نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (119)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وأعلم أن الشيطان أيضا مربوب لحقيقة آدم, وإن كان أخرجه من الجنة وأضله بالوسوسة,  هذا المتن من المتون التي فيه كلام كثير, ولكنه نحن بالمقدار الذي لا يخرجنا عن قراءة المتن يعني ليس بحث خارج عن المتن, نحاول أن نشير إلى بعض النقاط قبل أن نصل إلى الإشكالية,  الإشكالية التي طرحها هنا وهو أنه إذا كان إبليس مظهر للمضل والمضل اسم من أسماء الله الجزئية, والإنسان الكامل واجد لكل الأسماء, إذا كان يعرف عمل ماذا؟ إبليس أيضا, كيف ينخدع به؟ مرة الإنسان لا يعرف خب, ومرة هو يعرف هو الذي يمده بما يفعل, كيف ينخدع به؟ ولذا العبارة إن الشيطان مربوب لحقيقة آدم, أي آدم؟ آدم الملكوت الإنسان الكامل, وإن كان الشيطان أخرج آدم من الجنة وأضله ماذا؟ بالوسوسة, في قناعتي الشخصية أنه في هذا الكلام توجد مجموعة من المغالطات, لأن الذي أخرج من الجنة هو مو الإنسان الكامل, والذي هو مربوب هو ماذا؟ الإنسان الكامل, هذه المغالطة منشأها كلمة آدم, لأنه آدم أبو البشر عندنا, وآدم منو؟ وآدم الملكوت عندنا, وأنا أتصور أن الشيخ القيصري وقع في هذه المشكلة, هذا بحثه سيأتي أنا سأشير إليه المغالطة, لأنه هذا متن من المتون أو هذا القدر من الشرح التي عندي ملاحظات كثيرة عليها وأبين, ولكن قبل ذلك لابد أن نتكلم عن شيء أخر, إذا تتذكرون في صفحة296عبارة المتن كانت هذه, قال: وإبليس جزء من العالم لم تحصل له هذه الجمعية لأنه إبليس مظهر الاسم المضل, وهو من الأسماء الداخلة في الاسمي الله الذي مظهره ماذا؟ آدم, مو آدم الذي خرج من الجنة, آدم ماذا؟ آدم الملكوت الوالد الأكبر, مو الوالد الكبير, فلا تكون له جمعية هذه الأسماء والحقائق, قيل إبليس إلى أخره, .

    في المقدمة نحن حديثنا إلى إبليس مولانا, وليس حديثنا في الشيطان, وهو عبارته هنا ماذا يقول؟  والشيطان, نحن حديثنا مو الذي أخرج آدم مو الشيطان, الذي أخرج آدم منو؟ إبليس, الآن نقول لي لماذا؟ إبليس هم شيطان, أقول نعم إبليس أيضا شيطان ولكن مو كل شيطان إبليس, نعم الذي أخرج آدم إبليس, وإبليس هو ماذا؟ شيطان أيضا, ولكن كل شيطان إبليس؟ لا, نحن عندنا شياطين الإنس والجن, ولذا أنا أشير ولو إجمالاً باعتبار البحث قراني, أشير إلى هاتين المفردتين, مفردة إبليس الذي في كتب اللغة وفي المفردات يأتي تحت عنوان بلس, والشيطان الذي يأتي تحت عنوان شطن, أما فيما يتعلق في بلس فيما يتعلق ببلس في صحاح اللغة يقول أبلس من رحمة الله يئسا ومنه سمي إبليس وكان اسمه عزازيل  ولكنه سمي بهذا الاسم عزازيل, والابلاس أيضا الانكسار  والحزن يقال أبلس فلان إذا سكت غما, هذا في صحاح اللغة, في مصباح المنير للفيومي يقول أبلس الرجل إبلاسا سكت, وإبليس أعجمي مو لغة عربية, ولهذا أن لا ينصرفوا للعجمة والعلمية,  هم لأنه أعجمية وهم لأنها ماذا؟ أسم علم, بخلاف الشيطان مو اسم علم, وقيل عربي مشتق من الابلاس إلى أخره, في مقاييس اللغة لأبن فارس يقول بلس أصل واحد, فالأصل اليائس يقول أبلس إذا يأس ومن ذلك اشتق اسم إبليس, كأنه يأس من رحمة الله ومن هذا الباب إلى أخره,  في مفردات الراغب الأصفهاني يقول بلس الابلاس الحزن المعترض من شدة اليأس, بلس مو يأس, لأنه تعلمون أن صاحب المفردات دقيق في بيان المفردات, بلس يقول مو معناه يأس بلس يعني ماذا؟ يعني حزنا, ولكن هذا الحزن منشأه ما هو؟ منشأه اليأس من شيء من الأشياء, يعتبره كمالا له إذا يأس منه فينتابه ماذا؟ فينتابه حزن, هذا فيما يتعلق بهذه النقطة, هس الآن في أبحاث في هذه المادة أتركوها إلى مكان أخر, هذا فيما يتعلق بمادة بلس.

