نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية الإنسان الكامل (125)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وإنما جعل الظاهر وقاية للباطن في الذم, والباطن وقاية للظهار في الحمد, واثبت الربوبية للباطن, تقريبا في هذا المتن توجد أسئلة ثلاثة: يشير إليها الشارح القيصري:

    أولا: يقول لماذا جعل الظاهر كونوا وقايته في الذم, جعل الظاهر هو آلة الاتقاء في الذمم؟ هذا السؤال الأول.

    السؤال الثاني: ولماذا جعل الباطن آلة الاتقاء في الحمد؟

    السؤال الثالث: وهو أنه لماذا قال في الباطن وهو ربكم, أما في الظاهر لم يقل هو ربكم؟

    السؤال الأخر: هو أنه نحن في عملية الاتقاء والتقوى يوجد عندنا متقىَ ومتقي وآلة اسم الفاء مفعول واسم الفاعل وآلة الاتقاء ما به يتقى, والظاهر من الآية التفتوا جيدا, والظاهر من الآية أن الرب هو المتقىَ, {اتقوا ربكم}فربنا هو المتقىَ أو المتقىَ به؟

    سؤال من أحد الطلاب, جواب السيد: التفت نحن بعد فسرنا التقوى بأخذ الوقاية, إذن هنا{اتقوا ربكم}هو آلة الوقاية أو هو المتقىَ؟ من الواضح مو آلة الوقاية, إنما هو المتقى وأنا وأنت هو المتقي. إذن ربنا هو المتقىَ وهو ربكم واجعله وقايتكم في الحمد يعني أجعلوا ربكم آلة الاتقاء خب كيف ينسجم أن الرب هو المتقى, وأن يكون آلة ماذا؟ آلة الاتقاء, ما أدري واضح أو لا, أنظروا المتن ما هو؟ فكونوا كونوا أنتم أيها الناس يعني المتقي باسم الفاعل, فكونوا وقايته في الذم يعني يكونوا الحق متقىَ وآلة الاتقاء أنت, واجعلوه يعني منو هو؟ الحق وقايتكم, يعني آلة ماذا؟ آلة الاتقاء, كيف ينسجم أن يكونوا هو آلة الاتقاء, وأن يكون هو المتقى, كما هو المستفاد من ظاهر الآية؟

    هذه من الموارد التي لم يتعامل القيصري مع المتن تعاملا كما ينبغي, واقعا المتن يعني الشيخ يريد أن يقول هكذا؟ يعني في عملية الاتقاء أكو فد ترس خارجي فأنت مرة خذ نفسك فافعله ترس ومرة خذ الله واجعله ترس هكذا, ومرة مولانا يريد أن عن تلك الحقيقة التي أشرنا إليها, ما هي تلك الحقيقة؟ وهي أنه إذا صدرت حسنة, فأنت تنسبها إلى نفسك أو تنسبها إلى الله؟ خب هذه كيف تبين بأي لسان؟ بلسان اجعلوه أمامك, يعني عندما تأتي الحسنة بعد لا تستند إليك, تستند لمنْ؟ أما عندما تأتي السيئة أنت اجعل نفسك ماذا؟ أمام الحق سبحانه وتعالى, فعندما تأتي السيئة أين تستند؟  تستند لي, ولا تصعد إليه سبحانه وتعالى, وهذه قاعدة قرآنية واضحة المعالم أخواني الأعزاء:    الماء وردٌ لو حنظلٌ؟ الجواب أنه النازل من السماء ماء, أما إذا وجد الماء في أرض فيها بذرة الحنظل شنو يصير؟ يصير حنظل, الله هم ساوى حنظل؟ لا الله لم يسوي حنظل, وإنما واضع نظام ضمن هذه الشرائط هذا يصير حنظل وهذا يصير شنو؟ وهذا يصير ماء؟ وإذا أنت تكلمت بلغة الحنظل والورد هذا مرتبط بالأمور هذه التي تستقبل وضمن الشرائط, أما عندما تتكلم عن المبدأ {قل كل من عند الله}أنت إذا سألتك بماذا صار هذا الحنظل حنظلا؟ تقول بالماء الذي نزل من السماء, بماذا صار هذا الورد ورد؟ تقول بالماء الذي نزل ماذا؟ من السماء, {قل كل من عند الله} هذا هو التوحيد الأفعالي, ولكن كونه{كل من عند الله}هذا مو معناه أنه أيضا الله يتصف بأنه هو صاحب الحسنة وهو فاعل الحسنة وهو فاعل ماذا؟ فاعل السيئة, لأنه هذا فاعل الحسنة والسيئة مرتبط بمنْ؟ مرتبط بالفاعل, مرتبط بمن يفعل هذا الفعل, هذا أولا إذن مقتضى التوحيد الأفعالي أن تنسب إليه, ولكن مقتضى الأدب السلوكي الحسنة تنسبها إلى نفسك أو لا تنسبها لماذا؟ لأنه فيها الأنانية لأن فيها العجب لأن فيها الكبر, فلا يبقى أن ينسب إليك إلا شنو؟ إلا السيئة, لأن الحسنة مقتضى التوحيد الأفعالي كله من عند الله, وبحسب الاستناد الحسنة والسيئة من منْ؟ من العبد ولكن الله مع ذلك قال: الحسنة ينبغي أن تنسب إليك أو لا ينبغي؟ بحسب السير والسلوك لا تنسبها إلى نفسك, جيد هذا فهمي للعبارة, بعد هذا الفهم كناية فلا ترد فيه هذه الإشكالات, ولكنه القيصري الشارح لم يتعامل مع النص بهذه الطريقة وإنما تعامل تعاملا حرفيا فلهذا أضطر أن يجيب عن هذه الأسئلة نقرا الأجوبة:

