نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (108)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وهو مظاهر تلك الأسماء الغيبية, قلنا سابقا أن أصل العبارة ينبغي أن تكون بهذا النحو, نعيدها في بيان معنى الظاهري والباطني للإنسان الذي خلق على صورتي الرحمن, قلنا تارة يطلق الظاهر والباطن يعني باطن عالمنا يعني عالم الإمكان يعني الجبروت والملكوت, ظاهر عالم الإمكان يعني ماذا؟ يعني عالم الجبروت والناسوت, وأخرى يطلق الباطن يعني على مقام الواحدية فالظاهر ماذا يصير؟ عالم الإمكان بمراتبه بشراشره من الجبروت والملكوت وعالم الشهادة والناسوت, الآن على التفسير الثاني للظاهر والباطن, قال:  أو ندرك غيب الحق من حيث أسمائه وصفاته(لا من حيث ذاته فانه لا يمكن لأحد معرفتها إذ لا نسبة بين الذات وبين غيرها من العالمين)أو ندرك غيب الحق بغيبنا, ما المراد بغيبنا؟ عند ذلك الوقت عندما تغير المعنى الباطن لله للأسماء الإلهية, غيبنا ماذا يصير؟ أي أعيننا الغيبية يعني أعيننا الثابتة, وندرك ظاهره ظاهر ماذا؟ ظاهر الحق ما هو؟ لأنه قال هناك ندرك غيب الحق, الآن ندرك ماذا؟ ظاهر الحق, ظاهر الحق ما هو؟ كل عالم الإمكان, قال:  وهو يعني مظاهر الحق وهو  مظاهر الأسماء الغيبية, مظاهر تلك الأسماء الغيبية اعم من أن تكون عقول أو مثال أو عالم المادة والشهادة, وهو يعني ظاهر الحق وهو مظاهر تلك الأسماء الغيبية, ما هي المظاهر؟ من العقول والنفوس وغيرهم من الملائكة.

    سؤال أنت تقول بأن هذه ظاهر عالم العقول ظاهر عالم الملكوت ظاهر بعد عالم الشهادة ماذا؟ يقول إذا أنت تتذكر قلنا بان الغيب والشهادة الظاهر والباطن عندنا مطلق وعندنا نسبي, عالم الشهادة هو الظاهر المطلق, والذات الإلهية أو الأحادية الباطن المطلق وما بينهما كل ما هو في مرتبه قبلها غيب ومرتبه بعدها باطن ومرتبه بعدها ظاهر وهكذا…, قال: من الملائكة وإن كانوا هذه المظاهر يعني وان كانوا غيبا باطنا بالنسبة إلى الشهادة ماذا؟ المطلقة, نقول أنت قلت هذا الظاهر يقول نعم ظاهر بالنسبة يعني عالم العقول ظاهر بالنسبة يعني عالم الأسماء, أما باطن بالنسبة إلى عالم الشهادة, قال وان كانوا فإنهم يعني هذه المظاهر فإنهم أو العقول والنفوس وغيرها فإنهم وان كانوا غيبا باطن بالنسبة إلى الشهادة المطلقة لكنهم العقول والنفوس وغيرهم من الملائكة لكنهم ظاهر أو ظاهرون؟ على القاعدة هناك.

    قال باطنون باعتبار كان وصفاً للغيب هناك ما كان عندنا مشكلة, أما هنا ما عنا صفة وموصوف لكنهم هذه العقول والنفوس لكنهم ظاهرون بالنسبة إلى الأسماء والصفات التي هي أربابهم أرباب ماذا؟ أرباب هذه المظاهر, أرباب العقول والنفوس وغيرهم لظهورهم في العين بعد بطونهم أين؟ في العلم, يعني بعبارة أخرى فسر الباطن بالفيض الأقدس, وفسر الظاهر بالفيض المقدس, وقد مر تحقيقه في بيان العوالم في المقدمات, وندرك ظاهره (إلى قوله في المقدمات)ندرك غيب الحق بغيبنا, وندرك ظاهر الحق بماذا؟ بشهادتنا أي بروحنا, خب شهادتنا بناء على هذا ماذا تصير بهذا؟ إذا صار غيبنا أعيننا الثابت شهادتنا ماذا تصير؟ وجودنا العيني سواء بمرتبتها العينية أو النفسية أو القلبية أو الجسمانية.

