نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (04)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: وعلى وارثيه من الأولياء والكُمّل السالكين للطريق الأمم المطلعين, المطلعين بالحق على الأسرار والحكم, صفحة 14 من هذه النسخة التي بتحقيق شيخنا الاستاذ الشيخ حسن زادة آملي للذين يريدون أن يتابعوا فيما بعد, فيما يتعلق في هذا المقطع يوجد عدة أبحاث, وعلى طريقتنا فيما سبق نحاول أن نشير إلى فهرسة هذه الابحاث وموضع هذه الابحاث التي سيأتي الكلام عنها مفصلا بعد ذلك, من الحقائق الاساسية أن العلم بدأ بالنبي الأكرم نتكلم على مستوى شريعتنا, يعني من وقع على قلب الخاتم, هذه من اصطلاحات العرفاء, وقع على قلب نبي, يعني سار على نهجه وعلى طريقته, إذا وجدتم في عبارات العرفاء انه كان فلان على قلب موسى أو على قلب عيسى أو قلب ابراهيم, المراد أن هؤلاء يأخذون من مشكاة هذا النبي, وهنا أيضاً عندما نقول هؤلاء على قلب الخاتم  ’ يعني يأخذون من مشكاة النبي الأكرم ’ لذا تجدون بدأ الصلاة على النبي الأعظم ’ وعلى اله الذين اخذوا منه وورثوا علمه بلا واسطة, وعلى آله وأصحابه المصطفين من العرب والعجم, من العرب فهمناها على آله, أما العجم كيف؟ إذا آله المصطلح فهم من العرب أما إدخال العجم فهذا ينبئك يمكن أن يوجد آل ولكنه لا آل بالمعنى المصطلح وإنما بمعنى آخر يعني من باب آخر يعني من باب سلمان منا أهل البيت.

    إذن: ممكن للإنسان أن يدخل في دائرة الآل ولكن لا دخولا نسبيا, لا دخولا اصطلاحيا, بل دخول معنوي,كيف وما هو الطريق للدخول؟

    الجواب: في الآل المصطلح الدخول دخول نسبي ودخول معنوي أما في الآل الغير المصطلح, يعني سلمان منا أهل البيت, هذا الدخول يحتاج إلى وراثة ولكن لا الوراثة النسبية لا الوراثة في باب الحكم الفقهي والأحكام الفقهية, بل في باب آخر وهو الوراثة العرفانية, وبحث الوراثة العرفانية بحث مفصل, واقعا كما في الوراثة النسبية توجد هناك مقتضيات وشرائط وموانع عندما نأتي إلى الوراثة المعنوية والوراثة العرفانية أيضاً توجد هناك مقتضيات وشرائط وموانع لذا انت تجد بعد أن ذكر الصلاة على النبي وعلى آله صلى على من؟

    قال: و على وارثيه من الأولياء, إذن هؤلاء هم ولكن أي نحو من أنحاء الورثة؟ من الورثة المعنويين, وهذا ما سيأتي بحثه مفصلا في صفحة200 من هذا الكتاب بتحقيق شيخنا الاستاذ الشيخ حسن زادة آملي, هناك في أول الصفحة هكذا يقول: واعلم أن كل وارث يأخذ من وارثه ما يكون له من الأموال بحسب النصيب المقدر له, يعني بحسب النصيب المقدر له فقها وشرعا, وأموال الأنبياء صلوات الله عليهم هي العلوم والأحوال الربانية والمقامات, والمكاشفات, والتجليات, إلى أن يقول فالعلم الحاصل لهذا السنخ من الوارث أكمل وأتم من الحاصل لوارث نبي آخر لأنه أكمل الأنبياء علما وحالا ومقاما فكذا وارثه أكمل الوارثين علما, وحالا, ومقاما, لأنه هؤلاء وارثي النبي الأكرم وقعوا على قلب الخاتم, يعني سائرين يأخذون من مشكاته, ولما كان النبي الأكرم ’ مصدقا لما بين يديه ومهيمنا عليه, إذن فوارثيه أيضاً يكونوا كذلك أكمل من ورثة الأنبياء الآخرين, علما ء أمتي أفضل من أنبياء بني إسرائيل.

