نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (100)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال (وقوله لذاته أي يجوز ان يكون متعلقا بالاستناد، أي ولما كان استناد الحادث إلى من يوجده لذات الحادث اقتضى ان يكون الحادث على صورة موجده) جيد.

    هذه من هنا من قوله (وقوله لذاته) إلى آخر المتن اللاحق هو لبيان ان هذا الضمير (لذاته) لمن يرجع، لأنه نحن كان عندنا في المتن في صفحة (276) قال (ولما كان استناده إلى من ظهر عنه لذاته) هذه لذاته، لذات الحادث أم لذات الموجد؟ اقتضى من المقتضي؟ من المقتضى؟ هذه الاحتمالات التي موجود في كلام الماتن، نحاول ان نشير اليها اجمالا الشارحا القيصري، والامر بعد مرتبط تعلمون، بقضية لفظية وليست قضية مضمونية ومحتوائية ولذا نقرأها حتى نصل إلى المتن اللاحق.

    يقول (لذاته، ولما كان استناده) أي الحادث (إلى من ظهر عنه) من ظهر عنه هو الواجب سبحانه وتعالى كما تعلمون، هذا الحادث ظهر عمن، عنه سبحانه، عن الحق سبحانه وتعالى (وقوله لذاته يجوز ان يكون) هذا الجار والمجرور (يجوز ان يكون متعلقا بالاستناد) أي الجملة ماذا يكون معناها؟ (أي ولما كان استناد الحادث إلى من يوجده ).

    التفتوا ضمير ذاته لمن يعود إلى الحادث (إلى من يوجده لذات الحادث) يعني (لما كان استناده إلى من ظهر عنه لذاته) يعني لذات الحادث، هذا الاستناد بذاته لا فقط بصفاته، وهذا المعنى اشرنا اليه.

    اذا تتذكرون قلنا (والاثار بذواتها وصفاتها) هذه بذاته يعني بذات الحادث، قال (ولما كان استناد الحادث إلى من يوجده لذات الحادث، اقتضى ان يكون) اقتضى هذه الاستناد، اقتضى هذا الاستناد إلى هذه الذات، أو الاقتضاء إلى من ظهر عنه (اقتضى ان يكون الحادث على صورة) من؟ على صورة موجده وهو الحق هذا الاحتمال الأول   ( ويجوز ان يكون ذلاته) غير متعلقا بالاستناد الذي هو سابقا وانما هو متعلقا بالفعل ظهر الذي هو قبله في كلمة واحدة (الى من ظهر عنه لذاته) هذه لذاته غير متعلق بالاستناد وانما متعلق بظهر، قال (ويجوز ان يكون متعلقا بظهر) اذن اولا لذاته الذي هو الجار والمجرور :

    1- اما ان يقال متعلق بالاستناد.

    2- واما ان يقال متعلق بظهر.

    الان على الفرض الثاني، اذا قلنا ان لذاته متعلق بظهر لا بالاستناد، (وعلى هذا) يعني اذا كان لذاته الجار والمجرور متعلق بظهر لا باستناد (وعلى هذا ضمير لذاته) دع ذهنك هنا (ضمير لذاته يجوز ان يعود إلى مَن) وليس (مِن) (إلى من ،) فارزة، (ويجوز) وليس إلى مًن يجّوزُ، اعيد.

    (وعلى هذا) على فرض لذاته الجار والمجرور متعلق بظهر (وعلى هذا) هذه مفيدة لنا جدا لا تقول بانه والله سيدنا هذا كلام لا اعلم فلان، لالالا ابدا، هذا كلام فلان، ولكن نحن اذا تدربنا في فهم الكلام بهذه الطريقة، عندما نأتي إلى النصوص القرآنية، عندما نأتي إلى نصوص ائمة اهل البيت ^ عند ذلك واقعا نحتمل فيها واقعا احتمالات متعددة احتمال يعطينا معنى، يعطينا رؤية غير الرؤية السابقة (وعلى هذا ضمير لذاته يجوز ان يعود إلى مَن) التي قولها (إلى من ظهر عنه) يعني الحق سبحانه وتعالى، من ظهر عنه هو الحق سبحانه وتعالى.