    أما مادة شطنا, مادة شطنا أيضا في المصباح هكذا يقول والشطن الحبل والجمع يقول من باب قعد إلى كذا والجمع أشطان وفي الشيطان قولان: أحدهما أنه من شطن إذا بعد عن الحق أو عن رحمة الله, والقول الثاني: إذا بطل واحترقا فوزنه فعلان , في مقاييس اللغة يقول أصل مطرد صحيح يدل على البعد, شوفوا كم يوجد فرق بين إبليس وبين ماذا؟ وبين, ولذا نحن كان عندنا عبارة فيما سبق يقول شطن يعني معنى ماذا قرأنها من جامي, شطن بمعنى ماذا؟ بمعنى بعد,  في التهذيب أيضا قال: مصدر شطن يشطنه إذا فلان والشطن الحبل الذي إلى أخره, والتحقيق هذا الكتاب من الكتب الجيدة والمهمة التحقيق في كلمات القران الكريم في14مجلد, ومن الكتب القيمة لأنه يبحث مفردات القران الكريم, وأنت هم المفردات اللغوية وهم المفردات الاصطلاحية يعني هم الاستعمال اللغوي وهم الاستعمال شنو؟ الاصطلاحي, إلى أخره, يقول والتحقيق أن الأصل الواحد في هذه المادة هو الميل عن الحق والاستقامة وتحقق العوج والالتواء, إذا كان هذا هو المراد اللغوي, إذا بعد هذا فقط يصدق على إبليس لو من أوضح مصاديق إبليس يصير؟ من أوضح مصاديقه, وإلا الإنسان ماذا يصير؟ يصير إبليس, أصل كل خلق سيء ألتو عن الحق يصير ماذا؟ مو إبليس, أصلا شيطان, إبليس من مصاديق الشيطان, إبليس لا يصدق إلا على هذا الموجود الخارجي الذي له كذا وكذا,  يقول: والشيطان كلمة مأخوذة عن العبرية والسريانية وهو مصداق كامل لمفهوم الميل عن الحق, وهذا المعنى يتحقق في الجن والإنس والحيوان, ولكن كلمة الشيطان عند أطلقها تنصرف إلى من؟ إلى الجن ثم إلى الإنس بقرينة ثم إلى الحيوان, ثم يقرا الآيات قال: {وما هو بقول شيطان رجيم, وإذ خلو إلى شياطينهم قالوا إن معكم}ويذكر للشيطان لوازم إضلال وإغواء وعداوة وبغضاء وأمر بالفحشاء وتزيين وسواسا ثم يذكر الآيات في الإضلال هكذا قال, وفي البغضاء هكذا قال, إلى أخره فد بحث مفيد وقيم الأخوة يرجعون إليه هذا من البحث الثاني.

