بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال (وفائدة الإضراب لا تظهر إلاّ بحسب هذا المعنى والتفسير بقوله)
قلنا بأنه توجد هناك تفسيرات وقراءات متعددة لهذا المقطع من المتن الذي ذكره الشيخ وأشرنا إلى التفسير الذي ذكره القاساني، قلنا ترد هناك عدة إشكالات، وهذه الإشكالات أجبنا ن ذكرنا الإشكال الأول والإشكال الثاني وانتهينا إلى الإشكال الثالث .
الإشكال الثالث: قال: إن قوله (ولها الحكم) تعالوا معنا إلى المتن، قال: (ولها الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني بل هو عينها) يقول ظاهر هذا الإضراب، أنه ما له وجود عيني هو عين الأمور الكلية، وليس أوصاف ما له وجود عيني.
إذن الإضراب (بل هو عينها) ليس أوصاف الأمور العينية عين الأمور الكلية بل هي نفس الأمور العينية، إذن هذا الإشكال أيضاً غير تام، أو هذا التفسير غير صحيح .
قال (وفائدة الإضراب لا تظهر إلاّ بحسب هذا المعنى) أي معنى؟ المعنى الذي أشار إليه وهو أن المراد الصفة والموصوف معا لا خصوص الصفة، هذا مضافا إلى أن الجمل السابقة والجمل اللاحقة جميعا تؤيد هذا المعنى، حيث عبرت (أعني أعيان الموجودات) فلو كان المراد أوصاف الأعيان هذا التعبير كان تعبيرا مجازيا، أو تعبيره بعد ذلك (فهي ظاهرة من حيث أعيان الموجودات) ومن الواضح لو كان المراد الأوصاف ما كان ينبغي أن يعبر بالأعيان .
(والتفسير بقوله أعني أعيان الموجودات وقوله فهي الظاهرة) يعني سيأتي (من حيث أعيان الموجودات كما هي الباطنة من حيث معقوليتها يؤيد التفسير الذي ذهبنا إليه)
مقطع آخر (ولم تزل عن كونها) وهنا قراءتين فيها كما سيتضح:
1- إما ولم تزُل .
2- وإما ولم تُزَل .
وكلاهما صحيح إما من زال يزول، وإما من تزال إلى آخره على أي الأحوال، والأمر سهل.
النقطة أساسية التي في هذا البحث هو أن: هل أن هذه الأمور الكلية عندما تتشخص في الأعيان الخارجية وتوجد من خلال الأعيان الخارجية هل تتجافى عن مواقعها أم لا تتجافى؟ هل مع كونها معقولة تكون في عالم الأعيان أو إذا كانت معقولة ليس في عالم الأعيان، وإذا صارت في عالم الأعيان ليست معقولة ؟
الجواب: إن تنزل تلك الحقائق أو الأمور المعقولة أو الأمور الكلية إذا كان بنحو التجافي نعم إذا صارت أعيان خارجية إذن هي ليست معقولة وإذا كانت معقولة ليست أعيان خارجية، هذا الآن هذه المنظرة الآن إذا كانت هنا فهي ليست هناك وإذا صارت هنا فهي ليست هنا، إذا قبلنا أن تلك الأمور الكلية الآن فسروا الأمور الكلية كما تشاءون، إما أن تفسروها بمعنى المفاهيم الكلية وإما تفسروها الكلي السعي، يقول مع كونها معقولة تكون ظاهرة في الأعيان الخارجية، لا تزال عن كونها معقولة لم تزل عن مواقعها إذن تنزلها يكون على نحو التجافي أم على نحو التجلي؟ يكون على نحو التجلي لا التجافي.
إذن هذا المقطع من المتن (ولم تزل عن كونها معقولة في نفسها) يعني مع إنها عين الأعيان الخارجية، والأعيان الخارجية هي مظاهر تلك الأمور الكلية ولكن تبقى تلك الأمور الكلية معقولة مع كونها على حالها معقولة، فإذن صيرورة هذه الأمور الكلية أعيان خارجية، هذا يزيلها عن كونها أمور معقولة أم لا يؤثر فيها؟ لا يؤثر فيها.
