أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
فيما يتعلق بمسألة ما جرى على الزهراء سلام الله عليها بعد رحلة الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله تعلمون بأنه هذه المسألة تعد من المسائل الاساسية التي حدثت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هناك محاولة او محاولات حثيثة من علماء كبار من اهل السنة ان يقولوا بأنه اساساً لم يكن الخلاف بين السلطة التي جاءت بعد رسول الله وبين امير المؤمنين والزهراء سلام الله عليهما ان الخلاف لم يكن خلافاً سياسياً لم تكن المعارضة معارضة سياسية للسلطة التي قامت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ولكن نحن عندما نراجع (طبعاً يحاولون ان يوجهوا هذه المخالفة الى قضايا اخرى هسا اما الى قضية فدك او اما الى قضايا اخرى والا يحاولوا ان يقولوا ان المعارضة والخلاف لم يكن خلافاً ومعارضة سياسية هذا المعنى تعلمون بأنه في مدرسة اهل البيت يقبل هذا الفهم او هذه المخالفة او لا تقبل؟ من الواضح انه لا تقبل ولذا انا احاول الان في بحثي هذا التي لا يتجاوز دقائق واقعاً لا اريد ان اطيل البحث أن اثبت ان المعارضة التي صدرت من الزهراء سلام الله عليها كانت معارضة سياسية بغض النظر عن التفاصيل الاخرى لانه قلت لكم بأنه هناك محاولة لحرف هذه المعارضة من كونها سياسية الى انها غير سياسية انا همي الاصلي من مصادر اهل السنة ان اثبت ان المعارضة كانت معارضة سياسية للسلطة التي جاءت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يتعلق بهذه القضية نحن نستطيع ان نرجع طبعاً الروايات الواردة في كتبهم كثيرة جداً يعني يمكن من خلال نظرية جمع القرائن أنه نجمع قرائن كثيرة ان المعارضة كانت معارضة سياسية ولم تكن معارضة غير سياسية كما يحاولون ولكنه هناك رواية هذه الرواية التي ذكرناها مراراً للاعزة وهي في المصنف هذه الرواية تبين بأن المعارضة أولاً معارضة سياسية والرواية أيضاً من حيث السند لا يوجد كلام بين الاعلام ان الرواية معتبرة السند لا يوجد خلاف في أنها الرواية معتبرة السند ولم يعارض في صحتها احدٌ.
الرواية كما قلت للأعزة واردة في المصنف لابن ابي شيبة التي ذكرنا مراراً تعد هذا الكتاب من المصادر القديمة جداً من مصادر الحديث المتوفى 235 من الهجرة انا ما اقف عند سند هذه الرواية باعتبار انها هذه الرواية متفق عليها انها معتبرة سنداً الان صحيحة او حسنة او شيء آخر ذاك بحث آخر ولكن لم يناقش احد في هذا السند وهو حدثنا محمد بن بشر حدثنا عبيد بن عمر حدثنا زيد بن اسلم عن ابي اسلم انه حين بويع لابي بكر هذه الان رقم الحديث 38200 ورقم المجلد عشرين في صفحة 579 ونحن في محله أيضاً حاولنا ان نقف مفردة مفردة في رجال السند واثبتنا انهم من المعتبرين ولكن الاخوة الذين يريدون اين مكتوبة معتبرة هذا كتاب فضائل الصحابة للامام احمد بن حنبل تحقيق وصي الله ابن محند عباس دار ابن الجوزي المجلد الاول صفحة 445 رقم الرواية 532 أيضاً نفس الرواية قال محمد بن بشر عن عبيد الله بن عمر عن زيد بن اسلم عن ابيه قال لما بويع لابي بكر والمحقق في الرواية اعزائي يقول رجال الاسناد ثقات فقد فلان ومقتضى هذا الحديث ان علياً بايع ابابكر حياة فاطمة وحديث البخاري يثبت لم يبايع الا بعد موتها بحث لان الحديث مهم جداً عندهم ولم يناقش احد في سند هذا الحديث ما هو الحديث؟ يقول حين بويع لابي بكر بعد رسول الله صلى الله عليه وآله كان علي والزبير يدخلان على فاطمة بنت رسول الله فيشاورونها ويرتجعون في امرهم اذن الان يتضح بأنه اساساً المشاورة كانت في ماذا فلما بلغ ذلك عمر بن خطاب خرج حتى دخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله والله ما من الخلق احد احب الينا من ابيك وما من احد احب الينا بعد ابيك منك وايم الله ماذاك بمانع ان اجتمع هؤلاء النفر عندك عن آمر بهم ان يحرق بهم البيت هذا خير شاهد على ان التشاور كان في امر مرتبط ببيعة ابي بكر يعني مرتبطة بالمسألة السياسية ولهذا الرواية صريحة في هذا تقول قال فلما خرج عمر جاؤوها يظهر انه بيت الزهراء كان مكان لاجتماع المعارضة السياسية فقالت تعلمون ان عمر قد جائني وقد حلف بالله لان عدتم ليحرقن عليكم البيت وايم الله، الرواية تقول ان الزهراء سلام الله عليها اقسمت وايم الله ليمضين لما حلف عليه يعني اذا اجتمعت مرة اخرى هنا واستمريتم على المعارضة السياسية التهديد يتحول الى واقع عملي والى فعل فانصرفوا راشدين فرأيكم ولا ترجعوا الي، انتم انظروا ماذا تنظرون عند ذلك اتخذوا قرار، اتخذوا قرار في ماذا؟ ذيل الرواية تبين انصرفوا عنها فلم يرجعوا اليها حتى بايعوا لابي بكر اذن القضية والمعارضة كانت مرتبطة بماذا؟ مرتبطة بالمسألة السياسية والمرتبطة بالثقيفة والسلطة التي وقعت بعد رسول الله صلى الله عليه وآله هذه هي القضية الان هذا القدر الاخوة يبحثون اذا وجدوا ادلة او رواية معتبرة السند بحسب مباني اهل السنة اكثر من هذا فاليدلون على هذا انا ما اقول بأنه لا توجد روايات اخرى تبين ما وقع على بيت الزهراء ولكن هذا القدر لا يوجد مخالف لهم في هذا القدر.
سؤال: السؤال المطروح هنا في مصادرنا ماذا يوجد؟ أيضاً على المباني يعني اعتبار السند على مباني رواية معتبرة السند على المباني المعتبرة عندنا أيضاً لا توجد الا رواية واحدة وهذه الرواية ينقلها صاحب البحار في المجلد 43 في صفحة 170 هناك كتاب دلائل الامامة للطبري في تاريخ سيدة نساء باب ما وقع عليها من الظلم الباب السابع الرواية هذه، عن عبد الرحمن بن ابي نجران عن ابن سنان سؤال هذا ابن سنان أي ابن سنان؟ هل هو محمد بن سنان او عبد الله بن سنان؟ هنا يوجد اصرار من جملة من المحققين الذين حققوا في هذه الرواية ومنهم شيخنا الاستاذ ميرزا جواد التبريزي يصر على ان المراد من ابن سنان من؟ هو عبد الله بن سنان لا محمد بن سنان لقرائن انا لا اريد ادخل فيها تفصيلاً ذكرت في محله، عن ابن مسكان عن ابي بصير عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام قال قبضت فاطمة سلام الله عليها في جمادي الاخرة يوم ثلاثاء لثلاثٍ خلون منه سنة احدى عشرة من الهجرة، الرواية معتبرة وكان سبب وفاتها ان قنفذا مولى (يعني الخليفة الثانية عمر) لكزها بنعل السيف بأمره فاسقطت محسنا ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ولم تدع احداً ممن آذاها يدخل عليها هذا القدر أيضاً من حيث السند أيضاً موجود في مصادرنا مازاد عن ذلك من التفاصيل موجودة كثير من التفاصيل موجودة ولكن هذه التفاصيل عموماً مآلها الى كتاب سليم ابن قيس ومن هنا نحن ذكرنا على قناة الكوثر قلنا من يعتبر كتاب السليم فهذه التفاصيل أيضاً صحيحة اما من لا يعتقد بأن هذا الكتاب في نفسه لو انفرد بشيء لا يصح عند ذلك هذه التفاصيل هم لا يمكن اثباتها وممن لا يقبل روايات سليم بن قيس في كتاب سليم اذا انفرد من هو؟ الشيخ المفيد، الشيخ المفيد في تصحيح اعتقادات الامامية هذه عبارته يقول في صفحة 149 يعني هذه من موسوعته المجلد الخامس صفحة 149 يقول واما ما تعلق به ابو جعفر من حديث سليم الذي رجع فيه الى الكتاب المضاف اليه (هذا الكتاب الذي اضيف الى سليم بن قيس الهلالي) برواية ابان ابي عياش (مع الكلام الموجود مفصلاً في هذا المجال) فالمعنى فيه صحيحٌ الذي استند اليه ابو جعفر معنى صحيح ولكنه تقيمكم للكتاب الشيخ المفيد تقييمه لهذا الكتاب هذا: غير ان هذا الكتاب غير موثوق به، الشيخ المفيد هل يعتبر كتاب السليم او لا يعتبر؟ لا يعتبره غير ان هذا الكتاب غير موثوق به ولا يجوز العمل على اكثره هذه هم النقطة الثانية.