    الآن يتضح بأنه لا إشكال واحدة من أوضح مصاديق هؤلاء العلماء الذين ورثوا العلم من النبي لا درسوا علوم النبي, علم الدارسة شيء وعلم الوراثة شيء آخر, وأنت على هذا الأساس ادخل في معارف أهل البيت فيما يتعلق بعلوم ائمة أهل البيت تجد أنهم دائما يؤكدون على مسألة أننا ورثنا النبي الأكرم, السلام عليك ياوارث ادم صفوة الله, السلام عليك ياوارث نوح نبي الله, ابراهيم خليل الله, موسى كليم الله, محمد وهكذا إلى الآخر, هؤلاء ورثة العلم, ثم أورثنا الكتاب وليس علمنا الكتاب, هؤلاء يحملون علم الوراثة لا علم الدراسة, لذا في روايات صريحة واردة عنهم, يقولون علمان ليس كعلومكم  لا علم مأخوذ من الكتاب ولا علم مأخوذ من أفواه الرجال.

    إذن: سنخ ثالث لا هو من بطون الكتب ولا هو من أفواه الرجال, إذن علمني حبيبي باب من العلم, لا يذهب ذهنك انه عقد اجتماعا حزبيا وهو انه اختلى به وعلمه بعض القواعد, لا هذا العلم هو العلم الإرثي لا العلم الدرسي, وهذا بحثه مفصلا سيأتي في محله.

     قال: وعلى وارثيه من الأولياء, الولي يا أخوان مأخوذ من القرب لغة, الولي في اللغة القرب, أما الولاية ما هي وأقسام الولاية ما هي هذا بحثه سيأتي مفصلا في صفحة 168, هناك عبارة الشارح القيصري, قال: فباطن النبوة الولاية وهي تنقسم بالعامة والخاصة, والأولى وهي تشمل كل مؤمن, الولاية العامة, والثانية تشتمل, التفت إلى العبارة, هؤلاء عندما يقولون ولي مرادهم الولاية  الخاصة, طبعا والولاية الخاصة إلى تنقسم إلى مطلقة ومقيدة, وهذا من الأخطاء التي كثيرا ما يقع فيها الخلط وهو الخلط بين الولاية العامة والولاية الخاصة من جهة, وبين الولاية المطلقة والولاية المقيدة من جهة أخرى, الولاية تنقسم إلى عامة وخاصة والخاصة تنقسم إلى مطلقة والى مقيدة, التفت.

    قال: والثانية وهي الخاصة تشتمل على الواصلين من السالكين, من هو الولي الخاص؟ تشتمل على الواصلين من السالكين فقط عند فنائهم فيه وبقائهم به.

    إذن: اتضح أن الولي أو هذا صاحب ولاية أو من أولياء الله, يتضح كم في تعبيرنا من مسامحة وكم نستعملها استعمال عرفي استعمال خلاف الاصطلاح, لأنه الولاية بحسب اصطلاح هؤلاء يعني الذين فنوا عن ذواتهم وإنياتهم وبقوا بالله سبحانه وتعالى, ولكن نحن مع الأسف الشديد مجرد أن نرى انسان جيد نقول ولي من أولياء الله, رأيناه زاهد نقول ولي من أولياء الله, رأينا منه بعض المعارف الإلهية نقول ولي من أولياء الله وهذا خلاف الاصطلاح, الاصطلاح هذا: يشتمل على الواصلين من السالكين فقط عند فنائهم فيه وبقائهم به فالخاصة عبارة عن فناء العبد في الحق فالولي هو الفاني فيه والباقي به.

    الآن يدخل في بحث الفناء, وليس المراد بالفناء هو انعدام عين العبد مطلقا, والا العدم متى كان كمالا حتى يكون الفناء كمال, بل المراد منه فناء الجهة البشرية في الجهة الربانية إذ لكل عبد, وذلك الاتصاف لا يتحقق الا بالتوجه التام إلى جناب الحق والتوجه لا يحصل بالمحبة, {قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله}, جيد هنا لا ندخل فقط نشير إليه.

