بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين
إشارة الى بعض المراتب الكلية واصطلاحات الطائفة فيها, حقيقة الوجود اذا أخذت بشرط أن لا يكون معها شيء فهي المُسمات عند القوم بالمرتبة الأحدية المستهلكة جميع الأسماء والصفات فيها.
بالأمس وقفنا جيدا عند تصوير الوحدة الشخصية للوجود وان الايمان بالوحدة الشخصية بالوجود لا يتنافى بأي نحو من الأنحاء مع تحقق الكثرة, هذه نقطة مركزية في فكر العرفان النظري وفي نظرية الوحدة الشخصية.
اخواني أهم مشكلة واهم عقبة تواجه نظرية العرفاء في الوحدة الشخصية هي أن البعض ممن راجع كلماتهم لم يستطع أن يوجه الكثرة كما ينبغي عند ذلك حيث وجد هذا المانع نفى الوحدة الشخصية قال لأنه اذا آمنا بالوحدة الشخصية فلا معنى للشرائع وللعقاب وللثواب ولبعث الأنبياء و.. الى غير ذلك مع انه بالبيان الذي اشرنا إليه بالأمس ليس الامر كذلك بل نؤمن بالوحدة الشخصية للوجود ولكن هذا لا يتنافى لهذا الواحد لان وحدته ليست عددية هذا الواحد له شؤون متعددة مظاهر متعددة, وهذه الشؤون والمظاهر ليست هي بوضع الواضع وإنما هي امور حقيقة نفس أمرية لها منشأ انتزاع في الواقع ونفس الامر.
السؤال المطروح هذا من الموانع الأخرى للإيمان بالوحدة الشخصية, السؤال الآخر المطروح في المقام التفتوا الى هذه المباني لأنه ثبت العرش ثم انقش, نحن اذا لم نستطع أن نصور الوحدة الشخصية مع الكثرة لا معنى لان نقرأ الوحدة الشخصية ونقرأ العرفان النظري ومقدمة الفصوص والتمهيد وغيرها من الكتب.
السؤال الثاني: أيضا نرجع الى النفس من عرف نفسه فقد عرف ربه, وأعرفكم بأنفسكم أعرفكم بربكم, ومن جهل نفسه كان بغيره اجهل, عجيبة لمن يريد أن يعرف الاشياء وهو لا يعرف نفسه, يعني كيف يمكن لإنسان لا يعرف من هو بالنسبة إليه حاضر شهودي لا يعرفه يريد أن يعرف ما هو غائب عنه بالعلم الحصولي, على أي الاحوال.
تعالوا معنا الى النفس مرة أخرى, قلنا النفس بما هي هي هذه النفس هذه الحيثية قلنا ليست قيدا بل هي عنوان مشير, النفس بما هي هي هذه التي تعبر عنها مذ التفت الى العلم المركب أنا والى ما لا نهاية له, في البرزخ كذلك تقول أنا, في الحشر الاكبر تقول أنا, والى ما لا نهاية تقول له أنا, ولكنه الشؤون أيضاً, اذن هذه الأنا ثابتة او غير ثابتة؟ ثابتة هذه التي تقول عنها أنا, شؤونها ماذا ثابتة او لا؟ غير ثابتة متغيرة الآن اضرب لكم أمثلة التفتوا جيدا.