    فإذن لذاته متعلق بظهر، وهذا ضمير ذاته لمن يعود؟ الاحتمال الأول ان يعود على من؟ الذي هو الحق، وفارزة ويجوز ان يعود على من؟ على الحادث، الحادث غير مذكور؟ يقول في الجمل السابقة مذكور باعتبار انه يتكلم عن الحادث، (ولكن لما كان استناده) أي استناد الحادث، فيما سبق قال (لهذا الحادث فانتسب اليه) جيد، (وعلى الاول) وليس على الاول، يعني ان الجار والمجرور متعلق باستناد، لا، وعلى الأول يعني على فرض انه متعلق بظهر، احتمال الأول ان يعود ضمير ذاته إلى من (وعلى الأول معناه ).

    الان التفتوا جيدا (لما كان    استناد الحادث إلى موجد، ظهر الحادث عن ذلك الموجد لاقتضاء ذات الموجد اياه) اذن لذاته ذات من؟ ليست ذات الحادث، بل ذات الموجود، ذات الحق، قال (لاقتضاء ذات الموجد اياه) يعني الحادث، لما كان كذلك (اقتضى ان يكون الحادث على صورة الموجد على صورة الحق) لا اعلم واضحة العبارة أم لا ؟

    (وعلى الثاني) ان نقول بانه ضمير لذاته ليس جار ومجرور، ضمير ذاته هذه الهاء، لذاته يقول يعود على الحادث، ليست على الموجد، التفتوا جيدا، هنا القيصري بعد اقتصر الكلام حذف الجملة المقدمة اكتفاء بالشق الأول (وعلى الثاني معناه) هكذا يكون هكذا اقرأها (وعلى الثاني معناه لما كان استناد الحادث إلى موجد ظهر الحادث عنه لاقتضاء) ليست ذات الموجد بل ذات الحادث، احستنم (لاقتضاء ذات الحادث ليس الموجد اياه) هذه الموجد غلط هنا، طيف هناك كان ذات الموجد اياه، الآن تكون بالعكس، ذات الحادث اياه، لا اعلم واضح أم لا؟ هذه لما خبرها اين؟ خبرها ايضا محذوف.

    يعني اقتضى ان يكون على صورته، واضح صار ارجاع الضمائر جيد نقطة، أو (والله اعلم.) نقطة ن باعتبار احتمل ثلاثة احتمالات، ولكنه لم يرجح بعضها على بعض قال واحدة من هذه الاحتمالات وكلن كلها تنتج نتيجة واحدة وهي انه العبد أو الحادث على صورة الحق سبحانه وتعالى.

    (احد الحاضرين):…

    ج/ لا الآن ليس بمهم، قلت لكم ان هذا لا يهمني كثيرا، لأنه لو كان نصا قرانيا أو روائيا لكنت وقفت وآتي لكم بالشواهد، ولكن لأنه نص من انسان غير معصوم، بعد هذا لا يهم احتمالات موجودة.

    (ثم ليعلم) الآن بعد ان اتضح هذا الأمر يقول الطريق صار واضحا، لمعرفة الله سبحانه وتعالى، ما هو الطريق لمعرف الله؟ الحق هو أنت اعرفه تعرف الله، ولذا قال (انه) هذه الهاء ضمير الشأن يعني لما كان الامر كذلك لما كانت الحكاية هكذا، ضمير الشان معناه هكذا، لما كانت الحكاية هكذا، لما كانت القصة كذا، هذا الضمير ليس له مرجع، فلماذا يرجع الضمير؟ يرجع الضمير حتى يقول لما كان الامر كذلك الحكاية هكذا (انه لما كان الامر على ما قلناه).

    يعني انه الحادث خلق على صورة موجده (لما كان الامر على ما قلناه من ظهوره) أي ظهور الحادث (لما كان الامر على ما قلناه) ما قلناه ما هو؟ هذه من بيان ما (من ظهور الحادث بصورة الحق) أي ظهور هذا الحادث (وهو الانسان الكامل على صورة الحق) هذه الانسان الكامل اجعلوها بين بين شارحتين.

    سؤال: نحن حديثنا عن الانسان الكامل        ام حديثنا عن الحادث؟ اذن لماذا قال الانسان الكامل هنا؟ نحن حديثنا في الاعم لماذا حصره اين؟ في الانسان الكامل؟ انظروا قال (أي ظهور هذا الحادث) بين شارحتين وهو من الحادث؟ ونحن ليس حديثنا في الانسان الكامل، بل في الحادث، لأنه اذا تتذكرون تعالوا معنا إلى صفحة (275) قال (ولابد ان يكون المستند اليه واجب الوجود لذاته، غيرنا في وجوده ونفسه غير مفتقر، وهو الذي اعطى الوجود بذاته لهذا الحادث فانتسب الحادث اليه) نحن حديثنا في الحادث فيحتاج إلى محدث، وان هذا الحادث على صورة المحدث ن لماذا حصره في الانسان الكامل؟ له وجهان، التفتوا لي جيدا:

    الوجه الأول: هو انه الذي يظهر حقيقة الموجد بكامل صفاته واسمائه هو من؟ فهو ذكر من باب اظهر المصاديق، وهذا المعنى بشكل واضح اذا تتذكرون في صفحة (255) هذا المعنى اشرنا اليه، تعالى هناك معنا إلى صفحة (255) قال (وليس للملائكة جمعية ادم) في صفحة (255) قلنا الذي يظهر جميع الاسماء والصفات هو من؟ هو الانسان الكامل، هذا هو الاحتمال الأول.

