نصوص ومقالات مختارة

  • حوار مع الملحدين (الحلقة السابعة)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في هذه الحلقة نحاول أن نقف أن بعض العوامل التي أدت إلى مسألة النفور من الدين وخصوصاً فيما يتعلق بمسألة الإلحاد وما يرتبط بذلك والمراد من العوامل يعني الأرضية التي أدت إلى مثل هذه المسائل لا أريد أن أكون بصدد إعطاء أن هذا من حقهم ذلك لا، ليس الأمر كذلك لا، أريد أن أقول أن هذه العوامل هيئة الأرضية للبعض إلى أن يذهب بهذا الاتجاه بعبارة أخرى أريد أن أبين أن جملة ممن ذهبوا إلى إنكار الدين أو إنكار وجود الله أو الشك في وجود الله لم يكن ذلك ناشئا على أساس دليل وعلى أساس برهان أوصلهم إلى هذا لا أريد أن انفي أن البعض أيضاً كان كذلك نعم ولكنه أريد أن أقول ليس كل من اتجه بهذا الاتجاه بالضرورة انه يوجد عنده دليل على هذا النفور أو على هذا الإنكار أو على هذا التشكيك، إذن يتضح مرادي من العوامل ومن الأسباب التي أدت إلى ذلك، ليس المراد من ذلك يعني أن كل واحد منهم له الحق كان في هذا لا، ليس الأمر كذلك نعم من كان عنده دليل وبرهان يؤديه إلى ما اعتقده هذا من حقه لان الإنسان ابن الدليل وابن البرهان ولكنه ليس الجميع كذلك وبهذه الصيغ ولكن قبل أن أشير إلى بعض هذه العوامل بودي أن أقف ولو لدقائق ما هو الدين، هذه القضية تعلمون بأنه إذا نريد أن ندخل فيها يأخذ وقتاً طويلاً وساعات متعددة ولكنه بنحو الإجمال ولعله هو التعريف الذي الآن في العلوم الإنسانية وفي العلوم المقبولة حديثاً هذا التعريف هو الأساس وهو الذي يقوم على أسس يمكن اجتماعياً وإنسانيا أن يقال، في كتاب علم الأديان لخزعل الماجدي في صفحة ثلاثين من الكتاب هذه عبارته، يقول ينقل تعريفاً عن دورگايم عالم اجتماعي معروف يقول فقد عرّف عالم الاجتماع الفرسني اميل دورگايم الدين في كتابه الأشكال الأساسية للحياة الدينية بهذا النحو، عندما نقول هنا تعريف أعزائي ليس مرادنا التعريف المنطقي التي جامع ومانع لا، مرادي يعني الوقوف على أسس الوقوف على ماهية ولكن في هذه المفردة يقول وهو نظام متسق من المعتقدات، مجموعة من العقائد ولكن هذه العقائد بشرط أن لا يكون بينها تنافر وتنافي وتهاتر، التي تدور إذن الأصل الأول هي مجموعة من المعتقدات.

    الأصل الثاني: التي تدور حول موضوعات مقدّسة إذن فيها بعد قداسي، بعد ما ورائي، بعد الهي، عبّر عنه ما تشاء شيء مقدّس وعندما يكون الشيء مقدس ماذا؟ يعني أنت تجد لوازمه وآثاره أنه تتبعه وكنت تضحي من اجله انك إلى آخره، حول موضوعات مقدّسة يجري عزلها عن الوسط الدنيوي إذن أهم ركن هو التمييز في الدين بين المقدس وبين الدنيوي، وتحاط بشتى أنواع التحريم هذه بعد مقومات أخرى إذن وقفنا عند ذلك، عند ذلك يتضح لنا بشكل واضح أن تأريخ الأديان (هذا بعد كلام خزعل الماجدي) من أكثرها بدائية إلى أكثرها ارتقاء عبارة عن تراكم من تجليات الحقائق القدسية.

