نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (111)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: فالعالم شهادة والخليفة غيب ولهذا يحجب السلطان أو احتجب السلطان أو تحجب السلطان,  نسخ متعددة غير مهمة, إذا يتذكر الأخوة في الدرس السابق قلنا بأن هناك مجموعة من النكات أشار إليها عبد الرحمان جامي في كتابه نقد النصوص في شرح نقش الفصوص, ومجموعة من تلك العبارات قرانها وكانت مهمة وأساسية الآن نكمل الحديث قبل أن نأتي إلى هذا المتن اللاحق, من الأمور التي أشار إليها جامي هناك قال: وفي إنشاء الدوائر للشيخ, من الكتب المهمة للشيخ هذا الكتاب, قال: الإنسان أو كأن الإنسان برزخ بين العالم والحق وجامع لخلق وحق, وبين كيفية كونه جامعا وكيفية كونه برزخا , هذه النكات كلها أشرنا إليها في الدرس السابق, وهو الخط الفاصل بين الظل والشمس إشارة إلى الآية التي مد الظل, ثم جعلنا الشمس عليه دليل, وهذه حقيقته, حقيقة الإنسان الكامل, فله الكمال المطلق في الحدوث وفي القدم, يعني الإنسان هو الذي له القدرة أن يكون حادثاً وأن يكون ماذا؟ قديماً, الأخوة يتذكرون وحدة في أبحثنا السابقة هذا البحث بشكل تفصيلي أشرنا إليه, في صفحة إذا تتذكرون ثمانية صفات ذكرت للإنسان الكامل, قال: في 241فهو الإنسان الحادث والنشأة الدائم الأبدي, الآن أنا محل شاهدي هذه الجملة الأولى فهو الإنسان الحادث ماذا؟ الأزلي, وبينا هناك كيف يكون حادثا وكيف يكون أزليا, وهنا أيضاً نفس العبارة يقول فله الكمال المطلق في الحدوث والقدم, أما عندما تأتي إلى الحق تعالى فالحق قديم وليس بحادث, وعندما تأتي إلى العالم فالعالم ماذا؟ حادث وليس بقديم, ولذا قال: والحق له الكمال المطلق في القدم وليس له في الحدوث مدخل تعالى عن ذلك, لأن هذا الحدوث إن كان كمالا للإنسان لكنه ليس كمالا ماذا؟ ليس كمالا لله, والعالم له الكمال المطلق في الحدوث ليس له في القدم مدخل فصار الإنسان جامع بين الحدوث والقدم بين الحق والحق, يعني بين الحدوث والقدم بتعبيري بين القدم والحق, فما أشرفها من حقيقة يعني حقيقة الإنسان فما أشرفها من حقيقة, وما أظهره من موجود بعد وما أخسها وما أدنسها أيضاً في الوجود, عجيب وعند ذلك تفهم أنت القران في مكان يقول: ولقد كرمنا بني ادم, أصلا, إني جاعل في الأرضي, والآيات التي تكلمت فضلنا كرمنا جعلناه خليفة كثيرة, أما في المقابل عجيب أساسا لعله خمسين وصف من الأوصاف العجيبة الغريبة بخيل منوع ظلوم ماذا تريد في القران الكريم وصف منْ؟ هذا الإنسان, أنت لا تجد موجود آخر, الله سبحانه وتعالى عندنا فد مكان ينسب إلى السماء أنه بخيل أنه منوع أبداً, سماء أرض جنة أبداً أبداً أما الإنسان كل هذه الأوصاف ماذا؟  مستكبر إلى آخره كلها هذه وصف الإنسان, ولذا يقول الشيخ في إنشاء الدوائر فما أشرفها من حقيقة بعد وما أخسها وما أدنسها, بأي دليل؟ يقول أنظر أمامك محمد وقباله أبو جهل, وموسى وقباله منْ؟ فرعون, ما أشرفها وما أخسها, قال: فما أشرفها من حقيقة وما أخسها وما أدنسها في الوجود, إذ كان منها محمد(ص) وأبو جهل, وموسى(ع)وفرعون, وذكرنا مرارا وتكرارا هذا منهجنا في فهم القران, موسى صحيح شخص لكن أيضاً مثال, يعني بعبارة أخرى قاعدة التطبيق والجري أيضاً ماذا؟ تجري على موسى, فرعون صحيح وجود خارجي لكن ليس أنه قضية في واقعة وانتهى كل شيء, في كل من عمل عمل فرعون فهو ماذا؟ فهو فرعون, وإلا بتعبير الإمام لو أن الآية جاءت في شخص ومات ذلك الشخص لماتت الآية, ولكن القران يجري مجرى الشمس والقمر, ونحن بأذن الله تعالى بينا في كتابنا تفسير في المقدمات, قلنا أن التطبيق في القران والجري في القران, وعجيب هذا في كلمات أهل البيت(عليهم السلام)على أنحاء أربعة, البعض يتصور أن التطبيق بنحو واحد لا التطبيق على أنحاء ماذا؟ على أنحاء ومصاديق, أربعة أنحاء من المصاديق عندنا, ولذا أنتم تجدون الفاسق قد يطبق على منْ؟ المشرك قد يطبق على منْ؟ يطبق على الشرك الجلي, ولكنه هذا المشرك في الآيات القرآنية قد يطبق هذا الشرك على الشرك الخفي, وهذا المصداق غير ذلك المصداق, المؤمن لا يمكن أن يكون مشرك ولكن القران مع ذلك يقول ماذا؟  يصفه بالشرك يقول وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون, المؤمن مشرك, هذا أي تطبيق هذا؟  هذا ليس التطبيق الواقع مثل أبو جهل وأبو لهب, لا هذا فد شرك أخر, نحو من التطبيق ولكن هذا نحو أخر من التطبيق؟ هذا الذي يخرج من بطن الإشارات واللطائف والحقائق, على أي الأحوال,  قال: فتحقق أحسن تقويم وأجعله مركز الطائعين المقربين, فتحقق أحسن تقويم, وتحقق أسفل سافلين, يعني بالإنسان من تحقق أحسن تقويم وهم تحقق منه من هو ماذا؟ أسفل السافلين, وأجعله مركز الكافرين الجاحدين, فسبحان من ليس كمثله شيء وهو السميع البصير, ومن هنا يريد أن ينتقل إلى بحث الذي هو من الأبحاث الأساسية في هذا الكتاب, يقول: ومن هنا في صفحة107 ومن ها هنا أي ومن هذا المقام حيث يفهم منه كون الإنسان رباً من حيث باطنه, عبداً من حيث ماذا؟ من حيث ظاهره, وهذا شرحناه أيضاً في الدرس السابق, يعلم أنه أي الإنسان نسخة منتسخة من الصورتين: صورة الربوبية, وصورة ماذا؟ وصورة العبودية, مطابقة للنسختين للصورتين:  صورة الحق المشتملة عليها نشأة جمعيته الباطنة, وصورة العالم المشتمل عليها نشأة تفرقته الظاهرة, محل الشاهد الآن التفت جيداً, وهاتان الصورتان وهما يدا الحق اللتان خلق بهما ادم, من هنا سوف ندخل بحث آخر وهو أنه الآية المباركة ماذا قالت: ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي  التفسير الذي يذكر هنا, التفسير الأول أن المراد من اليدين يعني ماذا؟ يعني واجد, طبعاً هذا مو تفسير إخواني الأعزاء هذا بيان المصداق, ما معنى اليدان؟ الآن أنت قل تشريف, لا يوجد عندنا مشكلة, ويأتي شخص آخر ويقول المراد من اليدين يعني كذا وكذا بيان المصاديق, الآن واقعا إذا أستطاع أن يذكر إما شاهدن روائيا إما شاهداً قرآنيا إما شاهداً عقلياً, كلها يمكن أن يذكرها إما تقبل وإما ماذا؟ ترفض, إذا كان الشاهد شاهداً عقلياً أو كان الشاهد نقلياً قرآنيا أو روائياً بعد نستطيع ماذا؟ أن نتكلم معه, أما إذا قال كهذا وقد رأيتم, كل الذين يستطيع إذا كان بيني وبين الله ممن يحتمل في حقه الكشف والمكاشفة وله باعٌ في هذا المجال, نقول هذا حجة عليك طوبى لك وحسن مآب, والذي يريد أن يقلد فهو حرٌ في هذا, أما إذا لم يكن أهل لذلك يرمى به عرض الجدار, هذا كلام فارغ لا أساس له, من قبيل إذا جاءك شخص وادعى هذا رأي فإذا كان مجتهد فرأيه محترم ولكن لا أقبله, أما إذا كان هذا الإنسان ليس أهل اختصاص شنو؟ يقول بابا من منْ يستحق الخطاب وأنت لا تستحق الخطاب مو أنت تقول هذا رأي لأنه أنت لست بصاحب رأي واحد يناقشه, هنا أيضاً كذلك هؤلاء القوم ذكروا مصاديق متعددة لليدين, المصداق الأول هو هذا والمراد من اليدين الحق والخلق وبتعبيره الصورة الباطنة والصورة ماذا؟ الظاهرة, هذا التفسير,  التفسير الثاني المراد من اليدين: يعني الإمكان والوجوب, يعني ماذا؟ يعني بعبارة أخرى نسخة من الحق بباطنه, بعبارة أخرى نسخة من القديم ونسخة من الحادث, هذا الذي قال أنه: جامع لخلقا وحق, هذا الذي قال: عنه أزليٌ حادث, هذان المراد من اليدين يعني فيه هاتان الخصوصيتان ولذا قال سبحانه, هذه قراءة ثانية أو تفسير ثاني, تفسير ثالث الذي ذكر وهو الذي أشرنا إليه هنا وهو المراد من اليدين يعني الجلالية وإلا ماذا؟  والجمالية وهذا هو التفسير الذي يشير إليه في صفحة108, يقول والأكثر يفسرون اليدين بالصفات الجلالية والجمالية, وأبحاث أخرى موجودة الأخوة يرجعون إليها بعد لا نطيل الكلام بها, في هذا المتن إذا عرفتم إلى هنا, قال بأنه هذا الإنسان الكامل جامع لحقائق العالم ومفرداته, إذا تتذكرون نحن عندما دخلنا أصل هذا الفصل قلنا يوجد مقصودان:

    المقصود الأول ما هو؟ أن العالم خلق على صورة الرحمان, هذا المقصود الأول.

    المقصود الثاني ما هو؟ بيان الارتباط بين العالم وبين الحق, وإلا قد يكون أن هذا الإنسان أو العالم أن الإنسان خلق على صورة الرحمان ولكن منعزل وماذا؟ ومباين لا علاقة له لو خلقه على صورته وانتهت القضية, قلنا يوجد بحثان في صفحة264مرة أخرى نشير إليه, يوجد بحثان:  البحث الأول: بيان الارتباط بين الحق والعالم, وقلنا أن المراد من العالم العالم الإنساني, وأن الإنسان مخلوق على صورة منْ؟ على صورة الله على صورة الرحمان, أليس هكذا؟ الآن عندما قال: تعالوا معنا إلى الجملة السابقة, عندما قال: أن الإنسان جامع لحقائق العالم ومفرداته, يعني أن الإنسان ما هو جمع هذا المفردات هذا العالم الإمكاني, هذا هو مقصود, ولكن هل يوجد ارتباط بينهما أو لا يوجد ارتباط بينهما, هذا هو المقصود الثاني الذي يريد أن يبينه الآن, أنظروا هذا الإنسان الإنسان الكامل واجدٌ لكل كمالات من؟ العالم حقائق وأفرادا, ولكن يوجد ارتباط بينهما أولا يوجد؟ هنا يريد أن يبينه, يقول فالعالم شهادة والخليفة غيب, يعني ماذا؟ يعني يريد أن يقول أن هذا العالم بمنزلة الجسد وأن الإنسان الكامل بمنزلة ماذا؟ بمنزلة الروح ألمدبري لهذا الجسد,  وأنت إذا نظرت إلى الروح والجسد, الروح ظاهر أو باطنه؟ والجسد فيكون الخليفة غيباً وباطناً والعالم ماذا؟ ظاهراً وشهادة, لا أردي النكت واضحة الآن لماذا انتقل مباشرة إلى العالم شهادة؟ لأنه إذا تتذكرون مرارا أكد أن نسبت الإنسان الكامل إلى العالم, نسبت الروح إلى الجسد,  خب عندما نأتي إلى الروح والجسد نجد أنه ماذا؟ أن الروح ظاهر أو باطن وغيب؟ غيب وباطن,  وأن الجسد شهادة وظاهر, كذلك ما من هو بمنزلة الروح لهذا العالم الذي هو جسده إذا ماذا؟  يكون باطن غيباً, ويكون ماذا؟ ويكون العالم شهادة, هذا أي عالم الذي يتكلمون؟ هذا العالم الإنساني هذا العالم الإمكاني والنفسي والله كله شهادة, يقول نعم بالنسبة إلى هذا الخليفة يكون كله شهادة,  إذاً عندما نقول شهادة مو مقصودنا عالم الشهادة فقط يعني عالم الملك, بل يشمل عالم الملك والملكوت وعالم الجبروت وعالم كلها تحت تدبير منْ؟ تحت تدبير هذا الخليفة, فيكون الجميع شهادةً, لا أن يكون عالم الملك فقط ماذا؟ تحت تدبيره, قال: فالعالم, إذا ما هو مراده من العالم هنا؟  العالم الإمكاني يبدءا من العقد الأول وانتهً بالمادة الأولى, فيشمل عالم العقول الطولية والعرضية وعالم الملكوت الأعلى والأسفل وعالم ماذا؟ الشهادة وعالم الملك, فالعالم شهادة والخليفة غيب, هذا المطلب الثاني, المطلب الثالث: ولهذا يحجب السلطان أو تحجب السلطان أو ولهذا أحتجب السلطان, الآن هذا المطلب الثالث بحثه سوف يأتي, الآن في هذا المقطع كم بحث ثلاثة أبحاث:  البحث الأول: العالم شهادة ما هو المراد من العالم؟ ماذا صار شهادة, البحث الثاني: الخليفة غيب لماذا صار غيباً؟ البحث الثالث: لماذا تحجب السلطان وتحجب السلطان؟  أما البحث الأول والمقام الأول من البحث, قال: أي العالم ظاهرٌ, شهادة يعني ماذا؟ ظاهر, والخليفة باطن, هذا البحث الأول وهذا البحث الثاني, سؤال ما هو المراد من العالم؟ يقول كل عالم الإمكان ابتداء من العقولي وانتهاء إلى المادة الأولى, ابتداء من الجبروت وأنتها بعالم الشهادة والملك وإنما أطلق الشهادة على العالم بجميع مراتبه, مع أن بعض العالم شهادة أو غيب؟ الروح أنا روح الذي هو مرتبط بالعالم, العقول التي هي مرتبط بالعالم هي شهادة أو غيب؟ يقول هي غيب, ولكنه بالنسبة إلى هذا الخليفة ما هو؟ شهادة, لأنه هو المدبر هو الخليفة, الآن إما هذا أو من باب إطلاق الجزء وإرادة ماذا؟ وإرادة الكل, يعني إطلاق مجازي وعلاقة والمصحح لذلك إطلاق الكل وإرادة الجزء, يقول وإنما إطلاق الشهادة على العالم بمرتبه وبالجبروت والملكوت والناسوت أو الملك, مع أن بعض العالم غيب كعالم الأرواح المجردة, وإنما إطلاق الشهادة ماذا؟ مجازاً بإطلاق مصحح هذه المجازية, بإطلاق اسم البعض على الكل, إذاً ما هو المراد من العالم؟ طبعاً من ناحية الفنية كانت العبارة ينبغي أن تكون بهذه الطريقة تكون: قل والمراد من العالم العالم الكبير الروحاني والجسماني, ثم يقال فإن قلت لماذا أطلق الشهادة على العالم الروحاني؟ يقول إطلاقه مجازي لأنه ماذا؟ لأنه من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل, ما ادري واضح, يعني مقتضى الترتيب الفني للعبارة أن يقول أن المراد من العالم لماذا؟ العالم الروحاني والعالم الجسماني, وقد يقال بأنه لماذا أطلق على العالم الروحاني شهادة مع أنه شهادة أما غيب؟ هو غيب لا شهادة, يقول الإطلاق مجازي والمصحح له ما تقدم, فالمراد بالعالم هنا العالم الكبير الروحاني والجسماني, لأنه هذا العالم صورة الحقيقة الإنسانية, إذا نظرت إلى كل عالم الإمكان فهو صورة ماذا؟ إخواني الأعزاء هذا البدن صورة منْ؟ صورة الروح, ولذا واقعا أن الروح هي التي خصوص على مباني الحكمة المتعالية أن الروح هي التي تشكل ماذا؟ البدن يعني الظهر الجسماني للروح هو ماذا؟ البدن,  المظهر الصوري للإنسان الكامل هو ماذا؟ هو العالم الجسماني والروحاني, ولذا عبر بأنه صورة المراد من الصورة ليس الشكل المراد من الصورة ماذا؟ يعني مظهر, يعني هذا الإنسان الكامل إذا أراد أن يظهر بلباس التفصيل يكون ماذا؟ يكون هذا العالم, لأن هذا العالم هو التفصيل الصورة الحقيقة الإنسانية, فالعالم هو الإنسان ولكن بمرتبته التفصيلية, والإنسان هو العالم ولكن بمرتبته الإجمالية الكاملة, مرارا هذا البحث وقفنا عنده, قال: بأن العالم يعني العالم الكبير الروحاني والجسماني لأنه صورة الحقيقة الإنسانية, وهي أي الحقيقة الإنسانية هي ماذا؟ هي غيب هذا العالم.

    سؤال لماذا صار الإنسان الكامل غيباً وصار العالم شهادةً لماذا؟ هذه دعوى, فالعالم شهادة والخليفة ماذا؟ غيب, خب لماذا صار الإنسان الكامل الذي هو الخليفة غيب والعالم صار ماذا شهادة؟ يقول باعتبار أن الإنسان الكامل هو المظهر الاتم للحق تعالى, والحق غيب أو شهادة؟  فمظهر ماذا يكون أيضاً؟ غيباً, الإنسان الكامل مظهر منْ؟ مظهر الحقيقة الإلهية, والحقيقة الإلهية غيب أو شهادة؟ غيب, إذاً صحيح هذه الحقيقة الإلهية بالنسبة إلى الله شهادة, ولكن بالنسبة إلى العالم ماذا يكون؟ يكون غيباً, ولذا قال: لما كان الإنسان الكامل مظهر لكمالات هذه الحقيقة, لا أدري واقعا كيف الشيخ الأستاذ خفي عليه هذا الأمر الشيخ حسن زاده قال: مظهر لكمالات هذه الحقيقة الإنسانية, هو الحديث في الإنسان الكامل شنو يصير مظهر للحقيقة الإنسانية؟ نحن نريد أن نتكلم في منْ؟ في الكامل, الذي هو غيب, الذي هو ماذا؟ الذي هو الحقيقة الإنسانية, خوش يصير الإنسان مظهر لنفسه؟ المراد من الحقيقة هنا مو الحقيقة الإنسانية, المراد من الحقيقة هنا ماذا؟ الحقيقة الإلهية, ولكن لأنه تقدم لفظ الحقيقة الإنسانية, فتصور في الحاشية بأن المراد من الحقيقة أي حقيقة؟ حقيقة الإنسانية, والعبارات التي بعد ذلك ستوضح, التفتوا إلى العبارة.

    يقول: ولما كان الإنسان الكامل مظهر لكمالات هذه الحقيقة, وخليفةً ومدبراً للعالم جعله غيباً باعتبار حقيقته التي لا تزال في الغيب, حقيقة الإنسان الكامل منْ هو؟ حقيقة الإنسان الكامل؟  الإنسان الكامل, لا حقيقته من هو؟ الحق سبحانه وتعالى, ولذا مؤيد الدين الجندي بشكل واضح أشار إلى هذه النكت, مؤيد الجندي عندما وصل إلى هذه العبارة,

    قال: خلق الله ادم على صورة الرحمن كما نطق به الصادق الذي ما ينطق عن الهوى, لأن الخليفة على صورة مستخلفه, فيما استخلفه فيه وأستنيب وإلا لم يظهر بصورة مستخلفه, فما هو بخليفة ماذا؟ فما هو بخليفةٍ, ثم خلق الله العالم على صورة ادم إلى أخره….