انظروا هذا الموجود وهو الطفل وهو في عمر ثلاثة أربع سنوات الى غير ذلك, الانسان هذا الطفل وهو له هذا العمر له قدرة التفكير او ليس له قدرة التفكير؟ يعني له شأن تسمى العاقلة او لا يوجد؟ لا يوجد ولكن هذا يؤثر على أناه او لا يؤثر؟
لا يؤثر لان أناه هي أناه, ثم يكبر فيكون له عاقلة, ثم بعد ذلك يضعف فتنتفي عنه العاقلة, تكون واهمة ولم تكن له واهمة تكون له باصرة ولم تكن له باصرة وهكذا, وهذا يكشف لنا عن سر أساسي وهو أن النفس بما هي هي شيء وشؤونها القائمة بها شيء آخر, والا اذا كانت النفس هي مجموع هذه الشؤون, جمعا رياضيا هذا معناه أن النفس قبل العقل شيء وبعد العقل شيء آخر, وليس الامر كذلك, ومن هنا ننتهي الى هذه النقطة وهي: أن النفس هي العقل وان العقل هو النفس او هذا الحمل خاطئ؟ كلاهما خاطئ, لا النفس هي العقل, نعم النفس هي العقل او النفس لها عقل أي منهما؟ (كلام أحد الحضور) نعم التفتوا جيدا, لأنه واحدة من مشكلات النافين للوحدة الشخصية يقول هذا لازمه أن يكون الصادر الاول من هو؟ هو الله, ويلزم أنا وأنت ماذا نصير؟
لا لا يلزم أبدا لا يلزم, لا يلزم من نظرية وحدة الوجود وتعدد الشؤون أن تكون هذه الشؤون نفس هذا الواحد فتقول النفس هي العقل النفس هي الوهم النفس هي الخيال, لا النفس لها عقل لها وهم لها خيال لها حس لها حركة لها.. الى ما شاء الله, هذا الواحد الشخصي ليس هو عين الصادر الاول وعالم المثال وعالم الشهادة لا, وإنما هذا الموجود له شأن هو عالم الشهادة, له شأن هو عالم المثال, له شأن هو عالم العقل له شأن هو الصادر الاول, له شؤون علميه هي الاعيان الثابتة وهذه كلها تدخل في شؤون هذا الواحد الشخصي الذي لا يتعدد, ما ادري استطعت أن أصور المطلب للاخوة.
وعلى هذا الأساس يتضح قلت واحدة من الموانع للإيمان بالوحدة الشخصية أن البعض يتصور انه نحن عندما آمنا بالوحدة الشخصية للوجود أما أن ننفي الكثرة فتكون سرابا ويقول هذا خلاف الوجدان, وكم سمعت هذه الجملة أن هذا الذي يقوله العرفاء خلاف الوجدان لأنه نحن نجد أن الكثرة ما هي؟ وجدانية, أنا كذلك قلت لهم بيني وبين الله اذا احد ينكر الكثرة أنا كذلك معكم لا أومن بالوحدة الشخصية, ولكن هؤلاء لا ينكرون الكثرة ولكن لا يجعلون هذا الكثير نسبته الى الموجِد الى الله إليه (سبحانه وتعالى) البينونة لا يجعلونها بينونة عزلة لا يقبلون التباين والا يقبلون الكثرة بعنوان الشؤون, هذا كان مانع ورفعناه إنشاء الله تعالى.
المانع الثاني: أن البعض هذا البعض الاول القسم الاول نفوا الكثرة, أولئك لم يستطيعوا وجدوا الكثرة وجدانية حقيقة فما استطاعوا أن يجعلوها منسجمة مع الوحدة نفوا الوحدة قالوا الله يعني مجموع هذه الاشياء, ما معنى الله ما معنى مقام الأحدية يعني عندهم مقام الذات؟ يعني هذا وهذا وهذا.. ليس أكثر.
لذا صدر المتألهين عندما يأتي الى هؤلاء يعبر عنهم بجهلة الصوفية, هذه عبارته في هذه لشيخ حسن زادة ج2 ص434 هذه عبارته تحت عنوان وهم وتنبيه التي هي في الفصل الثلاثين من الابحاث الموجودة في أواخر ج2 في التنصيص على عدمية الممكنات بحسب أعيان ماهياتها, هذه عبارته يقول: أن بعض الجهلة من المتصوفين المقلدين الذي لم يحصلوا طريق العلماء العرفاء ولم يبلغوا مقام العرفان توهموا لضعف عقولهم ووهن عقيدتهم وغلبة سلطان الوهم على نفوسهم ماذا توهموا؟
أن لا تحقق بالفعل للذات الأحدية المنعوتة بالسنة العرفاء بمقام الأحدية وغيب الهوية وغيب الغيوب مجردة عن المظاهر والمجالي بل المتحقق هو الظاهر المجموع لا بدونه, هو هذا, هذه أحدية هو هذا المجموع.