    قال: وعلى وارثيه من الأولياء هذا بيان للوارث من يستطيع أن يكون وارثا؟ إذا كان وليا إذن طريق الوراثة يمر من طريق الولاية, إذا أردت أن تحصل على علما ورثياً لا علما درسياً فعليك بالعرفان العملي, والا لو تحفظ الفصوص 77 مرة عن ظهر قلب وتقرأه من الأول للآخر وتقرأه من الآخر للأول, يبقى انت عندك علم الدراسة, متى يحصل عندك علم الوراثة إذا مررت من طريقه المحصل له, والذي يحصله هو الولاية لا علم الدراسة, جيد.

    وعلى وارثيه من الأولياء والكُمّل, هذه والكُمّل أيضاً بحثه إنشاء الله تعالى في صفحة 168 يأتي يقول بأنه الولي متى يكون كاملا ومتى لا يكون كاملا, في صفحة 169 بحثه يأتي الآن لا ندخل فيه ولكن أشير إلى موضعه, وعلى وارثيه من الأولياء والكُمّل السالكين, ( كلام لاحد الحضور) على وارثيه من الأولياء والكُمّل, يعني الولي الكامل, من الأولياء الكًمّل يصير وصف للأولياء ولكنه ذاك عطف تفسير أيضاً لا يوجد فيه مشكلة,  السالكين هنا يوجد عدة قراءات موجودة ولكنه بحسب فهمي القراءة الصحيحة هي هذه التي اقرأها, والا شيخنا الاستاذ الشيخ جوادي قرأها لطريق الأمم, وهنا الأمم أيضاً وقع في إشكال, طبعا الذي دعاه إلى أن يقرأها الأمم حتى انه تنسج مع أستار الظلم, لأنه قال: بأنه أنوارهم أستار الظلم فهنا أيضاً لابد أن تكون لطريق الأمم حتى ينسجم السجع والعبارة تكون منسجمة, لذا بقي الكلام أن المراد من الأمم ماذا؟

    ففسرها بعدة تفسيرات مرة قال: أن المراد من الأمم يعني الائمة ومرة قال: المراد من الأمم, يعني الأمة وردت بمعنى الوطن وحب الوطن من الايمان, وهكذا ذهب يمينا ويسار لبيان العبارة, ولكنه الذي يسهل الخطب أن هذه العبارة وردت في عبارة الشارح في هذا الكتاب, لماذا نذهب يميناً ويسارا, تعالوا معنا إلى صفحة 178 من الكتاب, وأنا أتصور أن الأعلام لو كانوا ملتفتين انه هذه واردة هنا في الكتاب فلا نحتاج أن نذهب يمينا ويسارا.