    الوجه الثاني: وهو لعله انسب بالمقام هذا الاحتمال الثاني وهو انه اساسا العالم كله هو ليس الا الانسان الكامل، نحن لا يوجد عندنا شيء غير الانسان الكامل، ولكن هذا الانسان الكامل تارة له وجود اجمالي، واخرى له وجود تفصيلي، وجوده التفصيلي هو العالم، وجوده الاجمالي هو الخاتم أو أي موجد آخر من موجودات مظاهر الانسان الكامل.

    اذن واقعا الحادث من هو؟ هو الانسان الكامل، الحادثليس هو الا الانسان الكامل نحن ليس عندنا حادث غير الانسان الكامل، نعم الانسان الكامل له نشأتان :

    1- نشأة اجمالية بسيطة.

    2- ونشأة تفصيلية.

    ولذا قال (الحادث وهوالانسان الكامل) يعني تفسير الحادث وحصر الحادث بالانسان الكامل انسب للتفسير الثاني، لا للتفسير الأول، وهذا ما سيأتي في العبارة الاخيرة، يعني في آخر سطر من الشرح سيقول بانه الانسان هو العالم الكبير، والعالم هو الانسان.

    ولذا سمي الانسان بالعالم الصغير، وسمي العالم بالانسان الكبير هذا يكشف عن انه هناك تطابق ان هناك تطابقا مّا بين الانسان وبين العالم، هذا تفصيل ذاك وذاك اجمال هذا، جيد.

    قال (أي ظهور هذا الحادث هو الانسان الكامل بصورة الحق وضمير انه للشأن ومن بيان ما) يعني قوله (من ظهوره بصورته) هذا بيان ما التي وردت في قوله (ما قلناه) جيد، (لما كان الامر كذلك) أي لما كان الحادث مخلوقا على صورة الرحمن ماذا قال الله لنا على لسان تراجمة وحيه وخزائن علمه، قال (احالنا الله تعالى في العلم به على النظر في الحادث) من هو يعني؟ هذا النظر في الانسان. الآن الانسان الكامل التفصيلي أم الانسان الكامل الاجمالي (احالنا الله تعالى في العلم به) أي بالحق (على النظر في الحادث بقول نبيه ’ >من عرف نفسه فقد عرف ربه< ).

    الان هنا انا لا ادخل في بحث ولكن ان شاء الله لعله في آخر هذا اليوم نشير بنحو اجمالي إلى هذا الحديث المبارك الشريف.

    (احالنا الله تعالى في العلم به على النظر في الحادث وذكر) أي الحق تبارك وتعالى (وذكر تعالى انه ارانا آياته في الحادث، أي في الحادث بقوله) اين أرانا آياته في الحادث قال {سنريهم آياتنا في الافاق وفي انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق }، أو ما ورد في سورة الذاريات {وفي الارض ايات للموقنين وفي انفسكم افلا تبصرون} وتلك الاية في سورة الذاريات ايضا افاقية وانفسية، وليست تلك فقط انفسية، ولكنه هنا اشار إلى شق الانفس منه، والا الاية في سورة الذاريات كما تشمل الافاقية تشمل الانفسية تشمل الافاقية، في الجزء (27) من الذاريات الاية (21) ظاهرا قال تعالى {وفي الارض ايات للموقنين وفي انفسكم افلا تبصرون} نعم هناك لم يقل {سنريهم اياتنا في الفاق} لا فقط اشار إلى الارض يعني مصداق من صاديق الايات الافاقية.

    قال (وانما) سؤال: يقول هنا يوجد هنا بحث تفسيري مفيد لطيف، وهو انه لماذا في كلا الموضعين قدمت الايات الافاقية على الايات الانفسية، مع اننا ان شاء الله بعد ذلك سنقرأ ان الآيات النفسية اكثر نفعا من الايات الافاقية، انفع المعارف الايات الانفسية انفع من الايات الافاقية.