اذن النفس ما هي عرف النفس؟ مجموع العقل والوهم والحس و.. الى غير ذلك, لا انه شيء له هذه الشؤون, واضح صار.
وهذا مانع آخر كان لذا يعبر عنهم بجهلة الصوفية, وان أردتم أن تعبروا بعبارة علمية: المانع الاول مرجعه الى الاتحاد, المانع الثاني مرجعه الى الحلول, في المانع الاول أنا أصير هو في المانع الثاني هو يصير أنا, واضح الى هنا, هذا كله يتعلق بالمبدأ التصوري والا بالأمس ذكرنا في المبدأ التصديقي يوجد لابد أن نبحث بحثا آخر وهو انه يوجد عندنا دليل او لا يوجد, أقاموا أدلة لابد أن نقف عندها مفصلا وإنشاء الله لعله نوفق في يوم ما نبحث بحث مستقل في الوحدة الشخصية بالتسلسل وبالفهرسة التي اشرنا إليها بالأمس, طيب هذا بحث.
البحث الثاني: الآن اذا استطعنا أن نصور الوحدة الشخصية تعالوا معنا الى المرتبة الاولى كما في النفس المرتبة الاولى هي من الأعلى لا من الأسفل المرتبة الاولى ماذا؟ العقل, هذه المرتبة الاولى يعني هذا هو التعين الاول للنفس بما هي هي, الآن هؤلاء ذكروا أن التعين الاول للنفس هو الذي يصطلح عليه بمقام الأحدية ومرتبة الأحدية.
اذن الأحدية بحسب اصطلاح العارف هي الذات من حيث هي هي أي اللا بشرط المقسمي او مرتبة من المراتب؟ مرتبة من المراتب.
ولكن هذا اصطلاح الأحدية اخواني الاعزاء واقعا فيه استعمالات متعددة وينبغي لك من خلال القرائن أن تعرف أن مرادهم من أي اصطلاح الآن العبارة التي قرأناها الأحدية قال عنها غيب الغيوب يعني أرجعها الى الذات من حيث هي هي يعني اللا بشرط المقسمي.
لذا هذه الاصطلاحات الثلاثة بنحو الاجمال يشير إليها السيد الآشتياني رحمة الله تعالى عليه في تعليقته على شرح فصوص الحكم, تعليقته على الفصل الاول رقم الحاشية 165 في الفصل الاول له حواشي واحد واثنين وثلاثة رقم 165 الذي بحسب هذا الكتاب يصير ص39, قال: اعلم أن الأحدية الذاتية قد تطلق في عرفهم على حقيقة الوجود المطلق أي نفس الوجود من حيث هو, وبعبارة أخرى اللا بشرط المقسمي.
اذن مقام الذات مقام هو هو المعبر عنه بهو ماذا يصطلح عليه باصطلاح آخر؟ بالأحدية, طيب بناء على هذا تصير الأحدية مرتبة او لا؟ لا لم تصير مرتبة, لأنها هي التي ليست لها فوق المرتبة.
قال: وقد تطلق هذا الاطلاق الثاني, وقد تطلق على حقيقة الوجود المأخوذة بشرط لا, هذا هو محل الكلام الذي عبر عنها من مراتبها الكلية, وهذه هي الذات او ليست الذات؟ هذه ليست الذات وإنما شأن من شؤونها ولكن شأن عيني او علمي؟ يعني من قبيل العقل او من قبيل القيام والقعود والأكل والشرب؟ من قبل العقل لا من قبل القيام والقعود لان هذه شؤون عينية وتلك شؤون علمية.
