نصوص ومقالات مختارة

  • بحوث في طهارة الإنسان (42)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأنه هذه الآية المباركة من سورة المائدة وهي قوله تعالى والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم هذه الاية استدل بها او هذه المقطع من الآية استدل به لاثبات جواز نكاح الكتابية مطلقا اعم من ان يكون نكاحاً دائما او منقطعا وبيّنا ما هو وجه ارتباط هذه الآية ببحثنا في مسألة طهارة الكتابي قلنا بأنه الآية المباركة تبين ان النكاح الكتابية من الطيبات اليوم احل لكم الطيبات، فاذا قبلنا ان النكاح دائماً او منقطعاً جائزٌ فالاية جعلت ذلك من الطيبات عند ذلك بعد لا ينسجم ان نقول ان هذا النكاح نكاح طيب ومن الطيبات الا ان المرأة من الخبيثات باعتبار انه اذا ثبت ان المرأة او اذا ثبت ان الكتابي نجس العين فيدخل في الطيبات او في الخبيثات؟ من الواضح انت لا تجعل الكلب والخنزير من الطيبات وانما تجعله في الخبائث فلا معنى لا يوجد هناك اي انسجام وسنخية بين ان يكون النكاح للطيبات ومن الطيبات او من الطيبات وبين ان يكون المنكوح من الخبيثات على اي الاحوال ولهذا اشرنا الى هذه النكتة بالامس وقلنا وجه الارتباط هذا الا انه ادعي ان هذه الآية منسوخة لروايتين معتبرتين وسلّمنا انهما معتبرتان لانه واحدة منها حسنة والثانية موثقة الان سلمنا ونسلم ايضا، التفتوا جيداً هذه الابحاث ليس محل بحثي هنا ولكنه انا فقط اشير اليها اشارة اجمالية حتى الاخوة يذهبون الى التحقيق ان نسخ آية بآية هل يمكن ان يكون من خلال خبر الآحاد او لا يكون لانه هذه الرواية آحاد او متواترة؟ آحاد روايتان واحدة منها حسنة والثانية موثقة تقول ان هذه الآية منسوخة مع انه بعد ذلك سيتضح انه قواعد الجمع العرفي تسمح بالنسخ او لا تسمح؟ سيتضح انه لا تسمح ولكنه الرواية تقول انها منسوخة اما بالآية ولا تمسكوا بعصم الكوافر او بالآية ولا تنكحوا المشركات على اي الاحوال بحثه يأتي من هنا لا بأس ان نقول نقف قليلاً عند مسألة النسخ فيما يتعلق بمسألة النسخ اهم آية استدل بها على النسخ لأنه وردت فيها مفردة النسخ ايضا هي قوله تعالى ما ننسخ من آية او ننسها او ننسأها نأتي بخير منها او مثلها الم تعلم ان الله على كل شيء قدير.

    هذه الاية لكي تدل على النسخ الاصطلاحي المتعارف في علم الاصول يعني فيما يتعلق بباب الاحكام الشرعية وباب التشريع، لا باب امور التكوينية وتتقوف على اثبات امرين، الأمر الاول ان نثبت ان الآية اما بصدد بيان النسخ التشريعي او لا اقل انها اعم من ان تكون على التشريع او على التكوين اما اذا كانت هناك قرائن تقول ان النسخ في الآية مرتبطة بعالم التكوين إذن تنفعنا شيء او لا تنفعنا شيء؟ نحن حديثنا في النسخ التشريعة والاية مرتبطة بالنسخ التكويني فتكون الآية خارجة او يكون النسخ التشريعي خارج تخصصاً عن موضوع الآية من هنا ذهب جملة من الأعلام انا فقط كما قلت للأعزة فقط اذكر عناوين البحث والا بحث النسخ سابين بعض المصادر لهذا إلى الاخوة الذين يريدون ان يراجعون ويبحثون اعزائي من اولئك الذين صرحوا بأن الآية مختصة بالنسخ التكويني الشيخ ابن عربي، الشيخ ابن عربي في ذيل هذه الآية المباركة يعني باسم هذا الكتاب رحمة من الرحمن في تفسير واشارات القرآن جمع وتأليف محمود محمود الغراب الجزء الأول صفحة 170 بعد ان يذكر كلام القوم بأنه شاملة للنسخ التشريعي يقول وانما الذي يقول انه سبحانه اراد بالآية هنا آيات الأنبياء إذن مرتبطة بعالم التكوين التي نصبها دلالات بحكم الاعجاز على صدقهم وقد تقدم تكراراها كثيراً قال تعالى إلى آخره إذن يصرح بأنه بالذي يقوى في النظر اختصاص الآية بالتكوين يعني النسخ التكويني ولا علاقة له بالنسخ التشريعي هذا المورد الأول.