    الآن عندما يقول تجليات لا فرق هذا المقدس يتجلى عندك في حجر أو شجر أو انسان أو مكانٍ أو زمانٍ أو نبات أي كان ولكنه يأخذ حالة من القدسية إذن الآن لا نتكلم في القدسية في الدين الإسلامي أو في مدرسة أهل البيت حتى تقول هذه لا قدسية لها، لا أتكلم عن الظاهرة الدينية عموماً يقول عبارة عن تجليات تراكم الحقائق القدسية بدءاً من تجلي القدسي في شيء ما كحجر أو شجر وانتهاء بالتجلي الإلهي الذي يمثل لدى المسيح في يسوع المسيح لأنه هو الله وعندك أنت هماتينه في قراءة العارف في أن الإنسان الكامل مظهر الله إذن نفس القدسية التي تعطيها للإله تعطيها لأي شيء؟ من مظهره وهكذا عندما يعبد الحجر وهكذا عندما يعبد البقر ذاك نفس الكلام ونفس القدسية التي يعطيها لذاك المقدس يعطيها لهذا المظهر، وبهذا يقول وبعد ذلك من بعد دورگايم هذه صارت من مقومات أي دين وهو الفصل بين الدنيوي وبين المقدس وبشطر الوجود إلى عالم مقدسات وعالم دنيوي أصل وحلول المقدس في الدنيوي يعني ظهور مظاهر الدنيا الشجر مظهر دنيوي ولكن احل فيه أمر مقدس هذا الإنسان النبي أو الإمام إنسان بشر ولكنه حل في أمر مقدس وتطلع الإنسان من الانتقال للدنيوي إلى المقدس يعني يريد أن يتقرب إلى هذا عند ذلك يتضح مسألة الزيارة والقرابين والنذورات هذه كلها للانتقال بتعبير لا أريد أن أعبره للانتقال من المدنس إلى المقدس لان الأمور الدنيوية أمور ملوثة إلى آخره ولهذا يقولون بأنه لابد من الفصل الدين عن السياسة لأنه يعتبرون السياسة مدنسة يقول فلا تلوثوا الدين بالمدنّس وبشطر الوجود نكون قد توصلنا إلى تلمس ماهية الدين إذن ماهية الدين ماذا قائمة؟ على هذه الأصول نعم.

    سؤال آخر في صفحة 32 ما هي أهم المكونات الأساسية للمقدّس يعني للدين وعندما نقول الدين يعني المقدس ما هي أهم المكوّنات أعزائي أربعة أركان أساسية المكونات الأساسية لكل دين بدائياً كان أو متطوراً في أي زمان ومكان فيه هذه الأصول الأربعة وهذه الأركان الأربعة: المعتقدات، الطقوس والشعائر التي أنا أتصور كل واحد منها كاملاً يستطيع ويعرف الآن عندما تأتي إلى الشيعة مجموعة من المعتقدات مجموعة من الطقوس والطقوس يعني العبادات صلاة صوم إلى آخره والشعائر المحيطة بها والاخرويات لأنه يريد أن يتصور أن هذا المقدس كيف يصل إليه فيما وراء والركن الرابع هذه دراسات حديثة كلها يعني هذه استقراء لظاهرة الأديان لألفين أو ثلاثة آلاف سنة أساطير والخرافة هذه جزء من ماذا؟ ليس أن الدين انزل الخرافة لا، الإنسان ما يستطيع أن لا يغلف هذه القضايا بلباس الخرافة ولكنه لهذه الخرافة ماذا يعطي؟ لباس مقدّس صبغة دينية ومقدّسة حتى يحترمها حتى لا يقترب منها حتى يضحي لأجلها من كل شيء وأنا أتصور انتم الآن انظروا إلى كثير الآن مما يسمى عندنا بالشعائر الحسينية التي هي واقعاً إنصافاً وحقيقة مجموعة من الخرافات المشي على النار التطين لا ادري كذا وكذا يومياً الحمد لله في العراق وأيام محرم الحمد لله يوم على يوم كالاميمة تنشطر ومجموعة فيها أدلة أو ما فيها أدلة؟ أبداً وأي دليل ما فيها وهذا أنا أبينه حتى عندما أأتي إلى العوامل تعرفون انه لماذا تؤدي الظاهرة الدينية إلى النفور من الدين هذا ما ينفر من الاعتقادات ينفر من ماذا؟ ولكنها فيها صبغة دينية عند ذلك أن شاء الله سيأتي بحثها هذه المكونات الأساسية، المكونات الفرعية وهذا الكتاب ذكرت للأعزة كتاب مفيد جداً المكونات الثانوية للدين الأخلاق والشرائع والسير المقدّسة هالة من القدسية على سيرة أولياء الله حتى لو لم يكونوا معصومين انتم الآن انظر إلى كثير من السير تعطيها هالة من البطولة والقدسية والخرافة لعله أساساً غير معقولة.