بعبارة أخرى: عندما كانت باطنة وصارت ظاهرة، بعد صيرورتها ظاهرة تبقى باطنة أو لا؟
الجواب: مع كونها باطنة تكون ظاهرة، إذن صيرورة تلك الأمور الكلي باطنة، صيرورتها ظاهرة لا يزيلها عن كونها باطنة، وهذا طبيعي جدا، أنت الآن عندما علمك إذا أردنا أن نقرب إلى الذهن، علمك الذي في ذهنك افترض تقوم وتكتبه على هذه الأوراق، عندما كانت في ذهني كانت غيب أم ظهور؟ كانت غيب، وعندما صارت على الورق الآن تستطيع أن تقرأها أم لا تستطيع؟ تستطيع، ولكن بعد أن كانت باطنة وصارت ظاهرة كانت غيب وصارت شهادة، هذه تجافت عن موقعها الأصلي أم لم تتجافى؟ لم تتجافى باقية على موقعها، فهي مع كونها هذه المعقولات في ذهني وفي عقلي وفي غيبي وفي باطني لها ظهور، فقبل أن تكتب لا ظهور لها وبعد أن تكتب لها ظهور اسماء الإلهية أيضا كذلك، قبل أن تظهر كانت غيبا وبعد أن ظهرت صارت شهادة، ولكن إذا صارت شهادة هذه مظاهر تلك الاسماء، صارت شهادة هذا معناه أن الاسماء الإلهية التي كانت غيبا زالت عن كونها غيبا أو لو تزل؟ لا لم تزل باقية على كونها معقولة وعلى كونها غيبا .
قال (ولم تزل) أو كما قلنا (ولم تُزَل) فيكون واحد مبني للفاعل والآخر مبني للمفعول (أي مع إنها) ما هي ضمير إنها لمن يعود؟ إلى الأمور الكلية (مع إنها في الخارج) هذه الأمور الكلية، الآن اعم من أن تكون مفاهيم، أو تكون الكلي السعي، الكلي المفهومي أو الكلي السعي (مع إنها في الخارج عين الأعيان الموجودة) هي ماذا؟ مع إنها كذلك (هي في نفسه أمور معقولة لم تزل عن معقوليتها، باقية على حالها السابق.
الآن إما فقط بيان القراءة (إما بضم الزاء) كما قرأنا (لم تَزُل) (من زال يزول، أو بفتح الزاء وضم التاء) يعني ماذا (لم تُزَل) من تزال المبني للمفعول إذا كانت كذلك، فرّع عليها في المتن مباشرة، فإذن هذه الأمور الكلية، ما هو ظاهرة أم باطنة؟ فهي الظاهرة وهي الباطنة، فهو الظاهر وهو الباطن (فهي الظاهرة وهي الباطنة).
قال (فهي) يعني هذه الأمور الكلية (فهي الظاهرة) ولكن ببركة من ظهرت؟ بنفسها أم ببركة أعيان الموجودات؟ التفتوا جيدا.
إذن تلك الأمور الكلية واقعا في ظهورها محتاجة إلى الأعيان، وإلاّ إذا كانت هذه الأعيان ليس لها تحقق، هل تستطيع الأمور الكلية أن تظهر بنفسها أم لا تستطيع؟ لا تستطيع، وهذا قلناه إنها بأنفسها تستطيع أن تطهر قلنا العلم يريد أن يظهر، في الخارج لا يوجد عندنا شيء اسمه علم، وإنما الموجود عندنا في الخارج عالم، يعني غما لابد أن يكون إنسان غما لابد أن يكون حيوان إما لابد أن يكون نبات، غما لابد أن يكون ملك إما لابد أن يكون جن، لابد أن يكون عين يتصف بالعلم حتى يتحقق العلم خارجا، وإلاّ إذا العين غير موجودة، تبقى باطنة لا يمكن ظهورها، ولذا إذا تتذكرون عبارته في أول هذه الفصول ماذا قال؟ قال: (وإن لم يكن لها وجود في عينها) هي بنفسها يمكن أن يكون لها وجود أو لا يمكن؟ (فهي ظاهرة) ولكن ببركة من؟ (من حيث أعيان الموجودات).
افتحوا لي قوس الآن، ليس محل كلامنا الآن خارج.