    قال: فإنما جعل الظاهر مراده من الظاهر يعني النفس والجسد المنطبع في ماذا؟ في الجسد, وإنما جعل الظاهر وقاية للباطن في مسألة الذم, يعني تترس بماذا؟ بالظاهر, يعني عندما يأتي الذم يصيب الظاهر ولا يصل إلى ماذا؟ إلى الباطن لماذا؟ وجعل الباطن وقاية للظاهر يعني اجعل ظاهرك خلف الباطن, فعندما تأتي الحسنة تصيب ماذا؟ تصيب الباطن ولا تصل إلى الظاهر والتي هي الجسد والنفس المنطبعة فيه في الحمد وأثبت الربوبية للباطن عندما قال: وهو ربكم, ما قال اجعلوا ما ظهر منكم وهو ربكم, قال: واجعلوا ما بطن منكم وهو ماذا؟ وهو ربكم, وأثبت الربوبية للباطن, لماذا فعل كل ذلك؟ باعتبار أنه كل النقائص إنما تأتي من الباطن من{ونفخت فيه من روحي}لو تأتي من الظاهر{تثاقلتم إلى الأرض} الذي هو الأرض, أين منهما؟ فلهذا قال: اجعل الظاهر هو الذم, فإن الظاهرة من حيث النفس المنطبعة هو منبع النقائص ومحل التصرفات الشيطانية, لأنكم تعلمون أن الإنسان مركب من ظاهر ومن باطن, ظاهره من منْ مأخوذ؟ من الأرض, فإذا كان مأخوذ من الأرض بعد{تثاقلتم إلى الأرض}بعد كل النقائص من أين؟ من هنا, وباطنه من أين مأخوذ؟ مأخوذة{ونفخت فيه من روحي}.

    قال: فإن الظاهر من حيث النفس المنطبعة منبع النقائص ومحل التصرفات الشيطانية, وهو يعني الظاهر وهو عبدٌ مربوب أبدا, مو من وجه عبد ومن وجه رب, هذه إشارة إلى أن الباطن ليس كذلك, فإن الباطن من وجه عبدٌ, ومن وجه رب لأنه مدبر لمنْ؟ للبدن, وهذا الذي يعبر عنه أن الباطن هو الرب المقيد, في قبال الرب المطلق الذي هو رب العالمي, قال: وهو عبدٌ مربوب أبدا يعني الظهر, أما والباطن منبع الأنوار ومرآة التجليات الرحمانية فله ربوبية, يعني هذه أي ربوبية الربوبية المطلقة لو المقيدة؟ لا ربوبية تدبير البدن, فله ربوبية من حيث اتصافه بالكاملات وإن كان الباطن له عبودية من حيث أنه يستفيض من منْ؟ يستفيد من الرب المطلق دائماً, وبهذا يتضح أنه ربكم, وهو الرب المطلق أو الرب المقيد؟ هذا هو الرب المقيد الذي يستفيض من الرب المطلق, خب إذا كان الأمر كذلك أندفع إشكال, كيف تقولون أن الرب هم المتقى صارت آلة الاتقاء تبين أن الذي صار آلة الاتقاء مو هو الرب المطلق, وإنما هو الرب المقيد, والمتقى يبقى هو الرب المطلق إذن لا إشكال, نعم لو جعلنا الرب المطلق آلة الاتقاء يكيف ينسجم مع أنه هو المتقى وهو آلة الاتقاء, أما إذا كانت آلة الاتقاء هو الرب المقيد خب يبقى الرب المطلق هو ماذا؟

