بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: بخلاف العلم التصوري فإنه بمجرد الاطلاع على الوجوب الذاتي, وما له ذلك يقدر على الحكم بأنه متصف به, كان الكلام بأنه أساسا لا يمكن درك الوجوب الذاتي دركا شهوديا وذوقيا وحضوريا, لماذا؟ باعتبار أن الوجوب الذاتي والغنى الذاتي هذه من الأمور المستأثرة من الأمور المرتبطة بهذا الوجود, ويستحيل أن تكون في مكان أخر, ومن هنا لا يمكن أن تدرك إدراكا ذوقيا وشهوديا, بخلاف الوجوب الذاتي كعلم كمفهوم فإنه يمكن أن يدركا ذلك فإن العلم الحصولي مفهوم والمفهوم حاكا لا أنه عين ذلك الشيء, ولذا تجدون أساسا أنتم اللامتناهي أو الذي لا نهاية له بالحمل الشائع, يمكن إدراكه أو لا يمكن إدراكه؟ لا يمكن إدراكه, أما اللامتناهي بالحمل الأولى يمكن كمفهوم إدراكه أو لا يمكن إدراكه؟ نعم يمكن إدراكه, ولكنه هذا مفهوم وذلك واقعا وكذلك في المقام, ولذا قال: بخلاف العلم التصوري يعني العلم الحصولي, مراده من التصور ليس في مقابل التصديق, مراده من التصور في الحصولي في مقابل الشهودي بقرينة ما يذوقه حالاً بخلاف العلم التصوري فإنه بمجرد الإطلاع على الوجوب الذاتي وما له ذلك يقدر على الحكم, يعني من هو متصف بهذا الوجوب يقدر على الحكم بأن الواجب متصف بالوجوب ماذا؟ بالوجوب الذاتي جيد, فما جمع الله ادم بين يده إلا تشريفا, قال الله في خلق ادم تقدم وقوله {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} لماذا جمع لأدم الخلق ماذا؟ باليدين, يقول لم يفعل ذلك إلا تشريفا وتكريما, يعني كرامة للإنسان, أنه قال إنما خلقته بيدي, هذه الكرامة إخواني الأعزاء هذه مو الكرامة الاعتبارية مو الكرامة الأخلاقية هذه الكرامة ماذا؟ هذه الكرامة الوجودية هذه الإشرافية الوجودية, يعني إنما جمع في خلقه وقال{خلقته بيدي} ليبين أشرفيته على كل نظام عالم الإمكان, ولذا تعبيره قال:
فما جمع الله لأدم طبعا حين خلقه عندما خلقت بيدي, لأدم بين يديه إلا تشريفا أي ما جمع الله في خلق ادم المراد من ادم ليس ادم أبو البشر ادم ماذا؟ الإنسان الكامل, الذي ادم أبو البشر مظهر من مظاهر ماذا؟ الإنسان الكامل والحقيقة الإنسانية المحمدية, ما جمع الله في خلق ادم بين يديه اللتين يعبر عنهما بالصفات الجمالية والجلالية إلا تشريفا له وتكريما, هذه العبارة هنا معكوسة هنا مو ما جمع الله بين يديه اليدين اللتين يعبر عنهما بالصفات الجمالية والجلالية, لا الصفات الجمالية يعبر عنهما باليدين, مو اليدين يعبر عنهما بالصفات الجمالية والجلالية, الصفات الجمالية والجلالية يعبر عنهما قرآنيا بماذا؟ باليدين, مو اليدين يعبر عنهما بالصفات الجمالية والجلالية, نحن أين عبرنا؟ أين يوجد عندنا تعبير يعبر باليدين بالصفات الجمالية, يعني أطلق الجمال والجلال وأراد ماذا؟ اليدين, هو القضية بالعكس, أطلق اليدين وأراد ماذا؟ الجمالية والجلالية, هذا في موردين هو عبر ولكنه هنا غفل عن ذلك, أو لعله يوجد تصحيف بالعبارة.
