورئيس، لا يقع مثل هذا هناك، ولكنه هنا من باب الاشتباه من باب التزوير في الانتخابات، قد يصبح رئيس أو رئيس مجلس محافظة، لا اشكال في هذا ولكنه هناك لا يستطيع أن يكون رئيس مجلس محافظة بالاشتباه أو بالتزوير أو بالمال أو باسم الدين أو باسم ما يشاء، هناك لا يقع، فيها حسابات إلهية وسنن إلهية لا تتبدل، هذا فرقه، وإلاّ النظام نفس النظام.

    يعني المديل نفس المديل، ذاك النظام وهذا المديل، وهذا البحث أنا بينته مفصلا مسألة العرش والكرسي، قلت هذا العرش والكرسي وانه الملك مستولٍ على عرشه           جالس على كرسيه، هذا مأخوذ من نظام التكوين الذي استوى على العرش، نظام تكويني ولكن اخذ منه ماذا؟ أساساً يكون في علم الإنسان، دعني أروحك مولانا، أساساً الإنسان غير قادر على أن يبدع شيئا من دون أمر سابق هذا محال، كل الذي يستطيع على فعله هو أن يأخذ نسخة من مكان آخر، دعني اصعد لك إلى فوق حتى ترتاح، الله أيضاً عندما يريد أن يخلق يأخذ نسخة (كوبي). لا تقل لي إن الروايات تقول >أبدعه على غير< نعم على غير مثال سابق غيره تعالى، وإلاّ هو أبدع الإنسان على مثال سابق هو ذاته: >خلق آدم على صورته<.

    إذن يوجد فيه مثال أم لا؟ نعم مثاله ذاته، من غيره لم يأخذ المثال هو هو المثال، أما أنا وأنت لا نستطيع أن ننتج من تلقاء أنفسنا مثالا، من أين لابُدّ أن نأخذ المثال؟ من الخارج، وإلاّ الكل يعمل على مثال سابق، الإنسان مخلوق على صورة الرحمن على مثال سابق، ولكن هذا المثال بالذات هو قائم بذاته، غني عن غيره، لم ياخذه من غيره، على أي الاحوال.

    رابعا: إنهم غير مغلوبين لإنهم إنما يعملون، ومن هنا يظهر البحث قيم للغاية.

    وأنا بودي أن الإخوة يرجعون إلى هناك، هناك يميز بين تشكل الملائكة وتمثل الملائكة، يقول: {فتمثل لها بشرا} ما الفرق بين التمثل وبين ماذا؟ لأنه عنده بحث قيم في مسألة مريم، وهو حقيقة التمثل ما هو، وهنا يبين الفرق بين التمثل وبين التشكل، يقول: هذا الذي صدر عند الأنبياء فرأى جبرئيل هكذا يقوله ورأى ملك الموت هكذا يقول: له هذه كلها تمثلات، وليست تشكلات، ما الفرق بينهما؟ بعد هنا لا يأخذ من وقتنا.

    تعالوا معنا إلى المتن اللاحق قال: (ولهذه الحكمة) أي حكمة؟ وحكمة أن هذا الإنسان جامع لكل الاسماء، بعبارة أخرى هو مظهر جميع الاسماء، يقول: ولهذا عبر عنه القرآن أنه الله خلق آدم بيديه، هذا التعبير بيديه، هكذا يفهمون هؤلاء من الآية، وقد يوجد من يقول في التفسير: لا شاهد على أنه هذا التفسير، كما يقول: السيد الطباطبائي في ذيل هذه الآية من سورة صاد وهو قوله تعالى: {قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} سورة صاد الآية (75) يقول: المراد من اليد يعني القدرة، وبيدي يعني تأكيد القدرة، وما ذكره البعض ومراده من البعض جماعتنا هؤلاء، وما ذكره البعض أنه على الأسماء الجمالية والجلالية يأتي باسم، يقول: هذا لا شاهد عليه، جيد، الآن هذا بحث تفسيري، وانا الآن بصدد تقرير مطالب هذا الكتاب، ولست بصدد مناقشة صحة هذا التفسير أو عدمها.