الثالثة: وقد حصل فيه تخليط وتدليس أيضاً هذا هم الامر الثالث، اذن ماذا نفعل بكتاب السليم؟ نرميه على عرض الجدار؟ يقول لا، فينبغي للمتدين ان يجتنب العمل بكل ما فيه، ينبغي ان يرجع فيه الى اهل الاختصاص ولا يعول على جملته (يعني على كل ما ورد فيه) والتقليد لرواته اذن ما هو الحل؟ واليفزع على العلماء فيما تضمنه من الاحاديث ليوقفوه على المنها والفاسد والله هو الموفق للصواب اذن بعد لا يمكن ان نأخذ الكتاب ونصعد على المنبر نقول ورد في كتاب سليم هذا مبنى لاشيخ المفيد وهو المبنى السيد الخوئي أيضاً وهو مبنى كثير من اعلام الامامية انه لا يمكن ان نثق بكل ما ورد بكتاب سليم اذا انفرد به سليم ونحن أيضاً مع هذا الاتجاه ولذا من يقبل كتاب السليم كثير من التفاصيل موجود غير هذه الذي قرأناها ومن لا يقبل فبعد لابد ان يستند الى امر آخر.
الان هذا العمل الذي قام به الخليفة الثاني في التهديد بحرق البيت على من فيه وهو بيت من؟ بيت الزهراء سلام الله عليه هذا التحديد واقعاً يدل على انه كانت معارضة سياسية او لا يدل؟ من اوضح ما تدل عليه الرواية وانها كانت معارضة سياسية معتد بها وموثرة والا كانوا يهتمون بها او لا يهتمون؟ لماذا اهتم به الخليفة الثاني وهدد بحرق البيت؟ لانه وجد اذا هذه المعارضة بقيت وقوية سوف تؤثر على مشروعية السلطة من هنا تجدون وهذا اصل كلي مع الاسف الشديد والف اسف شديد اننا عندما نجد بعض الرويات تنسب منقصة او اشكال او عيباً او نحو ذلك الى الخليفة الاول او الثاني او الثالث ونحو ذلك او بعض الصحابة المعتبرين ونحو ذلك نجد ان هؤلاء المحدثين الذي كان ينبغي ان يكونوا من اصحاب الامانة العلمية ان ينقلوا، نجد ان الشيخ او الامام احمد بن حنبل المتوفى 241 من الهجرة يعني تقريباً معاصر لابن ابي شيبة صاحب المصنف ينقل الرواية بنفس السند ولكن بهذه الطريقة انظروا ماذا يفعل؟ يعني يتصرف في الرواية كما يريد حتى يحذف أي منقصة للخليفة الثاني.