    قال (وانما قدم قراءة الايات في الافاق لجهات ثلاث) ان صح التعبير :

    الجهة الاولى: قال لأن الآيات الافاقية تفصيل مرتبة الانسان، هذا الذي اشرنا اليه قبل قليل، ان الايات الافاقية والانفسية واحدة هو الانسان الكامل، ولكن الفرق بينهما في التفصيل والاجمال، ومن الواضح ان التفصيل اوضح من الاجمال، لا اقل على مستوى الاثبات، ان التفصيل اوضح من الاجمال، هذه الجهة الاولى.

    الجهة الثانية: (وفي الوجود العيني مقدم عليه) يعني ان الايات الافاقية في الوجود العيني مقدمة على الانفسية، أو الانسان الاجمالي في الوجود العيني، عجيب كيف يكون ذلك؟ نحن قلنا أول ما خلق الله نور نبيكم.

    اذن كيف يعقل في الوجود العيني هذا يعني الايات الافاقية مقدمة على الايات الانفسية؟ يتذكرون الاخوة الجواب أم لا؟ ننظر تتذكرون أم لا؟ قل شيخنا، واذا كان الجواب خاطئ لا ننفعل ولا نقول شيء، تفضلوا مولانا ماذا؟ صحيح هذا أنت كاتبه نريد توضيح اكثر، احسنت هذا المطلب، وهو انه وهو صحيح وجودها في قوس الصعود وفي هذه النشأة، وهو انكم اذا تتذكرون قلنا في نشأة المادة الانسان الكامل لم يأت قبل خلق السماوات الاورض، الله خلق السماوات والارض والمياه والبحار والحمد لله رب العالمين.

    ولذا قال {وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه} كيف يسخر وهو غير موجود؟ لماذا؟ لأن كماله ان يكون بالسير على هذه الموجودات، هذا البحث مفصلا في صفحة (244) نحن تقدم عندنا الاخوة الذين يريدون ان يراجعوا يقول (لما وجد) في ثلاثة اسطر من الآخر (وانما تاخرت نشأته العنصرية) النشاة العنصرية لمن؟ للانسان الكامل (وانما تأخرت نشأته العنصرية في الوجود العيني لأنه لما جعلت حقيقته متصفة بجميع الكمالات الجامعة إلى اخره لابد ان تكون موجودة كذا).

    ولذا يقول (انما قدمت باعتبار ان فيها) في الوجود العيني (الايات الافاقية قبل الوجودالعيني للانسان الكامل) هذه النقطة الثانية أو الجهة الثانية.

    الجهة الثالثة: (وايضا) يقول من حيث المعرف لعموم الناس، معرفة الحق من خلال الايات لافاقية اوضح من معرفة الحق من خلال الايات الانفسية (وايضا رؤية الايات مفصلا في العالم الكبير للمحجوب) وتعلمون ما المراد بالمحجوب؟ يعني الفلاسفة والحكماء والمتكلمين هذه الطبقة كلها، المراد من المحجوبين، أي الذين يعيشون العلم الحصولي لا العلم الشهودي، محجوب أي المحجوب عن الحقائق، وهذه ليست شتمة، يكون في علمكم هو ليس في مقام السباب، وانما يشير إلى واقع.

    يقول ان الذي يرى الأشياء بالعلم الحضوري، غير الذي يراها من وراء ستار المفاهيم التي هي من العلم الحصولي.

    قال (رؤية الايات مفصلا في العالم الكبير للمحجوب اهون اسهل من رؤيتها) يعني من رؤية الايات (في نفسه) أي في نفس الرائي، في نفس الذي يريد ان يرى الآيات، في نفسه يعي هويريد ان يرى (وان كان بالعكس اهون للعارف، اما العارف الذي عمله مع الشهود العلم الحضوري، ورؤيته للايات الانفسية اهون وافضل وانفع من الايات الافاقية).

    هذه جهات ثلاثة التي اشار اليها في سبب تقديم رؤية الايات الافاقية على الايات الانفسية، جيد.

    (فاستدللنا) الآن قبل ان ندخل في بيان (فاستدللنا) اذا يسمح الاخوة نقف قليلا عند مسألة هذه الروايات >من عرف نفسه فقد عرف ربه.

    هذه الروايات اخواني الاعزاء كثيرة جدا تبلغ العشرات هذا أولاً، فمن حيث المضمون تقريبا متواترة.

    وثانيا: انها ليست منقولة فقط عن النبي الاكرم ’ واهل البيت ^ ومدرسة اهل البيت ^، بل هي منقولة منطرق المدرستين، يعني مدرسة الصحابة ومدرسة اهل البيت^، هذا ثانيا.