تعالوا معي إلى صفحة296قال: لذلك عبر عن الصفات الجمالية والجلالية باليدين, مو عبر باليدين عن الصفات بماذا؟ الجلالية والجمالية, هذه في صفحة 296, في صفحة288 أيضا ماذا قال: فعبر عن هاتين الصفتين ماذا؟ باليدين, إذا في صفحة288, في صفحة296, العبارة صحيحة, أما العبارة هنا مو صحيحة يعبر عنهما, لعل التصحيف أن أصل الكلام مو يعبر عنهما, يعبر بهما, يعني بين يديه اللتين عبروا بهما يعني باليدين يعبر ماذا؟ عن الصفتين, عند ذلك يكون تصحيف, والأمر سهل.
قال: بين يديه اللتين يعبر عنهما الصحيح بهما, بالصفات الجمالية والجلالية إلا تشريفا, الآن بين معنى التشريف هذا الشرف الوجودي مو الشرف الأخلاقي ولا الشرف الاعتباري, هذا التشريف الوجودي الاشرفية الوجودية, وتكريما كما قال تعالى في سورة الإسراء في أية 70 قال تعالى: {ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات} انظروا يوجد تعبيرين في الآية{وفضلناهم} كرمنا عندنا وفضلنا عندنا, والفرق بينهما بنحو الإجمال التكريم أمر نفسي, والتفضيل أمر ماذا؟ نسبي, إذا كان هناك مقايسة نقول ماذا؟ وفضلنا, أما إذا لم تكن هناك مقايسة أبداً وإنما نريد أن نشير إلى نفس هذا الموجود بعد الكرامة التكريم أمر مرتبط به, مرتبط بتشريفه بغض النظر أنه يوجد موجود أخر أو لا يوجد, على أي الأحوال.
قال: ولقد كرمنا بني أدم وحملناهم في البر والبحر, فصار ادم فصار جامعا لجميع الصفات الإلهية طبعا غير المستأثرة كما هو واضح, فصار جامعا لجميع الصفات الإلهية وكانت عينه عين أدم المفروض عينه يعني العين الثابت له, يعني تعينه الوجودي الذي منشأه العين الثابت لأدم, وكانت عينه متصفة بجميع الصفات الكونية الخلقية الإمكانية, فحصل عنده عند أدم حصل ماذا؟ جميع الأيادي, مو بس يدين جميع الأيادي المعطية وماذا؟ والأخذة الفاعلة والقابلة,
سؤال من شخص وجواب من السيد: طبعا طبعاً ومن أولى من إنسان كامل أن يدرك ما هو مرتبته, هو يعلم مرتبته أين يأخذ بيد ماذا ويعطي بيد أخرى.
فحصل عنده جميع الأيادي يعني عند من؟ عند أدم, الآن بعد ذلك سيتبين أخواني الأعزاء أن الواجب سبحانه وتعالى معطي وفاعل وقابل, قابض وباسط الله هم كذلك, مظهره أيضا ماذا؟ مظهره كذلك, هم هو معطى هم هو ماذا؟ أخذ, كيف معطي؟ إلا أن أغناهم الله ورسوله, عندما نسب ألا أغناء إلى من؟ إلى رسوله, إذا الرسول معطي أو ليس بمعطي؟ ولن تجد في القران هذا اللفظ وهو لفظ الغنى أعطي لأحد أبداً إلا من؟ إلا الرسول الأعظم صلى الله عليه واله, لعلهم في موردين في القران هذا الأغناء في آيتين في سورة التوبة واحدة والثانية هم في مكان أخر في ذهني, إذا أغنى كما وصف نفسه يغني يعني يعطي, هو وصف رسوله ماذا؟ خب يعني صار عندنا مغنيين؟ أو مغني واحد؟ انظروا على مبنى العرفاء القضية تصير كثير واضحة تصير, الآية مو قالت إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضلهما, قالت ماذا؟ لأن هناك إتحاد بين الظاهر والمظهر, والمظهر الأتم لهذا المعطي من هو؟ هو الرسول, لهذا قالت من فضلك, فحصل عنده جميع الأيادي المعطية والأخذة, طبعا بعد ذلك سيأتي توضيحه, ولذا قال لإبليس {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}خب الله سبحانه وتعالى خلق كل شيء, ولكنه أعترض على إبليس لماذا ما سجدت لمن؟ لهذا الموجود, لماذا؟ لأنه هذا هو أشرف الموجودات, هذا هو أشرف الموجودات وعندما لم يسجد له إذا تكبر على من؟ هذا التكبر مو فقط على الإنسان الكامل, هذا تكبر على منْ؟ على الله, لأنه هذا هو مظهره الأتم, هناك إتحاد بين الظاهر والمظهر, فمن تكبر على المظهر فقد تكبر ماذا؟ الآن تقول لي سيدنا هواي حكاية هذه لا لا مولانا, الروايات الواردة في المؤمن إقرائها شنو في الروايات تقول, الذي يفعل كذا للمؤمن شنو يسوي؟ فقد حاربني, عجيب لماذا حاربني؟ الآن أنت على مباني الآخرين فقد أنت في الخمسين مقدمة حتى تسويه, أما على مبنى الوحدة الشخصية وإتحاد الظاهر والمظهر واقعا كذلك, عندما تعطي الصدقة الروايات ماذا تقول؟ تقول قبل يدك فقد وقعت ماذا؟ في يد الله, يد الله فوق أيديهم, هو يد منو كان فوق أيديهم؟ هو رسوله الله كانت فوق أيديهم, بعد كيف صارت يد الله؟ باعتبار أن يدي رسوله هي يد مجازا الآن أنتم قولوا أنها مجازا, ولكن أنا برهاني يريد أن يقول حقيقةً هي يد الله, هذه حقيقة هي يد الله, منو صلى على رسول الله؟ عندما مات رسول الله ورحل من هذا العالم منو صلى عليه؟ أمير المؤمنين, خب إن الله وملائكته يصلون على النبي, خب صلوا على النبي يقول هذا لا لا هذا مظهر الأتم له صلي عليه بلي, نعم المنهج الأخر الذي ما أريد أن أجيب الأسماء عرفتم أتصور عندما قال: علي الله يعني شنو؟ يعني هو الله, لا لا المراد أنه المظهر الأتم لهذه الحقيقة الإلهية, يعني إذا أرادت هذه الحقيقة الإلهية أن تتجسد في عالمنا تتجسد في صورة من؟ في صورة رسول الله في صورة علي في صورة أنبياء أولى العزم وهكذا, هذه نظرية المظهرية, وإلا أحدهما متميز عن الأخر أو مو متميز؟ بلي تصريح هؤلاء أن المخلوقات متميزة عن الخالق.
قال: ولذا قال: لإبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي, وما هو؟ هذا وما هو يعني يعود على خلقه بيديه, وما هو؟ وما هو يعني هذا التشريف الذي هو الخلق باليدين, وما هو إلا عين جمع أدم بين الصورتين, يعني وما خلق أدم بيدين إلا هو ماذا؟ إلا معناه جمع أدم بين ماذا؟ بين الصورتين, أي صورتين؟ صورة الحق, وصورة من؟ العالم وصورة الخلق, وهذا إذا تتذكرون نحن من جامي قرأنا هذه العبارات فيما سبق أنه هو الجامع بين الحق وبين ماذا؟ وبين الخلق, عبارات متعددة قرأنا بهذا الاتجاه.
قال: أي وليس ذلك التشريف أو وليس ذلك الخلق إلا عين جمعه بين ماذا؟ بين الصورتين, صورة العالم وصورة ماذا؟ وصورة الحق, إذا أدم وحده وحدهُ وحده هو الجامع ماذا؟ بين الحق وبين الخلق, بين الحدوث وبين القدم, بين الوجوب وبين الإمكان, بعد لا أعيد العبارة قراناها من جامي, صفحة 104, 105, 106, إلى أخره.