وقد تطلق على حقيقة الوجود المأخوذة بشرط لا, جيد سؤال: وقد تطلق هذه الثالثة بعد ذلك أبينها ما هي, وقد تطلق عل حقيقة الوجود مأخوذة بشرط الكمالات وثبوتها على نحو التوحد والاندماج في غيب ذاته والاستجنان في باطن هويته بلا تميز, وقد تسمى تلك المرتبة بالواحدية الاولى والواحدة الإجمالية الى آخره.
هذا التعبير الثالث إشارة الى مقام الواحدية.
طيب الآن نريد أن نعرف, الاصطلاح الاول ذهب إليه جملة من الأعلام يكون في علمكم, يعني عندما يطلقون الأحدية مرادهم من الأحدية مقام اللا بشرط المقسمي بناء على هذا التصور أول تعين أي مقام؟ مقام بشرط لا او مقام بشرط شيء؟ مقام بشرط شيء يعني مقام الواحدية, لأنه ما هو مقام الواحدية؟ الاخوة يتذكرون ما ادري الآن ماذا نفعل نقول على ما تقدم طيب يقينا الاخوة الآن ليس في ذهنهم لذا أنا فقط بنحو الاجمال أميز مقام الأحدية عن مقام الواحدية, والإخوة الذين يريدون أن يراجعون إنشاء الله اقول لهم أي من الدروس راجعوها في تمهيد القواعد.
في تمهيد القواعد يستطيعون من الدرس تقريبا 84, 85 يحاولون أن يراجعون, 85, 86 كثيرا وقفنا هناك ستة او سبعة دروس نحن وقفنا في التمييز بينهما والأسماء الموجودة بينهما, في درس92 قلنا ما هو الأحدية الواحدية, قلنا كلاهما من صعق الربوبية, الأحدية والواحدية, قلنا أن العلم في الأحدية اندماج والواحدية تفصيلي لا يوجد تميز ولو تميز على مستوى المفهوم, قلنا أن التفصيل هناك في الواحدي نسبي وليس حقيقيا, قلنا أن الأحدية إسقاط الإضافات والواحدية إثبات الإضافات, طيب بيانات ولو بمقدار ما يرتبط بالمقام, التفتوا جيدا.
ما هو المراد بالأحدية بحسب الاصطلاح؟ المراد من الأحدية انه مرتبة بحسب هذا الاصطلاح, انه مرتبة ومتعينة وتعينها لا تعين, يعني مقيدة ولكن مقيدة بعدم القيد يعني مقيدة بالاطلاق, واضح, هذا التعريف وجدت بأنه فقط السيد الطباطبائي يشير إليه في الرسائل التوحيدية ص102 هذه عبارته هناك: يقول فتحقق به أن أقدم التعينات اعني الأسماء هو التعين بعدم التعين, فله تعين ولكن تعينه بعدم تعينه, وهو مقام الأحدية باصطلاح العرفاء, هذه مرتبة من المراتب التفتوا تعين, اذن ليست مرتبة الذات من حيث هي هي, لان المفروض مرتبة الذات من حيث هي هي, لها تعين او ليس لها تعين؟ ومن هنا اذا ليس لها تعين قلنا اسم لها او ليس لها اسم؟ ليس لها اسم عرفاني, أما هذه لها اسم ولها تعين ولها مرتبة, ولكن تعينها, من قبيل ما قرأناه في الفلسفة موجبة سالبة المحمول, يعني انك تريد أن تقول أن هذا الموضوع يحمل عليه التعين او عدم التعين؟ موضوع يحمل عليه ولكن يحمل عليه لا سالبة محصلة.
لذا يتذكر الاخوة في نهاية الحكمة حده أن لا حد له كان هناك بحث في ما بينهم أن هذه سالبة محصلة او موجبة سالبة المحمول, اذا قلنا سالبة محصلة مرجعه الى عدم الحد يعني الصرافة يعني الاطلاق, أما هنا اذا جعلنا الاطلاق قيدا, ما ادري واضح البحث.