    وثالثا: وليست ايضا مختصة بنقلها في الروايات عن النبي ’، بل عن جميع الانبياء السابقين ايضا، هناك روايات كثيرة مما وصل الينا من تراثهم من كتبهم، تؤكد على انه >من عرف نفسه فقد عرف ربه<.

    الاخوة الذين يريدون ان يراجعوا هذه الروايات في موضعين بشكل تفصيلي، اوردها السيد الطباطبائي & :

    الموضع الأول: في الجزء السادس في ذيل (105) من سورة المائدة عنده بحث روائي يقول [في الغرر والدرر للآملي عن علي قال > من عرف نفسه قد عرف ربه < اقول ورواه الفريقان عن النبي ’ ايضا] يعني ليست فقط عن، وهذا تعبيره فريقان لا اقول شيء ولو قال مدرستنا كان افضل، باعتبار ان في هذه الكلمة فريقان مدلول خاص، ونحن في غنى عن الفريقين، أي نعم {فريق في الجنة وفريق في السعير}، فقال سيدنا جاءت ملاحظة على الكوثر انه سيدنا ان تعبير، هؤلاء يقولون السيد يضرب في الصميم ولكنه بشكل مؤدب، فلا تقول الفريقين قل مدرستين من الآن فصاعدا، مدرسة الصحابة ومدرسة اهل البيت ^.

    نحن تابعين وخدام اهل البيت ^، الآن غيرنا يريد ان يأتي اهلا ومرحبا، لا يريد ان يأتي ايضا موفقين، واين ما شاء ان يذهب فالى جهنم وبأس المصير، فغير مسؤولين عنه نحن، جيد، هذه صفحة (169) عنده بحث ضافي وحقيقي وتحقيقي ومهم إلى صفحى (178) تقريبا عشر صفحات في مسألة معرفة النفس.

    الموضع الثاني: ولكن ورد هذا البحث بشكل اكثر تفصيلا ودقة وعمقا وتوضيحا في رسالة الولاية الموجودة عند الاخوة، رسالة الولاية العام الماضي اخذناها الاخوة كانوا موجدين، موجودة عند الاخوة، في صفحة (238) من هذه الرسالة، هناك بحث يقول في ذيل قوله تعالى {عليكم انفسكم لا يضركم من ضل اذا اهتديتم} يقول [وقد روى الاملي في كتاب الغرر والدرر من كلمات علي × القصار ما يبلغ نيفا وعشرين حديثا في معرفة النفس] فقط في الغرر والدرر، وانا اتصور لو نجمع هذه الروايات تتجاوز العشرات، بل تصل إلى مائة أو اكثر من ذلك.

    البحث في هذه الروايات ذكر البعض انه هذه الروايات انما تريد ان تبين استحالة معرفة النفس لانها علقتها على معرفة الرب، وحيث ان معرفة الرب ممتنعة فاذن عرفوا النفس ايضا ماذا؟ فاذن هذا من باب التعليق على المحال، يقول السيد العلامة: والجواب عن هذه الروايات واضح :

    الجواب الأول: الذي اشير اليه يقول [وقد ذكر بعض العلماء انه من تعليق المحال، ومفاده استحالة معرفة النفس لاستحالة الاحاطة العلمية بالله سبحانه وتعالى، وردّ :

    أولاً: بقوله في رواية اخرى >اعرفكم بنفسكم اعرفكم بربه < وهذا يكشف عن انه لو كانت المعرفة مستحيلة اذن لا معنى لافعل التفضيل >أعرفكم<.

    وثانياً: ان الحديث في عكس النقيض قوله {ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم} الآن انا في الامر الثاني، لا كلام لي معه.

    وثالثا: الامر الذي انا اذكره وهو انه لو كان من باب التعليق على المحال لما ذكر قال انه انفع المعارف، ولما ذكر مجموعة من الاثار المترتبة على معرفة النفس، فاذا كانت معرفة النفس محالة ما معنى ان الامام × يقول >اكثر الناس معرفة لنفسه اخوفهم لربه< فهذا تعليق على المحال؟ ما معنى ان يقول >غاية المعرفة ان يعرف المرء نفسه <؟ ما معنى ان يقول >من جهل نفسه إلى اخره؟ هذه مجموعة الاثار لا تتم الا على فرض         ان معرفة النفس ممكنة، ولو في الجملة، اما لو كانت ممتنعة، هل ممكن ترتيب الاثار عليها أم لا يمكن؟ من عرف نفسه، >الكيس من عرف نفسه واخلص اعماله <، >من عرف نفسه جاهدها < كيف يجاهدها؟ >من عرف نفسه اخلص< كيف؟ هذه كلها فرع المعرفة لا فرع الجهل، فلو كانت هذه الروايات، وهذه النكتة لم يشر اليها السيد الطباطبائي.