    هو المتقى وهو ظاهر الآية, فلذا التعبير انظروا كم هو دقيق, قال: فلا يقال هذه فاء التفريع يعني من ما بيناه أتضح اندفاع ذلك الإشكال أيضا, فلا يقال أنه جعل هذا المتن أو الشيخ فلا يقال أن الشيخ جعل الرب آلة الاتقاء لا المتقى اسم مفعول مو المتقي هنا مكتوبة باسم الفاعل ولكن هو يصرح المتقى هو ماذا؟ اسم مفعول, لا المتقى هذا الذي أنا مرارا وتكرارا ذكرت شيخنا الأستاذ شيخ حسن زاد ما مراجع هذه النسخة, ولكن هو يريد أن يقول اسم مفعول فتكتب ماذا اسم الفاعل, فلا يقال أن الشيخ جعل آلة الاتقاء لأنه عبر وهو ربكم, إذن قوله واجعلوا ما بطن منكم وهو ربكم هذا أي رب هذا؟ هذا الرب المقيد, إذن لا يتنافى مع ظاهر الآية التي جعلت الرب المطلق هو المتقى, لا المتقى اسم مفعولا لأن الباطن الذي جعله آلة الاتقاء ليس هو الرب المطلق, وإنما هو الرب المقيد الذي هو عبدٌ من وجه. إذن إلهنا تبين أن آلة الاتقاء هو من؟ هو ظاهر العبد أو باطن العبد؟ في الذم آلة الاتقاء ظاهر العبد, في المدح والحمد آلة الاتقاء ماذا؟ باطن العبد, إذن يبقى الرب المطلق هو المتقى, ولم يكن مرةً آلة الاتقاء ومرة والمتقى.

    وأيضا هذا جواب أخر عن الإشكال, ما هو الجواب الأخر؟

    يقول ما هي المشكلة عندكم أنتم, أنتم تخافون مرة تصير آلة الاتقاء ومرة يصير شنو؟ متقى, خب بناء على الوحدة الشخصية مولانا كما هو ذكر وذاكر ومذكور خب هو من وجه آلة الاتقاء, ومن وجه هو ماذا؟ هو المتقى, وما المحذور في ذلك, من وجه هو آلة الاتقاء, ومن وجه هو ماذا؟ هو المتقى وأيضا جعل الباطن تارةً مو جعله, جعل يعني الشيخ, جعل الباطن تارة آلة الاتقاء والظاهر متقى, وأخرى الظاهر يعني جعل الظاهر آلة الاتقاء والباطن متقى هذا ما فعله الشيخ, والظاهر والباطن كلهما ما هو حقٌ, يعني كلهما حقٌ من وجه مو هو الحق الذي لا بشرط المقسمي, والظاهر والباطن كلهما حقٌ فهو المتقى وهو ماذا؟ وهو المتقى به, كما قال{أعوذ بك منك}جيد.

    ثم أنه تعالى بعد هذه خاتمة هذا الفص, ثم أنه تعالى أطلع آدم أطلعه على ما أودع فيه, ماذا يقول في هذه الجملة أخواني, يريد أن يقول آدم مو فقط هو كان عالما بكل شيء بل كان عالما أنه عالم بكل شيء, لأنه قد الإنسان يكون عالم ولكن لا يعلم أنه عالم, أنا وأنت الآن بناء على أن التوحيد فطريٌ نحن نعلم التوحيد ولكن مع ذلك قد نغفل ماذا؟ عن التوحيد, عرفتم شلون قد نغفل عن التوحيد, إذن ولذا قلنا مرارا وتكرارا في الأسفار قلنا بأن الأوامر وردت فأعلم لا إله إلا هو, هذا مو فأعلم يعني العلم البسيط, وإنما هو العلم المركب, يعني أعلم أنك عالمٌ, وإلا العلم البسيط موجود{فطرت الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم}هنا إذا بعبارة أخرى مصداق من مصاديق في عالم الميثاق{وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم}يعني أشهدهم أعلمهم أنه أنا ماذا؟ أنا ربكم, هنا أيضا مو فقط كان آدم عالما بما كان وما يكون وما هو كأن, بل أعلمه أنك عالم, يعني أشهده على نفسه, ثم أنه أطلعه يعني أطلع الله آدم على ما أودع في آدم, أما التفت خب هذا آدم بعد الاطلاع صار واسطة الفيض بعد الله ما عنده شغل؟ يعني تفويض, يعني بعد شغل لو جاز العدم عليه لما ضر وجود العالم شيء هكذا؟ يقول لا وجعل ذلك في قبضته مو هكذا, الآن إذا صار آدم خليفة عند بعد هو يروح ماذا؟ يستريح بالبيت لا لا, {لا تأخذه سنة ولا نوم}{لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم}إذن هؤلاء كلهم واسطة الفيض, ولكن تحت تدبير منْ؟ تحت تدبير رب العالمين, يعني كونه رب العالمين, كونه مدبر يدبر الأمر من السماء والأرض, إذا وجد فالمدبرات أمر, أو إذا وجد الإنسان الكامل بالفيض هذا يتنافى مع كونه رب العالمين أو لا يتنافى؟ ولذا مباشرة قال وجعل ذلك يعني آدم وما أودع في آدم, وجعل ذلك في قبضتيه, هذا من قبيل ما تقدم مرارا يعني ماذا في يديه يعني القبضة يعني اليدين واحدة من المعني التي سيشير إليها, وجعل ذلك في قبضتيه, خب لماذا قبضتان؟