الآن ما هو الفرق بين هذه المرتبة وهي الأحدية والواحدية من حيث العلم؟ هنا أشار إليها الآشتياني, قال: وقد تطلق على حقيقة الوجود المأخوذة بشرط لا هذا مقام الأحدية بشرط لا من أي تعين, أي بشرط عدم الكمالات من العلم والقدرة و.. الى غير ذلك, عجيب لماذا؟ لان العلم تعين والقدرة تعين وهي بشرط لا من التعينات اذن يوجد علم او لا يوجد علم؟
لا يوجد علم, توجد قدرة او لا توجد؟ لا توجد قدرة, طيب سلب العلم سلب القدرة كمال او نقص؟ يقول: لا نريد أن نسلب العلم بل نريد سلب تعين العلمية والا العلم موجود ولكن تعينها لا يوجد, هذا من قبيل بسيط الحقيقة كل الاشياء وليس بشيء منها, هذه قلنا وليس لا انه يريد أن ينفي الكمال يريد أن ينفي حد الكمال تعين الكمال, هذا من قبيل انه تقول المائة ليست تسعين والحق معاك المائة ليست بتسعين ولكن يوجد في بطنها تسعين او لا؟ نعم موجود تريد أن تقول حد التسعين الذي هو عدد دون المائة هذا التعين موجود او غير موجود؟ التعين لا يوجد لا انه الكمال ليس بموجود.
لذا عبرنا عنه اذا يتذكر الاخوة في تمهيد القواعد عبرنا عنه بالكمال الذاتي لا الكمال الاسمائي, يتذكر الاخوة, ميزنا هناك بين الكمال الذاتي والكمال الاسمائي هذه من الفروق قلنا في مقام الأحدية يوجد العلم بنحو الكمال الذاتي وفي مقام الواحدية يوجد العلم بنحو الكمال الاسمائي, والآن معنى الذاتي والاسمائي اتضح عند الاخوة.
قال: أي بشرط عدم الكمالات من العلم والقدرة وأمثالهما في حال كونهما ممتازا بعضها عن بعض, هذه لم توجد يعني التعينات لم توجد, فالمسلوب عنها في هذا الاعتبار هو الكمالات الممتازة وفي الحقيقة العلم غير الممتاز عن القدرة مثلا ليس بعلم هو, اذا هذه الامتيازات هذه التعينات لم توجد يسمى علم وقدرة او لا يسمى؟ لا يسمى ولكن هذا لا ينفي أن الكمال موجود, ليس بعلم ولذا يُسلب فلا يرد أن الهوية لا تخلو من الكمال في مرتبة من المراتب وقد تطلق.. الى آخره, واضح صار الى هنا.
سؤال: اذا قلنا بان مقام الذات هي مقام الأحدية فأول تعين له ماذا يكون؟ مقام الواحدية أما اذا قلنا أن مقام الذات هو فوق الأحدية فأول تعين له هو مقام الأحدية, الآن تعالوا معي الى الكتاب ص49 الحاشية رقم1 قال: العارف الرباني الفاضل القاساني في عين اليقين الآن ما ادري هذه عين اليقين مقصوده الفيض الكاشاني طيب هذا الكاشاني غير القاساني, القاساني من سمرقند هذه الفيض الكاشاني من كاشان, على أي الاحوال الآن ما ادري, في عين اليقين: أول ما نشأ, التفتوا جيدا انظروا هذه العبارة على أي شيء تطبقونها, أول ما نشأ من الوجود الحق الغني بالذات الذي لا وصف له ولا نعت الا صريح ذاته المندمجة فيه الكمالات والنعوت الجمالية والجلالية بأحديته وفردانيته من حيث الاسم الله, أول ما صدر منه الله, اذن جعل مقام الذات اللا بشرط المقسمي ما هو؟ مقام الأحدية, لأنه أول اسم صادر منه ما هو؟ الله والله مقام الأحدية او الواحدية؟
مقام الأحدية, يقول أول اسم صادر منه هو هذا, يعني أول تعين, اذن يجعل ما قبل هذا مقام ماذا؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم فيجعل مقام الأحدية هو اللا بشرط المقسمي, وهذه المنشأية ليست إيجاداً.. الى آخره.