يقول لما بويع لابي بكر بعد النبي كان علي والزبير بن عوام يدخلان على فاطمة فيشاورانه فبلغ عمر فدخل على فاطمة فقال يا بنت رسول الله ما احد من الخلق احب الينا من ابيك وما احد من الخلق بعد ابيك احب الينا منك وكلّمها بعد ماذا كلمها انتهى ان اجتمع هؤلاء في بيتك مرة اخرى ماذا فعل؟ لاحرقن والزهراء بعد اعتذرت قال بعد لا تجتمعوا في بيتي وكلّمها علي والزبير وكلمها فدخل علي والزبير على فاطمة فقالت انصرفا راشدين فما رجعا اليها حتى بايعا انتهت القضية كل القضية لخصت بهذا النحو الذي اشرنا سؤالي هنا للامام احمد بن حنبل يا شيخنا اذا كان ما فعله الخليفة الثاني ازاء هذه المعارضة السياسية كان هو المقتضى الموازين الدينية والشرعية فلماذا حذفته وما اقتصرت حذفته والا يا ليت نقلها بعبارة اخرى نقول نقل بالمعنى ولكن حذف ما يدل وهذا ما يكشف عن ان الامام احمد بن حنبل التفت جيداً ان هذا الذي قام قه الخليفة الثاني كان ينبغي او لا ينبغي؟ كان كاملاً او نقصاً؟ كان منسجماً مع الموازين الدينية والشرعية أو غير منسجم ؟ غير منسجم هذا من جهة الإمام احمد بن حنبل أما من جهة الخليفة الثاني، الخليفة الثاني أنا لا اعتقد أنّه هذا البيت بيت من؟ بيت فاطمة كان ملاصقاً بالمسجد النبوي وكان باب من هذا البيت ينفتح على المسجد ولهذا أغلقت الأبواب إلا باب علي وفاطمة والشواهد على ذلك كثيرة.
أعزائي إذا كان هذا البيت هو هذا البيت وهو كذلك وهو هذا البيت الذي كان ملاصقاً لمسجد رسول الله سؤال: تعالوا معنا أعزائي إلى نفس الإمام مسند بن احمد، الإمام مسند بن احمد ملتفت ولهذا مسألة التهديد بحرق البيت حاول أن يحذفها لماذا حاول أن يحذفها لأنه هو ينقل رواية الإمام احمد بن حنبل في ثلاثة عشر ألف وستمئة وثلاثة وستين في مسنده رقم الرواية 13663 الرواية عن أنس بن مالك أن النبي كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر فيقول الصلاة يا أهل البيت من الواضح إذا خرج إلى الصلاة يعني إلى مسجده فكان يقف على بيت من؟ على بيته وإلا إذا كان البيت الآخر الذي يبعد عن المسجد خو لا يقع على طريق الصلاة إلى المسجد هنا يقول فيقول إذا خرج إلى الفجر فيقول الصلاة يا أهل البيت {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً} (الأحزاب: 33) الذي في الحاشية يقول إسناده حسن والحديث رواه الترمذي وقال حسن غريب وصححه الحاكم في المستدرك ووافقه الذهبي على ذلك ولذا الأعزة الذين يريدون يراجعون الحديث أعزائي، الحديث موجود في المستدرك للحاكم النيسابوري المجلد الرابع 144 رقم الرواية 4802 وباقي الأعلام من هنا تفهم أنّه لماذا أن الإمام احمد حذف التهديد بالحرق لأنه هذا هو البيت الذي كان يقف عليه رسول الله بغض النظر عن من يوجد في هذا البيت كان يقف على هذا البيت لأشهر متعددة إذن كان هذا البيت محترم ومقدس عندهم أو لم يكن ولا يستطيع أحد أن يقول أن الخليفة الثاني لم يرى رسول الله ولا مرة واحدة لأنه ستة أشهر يمر على هذا يعني مرة واحدة من هذه الستة أشهر الخليفة الثاني لم يصلي صلاة الصبح حتى يرى أن رسول الله يقف على بيت علي وفاطمة ويقول إنما يريد الله من هنا بعد استصعب الإمام احمد بن حنبل أن يصدر تهديد من الخليفة لحرق هذا البيت الذي طالما وقف عليه أشهر متعددة رسول الله ليقول إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت، أهل هذا البيت الذي هدد الخليفة الثاني بحرقه إذن النتيجة التي أريد أن أصل إليها أن الخلاف والاختلاف بين الصحابة بين صحابة رسول الله الآن أنا ما أريد أن أتكلم بلغة عصمة علي وعصمة فاطمة له ذلك بحث آخر في علم الكلام لا الآن أتكلم عن صحابة رسول الله لأنكم تعلمون الخلاف كان بين علي والزبير وفاطمة من هذا الطرف وبين أبي بكر وعمر أو الخليفة الأول والثاني من ذاك الطرف إذن هذه الصورة الوردية أن الصحابة كانوا فيما بينهم منسجمين ولا يوجد هناك اختلاف هذه الصورة واقعية أو غير واقعية؟ هذه الصورة غير واقعية بل الاختلافات كانت إلى الآن في زمن الإمام أمير المؤمنين الاختلافات بين الصحابة وصلت إلى حد الحروب والدماء الداخلية والفتن الداخلية هذه في عصر الخليفة الأول والثاني بعضها وصلت ولكن كانت على الحواشي من قبيل حروب الردة ولكن في عهد الإمام أمير المؤمنين بلغت أوجه حروب ثلاثة داخلية وكلها بين صحابة رسول الله بل بين العلية من صحابة رسول الله سواء كان في الجمل أو كان في النهروان أو كان في صفين.