    الثالث: تشكل الجماعة الدينية تصير مجموعة ومذهب، نحلة، طائفة وهكذا وهكذا.

    الرابع: البعد الروحاني في ذلك ماذا؟ ليس فقط البعد الظاهري وإنما البعد المعنوي.

    هذه خلاصة للدين إذن الآن نأتي إلى العامل الأول في اعتقادي من أهم العوامل ومن أهم المجالات والأرضيات التي هيئة لعصر النفور من الدين هو أن هناك قراءة عن الدين منسجمة مع ظروف معينة تحاول المؤسسة الدينية أن تفرض تلك القراءة على ظروف أخرى تنسجم معها أو لا تنسجم؟ لا تنسجم معها ولهذا أنت عندما تنظر إلى الواقع الاجتماعي إلى واقعك الحياتي تريد أن تتسق مع هذه القراءة الدينية بمكوناتها تجد أنها منسجمة أو غير منسجمة؟ فإما أن تستقيل من الحياة وأما تستقيل من الدين وحيث انه يستطيع الإنسان يستقيل عن حياته وعن علاقاته أو لا يستطيع فماذا يفعل؟ يستقيل من الدين يضع الدين جانباً لا تقول له بأنه إذا تريد أن تكون متديناً البنوك كلها محرّمة عندما تخرج إلى الشوارع تقع نظرك إلى كذا سهو من إبليس عندما تجلس في الدائرة كذا عندما تجلس في الجامعة كذا عندما تتعامل مع التجار في السوق هؤلاء أكثر أموالهم ما هي؟ محرمة كذا يعني ماذا؟ يعني خذ لك مكان اخرج إلى الصحراء ولا تلتقي بأحد ممكن أو غير ممكن هذا؟ غير ممكن ولا يستطيع أن يعيش هذه الحالة أي حالة؟ هذه الحالة التناقض الداخلي لأنه يقول له الدين هذا ما يقول له هذه قراءة من الدين يقول له هذا هو الدين فإذا تريد أن تكون متدين هذا لا وهذا لا وهذا لا بعبارة أخرى قل له إذن بتعبيرك موت واقعاً هكذا إذن العامل الأول هي القراءة التي قد تكون مفيدة لعصر وظرف ولكن الزمن قد تجاوزها بمراحل يعني اضرب لك مثال: يعني بينك وبين الله أنت جيب لك الشريعة اليهودية في صدر الإسلام قابلة للتطبيق أو غير قابلة للتطبيق؟ إذا قلت قابلة إذن لماذا تنسخ؟ إذن في عصر النبي كانت الشريعة الموسوية أو العيسوية صالحة أو غير صالحة؟ غير صالحة وإلا لو كانت صالحة كان ينبغي باقية لماذا تنسخ؟