سؤال: الله علمه لا متناهي صحيح، قدرته لا متناهية حكمته لا متناهية كل صفاته الكمالية لا متناهية، الآن لو فرضنا أنه أساسا لا يتحقق الإنسان الكامل، نحن من أين نعلم أنه يوجد هكذا علم، ذلك العلم يستطيع أن يظهر من غير عين أو لا ستطيع أن يظهر؟ يستطيع أن يظهر؟
إذن لكي يظهر ذلك العلم يحتاج إلى ماذا؟ وهذا لا يعني أن الله تعالى يحتاج، ذاك العلم لكي يظهر يحتاج، ولذا قالوا من عرفكم فقد عرف الله، وهذا مظهر ذلك العلم، ذاك العلم بمن ظهر بهؤلاء، وهذا هو وحد من معاني >اللهم إني أسالك بحق محمد وآل محمد عليك < كيف يكون أن أهل البيت ^ لهم حق على الله تعالى؟ لا ليس لهم حق على الله بهذا المعنى وبمعنى أن ذاك العلم إذا أراد أن يظهر لولا هذا الوجود لظهر أو لم يظهر؟ لم يظهر.
قال: (فهي ظاهرة ولكنها لا بنفسها بل من حيث أعيان الموجودات كما هي) يعني الأمور الكلية (كما هي الباطنة) ولكن من أي حيثية؟ (من حيث كونها معقولة) الآن إما معقولة في الصقع الربوبي وإما معقولة في المفهوم الكلي (أي تلك الأمور الكلية ظاهرة باعتبار إنها عين الأعيان الموجودة خارجا ).
يعني ببركة هذه الأعيان الموجودة ظهرت تلك الأمور الكلية أما (إنها عين الأعيان الموجودة باعتبار ذلك وباعتبار الآثار الظاهرة منها) ممن من هذه الأعيان الموجودة، ولذا أنتم تجدون هذه العين الموجودة يظهر منها أثر العلم أثر القدرة أثر الإرادة وهي الأمور الكلية أما (وباطنة) هذه الأمور الكلية (باعتبار إنها أعيان أو أمور معقولة ).
صححوا العبارة (لا أعيانها في الخارج بنفسها) وليس لا الأعيان لها (لا أعيان لها) أي للأمور المعقولة للأمور الكلية (لا أعيان لها في الخارج بنفسها.) جيد نقطة .
متن آخر إذن على هذا الأساس يتضح النتيجة التي يريد أن يأخذها أن كل هذه الأعيان الخارجية مستندة إلى الأمور الكلية وهذا خير شاهد على أن المراد من الأمور الكلية يعني المفاهيم، لا يمكن، ولذا هو مباشرة يقول (لما تقرر أن الموجودات العينينة إنما تعينت وتكثرت بالصفات).
شيخنا نحن نتكلم في المفاهيم كيف أتيت إلى الصفات؟ هذا الذي قلت يوجد خلط في البحث مرة أمور كلية يعني مفاهيم وأخرى أمور كلية يعني صفات إلهية، هذا التدخل في البحث الذي قلت بالأمس كان ينبغي من الناحية الفنية أن يقول البحث في مقامين:
المقام الأول: في المثال .
المقام الثاني: في الممثل، وهذا أم لم يفعله.
قال: إذن على هذا الأساس إذا كانت، دعوا اذهانكم هنا، إذا كانت الأعيان أعراض بالنسبة إلى الأمور الكلية، والأمر الكلية والأمور الكلية بمنزلة الجواهر لهذه الأعراض ولهذه التعينات ولهذه الطبائع والأعيان الخارجية.
إذن لك ما له وجود عيني لمن يستند إلى الأمور الكلية فاستناد كل موجود عيني لهذه الأمور الكلية، فاستناد كل موجود عيني لهذه الأمور الكلية، الآن هذه (فاستناد كل موجود) فاستناد مبتدأ خبره أين، لأن هذه جملة التي بيان الأمور الكلية من هنا الآن يوجد بحث أن هذا بحث أدبي إن شاء الله نبحثه ولكنه (فاستناد كل موجود عيني لهذه الأمور الكلية) يعني ثابتة لهذه الأمور الكلية واجب لهذه الأمور الكلية، هذا بحثه بعد ذلك سيأتي.