قال: إلا عين جمعه بين الصورتين, صورة العالم وهي الحقائق الكونية, وصورة الحق وهي حقائق ماذا؟ وهي الحقائق الإلهية, وهما يعني صورة الحق وصورة العالم, وهما يدا الحق, فإن قلت يدا الحق مو أنت قلت فيما سبق الجمال والجلال هنا صارت ماذا؟ صورة الحق وصورة الخلق, لم نفهم مو أنت هناك ألم يفسرها بالجمال والجلال؟ تتذكرون بعد, ارجعوا معنا إلى العبارة فعبر عن هاتين الصفتين, أي صفتين؟ قال: ووصف نفسه في صفحة287ووصف نفسه بأنه جميل وذو جلال إلى أن جاء في صفحة288قال: فعبر عن هاتين الصفتين أي عن الجمال والجلال باليدين, هنا ماذا يقول؟ وهما شنو يعني؟ صورة العالم وصورة الحق, وهما يدا الحق, ما أفتهمنا شيخنا مرة تقول الجمال والجلال يدا الحق, ومرة تقول صورة العالم وصورة الحق يدا العالم, يقول باعتبار بين الجمال والجلال وبين صورة الحق وصورة العالم ظاهرية ومظهرية, فالظاهر هو الجمال والجلال, والمظهر هو ماذا؟ صورة العالمي, وصورة ماذا؟ وصورة الحق, ما أدري أو لا, هناك عبر أن اليدين أريد بهما الجمال والجلال, هنا قال: أن المراد باليدين صورة الحق وصورة ماذا؟ وصورة خلق العالم, كيف التوفيق؟ يقول التوفيق أنه هناك أشار إلى الظاهر, وهنا أشار إلى ماذا؟ إلى المظهر.
سؤال من أحد الطلاب جواب السيد: بلي في الصورة قلنا من المظهر, قلنا أن الحق لا يظهر إلا من خلال ماذا؟ صورة, إذا تتذكرون هذا المعنى, قرأنا العبارة يا مولانا, هذا إذا أريد أن نؤكد أن أقول في صفحة93قال: وقيل الصورة هي الهيئة وأما عند المحققين عبارة عما لا تعقل الحقائق المجردة الغيبية ولا تظهر إلا بها, الحقائق الإلهية والغيبية إذا أرادت أن تظهر فلابد أن تظهر من خلال ماذا؟ صورة, فنسميها صورة ماذا؟ الصورة الغيبية أو الصورة الحقيقية, والصورة الإلهية هو الوجود المتعين بسائر التعينات التي بها يكون مصدرا لجميع الأفعال الكمالية والآثار الأخرى, إذا الحقائق الإلهية عموما أخواني الأعزاء إذا أرادت أن تظهر يعني تأخذ الصورة المظهرية, إذا أرادت أن تظهر تكون من خلال ماذا؟ من خلال الصورة, وذكرنا مرارا مرادنا من الصورة يعني مو الهيئة مو الشكل, وإنما المراد الكمالات, ما أدري وضح صار, إذا عندنا صورة الحق يعني مظهر الحق, وعندنا صورة الخلق يعني مظهر الأمور الإمكانية, إذا لماذا هناك عبر قال: المراد من اليدين يعني الجمال والجلال, وهنا قال: المراد من اليدين يعني صورة العالم وصورة الحق, ما الفرق؟ يقول لا تنافي بينهما, أقراء العبارة مرة أخرى يعني المتن قال:
إلا عين جمعه بين الصورتين صورة العالم وصورة الحق وهما يعني صورة العالم وصورة الحق, يدا العالم, صححوا العبارة بالطريقة التي سوف أقرائها, وإنما جعل صورة العالمي وصورة الحقي يدي الحق, العبارة هنا وإنما جعل صورة العالم يدا الحق, هذه العبارة خطى لأن المتن يقول وهما ماذا؟ يدا الحق, لماذا أفرد الضمير؟ ومع الأسف لم أجد أي تصحيح لهذه العبارة, وإنما حتى العبارة الموجودة عند الاشتياني ما هي؟ هذه أنه شاهد على أن لا يوجد تثنية لا يوجد مفرد, قبل هذه العبارة لأنهما يستكشف بأنه قبله يوجد مفرد أو تثنية؟ ولكن شيخنا الأستاذ لأنه وجد الحق فطر أن التثنية يساويها إفراد, قال: لأنها مظاهر الصفات و ما أدري واضح أو لا؟ إذا في قناعتي العبارة لابد أن تكون هكذا صححوا العبارة, قال: وهما يدا الحق منو؟ وإنما جعل أو جُعل لا يوجد فرق, وإنما جعل صورة العالم وصورة الحق شنو جعل يد أو يدا؟ يدي الحق لماذا؟ لأنهما لأنهما مظاهر الصفات والأسماء, صورة الحق أيضا مظهر, وصورة العالم أيضا مظهر, لأنهما مظاهر الصفات والأسماء, لذلك انظروا هذا شاهد أخر على أنه قال: لذلك عبر عن الصفات الجمالية والجلالية باليدين كما مر, إذا يريد أن يتكلم عن ماذا؟ عن الجمالية والجلالية, يريد أن يتكلم عن اليدين مو يريد أن يتكلم عن يد واحدة, ما أدري واضح هذا المعنى, وعبر هنا عن الصورتين باليدين تنبيها على عدم المغايرة بينهما في الحقيقة يعني لا مغايرة بين الصورة والصفات إلا بماذا؟ إلا في الظاهرية والمظهرية, فإذا صفات الحق وأسماء الحق, الجمالية والجلالية هذه ما هي؟ الظاهر, أما الصور صور الحق وصور الخلق أو العالم هي ماذا؟ هي المظهر.
