قال: والصنف الآخر بعثه على السؤال لما علم أن ثمة أموراً عند الله قد سبق العلم بأنها لا تنال إلا بعد سؤال فيقول فلعل ما نسأله سبحانه يكون من هذا القبيل فسؤاله احتياط لما هو الأمر عليه من الإمكان.
من حيث المتن البحث منظم ومرتب جداً, باعتبار أنه في المتن أولاً: بدأ في بيان أنواع العطاء من حيث المبدأ الفاعلي قسمه إلى العطاء الذاتي والعطاء الأسمائي.
ثم انتقل إلى المبدأ القابلي وقال إما أن يكون ذلك عن سؤال وإما لا ومراده من السؤال يعني السؤال اللفظي القالي.
ثم بين أنه إذا كان عن سؤال لفظي إما أن يكون السؤال في معين أو في غير معين.
ثم جاء إلى السائل نفسه لا إلى المسئول عنه وهو أن المسئول عنه والمطلوب هل هو معين أو غير معين, نفس السائل قال مرة يسأل على نحو الاستعجال الطبيعي وأخرى يسأل على نحو الاحتمال والإمكان وثالثة يسال لا لأجل الاستعجال ولا لأجل الاحتمال بل لأجل الامتثال الذي هو في الواقع خارج عن السؤال لماذا؟ لأنه السائل هنا لا يطلب شيئاً وإنما فقط يدعو إذن ليس يوجد هناك عندما سأل يعني يوجد هناك مسؤول يوجد هناك مطلوب وفي الفرض في الحالة الثالثة يوجد هناك مطلوب ومسئول عنه أو لا يوجد؟ فهو خارج تخصصاً وموضوعاً.
ولذا قال التفتوا جيداً, قال: والسائلون صنفان, لا المسئول عنه المطلوب, المطلوب قال إما معين وإما غير معين, الآن التقسيم بلحاظ السائل قال: أن السائل تارة يسأل وداعيه على السؤال هو الاستعجال الطبيعي من باب خلق الإنسان عجولا, وتارة من باب الاحتمال.
طبعاً في نقد النصوص التقسيم بطريقة أخرى, هناك في ص120 من نقد النصوص للجامي, يقول: أو عن سؤال بالقول باللسان والسؤال بالقول مشتمل على قسمين يعني السائل على قسمين: أحدهما سؤال بالطبع هذا الذي عبرنا عنه الاستعجال الطبيعي, بأن يكون الباعث على السؤال الاستعجال الطبيعي فإن الإنسان خلق عجولا يسأل ويطلب الكمال قبل حلول أوانه وذلك لأن من شأن الطبيعة وطين قابليتها اللازب أن يلتصق بما يستشعر به كماله عاجلاً وهذا القسم يبين أقسامه.
ثم يقول: وثانيهما السؤال بغير الطبع وهذا السؤال بغير الطبع إما أن يكون سؤال امتثال للأمر الإلهي أو بما يقتضيه الحكمة والمعرفة, هذا التقسيم الذي يذكره في نقد النصوص, ولكنه نحن الآن لا علاقة لنا بهذا التقسيم نحاول أن نفهم هذا التقسيم الموجود في الفصوص وشرح الفصوص للقيصري, جيد.
تعالوا معنا إلى الصنف الآخر, الصنف الأول اتضح وهو الذي عبر عنه الماتن قال: صنف بعثه على السؤال يعني داعي السؤال فيه ما هو؟ الاستعجال هذا الاستعجال ما هو منشأه روحه أو طينه بدنه؟ طينه بتعبيره بتعبير الجامي طينه اللازب لأنه وإذا صار لازب يعني لاصق, فيقول يلتصق به مباشرة يدعو الله سبحانه وتعالى.
طيب تعالوا معنا إلى الصنف الثاني من السائل, من هو الصنف الثاني؟ الصنف الثاني من السائل هو الذي يبعثه على السؤال هذا المعنى, التفتوا جيدا.
يقول: الأعطيات الإلهية على قسمين: قسم من الأعطيات تسأل أو لا تسأل الله ماذا؟ يعطي, (يا من يعطي من سأله ومن لم يسأله) إذن هذا العطاء متوقف على السؤال أو غير متوقف على السؤال؟ ليس متوقفاً على سؤال, نحو من العطاء, نعم إذا سألت فلعله يكون أفضل تحصل على ثواب لا تبقى بلا, ولكن في النتيجة هناك نحو من الأعطية الإلهية والعطاء الإلهي متوقف على سؤال أو غير متوقف؟ غير متوقف.