    الروايات بصدد ذكر مجموعة من الاثار على معرفة النفس فلو كانت معرفة النفس ممتنعة غير ممكنة، اذن يمكن ترتيب الاثار عليها أم لا يمكن؟ لا يمكن.

    إذن من خلال كلمة، نكشف كشفا انيا من خلال ترتيب الاثار نستكشف ان معرفة النفس ايضا ممكنة، وليست بممتنعة، جيد.

    (احد الحاضرين):….

    ج/ نعم؟ الخوف في الاعم الاغلب واجبهم ان نطبق هذا وجوب كلامي، والا ليس وجوب شرعي، لا توجد في المسائل الفقهية يجب معرفة النفس.

    اما الروايات قال مجموعة الروايات كثيرة، انا اخترت ثلاث أو اربع روايات منها :

    قال >من عرف نفسه عرف ربه<.

    وقال >اعرفكم بانفسكم اعرفكم بربكم <.

    وقال التفتوا جيدا في مقام التفاضل والتفضيل، لأنه الآيات اشارة إلى المعرفة الافاقية والمعرفة الانفسية، قالت الروايات >المعرفة بالنفس انفع المعرفتين< يعني عند المقايسة بين هذين السنخين من المعرفة، المعرفة النفسية افضل من المعرفة، الايات الانفسية افضل معرفة الايات الانفسية افضل من من عرفة الايات الافاقية.

    قال >معرفة النفس انفع المعارف < ليس فقط ان معرفة النفس انفع المعرفتين، بل انفع المعارف جميعا.

    ومن الروايات ايضا الجيدة في هذا المجال >غاية المعرفة < هذه رواية قيمة جدا، يعني اذا اردنا ان نضع المعارف في درجات وسلم، غاية المعارف اين؟ معرفة النفس.

    وهذا يكشف عن اهمية معرفة النفس، الذي الآن لا اعلم بحمد الله أو مما يؤسف له فهذا تابع لك أنت ما شأت فعبر بين قوسين وجملة بين شارحتين، التي غائبة كاملا عن حوزاتنا العلمية، يعني نحن ليس لنا لا في الفقه ولا في الاصول، لا، نعم اذا صار قليلا في علم الاخلاق يوجد شيء عموميات نقرا، وانا اتصور ان هناك تربطا وثيقا بين معرفة النفس وبين الفقه، الذي لا يعرف النفس اصلا فقه لا معنى له، اخواني الاعزاء هذا عندما اقول ليس له معنى، لا تقول ان السيد الحيدري يقول هذا البحث لا ينفع؟ لا انا لم اقل كذلك، ولكن أنت اذا اردت ان تعرف اهمية هذا الفقه الذي ذكره اهل البيت ^ كونوا على ثقة اذا لم تعرف النفس وحقيقة النفس واحكام النفس وقوانين النفس وزوايا النفس اصلا لا تعرف لماذا اهل البيت ^ يؤكدون على هذا المطلب، لا اعلم انتم رأيتم الروايات التي تؤكد على لقمة الحلال أم لا؟ لعله الروايات تقول ربع الفقه نصف الفقه كل الفقه معرفة ماذا؟ هذا الحلال، لماذا؟ هو طعام لتغذية البدن، صحيح أم لا؟ جيد هذا اولا.

    وثانيا: هو الذي يصعد إلى الله هذا البدن أو الروح؟ الآن أنت اعطي هذا البدن اعشاب ودعه ياكل لا علاقة لك به، المهم أنت لابد ان تنظف ماذا؟ وهذه دعوى موجودة في الوسط الثقافي والفكري والشباب ايضا، ما هو المهم انظر أم لا انظر اسمع اغاني أم لا، كذا لو كذا، المهم ان كون قلب الانسان صافي.