    قال: القبضة الواحدة فيها العالم, وفي القبضة الأخرى ماذا؟ آدم وبنوه, قبضة للعالم وقبضة ماذا؟  لآدم, هس من هنا يتضح لك أهمية ماذا؟ أهمية الإنسان في نظام الخلقة هذا الذي عبر عنه القران الكريم{الذي سخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه}كل شيء مسخر لأجل منْ؟  لأجل الإنسان, ولذا في البيان هم أيضا يفرز هذا من قبيل إن صح المثال, من قبيل القران العظيم وشنو؟ السبع المثاني والقران العظيم, خب هذا ماذا يوجد في السبع المثاني حتى أنه الله سبحانه وتعالى يجعله عدلا لأي شيء؟ عدلا لكل القران, هس أنتم أنظروا إلى الروايات الواردة عن الرسول الأعظم صلى الله عليه واله وسلم, يقول هذا مو معناه التساوي هذا معناه أنه لو وضعت سورة الحمد في كفى ووضع كل القران كفى لما أدري كم مرة كفت سورة الحمد تفوق على كفت ماذا؟ كفت القران الكريم, سورة الحمد وما أدرك ما سورة الحمد, قال: القبضة الواحدة, فلو كان يقول في القبضة الأولى فيها العالم وفي الأخرى فيها آدم, لكانت مو الواحدة والثانية لأنه على أي الأحوال مو مهم, القبضة الواحدة أو القبضة الأول فيها العالم وفي القبضة الأخرى فيها ماذا؟ فيها آدم, هس في الحاشية التي يقول في القبضة التي فيها العالم كانت اليسرى, أما القبضة التي فيها آدم شنو؟ اليمنى, على أي أساس؟ على أساس باعتبار أنه العالم قابلية أخذ أما العالم ماذا؟  عطاء, فلهذا يمين ويسار على أي الأحوال, بعد هذه أمور واقعا هذه إما مكاشفة فيها خب فالأمر إليه, وإما إذا عنده دليل قراني روائي هم نقبل, أما هذه لا تخرج عن الأستحسانات اللغوية والذوقية, وفي القبضة الأخرى آدم وبنوه, وبين مراتبهم, مراتب منو؟ مراتب آدم وبنيه مراتبه هس إما في آدم وإما أين؟ في الحق هذه العبارة تأتي, يقول بعد أن أوجد آدم وجعله متصفا أي آدم هذا؟  آدم الوالد الأكبر وإلا بعد التعبير بآدم الملكوت هم ماذا فيه ما فيه لأنه كان عندنا آدم الجبروت وعندنا آدم الملكوت وعندنا آدم, هذه بعد من اصطلاحات هنا عرفتم كيف, أما في الخارج أنت تقولون شنو يقولون هؤلاء شنو آدم الملكوت شنو آدم الجبروت, طبعا الذي لا يعرف بالاصطلاح هس أنت لا تسميه آدم جبروت وملكوت وملك وإلى أخره, في النتيجة عالم المثال فيه مبدأ, وعالم العقول هم به مبدأ, كما أن عالم الدنيا هم به شنو؟ فيه مبدأ, . بعد أن أوجد آدم وجعله متصفا بصفاته يعني بصفات الحق, وخليفة في ملكه يعني عالم الإمكان, أطلعه على ما أودع في حقيقته من المعارف والأسرار الإلهية كما قال{وعلم آدم الأسماء كلها}إذن هذه العبارة واضحة من القيصري مراده من أد أي آدم هذا؟ هذا لا آدم أبو البشر ولا آدم الملكوت ولا آدم الجبروت, بل آدم الوالد الأكبر يعني الصادر الأول, جعل ذلك المودع هذا الذي أودعه في آدم وأطلعه عليه, جعل ذلك المودع في قبضتيه, خب الآن لا يتبادر إلى ذهنك بعد راح إلى منزلة إلى العرش قال: الآن بعد وقت استراحتي أنا أبدا وإنما نحن لا نؤمن بنظرية التفويض, جعل ذلك المودع في قبضتيه خب ما هو المراد من القبضتين؟ يقول ثلاث احتمالات:

    الاحتمال الأول: المراد من القبضتين يعني نحويين من الظهور, هذا الاحتمال الأول.