    قال بشهادتنا أي بروحنا بقلبنا وقوانا وأبداننا الموجودة أين؟ في الخارج, تتذكرون أننا قلنا: إن الفرق بين الروح والقلب, قلنا الروح بمنزلة الإجمال, والقلب بمنزلة التفصيل, وقوانا وأبداننا الموجودة في الخارج.

    في مسالة العلاقة بين الإنسان وبين الحق, فعندما نقول الحق فمرادنا وضح يعني ماذا؟ (أخواني الأعزاء نحن وحدة من مشكلات الرأي الآخر نقول بأن أهل البيت نهو عن البحث في الذات وهؤلاء يبحثون بماذا؟ عن الذات, نحن نريد أن نبحث عن الذات أو بما دونها بمراتب؟ ولكن هؤلاء الذات عندهم مع الأسف كثير, المشكلة أين؟ المشكلة في الله الذي يعرفوه لنا, يعرفون الله فد قصير القامة, فمجرد نحن نصعد فرائسنا أين يضرب؟ بقامة الله, أما نحن عندما قلنا في المقام الذات يعني لا بشرط ألمقسمي يوجد بحث أو لا يوجد بحث؟ مغلق, ليس مقام الذات إنما دون مقام الذات وهو مقام الأحادية يوجد بحث أو لا يوجد بحث؟ لا يوجد بحث, البحث أين؟ في مقام الكثرة في مقام الواحدية, وهذه هي ماذا؟ هذه هي الأعيان الذاتية المجعولة من قبل الله سبحانه وتعالى, يعني لا بالجعل التي تجعل الأعيان لذا قال السيد الطباطبائي الخلق الذي يتعلق بالأعيان غير الخلق الذي يتعلق ماذا؟ بالأعيان, الخلق الذي يتعلق بالأعيان الثابتة التي هي الوجود العلمي للأشياء, غير الخلق الذي يتعلق بالأعيان ماذا؟ الخارجية, هذان نحوين من الخلق, وهذا قراناه في الميزان بالمجلد الثامن في ذيل قوله تعالى(ولله الأسماء الحسنى) هناك بحث قيم في البحث الروائي يقول أن الله سبحانه وتعالى خلق اسما بالأسماء غير المتصوتة هذا الخلق يقول غير خلق زيد في الخارج هذا نحو من الخلق لأنه هذا مرتبط بعالم الأسماء, وخلق زيد مرتبط بعالم الأعيان الخارجية, إخواني الأعزاء نحن الآن نريد أن نبحث عن العلاقة بين مقام الواحدية وبين منْ؟ وبين الإنسان, تعال إلى صفحة264قال: ومراده بين الارتباط بين الحق تعال إلى صفحة286 وندرك غيب الحق بماذا؟ لا من حيث أسمائه وصفاته, إذا هنا عندما يقول ارتباط بين الحق أي حق؟ من حيث الأسماء والصفات ارتباطه بمن بالعالم, ومراده من العالم الآن يؤكد سابقا المراد أي عالم العالم؟ العالم الكبير أو العالم الإنساني؟ العالم الإنساني, مرارا بعد ذكرنا فاوجد العالم قال: فاوجد العالم الإنساني, واضح صار, إذا الغرض من هذا البحث فلنرجع إلى أصل الحكمة, بيان الارتباط بين الحق من حيث أسمائه وصفاته وبين الإنسان.

    والثاني: وأن الإنسان مخلوق على صورته على صورة منْ؟ على صورة الحق, إذا في هذا الفصل ماذا يريد الشيخ؟ إشارة إلى أمرين:

    الأمر الأول:  بيان الارتباط.

    الأمر الثاني: ما هو؟ أن العالم أو الإنسان مخلوق على ماذا؟ على صورة الرحمن, ولذا تعلوا معنا في أخر صفحة287 مثال يجمع بين المقصودين, ما هما المقصودان؟ بيان الارتباط بين الحق وبين الإنسان وكون الإنسان مخلوقا على صورته تعالى, إذا يوجد هنا بحثان أساسين, إلى هنا كنا نتكلم أنه يريد أن الله خلق ادم على صورته يقول لا لا, أولاً:  يريد أن يبين علاقة, وثانيا يريد أن يبين كذا, خلي ذهنك معي الآن أريد أن اربط بين هذين النحوين من المقصود من الهدف والغاية.