    المورد الثاني: تبعه على ذلك او لعله نظره الآن لا اعلم يرى او لا يرى في المنار محمد عبدو يقول بأنه هذا تقرير ما جرى (في ذيل هذه الآية يعني في المجلد الأول من تفسير القرآن العظيم صفحة 361) عليه المفسرون في الآيات واذا وازنا بين سياق آية ما ننسخ وبين سياق الآية من سورة النحل والله اعلم الم تعلم واذا بدلنا آية مكان آية يعني الآية 101 من سورة النحل هذه اقراها الآية إلى الأعزة وهذه الآية كثير مهمة لأنه هذه الآية أيضاً استدل بها على مسألة النسخ (وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ) هنا يقول بأنه عندما ننظر إلى ذيل الآية المباركة الآية هنا قالت ان الله على كل شيء قدير والقدرة مرتبطة بالتكوين او مرتبطة بالتشريع؟ ان يبدل آية مكان آية مرتبطة بالتشريع؟ تبديل الآية مكان الآية يحتاج قدرة؟ يحتاج علم وحكمة ينبغي ان تكون الآية الم تعلم ان الله بكل شيء عليم حكيم لان المرتبطة النسخ نسخ التشريع مرتبطة بالمصلحة والحكمة ونحو ذلك كما ذكروا ولذا انظروا ماذا يقول، يقول نجد ان الأولى ختمت بقوله الم تعلم ان الله على كل شيء قدير والثانية (يعني الآية سورة النحل) ختمت والله اعلم بما ينزل إذن مرتبطة بالتشريع ونحن نعلم شدة العناية في اسلوب القرآن بمراعات هذه المناسبات يعني ذيل الآية يكون كاشفاً عن مضمون ماذا؟ هذا أصل كلي ذكرناه مراراً قلنا فذكر العلم والتنزيل ودعوى الافتراء في الآية الثانية يقتضي ان يراد بالآيات فيها آيات الأحكام افتراء وتنزيل ونحو ذلك واما ذكر القدرة والتقرير بها في الآية الأولى فلا يناسب موضع الأحكام ونسخها وانما يناسب هذا ذكر العلم والحكمة فلو قال الم تعلم ان الله عليم حكيم لكان لنا ان نقول ان الله اراد نسخ الآيات الأحكام لما اقتضته الحكمة من انتهاء الزمن او الحال التي كانت فيها تلك الأحكام موافقة للمصلحة.

    إذن الشرط الأول كما يقال ثبت العرش ثم انقش ثبت لنا ان الآية بصدد النسخ التشريعي الآن الحق مع هذا او ذاك ان شاء الله إلى محل آخر الآن ليس محل بحثنا فقط للأعزة حتى يعرفون هذا الاصل الكلي الذي نحن نؤكد عليه انه ما من مسألة الا وهي اجتهادية النظر لا يوجد مسائل اجتهادية مسلمة بديهية كل المسائل وهذه مسألة النسخ من المسلمات الواضحات بمجرد ان تقول القرآن يقول ما ننسخ الجواب نأتي إلى القرآن اصلا دلونا على مورد واحد على ان القرآن استعمل آية واراد منها الأحكام آية سورة النحل بقرينة الذيل فهمنا والا كنا نحن والآيات يعني الآيات التكوينية.