    قال: (ولهذه الحكمة خلق آدم بيديه) يعني ماذا؟ يعني جعله مظهرا لصفاته الجلالية والجمالية، {ذو الجلال والاكرام} هكذا يعتقد هؤلاء.

    هنا يوجد بيان قيم في نقد النصوص ي شرح النصوص لجامي، وانا لا اعلم هل توجد طبعة أخرى غير هذه أم لا؟ هذه طبعة قديمة في صفحة (103) يقول: [الإنسان نسختان نسخة ظاهرة ونسخة باطنة، فنسخته الظاهرة مضاهية للعالم ] إلى أن يقول: [أي لكون آدم له جهة بها يناسب الحق، وجهة بها يناسب الخلق] يفسر اليدين هنا [جعله الله خليفة في أرضه في خليقته ليأخذ بجهة الربوبية، ونشأته الروحانية ما يطلبه الرعايا، ويبلغه بجهة العبودية ونشأته الجسمانية ] إلى أن يقول: هذه عبارته: [ ومن هاهنا يعلم أن الإنسان له صورتان صورة الحق المشتمل عليها باطنه، وصورة الخلق أو العالم المشتمل عليه ظاهره، وهاتان الصورتان هما يد الحق تعالى اللتان خلق بهما آدم ] وهذا تفسير آخر، لبيان مصداق آخر لليدين يعني البعد الباطني.

    ذكرنا التفسير الأول يعني البعد الإلهي الذي يأخذ بيده المولى، ولذا تتذكرون فيما سبق قلنا: أن الإنسان الكامل برزخ بين عالم الوجوب والامكان، بمعنى يأخذ بيد من الوجوب، ويعطي بيد أخرى لعالم الامكان [قال سبحانه لابليس {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}] إلى أن يقول: [والاكثر انهم يفسرون اليدين بالصفات الجمالية والجلالية] اكثر العرفاء هكذا يفسرون [ويجمع المعنيين ] إلى آخره بحث مفصل الإخوة يرجعون هناك، والوقت لا يسعفنا لنقرأهن بالتفصيل.

    (ولهذه الحكمة خلق آدم بيديه أي بصفته) أي آدم هذا؟ اجعلوه بين قوسين أي آدم هذا؟ هذا الإنسان الكامل هذا، لا آدم أبو البشر، ومرارا ذكرناه، ليس آدم أبو البشر، هذا الجامع.

    بعبارة أخرى كل آدم هو مظهر الاسم الأعظم، ولكن كم من الاسم الأعظم، واحد عُشْرُ حرف وواحد خُمْس حرف، وواحد حرف واحد وواحد حرفين وواحد خمسة وواحد ثمانية إلى أن نصل إلى اثنين وسبعين حرفا، وإلاّ كلهم هؤلاء، الإنسان فيه قابلية أن يكون مظهرا لاثنين وسبعي حرفا من الاسم الأعظم، بمن تحقق ذلك؟ في الإنسان الكامل الذي هو الخاتم ’، حقيقته، لا أعلم واضح؟ قال: (ولهذه الحكمة خلق آدم بيديه أي بصفاته الجلالية والجمالية، ولذلك ظهر في ابني آدم قابيل وهابيل) كيف؟ يقول: نعم هابيل ظهر فيه الاسم الجمالي، وقابيل ظهر فيه الاسم الجلالي.

    سؤال: هل أن كل إنسان بالضرورة أن يكون جامعا لكل الاسماء؟ يقول: لا، هذه لا توجد، فقط شخص واحد جمع بين الاضداد، وإلاّ كل شخص لا يستطيع الجمع بين الاضداد، لأن الله سبحانه وتعالى ظاهر وباطن، الله سبحانه وتعالى قابض وباسط، الله هذه الاسماء المتقابلة بعد أليس كذلك، وفي من اجتمعت هذه الاسماء المتقابلة؟ في عليٍ أمير المؤمنين× جمع بين الاضداد، أو مظهر الجمع بين الاضداد كلها، ولكن هذه لا تجتمع في مكان آخر، وعادة أنتم تجدون الإنسان إذا كان واقعا قسي القلب شديد البأس، أهل الحروب وأهل الكذا.