أما الآن المتن قال:: (فاستناد كل موجود عيني لهذه الأمور الكلية) ما هي الأمور الكلية افتحوا شارحة، ما هي الأمور الكلية؟ الآن يبينها (التي لا يمكن رفعها عن العقل) يعني عن كونها معقولة (ولا يمكن وجودها في العين) بأي نحو من الوجود (وجودا تزول به عن أن تكون معقولة) يقول هذا النحو من الوجود لا يمكن أن توجد، إذن إذا وجدت فهي توجد بنحو التجلي، لا إنها توجد بنحو التجافي .
وهذه واحدة من معاني توقيفية الاسماء إذا تتذكرون قلنا واحدة من معاني توقيفية الاسماء يعني هذا الاسم في هذا الموقع يرفع من هذا الموقع أو لا يرفع؟ محال أن يتحرك من موقعه، كما أن العدد الثلاثة واقع بين الاثنين والأربعة، يمكن أن يرفع من هذا الموقع؟ رفعه من هذا الموقع يعني تبدل حقيقته وجوهره، إذا كان ثلاثة، فالثلاثة أين يقع؟ هذا موقعه، الاسم هذا موقعه يمكن أن يزول عن هذا الموقع أو لا يزول ؟
لذا قال: (التي لا يمكن رفعها عن العقل) يعني عن كونها معقولة (ولا يمكن وجودها في العين) في الأعيان الخارجية، وإلاّ هي لها وجود عيني في الصقع الربوبي، ولكن قائمة به (ولا يمكن وجودها في العين) ولكن من أي وجود؟ (وجودا تزول به عن أن تكون معقولة) جيد، يقول هذا المقطع من متن القيصري، يقول نتيجة لقوله (ولها الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني).
إذا تتذكرون كانت العبارة في صفحة (264) قال: (الأمور الكلية لها الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني) إذن كل ما له وجود عيني لمن يستند؟ يستند إلى الأمور الكلية، لأنه المؤثر في الأعيان من؟ الأمور الكلية إذن الأعيان مستندة لمن ؟
بعبارة أخرى الأمور الكلية هي المؤثرة والأعيان والطبائع الخارجية هي المتأثرة، وبطبيعة الحال إن المتأثر يستند في وجوده لا فقط في وجوده، في وجوده وكمالات وجوده، لمن يستند؟ يستند إلى الأمور الكلية، لذا قال: (نتيجة) هذا المقطع (نتيجة لقوله ولها الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني).
الآن يشرح العبارة (أي لما تقرر أن الموجودات العينية إنما تعينت وتكثرت) ببركة من؟ (بالصفات وهي) هذه الصفات ما هي؟ هي هذه الأمور، عجيب؟ الصفات هي الأمور الكلية لو مفاهيم كلية؟ هذا الذي قلت يوجد تداخل في البحث للمرة العاشرة اذكرها، كان ينبغي أن يجعل البحث فنيا، يبحث في المفاهيم ويعطي قوانينها، ثم يأتي إلى ماذا؟ يقول العلاقة بين الاسماء وبين الواقع العالم بهذه الطريقة .
قال (وهي هذه الأمور الكلية إذن فاستناد) التفتوا جيدا الآن كيف يقرر، كيف يقدر الخبر يقول (فاستناد كل موجود عيني واجب) هذا في المتن ما كان عندنا واجب، ولكن لأن الخبر غير موجود فاضطر إلى أن يقدر الخبر (واجب ثابت لهذه الأمور الكلية) هذه الأمور الكلية ما هي؟ (التي هي حقائق يعني قائمة في الصقع الربوبي) غمام هكذا وإذا كان المراد يعني المفاهيم الكلية يعني قائمة في عالم المعقولية والوجود الذهني.
الآن لماذا كل ما له وجود عيني مستند إلى هذه الأمور الكلية التي هي حقائق معقولة؟ قال: (لأن الطبائع) المراد من الطبائع يعني الأعيان الخارجية بأي قرينة، تعالوا معنا في صفحة (264) السطر الثالث (اعلم أن الأمور الكلية) ما هي (أي الحقائق اللازمة للطبائع الموجودة في الخارج).
إذن قوله لأن الطبائع مراده من الطبائع الموجدة يعني الأعيان الخارجية، واضح.