    الشرط الثاني: ان الآية لو تنزلنا وقلنا انها شاملة للآيات التشريعية والاحكام أيضاً فهل الآية بصدد بيان القضية الشرطية او بصدد اثبات الوقوع هل تريد ان تقول اذا نسخنا آية نأتي بخير منها او مثلها اذا او نسخنا واتينا أي منهما؟ القضية الشرطية صادقة حتى مع عدم تحقق طرفيها القضية الشرطية اما القضية الخبرية تقول لا، تحقق ذلك والمشهور حملوا الآية على القضية الخبرية فقالوا النسخ واقع والوقوع خير دليل على امكانه رداً إلى ما يقول بأنه يستحيل النسخ على الله سبحانه وتعالى كما نسب إلى البعض إلى ان يقول اساساً النسخ ممتنع على الله كما قالوا في البداء ان البداء ممتنع على الله هذه القضية الاخوة الذين يريدون ان يراجعون بامكانهم ان يرجعوا هذا البحث فقط اجمالاً اشير إليه ما ذكره الفخر الرازي في ذيل هذه الآية المباركة المجلد الثالث صفحة 207 يقول واعلم انا بعد ان قررنا هذه الجملة في كتاب المحصول (كتابه الاصولي) في اصول الفقه تمسكنا في وقوع النسخ بقوله ما ننسخ اما والاستدلال بهذا القول ضعيف، استدلال بهذه الآية لاثبات وقوع النسخ لماذا؟ لانما ها هنا تفيد الشرط والجزاء هذه الماء ماء شرطية ما ننسخ يعني اذا نسخنا نأتي ولكن نسخنا او لم ننسخ؟ الآية ساكتة عن هذا المعنى وانتم ذكرتم وقرأنا في المنطق ان القضايا الشرطية صادقة ليس حتى مع عدم تحقق طرفيها بل حتى مع استحالة طرفيها لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا هذه القضية صادقة او كاذبة؟ صادقة، واقعة او ممتنعة؟ ممتنعة الوقوع، لان اشركت ليحبطن عملك هذه القضية صادقة او ليس بصادقة؟ لقطعنا منه الوتين كلها صادقات ولكنه واقعة او غير واقعة؟ لا فقط ليست واقعة بل يمتنع وقوعه، قال هاهنا تفيد الشرط والجزاء وكما ان قولك من جائك فاكرمه لا يدل على حصول المجيء بل على انه متى جاء وجب الاكرام فكذا هذه الآية لا تدل على حصول النسخ بل على انه متى حصل النسخ وجب ان يأتي بما هو خير منه فالاقوى ان نعول في الاثبات على آية سورة النحل آية 101 يقول ويمحوا الله ما يشاء والله تعالى اعلم هذا الشرط الثاني.

    إذن لكي يستدل بهذه الآية على وقوع النسخ ولو في الجملة في القرآن الكريم يتوقف على اثبات هاتين الامرين وهؤلاء يقولون ودون اثبات ذلك خرط القتادات هذه أبحاث قرآنية لابد ان ننتهي منها.

    من باب التحقيق الاخوة الذين يريدون ان يشتغلون لا بحث ان ما يلي في مصادر النسخ، المصدر الأول الذي يرجعون إليه الاخوة التي ما عندهم خلق على مطالعة كثيرة يراجعون إلى كتاب نظرية النسخ في الشرائع السماوية هذا الكتاب مختصر مفيد يقع تقريباً في 200 صفحة وفد كتاب جامع تقريباً جامع بحسبه وكثير مفيد هم نظريات اصوليين هم نظريات المتكلمين هم الذين كتبوا في علم النسخ كتب الذي استقل حدود 40 مصدر والى غير ذلك بامكان الاخوة نظرية النسخ في الشرائع السماوية الدكتور شعبان محمد اسماعيل مطابع الدجوي القاهرة العابدين هذا هو المصدر الأول الاخوة الذين يريدون ان يراجعون.

    المصدر الثاني الذي كثير بحث اصول وهو محقق ومرتبط هو ما جاء في محصول في علم اصول الفقه للامام الفخر الرازي هذا الكتاب في المجلد الثالث الاخوة الذين يريدون ان يراجعون أفضل طبعاته هذه الطبعة مؤسسة الرسالة بتحقيق الدكتور جابر فياض العلواني هناك في المجلد الثالث من صفحة 277 إلى صفحة 380 حدود مائة صفحة يبحث كل أبحاث النسخ تجدوه هنا، اعزائي هذا كتاب المحصول الاخوة الذين يريدون ان يطلعون على مباني علم الاصول عند السنة من أفضل الكتب كتاب المحصول لماذا؟ هذا الكتاب التي يقع في ستة مجلدات هذا الكتاب هو خلاصة لهذه الكتب الذي ساشير اليها يعني التي ما عنده خلق ان يراجع ذيك المفصلات خلاصتها اين موجودة؟ في المحصول كتاب المعتمد لابي الحسين محمد بن علي البصري المتوفى 436 وكتاب البرهان لامام الحرمين الجويني المتوفى 478 وكتاب المستصفى للغزالي المتوفى 505 وخلاصة علم اصول أهل السن اين موجود؟