    مثال آخر: لماذا أن رسول الله صلى الله عليه وآله ينسخ حكماً أو أحكاماً للشريعة؟ واقعاً فكرتم إلى الآن لماذا يوجد ظاهرة النسخ في الشريعة لمن يؤمن بها من لا يؤمن ذاك بحث آخر هذا معناه أن الحكم المنسوخ انتهى أمده الموضوع لا أتكلم لان اللغة ثقافية وانتهى ظرفه انتهى المجال الذي يستطيع أن يكون مؤثراً فيه فيحتاج إلى حكم ناسخ مع الأسف الشديد نحن إلى الآن نتبجح بأننا نريد أن نعيد البشرية إلى السف، أما بالإجماع أما بالشهرة أما بفهم السلف والى غير ذلك لا فرق بين شيعي وسني والمشكلة لا تقف عند هذا الحد متى تظهر هذه الظاهرة؟ عندما تبدأ المؤسسة الدينية وخصوصاً المؤسسات الدينية المتعصبة وخصوصاً المؤسسات الدينية الدغمائية المغلقة عندما يريد أن يأتي شخص يخالفها يقولون لك رأيك أو مباشرة تخرج الفتاوى بالتظليل والتكفير والتفسيق والاتهام والتسقيط إلى آخره وأما إذا كانت الدولة هماتينه مغلقة افترضوا مثل بعض الدول الخليج بيني وبين الله فيها قطع الرؤوس هذا نفرته من الدين ماذا تصير؟ تتضاعف نعم عندما تأتي إلى العراق تجد لا باعتبار أن السلطة الحكومة ما إليه هكذا سلطة هذا الظاهرة بدأت تطفوا إلى الصرف الآن المؤسسة الدينية هم تقول لي هذه المؤسسة الدينية على أي أساس تستطيع أن تفرض الإقصاء والتفسيق؟ الجواب لأنه مقدّس وقلنا الدين مقدّس والناس عموماً يقدّسونها إذن من حيث العنصر الأول التقديس بيد من؟ بيدها أضيفوا إليها هذا الثالوث الذي نحن ذكرناه في الكوثر وكان منشأ على قضاء البرنامج وهو إمبراطورية المال وإمبراطورية الأعلام هذا الثالوث وهذا المثلث على رأسه المقدّس ويدعمه المال والإعلام وهذا ليس جديد لا يتبادر إلى ذهنكم هذا الأمر جديد هذا من بعد رسول الله هذا الثلاثي كان يعمل انتم تعالوا إلى عصر بني أمية تجدون ماذا؟ ولهذا حصلت ظاهرة الخوارج وظاهرة الخوارج ما هي؟ ظاهرة الخوارج كانت رافضة لكل شيء وتقاتل كل شيء لماذا؟ لان هذا الثالوث وهذا المقدس خلافة رسول الله والمال والإعلام هذا العامل الآن بالعراق بشكل واضح موجود أنا الآن أتكلم على مستوى الشيعة، السنة مراجعهم هم يتكلمون الآن أنا أتكلم على الظاهرة الشيعية التي الآن يتجهون لأنه يجد هذه الحالة وهذا العامل هو الذي أدى في الغرب إلى أن يقصد به ليس فقط انه يفسح باب الاجتهاد في الدين بل إقصاء الدين كاملاً وهذا هو الذي أدى إلى أن يقولوا بموت الإله هذا يا اله الذين يريدون يموتوه؟ هذه القراءة الرسمية الموجودة هذا الله أو الرب بتعبيرهم أقرأ لك بعض العبارات تعالوا معنا هذه العبارة موت الإله طبعاً يوجد اتجاهان في فهمها:

    الاتجاه الأول يقول موت الإله كسارتر يعتقد بأنه موت الإله يعني نفي وجود الله أنا لست من هذا الاتجاه لأنه هناك شواهد كثيرة في نتيجة أو كلمات بعده ليست بهذا الصدد وإنما بصدد قراءة أخرى وهي كما يلي أعزائي أنا اقرأ لكم بعض العبارات في كتاب ملحدون صفحة 25 هل يريد نيتجه أن يهاجم فكرة الإلوهية كما يدعي من؟ سارتر كفكرة أم أنه يريد أن يهاجم فكرة الإلوهية كما هي واردة في الحضارة الغربية هذا إله الذي يشخصوه ومن ثمّ فإنّ القول والجدير بالذكر انه كذا هو يقول أنه يعني أن الله موجود ولكنّ المسيحيين وغيرهم أساءوا فهمه بطريقة خاطئة فإذن هذه القراءة دا تقول عنده مشكلة مع فكرة الإلوهية لو مع القراءة مولانا؟ ها مو بالضرورة هسه قد تتفق هسه شخص آخر هذا مورد.

    المورد الثاني أعزائي هذا المدرسة المنادية بموت الله المورد الثاني في صفحة 30 يقول والرأي أن عجز الرجل الحديث عن الإيمان بوجود الله يرجع في نهاية الأمر إلى وجود عيوب ومشاكل في المنطق المدافع عن وجود الله إذن عنده مشكلة مع الفكرة أم عنده مشكلة مع الخطاب؟ عنده مشكلة مع الخطاب يقول هذا المنطق واقعاً يثبت وجود الله أو لا يثبت؟ أنت تقول هذا واقعاً ملحد، لا مو ملحد هو عنده مشكلة مع ماذا؟ مع قراءتك هذا المورد الثاني.

    المورد الثالث وهو هذا وإذا نظرنا إلى الأمر من منظور تاريخي صفحة 31 يتضح لنا أن ما نسميه موت الله ليس سوى المرحلة الراهنة في ذلك الكفاح المستمر الذي يبذله دين الكتاب المقدس في تحسين مستوى ومعنى هذا إنما نشاهده كذا وكذا وكذا إلى آخره، إذن العامل الأول أعزائي هو القراءة الرسمية فإذا اضيفت إلى القراءة الرسمية مو فقط أن الخطاب والمنطق خاطئ بل لبّس بلباس ماذا؟ بلباس الخرافات والأساطير وجعلتم الأصل في الدين، هذه الخرافات والأساطير عند ذلك ماذا؟ أنت بيديك تدفع به إلى أن يخرج من الدين وهذا هو الذي الآن حادث في واقعنا الشيعي وخصوصاً في العراق خصوصاً عندما تسمى كل شيء يقومون به وأي عمل يقومون به باسم اقدس ما لعله أقدس ما يوجد عند الشيعة وهو الإمام الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام والحق والإنصاف أن هذه القضية أقدس ما يملكها الشيعة ولهذا تجد أئمة أهل البيت وضعوا كل الهال حول قضية الإمام الحسين أبداً لماذا؟ ولكن نحن ماذا دا نفعل لها يوماً بعد يوم بدل أن تكون سبباً لجذب الناس إلى الحسين دا تصير سبباً لهروب الناس عن الدين وعن الحسين يقول إذا كان هذا هو الحسين فإذن أنا أريد أو لا أريد مولانا؟ لا أريد الحسين، نعم العاقل منهم المنطقي منهم يقول هؤلاء ماذا؟ هؤلاء أهل خرافة وإلا الحسين أجلّ من هذا كما الآن أنا دا أبين هذا المعنى بشكل واضح، ولذا أنا معتقد أنّه إذا أردنا أن نتخلص من هذا العامل علينا تقديم قراءة جديدة عن المدرسة مدرسة أهل البيت قراءة جديدة عن القرآن قراءة جديدة عن الدين بما هو دين وأنا عندي كتاب إن شاء الله الآن في الطبع أعزائي هناك في المقدمة بعد ذاك ذكرت بشكل صريح وواضح قلت ولذلك أكدنا في مختلف المناسبات إننا لا نحتاج إلى شريعة جديدة وإنما نحتاج إلى قراءة جديدة للنصوص الدينية وتطبيقات جديدة وآليات داعمة لتطور العملية الاجتهادية الاستنباطية ومن دون ذلك وانتم تجدون خير شاهد على ما أقول ارجع إلى الواقع ومن دون ذلك فإنّ آخر طريق هذه القراءة سنةً قبل الشيعة وشيعة قبل السنة لا فرق نعم الاختلاف الزمان ومن دون ذلك فإنّ آخر الطريق ستكون مساحة سوداء لا تنتج سوى التكفير للإنسان أينما كان وهذا الذي تجدونه الآن بينك وبين الله الآن على بعض فضائيات الشيعة والتي هي مرتبطة بمرجعيات شاخصة ومؤثرة ونافذة وتملك كل شيء يكفرون الجميع أو لا يكفرون الجميع بل يكفرون حتى الشيعة مو فقط يكفرون السنة مو فقط يكفرون الأديان الأخرى بل يكفرون حتى الشيعة وهذه طبيعة هذه نتيجة طبيعية لعلم الأديان مولانا أصلاً منطق خاص هذا في علم الأديان أنت عندما تدخل في هذا النفق نفق الإقصاء نفق أن الحقيقة بيدك نفق الخرافة توصلك إلى ماذا؟ إلى هذه النتيجة ولهذا قالوا هذا ما وصل إليه الفكر الديني في بعض مساحاته ودوائره المعرفية منذ عقود وبث في أوساطنا سوداويته وظلاميته التي حطمت كل القيم أعزائي الإسلامي بل والإنسانية عموما حيث اقتصرت مفرداته أنت ادخل مفردات هذه الفضائيات وهذه المراجع وكذا على التضليل والتبديع والاتهام بالشرك والكفر ثم انتهت عملياً أخيراً إلى الذبح والقتل بأبشع صورة يوجد شيء آخر إذا تدلوني مولانا هذا الواقع الإسلامي ببابك مولانا لماذا أن الفكر الديني دا يؤدي إلى هذه النتائج؟ ولا تستطيع أن تقول أن هؤلاء مو متدينين هؤلاء يقومون بهذه الأعمال أهل دين أم لا؟ يضحون بأنفسهم لأجل هذا الدين ولكن المشكلة أين أعزائي؟ المشكلة في القراءة هذا هو العامل أعزائي الأول.