    ما معنى أن الله سبحانه وتعالى خلق ادم على صورته؟

    معناه إذا كان هناك علم فهنا ماذا  يوجد؟ إذا كان هناك قدرة سمع وبصر وظاهر وباطن جلال وجمال ورضا وغضب, فهنا ماذا يوجد؟ ولكنه مع حفظ المراتب, يعني ليس أن هناك عينية مع المائز أنه مفتقر إلى ذات الأولية هنا غير الأولوية هناك أن الظاهر هنا غير الظاهر هناك, جيد سؤال يعني كل إنسان الله خلقه جعله الإنسان الكامل هكذا؟ أو المراد أنه جعل فيه القابلية على أن يصل إلى تلك الأسماء والصفات فيتحقق فيها أيهما؟ وهذا هو المراد من الارتباط, يعني أنه في هذا الإنسان جعل نحو من الاستعداد جعل في موجود أخر أو لم يجعل؟ لم يجعل, ولذا يقول الله ظاهر وباطن فجعل فخلق الإنسان فيه استعداد أن يدرك باطن الحق, وفيه استعداد أن يدرك ماذا؟ ظاهر الحق, بعد ذلك أيضا يأتي, يقول الله فيه رضا وغضب.

    يقول: فاوجد العالم ذا خوف ورجاء, مقتضى خلق الله ادم على صورته, لابد أن يقول ماذا؟ فأوجده فله رضا وغضب لا فأوجده على ماذا؟ على خوف ورجاء, لماذا بدل العبارة؟ يريد أن يقول جعل فيه هذين الوصفين بهما يستطيع أن يعرف ماذا؟ رضا الرب وغضب الرب, وإلا إذا لم يوجد فيه خوف ورجاء يستطيع أن يميز بين الرضا والغضب أو لا يستطيع؟ هذه الاستعدادات الموجودة في هذا الإنسان, إذا في كل إنسان من الناحية النظرية لا من الناحية الواقعية أو من الناحية الوقوعية من الناحية الإمكانية النظرية كل إنسان فيه استعداد أن يكون ماذا؟ مظهر الاسم الأعظم هذا الاستعداد, نعم من الذي حقق هذا الاستعداد جعله فعليا؟ الصادر الأول, أنا حققت هذا أو لم أحقق؟ حققته بقدري, أما تعالوا ضع يدك على الجن, الجن أساسا هل يوجد فيه استعداد أن يكون مظهر اسم الله الأعظم أو لا يوجد فيه استعداد؟ الملائكة فيها استعداد أو لا يوجد فيها استعداد؟ لا يوجد, هذا كلها لا يوجد, فقط من هو الذي فيه الاستعداد؟ هذا الإنسان, كل هذا البحث مصبوب على هذه النقطة, وعلى هذا الأساس نستطيع في قوله تعالى أن نقول(إني جاعل في الأرض خليفة)أنا خليفة وكل منا خليفة, ولكنه (انزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها)كل واحد منا خليفة بقدره ليس بقدر اسم الأعظم, من هو الخليفة المطلق؟ ولكن الآن عندما يقول أنه وصف نفسه بأنه جميل وذو جلال (تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام)في أخر آية من سورة الرحمن, إذا الرب ما هو وصفه (ذي) هل هي وصف الرب أو وصف الاسم؟ بل هي وصف الرب, إذا فوصف نفسه بأنه جميل وذو الجلال, خب مقتضى خلق الله ادم على صورته فأن لا بد ماذا أكون؟ ولكن الشيخ ماذا يقول فأوجدنا على هيبة وانس, مو أوجدنا على جمال وجلال.