وهناك هذا الذي الآن محل بحثنا, وهناك لا نحو من الأعطيات هذه لا تتحقق ولا تعطى إلا بسؤال, وإذا لم يسال الإنسان إذا لم يلح ويصر في السؤال يعطى تلك الأعطية الخاصة أو لا يعطى؟ لا يعطى, يقول الصنف الثاني من الناس اطمأنوا هذه كلها فيها روايات يعني لو ترجعون إلى الروايات تجدون شواهد ولكن نحن وجدنا أنه إذا أردنا أن ندخل فيها تقريبا البحث يخرج عن سبكه الموجود في الكتاب, لعله الآن نشير إلى بعض الروايات.
الصنف الثاني من السائلين أولئك الذين احتمال أن يكون العطاء متوقفا على السؤال فيسأل لاحتمال أنه من تلك الأمور التي تتوقف على السؤال, إذن الذي يبعثه على السؤال ما هو؟ في الصنف الأول الذي كان يبعثه على السؤال هو الاستعجال, في الصنف الثاني الذي يبعثه على السؤال ما هو؟ احتمال أن يكون المسئول عنه والمطلوب من الأمور التي لا تعطى إلا بالسؤال, طيب بينك وبين الله هذا الاحتمال ينجز أو لا ينجز؟ بلي هذا لأن المحتمل كثيرا له أهمية وأنتم تعلمون كلما صعدت قيمة المحتمل الاحتمال أيضاً تكون له قيمة.
ولذا يقول: والصنف الآخر, أريد أن أقرأ لك المتن, أشرح المتن أولا ثم نأتي إلى الشرح.
والصنف الآخر من الباعث له على السؤال؟ بعثه على السؤال, الآن إذا العبارة لا نريد هكذا لوفة بعثه على السؤال علمه أن المسئول عنه أن بعض المسئول عنه لا يعطى إلا بالسؤال, وهذا الذي هو عبر عنه بأنه الاحتمال يعني الباعث والداعي على السؤال هو ماذا؟ احتمال أن المسئول عنه يتوقف على السؤال.
وبذلك يتضح الصنف الثالث أيضاً, الصنف الثالث داعيه على السؤال والدعاء ما هو؟ امتثال الأمر الإلهي وإلا يعلم إما يعلم أن المسئول عنه حاصل بالفعل سواء سأل أو لم يسال, وإما يعلم أنه ليس أوان حصوله سال أو لم يسأل, طيب لماذا يسال؟ يقول لان الله سبحانه وتعالى قال له {ادعوني استجب لكم} هو أيضاً يريد أن يمتثل الأمر الإلهي وهذا فيه كمال للإنسان في نفسه السؤال كمال.
والصنف الآخر, الآن إذا اتضح المطلب فالعبارة ليس مهم الشرط أين الجزاء أين المقدم من المؤخر من لمّا لِما هذه احتمالات, وإلا المضمون هذا المطلب.
يقول: والصنف الآخر بعثه يعني الداعي على السؤال, بعثه يعني داعيه على السؤال الذي جعله يدعو, بعثه على السؤال لمّا علم, وتوجد قراءة ثانية بعد ذلك سيتبين لِما علم تصير تعليل, لمّا علم, إذا قراناها لمّا فتصير شرط وجزاء, أما لِما فتصير ماذا؟ مصدرية ولام تعليل, لمّا علم أن ثمة أموراً عند الله أموراً يعني أمور مسؤول عنها مطلوبات, أن ثمة أموراً عند الله قد سبق العلم أي العلم الإلهي يعني العلم الإلهي هكذا تعلقت حكمته وإرادته بذلك, بأنها تلك الأمور لا تنال ولا تعطى إلا بعد سؤال, وهذا العلم ليس علما تفصيلي وإلا لو كان علم تفصيلي لكان يدري ماذا يسأل وماذا لا يسأل لكن هو علم ماذا؟ (كلام أحد الحضور) إجمالي أحسنتم وبعد ذلك يبين هذا, يقول: بأنه يعلم إجمالاً هذا المعنى.