    اقول اعمل مقايسة اقرأ هذه انظر اضافات علماء اصول مدرسة أهل البيت كم هي خمسين بالمائة سبعين بالمائة عشرة بالمائة ثلاثة بالمائة انظروا حتى تعرفون بيني وبين الله نحن مؤسسين علم الاصول او الاخرين مؤسسين علم الاصول؟ حتى يتضح هذه الدعوى تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام كم له واقعية وافضل شرح لهذا الكتاب ستة مجلدات أفضل شرح له القرافي في كتابه نفائس الاصول في شرح المحصول في تسعة مجلدات نفائس الاصول في شرح المحصول للامام الفقيه القرافي المشهور بالقرافي المتوفى 684من الهجرةهناك يبدأ البحث من المجلد السادس صفحة 2384 إلى 2542 حدود 170 صفحة هناك شرح لهذه المادة الموجودة هذه هم من المصادر المفيدة الاخوة الذين يريدون ان يراجعون.

    من المصادر الحداثوية لهذا المجال هذا الكتاب اسباب النزول والنسخ الكتاب اسمه اسباب النزول لبسام الجمل رسالة دكتورا يبحث في اسباب النزول وهي مهمة جداً لماذا؟ لأنه نحن من خلال اسباب النزول نستطيع ان نعرف الناسخ والمنسوخ والا اذا بيني وبين الله لا نعرف اسباب النزول نعرف المتقدم من المتأخر هل يمكن ان نعرف الناسخ والمنسوخ او لا يمكن؟ لا يمكن، لعله نتصور الناسخ وهو في الواقع منسوخ من هنا طرحوا شرطاً من شروط التناسخ وهو هل يشترط التأخر الزماني للناسخ عن المنسوخ او لا يشترط ذلك وبحث مفصل شروط التناسخ يشترط او لا يشترط يمكن ان يكون الناسخ متقدم على المنسوخ يعني ينزل الناسخ وبعده يأتي المنسوخ او لا يمكن المهم اسباب النزول الآن البعض مثل السيد السبزواري يقول لا يوجد مشكلة من الناحية العقلية لا محذور ولكن لم يقع هذا وهو انه يكون الناسخ متقدماً إلى ماذا؟ على المنسوخ وان كان من حيث الامكان العقلي فهو ممكنة في ذيل هذه الآية المباركة من مواهب الرحمن بالامكان يرجعوا الأعزة الآية 106 من سورة البقرة هذا الدكتور هنا دكتور بسام الجمل يعالج هذه القضية من هذا اسباب النزول والنسخ من صفحة 267 إلى صفحة 320 أيضاً الاخوة الذين يريدون ان يراجعون هذا البحث مفصلاً موجود هنا بامكانهم مراجعوة هذا البحث اما وافضلها جميعاً تحقيقاً وتوسعة وعمقاً ودقة افضلها هذا الكتاب النسخ في القرآن الكريم دراسة تشريعية تاريخية نقدية وكتاب هم حديث صادر حدود قبل عشر سنوات وكل المصادر لم يبقى مصدر في مجلدين وكل مجلد يقع حدود خمسمائة او خمسمائة وخمسين صفحة والحق والانصاف تحقيق من خلال متابعتي لم اجد كتاباً أفضل من مباحث النسخ من هذا الكتاب، النسخ في القرآن الكريم دراسة تشريعية تأليف الاستاذ الدكتور مصطفى زيد المتوفى 1978 تعليق وعناية دكتور محمد يسري ابراهيم مطبعة دار اليسر مطبوعة الطبعة الأولى 1427 من الهجرة.