    قال: في صفحة 178, عند قول الماتن بأحدية الطريق, هو وان كان شيخنا الاستاذ وضعها الأمم, الصحيح بأحدية الطريق الأمم وهي قال في آخر الصفحة: متلبساً بأحدية الطريق الأمم, الأمم بفتح الهمزة, المستقيم, الأمم بفتح الهمزة, يعني المستقيم, وعلى هذا العبارة تكون كثيرا واضحة, السالكين ولكنه لابد أن تصحح العبارة, السالكين للطريق وليس لطريق الأمم, السالكين للطريق الأمم, وهذا التصحيح أيضاً وجدته في عبارة جلال الآشتياني, انه صححها بهذه الطريقة, وهي الأصح وتوجد نسخة أيضاً, يعني في هذه النسخة التي هي رسائل القيصري يقول: توجد نسختان: نسخة هكذا, ونسخة للطريق, هذه عبارته هناك, في المقدمات يقول: والكُمّل السالكين لطريق, في الحاشية يقول: ليس للطريق وإنما الطريق, السالكين الطريق الأمم, أي الطريق المستقيم أيضاً لا توجد فيها مشكلة, أما للطريق الأمم وأما الطريق الأمم, وهذا هو الصحيح, وذلك لنكتة, لان الاستقامة عبارة عند محي الدين, إنشاء الله في وقتها انقلها لكم يقول: إن هذا الطريق الذي بينه الخاتم ’ سنخ طريق لا يسمح للإنسان أن ينحرف عنه قيد أنملة, يعني لا يأتي احد ليجتهد في هذا الطريق بالدقة التي قالها صاحب الطريق انت اسلك الطريق انظر إلى ماذا تصل, لا تقول الآن لا يوجد مشكلة الآن نحن نصف متر من هنا نخرج وهذا مستحب ممكن أن نتجاوزه وهذا المكروه لا يؤثر علينا هكذا لا تقول, لأنه هذه كالرياضيات تؤثر في سلوك العبد إذا انحرف ملي متر عن الصراط المستقيم, يعني الشريعة بكل ما فيهما من الواجبات, والمحرمات, المستحبات, والمكروهات, والنوافل, والمباحات وكلها, تنحرف عنها بمقدار واحد ملي متر يمكنك في آخر المطاف أن تكون منحرف ألف كيلو متر, لذا يؤكدون, وأنت واقعاً عندما تأتي إلى أصحاب السلوك العملي تجد أن أهم خصوصية فيهم هو الالتزام الدقي بالشريعة وليس تجاوز الشريعة, وإذا وجدت من يدعي هذا الطريق ولا يعتني بالشريعة فاعرف انه أما جاهل أو كذاب, ورواية موجودة في المحجة تقول: بأنه إذا وجدتم يدعي السلوك والعرفان وكذا ولا يعتني بالفقه اعلموا انه على غير الطريق الذي يوصل الإنسان إلى هذه المقامات هو الفقه والشريعة, ولكن نحن إشكالنا على الفقه والشريعة لا يقول لنا أن هذا كل الدين, ليس لا نحتاج إلى الفقه والشريعة, فرق بين الاستغناء عن الفقه والشريعة وبين الاقتصار على الفقه والشريعة, إذا واحد يقول نقتصر ولا نحتاج إلى ما وراء الفقه, الجواب: علينا أن نحفظ انقلاب النسبة والقطع والظن والاستصحاب والبراءة وما علينا أكثر من ذلك , أما  يأتي آخر يقول: ما هذه العلوم ليست لها قيمة, العلوم الحقيقية هي الفلسفة والعرفان؟

    الجواب: هذا مخطأ وهذا مخطأ, الطريق إلى الفلسفة والعرفان العملي إنما يمر من خلال الفقه والشريعة, يمر من خلال الالتزام الدقي الرياضي بالشريعة, وهذه عبارة إذا يتذكر الاخوة قرأناها من رسالة الولاية للسيد الطباطبائي & في آخر تمهيد القواعد قال: بأنه أساساً الشريعة لم تترك شيئا حتى تحتاج انت تعين لها ماذا تفعل وماذا لا تفعل كلما تحتاج إليه فالشريعة بأدق التفاصيل حتى في حال نومك انت في حال النوم كيف تنام وكيف يكون ثوابك شهيد, وذاكر, ومسبح, فما بالك في حال اليقظة.

    قال: السالكين الطريق الأمم, صحيح, أو السالكين للطريق الأمم وهو الطريق المستقيم أيضاً صحيح, هؤلاء إذا ورث العلم عن طريق الولاية هؤلاء يكونون مطلعين على الأسرار والحكم, هؤلاء إذا سلكوا الطريق المستقيم وصاروا من الأولياء عند ذلك يكونوا من ورثة علم النبي وأهل بيته, فإذا ورثوا هذا العلم فهم المطلعون على الأسرار والحكم, ولكن التفت جيدا, ليس مطلعين بلا الحق لأنكم تعلمون كما ذكرنا في كتاب من الخلق إلى الحق قلنا بأنه في نهاية السفر الأول يكون كله من الحق إلى الحق بالحق, من الحق إلى الخلق بالحق, من الخلق إلى الخلق بالحق, لماذا؟ لان هذا الوجود صار وجودا إلهياً, وجودا ربانياً, لا وجوداً خلقياً ووجوداً بشريا, لذا.