    البعد الآخر: بعد الرأفة والرحمة والعطف، بنفس القوة موجودة أم لا؟ تضعف تلك، والعكس بالعكس، إذا تجده رءوف ورحيم وعطوف، وأقل حادثة تبكيه وكذا، تراه في الحروب ليس له بأس ضعيف، معنى ذاك علي، الذي في الحروب ذاك أما عندما يأتي ليرى يتيم أيضاً هو ذاك واقعا، هذه لا تجتمع في كل مكان، لا يمكن أن تجتمع، اجتماعها صعب جدا، ولذا يقول: (ظهر في ابني ادم، ما كان مستورا في آدم) يعني ما كان لاستعداد في آدم، آدم الذي الإنسان الكامل كان فيه قابلية القتل، ولكن قتل أم لم يقتل؟ يقول: ما كان باطنا فيه، ما كان مستورا فيه (من الطاعة والمخالفة فظهرت الطاعة في احدهما) الذي هو هابيل (والمخالفة في الآخر).

    (احد الحاضرين):….

    ج/ هو باعتبار يريد أن يقول:، لا، باعتبار، ها هذا الذي يريد أن يقوله: أنه آدم صحيح أنه آدم افترضوا أنه أبو البشر أيضاً ولكن آدم أبو البشر اجتمع فيه الوصفان، أما ابني آدم اجتمع فيهما الوصفان أم لم يجتمع؟ لم يجتمع.

    (فوصف الحق لنا ما جرى) ماذا جرى؟ أين جرى؟ أين الملأ الاعلى؟ يقول: هذا ما جرى الشيخ لم يبينه، ما جرى في عالم الأعيان؟ يعني الصقع الربوبي؟ أم ما جرى في عالم العقول؟ أي منهما؟

    ولذا هو أيضاً يقول: إما المراد هذا وإما المراد هذا، يعني هذا الخصام أين موجود بناء على الاحتمال الأول؟ هذا الخصام مرتبط بعالم الأعيان الثابتة اصلا وجود ما، اصلا ليست قضية في واقعة، من قبيل أنه أنت، من باب أريد أن اقربه إلى ذهنك، أنت في نفسك هذا افعله أو هذا افعله؟ يحصل تنازع أين؟ في داخلك ولا يوجد وجود خارجي، نحن لم نصل إلى عالم الملائكة حتى نرى أن هؤلاء حسدوا وغضبوا واتهموا واستغابوا؟ اصلا ليس في هذا البحث، يقول: هذا التنازع أين موجود؟ مرتبط بعالم الأعيان، التفت، (فوصف الحق لنا ما جرى أي بالعلم الثابت في أعيانهم) أي الأعيان الثابتة للملائكة والإنسان الكامل، تبين أنه من هناك النزاع موجود.

    من هنا اصعد معي خطوة، إلى هنا كنا نقول يمكن تصوير النزاع حتى في عالم العقول، الآن تبين أنه يمكن تصوير الخصام أين؟ في عالم الأعيان ولكن كل بحسبه، هذا الذي تقول كيف هذا؟ مثل أنت الآن التنازع الخارجي بين الماء والنار ماذا؟ هذا ماء وهذه نار، هذا ماء وتأتي بنار إلى جانبه كيف يكون التنافي بينهما؟ أما أن يغلب الماء على النار فيطفئها وأما أن تغلب النار على الماء فتبخره، لا يمكن أن يجتمعا، أما في وجودك النفسي الآن الماء والنار موجودات أم لا؟ نعم موجودات، لا الماء يطفئ النار ولا النار تبخر الماء، ولكن مع ذلك يوجد خصام بينهما، لأن احدهما يقابل الآخر، ولكن هذه المقابلة ليست خارجية، حتى تنتج الاطفاء أو التبخر، هذا نوعا آخر من المقابلة.

    الاسماء الإلهية إخواني أيضاً كذلك في عالم الأعيان لها نحو من التقابل، في عالم العقول لها نحو من التقابل، في عالم المادة أو المثال لها نحو ثالث ورابع من التقابل.