الآن هذه (لأن) تعليل لبيان سبب استناد كل الأعيان الخارجية إلى الأمور الكلية قال: (لان الطبائع بذواتها تقتضي عروضها) على من تعرض الطبائع؟ تعرض على تلك الأمور الكلية عارضة لها هي بمنزلة الأعراض لها، وهذا بيناه فيما سبق مفصلا قال: (لأن الطبائع بذواتها تقتضي عروضها) عروض من؟ الطبائع لتلك الأمور لأنها بمنزلة الأعراض والعرض يستند إلى الجوهر إلى الأمر الكلي (واتصاف تلك الطبائع) بهذه الأمور الكلية (إذ هي) أي هذه الأمور الكلية (هي كمالاتها) كمالات الطبائع، لولا تلك الأمور الكلية هذه الطبائع تحققت خارجا كان التامة وكان الناقصة لها الحكم والأثر، بحسب كان التامة وبحسب كان الناقصة.
ولذا تتذكرون في صفحة (264) قال: (لها الحكم والأثر في الأعيان الكونية بحسب وجودها وكمالاتها) وكمالات وجودها قال: (إذ هي) أي الأمور الكلية (هي كمالاتها) هي كمالات الطبائع (فهي) أي الطبائع (من حيث كمالاتها) والمراد هنا من الكمالات ليس فقط كان الناقصة مستندة (إلى هذا الأمور الكلية،) فارزة (وهذه الأمور) يعني الكلية (لا يمكن أن ينكر كونها معقولة) يعني مع كونها تستند إليها وتتعين من خلال الأعيان الخارجية ولكن تبقى كونها معقولة وباطنة (ولا يمكن أن توجد.) هذه نقطة اجعلوا تحتها خط.
هذه الأمور الكلية إذا أرادت أن توجد في الخارج يمكن أن توجد بنفسها من غير معروضاتها أم لا يمكن (ولا يمكن أن توجد) تلك الأمور الكلية (في الأعيان من غير عروضها في معروضاتها) من هذه المعروضات؟ هذه الأعيان الخارجية هذا المحل هذا المظهر هو ببركته تظهر تلك الأعيان.
يعني بعبارة أخرى بينكم وبين الله الآن أنا احمل علوم في ذهني، لو لم يكن هناك لا قلم ولا كتابة ولا لفظ يوجد طريق لمعرفة ما في نفسي أم لا يوجد؟ وغلق لا يوجد طريق إلى معرفة ماذا أحمل ثبوتا.
إذن هذا ببركة من هذا مقام الثبوت يتحول إلى مقام الإثبات أن الغيب يكون شهادة أن الباطن يكون ظاهر ببركة من؟ ببركة الكتابة، ببركة الألفاظ، ببركة هذه الأعيان الخارجية، التفتوا جيدا دعوا اذهانكم هنا، هذا البحث اللاحق ولكن أنا سوف استبقه، جيد جدا، هذا من ذكر الأمر الكلي عندما يتعين بهذه الأعيان الخارجية يأخذ صبغتها أم لا؟ جزاك الله خيرا، الأمر الكلي كان متناهي أم لا متناهي؟ ولكن عندما يظهر بهذا ماذا يكون، الأمر الكلي كان حادثا أم قديم؟ قديم عندما يظهر في هذه العين يكون حادثا، الأمر الكلي كان زمانيا أم غير زماني؟ وعندما يظهر في هذا، وفي النتيجة هذه الحقيقة الواحدة حادث وقديم ظاهر وباطن ولكن ليس من حيثية واحدة حتى تقول لي كيف يعقل حادث وقديم، لا من حيث بطونها قديمة ومن حيث ظهورها حادثة ومن حيث بطونها لا متناهية من حيث ظهورها متناهية وهكذا.
إذن بهذا يتبين الأمور الكلية تؤثر في الأعيان فقط أم الأعيان تصبغ الأمور الكلية بأحكامها طرفينية هذه القضية، يعني تؤثر في جهة وتتأثر في من جهة، لا اعلم واضح هذا المعنى استطعت أن أوصل المطلب أم لا ؟
بعد لوازم هذا الكلام لا أقولها، هذه هي الحقيقة التي يريدون أن يصلون إليها، ولكن التفتوا جيدا، هؤلاء لا يعتقدون أن المعروضات المحل أن الأعيان أمور وهمية وإلاّ إذا كانت وهمية لا معنى لأن أقول حادث وقديم، وهذا يكشف لك عن أن المظاهر أمور وهمية أم هي أمور حقيقية واقعية نفس أمرية، وإلاّ إذا كانت أمور وهمية لا معنى لئن يأخذ ذلك الأمر الكلي أحكام ماذا؟ والأمر الوهمي لا أحكام له حتى يؤثر.