    قال: المطلعين بالحق على الأسرار والحكم, وهذا هو الذي يتعلق بالسفر الثاني, (كلام لاحد الحظور) لا ليس في المنطق لا في شرح فصوص الحكم عند الآشتياني هناك في صفحة3 قال: وعلى وارثيه من الأولياء الكُمّل السالكين للطريق الأمم المطلعين بالحق على الأسرار والحكم هذا شرح فصوص الحكم غير شرح مقدمة القيصري, عنده شرحين: شرح فصوص الحكم الذي هو هذا كامل, وعنده شرح مقدمة القيصري الذي هو شرح آخر, (كلام لاحد الحضور) لا هذا تسلسل يعني الذي يريد أن يصل إلى مقام الإرث لابد أن يبدأ الطريق بالسلوك وليس بالعلم, اقول: إذا سلك يكون وليا وإذا صار ولياً يكون وارثاً فإذا صار وارثا عند ذلك يكون مطلعا, هذه المطلعين أولئك الوارثين من الكُمّل, هذه المطلعين ليس للسالكين بل للوارثين, وأنا أجيب أريد أن أبين التسلسل المنطقي, اقول: الإنسان يبدأ الحركة صار مطلع؟

    الجواب: كلا لابد أن ينتهي من السفر الأول فيصل إلى السفر الثاني وهو مقام الولاية عند ذلك يرث العلم عند ذلك يفيض عنه العلم من اخلص لله أربعين صباحا جرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه هؤلاء عندما يطلعون كيف يطلعون بذواتهم البشرية أو بالحق؟ بالحق على الأسرار والحكم.

    وبعد يقول العبد الضعيف من باب وأما بنعمة ربك فحدث الآن القيصري يريد أن يشير إلى النعم التي توفرت له واجتمعت له حتى يشرح هذا الكتاب ليوصل معارفه إلى طالبيه لا إلى منكريه يقول عدة مقدمات وعدة نعم اجتمعت لي حتى استطعت أن اشرح هذا الكتاب ولو كان يعلم أن هذا الكتاب سيبقى بعده بستة أو سبعة أو ثمانية قروي أو يبقى عشرين قران ويدرس في الحوزات العلمية أيضاً لأضاف هذه النعمة ولكن هو ما كان يعلم أن كتابه له مثل هذه المحورية, النعم التي يشير إليها.

    قال: وبعد يقول العبد الضعيف داود بن محمود بن محمد الرومي القيصري مولدا ساوي محتد, إذن ساوي من آذربيجان, يقولون ساوه تابعة لإيران, نعم إيران الامبراطوية وليس إيران الفعلية, ساوه الآن يوجد مدينة من المدن الإيرانية ولكن ليس المراد من ساوه الإيرانية ولكن المراد ساوه التي هي مدينة من مدن آذربيجان التي يشير إليها في هذه الرسائل هناك في صفحة 7 يشير إلى هذه القضية بشكل واضح.

    يقول: القيصري نسبة إلى نسبة إلى مدينة قيصرية بالأناضول التي ولد فيها وتضاف أحياناً نسب أخرى إلى هذه النسبة والساوي إلى آخره, ولا نعرف شيئا عن والديه ولا عن أسرته, يتبين انه ليس من العوائل المعروفة والا لو كان كذلك لحفظ شجرة العائلة وبعبارة أخرى من( ربعنا)انسان عادي.

    قال: لا نعرف شيئا ولا عن والديه ولا عن أسرته ونجد بعض الناسخين لكتبه يذكرون عند ذكر اسمه انه القيصري مولدا والساوي محتداً, فمن هنا نقول بان نسبه يرجع إلى مدينة ساوة بآذربيجان, أصله من هناك, يعني أبويه أجداده من هناك, فإذن: قد هاجر جده أو عائلته من ساوه إلى قيصريه التي هي مدينة بالأناضول.