يقول: أن لا تنال إلا بعد سؤال, عند ذلك فيقول من؟ السائل وليس فنقول, فيقول السائل في نفسه هكذا يقول, فيقول فلعل ما نسأله سبحانه يكون ماذا؟ من هذا القبيل من الأمور التي تتوقف على السؤال, فسؤاله إذن داعي السؤال الباعث على السؤال ما هو؟ العمل بالاحتياط, وهو أنه أخاف بأنه لا إجراء البراءة لا تقول بأنه نجري البراءة ولم نسأل طيب تحرم لا تسأل ما تعطي, أما إذا سألت أنت لم تخسر شيئا, خسران شيء إذا سألت وكان ذلك الأمر من الأمور التي لا يتوقف على السؤال؟ لا قد حصلت على الثواب أيضاً, أما إذا لم تسال إذا كان ذلك الشيء من الأمور التي تتوقف على السؤال فتحرم أو لا تحرم؟ تحرم إذا لم تسأل هذه من قبيل هذا, هذا البيان من قبيل بيان الإمام السجاد× قال له لا مشكلة الآخرة موجودة أو غير موجودة لكن احتمال الآخرة موجودة, فإذا كانت الآخرة موجودة ربحنا وخسرتم, وإذا الآخرة لم توجد طيب فتساوينا ماذا فعلنا طيب, ويا حظي نحن ماذا فعلنا في الدنيا قابل وعلى أساس نحن ما أدري.. هذه الحياة الطبيعية هذه الأربعة لا تفعلها هذه أربعة لا تسمعها وانتهت القضية, فإذا كانت الآخرة موجودة ربحنا وخسرتم, هنا أيضاً هذا الاحتياط من ذاك القبيل.
قال: فسؤاله احتياط لما هو الأمر عليه من الإمكان, جيد.
الآن لماذا السائل بعض الأحيان يحتاط, يقول: يحتاط لأنه من الذي يدري في علم الله ماذا يجري؟ نعم أيوجد شخص يدري يأتي بضرس قاطع يقول أنا أدري أسأل أو ماذا؟ أيوجد أحد, وإن كان هو بعد ذلك سيستثني وفي اعتقادي إن استثنائه في محله أو في غير محله؟ في غير محله لأن الله {لا يسأل عما يفعل} حتى الصادر الأول, توجد هناك أسماء مستأثرة يعلم آثارها أو لا يعلم؟ يعلم هذا هو أيضاً ماذا يسأل, نعم يعلم بنحو الاحتمال عين الثابتة ماذا, قواعد العلم الإلهي ماذا, قواعد الفعل الإلهي ماذا, ولكن هذه كلها جعل الله لنفسه البداء ماذا, البداء فيه, 14:20.
الآن افتح قوس من هنا تفهم الآن أمير المؤمنين × تلك الغشية التي تأخذه هذه ليست للتعليم إخواني هذه ليست تعليم (كلام أحد الحضور) ما يدري القضية, ولكن هذه المايدري التي له ليست مثل التي عندي وعندك, أخاف تقول إذن ما هو فرقه؟ لا كثيراً يدري ولكنه وما لا يتناهى أيضاً ماذا؟ لا يدري لا يعلم, ماذا علم أمير المؤمنين لو علم الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم, صلى الله عليه وآله, نحن لا نوافق على هذه وسلم, صلى الله عليه وآله ماذا علمه علم الحق؟ لا ليس علمه علم الحق, {أفلا أكون عبداً شكورا} لأنه هذا الذي يبقيني في هذا الموقع أخاف يوم ساعة غفلة مولانا تسقطني عن هذا المقام, إذن ذاك الوقت أفعالهم حركاتهم عباداتهم تصرفاتهم كلها تكون جدية, نعم وفيها أيضاً لتعليم الناس هذا ما فيه محذور, أنا وأنت أيضاً عندنا أمور لتعليم الناس ولكن هذا ليس معناه أنه والله وصلوا إلى قمة الكمال أعمالهم كلها تعليمية هذه للآخرين لا لا ليست هكذا, هذه منشأها هنا.
ولذا العبارة تعالوا إلى المتن اللاحق, قبل أن ندخل إلى الشرح قلت لكم هذا الشرح فيه احتمالات وليس أصل المطلب.
يقول: فسؤاله احتياط لما هو الأمر عليه من الإمكان وهو لا يعلم ما في علم الله, ولا ما يعطيه استعداده في القبول, هذه ما يعطيه استعداده في القبول هذه لا تشمل أولياء الله الكاملين يعني الأئمة الأنبياء هذه لا تشملهم لأن هؤلاء يعلمون أنهم درجات واستعدادهم كم, ولا الأولى لا يعلمونها, وهو لا يعلم ما في علم الله سبحانه وتعالى, وعلى هذا الأساس يسأل أو لا يسال؟ بلي يسأل ولو احتياطاً واحتمالاً, تعالوا معنا إلى الشرح.