    إذا نحن نريد أن نتكلم الآن الخليفة غيب لأن المستخلف ما هو؟ غيب, وإلا إذا كان المستخلف ظاهراً كان شهادةً, خليفته أيضاً ماذا يكون؟ كان ظاهراً وشهادةً, ولكن لما كان المستخلف غيباً باطناً, إذاً هو ماذا؟ الخليفة له, الإنسان الكامل الذي هو مظهر الأتم لهذه الحقيقة سوف يكون غيباً أيضاً.

    قال: ولما كان الإنسان الكامل مظهر لكمالات هذه الحقيقة, وخليفةً ومدبراً للعالم, يعني العالم الكبير الروحاني والجسماني, جعله غيباً يعني الإنسان الكامل, جعله غيباً باعتبار حقيقته التي لا تزال في الغيب, وإن كان الخليفة موجوداً ماذا؟ موجوداً في الخارج, صحيح هذا الخليفة موجود في الخارج, ولكنه غيب بالنسبة إلى العالم, لأنه مظهر, الذي هو الغيب, وإن كان الخليفة موجوداً في الخارج, وكون الخليفة التفت إلى العبارة, وكون لخليفة غيباً أيضاً لماذا؟ إتصاف بصفة إلهية ,  لأن الله غيب , فإذاً الخليفة لابد أن يكون ماذا؟ متصفاً بصفة إلهية, وهو أن يكون غيباً, نعم هو غيب مطلق أو غيبٌ نسبي؟ أحسنتم نسبي, لأن الغيب المطلق هو منْ؟ هو الحق سبحانه وتعالى,  وهذا ما تقدم إذا يتذكر الإخوة في صفحة111 من الكتاب, تعالوا معنا, في صفحة111هناك في السطر الثاني, قال: وأول الحضرات الكلية حضرت الغيب المطلق, وعالمها عالم الأعيان الثابت والحضرة العلمية, وفي مقابلتها حضرت الشهادة المطلقة, وعالمها عالم ماذا؟ عالم الملك,  وحضرت الغيب المضاف, الآن إما يكون أقرب إلى عالم الشهادة, فيكون شهادة, وإما أن يكون أقرب إلى عالم الجبروت فيكون ماذا؟ غيباً, بحثه تقدم هناك, يقول وإن كان الخليفة موجوداً في الخارج, وكون الخليفة غيباً أيضاً, إتصاف بصفة إلهية فإن هويته لا تزال ماذا؟ لا تزال في الغيب, يعني هوية الحق سبحانه وتعالى.

    الآن لماذا جعل غيباً؟ يقول باعتبار أنه هو الروح بالنسبة لهذا العالم, هو الذي يفيض منه كل شيء على هذا العالم, فإذا كان كذلك, فيكون غيباً والعالم يكون ماذا؟ شهادةً, وإنما جعلنا الخليفة غيب الأرواح أيضاً, كما هو غيب الأجسام, كون الخليفة غيب الأجسام واضح, لأن الروح بالنسبة إلى الجسم ماذا؟ غيب, أما أن يكون غيباً بالنسبة إلى الأرواح المراد هنا من الأرواح العقول,  ذكرنا مراراً بأن الأرواح يعني ماذا؟ يعني العقول, يقول كيف نوجه أن يكون غيباً بالنسبة إلى الأرواح فضلاً عن الأجسام, يقول باعتبار أن الأرواح أيضاً تستفيد من منْ؟ يعني أن الأرواح أيضاً, مدبر لمن؟ مدبرة للإنسان الكامل, مخلوقة من الإنسان الكامل, بتوسط الإنسان الكامل, أول ما خلق نور نبيكم, هذه فيها نكت هذه النكت لأول مرة هنا نقولها سجلوها عندكم مفيدة كثيراً, وإنما جعلنا الخليفة غيب الأرواح أيضاً, يعني بالإضافة إلى كون غيب الأجسام, لأن ما يفيض على العقل الأول انظروا الآن بدل العبارة من الأرواح على العقل, هذا معناه أن المراد من الأرواح بحسب اصطلاح العارف يعني العقول, لأنما يفيض على العقل الأول هو غير العقل الأول من الأرواح, الآن سواء كانت العقول الطولية أو العقول الأرضية, أيضاً إنما هو بواسطة الحقيقة منْ؟ بواسطة الحقيقة الإنسانية, هو واسطة الفيض, يعني الإنسان الكامل يعني حقيقته لأنه أي العقل الأول, هذه من أفضل التصريحات لبيان أن العقل الأول هو المخلوق الأول, وأن الحقيقة الإنسانية هي الصادر الأول, انظروا قال: لأنه أول مظاهرها, مظاهر منْ؟ حقيقة الإنسانية, إذا أول ما صدر العقل الأول؟ لا, أول ما صدر منْ؟ الحقيقة الإنسانية, نعم أول مظاهر الحقيقة الإنسانية من هو؟ العقل الأول, الآن تفهم الفرق بين النظرية العرفانية والنظرية الفلسفية, أما عندما تأتي أنت إلى المشائين تقول, ما خلق؟ العقل الأول, بعد ما عندهم الصادر الأول خطط الفيض بالنسبة إلى العقل الأول, ولذا نحن مراراً وتكراراً ذكرنا, قلنا كل الملائكة المقربين هم مظاهر منْ؟ مظاهر الحقيقة الإنسانية والحقيقة المحمدية, كل العقول, خب نحن ما عندنا ملائكة أعلى بحسب النصوص الدنية, ملائكة أعلى مراتب من منْ؟ الملائكة المقربين الأربع, وهؤلاء مظاهر من؟ مظاهر الصادر الأول, الحقيقة المحمدية, فعندما يوصلون إليه في مراتبه الدانية يأخذون منه من مراتبه ماذا؟ من مراتبه العالية, فيأخذون بيد ويعطون بماذا؟ بيد أخرى, وهنا يتضح أن دور الملائكة بالنسبة إلى وجود الخاتم, أي دور ماذا؟  دور القوى الموجودة بالنسبة عندنا, كيف أن قوانا الوسطية تأخذ من العقل وتعطي إلى منْ؟ للحس, كذلك الملائكة دورها دور القوى تأخذ من الصادر الأول وتعطي لماذا؟ وتعطي لمراتب الدانية لصادر الأول, قال: لأن ما يفيض عن العقل الأول وغير العقل الأول من الأرواح أيضاً, هو بواسطة الحقيقة الإنسانية, لأن العقل الأول أول مظاهرها.

    سؤال من أين استفدتم هذا المعنى من أن العقل الأول مو أول مخلوق مو أول صادر, وإنما الصادر الأول أول صادر والعقل أول ماذا؟ مخلوق, التفتوا إلى النص لأنه لطيف, استفادة هذا معنى الإستفادات التي هي إشارة مو من العبارة, كما قال: أول ما خلق الله نوري, مو أول ما خلق الله أنا, أول ما خلق ماذا؟ يعني هو كان مخلوقاً يعني هذا الأول المخلوق ماذا؟ نور من أنواره,  والنور كان تاما أو كان ناقصاً؟ يوجد دقة في المطلب, أضرب مثال حتى يتقرب إلى الذهن, لو قال شخص أول ما خلق الله علمي, هذا العالم لابد أن يكون موجود قبله أو لا يكون؟ لأن العلم وصل, فإذا كان العالم موجود فبعده خلق ماذا؟ علمه, الرواية تقول أو ما خلق ماذا؟ مو أول ما خلقني, خلق ماذا؟ أول ما خلق ماذا؟ نوري, والنور وصفٌ من الأوصاف, فإذا كان فهو ماذا؟ فإذاً المخلوق الأول نور من أنوار منْ؟ من أنوار الصادر الأول, شأن من شؤون منْ؟ الصادر الأول,  ولذا التفتوا إلى العبارة, قال: أي نور تعيني وحقيقتي, إذاً على هذا الأساس ما الفرق بينهما الصادر الأول مخلوق؟

    الجواب: أن الصادر الأول وجوده بإيجاد الله أو بوجود الله؟ أما المخلوق الأول؟ بإيجاد الله, هذا الذي نحن ميزنا مراراً قلنا, الأشياء على نحوين: تارة بإبقاء الله.وأخرى ماذا؟ ببقاء الله.تارة: بإيجاد الله.وأخرى ماذا؟ بوجود الله.