    قال: انجح الله مقاصده في الدارين, من هنا يبدأ بتعداد النعم (كلام لاحد الحضور) لما وفقني الله تعالى, لأنه تعرفون انه آذربيجان كانت واحد الآن منقسمة إلى اثنين, والا الدولة المستقلة آذربيجان لها مطامع بهذه التي هنا, ووزعت منشورات انه يريدون يلتحقون بأصلهم, لما وفقني الله تعالى, هذه لما التي يريد أن يبدأها هنا جوابها في سنح لي في آخر صفحة15, لما وفقني الله تعالى, هذا التوفيق يذكر مجموعة من النعم سنح لي أن اكشف بعض أسراره على طالبيه.

    إذن: من هنا إلى هناك جواب لما بعد لم يأتي ما هي هذه النعم, وأما بنعمة ربك فحدث لما وفقني الله تعالى وكشف علي أنوار أسراره ورفع عن عين قلبي أكنة أستاره, هذه إشارة إلى الآية 5 من سورة فصلت, {وقالوا قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه وفي أذاننا وقرا} يقول الله سبحانه وتعالى فتح عن عين بصيرتي, عين الملكوت, وقرأتم في محله أن للإنسان أربعة أعين عينان ظاهريان يرى به أمر دينه وعينان باطنيان يرى به أمر آخرته.

    قال: ورفع عن عين قلبي أكنة أسراره, وأيدني بالتأييد الرباني بأعلام رموزه, التفت جيدا التأييد الرباني إشارة إلى الآية المباركة في سورة آل عمران {ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب والحكم والنبوة ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله}

    إذن: ينبغي للإنسان إذا الله سبحانه وتعالى انعم عليه نعمة مباشرة لا يستثمرها لشخصه المبارك لا يقول {إنما أوتيته على علم عندي} أنا عملت  واجتهدت وذهبنا, هذا لا يقوله لأنه هذه سبب السقوط لا سبب الصعود ثم يقول للناس كونوا عبادا لي من دون الله, طبعا ليس بالضرورة يدعوهم كونوا عبادا لي, هو عندما يقول أنا شريك هذا نوع من أنواع العبادة لكن من غير أن يعلم ولكن هذا الذي أوتي هذا العلم ينبغي أن يكون>ولكن كونوا ربانين بما كنتم تعلمون الكتاب< الإعطاء,{مما رزقانهم ينفقون} >وبما كنتم تدرسون< هنا بعدين التفتوا جيدا, في البعدين ينبغي أن تكون انت رباني في الأخذ وفي الإعطاء.

    والرباني كما تعلمون من صيغ المبالغة التي تشير إلى الارتباط بالرب من جهة في بعد ومن جهة أخرى أيضاً في الإعطاء العالم الرباني هو الذي كثير الرب وكثير التربية للآخرين لذا تجدون يطلق على بعض العلماء انه عالم رباني هذا فيه بعدان: بعد كثرة الارتباط بالله سبحانه وتعالى وبعد آخر كثرة التربية للآخرين.

    قال: وأيدني بالتأييد الرباني بأعلام رموزه والتوفيق الصمداني بإعطاء كنوزه وساقتني الأقدار, انظروا إلى هذه النعمة العظيمة التي في مقدمة الابحاث يشير إليها وهو انه الإنسان لا يكفي أن يكون استعداده عاليا والنعم الإلهية عليه كثيرة لابد أن يتوفر إليه من النعم استاذ جيد, والا قد تكون الاستعدادات جيدة الإمكانات جيد ولكن لا يوجد أستاذ جيد.

    وساقتني الأقدار إلى خدمة مولانا الإمام العلامة الكامل المكمل وحيد دهره فريد عصره فخر العارفين قرة عين الموحدين ونور بصر المحققين كمال الملة والحق والدين, لا نقول انه نحن نقول لهذا هذا اللون من الإطراء والكمال, نحن ماذا يبقى لنا, ينبغي للإنسان واقعا إذا وجد كمالاً في الآخرين لا يغمط حق الآخرين, فليقل ما هو موجود عنده لكن لا يكون بيان حقه على حساب حقوق الآخرين, انظروا إلى العبارات التي يقولها في حق عبد الرزاق القاساني.