    الاحتمال الثاني: المراد من القبضتين يعني العالمين, في قبضتيه يعني في عالمين العالم الكبير والعالم الصغير, هذا الاحتمال الثاني.

    الاحتمال الثالث: المراد من القبضتين يعني اليدان, باعتبار أنه قال: الله سبحانه وتعالى خلق آدم بيديه, هذه احتمالات ثلاثة.

    الاحتمال الأول: أي هذا الاحتمال الأول أي في ظهوري الحق, يعني له ظهوران تجليان, فسر الظهور وتجليه بالقدرة لإيجاد العالم الكبير مرة التي قال عنها فيها العالم, والصغير أخرى التي هي ماذا؟ هي القبضة الأخرى.

    الاحتمال الثاني: المراد من القبضتين يعني العالمين, وجعل ذلك في قبضتيه يعني في عالمييه, خب هذا يرد سؤال مباشرةً وهل أطلقت القبضة وأريد بها العالم؟ يقول نعم أطلقت القبضة ويراد به المقبوض, والأرض جميعا قبضته, يعني مقبوض ماذا؟ مقبوض عنده, الاحتمال الثاني: أو في عالمييه الكبير والصغير, فإن قلت هذا جواب عن سؤال مقدر, إن قلت كيف أطلقت القبضة وأريد العالم وأريد المقبوض, قال: لأنه قد يقال القبضة ويراد بها متعلق القبضة الذي هو العالم قال الله تعالى{والأرض جميعا قبضته}أي مقبوضة مسخرة في يديه قدرته, القبضة الواحدة يعني الأول فيها العالم أي أعيان الموجودات على سبيل التفصيل, وفي القبضة الأخرى ماذا يوجد؟ آدم وبنوه المشتمل على كل الموجودات على الإجمال, هس لماذا صار عالمان؟ باعتبار التفصيل كما أشرنا مرارا إلى ذلك.

    سؤال من أحد الطلاب: وجواب السيد: أي هو أنا وأنت بعد نحن أبنائه, كل هؤلاء شؤونه يعني شؤون العالم الإنساني باعتبار أنه نحن فرضنا كل واحد من عنده مولانا هو مظهر ماذا؟  الإنسان, مو مظهر الحديث مو مظهر السماء مو مظهر الأرض, ولكن نختلف في درجات ماذا؟  درجات الاسم الأعظم.

    الاحتمال الثالث: هذه أو الاحتمال الثالث من القبضتين, أو المراد بهما بالقبضتين اليدان المعبر عنهما, قلنا فيما سبق في صفحة296هذا التعبير خطى وإنما يصير لابد المعبر ماذا؟ المعبر بهما تتذكرون في صفحة296قلنا هذا الخطى أيضا موجود وهناك صححنها قلنا ما ينبغي, قال: إنما جعل صورة العالم وصورة الحق يدي الحق لأنهما مظاهر لذلك عبر عن الصفات باليدين, مو عبر عن اليدين بالصفات, عبر عن الصفات الفاعلية والقابلية باليدين, مو عبر باليدين عن الصفات الفاعلية والقابلية, هذه العبارة صححنها هناك,

    أو المراد بهما المعبر, لعله العبارة هكذا أدق المعبر بهما ماذا؟ عن الصفات, مو بالصفات, عن الصفات الفاعلية والقابلية, يعني قال له قبضتان ماذا؟ باعتبار أنه واحدة به فاعل وبه الأخرى ماذا؟ قابل, فالعالم هو اليد القابلة وآدم هو ماذا؟ الفاعلة المتصرفة في القابلة.