    العامل الثاني: وهو التماهي بين المؤسسة الدينية والمؤسسة السياسية، ما معنى ذلك يعني أن علماء الدين يوظفون السياسة لتثبيت قراءتهم وان السياسي يوظف الدين لتثبيت شرعيته ومشروعيته هذا الأمر جديد لو قديم؟ ارجع أنت إلى تاريخ صدر الإسلام ما أريد أن ابدأ بالخلفاء الأول والثاني ماذا فعلوا وان كان هناك قراءة رسمية تقول بعد رسول الله مباشرة أن السياسي وظف الدين وان الديني وظف السياسي كمصالح وامتيازات متبادلة، أنت ثبّت مشروعية المؤسسة والقراءة التي أقولها يقول لمن؟ للسياسي يعني إذا عارضني أحد ماذا افعل له؟ اذبحه، اقتله مرتد أحسنتم شيخنا لماذا؟ لان هذه حركات الردّة هي هذه حركات الردّة في زمن الخليفة الأول، هذا منطق التاريخ أمامكم ثم تنتقل إلى عصر بني أمية والأموية انظروا هذا التخادم بين المؤسسة الدينية والمؤسسة السياسية يعني بين كبار الصحابة كأبي هريرة كبار الصحابة والعلاقة بينه وبين بني أمية لماذا؟ ما علاقة أبو هريرة ببني أمية؟ يوجد تخادم في المصالح ثمّ انتقل إلى عصر من؟ انتقل إلى سنة 60 بعدك أنت في أوائل العهد الأموي تجد بأنّه من قتل الحسين عليه أفضل الصلاة والسلام؟ حتى يخرج قائلهم ويقول أن الحسين قتل بسيف جده بلي نعم، لان المؤسسة الدينية تغطي للعمل السياسي، ولهذا إن شاء الله في محله سنذكر لكم هذا مراراً ذكرناه للأعزة الإسلام وأصول الحكم لعلي عبد الرازق مولانا هناك صريحاً لأنه هو يعتقد بأنّه أساساً الخلافة بعد رسول الله لم تكن لا دينية ولا علاقة لها بالدين لا من قريب ولا من بعيد ولا مقدسة ولا أولاً ولا آخراً ولهذا مباشرة في 1925 هذا الكتاب مباشرةً يجتمع الأزهر ويحكم بخروجه عن العالمية وعن الدرس ووو شوفوا عبارته في صفحة 182 من الكتاب يقول والحق أن الدين الإسلامي بريء من تلك الخلافة بريء يقول هذه مولانا مصالح كانت بريء من تلك الخلافة التي يتعارفها المسلمون وهذا دا يقوله عالم أزهري كبير مو أفندي دا يقولها حتى تقولون ما يعرفون المباني وبريء من كل ما هيئوا حولها من رغبة ورهبة يعني من قدسية والخلافة ليست في شيء من الخطط الدينية كلا والقضاء ولا غيرهما من وظائف الحكم ومراكز الدولة وإنما تلك كلها خطط سياسية صرفة لا شأن للدين بها فهو لم يعرفها ولم ينكرها ولا أمر بها ولا وإنما تركها لنا لنرجع فيها إلى أحكام العقل وتجاربه أمر دنيوي لو مقدس؟ أمر مدنّس لو مقدس؟ ولكنه صيغ بماذا؟