قال: أي بعثه على السؤال علمه بأن حصول بعض المطالب مشروط بالسؤال والدعاء وإن كان البعض الآخر غير مشروط بالسؤال والدعاء, فيقول لا فنقول, فيقول هذا السائل, فيقول يمكن أن يكون المطلوب يمكن يعني يحتمل يمكن يعني يحتمل لا يمكن يعني في قبال الوجوب, احتمال, يمكن أن يكون فذره في بقعة الإمكان بقعة الاحتمال للشيخ الرئيس, يمكن أن يكون المطلوب من قبيل المشروط بالدعاء فيحتاط ويسأل, جيد, الآن جئنا إلى البحث النحوي والصرفي له تقديم وتأخير, قلت لكم أن هذا ليس مربوطا بالمضمون.
وإنما أضمر فاعل بعثه والصنف الآخر بعثه, بعثه يعني بعثه السائل الفاعل لماذا لم يبين؟ يقول: وإنما أضمر فاعل بعثه لأن قوله لمّا علم يدل على الفاعل فإذن لا حاجة إلى إظهار الفاعل, طيب بعثه ما هو؟ يقول هذا بعثه جواب الشرط أو لمّا تقدم على شرطه, وبعثه جواب لمّا لأن النص ما هو؟ لمّا علم أن ثمة أمور, طيب هذه لمّا علم هذا الشرط هذه أداة الشرط هذا فعل الشرط جزاء الشرط أين؟ جواب الشرط أين؟ بعثه.
قال: وبعثه جواب لمّا تقدير الجملة ما هو بعد أنه صار جواب لمّا, قال تقديره هكذا, كان ينبغي أن يضع نقطتين, تقديره تقدير الجملة هكذا تصير, الصنف الآخر لمّا علم أنظروا بعثه لم يقدمها لماذا؟ يريد أن يبينها على حالتها الطبيعية فلا يريد أن يقدم جواب الشرط يريد أن يؤخره, لمّا علم أن ثمة أموراً عند الله قد سبق العلم الإلهي بأنها لا تنال إلا بعد سؤال جواب لمّا ما هو؟ بعثه علمه علم من؟ علم السائل, بعثه علمه عليه أي على السؤال ولو احتمالاً, ما أدري واضح صار.
قال: أي بعثه أي بعث ذاك الاحتمال السائل على السؤال علمه بأن بعض الأمور لا تنال إلا بالسؤال.
الآن اليوم صار بنائه نحو وصرف ويدخل على الخط مولانا, جيد.
يقول: أما والصنف الآخر مبتدأ وهذه الشرط وفعلها وجوابها في جملة في مقام الخبر, فالشرط مع الجزاء الشرط ما هو؟ لمّا علم, جزائه ما هو؟ بعثه, فالشرط مع الجزاء خبر المبتدأ المبتدأ ما هو؟ والصنف الآخر.
هذا الاحتمال الأول في هذا المتن وهو أنه لمّا علم.
واحتمال ثاني أنه ليس لمّا وإنما لمِا يعني لام التعليل, ويجوز أن يقال لمِا علم بكسر اللام على أنه للتعليل لا أنه جملة شرطية, أي والصنف الآخر بعثه على السؤال علمه من الذي بعثه على السؤال؟ قال علمه لكونه علم أن ثمة أمورا عند الله لا تنال إلا بالسؤال. هذا انتهينا من بيان المتن.
تعالوا إلى المتن اللاحق حتى تعرفون أو نبين ارتباطه بالمتن السابق, بلي (كلام أحد الحضور) لماذا كله احتمال علمه أن هناك أمور لا تنال ولكن هذا من الأمور أو ليس لا يعلم, يعلم إجمالاً أن هناك وهذه ذكرتها, يعلم إجمالاً بالجزم أن هناك أمور لا تنال إلا بالسؤال أما هذا المورد منها أو ليس منها؟ لا يعلمه إذن هو الآن يستطيع أن يجري البراءة يقول رفع ما لا يعلمون وأيضاً يجري الاحتياط يقول (احتط لدينك) احتط لدعاء, يقول منطق العقل يقتضي الاحتياط لأنه إذا أجرى البراءة ما يصير شيء ولكن يحرم على ذاك الكمال المتوقف على السؤال, أما إذا دعاه افترضوا أن ذلك الشيء لم يكن متوقفا على السؤال ماذا خسر شيئا عندما دعا؟ لم يخسر شيئا, فمقتضى العقل ماذا؟ (أخوك دينك فاحتط لدينك) دعائك دينك سؤالك دينك.