    الآن بعض النقاط سنشير اليها ها هنا فيما يتعلق بهذا البحث الواقع بأنه هذا البحث انا لا اقدر اقرأ لكم بعض النكاة ولكنه السؤال الذي اريد ان اطرحه تقريباً عشرين دقيقة حتى نجيب عليه هذا وهو السؤال الأساسي من الواضح في اذهان الأعزة الآن ان الحكم الذي نسخه القرآن يكون في عداد ماذا؟ موت الآية بعد منسوخة والميت يعود او لا يعود؟ هذه كيف تنسجم مع قوله هذا القرآن حيٌ في كل زمان خصوصاً على المبنا الذين نحن ذكرناه لو ماتت القوم مات الآية خصوصاً اذا قبلنا نأتي إلى كتاب بسام الجمل في صفحة 270 يقول بلغ عدد الآيات المنسوخة لدى ابن خزيمة الفارسي (الي عنده كتاب  في هذا المجال) الموجد في الناسخ والمنسوخ بلغ 246 آية بينما لم يتجاوز هذا العدد عند السيوطي 21 آية وبين الاكثار من المنسوخ والاقتصاد فيه، حتى تعرفون باب الاجتهاد ليس من اقصى اليمين إلى الاقصى اليسار وليس 180 درجة لا ادري كم اقول من 246 إلى 21 وبين نجد بينهما مماثلها محمد بن حزم الذي جعل الآيات المنسوخة في حدود 198 آية كما في كتابه معرفة الناس والمنسوخ وبين هؤلاء جميعا وما يقوله هذا المحقق النسخ في القرآن الكريم في صفحة 283 من المجلد الثاني يقول وهي خمس وقائع في ستة آيات فقط واقعة وجوب التهجد ثم نسخه في سورة المزمل من الليل فتهجد به ظاهرته ماذا؟ عموم هناك نصفه ثلثه ربعه إلى آخره واقعة فرض الصدقة نجوى بين يدي الرسول في ذلك الحكم كما في سورة المجادلة.

    واقعة وجوب الثبات في القتال امام عشر امثالهم ثم الآن وجد فيكم ضعفاً صارت واحد باثنين، واقعة وقوع الزنا في آيتي سورة النساء ونسخها بالحد في آية سورة النور وواقعة نسخ مفهومه تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ) بالأمر بالاجتناب الخمر مطلقاً عن القيود في سورة المائدة.

    الآن نحن ليس من باب الإشكال من باب اثارة عقولكم اساساً هذا السؤال يوجد سؤالين وفد سؤال لا اجاوب عليه حتى انتم تشتغلون عليه وسؤال احاول ان اجاوب عليه في هذه كم دقائق.

    سؤال هذه عندما تأتي السورة المنسوخة الآن سواءاً كانت خمسماة او خمسة لا يفرق هذه الآية الناسخة عندما تأتي وتنسخ الحكم المنسوخ مع بقاء موضوع الحكم المنسوخ او مع عدم وجوده؟ ماذا تقولون؟ هذا يحتاج نسخ؟ أنت جنابك محاضر ومسافر يوجد نسخ؟ كل الأحكام تابعة لاي شيء؟ الموضوع فاذا ذهب الموضوع كنتم اقوياء واحد بعشرة الآن انتم علم فيكم ضعفاً الموضوع محفوظ او ما محفوظ؟ تبدل هذا بيني وبين الله هذا نسخ؟ وان قلت لا التي ظاهر كلمات كل الاقايون مع حفظه والا ليس نسخ وهذه قاعدة عامة ان الأحكام تابعة لموضوعاتها وهذا قانون عام ومع بقاء الموضوع نسخ الحكم محال عقلي لماذا؟ لان نسبة الموضوع إلى الحكم نسبة العلة إلى ماذا فمع وجود العلة لا عدم لارتفاع ماذا؟ هذا اشكال من قديم عندنا على النسخ اساساً النسخ معقول او ليس بمعقول هذا اجعلوه وافترضوا انه حلينا يعني مسألة الامكان حليناها الآن ننتقل إلى مسألة الوقوع الآن قلت لكم هذا ليس بحثي.