    أما قوله وبين مراتبهم فيه أي مراتب بني آدم في آدم هذا الاحتمال الأول. المشتمل عليهم باعتبار أن هذا آدم الوالد الأكبر هو واجد لكل كمالات العالم ومن العالم شنو؟ أولاده إلى ما شاء الله, هذه كل كمالات أولاده إلى قيام الساعة, كمالاتهم أين موجودة؟ موجودة في الوالد الأكبر, ولكن موجودة على هكذا ليست على بعضها(مخربطة)العالي صار داني والداني صار عالي, والمتقدم صار متأخر كما في عالمنا, المادي سبحانه الذي قدم المفضول على الفاضل كما قال بعض هؤلاء المتكلمين, هكذا لو أنه في وجود الوالد الأكبر كل شيء على الترتيب, الفاضل في موضعه والمفضول في موضعه والمتقدم في موضعه والمتأخر في موضعه, قال: أي مراتب بني آدم في آدم المشتمل آدم على بني آدم, كما قال في الحديث: إن الله مسح بيده ظهر آدم وأخرج بنيه مثل ماذا؟ هذه مرتبطة في روايات الذر, الحديث, ويجوز أن يعود ضمير فيه وبين مراتبهم فيه أي في الحق مو في آدم أي إلى الحق بين مراتبهم في الحق يعني في الأعيان الثابت وفي علم الحق سبحانه وتعالى, والأول أولى يعني مرتبط بآدم هس مو مهم, هس الآن صار بناء الشيخ بعد كل هذا ما ذكره الآن بتعبير مريديه الشيخ وبتعبير من يعتقد أن ما يقوله صحيح في هذه الدعاوى صار بنائه يتكلم{وأما بنعمت ربك فحدث}الآن يريد أن يقول بأن الله سبحانه وتعالى ماذا أعطاني؟ وهذه قاعدة أخواني الأعزاء مرارا وتكرارا ذكرناها لكم من حيث الكبرى هذا الكلام كله صحيح ولا محذور فيه, وإنما الكلام أين؟ في الصغرى, إذا أنت تثق تقول بلي هذا الشيخ مقام, كما أنه في واقعنا الخارجي الآن يأتي واحد يدعي هو أعلم, وأكو أربعة جهلة يركضون وراءه يقولون هذا شنو أعلم الموجودين, أنت ماذا تقول؟ تقول بابا هذا فد إنسان أمي صحيح أو لا؟ هذا يؤثر على كبر الأعلمية وعدم الأعلمية أو لا يؤثر؟ لا الكبرى صحيحة ولكن أنت عندك وين الإشكال؟ في الصغرى أنه هذا أعلم أو مو أعلم, هذا الذي يريد أن يقوله صحيح على الموازين لا يوجد به مشكلة كما سأبين, ولكن الكلام هذه الصغرى التي هو يقول وأنا منطبق على هذه الكبرى, صحيح أو مو صحيح؟ إذا صرت القيصري كل ما يقوله شنو؟ صحيح, إذا آتية إلى السيد حيدر ألأملي كل ما قاله صحيح يقول إلا في مسألة الإمامة, خلص انتهت القضية, إذا تأتي لسيد الإمام قدس الله نفسه في الحاشية كم مكان يقول لا مشتبه هذا, والله أنا شفت في باطنهم هكذا هذه إلى كذا التي لها, إذا تأتي إلى الآخرين يقولون إذا محي الدين مو كافر بعد كافر لا يوجد عندنا, إذا هذا مو مصداق الكافر بعد في العالم أكو كافر أو ماكو كافر بعد؟ ماكو كافر, هذا بعد أخواني بحث صغروي بعد نحن لا ينبغي ودينا لا نأخذه منه, نحن بيني وبين الله وإنما نتكلم في لغة الحكمة ضالة المؤمن, هذه إذا كلامهم صحيح على الموازين نأخذ مو صحيحة كبرى وصغرى أضربهم على رأسه مولانا, لا يهمنا شيء على أي الأحوال,  ولم أطلعني الله تعالى في سر باطني مو ظاهري, في سري هذه عبارة سر في مكان شرناه وسيأتي بحثه, ولم أطلعني الله تعالى في سري على ما أودع في هذا الإمام الوالد الأكبر, إذن ما أودع في الوالد الأكبر لصادر الأول أنا أطعت عليه جيد جدا, أنت شيخنا مرارا وتكرارا قلت لنا بأنه شكد تستطيع تتطلع بقدر الوالد الأكبر لو بقدرك؟ بقدرك, خب ما تقدر تتطلع على كل ما في الوالد الأكبر, وإلا تصير في عرض شنو؟ في عرض الوالد الأكبر, خب هذا القيد كان ينبغي القيصري يقوله, خب لم يقله خب أشتبه كان ينبغي أن يقوله أطلع على فرض صحة الصغرى وأنه أطلع على ما أودع على الوالد الأكبر أطلع على أي قدر منه؟ بقدر استعداده{أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها جيد, جعلت في هذا الكتاب منه ما حد لي من ذاك الذي أطلعت عليه جعلت في هذا الكتاب منه من ذاك الذي أطلعت عليه ما حد لي باعتبار أنه يقول هذا الكتاب أن أعطيته من منْ؟ أعطيت من رسول الله صلى الله عليه واله, لا ما وقفت عليه, ذاك الذي أطلعت عليه أعظم من ما ذكرته هنا, وهذا لسببين خب لماذا؟ يقول لسببين هذا:

    السبب الأول: ما سمحوا لي أن أقول كل ما أعلم, ولا ينبغي للعاقل أن يقول كل ما يعلم, هذا السبب الأول.