وأيضا لما كان الفاعل والقابض.وهذه وأيضا إلى بيان أخر أولاً: هناك أراد أن يرفع التنافي بين كلام الشيخ, لماذا مر قال: عبر عن اليدين بالجمال والجلال, وأخرى عن صورة الحق وصورة الآن بيان آخر, لماذا قيل باليدين؟ يعني قال: خلقت أدم بيدي؟ قال: وأيضا لما كان الفاعل والقابل شيء واحد, في الحقيقة هذه العبارات شنو؟ من المتشابهات, لأنه الفاعل من هو؟ الله, القابل من هو؟ الممكنات, يقول ولما كان الفاعل والقابل شيء واحد في الحقيقة, وهذا المعني إذا يتذكر الإخوة في صفحة53, الآن تعالوا بصفحة 51يريد أن يتكلم عن مقام شنو؟ الواحدية, قال: إذا أخذت بشرط شيء فإما أن تأخذ بشرط جميع الأشياء الأزمة لها كليها وجزئيها المسماة بالأسماء والصفات, فهي المرتبة الإلهية المسماة بالواحدية ومقام ماذا؟ مقام الجمع الذي هو مقام الاسم الأعظم, الذي هو مقام ماذا؟ الله, أليس هكذا؟ وهذه المرتبة يعني أي مرتبة؟ بشرط شيء, يعني مقام الواحدية, إذا أخذت باعتبار الإيصال لمظاهر الأسماء إلى كمالاته المناسبة لها, يعني الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى, تسمى بالمرتبة شنو؟ الربوبية, مرارا ذكرنا أن هذه الاعتبارات اعتبارات عقلائيات وفرضيات أو اعتبارات نفس أمرية؟ مرارا ذكرنا.
الآن تعالوا معنا إلى صفحة53قال: وإذا أخذت يعني أي مرتبة؟ مرتبة بشرط شيء, وإذا أخذت بشرط أن تكون قابلة للصور النوعية الروحانية والجسمانية, في مرتبة الاسم القابل, صحيح يقول وقد أشير إليها في القران الكريم بالكتاب المستور والرقى المنشور, لأنه الورق فاعل أو قابل؟ أنت تكتب عليه هو يقبل أو يفعل؟ فلهذا قال: الكتاب المسطور والرقى المنشور, بمنزلة ماذا؟ القابل, بعد ونفس هذه الحقيقة من حيث هي الحقيقة واحدة, وإذا أخذت مع قابلية التأثير فهي قابلية الاسم الفاعل, إذا الحقيقة واحدة أو متعددة؟ ولكن الاعتبارات شنو؟ التعينات شنو؟ متعددة.