    قال: عبد الرزاق بن جمال الدين ابي الغنائم القاساني, وليس الكاشاني والكاشي, وقاسان قرية بسمر قند وليس كاشان الإيرانية الآن, وهذا وقفنا عنده مفصلا في الدرس الاول من تمهيد القواعد وهناك بينا للاخوة مذهب هذا الرجل الإلهي, هناك في منازل السائرين للاخوة الذين لم يحضروا عندنا التمهيد وليس لديهم وقت يراجعون في الدرس أنا وقفت مفصلا (كلام لاحد الحظور) هو تفسير القرآن العظيم هو تفسير القاساني وليس تفسير محي الدين, وذكرناه مرارا.

    هناك تحت عنوان في المقدمة مذهبه عده القاضي نور الله التستري من عرفاء الشيعة في مجالس المؤمنين ولكن صاحب الروضات في الجزء الرابع صفحة 198 قال: انه القاضي نور الله نقل جملة كلام له تدل على كونه من الشيعة الإمامية ولنا أيضاً فيه نظر, لما يوجد في كلماته من مديح الخلفاء وتعظيمهم, هذا الذي نحن بالأمس اشرنا إليه أن مجرد المدح والتعظيم هذا لا يمكن أن يكون كاشفا عن مذهب المتكلم لذا المحقق لهذا الكتاب يعلق يقول: ولكن التحقيق في شخص لا يصرح بمذهبه أو يمكن في حقه العمل بالتقية أمر مشكل, انه من خلال قوله في الخلفاء كذا أو قوله في علي كذا, هذا لا يمكن استشكاف مذهبه من خلال هذه الكلمات, ولا يمكن الحكم على شخص يعيش في بيئة سنية متعصبة لمجرد مدحه الخلفاء وتعظيمه لهم انه سني, سيما لو رأينا أن هذه المسألة كانت مثار فتن كثيرة وغوائل عظيمة, والانتساب إلى التشيع بل مجرد الاتهام به كان يجعل المنتسب أو المتهم إلى في معرض القتل والنهب والسرقة والانتقال من مكان إلى مكان آخر, فلا يوجد معنى نتوقع من هذا الإنسان أن يقول, وهنا يوجد مطلب هل تقبلوه منه أو لا تقبلوه هذا تابع لكم, هنا توجد عبارة على أن التشيع لم يكن مستلزما كما يراه من لابصيرة له لتوهين احد من المسلمين, أو سبه, وإنما هذا شان الجهلة والغوغاء وهذا المحقق يقول,  والمحقق لابد تعرفوه ولا أريد أن اذكر اسمه, فهذا أمير المؤمنين ومن يقتدي به الشيعة بعد رسول الله ينهى أصحابه مثل عمر بن الحمق وحجر بن عدي عن لعن أهل الشام ويقول لهم: >كرهت لكم أن تكونوا لعانين شتامين تشتمون وتتبرؤون< وقبل ذلك إلى آخره, هذا مبنى انه إذا وجدتم في كلام الأعلام أنهم لا يلعنون لا تتصورون انه ليس من أتباع مدرسة أهل البيت, قد يكون مبناه هذا المبنى, وهو انه أساساً نحن لا اقل لم نؤمر باللعن مثلا, تقول توجد روايات على اللعن, ممكن أن نقول انه جمع بينها ووصل إلى هذه النتيجة, وهذا رأي ينتهي إلى عدم ضرورة اللعن بل انه مرجوح في نفسه, والامر إليكم.

    قال: أدام الله على المستفيدين بركة أنفاسه وأنار بمعارفه قلوب الطالبين وجلاسه, هذه هي النعمة الاولى: وهي نعمة الاستاذ الجيد, وهي من النعم التي ينبغي للإنسان أن يحرص عليها, وهو أن يحصل على تلاميذ جيدين يمكنهم أن يحملوا هذه المعارف إلى الأجيال اللاحقة وكان جماعة من الإخوان المشتغلين بتحصيل الكمال, الطالبين لأسرار حضرة ذي الجمال والجلال شرعوا في قراءة كتاب فصوص الحكم, هنا , فض من, عندما وصل إلى أنهم طلبوا منه أن يدرسهم أو يوقفهم على معارف فصوص الحكم بين شارحتين يبين عظمة هذا الكتاب وعظمة مؤلفه, إشارة إلى مسألتين أولا : أهمية هذا الكتاب, وثانيا: عظمة مؤلف هذا الكتاب.