    تقول لي ما الفرق, الجواب فرق واضح, وهو أنه الذي وصل إلى قرب الفرائض, صار شأن من شؤون منْ؟ من شؤون الحق, مازال عبدي يتقرب إلى الفرائض فيكون يدي فيكون عيني, وهذا عيني وبصري, الله يبصر بشيء أوجده ؟ لا, يبصر بشيء ماذا؟ موجود معه, هذا باق ببقائه, موجودٌ بوجوده, مو هو عين وجوده, لأن هو شأنه من شؤونه, ولكنه العقل الأول هل هو ماذا؟ بأبقَ الله بإيجاد الله , ولذ عبر عنه بالمخلوق الأول, كما هو الصادر الأول, إذا عند ذلك يتضح الحديث الذي عبر عنه السيد الطباطبائي في الميزان بأنه مستفيض, أول ما خلق نور نبيكم, نور نبيكم, مو أول خلق ماذا؟ حقيقة نبيكم, لا حقيقة نبيكم مو أول ما خلق, أول ماذا؟ أول ما صدر, إذاً من مباني العرفاء يعني التي تفترق عن المباني الحكمية والفلسفية, أن هؤلاء يميزون بين الصادر الأول وبين منْ؟ وبين العقل الأول, فإن الصادر الأول والإنسان الكامل, الحقيقة المحمدية, حقيقة الإنسان الكامل, والمخلوق الأول هو منْ؟ هو العقل الأول الذي هو نور من أنوار الصادر الأول, وشأن من شؤون الصادر الأول.هذه النكت لم نذكرها وذكرناها اليوم.

    قال: لأنه أي العقل الأول أول مظاهر هذه الحقيقة والخليفة, كما قال: أول ما خلق هو نور أول ما خلق هو نوري أي نور تعيني وحقيقتي, من هو هذا أول ما خلق؟ الذي هو العقل الأول, الذي ظهر في عالم الأرواح ماذا؟ أولاً, ولا شك أن المظهر, خب إذا كان العقل الأول مظهر لمن؟   المظهر الأول للحقيقة المحمدية وللحقيقة الإنسانية, يكون مربوبا لها, وإذا كان مربوبا, فيكون بمنزلة الروح لها, فيكون باطناً بالنسبة حتى لعالم الأرواح فيكون غيباً حتى بالنسبة لعالم الأرواح فضلاً عن عالم الأجسام, ولا شك أن المظهر مربوبٌ لما ظهر فيه وإن كان باعتبار أخر هذا المظهر هو يرب ما دون الأرواح وغير الأرواح, وإن كان هذا المظهر وهو العقل الأول بواسطة الفيض ما دون العقل الأول من الأرواح والأمور الموجودة الأخرى, لذلك هذه المبايعة مو المبايعة في عالم الشهادة, هذه المبايعة أين؟ في عالم الغيب والروايات التي عندنا عالم الميثاق وإن جميع الأنبياء بايعوا من الخاتم, هذه منشأها هنا تلك الروايات هنا يقول لذلك يبايع ذلك العقل الأول, يبايع القطب لقد تقمصها فلان فيعلم أن محل منها محل القطب من الرحى نعم الآن بحسب الظاهر أنت تأخذها بالمعنى السياسي يعني القطب في الرحى يعني العمل السياسي, ولكن لا يوجد أي قرينة إلا أن نحصرها على هذا المورد, محل القطب من الرحى قطب عالم الإمكان,  لذلك يبايع القطب هو أي العقل الأول ومن دون العقل الأول, ومن هو دون العقل الأول؟ ويستفيد العقل الأول ومن دونه من منْ؟ من الحقيقة الإنسانية, قال: الشيخ يأتي.

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2016/12/26
    • مرات التنزيل : 1846

  • جديد المرئيات