    البحث المهم الذي طرحته هو هذا وهو انه مع نسخ الآية هل تبقى الآية او تموت؟ تموت واذا ماتت الآية هل فيها قابلية ان يعود الميت مرة اخرى او لا توجد؟ إذن من الواضح ما نسخه القرآن يمكن ان يعود مرة اخرى يعني ما كان منسوخاً لا يكون منسوخاً معقول او لا يكون معقولاً؟ يقيناً كل ما تسأله يقول الله ينسخ آية أنت ترجع الآية يصير هذا؟ بل ليس فقط انه ترجع الآية يبل تقول ما كان منسوخاً الآن يكون ناسخاً لمنسوخه لأنه عندما يرجع ماذا يشير؟ الناسخ صار منسوخاً واضح السؤال؟

    الجواب: شخص من الحداثويين ادعى هذا الادعاء ودفع حياته ثمناً لهذه الدعوى قال النسخ الوارد في الآية القرآنية مما ننسخ هذا موقت في ذلك الزمان في العهد المدني مثلاً ما كانوا يتحملون الحكم الوارد فرسول الله ماذا فعل لهم او الله؟ اما في زماننا فاذا وجدنا الظروف تساعد فالآية المنسوخة ماذا نفعل له؟ نقول اليّ اليّ فلهذا قلت كله فرضناه ولا يقبل النسخ لأنه يصير ويقبل أصل النسخ يقولون قرآني وهذه الشرطين لا يذكرها السيد الخوئي في البيان ولهذا وجدت بحثه لا يستحق علمياً وما اجبته وابدا لا يأتي لا من قريب ولا من بعيد كذا نعم يناقش مثل الآن يقول 290آية ولكنه كم صحيح منها والسيد الخوئي يقول 36 آية ادعي انها منسوخة ولكنه لا، لا علاقة لها بالنسخ ليس انه نرفض أصل النسخ نرفض الصغريات التي ذكرها مشهور العلماء على أي الأحوال، هذا الرجل يدعي هذا المعنى الآن اقول لكم المصدر هذا الرجل ادعائه هذا عندما يأتي إلى الآية المباركة يقول الم تعلم يقول كما اسلفنا من نص كذا يقول من نص كان هو صاحب الوقت في القرن السابع فاحكم إلى نص اعتبر يوم اكبر من الوقت فنسخ قال تعالى ما ننسخ من الآية او ننسئها هذه ننسئها يكون عندكم قراءة معتبرة جداً ليست من القراءات الشاذة ولذا شيخنا الجوادي عندما يأتي يقول على الاحتمال الأول ننسأها من النسيان هذا على الاحتمال الثاني ننسأها من التأخير هذا لماذا؟ لأنه كلتا القرائتين من القراءات القوية لا من القراءات الضعيفة هو هنا صاحبها ينتخب قراءة التأخير ننسأها، يقول نأتي بخير منها الم تعلم قوله ما ننسخ من الآية يعني ما نلغي ونرفع من حكم آية او ننسأها يعني نؤجل من فعل حكمها نأتي بخير منها يعني اقرب لفهم الناس إلى فكأن الآيات التي نسخت إنما نسخت لحكم الوقت في زمانها في المدينة المؤمنين في المدينة يتحملون حكم المنسوخ او لا يتحملون؟ لا يتحملون فجاء الناسخ اما فهي مرجئة إلى ان يحين حينها وزماننا حان حينها يعني ما كان منسوخاً رجع إلى الحياة مرة اخرى وما كان ناسخاً صار منسوخاً فكأن الآيات التي نسخت إنما نسخت لحكم الوقت فهي مرجأت إلى ان يحين حينها فاذا حين حينها فقد اصبحت هي صاحبة الوقت ويكون لها الحكم وتصبح بذلك هي الآية المحكمة بعد ان كانت آية منسوخة تكون محكمة غير منسوخة وتصير الآية التي كانت محكمة في القرن السابع منسوخة الآن فان قلت هذا لازمه انه أنت تكون رسولاً نبياً لان هذا العمل عمل الرسول لا انه لكل احد يقول نعم نتفق معكم أقول وسط البحث هذا اقرر المطلب ليس انه يعني اقبل المطلب بكرى لا يقولون السيد الحيدري يقول ويقبل بكفرنا وارتدادنا ابداً انا اقرر مطلب هذا الرجل وعندي الف والف ملاحظة ولكنه اريد ان اقول لك بأنه اساساً الرؤية الحداثوية كيف تتعامل مع الأمور يقول نعم التي ثبت عندنا ان النبوة الخاتمة والا الرسالة ليست بخاتمة لكل زمان رسوله الخاص ماذا اشكاله؟ والاية قالت خاتم النبيين ولم تقل خاتم الرسل او الرسولين إلى صفحة 49 هذا الرجل محمود محمد طاها السوداني المعروف عنده ثلاث رسائل مجموعة في هذا الكتاب، نحو مشروع مستقبلي للإسلام ثلاثة من الأعمال الأساسية للمفكر الشهيد محمود محمد طاها الرسالة الثانية من الإسلام رسالة الصلاة تطوير شريعة الأحوال الشخصية والنظرية وين موجودة؟ موجودة في هذه الرسالة الأولى الرسالة الثانية من الإسلام كل النظرية هنا يطرحها الأخوة الذين يريدون يطالعون يقرأون الكتاب هذا الكتاب أعزائي من الكتب المفيدة أعلام تجديد الفكر الديني ذكر كل الأعلام المعاصرين ثلاثين أربعين واحد مولانا من زمان الطهطاوي إلى زماننا قراءة عشرين صفحة خمسة عشر صفة ثلاثين صفحة هو وتراثه ومؤلفاته.