    أما ما يتعلق أخواني الأعزاء في أهمية البحث في إبليس السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في المجلد الثامن صفحة 35طبعا يكون في علمكم هذا بحث إبليس وشيطان وكذا, في بعض الفصوص اللاحقة أيضا ماذا؟ سيأتي تفصيله ولكن أنا من باب لا أدري واقعا أنه نتوفق أنه نقول دورة شنو؟ فصوص, بهذه الطريقة الذي نحن نقوله, وإلا إذا دورة فصوص في سنتين ثلاثة نقولها, كما أنه شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي500درس كل الفصوص من أوله إلى أخره قائله,  نحن بعدنا في الفص الآدمي درس رقم300, بذاك الطريق ممكن أربع خمس سنوات, ولكن لا أتصور كل المطالب كما ينبغي, ولكن فد دورة معارف يمكن حصولها, ولذا أنا عندما أجد مناسبة أطرح البحث هس إذا توفقنا وفي الوقت المناسب جاء البحث سوف ندخل فيه تفصيلا كما دخلنا, أما إذا لم يأتي فلا أقل الأخوة المراجع والمصادر وإطار البحث الكلي يكون بأيديهم,     في الميزان المجلد الثامن صفحة35عنده فد بحث مفصل وقيم تحت عنوان كلام في إبليس وعمله, أنا أقرا لكم بعد مقاطع هذا العنوان عنوان البحث وإلا البحث مفصل30أو40صفحة البحث ومن الأبحاث القيمة في هذا الكتاب يقول عادة موضوع إبليس موضوع مبتذلا لا نعتني به, نمر عليه مرور الكرام من غير أن نعرف بابا هذه الحقيقة الوجودية في عالم التكوين هذا شنو وظيفته شو يسوي أبداً, وأن تعرفون بشكل واضح أخواني الأعزاء إذا أنت ما تعرف عدوك بين وبين الله تستطيع أن تستعد أو لا تستطيع؟ أبداً والله والله يلعب بك كما يلعب العدو بعدوه,  والله يفعل ما يريد؟ أصلا تلتفت أو لا تلتفت؟ أصلا أنت متى تلتفت شو يسوي؟ خصوص الله سبحانه وتعالى يعطيه خصوصيات يجري من أبن آدم مجرى الدم من العروق, ومع ذل يسميه {وكان كيد الشيطان ضعيف}مع كل هذا يقول ضعيف, بعد أين قوتنا نحن؟ هذا الذي لابد أن يصير البحث عليه, ولكن مع الأسف الشديد محذوف في أبحاثنا, يقول لا يعبئ به دون أن يذكره أحيانا ونلعنه أو نتعوذ منه, أكثر من هذا ما عند شغل, أو نقبح بعض أفكرنا بأنها من الأفكار الشيطانية ووساوسه ونزاغته  دون أن نتدبر في القران فنحصل ما يعطيه هذا الكتاب الإلهي في حقيقة هذا الموجود العجيب, الغائب عن حواسنا وما له من عجيب التصرف والولاية في الإنسان وأفراد الإنسان, هذه هي المشكلة الأصلية, أنه عنده قدرة على أن يتولى ماذا؟ لأحتنكن ذريته,  أنتم تعلمون الذي يضعون له حنك هذا الحيوان بعد يستطيع رأسه من هنا ومن هنا أن يحركه أو لا يستطيع بعد؟ أبداً لا يستطيع, بأمر منو؟ بأمر من بيده الحنك مولانا, لأحتنكن, لجام لجام الحيوان في الإنسان يصير أحتناك, هذا الذي نقوله تحت الحنك مولانا, هذا تحت الحنك إذا واحد ضبطه جيدا بيني وبين الله تقدر تحرك رأسك أو لا تقدر بعد؟ أبداً, أينما يريد تتحرك, وين ما يريد يقول لك حرك رأسك تحرك رأسك, لأحتنكن ذريته إلا قليل, ذاك عباد الله المخلصين, بعد ذاك ليس لك عليهم سلطان, على كل الأحوال, وكيف لا يقول وكيف لا يكون هذا الموجود موجودا عجيبا,  وكيف لا وهو يصاحب العالم الإنساني, كل سعته من الصادر الأول ولكن أسلم على يدي, إلى منو؟ إلى أبو لهب وفرعون وإلى أخره, يعني يترك أحد أو لا يترك أحد؟ لا يترك أحد, وكيف لا وهو يصاحب العالم الإنساني على سعت نطاقه, منذ ظهر في الوجود حتى ينقضي أجله, لا في نوم لا في شنو؟ في يقظة, لا في سلامة, لا في مرض, يترك أو ما يترك؟ أبداً, يعني بعبارة أخرى عنده تعطيل أو لا يوجد عنده تعطيل؟ أبداً, ليل نهار مولانا, يقول حتى ينقضي أجله, وينقرض بانقضاء بساط الدنيا ثم يلازمه بعد الممات, التفتوا إلى هذه الحقائق التي يذكرها وهذه كل واحدة منها تحتاج إلى أدلة وهي مبينة, ثم يلازمه بعد الممات, ثم يكون قرينه حتى يورده النار الخالدة,  وهو مع الواحد منا كما هو مع غيره, هو معه في علانيته وسره, التفتوا إلى هذه الجملة وهو معكم يريد أن يشير إلى هذه الجملة, وهو مع الواحد منا وهو مع شنو؟ مع غيره, خب هو واحد أو متعدد؟ هذه السعة الوجودية من أين عنده هذه؟ أي سعة وجودية هذه؟ قد الواحد منا بشرق الأرض وقد الواحد منا بغرب الأرض, خب إذا كان مع الأول يستطيع أن يصير مع الثاني؟ إذا هذه مو معية مكانية, لو كانت معية مكانية إذا صار مع الأول بعد يصير مع الثاني أو لا يصير؟ ولذا نحن في قوله تعالى{إذا سألك عبادي عني فأني قريب}هذا أي قرب؟ مو القرب المكاني, وإلا إذا كان قرب المكاني خب واحد في مشرق الأرض وواحد في مغرب الأرض, خب إذا صار مع المشرق بعد لا يصير مع المغرب, إذا قرب ماذا؟ قرب وجودي, معية ماذا؟ وجودية, قال: وهو مع الواحد منا كما مع غيره, هو معه في علانيته وسره يجاريه كلما جرى حتى في أخفى خيالا يتخيله, في زاوية من زوايا ذهنه, أو فكرة يطويها في مطاوي سريرته, لا يحجبه عنه حاجب, ولا يغفل عنه شغل شاغل, تبين أنه من حقه أن يدعي الربوبية, هذا الشيطان إذا قال أنا ربكم الأعلى من حقه أو ليس من حقه؟ شوفوا شلون خصوصيات وواقعا هذه له, وأما الباحثون منا يقول تعال إلى علماء الكلام ومفسرين وإخباريين مجموع طبعا هذا من المدرستين مو مختص, أما الباحثون منا فقد أهملوا البحث عن ذلك, أصلا لم يأتوا إلى هذه الحقيقة لا إلى حقيقتها لا إلى أدوارها لا إلى مسئوليتها لا إلى كيفية عملها أبدا أبداً تركوا كل شيء, وبنو على ما بنو عليه الباحث الصدر الأول سالكين ما خطوا لهم من يحث وهي النظريات الساذجة التي تلوح للإفهام العامية لأول مرة, وتلقوا الكلم الإلهي, التي هي كلها حقائق ذكرت في القران الكريم, ثم التخاصم الذي وقع بين آدم وثم فيما يهتدي إليه فهم كل طائفة خاصة والتحصن فيه ثم الدفاع عنه بأنواع الجدال والاشتغال بإحصاء إشكالات وتقرير القصة, وتقريب السؤال والجواب بالوجه بعد الوجه, ولذا يقول بل طرحوا عشرات بل مئات الأسئلة في هذا المجال بعضها جيدة, ولكن في الأعم الأغلب أسئلة تبعد الإنسان عن حقيقة, للإنسان عدوا ماذا؟ عدو مبين, ما هي الأسئلة التي طرحوها؟ بعد الإنصاف بعض الأسئلة واقعا مشكلة الجواب عنها, أنا فقط أشير إلى عشرين ثلاثين سؤال طرحوه في الشيطان منو؟ متكلمين وغيرهم,