    أنت عندما تأتي ترى الفقه معتني بالبعد المعنوي في الاعم الاغلب أم في هذه القضايا المادية ؟أكل وشرب وحلال وطاهر ونجس وافعل ولا تفعل وانظر ولا تنظر هذا فقهنا، وهذا متى تاتي اهمية هذا البحث؟ تاتي اهمية البحث اذا عرفت ان النفس جسمانية الحدوث روحانية البقاء، اذا عرفت ان النفس والبدن شيء واحد أم شيئان؟

    ملا صدرا يقول شيء واحد أم شيئان؟ يقول حقيقة واحدة اعلائية والمرتبة الادنائية ماذا؟ البدن، اذن حقيقة واحدة ليس حقيقتان وانضمت احداهما كانضمام شيء لشيء آخر حتى تفصلها، واحدهما يؤثر بالاخر تاثيرا مبشرا، يعني تاكل الحرام، تتلوث النفس، النفس تفكر بكذا تظهر اثاره على البدن، بينك وبين الله اذا أنت ليس لك معرفة في النفس.

    نعم، سوف تقرأ هذا الفقه قراءة تعبدية، تقول اهل البيت قالوا ذلك ماذا افعل انا، معتقد تقول لا والله عقلي لا يحمله، ولكن قالوه فان ماذا افعل؟ صحيح أم لا؟ عند ذلك عندما تدخل إلى البحث الفقهي وانت على بصيرة من امرك، عند ذلك تفهم لماذا هذه الرواية اكدت انه كيف انعقدت نطفة الزهراء البتول ÷، اصلا نفير عام في عالم الملكوت والله نطفة الزهراء تريد ان تنعقد، مع انها قضية مادية لا قيمة لها، الجواب لا، وانا الذي استغربه ايضا افتحوا لي شارحة انه يذم الفلسفة ولكنه يصعد على المنبر اعلامنا، يصعد على المنبر ثلاثة ايام يتكلم كيف انعقدت، أنت اذا الاصل الموضوعي غير ثابت، وهو ان روح الزهراء÷ نفس الزهراء ÷، النفس والروح في الروايات شيء اخر.

    >فاطمة روحي التي بين جنبي< ليس نفسي، قد يوجد ولكن يعبر عنها بانها روحي، على أي الاحوال، روح ولماذا لم يقل نفس؟ ذاك بحث آخر، ولكن مقصدي انها روحي، فلماذا يهتم بالنطفة، فليهتم بالروح؟

    الجواب: ان هذه الرابطة الوجودية، اصلا هي المبدأ التكوني للروح، جسمانية الحدوث يعني الروح وليدة ونتاج عملية مادية، هذه الحركة الجوهرية في الجسم تنتج روحا فاذا كانت هذه الجسمانية والبعد الجسماني ملوث بانواع القاذورات والمحرمات والخبائث، واقعا يمكن ان ينتج روحا طاهرا، ممكن هذا اصلا؟ {والذي خبث لا يخرج الا نكدا والبلد الطيب يخرج نباته باذن ربه} في قضية عيسى × ماذا يقول هناك؟ الآية تتذكروها {انبتها نبات} عجيب، ماهو الربط بين الانبات ومريم ÷ ؟

    يقول لأن وجودها يبدا من اين؟ بعملية مادية انباتية اصلا مثل الزرع، ولذا انتم تجدون تذهبون الآخرة يقول >الدنيا مزرعة الاخرة < كيف تكون مزرعة الاخرة؟ لأنه أنت أي شيء فعلته عهنا ماديا، وليس معنويا، لأنه معنويا في محله، هذا نبات تزرعه والنتيجة تاخذها هناك.

    ولذا اذا لم تعرف النفس، وقوى النفس وحاجات النفس، وألاعيب النفس، وشياطين النفس، بينك وبين الله تستطيع ان تذهب إلى دواء الفقه، لأن الفقه دواء، تستطيع ان تختار الدواء المناسب لك أم لا تقدر ؟

    (احد الحاضرين):….

    ج/ لا خلص بعد لا يقدر، اين المشكلة؟ المشكلة انه لا يعرف هذه النفس من اين تلعب، من اين تلعب هذه النفس، أنت اذا لا تعلم مداخلها ومخارجها، كيف تستطيع، انا قائل مرارا للاخوة قائل اذا تريدون اهل المعرفة اهل السلوك اهل الاخلاق عبر عنهم ما تشاء، يقول تريد ان تعرف وضعك، في حالات الغضب اعرف، في الحال الطبيعي لا، تجده (أهواي مولانا متحنبط وتمشي عدل ومن يسلمون عليك) هكذا تقول، اما دع شخص يغضبك بكلمة وانظر ماذا يخرج من فاك؟ لا اعلم كل شخص قد جرب، تسوق سيارة ولا اعلم كيف صار امامك وفي قبالك، انظر ماذا تقول له انت؟ لا تبقي له اهل ولا تبقي له أم ولا تبقي له عائلة، صحيح أم لا؟