وهو لا يعلم ما في علم الله, قلنا لمّا وهو لا يعلم يوجد تنافي؟ الجواب لا تنافي, لأنه لمّا علم هذا العلم الإجمالي, وهو لا يعلم هذا العلم ماذا؟ (كلام أحد الحضور) التفصيلي أحسنتم, لا تنافي بينهما, لا يقول لنا قائل هو قبيل قال لمّا علم وهنا يقول وهو لا يعلم, الجواب: علم أن هناك أمور, أما هذا الأمر أو هذا الأمر أو هذا الأمر يتوقف أو لا يتوقف؟ يقول إذا كان يعلم ما في علم الله كان علم أي منها يتوقف وأي منها لا يتوقف, ولكن هو يعلم ما في علم الله تفصيلاً أو لا يعلم؟ لا يعلم, ما أدري واضح صار لا تنافي بين النصين.
وهو لا يعلم ما في علم الله, الثانية ولا ما يعطيه استعداده في القبول, هذه جدا جيده التفت, يقول: قد أنه يسأل الإنسان شيئا يريده لنفسه ولكن واقعاً استعداده يستطيع أن يستوعب تلك الأعطية الإلهية أو لا يستطيع؟ إذا إنائه عشرة درجات هو يسأل أعطي صاحبة المائة درجة هو لو كان يعلم أن استعداده عشر درجات يسأل أعطية صاحبة المائة أو لا يسأل؟ لا يسأل ولكنه لا يعلم ما هو موقعه في الأعيان الثابتة لأن هذه الاستعدادات من أين جاءت؟ من الأعيان الثابتة, بلا أن يلزم الجبر ذكرنا مراراً أن هذه العين الثابتة إنما رتبت من أين؟ مما علمه العبد مما علمه الله من العبد, يعني لماذا كتب أنا درجت استعدادي عشرة درجات؟ يقول له لأنه علم منك أزلاً أنه أنت في حياتك تسعى لأن يكون استعدادا عشرة أو مائة, نعم لسانك قد يلقلق أنه أعطني ماذا؟ ولكن أنت عملك ماذا؟ لعشرة درجات.
إذن كتبك في اللوح المحفوظ وكتبك في الصعق الربوبي وفي الأعيان الثابتة أنه أنت استعدادك ماذا؟ ولكن سؤالك برفع يدك كم هو؟ تريد أن تصير الصادر الأول, والله بالله الله لا عداوة له مع حد تريد صادر أول, وعند ذلك يريد أن تصير ماذا أنت؟ يعني علم منك أنك تريد أن تكون محمد ابن عبد الله, عند ذلك في الأعيان الثابتة ماذا يكتبك؟ يكتبك الصادر الأول, ولكن الله علم منك, أصلاً أنت صلاة الصبح تصليها أو لا طيب يعلم أنه أنت صلاة الصبح لا تصليها لا أنه صلاة الليل أيضاً واجبة عليك, إذن صحيح, تقول عجيب هذه المقامات الله سبحانه وتعالى بلي هو أعطاها لأهل البيت ولم يعطني ماذا أفعل؟ لا, علم من أهل البيت أنهم يريدوا ويفعلوا لما يريدون, ولو علم منك عمي والعباس أيضاً لكان كتب ماذا؟ ولكن علم منك ماذا؟ عكس ذلك, ما أدري واضحة.