    ( فوصف الحق لنا ما جرى أي في العلم بين أعيانهم، أو) هذا إذا فرضنا أنه في عالم ما سوى الله (او في العالم الروحاني بين أرواحهم) في عالم العقول، مرارا ذكرنا الأرواح يعني عالم العقول، الآن لماذا الله سبحانه وتعالى قص علينا هذه القصة؟ يقول: (فوصف الحق لنا ما جرى لنقف عنده متأملين متدبرين) نتعلم ونأخذ العظة، وهذه العظة التي نأخذها ما هي؟ اهم شيء، التفتوا جيدا، ما هي هذه العظة؟

    قال: (ونتعلم الأدب مع الله تبارك وتعالى) الله كم هذه الجملة عظيمة، والله يا اخي أنت في كل الكتب الاخلاقية، في كل الكتب التربوية، تقرا آداب الإنسان مع الطبيعة، كيف تتعامل مع الطبيعة، كيف تتعامل مع أولادك، كيف تتعامل مع استاذك، كيف تتعامل مع زوجتك، كيف تتعامل مع الاشجار، ولكن بينك ما بين الله، هل تجد باب فيه كيف تتعامل مع الله، فكم الله مظلوم، ولا أحد يتعامل، كيف نتأدب أمامه؟ كيف نحن ماذا نعمل؟ وأنت تعلم جيدا بأنه كل هذه الموجودات حاضرة معك؟ هي معك أو ليست معك؟ ليست معك وكنه كل واحدة منهن عشرات المجلدات كيف تتأدب وتتعامل معها، إلاّ الله، الأدب مع الله، ما هو الأدب مع الله، كيف نتأدب مع الله؟ هذا كيف نتأدب مع الله فيه بابين :

    1- باب بين الناس أنت.

    2- وباب أنت في الخلوة لا أحد يعلم بك، ولكن أنت تعلم بأن الله الآن معك.

    إذا فتحت بصيرتك قليلا جدا، أبو بصير سأله قال: له: >بأنه ترى كذا؟ قال: نعم أرى< قال له: يا أبا بصير الآن أنت لا تبصر، قال: له نعم يا بن رسول الله، انقل هذا، قال له: لالا، لا تنقل عني هذه، وتتصور أنا أقول: بالرؤية الحسية، لالا ليست هذه، أبو بصير مباشرة الإمام قال: له: الآن ماذا أنت لم تبصر، لم ترى الله، قليلا الإنسان يتأمل يجد أن الله معه، وليس معنى معه أنه جالس إلى جانبه؟ يحس بأن الله في كيانه في وجوده.

    نعم، تأتي إلى هذه المظاهر الخارجية تجعله غافلا، الأدب مع الله، هذه الجملة، ولذا السيد الطباطبائي & أنا انصح الإخوة أيضاً هذه الأمور التي أقولها الله يعلم من باب النصيحة لاخواني، هذه تجربة حياتي، تجربة أربعين عام في العلم أنا قبل هذا دخلت إلى البحث، أربعين عام لا اقل الآن المسائل، هذه تجربة أنا انقلها، السيد الطباطبائي عنده بحث قيّم في الجزء السادس من الميزان وهو بحث مفصل إخواني الأعزاء في صفحة (264) البحث يبدأ قبل ذلك في صفحة (256) تحت عنوان كلام في معنى الأدب. تقول بحث هذا لابُدّ أن يكون عموميات، مع أنه ليس كذلك هذه صفحة (256) ثم يأتي إلى صفحة (264) يقول:

    هذا العنوان: [من أدب الأنبياء في توجيههم أو في توجههم وجوههم إلى ربهم ] هؤلاء عندما كانوا يتوجهون إلى ربهم ويدعون ربهم، ويبقون يتكلمون، ما هو أدبهم مع الله، كيف كانوا يتكلمون، كيف كانوا يتأدبون أمام الله سبحانه وتعالى؟ قال: [ودعاؤهم اياه ما حكاه الله تعالى من قول آدم {ربنا ظلمنا أنفسنا}] التفت جيدا إذا هذه {ربنا ظلمنا أنفسنا} لم يقل عصيت، ولكنك بينك ما بين الله أنت عندما تتكلم مع رب العالمين ماذا تقول له؟ تقول له أنا وانا أم تقول له أنا كذا؟ ماذا تقول له؟ لسانك ما هو؟ لسان الحال أنا انا أم لسان الحال هو هو؟ ايهما؟