    سؤال يأتي مقتضى أن ادم خلق على صورة الرحمن أن يكون له جلال وجمال؟ يقول نعم, ولكنه لكي يكون ذو جلال وجمال لابد فيه استعداد, ما هو الاستعداد؟ وهو أن يكون فيه هيبة وانس حتى بهما يدرك ماذا؟ يدرك الجمال والجلال, ولذا أنت تجد في آية قبلها (ويبقى وجه ربك ذو الجلال)هناك الرب ذو الجلال, أما هنا ماذا؟ مظهره ذو ماذا؟ ذو الجلال, فالوجه بعد مصدر, فمظهره ليس اسم, الرب اسم, فهنا الوجه بعد ماذا؟ مظهر, أنا الآن مو ذو الجلال والإكرام, ولكن الله جعل فينا استعداد بأن أكون مظهر ماذا؟ لذي الجلال والإكرام, هذا بمن يتحقق؟ يتحقق بالإنسان الكامل, يتحقق في بعض الجلال في بعض الجمال, ولكن الجمع بين الجلال والجمال بأتم صورها أين يتحقق؟ في الإنسان الكامل, ولكن أوجدنا على هيبة وانس هذه أدوات إن صح التعبير لإدراك ماذا؟ الجمال والجلال, الآن صار واضح هذا المعنى أو لا؟ الآن تعالوا لنقرا هذه العبارة بالمعني الذي أنا قلته, الآن إذا تأتي وأنا رتبت على هذه القاعدة اليوم كيف يريد أن يفهم هذه ولا يعلم أنا في أي درس حتى يقول سيدنا حتى اسمع الدرس حتى افهم هذه القاعدة ويسألني ولذا  هذه العلوم إخواني الأعزاء علوم مترابطة مثل الرياضيات إذا أنت مقدمات الرياضيات لم تفهمها لا تستطيع أن تفهمها في المرحلة اللاحقة, هذه علوم رياضية بل اعقد من الرياضيات, لأنهم كانوا يجعلون الرياضيات مقدمة للفلسفة, هذه معناه أن الفلسفة اعقد من الرياضيات, قال:  ووصف نفسه بالرضا والغضب حيث قال رض الله عنهم ورضوا عنه حيث هذه من صفات الأفعال ما تحتاجون إليها كثيرا قال:  وسبقت رحمتي غضبي, فاوجد العالم أي عالم هذا؟ العالم الإنساني.

    قلنا القرائن كلها تقول العالم الإنساني, وإلا العالم الكبير لا معنى أن يكون ذا خوف ورجاء, العالم مو خوف ورجاء الإنسان ماذا؟ ذو خوف ورجاء, فاوجد العالم ذا خوف ورجاء فنخاف غضبه ونرجو ماذا؟ ونرجو رضاه, إذا هذه أدوات هذه التي عبرنا عنها بالاستعداد يعني أنه جعل فينا استعداد إدراك الغضب واستعداد إدراك ماذا؟ اضرب مثال: انتم ترون ابنك إذا ابنك وصل إلى عمر معين ثلاث أو أربع سنوات من غير أن تحرك يدك أو تفعل شيء من غير أن تقول كلمة بمجرد أن يرى ملامحك يفهم أنه أنت غضبان أو راضي؟ صح أو, بمجرد أن يراك يلتفت إلى هذا يقوم بالعمل أو لا يقوم؟ فالطفل في مرحلة أربع سنوات يشخص, وأما هذا الحيوان لا يشخص لأنه لا يوجد عنده استعداد, وإن كان بعض الحيوانات تشخص متى صاحبها غضبان ومتى راضي عليها, هذا معناه انه فأوجدنا ذا خوف ورجاء, يعني ماذا؟ يعني جعل فينا هذا الاستعداد لندرك متى يرضى ومتى يغضب, واطمئنوا أن هذا الاستعداد له درجة واحدة أو له درجات؟ أنا وأنت مو أنا وأنت عموما نعيش في أدنا درجات في فهم الغضب وهي ماذا؟ واجبات ومحرمات, فإذا قال:  حرام فلا نقترب, وإذا قال:  واجب فنفعل, وإذا قال: مكروه لماذا هذا البعد من الغضب والرضا لا نهتم به؟ لأن هذه درجت استعدادنا من الخوف والرجاء, ومن هنا تختلف الدرجات لأنه بين وبين الله في بعض الأعمال بالنسبة لأشخاص تعد من المحرمات, أما بالنسبة لبعض المؤمنين تكون مباحة والأمور تكون طبيعية جداً, بعض الأعمال يعتبرها البعض من الفرائض, ولكن أنت بكل بساطة تتجاوزها ولا تهتم بها, فاوجد العالم ذا خوف ورجاء فنخاف غضبه ونرجو رضاه,