لا يأتي, لأنه هذه الجملة إنشاء الله إذا صار وقت أأتي بعبارة العفيفي هذه التي درس في الحوزة والذي لم يدرس في الحوزة, أبو العلاء العفيفي يقول هذه جبرية ابن عربي, لأنه يقول هذه مربوطة بالاستعداد والاستعداد مربوطة بالأعيان الثابتة والأعيان الثابتة لوازم الأسماء إذن مسكين هذا العبد ماذا يفعل؟ ولم يستطع أن يميز بأن العين الثابتة للعبد تابعة في علم الله أو متبوعة في علم الله؟ ماذا بينا نحن؟ قلنا تابعة لعلم الله لو علم غير ذلك من العبد خارجاً في العين الثابتة ما كان كتب هكذا, ما أدري واضحة هذه القضية بشكل واضح, قال تعالى {لو علم فيهم خيرا لأسمعهم} الآن أخاف أنت لا تريد {ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون} فلذا الأفضل يسمعهم أو لا يسمعهم؟ لماذا؟ لأنه لو أسمعهم وتولوا فجرمه يصير مضاف خطيئته تصير مضاعفة لأنه حجته تكبر مسؤوليته تكبر, أما عندما لم يسمع عمي فرق كبير بين مثالها الحسي, بين أن تقول له إلهي أعطني مال قارون وانظر أنا ماذا أفعل وهو يعلم أنه أنت كلما ازددت مالاً ازددت بخلاً, فالأفضل يعطيك أو لا يعطيك؟ لأنه إذا أعطاك لابد أن تذهب هناك {يكنزون الذهب والفضة} طيب ماذا يفعلون بها {تكوى بها} أما الآن فقط نية توجد والله يحاسبك أو لا يحاسبك؟ ما عنده شغل قال هذه حلال لكم, ما عندي شغل, فالأفضل أعطيك أو ما أعطيك؟ {ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون} هذا من باب المثال ولو أعطاهم لبخلوا وهم كذا, ولو جعلهم علماء لكانوا أئمة ضلال ولو جعلهم قادة لطيحوا حض العراقيين أمامك, والله حيف هذا أمامي, هذا قليلاً أطفأه.
إذن إخواني الأعزاء هذه ولا ما يعطيه استعداده في القبول, هذه جداً مهمة إخواني الأعزاء, تقل لي إذن هو لا يعلم استعداده على ماذا يدعو؟ يقول: نعم الله سبحانه وتعالى ما من سائل إلا ويثيبه وهذه الروايات صريحه, بأنه إذا ما أعطاه المسئول عنه لماذا؟ إما لعدم وقته وأوانه, أوانه لم يصل لكي يعطيه, وإما لعدم مصلحته, وإما لعدم استعداده وإما وإما لألف إما ماذا يفعل له هذا العبد؟ يقول أولاً: يعطيه ثواب في الآخرة, يقول مقابل أنك سألتني أنا أرد يد سائل أو لا أرد؟ يعني يمكن أن يسألني السائل وأنا لا أقول له لبيك؟ محال, هذا الأمر الأول, ثوابه ما هو؟ يقول: إما إذا كان صاحب سيئةٍ فيرفع عنه السيئة إذا لم توجد عنده سيئات إنسان جيد ماذا يفعل له؟ يصعده درجة يعطيه حسنة, إذن لا تقل لي بأنه والله إذا استعداده لم يكن مستوعب إذن السؤال ذهب هباءً لا لا لم يذهب هباءً على العبد.
ولذا قال: وهو لا يعلم ما في علم الله أولاً, ولا يعلم ما يعطيه استعداده في القبول ثانياً.
لذا قال: أي لا يعلم ما عين له أي لهذا العبد في علم الله من الكمال, الدرجة الكمالية هذه في علم الله سبحانه وتعالى العلم الذي أطلع عليه أحد أو لم يطلع؟ نعم بعض علمه أطلع عليه أوليائه وأنبيائه ورسله, وبعض علمه لم يطلع حتى على الصادر الأول, لم يطلعه أبداً استأثر علمه هذه من العلوم المستأثرة والعلم المستأثر هذا, ولا يعلم ما يعطيه استعداده الجزئي في كل وقت ولا ما هو قابل له في ذلك الوقت إلا إذا كان الإنسان مطلق على عينه الثابتة, يعلم بأنه استعداده كم, درجة استعداده كم, دائرة وجوده كم, وأي زمان له استعداد أن يقبل وأي زمان ماذا؟ لأنه ليس كل زمان يختلف حال العبد من زمان إلى زمان ومن مكان إلى مكان لعله في حال لا يقبل هذه الأعطية ولكن في حالة أخرى ماذا؟ هذه يعرفها العبد أو لا يعرفها؟ طيب إذا كان الأمر كذلك يعني لا يعرف ما في علم الله من الكمال الذي أعده لهذا العبد, ولا يعلم درجة استعداده وزمان قبوله لهذا الاستعداد إذن مقتضى العقل أن يحتاط وهو أن يدعو لعله هذا أوانه وأيضاً هو مستعد له.
هذه فيها دروس, هذه دروسها ماذا؟ وهو أنه أنت دائماً يدك كالفقير المسكين لابد أين تكون ممدودة؟ إلى الله, لا تقول الحمد لله كل شيء رتبها لنا, أو عندما تضطر وتغلق الأبواب جميعاً آخر الدواء الكي آخر من تسأله من؟ الله أول اذهب إلى هذا واذهب إلى هذا واذهب إلى هذا وعندما تغلق الأبواب عند ذلك تقول فلنذهب إلى الله لنرى ماذا يفعل لنا؟ لا هذا المنطق, انظروا هذا المنطق.