    لما خلق الله إبليس وهو يعلم من هو؟ لما أدخله في جمع الملائكة وهو ليس منها؟ لما أمره بالسجدة وهو يعلم أنه لا يأتمر؟ لما لم يوفقه للسجدة وأغواه؟ لأنه هو قال بما أغويتني, لأن هذا من سوء أدبه, هذه وحدت من الإشكالات الله يعرف أنه هكذا غير مؤدب لماذا يتكلم معه أصلا؟  أصلا لماذا يخاطبه؟ لماذا يعطيه مجال؟ لما لم يهلكه حينما لم يسجد؟ لم أنظره إلى يوم يبعثون أو إلى يوم الوقت المعلوم؟ لما مكنه من بني آدم هذا التمكين العجيب الذي أشرنا إليه؟ لما أيده بالجنود من خيلا ورجلا وسلطه على جميع حيات الإنسانية ما به من مساس؟ لما لم يظهره حواس الإنسان ليحترز به مساس؟ لما لم يؤيد الإنسان بمثل ما أيده به؟ ولما لم يكتم أسرار خلقت آدم عليه؟ لماذا دل هذا آدم شنو وضعه حتى يستطيع ماذا؟ أن يجري فيه مجرى الدم من العروق,  وبنيه في إبليس حتى لا يطمع في إغوائهم؟ وكيف جازة المشافهة بينه وبين الله سبحانه وهو أبعد الخليقة إلى الله وأبغضهم إليه؟ ولم يكن بنبي ولا ملك؟ فقيل هنا يقول فقيل هنا دخلوا المتكلمين والمفسرين واقعا هم في الأعم الأغلب استطاعوا أن يخرجوا أو ما استطاعوا؟ ما استطاعوا, لماذا ؟ لأنه أخواني الأعزاء في جملة واحدة أقول لكم, أن قضية إبليس إذا نظر إليها بنحو تجزئي يعني كمفردة ضمن هذا النظام مقابل هكذا توجيه, إذا أنت تريد أن تقرا وتعرفها لابد اللوحة الوجودية يعني لوحة الوجود النظام الإمكاني كله تضعه أمامك ثم الآن تقول خب وين إبليس؟ يقولون لك هذا مكانه, سبحانه الله فتبارك الله أحسن الخالقين, إذا هذا لم يكن هنا فهذه اللوحة ماذا كانت؟ نقص هذا الذين نحن ذكرناه للأخوة مرارا, قلنا إذا تريد تدخل إذا تذهب إلى بيت ضخم عظيم كذا ولكن تدخل بالحمام تقول بابا هذه يصير منه ريحه, أما إذا نظرت إليه ضمن نظام ماذا؟ البيت, أصلا لا يوجد فيه حمام أصلا مو ما تشتريه تستأجره أنت؟ تقول بابا ناقص هذا البيت, بابا هذه العظمة وهذه الديكورات وهذه الغرف وهذه غرف النوم وهذه الصالات وهذا يقول كله في محله كل بحسبه هذا إذا هذا مو موجود يعني شنو؟ ولذا وأنتم تعرفون جيدا الذي يريد أن يدخل هذا المدخل لابد أما أن يكون عنده رؤية فلسفية, أو عنده رؤية عرفانية, إذا أنت تحذف الرؤية الفلسفية,  تحذف الرؤية العرفانية, تدخل في متاهات المتكلمين, بعد لا تستطيع أن تحل هذه القضية أبداً, ولذا السيد الطباطبائي هنا يقول نحن لا ندخل في البحث التفصيلي أبداً, والذي يجب تحريره وتنقيحه على الحر الباحث عن هذه الحقائق الدينية المرتبطة بجهات التكوين أن يحرر جهات: الجهة الأولى يبينها وأنا لا يوجد عندي وقت, والجهة الثانية يبينها وأنا لا يوجد عندنا وقت, إلى أن ينتهي ومن هنا ينكشف لك أن وجود الشيطان الداعي إلى الشر والمعصية من أركان وجود نظام العالم الإمكاني, يعني لولاه لكن ماذا؟ لكن هذا الإنسان في حركته التكاملية إلى الله سبحانه وتعالى, كان عندنا قصد أو ما عندنا قصد؟ عندنا قصد, بين وبين الله لو أنت رأيت شاب على جمال يوسف ولكنه   هذا كامل أو ناقص؟ يعني عندما نأتي إلى باب النكاح هذه المرأة تستطيع أن تفسخ أو لا تستطيع؟ بابا بلى هذا صحيح ولكن في محله, وهذا في محله, هذا وذاك كلهما مطلوب, ولذا هذه هي النقطة الأساسية, يقول يعد من أركان نظام العالم الإنساني, الذي إنما يجري على سنة الاختيار وهو كالحاشية المكتنفة بالصراط المستقيم, يقول أنت إذا عندك سبيل وصراط إلى الله إذا لا يوجد به حاشية يصير صراط أو لا يوجد به صراط؟ بعد مو صراط, هو متى يسمى صراط مستقيم؟ إذا فيه حواشي, أما إذا لم يكن به حواشي يوجد صراط مستقيم؟ سالبة بانتفاء الموضوع, هذا الذي نحن مرارا ذكرناه, أخواني الأعزاء هذا البحث هس هنا جاء خب إذا هنا يريد أن يضل آدم يريد أن يخرجه من الجنة, أنا أتصور هنا ابتلاء بالبحث الكلامي, لي السيد الطباطبائي كان ينبغي لو أنت تدخل بحث إبليس ونشرحه جيد لو بلا موجب جئت به هنا شنو علاقته أصلا,  أصلا لا في المتن يوجد أشارة إليه لا أبدا أبداً فقط في المتن سابقا قال: وإبليس جزء من العالم خلص, إذا طرحت أنت نظرية إبليس لابد أن تبين ماذا؟ طبعا في كلماته يوجد إشارات, ولكنه كان ينبغي أن ينظم البحث, هذا إشكالنا الأصلي على البحث, وهو أن إبليس ضمن النظام الأحسن يعني ضمن نظام الأحسن الإنساني نتكلم في كمال الإنسان نحن, ولذا عبارته مفصلة, يقول: فلولا الشر والفساد والتعب والفقدان والنقص والضعف وأمثالها في هذا العالم لما كان للخير والصحة والراحة والوجدان والكمال والقوة مصداق, ولا عقل منها معنى لأن إنما نأخذ المعاني من مصاديقها وما يضادها, ولولا الشقاء لم تكن سعادة, ولولا المعصية لم تطع حق الطاعة, ولولا القبح والذم لم يوجد حسن ولا مدح, ولولا العقاب لم يحصل ثواب, ولولا الدنيا لم تتكون آخرة, ولذا أنتم تجدون بأن الملائكة عندهم آخرة أو لا يوجد عندهم آخرة بعد؟ ما عندهم آخرة, لماذا لا يوجد عندهم آخرة؟ مو موجودات؟ بلي موجودات, مو معصومة؟ بلي معصومة,  ولكن دنيا ما عندهم, يعني ماذا؟ يعني تزاحم ما عندهم, وإلا موجودات معصومة مختارة, خلافا للفهم العام الخاطئ الموجود بأنه الملائكة مو مختارة, نحن مختارين والملائكة مو مختارة, لا يا أخي كل الموجودات مختارة المختارة الحية, نغم الفرق بين الملائكة وبين الإنسان, أن الملائكة تزاحم ما عندهم يعني ما عندها عقل وشهوة وغضب حتى تقع بها جهاد شنو؟ جهاد أكبر, هذا لا يقع عندها, شنو عندها فقط؟ عقل عندها, بعد بينك وبين الله فلهذا لا دنيا لها, إذا فلا آخرة؟ ولذا أنت لا ترى في أية أو روايات الله سبحانه وتعالى فد ملائكة دخلها الجنة أصلا لا يوجد, نعم الحديث عن من؟ الحديث عن الإنسان والجن, الجن والإنس, لان هؤلاء عندهم دنيا, عندهم دنيا يعني ماذا؟  خب نحن عندنا ملائكة أرضية خب هم عندنا ملائكة يعيشون, ولكنه يعيشون كما نعيش؟ لا تزاحم ما عندهم, ولذا عبارته يقول: فالطاعة كذا ومع بطلان الطاعة إلى أخره, بعد الأخوة إنشاء الله يراجعون بحث مفصل هنا وهو من الأبحاث القيمة في هذا المجال, جيد تعالوا إلى العبارة.