إذا تعالى معي إلى صفحة296, ولما كان الفاعل والقابل شيء واحد ماذا؟ في الحقيقة, ولكن شيء واحد مو بتعين واحد, فتعين الفاعلية شيء, وتعين القابلية ماذا؟ شيء, هذا ماء مولانا مو هكذا؟ الآن صب على يدك شنو الفرق بينهما؟ واحد أو أثنين؟ واحد, أنا معطي أو أخذ؟ بهذه اليد وبهذه اليد شنو؟ إذا لا منافاة أن تكون الحقيقة واحدة, ولكن باختلاف الاعتبار ماذا تصير؟ مثال أوضح أنت شايف الطبيب مولانا مرة يعالج الآخرين فيصير هو الفاعل وذلك منو يصير؟ هو يصير معالج وذاك شنو يصير؟ معالج, ومرة هو يمرض فماذا يفعل؟ فيعالج نفسه, خب منو المعالج ومنو المعالج؟ المعالج زيد والمعالج زيد أو عمرو؟ زيد نفسه, يعقل أن شيء واحد معالج بلي باعتبار أنه معالجٌ من حيث أنه عالم ومعالج من حيث أنه ماذا؟ مريض, وهذه الحيثية غير هذه الحيثية, الحيثيات واقعية هذه نفس أمرية, ولذا مرارا قلنا أخواني الأعزاء من عرف نفسه فقد عرف ربه, اطمئن والله أي مشكلة ما عندك أنه هذا التحليل ومعرفة النفس تكون حاضرة عندك, بعض الأحيان أولادك جالسين معك في البيت مولانا على ساعة واحدة يلتفت لك يقول بابا ما بك أس أنت لم تحكي شيء تقول لا يوجد شيء لا أنت قبل دقيقتين كنت مسكر عينيك والآن هكذا تفعل شنو صاير؟ الآن أنت واقعا ماذا تفعل أنت تتكلم مع نفسك, تتذكروا حالات مفرحة فتنشرح أسارير وجهك, تتذكر فد مصيبة فتنقبض ماذا؟ أسارير وجهك, يقدر الشخص يحدث نفسه؟ نعم يستطيع أن يحدث نفسه, أنت ذاكر أو مذكور؟ هم أنت ذاكر هم أنت مذكور, مذكور أنت في نفسك, لتذكر ماذا؟ نفسك, خب أنت ذاكر ونفسك أيضا ماذا؟ مذكور, خب لماذا أنت بعد تذهب إلى الحقيقة هذا الوجوب اللامتناهي إذا قلنا ما يقوله هؤلاء هذا جهل, فقط الله يعلم نعم ليس له بيان غرضين, ولكن بشكل عام أن هؤلاء لم يطلعوا على اصطلاحات القوم, لم يعرفوا ماذا يريد هؤلاء, فهو الفاعل وهو ماذا؟ وهو القابل, فباعتبار يغني ويعطي, وباعتبار يأخذ, خب هذا باعتبار الصادر الأول واضحة, فباعتبار حقيقته يعطي, وباعتباره الوجود الجسماني هنا يأخذ, يأخذ من منْ؟ من أمين الوحي, نزل أمين الوحي على قلبك لتكون من المؤمنين, نزل به الروح الأمين على قلبك, لا يوجد مشكلة, نفس الرسول الأعظم صلى الله عليه واله, فباعتبار يأخذ من الله قابل أو فاعل؟ قابل وهو ماذا؟ إلا أغناهم الله ورسوله من فضله, فهو فاعل أو قابل؟ فاعل, ولذا العبارة واضحة,
قال: وأيضا لما كان الفاعل والقابل شيء واحد في الحقيقة ظاهرا في الصورة الفاعلية تارة والقابلية أخرى عبر عنهما باليدين, يعني عن الفاعلية والقابلية, فيمناهما الصورة الفاعلية المتعلقة بالحضرة الربوبية, ويسراهما الصورة القابلية المتعلقة بحضرة ماذا؟ العبودية, ويجمع المعنيين الفاعلية والقابلية, ويجمع المعنيين تفسيرهما, أي معنيين؟ صورة الحق وصورة الخلق, الوجوب الإمكان, الإعطاء الأخذ إلى أخره, ويجمع المعنيين تفسيرهما بالصفات ماذا؟ بالصفات المتقابلة, هذا تمام الكلام إلى هنا, ولكن هنا فد حاشية ينقلها عن الكاشاني يعني في هذه نقد الفصوص صفحة108الحاشية رقم110, يقول اليدان هما أسماء الله تعالى المتقابلة, هذا الذي يشير إليه بالصفات المتقابلة كالفاعلة والقابلة, ولهذا وبخ إبليس بقوله هذه اتركوها, قال بعضهم أن اليدين هما حضرة الوجوب والإمكان والحق هذا كلام الكاشاني ينقل عن الكاشاني يقول هكذا في اصطلاحات الصوفية للشيخ كمال الدين عبد الرزاق الكاشاني رحمه الله, يقول لا يمكن تفسير اليدين بالمتقابلين, لماذا؟ لأن الفاعل أيضا فيها متقابلان, إذا فسرنا اليدين بالمتقابلين يعني الفاعل والقابل, تعالى إلى الفاعل خب من أسماء الفاعل الجميل والجليل, الجميل والجليل هذان متقابلان أو مو متقابلان؟ نعم متقابلان, ولكن أحدهما فاعل والأخر قابل أو ليس كذلك أو كلهما فاعلان؟ كلهما فاعلان, لا أدري واضح أو لا, هذا إشكال على تفسير اليدين بالصفات ماذا؟ الفاعلية والقابلية, يقول الجليل والجميل واللطيف والقهار والنافع والضار وكالقابلة هذه بالنسبة إلى الفاعل التي بها تقابل, القابل هم أيضا تقابل, كالأنيس والهائب والراجي والخائف والمنتفع والمتضرر هؤلاء أيضا متقابلات ولكن من أين؟ في القابل, هذا تمام الكلام في هذا المجال بعد ذلك ينتقل إلى بحث أخر. قبل أنا ما أنتقل إلى البحث الأخر أقراء بعض الروايات المربوطة بالسرادقات والحجب ذهبت من بالي في أول البحث, قبل أن ندخل في البحث أقراء بعض الروايات في الوقت المتبقي.الموجودة عندي أم 110مجلدات في صفحة 39في كتاب السماء والعالم باب الحجب والأستار والسرادقات.
الرواية الأولى سؤال أمير المؤمنين عن الحجب فقال: أول الحجب سبعة: غلظ كل حجاب منها مسيرة خمسمائة عام وبين كل حجابين مسيرة خمسمائة عام وبين الحجاب الثاني سبعون عام أول الحجب سبعة والحجاب الثاني سبعون حجاب , الذي يشير إلى أن هذه الحجب ما هي؟ إلى أن يأتي إلى الحجاب الثالث والحجاب الرابع وهو مسيرة سبعين ألف عام والحجاب الأعلى وانقضى كلامه عليه السلام وسكت, فقال له لا بقيت ليوم لا أراك فيه يا أبا الحسن, التي تعرفون العبارة, هذه الرواية الأولى.
الرواية الثانية واردة في المعاني والخصال عن الإمام الصادق عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قال: إن الله تبارك وتعالى خلق نور محمد قبل أن يخلق السماوات والأرض والعرش والكرسي واللوح والقلم والجنة والنار, وقبل أن يخلق ادم ونوح وإبراهيم وعيسى وإسماعيل وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى وسليمان وكل من قال الله عز وجل ووهبنا له إسحاق ويعقوب كما في سورة الإنعام وقبل أن يخلق صورة الأنبياء كلهم بأربعمائة ألف وأربع وعشرين ألف سنة, ثم خلق عز وجل معه أثني عشر حجابا, حجاب القدرة وحجاب العظمة وحجاب المنة وحجاب الرحمة وحجاب السعة وحجاب الكرامة, ثم يعدد الحجب, ثم حبس نور محمدا في حجاب القدرة أثني عشر ألف سنة وفي حجاب العظمة إلى أخر وتجاوز نفوذ هذه الحجب تحتاج إلى ماذا؟ تجاوز هذه المراتب.التي هي أبحاث قيمة في هذا المجال.