    سؤال لماذا جاء بلازم الغضب والرضا, ولم يأتي بنفس الغضب والرضا؟ هذا سؤال على نفس الذي أنا بينته, قال:  وإنما جاء الماتن بلازم الرضا والغضب وهو الخوف والرجاء ولم يقل فأوجدنا ذا رضا وغضب, وإن كنا متصفين بهما, أنا قناعتي أن هذا العبارة لابد أن تشرح بهذا الشكل متصفين بهما يعني فينا قابلية أن نصل إلى ماذا؟ أن نكون من مظاهر الرب ومن مظاهر الرضا, نعم وإن كانت من درجاتها الدانية من الغضب والرضا وجودة عند أي حيوان, أما إذا أردت أن تكون مظهر رضا الله فإذا رضيت من؟ يرضى الله, وإذا غضبت يغضب الله, فهذه لابد أن تنمي هذا الاستعداد, فتصل إلى فيرضى الله لرضا فاطمة, مو أنه يجعل رضاه العبد تابع لرضا الله, ليصل العبد إلى مقام يكون الحق تابعاً لرضا العبد, وإلا المراتب الأولى التي تفسرها من مراتب السير والسلوك, ماذا تفعل؟ تريد أن تجعل رضاك وغضبك كرضى منْ؟ يعني كرضى الله وغضبه, يعني تابع أو متبوع؟ تابع لله, فهذا السير أين ينتهي؟ ينتهي أن يصل العبد يجعل رضاه وغضبه تابع لمن؟ لرضاه وغضبه, هذا لا يتحقق إلا بالفناء, إما بقرب النوافل أو يصعد بماذا؟ بالفرائض, هذا ماذا مدخل, لابد أن يكون هذا الوجود وجود الهي حتى أنه يكون رضاه وغضبه, كل صفات الفعلية أين تصير تابع لغضب وهداية, ولذا تجد أنه عندما سئل الإمام ما معنى سخطه؟ قال:  إذا سخطنا نحن أهل البيت, ما معنى غضبه؟ إذا غضبنا نحن أهل البيت.

    هذا الذي قلته بالأمس الذي لا يقرءا عرفان يستطيع أن يفهم الإمامة جيدا أو لا يستطيع؟ إلا إذا كانت عقيدته أربع ناس خوش ناس نصلي ورائهم ينقلون أربع روايات من رسول الله لا يكذبون هذا القدر لا يحتاج أنا أقول, يعني لو أسألك الإمامة ما هي؟ كم نفر بين وبين الله ناس خوش جيدين ينقلون روايات عن رسول الله، الله أعطهم عصمه بهذا القدر, أما إذا أردت تفهم والله نحن الأسماء الحسنى إذا أردت أن تفهمها فهذه متوقفة على مبانيها في العرفان النظري, ومباني العرفان النظري بلا فلسفة غير ممكن,

    قال:  فلم يقل فأجدنا ذا رضا وغضب, وإن كنا متصفين بالرضا والغضب ليؤكد المقصود الأول, وما هو المقصود؟ الارتباط.مقصود الثاني ما هو؟ وهو أن يكون على صورته, يعني أوجدنا فينا هذا الاستعداد حتى من هذا الاستعداد نصل إلى المقصود الثاني وهو يكون العبد على صورة ماذا؟ على صورة الرحمن, اوجد ليؤكد المقصود الأول أيضاً وهو بيان الارتباط بين الحق والعالم.

    والمقصود الثاني ما هو؟ وهو أن هذا العبد خلق على صورة الرحمن, ولكن أداته ما هي؟ هذه الارتباط هذا الاستعداد للوصول إلى الاتصاف, إذا كل من الصفات الافعالية والانفعالية, إخواني هذه الصفات الافعالية والانفعالية اتركوها آخر الصفحة تأتي, وذلك لأن الهيبة قد تكون من الصفات الفعلية وقد تكون من الصفات الانفعالية(سيأتي بحثها بعد ذلك)قال:  وذلك إذ كل من الصفات الافعالية والانفعالية يستدعي الأخرى يعني ماذا؟ يعني الصفة الفعلية تستلزم الانفعال والانفعالية تستلزم ماذا؟ يعني من قبيل المتضايفين ومن قبيل العلة والمعلول فالشيء إذا صار علة فله معلول, يقول لذلك ماذا؟ يعني لذلك أي لهذا ليؤكد المقصود الأول لذلك أعاد الارتباط، الارتباط بين ماذا وماذا؟ أعاد الارتباط في الأبيات الثلاثة المذكورة تعالوا معنا إلى صفحة 304 هذه الأبيات المذكورة, هذه الأبيات من المشكلة العرفانية مضموناً ليس بياناً البيت الأول في صفحة 304فالكل مفتقرٌ, ما الكل مستغني يقول الرب والعبد كل مفتقر, يقول فكل واحد من العالم مفتقر إلى الآخر, فالكل مفتقر ما الكل مستغني هذا هو الحق قد قلناه لا نكني, لا نخاف ولا كناية ولا مجاز هذا هو الحق, بعد فإن ذكرت غنيا لافتقر به فإذ علمت من قولنا ما نعني, المراد من الغني يعني الغني عن العالمين, الذي يقوله بمرتبط بمقام الذات أو بمقام الواحدية؟ يعني فإن قلت في مقام غني عن العالمين ولا افتقار له, فقد علمت بقولنا فالكل مفتقر, يقول لم تذكر هذا تفهم الافتقار أين نقوله؟ الافتقار نقوله في الأسماء وظاهر الأسماء ليس بين الذات وبين ماذا؟ بين الحق بما هو ذات وبين الخلق ليس هذا الذي نقوله, يقول بين الافتقار وبين الأسماء فإن الأسماء تظهر من خلال ماذا؟ بينك وبين الله عند علم هنا, أريد أن أوصلك هذا فكيف؟ محتاج إلى الكتاب أو لست محتاج؟ يعني علمي لكي يظهر محتاج إلى الكتاب أو لا؟ خطى هذا علمي لكي يظهر لك محتاج إلى ماذا؟