    نعم مولانا الجز الثامن النسخة عندي صفحة35على الأقل أقول لكم من الآيات 10 إلى 25من سورة الأعراف, في ذيل هذه الآيات من سورة الأعراف يوجد هذا البحث تفصيلا.

    قال: وأعلم أن الشيطان أيضا مربوب لحقيقة آدم, لو عبر لمرتبة آدم لكان أولى, لماذا؟ لأنه هو فيما سبق بحسب حقيقته آدم عبد, بحسب مرتبته هو ماذا؟ رب, في أول الصفحة, قال: لأنه رب للعالم بحسب مرتبته وعبدا للحق بحسب حقيقته, خب إذا نظرنا إلى حقيقة آدم بعد رب أو عبد؟ عبدٌ,  بعد لا يكون ربا والشيطان مربوب لا لا, بحسب مرتبته آدم يعني بحسب باطنه يكون ربا عند ذلك يكون إبليس مو الشيطان, إلا أن نقول بأنه صحيح الشيطان هو ماذا؟ هو أيضا هنا المراد من الشيطان مو مطلق الشيطنة ولكن المراد من الشيطان هنا منْ؟ إبليس الذي هو مظهر المضل,  وأعلم أن الشيطان أيضا مربوب لمرتبة آدم, وإن كان الشيطان أخرج آدم من الجنة وأضله بالوسوسة, جيد هذا المقطع من الكلام فيه عدة إشكالات إخوان, ولكن أشير إلى بعضها:

    الأول: أنه يفترض أن قضية خروج آدم من الجنة قضية في واقعة, مع أننا نحن وافقنا على هذا أو لم نوافق؟ لم نوافق, قلنا القضية ليست هكذا.