    هذا الذي نحن لم نفهمه في الروايات وجدنا أن أمير المؤمنين× عندما يقول: تصورنا أنه يتكلم معنا، والله أنا اذنب أنا مثلكم، والله كذا كما ذكره بعض الاغبياء والجهلة، تصور بأن أمير المؤمنين× أنه في مقام وصف نفسه إلى الناس، أي أنا أعصي مثلكم لا تتأذون إذا عصيتم فانا مثلكم، لا يعلم أنه يتكلم مع الله، فلهذا تجد الإمام الحسين× يقول: >انا الفقير في غناي فكيف لا اكون فقيرا في فقري< أنا في غناي لا املك شيء، لماذا؟ لأنه كل شيء مرتبط به، هذا الفصل اقرأوه، وهو فصل أنه كيف يتكلم مع الله، ولذلك أنتم تجدون كل الآيات التي تكلمت عن مسألة العصيان والذنوب والظلم وكذا، يونس× ماذا يقول؟ {ربي ظلمت نفسي} الحديث مع من قاصده؟ مع الله ربي هناك {لا اله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} الآن نحن أين جئنا؟ يحسب أنه يتكلم فقه.

    يقول: فهذا عاصي فالأنبياء يعصون، إلى أن يأتي في صفحة إخواني الأعزاء صفحة (295) لأن البحث طويل الذيل حدود ستين سبعين صفحة كتاب، وإذا واحد يريد أن يشرحها، في صفحة (295) هكذا يقول: [وهذا اوسع هذه الابواب مسرحا لنظر الباحث في أدب الأنبياء ^ ] من اوسع الابواب القرآنية في معرفة الأنبياء، أدب الأنبياء مع الله [يعثر على لطائف من سيرتهم].

    يعني الباحث [من سيرتهم المملوءة أدبا وكمالا فان جميع أقوالهم وافعالهم وحركاتهم وسكناتهم مبنية على اساس المراقبة وظهور العبودية] هذا هو الأساس، المراقبة أصل كل الكمالات في علم السلوك هو المراقبة، اصلها وفرعها وأولها وآخرها ومعدنها هو المراقبة، أنت راعي هذا الاصل فقط، ثم انظر إلى المقامات التي تصل إليها، انظروا الله ماذا يفيض عليك؟ نعم إذا غفلت عن نفسك عند ذلك تكون مسرحا للشيطان.

    قال: [وإن كانت صورتها صورة من غاب ربه وغاب عنه ربه] يقول: ظاهرا تراه بهذا الشكل ولكنه أساسه أين؟ ذاك، وإذا هذا عندما قليلا كان يشعرون إنهم غابوا ربهم غابوا وليس أن الله غاب عنهم، وإلاّ الله لا يغيب عنهم {وهو معكم} غابوا عن المراقبة كانوا يقولون ربنا ظلمنا أنفسنا، ربنا ظلمنا أنفسنا، وانه ليُران على قلبه، على أي الاحوال، الوقت أيضاً انتهى دقيقة واحدة.

    قال: (ونتعلم الأدب مع الله تعالى) هذه القاعدة الأولى التي نتعلمها من هذه القصة.

    القاعدة الثانية: (فلا ندعي ما نحن متحققون به) فضلا عن غير المتحققين، القاعدة الثانية ما هي؟ أنت لا تدعي الذي عندك فكيف بالذي ليس عندك، الآن أنت تعال وانظر مشكلتنا في واقعنا المعاصر دينا اجتماعيا سياسيا، المشكلة أين؟ أنه يدعي ما ليس عنده لا أنه, مع أن الأدب الإلهي يقتضي أن لا تدعي ما عندك لأن ما عندك هو لك أو له سبحانه وتعالى؟

    تتمة الكلام تأتي إنشاء الله.

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2016/11/02
    • مرات التنزيل : 2281

  • جديد المرئيات