    والنقد الذي كتب عليه فأول دراسة في هذا المجال أعزائي هي الدراسة الموجودة في الجزء الأول أيضاً بسام الجمل صاحب كتاب أسباب النزول هو الجامع لها محمود محمد طاها المتولد 1909 والمعدوم 1985 مولانا والذي عدمه النميري مولانا بعد أن حكموا عليه بالارتداد لأنه من ينكر خاتمية الرسالة مسلم أم غير مسلم، وفي 1968 ولكن طبق الحكم عليه 1985 هناك بلي شهيد لأن الذي معتقدين به يعتقدون أنه شهيد لأنه يقدم قراءة، هذا الذي أنا اصر عليه أن هذه المسائل الخاتمية ومعنى الرسالة ومعنى النبوة كلها مسائل ضروريات أم اجتهاديات ونظريات كلها اجتهاديات ونظريات.

    على أي الأحوال الأخوة الذين يريدون أن يراجعوا بإمكانهم أن يرجعوا إلى الرسالة الأولى والرسالة الثانية ثم يأتي أعزائي في نقد الفلسفة الغربية ثم يأتي القول بالنسخ هذه نظرية النسخ هو يعتقد بأنّه أساساً الرسالة الأصلية هي الآيات المكية أما الآيات المدنية فهي ناسخة للآيات المكية وهي مرتبطة بالقرن السابع وغير قابلة للتطبيق في زمان آخر ومن هنا جاءت نظرية محمد شحرور في هذا المجال بأنه أساساً النسخة المطبقة في القرن السابع غير قابلة للتطبيق في زماننا، درسنا طهارة الإنسان وليس درس حداثة لكن من باب إثارة العقول هذا البحث أعزائي أيضاً الأخوة الذين يريدون أن يراجعوا في صفحة 75 من الكتاب يعني من الرسالة الثانية هناك يقول بأنّه أساساً هذه عبارته قال وإنما نسخت آيات الأصول يومئذٍ لحكم الوقت فقد كان الوقت وقت امة المؤمنين يصطلح على المسلمين في المدينة بأنهم أمة المؤمنين ويصطلح على الذين كانوا في مكة أو في زماننا بأمّة المسلمين هذا اصطلاح اعرفوه أعزائي وآيات الأصول يعني الآيات المكية تخاطب امة المسلمين وهي امة لم تكن يومئذ يعني مصداقها موجود لو ما موجود يعني افترضوا على سبيل المثال الأمثال تضرب ولا تقاس يعني أن الشريعة الإسلامية لو نازلة في زمان نوح تطبق لو ما تطبق قابلة للتطبيق أو غير قابلة للتطبيق؟ يقول غير قابلة للتطبيق لأنه لا يتحملونها أولئك يتحملون شريعة نوح شريعة إبراهيم شريعة موسى شريعة عيسى ولا يتحملون الشريعة الإسلامية هو يعتقد أن ما نزل في مكة لا يحتملها أبناء القرن السابع فتركت إلى ماذا؟ يقول وإنما نسخت آيات الأصول في معنى أنها أرجئت أو ننسئها نؤخرها وعُلق العمل بها فيما يخص التشريع إلى أن يحين حينها ويجي وقتها وهو الوقت الذي نحن نعيش فيه اليوم في تباشير الفجر الصادق، الآن الغرب مولانا مبتلا ولا حل له إلا عندنا نحن الإسلاميون ولكن يا قرآن ويا قراءة قرائتي يقول محمود محمد طاها وإنما من هنا وظفنا أنفسنا للتبشير بالرسالة الثانية وما كان في المدينة هي الرسالة الأولى ومن هنا فإنّ من الخطأ الشنيع أن يظن إنسان أن الشريعة الإسلامية في القرن السابع تصلح بكل تفاصيلها للتطبيق في القرن العشرين نحن حللنا له مشكلة لو أتانا مولانا  قلنا له المشكلة تحل من خلال وحدة المفهوم وتعدد المصداق لا تحتاج أن تقول هذه الكلمات حتى يعدموك مولانا قول تعلم من عندنا في الحوزة بلي قال للتطبيق في القرن العشرين ذلك بأن اختلاف مستوى مجتمع القرن السابع عن مستوى مجتمع القرن العشرين لا يقبل المقارنة سؤال من المأذون؟