    الثاني: أن هذا الخروج ليس للجميع, وإلا هم الإنسان الكامل أيضا أستطاع أن يخرجه من الجنة؟  يعني يستطيع أن يضله؟ يعني يستطيع أن يوسوس له؟ أبداً, لا يستطيع أن يفعل له شيء, أسلم شيطاني أسلم على يدي, إذا ما هو المراد من هنا؟ المراد أخواني الأعزاء يريد أن يشير إلى هذه الحقيقة, المراد هو أنه أساس صحيح أنه هذا مربوب للإنسان الكامل, ولكنه لماذا وجد في نظام الوجود إبليس؟ الجواب يأتي أنه ماذا؟ يعني الإنسان الكامل يعلم أن هذا مضل أو لا يعلم؟  يعلم,  خب لماذا يمده؟ الجواب: كمال الإنسانية بأن يمد ماذا؟ بأن يمد المضل أيضا, وإلا إن لم يمده بعد كماله يوجد أو ناقص وجوده الإنساني؟ أنا أتصور هذا كان الجواب الفني, الجواب الفني هذا: وهو أنه إذا كان الإنسان الكامل يعلم أن في مربوبيه وفي رعاياه من يضل ماذا؟ من يضل البشر, خب لماذا يمده؟ الجواب ما هو؟ لأن كمال الإنسان إنما هو بوسوسة منْ؟ بوسوسة إبليس, كماله إنما يمر من هذا الطريق ولذا يمده, قال: وإن كان أخرجه من الجنة وأخرجه بالوسوسة لأنها حقيقة آدم,  لأنها الضمير لمن يعود هنا؟ حقيقة آدم يمد من عالم الغيب, ما يصير يمد من عالم الغيب, إلا أن نقول لأنها تمدُ الشيطان من عالم الغيب مظاهره جميع الأسماء لا أدري المهم أيضا العبارة هكذا مو سليمة, لأنه يمدُ هو أنه لابد في الواقع الضمير لابد أن يعود على حقيقة آدم, يعني لابد تصير شنو؟ تصير لأنها تمدُ من عالم الغيب جيد, لابد هكذا نصححها لأنها حقيقة آدم تمدُ مظاهر جميع الأسماء تمدها من أين؟ من عالم الغيب, كما أن ربه يعني رب آدم يمد الأسماء كلها, فهو هذا من هو؟ فهو آدم مو حقيقة آدم, فهو المضل بنفسه في الحقيقة ماذا؟ لنفسه, هذا من قبيل البيان الذي تتذكرون في العلم قلنا وهو أنه وهو أن الإنسان الكامل مرتبته العالية تمد ماذا؟ مرتبته الدانية, هنا يقول المرتبة العالية تمد هذه المرتبة الدانية التي هي المضل, فهو يضل ماذا؟ فهو يضل نفسه,  يعني الإنسان الكامل يضل نفسه هذا هو المقصود؟ يقين مو هذا هو المراد, إلا أن نفسر الإنسان الكامل بما يشمل الأفراد الإنسانية, بعد الإنسان الكامل مو كل شخص معين, إذا فسرنا الإنسان الكامل بأنه شخص معين لا معنى لأن نقول يمدُ مضله حتى ماذا؟ حتى يضله, ليس لها معنى بعد,  يعني الصادر الأول يمد الشيطان حتى يضل ماذا؟ نفسه, لا الصادر الأول يمد الشيطان حتى يقع في طريق الهداية ماذا؟ لأفراد أخر, للبشر حتى يصلوا إلى كمالهم المطلوب, وهذا هو الذي يشير إليه, يقول ليصل كل من أفراده إلى الكمال المناسب له, وهذه عبارة صحيحة, إذا هنا لابد أن نقول مراده من آدم يعني ماذا؟ يعني النوع الإنساني, مو فرد, فد هذا الذي قلت أن العبارة مو منسجمة مو محكمة, أنت آدم بالنتيجة ما مقصودك منه؟ شخص, خب لا معنى هذا, نوع خب لم يتقدم منك أنك تطلق آدم وتريد النوع الإنساني, فلذا أساس هذا المقطع من الشرح واقعا فيه كلام كثير, قال:  ليصل كل من أفراده إلى الكمال المناسب له, يعني هذا الإضلال وهذه الوسوسة تكون سببا لعمارة الحقيقة الإنسان, ويدخل الدار كل فرد من أفراد الإنسان, ويدخل الدار الطالبة لذلك الفرد من الجنة والنار, لأنه الجنة والنار مولانا هم من مظاهر أسماء الله سبحانه وتعالى, فالجنة تطلب من هو؟ تطلب من؟ تطلب الأفراد الذين يسانخونها الجنة, والنار هم أيضا مظهر عقاب الله سبحانه وتعالى, ونقمت الله سبحانه وتعالى, أيضا تطلب منْ؟ من يسانخونها, خب هس الآن شلون هذا الفرد يسانخ الجنة ذاك يسانخ؟ هذا بعد على أساس إتحاد الاعتقاد مع المعتقد, إتحاد الأخلاق مع المتخلق, إتحاد العامل مع العمل, فإذا كانت أعملاه أخلاقه اعتقاداته حقه فينسجم مع الجنة أو ينسجم مع النار؟ مع الجنة لأنه الجنة هي ماذا؟

    هي تجسم أعمال الإنسان, أعمال بالمعنى الأعم ما يشمل الجوارح والجوانح معاً, أما إذا كانت أفعاله وأخلاقه واعتقاداته كلها باطلة في باطلة, هذا ينسجم مع أي دار؟ مع النار بناء على تجسم الأعمال, ولذا التعبير مو الفرد يطلب الجنة والنار, منو؟ الدار تطلب ماذا؟ تطلب هذا الفرد, وتطلب ماذا؟