    هذه نفسك هي، هذه هي قاذورات النفس هذه، ولكن هذه ماذا فعلت بها، صابغ عليها (فد بنتلايت) وغير ملتفت، والا أنت ارجع إلى تاريخ اصحاب اهل البيت إلى تلامذة اهل البيت، اذهبوا إلى تلامذة، خصوصا أحمد بن هلال على ما في ذهني، نعم الذي انحرف ما انحرف، هذا تعلمون حياته ما هي؟ هذا حياته ستة وخمسين مرة سفر إلى الحج، وعشرين مرة ماشيا إلى الحج، ولكن آخر المطاف سوى دكة، قال على ماذا اقول هؤلاء، اقول من هو؟ مادام عندي مريدين ويقبلون فلماذا اقول بدلي فلان وفلان، بل اقول ماذا؟

    انتم اقرأوا تاريخهم، والله بالله ما كانوا اصحاب خور ولا حانات ابدا، ناس مؤمنين متينين، وفي الاعم الاغلب أنت اذهب إلى هذه الدعاوى التي الآن في زماننا التي انتشرت يمينا وشمالا، قم ونجف وعراق وايران وخليج انظر إلى، بينك وبين الله تجد الناس المتصدين لها ظاهرهم ظاهر الصلاح، ناس متدينين، بعبارة اخرى ظاهرهم ظاهر عرفان وكذا، هذه الدكاكين هذه.

    افتحوا اعينكم اخواني الاعزاء، والا الشيطان ان استبعد ان الشيطان يأتي إلى طلاب الحوزة يقول له أنت اذهب اليوم اسرق، بينك وبين الله الشيطان يقول لك هكذا، لا يقول لك هذا، لأنه يعلم تقول له اذهب كفانا الله شرك، أم يأتي لك يقول اذهب فازني لا سامح الله، اصلا يخطر على ذهنك هذه الامور، احسنتم، يقول لك صل اصلا صلاة ليلك المعصوم يقول لك لا تتركها، يعني كلما يدخلون اين يجدونك، وفيبدأ يوجها لك فيقول لك هذا ليس رياء، لماذا؟ لأنه هذا على الاقل الناس يتعلمون ويرونك، هذه لغة التكليف الشرعي، كلما يخلط يقول له، ماذا افعل ؟

    كان جاء لي شخص يقول انتهيت في البحث إلى ان الله سبعة وليس واحد، جيد وفقكم الله، لكن ما هو الدليل، نحن استطعنا ان نسأل الدليل، دليلك ما هو، كيف وبأي بيان اثبت ان الله ليس واحد بل هو سبعة؟ قال وبشكل صريح، قال استبعد سيدنا ان تتحمل مبانينا، انا بيني وبين الله ضحكت عليه وقلت له توكل على الله.

    هذه الناس اذا تجدون فيهم مدعي الربوبية ويجد له مشترية، والله يوجد مدعي الربوبية، توجد ناس بدأوا بادعاء العرفان، ثم وجد له مريدين فقال مادام يقبلون فقال لهم انا إمامكم، صار باب قال انا اخذ من اين؟ فوجد انه كلما يقوله لهم يقبلون، فقال على ماذا ابلغ له، فابلغ لنفسي، مشى قليلا إلى الامام وجد والله هؤلاء يقبلون كل شيء، من يقول انه خاتمة، هذا في قم، والله في قم ثم دعا الناس إلى ان يعبدوا وان يتوجهوا بالسجود والركوع وكذا إلى مسجد جمكران، قالوا انه صار نسخ، لا نحتاج ان نتوجه إلى الكعبة، إلى اين يتوجهون؟ باعتبار ان تلك كانت للنبوة السابقة، ونبوتي تقول إلى اين اتجهوا؟ إلى جمكران، بل لم يكتفِ ومشى قليلا فقال مادام هؤلاء يقبلون انا صرت نبيا انا الله على ماذا نبي مرسل من قبل الله؟ اخواني الاعزاء افتحوا عيونكم، وخصوصا هذه العلوم التي نقرأها هذه كثيرا تجدوننا نصر على انه لا يأتي كل شخص ويجلس هنا أو لا تذهب كاسيتاتنا لأي شخص لأنه من هذه العبارات والكلمات يستطيعون أن يخدعون الناس, فقه وأصول ما يستطيعون أن يخدعون الناس أما هذه يمكنهم.

    تتمة الكلام تأتي.

     

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2016/12/10
    • مرات التنزيل : 1778

  • جديد المرئيات