والامر مربوط بالاصطلاح وواقعا بحث لا فقط اصطلاحي, بما انه وصلنا الى هنا أشير إليه, هذا له اثر عملي كثير جدا, وهو انه اذا قبلنا أن مقام الأحدية مقام التعين ومقام الشؤون العلمية اذن في قوس الصعود يمكن أن ينال او لا يمكن؟
يمكن أن ينال, اذا جعلنا مقام الأحدية هو مقام الذات يمكن أن ينال في قوس الصعود او لا يمكن؟ لا يمكن, اذن سؤال: في قوس الصعود حشر الخاتم الى الواحدية هذا سقفه او يتجاوز الواحدية الى الأحدية؟ ماذا تقولون؟ (كلام أحد الحضور) قلنا على الخلاف, احسنتم جزاكم الله خيرا, وهذه نقطة أساسية في معارف النبوة والإمامة.
في حشره في قوس الصعود اين ينتهي اين سقفه؟ مقام الواحدية او مقام الأحدية؟ فان قلتم أن مقام الذات هو مقام الأحدية يقينا في قوس الصعود لا يمكن أن يتجاوز عن مقام الواحدية يعني الكمال الاسمائي, أما قلنا أن مقام الذات فوق مقام الأحدية اذن الوصول الى الأحدية هذا وصول الى الذات او ليس وصولا الى الذات؟ ليس وصولا الى الذات, هذه مرتبة من مراتب الذات شان من شؤون الذات, هذا اثر وهذا اثر من حيث الاعتقاد قليل القيمة او كبير القيمة عظيم القيمة؟ هذا اثر.
اثر آخر: البحث عن الأحدية بحث عن الذات او بحث عن شؤون الذات؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم, الآن يأتيك واحد لا أريد أن اعبر بتعبيرات بعض الأحيان يقولون بأنه السيد هذه تسجل وبكرة تعرض وليست بمناسبة هذه التعبيرات أن تقال, يأتي واحد ويقول بأنه ماذا تبحثون عن الله, هذا مقام الذات ونحن منهيين عن البحث في مقام الذات, واقعا نحن لا يوجد عندنا شك في الكبرى, يعني أن البحث عن مقام الذات منهي او مأمور؟ منهي وهذا لا يوجد فيه شك, ولكن الكلام البحث عن الأحدية او الواحدية هذا ذات او شؤون للذات أي منهما؟
الآن انت الله الذي لك يقف عند الواحدية هذه مشكلتك انت في توحيدك وليست مشكلتي, توحيدك قصير القامة ما هي مشكلتي أنا, أنا توحيدي جدا طويل القامة كثيرا يرتفع, اذن اذا أعطيت لاحد الكمالات الاسمائية لا يقول احد بأنه انتم تعتقدون الغلو في أئمتكم لأنه أنا اعتبر الكمالات الاسمائية هي الله او شأن من شؤونه؟ شأن من شؤونه, فإذا قلت حي, فإذا قلت عليم, محي, الى آخره, وأعطيتها لشخص هذا يعني صار الله؟
هذه مشكلتك انت لان التوحيد حصرته في انه المحي والمميت طيب وأنا اذا صرت محيي ومميت فماذا يصير مولانا؟
لأنه انت عرفت الله محيي مميت, وقليل صعدت قلت ورب العالمين, فإذا قلت لاحد هو رب العالمين تقول أن هذا يعتقد أن فلان الله, هذه مشكلة في اين؟ مشكلة في بياني او مشكلة في توحيدك انت؟ انت توحيدك نزل وأنا معتقد فوق ما لا يتناهى بما لا يتناهى اين ما بلغ هؤلاء من الكمالات الواحدية والأحدية بعد نحن دون الذات, لا علاقة له بذلك, وهذه نكتة مهمة بالنسبة الى الاعتقادات وهو انه عندما ننسب هذه الامور الى أولياء الله الى الأوصياء الى الائمة الى الأنبياء لأنه القران الكريم صريح ينسب إليهم هذه الامور.