    هس لماذا لم يسمحوا؟ لعله لسببين آخرين:

    أولاً: لأنه كثير من الحقائق يمكن للألفاظ أن تبينها أو لا يمكن؟ لا يمكن, خب هذا صريح الروايات الواردة ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلبي إنسان, خب هذه روايات من الفرقين وأردت إذن لا يستغرب أحد, يعني شنو؟ صريح الروايات أنه نحن الذي نقوله في القران عن الجنة وعن النار وعن البرزخ وعن الحشر وكذا هذه كلها أمثلة, وإلا واقع الأمر يمكن بيانه من خلال ألفاظ أو لا يمكن؟ ليش يا أخواني الأعزاء أنت تروح إلى السماء تنزل إلى الأرض إذا الحلاوة لا تذوقها ما تقدر أنت بمليون لفظ تفتهم معنى شنو؟ معنى الحلاوة, هل يمكن الآن بينك وبين الله أنت الآن وانتهى إلى يوم عمرك المبارك والشريف بعد مئة سنة مولانا أقرا عن الموت وحقيقة الموت وكيفية الانتقال, زيك الحالة ذائقة الموت تستطيع أنت تفهم أو لا تستطيع؟  لا تستطيع, إلا الله سبحانه وتعالى أماته مئة عام, يقول هس تذوق حتى تفهم الموت ما هو, إذا حصلت زيك{كل نفس ذائقة الموت}أما إذا ما حصلت, خب هذا مفهوم الموت, هذه صورة الموت, فرق كبير بين مفهوم النار وحقيقة النار, بين مفهوم الماء وحقيقة الماء, نعم الماء ونار ما أدري أكل وكذا هنا نستطيع أن نجربها يعني نروح نشرب الماء فنهم ما هو, نروح نضع يدنا في النار فنهم شنو, أما الموت تقدر؟ بلي أولياء الله يستطيعون مولانا ماتوا قبل أن يموتوا, ولكن هناك حقائق في الحشر الأكبر مو متيسرة لأحد.

    إذن السبب الأول: لماذا لم تعلم ما تعلمت؟ يقول لأنه كثير من الحقائق قابلة للبيان أو غير قابلة للبيان؟ .

    السبب الثاني, خب كثير من الحقائق لماذا لم تبينها؟ يقول مولانا أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم, خب مو كل واحد يستطيع أن يفهم, بدليل أبسط المسائل عموم الناس بل علماء ما فهموها, هؤلاء الذين قالوا بالتجسيم شنو كانوا مولانا كانوا قد أخذوا رواتب من السي أي أيcia, ولكن قالوا بالتجسيم بعد شنو ما عندنا مجسمة إلى يومنا هذا, نعم المحدثين من المجسمة محدثين منهم شافوا ما تصير قالوا لا كالأجسام, عين لا كالعيون شيء لا كالأشياء وهكذا, وإلا ماذا فعلوا لنا؟ أخر المطاف قالوا بابا عنده يد قالوا بلي{يد الله}ولكن يد الله بابا هذا من قبيل صاحبنا الذي قال بأنه أسد لا أيد به زيل لا أريد به رأس قال بابا هذا مو أسد مو مهم, إذا يد الله مثل هذه الأيدي مو يداه بعد غير شيء, نعم أنت يعجبك تسميها شنو؟ يد الله, خب مو مهم سميها لا يوجد عندنا مشكلة في التسمية, لذا عبارته واضحة يقول: جعلت في هذا الكتاب منه أي مما أودع في هذا ما أطلعت عليه ما حد لي, لا ما وقفت عليه فإن ذلك يعني ما وقفت عليه لا يسعه كتاب هذه الجملة كثير عجيبة, ولا العالم الموجود الآن خب هذا الظاهر العالم المادي لا يسع تلك الحقائق التي هي مرتبطة بما وراء المادة, ولكن جملة من الشارحين يقول لا هذا بعد إشارة إلى الحجة سلام الله عليه, لأنه الحقائق التي تظهر في زمن الحجة مو مسموح لها الآن قبل الظهور أن يتكلم بها, تعالوا معي إلى الحاشية صفحة312الحاشية رقم1قال: ولا بد أن يكون عدد أبواب هذا الكتاب على طبقها كم هو العدد28لكن لما كان الواحد منها ما يتعلق بخاتم الولاية وذلك مما لا يحتمل أن التليف إظهاره جعله مطويين عنه في الكتاب, وكأنه أشار إلى ذلك الاعتذار بقوله ولا العالم الموجود الآن ويمكن أن يجعل إلى أخره.