ولذا بعد ذلك، تعال معي إلى صفحة (271) آخر الصفحة، قلت لكم أريد أن استبق البحث لأنه وصلنا إلى مكان جيد حتى نأخذ نتيجة يقول (فانظر إلى هذا الإرتباط بين المعقولات والموجودات العينية فكما حكم العلم) الذي هو أمر كلي (على من قام به العلم أن يقال فيه أنه عالم) هذا الأمر الكلي صار منشأ لئن يحكم على زيد أنه عالم (حكم الموصوف به) يعني من هو؟ العالم (حكم به على العلم بأنه حادث) مع أن العلم حادث أم قديم؟ العلم قديم بما هو أمر كلي، ولكن من جهة أخرى صار وصفا لزيد صار حادثا.
سؤال: هذين اثنان؟ يقول لا هذين واحد لأنه حقيقة (بل هو عينها) ولكن من جهة عينها ومن جهة غيرها، هذا اختلاف الحيثية والتشأن، هذا الذي كنا نقول شؤون، فالشؤون عين المتشأن المظهر عين الظاهر، ولكنه هذا ليس معناه أنه يأخذ أحكام الظاهر، بل يبقى للمظهر أحكامه وللظاهر أحكامه الظاهر يبقى لا متناهيا يبقى قديما يبقى معقولا، والمظهر يكون حادثا متناهيا وزمانيا إلى آخره .
الآن إذا صحت هذه الرواية لم يعرف لها سند ولكن إذا وجدتم لها سندا قال: >لنا مقام مع الله نحن هو وهو نحن، ونحن نحن وهو هو< بعد هذا المضمون واضح بغض النظر افترضوا أنا أريد أن أعبر عن القضية وليس بعنوان حديثا ليس مهم، واقعا أيضاً لم يثبت كون هذا حديثا، الذي يبحث أين يقضوا عمرهم الأعلام (الاقايون) ماذا قال، هذا ليس بحديث لم يثبت هذا يعني حديث، الذي يقدر أن يقدر أن يأتي لنا بسند لهذا الحديث جيد جدا، ما كان به سند بذلك المعنى؟ ليس فيه سند ليس فيه سند.
نعم، هذه نسميها مراسيل العرفاء، الذي يقبل مراسيل العرفاء فهو حر، كما تقبلون مراسيل الشيخ الصدوق ومراسيل ابن أبي عمير الأمر إليكم، أنا أيضاً أقوله نعم، شيخ حسن زادة وغيره ينقلون هذا الحديث ولكن هو لم يثبت .
(احد الحاضرين) :……
ج/ نعم؟ أنا أيضاً أقول ولكن لا يوجد لهذا الحديث سند ابحث، إذا تقدر ابحث، شيخ سعد بحث كثيرا لم يجد ولكن إذا وجدت جيد جدا، ولكن المضمون صحيح بغض النظر حديث أو قول عالم >نحن هو، وهو نحن< لأن المظهر عين الظاهر والظاهر عين المظهر >وهو هو < والظاهر ظاهر والمظهر مظهر، يعني الظاهر له أحكامه والمظهر له أحكامه ولكن الآن ليس لنا نص حديث عبارة في دعاء هذا ممكن، >لا فرق بينك وبينها، إلاّ إنهم عبادك< صحيح لا فرق بينك لأن المظهر عين الظاهر والظاهر عين المظهر، ولكن هؤلاء مظاهر لها أحكام العبدية، >أجعلوا لنا ربا نئوب إليه وقولوا فينا ما شاتم< وهذه جملة ما شأتم ليس معناه أي إنسان يصعد على المنبر فيقول ما يحلوا له.
مع الأسف الشديد البعض هكذا يتصورون، يعني أنا كيف ما يحلو لي أن اصعد المنبر وأقول كل ما أريد في أهل البيت ^ >قولوا فينا ما شأتم< لا مولانا هذه الذي تقوله في كثير من ما شأتم هذا نقص في أهل البيت ^ هذه مذمة لأهل البيت هذا ليس كمال لأهل البيت، كمال أهل البيت أن يكون بشر وصل إلى هذا المقام فإذا أنت خلعت منه لباس البشرية فيكون ملكا، والملك ليس له هذه القيمة.