اليوم نقرأ لا اقل ولو سطرين, كم بقي من الوقت؟ (كلام أحد الحضور) نعم.
قال: حقيقة الوجود, أي حقيقة الوجود؟ هذه حقيقة الوجود ما هو المراد منها؟ يعني الواحد الشخصي اللا بشرط المقسمي, يعني من حيث هي هي, هذه التي في أول الفصل قال: أن الوجود من حيث هو هو, نحن نتكلم هذه لا مفهوما وإنما مصداقا, حقيقة الوجود اذا أخذت واتضح معنى اذا أخذت لا قضية وضع الواضع واعتبار المعتبر لا لا, شأن من شؤونها من قبيل النفس اذا أخذت مدركة للكليات ماذا نسميها؟ عقل, بهذا اللحاظ بهذا الشأن اذا كانت مدركة للمعاني الجزئية وهم, صور الجزئية.. وهكذا, هذا بهذا النحو.
قال: حقيقة الوجود اذا أخذت بشرط لا, بشرط أن لا يكون معها شيء, ما معنى أن لا يكون معها شيء؟ يعني بشرط لا من أي تعين من التعينات أي تعين أي اسم, بشرط لا من التعينات, يوجد تعين العلم في هذه المرتبة كلا, يوجد تعين القدرة كلا, لكن هذا ليس معناه انه لا يوجد كمال العلم, فرق بين انه لا يوجد العلم لان العلم تعين وبين أن لا يوجد كمال العلم, بين أن لا يوجد التسعين في المائة وبين أن لا يوجد كمال التسعين في المائة, في المائة يوجد كمال التسعين ولكن لا يوجد التسعين.
فاذا قبلنا, رجائي التفتوا بالدقة, وان كان يطول البحث ولكن اطمأنوا مفاتيح البحث, فإذا قبلنا أن مفهوم العلم إنما يطلق في المورد الذي يوجد التعين فإذا لا يوجد هذا التعين يطلق العلم او لا يطلق العلم؟ اذا قبلنا هذا المبنى وهو صحيح, لأنه انت عندما تقول تسعين مرادك من التسعين ماذا؟ هذا التعين الذي بعده واحد وتسعين وقبله تسعة وثمانين, فإذا هذه التسعين هذا التعين لا يوجد, فهو تسعين او ليس بتسعين؟ ليس تسعينا نعم هذا لا ينافي انه يوجد كماله ولكن كماله ليس هو, هو شيء وكماله شيء آخر, فإذا قبلنا أن مقام الأحدية هو بشرط لا من التعينات تعين العلم تعين القدرة, بعد توجد في مقام الأحدية أوصاف او لا توجد؟ يعني يوجد علم او لا يوجد علم تقول عالم او لا تقول عالم؟ (كلام أحد الحضور) لا الآن ذاك كمال اتركه ذاك بيانه, لا لا, الآن في مقام الإثبات تقول يوجد يعني تحمل عالم او لا تحمل؟ لا تحمل, تحمل قادر او لا تحمل؟ تحمل تحمل.. وكمال توحيده نفي الصفات عنه, سلام عليك يا أمير المؤمنين × الآن الآغايون هنا صعدوا نزلوا هذه الصفات زائدة هذه كل المشكلة من اين أتت؟ لأنه على مبنى العرفاء الجملة جدا واضحة, جدا واضحة, جدا واضحة.
فلذا كل الروايات في عقيدتي كل الروايات التي تكلمت عن نفي الصفات تشير الى مقام الأحدية, نفي الصفات عنه, ولكن هذا ليس معناه نفي الصفات عنه يعني لا يوجد كمال العلم لا يوجد.. مثل ما انت تضع يدك على المائة تقول ليس بواحد ليس باثنين ليس بثلاثة ليس بأربعة ليس.. هذا نفي نفي نفي.. ولكن هذا معناه انه لا يوجد له أي كمال من هذه الكمالات او لأنه واجد لجميع هذه الكمالات؟
لأنه واجد لجميع هذه الكمالات لا انه فاقد ليس ليس, هذه منشأ ليس ليس قوة وجوده او ضعف وجوده؟ (كلام أحد الحضور) نعم, اذن تبين جملة من السلوب التي تسلب منشأه ضعف الوجود او قوة الوجود؟ حتى لو كان ذلك المسلوب أمراً وجوديا, واضحة هذه الجملة الأخيرة.