ولهذا في أول البحث قلت لكم إخواني هذه الأبحاث واقعاً أبحاث ليست نظرية ليست ترف فكري وإنما هي أبحاث عملية, دائماً أنت يدك لابد أن تكون ماذا؟ الآن عندما أقول يدك ليس مقصودي اليد المادية هذه يد القلب هذه الروح دائماً وأبداً لابد ارتباطها وسؤالها وانكسارها أمام من؟ أمامه سبحانه وتعالى أبداً أبداً لا تشعر وإلا اطمأن تبتلي بمنطق إبليس أو بمنطق قارون {إنما أوتيته على علم عندي} ماذا بنا نحن, هذه الغفلة التي تأتي, {أولئك هم الغافلون} أقرأ القرآن يقول {لهم قلوب لا يفقهون بها, لهم آذان لا يسمعون بها} لهم أبصار كذا لهم لهم.. {أولئك كالأنعام} {أولئك هم الغافلون} هذه الغفلة كل المشكلة هنا هذه أحفظوها, هذه قواعد السير والسلوك إخواني, قواعد السير والسلوك ليست السبحة, قواعد السير والسلوك حالات نفسانية, السير والسلوك ليس ألفاظ نعم اللفظ له قيمة الله يعطي ثواب, ولكن هذا ليس سلوك هذا موجود عندي الذي جالس في السوق ويرابي وسبحته موجودة, ولكن تلك الحالة الإلهية حالة الانكسار ما يمكن أن توجد عند المرابي, تلك حالة السلوك الأصلية.
الحالة التي يتذكر الله في كل صغيرة وكبيرة بينك وبين الله يستطيع أن يظلم نملة أو لا يستطيع؟ ما يستطيع إذ لعله الحساب فيها, أما صاحب الألفاظ لا, هو يذهب إلى المسجد يحسب حسابات كم يأخذ ربا, يجتمع أو لا يجتمع؟ بلي يجتمع, صائم ولكن من أول ما يفتح المحل إلى أن يغلق المحل عند الفطور هو ماذا؟ يسرق الناس, ممكن أو غير ممكن؟ بلي ممكن ما هي المشكلة, يصلي صلاته من أول الصلاة إلى آخر الصلاة يخطط كيف يطيح حظ فلان ممكن أو غير ممكن؟ بلي ممكن, أما تلك الحالة النفسانية وهي ذكر الله تجتمع مع هذه الأمور أو لا تجتمع؟ لا لأنه تلك نور وظلمة لا يجتمعان.
أنتم تبحثون عن السلوك أبحثوا عن وجود تلك الحالات, تلك الحالات فلتصير عندكم ملكات, يعني كل شيء يذكركم بالله ويذكركم بعظمته ويخوفكم من أعمالكم.
قال: لا يعلم ما عين له في علم الله من الكمال ولا يعلم ما يعطيه استعداده الجزئي في كل وقت ولا ما هو قابل له في ذلك الوقت, الآن لماذا لا يعلم؟ يقول واقعاً لأن العلم بما في علم الله والعلم بالأعيان الثابتة لكل فرد هذا من أغمض العلوم وأصعب العلوم بل لم يتوفر لأحد إلا نادراً نادرا.. من يستطيع أن يعرف عينه الثابتة أزلاً وأبداً وما يجري عليه وأنه لا يتغير أصلاً يوجد أحد أو لا يوجد؟ أنا بعقيدتي لا يوجد أحد بهذا المستوى, نعم يعلم ما في عينه الثابتة ولكن في جانبه يوجد ماذا؟ حق الفيتو, هذا حق الفيتو الإلهي الذي جعله لنفسه في نظام التكوين أبداً لم يستثنى منه حتى من؟ حتى الصادر الأول, فلو كنت أعلم أن جميع من في الأرض يدخلون إلى الجنة إلا واحداً لخشيت ربي, هذا نص أمير المؤمنين× يا أمير المؤمنين أنت تقول؟ يقول بلي.. أنا ما أدري ما هو المطلوب مني الله سبحانه وتعالى عندما أعطاني كل هذه الكمالات ماذا يريد مني من أدعاء الحقوق لعلي أنا امقصر في أداء الحقوق, (ولو علمت أن جميع من في الأرض يدخلون إلى النار إلا واحداً لرجوت أن أكون أنا).