    يعني تقتضي هذا الفرد أن يدخل إليها, وذاك أيضا ماذا؟ من قبيل قوله تعالى{الطيبات للطيبين} أنت تصير طيب الطيبات لمن تصير؟ إلك تصير, الجنة تكون لك, لأنها تقتضي وتطلب الطيب, يعني الطيبات تطلب ماذا؟  الطيبين, والخبيثات تطلب ماذا؟ الخبيثين, لماذا تطلبها؟ هو الذي ينسجم معها هو الذي يسانخها, هو الذي يكون ماذا؟ في إطار واحد, ولذا العبارة مو ويدخل كل فرد إلى الدار لا لا, ويدخل الدار هذه من الجنة والنار, ويطلب الدار الطالب تلك الدار أيه يعني كل فرد من أفراد ماذا؟ الإنسان, من الجنة والنار,

    ولولا ذلك الإمداد إمداد من منْ؟ من الإنسان الكامل, الإنسان الكامل يمد لأن الله سبحانه وتعالى يقول{كلا نمد هؤلاء وهؤلاء} فمظهر الممد الإلهي من هو؟ أنت قرئتم بعد في أول الفص الآدمي قرأنا ماذا؟ ممد الهمم, فهو الذي يمد كما يمد الاسم الهادي يمد الاسم ماذا؟ المضل, يعني مظهر الهادي ومظهر المظل, ولولا ذلك الإمداد لا يكون له أي لإبليس أو لشيطان سلطنة على فرد من أفراد النوع الإنساني, هس بعد هذا التطبيق مولانا هم فيه ما فيه,

    ومن هنا يعلم سره تعالى فلا تلوموني ولوموا ماذا؟ أنفسكم, لأنه هو يقول هو الذي يضل نفسه,  خب هو الذي يضل نفسه لا معنى لأن يلوم الشيطان, نعم بعد إذا كان الإنسان الكامل هو الذي يضل نفسه بعد ليس من حقه أن يلوم شنو؟ الشيطان, بعد هذا الكلام كلام غير صحيح هذه الآية المباركة إذا أنتم تلتفتون إلى ذيلها وصدرها تجدون أن هذا التطبيق الذي أشار إليها في غير محله في سورة إبراهيم الاية22, عندما نقرا صدر وذيلها تتضح هذه ولوموا وين جاءت, {وقال الشيطان لم قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم ورأيتم مني} كم مرة في الدنيا رأيتم مني وعدتكم يوميا يومياً بعد نعيش مع وعده وخلف وعدته{فاخلفتكم ثم} هم بيني تعبير إبليس هذا أنا والله ما كان عندي فد شيء ولا كل ما في الأمر وقفت بباب المكان هكذا فعلت لكم بالإشارة أنت شنو؟ ركضت وجئت{وما كان لي عليكم من سلطان} ما كان عندي أصلا القدرة عليكم{إلا أن دعوتكم} أنظروا هذه هي المعارف القرآنية التي{إلا أن دعوتكم} ماذا فعلتم أنتم؟

    {فاستجبتم لي} مولانا ركض جئت فلا تلوموني مع أنه القران الكريم في سورة البقرة شنو طلب منكم؟ ذلك الذي وعدكم ولا يخلفكم إن الله..فليستجيبوا لي, ولكنه مع أنه كان صادق معكم ولكن لم تستجيبوا له, وأنا كنت كاذب معكم فاستجبتم ماذا؟ بيني وبين الله منو يستحق اللوم هنا؟  أنا أو أنتم؟

    طبعا يكون في علمكم مو أنا أساس لا أستحق اللوم لا لا, أنت في موقع المناسب أيضا ماذا؟ تستحق اللوم, ولكن في إضلالك من صاحب اللوم, من يستحق اللوم هو أو أنت؟

    أنت إذا لم يخن قواك في خدمة الشيطان شنو يقدر يساوي شيء, تعرفون كلمة لمالك أبن نبي معروفة هذه الكلمة يقول لماذا نبحث أن الاستعمار فعل كذا, لابد أولا أن نبحث لماذا يوجد فينا قابلية الاستعمار, لماذا أنا فيني أرضية أن يستعمرني الاستعمار يريد أن يأكل كل شيء ذاك أصلا يريد أن يقوم بعمله هو, أنا إشكاليتي عليك أنت هيئة أرضية الاستعمار, أنت الذي هيئة أرضية ماذا؟

    القبول{فلوموا فلا تلوموني, فلوموا أنفسكم} الفاعل القريب مو الفاعل البعيد.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/01/07
    • مرات التنزيل : 3707

  • جديد المرئيات