سبوح قدوس, أنا في البداية, نهاية, أسفار, كم مرة ذكرتها ولكن لم افتحها للاخوة لأنه مبناها العرفاني ليس بواضح, ماذا قلت مرارا, قلت: لا فقط نحن ننفي الماهيات عنه, ليس بجسم ليس ليس, ننفي وجود الماهيات عنه أيضاً, وجود زيد كمال لله او ليس بكمال؟ علم زيد كمال له او ليس بكمال؟ هو كمال لي ولكن هذا تعين وهو منفي عنه.
اذن الله (سبحانه وتعالى) تسلب عنه السلبية والوجودية التعينية, سبوح قدوس, ما ادري واضح الى الآن استطعت أن أوصل المطلب مقام الأحدية ما هي الآثار المترتبة على ذلك.
قال: حقيقة الوجود اذا أخذت بشرط أن لا يكون معها شيء, كم بقي من الوقت, (كلام أحد الحضور) جيد.
اذا أخذت بشرط أن لا يكون معها شيء فهي المُسمات عند القوم بالمرتبة الأحدية وان شئت والله العالم انه عندما يقال واحد قهار يراد منه مقام الأحدية, لأنه وحدته وحدة قاهرة قهارة يستهلك فيها كل شيء.
بالمرتبة الأحدية المستهلكة جميع الأسماء والصفات فيها, هذا الذي عبرنا انه لا يوجد العلم ولكن يوجد كمال العلم, لا توجد القدرة بما هي تعين ولا يمكن أن يوجد كمال القدرة, وتسمى أيضاً جمع الجمع, باعتبار انه بعد ذلك سيبين بأنه اذا أخذت هذه الحقيقة بشرط جميع الاشياء تسمى مقام الجمع وحيث أن الأحدية فوق الواحدية فتسمى جمع الجمع, يعني جامعيتها اشد من جامعية, تلك كمالها قلنا الأحدية إسقاط الإضافات ولكن الواحدية إثبات الإضافات, وتسمى جمع الجمع وتسمى حقيقة الحقائق, يعني الحقيقة التي تنتشي كل الحقائق وتسمى والعمى أيضاً.
الاخوة اذا يريدون أن يراجعون نحن في تمهيد القواعد ذكرنا اسمائها مفصلة, ووقفنا عندها, سميناها الهوية المطلقة بنحو يكون الاطلاق قيدا لا عنوانا مشيرا, وحدة ذاتية أحدية الجمع, جمع الجمع, حقيقة الحقائق, المرتبة الاولى, البرزخ الاكبر, البرزخ الاولي, برزخ البرازخ, مقام او أدنى, قاب قوسين مقام الواحدية او أدنى مقام الأحدية هذا على المبنى الذي اشرنا إليه, الطامة الكبرى, القيامة الكبرى, الآفاقية, وعشرات الا.. هذه في الدرس 88 و89 وفي الدرس 89 وقفنا عندها كثيرا القابل الاول, الغيب الاول, الغيب المغيب وهكذا, هذه اشرنا إليها وقلنا انه هذه الأسماء موجودة في مصباح الأنس هذه الطبعة الحجرية ص75 السطر الاول.
الآن, والعماء أيضاً, هذه كلمة العماء او اصطلاح العماء هذه لأول مرة نطرحها في تمهيد القواعد هذا الاصطلاح لم يأتي ولذا لم نقف عنده من هنا غدا إنشاء الله تعالى سوف نفق عند اصطلاحات العماء عند القوم ولماذا يسمى عندهم مقام الأحدية بمقام العماء.
والحمد لله رب العالمين.