    يقول: في قراءة كتاب فصوص الحكم هذا الذي لا بد أن يقع في شارحتين لأنه هو الآن ليس في محل الحديث ولكن أراد أن يشير إليه استطرادا يعني من النعم التي انعم الله بها عليه لا فقط أستاذ جيد لا فقط تلامذة جيدين بل كتاب ومتن جيد.

    الذي أعطى النبي ’الشيخ الكامل المُكَّمَل أو المُكَّمِل, كلاهما صحيح, طبعا هذه الدعوة ليست مختصة بالشيخ الاكبر محيي الدين بن عربي, وإنما شيخ الاشراق السهروردي أيضاً ادعى أن حكمة الاشراق في ليلة واحدة أعطيت لي ولكن أنا كان عندي أسفار ولم يكن عندي وقت الا أن اكتبه في شهرين ثلاثة ولم يطل كثيرا, ولكنه أيضاً أعطيت هذا الكتاب من عالم الغيب أيضاً,نَفث في روعي.

    على أي الاحوال, الذي أعطى النبي الشيخ الكامل المكمَل او المكمِل قطب العارفين وأما العارفين وإمام الموحدين وقرة عيون المحققين وإرث الأنبياء والمرسلين, انت تقول على قلب الخاتم لماذا تقول وارث الأنبياء؟

    يقول: باعتبار هو وارث النبي الأكرم والنبي الأكرم وارث جميع الأنبياء والمرسلين, وهذا المعنى بشكل واضح وصريح يشير إليه في صفحة 199 محي الدين, هناك يقول: بعد أن يقول فما القي الا ما القي إلي ولا انزل في هذا المسطور الا ما ينزل به علي, هذه الدعوة دعوة كبيرة من قبيل سيد حيدر الآملي يقول: هذا قرانه, يقول: كل عارف منا له قران وهذا كتاب الفصوص قران محي الدين, وعبارته يشم منها مثل هذه الرائحة.

    يقول: ولا انزل في هذا المسطور الا ما يُنزل به علي, هنا تأتي مباشرة شبهة النبوة, ولست بنبي ولا رسول, لا يذهب ذهنك أن النبوة التي أقولها هنا هي نبوة الأنبياء ونبوة التشريع أبداً.

    ولست بنبي ولا رسول ولكن وارث ولآخرتي حارس.

    إذن بشكل صريح يصرح, بأنه هو وارث علم النبي ’ خاتم الولاية المحمدية, هذه العامة هنا زائدة ولم أجد في نسخة من النسخ انه هذه العامة موجودة الا في نسخة شيخنا الاستاذ الشيخ حسن زادة, والا كل النسخ الموجودة وحتى هو حفظه الله في درسه اضطررت أن اخذ الشريط حتى اعرف انه يضيف أو لم يضيف فاستمعت إلى الشريط اليوم الساعة السابعة إلى الثامنة, فلم يضف هذه الكلمة وإنما قال: خاتم الولاية المحمدية, خشيت أن يكون عنده إضافة أو نسخة أخرى, لأنه هنا لم يشير إلى نسخة بدل أو غير ذلك, وعندما يشرح العبارة لا توجد كلمة العامة وإنما خاتم الولاية المحمدية,( كلام لاحد الحظور) غير مستقيمة لا يصح أن يكون خاتم الولاية, الا انه والله العالم انه هو أو بعض النسخ, يعني يريد أن يقول عند العامة هذا خاتم الولاية هذه كانت بين قوسين والذين حققوا الكتاب جاءوا بها للمتن هذا توجيه مثلا, خاتم الولاية المحمدية, إنشاء الله نقف عندها قليلا هنا نبين هنا ولو من باب الاجمال والا هذا بحثه مفصلا سيأتي في الفصل الشيثي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/02/21
    • مرات التنزيل : 2425

  • جديد المرئيات