وعلى هذا الأساس بودي أن الأعزة يقرأوا تأريخ صدر الإسلام يعني خصوصاً هذه الفترة يعني أربعة عقود بعد رسول الله صلى الله عليه وآله قبل انتقال الحكم إلى الأمويين هذه الفترة ينبغي أن تدرس بشكل جيد ونتخلى عن هذه الصورة الوردية وكأنهم كانوا ملائكة يمشون على الأرض لا أبداً ليست الحالة كذلك بل كان فيما بينهم من الاختلافات ومن التكفير ومن التسقيط ومن التضليل والتفسيق ومن الحروب لعلك لا تجده في عصر آخر هذه قضية مهمة عندي عود عند ذلك أعزائي تفهمون الاختلافات التي قائمة في الأمة الإسلامية جذورها في عهد الصحابة بعد رسول الله طبعاً لا يخفى عليكم أنا لست من الذين أقول بأنّه لم يكن هناك اختلافات في عهد رسول الله بل كان أيضاً ولكنّه سطوة وهيبة وعظمة النبوة كانت تغطي على هذه الاختلافات وعلى هذه المسائل فيما بين الصحابة ولكن بمجرد أن ذهب رسول الله وخرج عن هذا العالم وارتحل عن هذا العالم ما كان في الباطن وفي السر جاء إلى السطح والى العنن أعزائي إذن طبعاً هذه المسألة أنا وقفت عندها بشكل واضح في كتاب التدابير النبوية أعزائي لحفظ الرسالة الإلهية هناك بينت أن هذه الصورة التي يحاول عند ذلك طبعاً آثار مهمة تترتب على ذلك عند ذلك تسقط نظرية عدالة الصحابة جميعاً الاختلافات التي تصل إلى حد التكفير والتسقيط والتضليل والتهديد بحرق، بحرقهم بحرق المخالفين لاحرقن عليهم البيت الدار بيت يعني ماذا يعني انه الخليفة الثاني كان مستعداً أن يحرق أولئك الذين بحسب بياناتهم من أحد العشرة المبشرة يعني يريد أن يحرق شخصاً من أهل الجنة مولانا لابد أن نفهم خو ما يمكن أن يكون كلاهما على الحق هم الذي يحرق على حق وهم الذي يحترق على حق أي منطق طبعاً يحاول البعض مولانا ومن هنا تفهمون لماذا جاءت نظرية اجتهد فاخطأ هذه من موضوعات صدر الإسلام ومن موضوعات الصحابة حتى يصحح كل هذه الاختلافات الموجودة بينهم.
هذه خلاصة مولانا عن ما صدر في صدر الإسلام أما فيما يتعلق بظلامة الزهراء سلام الله عليها الذي حاول أن يجمعها بقدر ما يستطيع كل المصادر الواردة في هذا المجال وهو كتاب ضخم جداً يصل إلى 640 صفحة 630 صفحة وهو المحسّن أو المحسن السبط أو المحسّن السبط مولود أم سقط سرد تأريخ لأهم ما جرى بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ورجل أيضاً من الناس الذين اشتغلوا في هذا المجال وهو السيد محمد مهدي السيد حسن الموسوي الخرسان صاحب موسوعة عبد الله ابن عباس التي طبعت الآن كثير منها الأخوة الذين يريدون يراجعون، يراجعون هذا المصدر بكل المصادر المعتبرة وغير المعتبرة والحمد لله رب العالمين.