قال: لأنه يعني العلم بما في علم الله والعلم بما يعطيه استعداد الفرد في القبول لأن مثل هذا العلم من أغمض العلوم والمعلومات هذا الذي يعبر عنه بسر القدر إخواني, سر القدر هو هذا, يعني العلم بالأعيان الثابتة يعني العلم بما في علم الله لأن مثل هذا العلم من أغمض المعلومات لأنه من أغمض المعلومات الوقوف, صححوا الجملة يعني اكتبوها كما أقول, الوقوف في كل زمانٍ فردٍ على استعداد الشخص في ذلك الزمان, من أغمض المعلومات هذه للشأن, من أغمض المعلومات ما هو؟ لأنه هذه من أغمض خبر مقدم, من أغمض المعلومات, مبتدأه الوقوف في كل زمانٍ فردٍ, يعني ماذا زمانٍ فردٍ؟ يعني في زمان معين هذا الزمان في هذا الزمان الله ماذا كتب لي؟ ما أدري أنا, زمانٍ فردٍ فلهذا يقول أي المعين, المراد من الفرد زمانٍ فردٍ ليس زمان فردٍ, زمانٍ فردٍ, فردٍ هذا وصف للزمان يعني زمانٍ معين, هذا الزمان الآن الآن.
الله سبحانه وتعالى في علم الله ماذا كتب لي؟ يعني في اليوم العاشر من المحرم الآن نجلس هنا والمبردة مشتغلة وماذا نقول؟ فياليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً, والآن افترض أن جنابك أيضاً كنت بالكوفة أو كنت في المدنية وحوزة أيضاً عرمرمية عندك ومرجع أنت وطلابك حاضرين ورواتب مرتبة ويقول لك تعال ومت أين؟ في صحراء كربلاء, أنت لم يفتح لك أفق الزمان حتى تدري بأنه بعد ألف سنة ماذا يصير لأصحاب الإمام الحسين× صحيح أو لا, تقول والله أنا لم أشخص تكليفي, تكليفي ماذا؟..40:39 هذا الاحتمال وارد أو ليس بوارد؟ أو تأتي إلى كربلاء وترى حر السيوف في ليلة العاشر ماذا تفعل مولانا؟ وفي الحروب نعامة اتخذوه جملاً وقليلين الذين ذهبوا؟ كانوا أصحاب الإمام الحسين× وليسوا ناس بقاليين والله أصحاب الحسين جاؤوا من المدينة معاه, ولكن ليلة العاشر قالوا نحن لها أو لسنا لها؟ .. احصان نعطيك افلوس نعطيك سيوف نعطيك أما إذا .. تعذرنا مولانا, ماذا الذي يحصل للإنسان في كل دقيقة, طبعاً هذا النداء الحسيني, أما النداء الإلهي هذا ليس فيه زمان يكون في علمكم, تتصورون أن نداء الإمام الحسين في اليوم العاشر من محرم كان قضية في واقعة؟ يعني انتهى النداء أو النداء قائم بنحو القضية الحقيقة في كل زمان ومكان؟ وأنت ترى واقعا.42:01
ولذا هذا يقول لأنه من أغمض المعلومات الوقوف, أما أولئك الذين دخلوا معه أقرؤوا التأريخ بدقة أقرءوه لا أنه تقرؤونه قراءة المنبر, يقول له والله ألف مرة هكذا نذبح هكذا نقتل هكذا ننشر بالمناشير والله يا ابن رسول الله سيدي يا أبا عبد الله لو أرجعونا أيضاً ماذا؟ وقفنا معك, والإمام × أيد هذا الكلام؟ كله أيده قال بلي بلي الآن أنت صدق, الآن تعال هذه عين بصيرتكم افتحوها أنظروا أنه غدا ماذا يستقبلكم؟ هذه لمن جعلها؟ جعلها لكل من كان في ليلة العاشر؟ أبداً ولكن عندما علم منهم صدق نياتهم من غير أن يروا الحقائق عند ذلك كشف عن بصائرهم قال الآن انظروا, ولهذا بالليل يقول كان ليلة عرس عندنا أنت اقرأ التأريخ.
قال: لأنه من أغمض المعلومات الوقوف في كل زمانٍ فردٍ أي معين على استعداد الشخص في ذلك الزمان أي لأن الشأن أن الوقوف يعني لأنه للشأن, لأن الشأن أو لأنه الشأن مثلاً الآن ما أدري, أن الوقوف, الوقت انتهى (كلام أحد الحضور) اتركوه إلى غد.
والحمد لله رب العالمين.