قيمة أهل البيت ^ إنهم بشر وترقوا على فوق الملائكة فقال >لو دنوت أنملة لاحترقت< أما أنت إذا جردته عن لباس البشرية صيرته جبرئيل، هذا بعد لا قيمة له قيمته أين في بشريته، مثل ما الآن تقول لي أنه طفل عمره أربع سنوات الحق والإنصاف هذا معصوم، ولكن هذه العصمة لها قيمة أو لا قيمة لها؟ هذا الطفل أربع سنوات يستطيع أن يزني نعوذ بالله، لا، أو يسرق لا، يتهم لا، يوجه كل ذنب كما هي عادتنا؟ لا، معصوم، ولكن هذه العصمة لها قيمة أو لا قيمة لها؟
وإذا كان الأمر كذلك فكل البشر قبل العصمة معصوم، فعلى ماذا أنتم تروجون إن أهل البيت ^ معصومون قبل البلوغ أم غير معصومون؟ مع إن كل البشر معصومون؟ لا، نحن معتقدين إن أهل البيت ^ لهم العصمة التي لها قيمة قبل البلوغ، لا العصمة التي لا قيمة لها، لا العصمة التي هي من قبيل السالبة بانتفاء الموضوع، الذي ليس له شهوة ولا يرى أجنبية، هذه لها قيمة أم لا قيمة لها؟ هذه لا قيمة لها.
ولذا توجد مشكلة كلامية عند علماء الكلام، إنهم يقولون: أنتم تقولون إنهم ^ كانوا معصومين قبل البلوغ أساسا شهوة ليس له، أساسا تكليف ليس له، فما هي قيمة هذه العصمة؟ الجواب كلا، لها نحو آخر .
إذن التفتوا لي جيدا إخواني الأعزاء، نحن عندما نقول >قولوا فينا ما شأتم< لا يعني أنه ما شأت، وبين قوسين (شتريد خربط) لا ليس كذلك، وإنما المراد ضمن الموازين التي هم وضعوها لنا {إنما أنا بشر مثلكم} أنا لا أقول كل أحكام البشرية موجودة بيه، نعم بعد {يوحى إلي} هذا السمو الروحي والمعنوي وصل إلى مقام أنه يستطيع أن يرتبط بعالم الغيب بأعلى درجات عالم الغيب، ولكن {أنا بشر مثلكم}.
فإذن أنت احفظ لي أحكام البشرية، أما تتكلم لنا بكلام في النبي ’ أو في أهل البيت^ أو في الزهراء الذي يسمعها يقول هؤلاء ليسوا ببشر، إذا سلبتهم البشرية سلبتهم الكمال الأصلي لهم عل أي الأحوال إذن ارجع إلى الجملة .
قال (نقطة، ولا يمكن أن يوجد في الأعيان من غير عروضها في معروضاتها) تلك الأمور الكلية يمكن أن توجد في الأعيان من غير محل من غير مظهر من غير معروض ونحو ذلك، الآن نقطة (وخبر قوله فاستناد) لأنه قال: (فاستناد كل موجود) خبره أين؟ قال: (إما أن يقال خبره متعلق الظرف) لأنه لهذه الأمور الكلية، هذا الجار والمجرور ماذا متعلق؟ إما أن نقول متعلق بواجب ثابت، فإذن خبره هو متعلق الجار والمجرور ولذا قال: (واجب ثابت لهذه الأمور الكلية) عندما شرح المتن، إما هكذا يقال (ويجوز أن تكون اللام في قوله لهذه الأمور الكلية) بمعنى ماذا؟ إلى، فماذا يكون معنى الجملة (فاستناد كل موجود عيني إلى هذه الأمور الكلية) فإذا هذه الأمور الكلية بعد ليس متعلق بمحذوف هو خبر استناد بل إلى هذه الأمور الكلية متعلق باستناد أليس كذلك، فالخبر ماذا يكون؟ يكون محذوفا، ظرف لغو محذوف (وثابت متعلق إلى الاستناد، وخبر استناد يكون محذوفا تقديره) تقديره ما هو؟ (فاستناد كل موجود عيني إلى هذا الأمور الكلية يكون) يكون ماذا (يكون واجبا وثابتا) الآن التفتوا جيدا (فاستناد كل موجود عيني) لمن؟ وهذا الموجود العيني قسم واحد أم أقسام؟ أقسام.