    إذن من المأذون الآن يطبق الرسالة الثانية من هو؟ يقول المأذون هذا وأنّه لحق أن النبوة قد ختمت ولكنه ليس حقاً أن الرسالة قد ختمت من رسول الرسالة الثانية وحدة المفهوم وتعدد المصداق لكل زمان أنا أتصور ليس فقط انه ادعى هذه الادعاءات وإنما قال مجموعة من التشريعات الموجودة في المدينة التي صارت ناسخة تعلمون انه في مكة ما كان عندنا تشريع الجهاد ولكنه في المدينة أُذن للذين يقول هذا حكم أصلي أم فرعي؟ هذا فرعي لابد أن نرجع إلى الحكم الأصلي يوجد جهاد أم لا؟ لا يوجد جهاد ثم يذكر أمثلة يقول الجهاد ليس أصلاً في الإسلام عدم المساواة بين الرجال والنساء ليست أصلاً في الإسلام تعدد الزوجات ليست أصلاً في الإسلام أحسنتم جزاك الله خير دخل على الخطوط الحمراء الطلاق ليس أصلاً في الإسلام الحجاب ليس أصلاً في الإسلام وهكذا مولانا هؤلاء أتوا هذه أصحاب الامتيازات وأصحاب المؤسسات يبقى شيء أم لا؟

    ولذا عبارة عنده بسام الجمل أعزائي في مقدمة الكتاب يقول أنا اعلم أن هذا الكتاب سيسبب لي مشكلة يقول العوامل المانعة من تقديم قراءة نقدية للتراث لماذا كثير يترددون أن يقدموا نقداً والعرف ببابك نحن نقدنا ثلاثة بالمئة من التراث الدنيا قامت ولم تقعد يقول والحق المشكلة وين يقول في هؤلاء والحق أن ممثلي المؤسسة الدينية ليسوا المعارضين الوحيدين للنظر بروح النقد من هو أول معارضة لك؟ المؤسسات الدينية فهم يدافعون بصفة طبيعية عن مصالح مادية ومعنوية مهددة وعلاوة على ما تعودوا عليه من محاكاة الأوائل وتقليد الشيخو بل قد تصدر هذه المعارضة عن الحكّام السلطة ماذا؟ السلطة شنو علاقتها ليس قريباً من الدين يقول لا لا استرضاء لمن؟ لهؤلاء حتى يحصلوا على أذنهم الشرعي ومشروعيتهم والعرف في العراق بباك بل قد تصدر هذه المعارضة عن الحكام استرضاء للعلماء أو استباق لما يتوقعونه من مواقفهم نظراً إلى الحاجة إليهم في إضفاء شرعية دينية على نظم سياسية غير ديمقراطية، من أين يحصل إذا هو يريد شيئاً ويقول له لا يقول أنا لا أؤيد فهي مصالح تخادم متبادل والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/01/30
    • مرات التنزيل : 1977

  • جديد المرئيات