    أسمائي لكي تظهر محتاجة إلى ماذا؟ إلى مظاهره, عند ذلك اللهم إني اسئلك بحق محمد وال محمد عليك أن تصلي على محمد وال محمد, أولا اللهم اسئلك بحق محمد عليك هذا عليك مرجعه يتضح, هذا عليك مقام الأحادية؟ لا, مقام الذات؟ لا, وإنما مقام ماذا؟ الواحدية, ما هو حقهم عليه؟ تلك الأسماء الإلهية الغيب الإلهي والصقع الربوبي, إذا بين وبين الله ما خلق رسول الله وما خلق علي وأهل بيته وأنبيائه, الآن لها مظهر أو ليس لها مظهر؟ وكيف تعرف؟ إذا بس الله سبحانه وتعالى عنده مخلوقات على مستوى أبو جهل وفرعون ويزيد وشمر ومن هم على شاكلته وادن منه, هؤلاء بماذا تتعرف عليهم كيف تتعرف على الله من هؤلاء؟ تتعرف على أسمائه المضل والمنتقم والجبار, أما على أسمائه الرحمن هل تتعرف؟ ورحمته وسعت كل شيء هل تتعرف؟ أما عندما يأتي(وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)من خلال معرفته تتعرف على ماذا؟ ورحمتي وسعت كل شيء, فالكل مفتقر ما الكل مستغني ما معنى؟ هذا هو الحق قد قلناه لا نكني فان ذكرت غنيا لا افتقر له فقد علمتا الذي من قولنا نعني بهذا تستطيع أن تفهم ماذا؟ ما عنينا بالبيت الأول, فالكل في البيت الثالث فالكل بالكل مربط وليس له عنه انفكاك خذ ما قلته عني فقد علمت حكمت نشأتي جسد ادم, هنا يقول الشيخ فقد علمتا هنا مباشرةً لا يؤخر, فقد علمت نشأة جسد دم  أعني صورته الظاهرية, فقد علمت نشأة روح ادم اعني صورته الباطنية, لأنه هذه هي التي تظهر الأسماء على ما هي عليه تنشا صورة الحق على ما هو عليه من هو؟ ادم الملكوت ادم الإنسان الكامل.

    قال:  لذلك أعاد الارتباط في الأبيات الثلاثة المذكورة وبعد, وقوله قول الشيخ في المتن فاوجد العالم ذا خوف ورجاء دليل على ما ذهبنا إليه من أن المراد بالعالم هو ماذا؟ هو العالم الإنساني, لأن الخوف والرجاء من شان الإنسان لا من شان منْ؟ العالم الكبير, إذا الخوف ما هو؟ إذا الخوف إنما هو بسبب الخروج عن الأمر, والرجاء إنما يحصل لمن يطمعوا في الترقي وهما الخوف والرجاء للعالم أو للإنسان فقط؟ للإنسان فقط, وكذلك قوله فنخاف غضبه ونرجو رضاه يقول يدل على ذلك أن رضاه العالم الإنساني ليس العالم الكبير وكذلك قوله وهذا دخول في أمثلة أخرى إنشاء الله تفصيله يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2016/12/21
    • مرات التنزيل : 1692

  • جديد المرئيات