ولذا قال: (سواء) يعني سواء كان ذلك الموجود العيني مؤقتا يعني زمانيا أو غير زماني، لا يتبادر إلى ذهنك نحن نقول أن كل الأعيان مستندة إلى الأمور الكلية يعني فقط الأعيان المجردة مستندة؟ لا، كان مجردا كان جسمانيا، كان زمانيا كان غير زمانيا كان عقليا كان مثاليا كان ماديا، كله مستند لمن؟ للأمور الكلية، هذه أي أمور كلية التي هذه الأمور كلها مستندة إليها؟ يعني المفاهيم الكلية؟ لا يمكن هذا الذي قلته بأنه انسجام العبارة لا يكون إلاّ بان نقول أن مراده من الأمور الكلية يعني ماذا؟ يعني الكلي السعي يعني الاسماء الإلهية، قال: (سواء) هذا سواء بيان ما له وجود عيني، كل ما له وجود عيني، (يعني كل ما له وجود عيني) اعم من أن يكون ذلك الموجود العيني (مؤقتا) يعني زمانيا كما في وجودات عالمنا (أو غي مؤقت) كما في الموجودات المثالية والعقلية (إذ نسبة المؤقت وغير المؤقت إلى هذا الأمر الكلي المعقول) نسبة ماذا؟ (نسبة واحدة) لا يتبادر إلى ذهنكم أن ذلك الأمر المعقول هو اقرب إلى الوجود غير الزماني منه إلى الوجود ماذا؟ الزماني لا، على نسبة واحدة، كما أن الله سبحانه وتعالى نسبته على جميع المخلوقات مختلفة؟ أبداً {وهو معكم أين ما كنتم} هذه المعية ثابتة، نعم تلك معية خاصة {إن الله لمع المحسنين} تلك المعية الخاصة هذه المعية العامة من عامة للجميع ولا فرق، ولذا إذا تتذكرون أنتم في نهاية الحكمة نحن ماذا قلنا؟ قلنا نسبة العقل إلى جميع الموجودات على حد سواء.
قال (أي لا يختص هذا التأثر) لأنكم فيما سبق ماذا قال؟ قال: (ولها الحكم والأثر في كل ما له وجود عيني) في صفحة (264).
إذن كل ما له وجود عيني يتأثر ممن؟ من الأمور الكلية، وهذا التأثر غير مختص بالأمور غير الزمانية بل يشمل الزماني وغير الزماني (أي لا يختص هذا التأثر ببعض من الموجودات دون بعض بل الجميع مشترك في كونه) إذا أرجعناها إلى الجميع وإذا قلنا هو الموجودات في كونها الموجودات (محكوما ومتأثرا) إذا كان الجميع يكون أفضل حتى يصير محكوما (بل الجميع مشترك في كونه) تكون أدق (محكوما ومتأثرا من هذه الأمور الكلية سواء كان ذلك الموجود مقترنا بالزمان كالمخلوقات والمكونات).
بتعبير آخر، مخلوق ومكون تعبير {ألاَ له الخلق والأمر} (أو غير مقترن بالزمان كالمبدعات أو كالتي هي من عالم الأمر) كما أشرنا إليه مرارا وتكرار، (وسواء كان) ذلك الموجود المتأثر من الأمور الكلية (كان روحانيا أو كان جسمانيا) كان جسمانيا أو كان مثاليا لا فرق (فان إقتران الموجود بالزمان) هذا في الموجودات الزمانية (وعدم اقترانه) على نحو اللف والنشر المرتب (فان اقتران الموجود بالزمان وعدم اقتران الموجود بالزمان، لا يخرجه) أي الموجود (عن استناده إلى هذه الأمور الكلية، إذ نسبة المؤقت وغير المؤقت في الوجود) كان التامة (والكمالات) كان الناقصة (إلى الأمور الكلية نسبة واحدة ).
(قوله غير أن هذا الأمر الكلي) الآن هذا طليعة البحث لإثبات ماذا؟ كما أن تلك الأمور الكلية لها الحكم والأثر في الأعيان الأعيان ايضا لها الحكم في الأمور الكلية هذه طليعة ذاك البحث, يأتي.
والحمد لله رب العالمين