    لعله هس والأمر إليكم ولا العالم الموجود الآن جيد, هذه الدعوة أخواني الأعزاء أنها يعلم ما لا يسعه كتاب إلى أخره ولا العالم الموجود, قال: الوالد الأكبر هو آدم الحقيقي الذي هو الروح المحمدي الذي عبرنا عنه الصادر الأول وهو غير آدم الجبروت وغير آدم الملكوت وآدم الناسوت, والوالد الكبير هو آدم أبو البشر وإنما قال فإنما ذلك لا يسعه كتاب لأن الكمالات الإنسانية هي مجموع كمالات العالم بأسره مع زيادة, التفت جيدا بلي مجموع الكمالات الإنسانية هي مجموعات كمالات العالم بأسره وزيادة, خب هذه مربوطة بالوالد الأكبر شنو علاقته بالشيخ هذا هذه مغالطة هنا, تقول كمالات الإنسانية المودعة في العالم الأكبر هذه ماذا؟ تجمع كلها, خب شنو أستطاع الشيخ أن يستوعبها جميعا خب إذا كان قادر صار في عرض شنو؟ الصادر الأول, هذه مغالطة هذه بلي تلك لا يسعها كتاب هذه شنو علاقتها بشنو؟ نعم تستطيع أن تقول ما أخذه من ما يودع في الوالد الأكبر أيضا لا يسعه كتاب, هذا كلام صحيح, أما أن تستدل بهذا هذا الذي قلت عين الحب هذه أفعلها, عين الحب حب وتكلم لا يرى بعد مو أنت هذه التحقيقات الرشيقة العميقة التي كان عندك سابقا صار قلم هننا أعوج مثل العميان قمت تمشي, ماذا حل بك؟  قول بأنه بابا شيخ الأكبر هو أفضل من إبراهيم وموسى وعيسى عندما توصل إلى إبراهيم وأنبياء أولى العزم لا تقول بأنهم واجدون لكل كمالات الإنسان ماذا حل بك هنا؟ قال: لأن الكمالات الإنسانية, هذه تعبيرات شيخنا الأستاذ الشيخ جوادي هذه الحزب الله مالت الشيعة هكذا يحكون, عندما تصل القضية لأهل البيت ولورثت النبي الأكرم عندهم شق وي أحد أو لا؟ كل شيء يقول لك احتمال أكو, أما عندما تصل إلى علي وأولاد علي هذا خط أحمر, شلون أحمر؟  واقعا أحمر الدم هذا مو أحمر مو خط أحمر, هس سامع قد يسمعني فد يوم تاريخ يقول شوفوا شلون هؤلاء يؤكدون على ولاية أهل البيت ولكن التوحيد يجبون أسمه أو لا يجيبون أي أغبياء أي جهلة نحن توحيدنا أهل البيت سلام الله عليهم, وأهل البيت هم شنو؟ هو التوحيد عندنا, شنو نحن متصورين هؤلاء فد شيء مقابل التوحيد حتى عندما نؤكد على التوحيد نؤكد على أهل البيت يعني غفلنا عن منْ؟ عن التوحيد, هؤلاء وجه الله, هؤلاء أسماء الله الحسنى, هؤلاء طريقنا إلى التوحيد, إذا هؤلاء غير موجودين طريق إلى التوحيد ما عندنا, فعندما نركز مو لأنهم في عرض التوحيد في قبال التوحيد, باب في قبال باب التوحيد, دكان في قبال التوحيد, أبداً بل هؤلاء ماذا؟ وسيلتنا إلى الله, هؤلاء ماذا؟ هؤلاء طريقنا لمعرفة الله, من عرفكم فقد عرف الله ومن جهلكم فقد جهل الله.

    قال: لأن الكمالات الإنسانية هي مجموع كمالات العالم بأسره مع زيادة تعطيها الحضرة الجامعة والهيئة الاجتماعية, المراد من الهيئة الاجتماعية هذا المعنى يعني شنو؟  والهيئة الاجتماعية يعني مو الاعتبارية يعني التكوينية, أخواني رجاءً هذه القضية حلوها لنا هس أنا القلم عندي أنا نسيت, قال مع زيادة تعطيها للحضرة الجامعة والهيئة الاجتماعية, فلو يكشفها كلها لا يسعها كتاب

    بلي صحيح, ولا يسعها أهل العالم بحسب الإدراك صحيح, لأنه ادراكات العالم على درجة واحدة أو درجات مختلفة؟ {فسالت أودية بقدرها} لقصورهم وعجزهم عن إدراك الحقائق على ما هي عليه, فمما شهدته يأتي.

    والحمد لله رب العالمين

    • تاريخ النشر : 2017/01/17
    • مرات التنزيل : 2179

  • جديد المرئيات