الرواية الثالثة في رواية علي أبن إبراهيم قال رسول الله قال جبرائيل في ليلة المعراج: إن بين الله وبين خلقه تسعين ألف حجاب, وأقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل وبيننا وبينه أربعة حجب, مع أنه من مخلوقاته أقرب المخلوقات إليه ولكن مع ذلك ماذا؟ لو دنوت أنملتا بعد لاحترقت, إذا هذه التي أحرقت سبوحات وجهه روايات من الفريقين في مضامين مختلفة, يعني مو رواية وروايتين حتى مباشرة نقول بابا ضعيفة السند التي هي لغة العاجز بل أحيان لغة الجاهل, هذه المضامين مضامين واضحة وعجيب أن هذه الروايات منسجمة بعضها مع بعض, يعني لا يكون فيها تنافي لا يتبادر, لا يقول لنا قائل سيدنا تقول واحدة تقول سبعين ألف وواحدة تقول سبعة, الجواب قرأتم في علم الأصول أن المثبتات يوجد بينهما تنافي أو لا يوجد بينهما تنافي؟ لا تحمل على تعدد المراتب هذه لا يوجد بها مشكلة, كما أنه في الثواب أنت تقول من زار الحسين فله ألف حجة وواحدة تقول ألف ألف حجة وواحدة تقول عشر حجات يوجد تنافي؟ ماذا تفعلون هناك؟ تقولون هذه مثبتات والمثبتات بينها تنافي أو لا تنافي بينها؟ لا تنافي بينها, بعد لماذا عشرة ومائة وعشرة ألاف؟ خب يحمل على تعدد المراتب, من زارني عارفا بدرجة عشر عشر حجات, ومن زارني عارفا بدرجة مليون ماذا؟ مليون حجة, هذه رواية التعدد لا يوجد فيها شيء, وأقرب الخلق إلى الله أنا وإسرافيل وبيننا وبينه أربعة حجب, حجاب من نور وحجاب من ظلمة وحجاب من الغمام وحجاب من ماء.
روايات أخرى ومنها روايات تنقلها عن توحيد الصدوق عن أبي عبد الله الصادق هم موجودة في أصول الكافي: الشمس, هذه بيان بأنه خرق هذه الحجب ممكن أو غير ممكن؟ قال: الشمس جزء من سبعين جزء من نور الكرسي, والكرسي جزء من سبعين جزء من نور العرش, والعرش جزء من سبعين جزء من نور الحجاب, والحجاب جزء من سبعين جزء من نور الستر, وهكذا ثم الإمام سلام الله عليه في بعض الروايات يقول: أنت تستطيع أن تنظر إلى نور الشمس؟ أنت الآدمي متى تستطيع أن تنظر إلى نور الشمس؟ إذا تريد بعينك أن تنظر إلى نور الحق سبحانه وتعالى, هذه لبيان أن هذه الحجب كيف تكون مانعة,
من الروايات القيمة أيضا رواية عن أنس عن النبي قال: قال جبرائيل: إن بيني وبين الرب لسبعين حجاب من نار أو نور لو رأيت أدنها لاحترقت, خب كيف النبي يقول بلي بعض مراتبه الدانية يمكن أن ترى تلك المراتب العالية أو لا يمكن لا, نعم بما هو صادر الأول يستطيع, أما بما هو ليس صادر أول يستطيع أو لا يستطيع؟ حكمه حكم هذا العالم.
من الروايات أيضا قال رسول الله: دون الله سبعون ألف حجاب, الرواية عن سهل بن سعد وعن عبد الله أبن عمرو, قال رسول الله: دون الله سبعون ألف حجاب من نور وظلمة لا يسمع من نفس تلك الحجب, ما يُسمع من نفس تلك الحجب إلا زهقت نفسه, نفس تلك المضامين.
من الروايات أيضا عن النبي في حديث المعراج قال: فخرجت من سدرت المنتهى حتى وصلت إلى حجاب من حجب العزة ثم إلى حجاب أخر حتى قطعت سبعين حجابا وأنا على البراق وبين كل حجاب وحجاب مسيرة خمسمائة سنة, إلى أن قال: ورأيت في عليين بحار وأنور وحجب وغيرها لولا تلك لاحترق كل ما تحت العرش من نور العرش, قال: وفي الحديث إلى أخره.
بعد أن يقرءا هذه الروايات يأتي العلامة المجلسي قدس الله نفسه, يقول فذلكتن, اعلم أنه قد تضافرت الأخبار العامية والخاصية في وجوب الحجب والسرادقات وكسرتيها, إذا المضمون مضمون ماذا؟ متضافر مستفيض, إن لم نقل ماذا؟ متواتر, بعد يبحث بحث سندي أو لا يبحث لا لا لابد أن نجمع بين هذه الوجوه.
والحمد لله رب العالمين.