    وهذا نفسه إذا ترجعون إلى التاريخ تعالوا إلى المسيحية، المسيحية في صفحة 39 من الملحدون كتاب ملحدون يقول بوخنر الماديون الألمان بوخنر المتوفى 1899 يقول: أن التاريخ قد أثبت أنّ الإيمان بوجود الله شوفوا المغالطة أين أن الإيمان بوجود الله قد أفضى إلى إقامة النظام الملكي من ناحية وحكم رجال الدين من ناحية أخرى وأدت إلى محاكم التفتيش هو الدين اقام هذا لو قراءة الكنيسة هذه، ولكن هذه المغالطة لا يستطيع كل أحد أن يفهمها فيقول الدين أوصل هؤلاء الحكام والملوك إلى أن يفعلوا ما يفعلوا النتيجة ما هي؟ فعندما ينفر من القراءة أم من الدين؟ ينفر من الدين قلت لكم هذا ليس دليلاً ولكن أرضية تهيء لطبقة اجتماعية واسعة قد إذا أنا أتكلم افترضوا مع داوس كنس مثلاً الملحد الرسمي العلمي يتكلم قد لا يتكلم بهذه اللغة يقول أنا عندي دليل على الحادي ولكنه عموم الملحدين ما راح يتكلم بهذا يقول انظروا إلى الدين انظروا هذوله يسمونهم دين انظروا إلى الأحزاب، وهذا ومو والعرف وانتم تعيشون في العراق وتعرفون بأنه الآن لو تسأل أي واحد ينفر من الدين تقول له وين مشكلتك يقول انظر هذه كلها أحزاب إسلامية ماذا فعلوا بنا يقول أو لا يقول؟ أحسنتم التفتوا لي جيداً يقول: وذهب بخنر إلى انه شيء يؤدي إلى الحرية والعقل والتقدم وإدراك الإنسان لإنسانيته سوى الإلحاد سوى أن نتخلص من ماذا؟ سوى نتخلص من الدين أعزائي، الآن أيضاً نرجع إلى بعض دول الخليج تعالوا إلى السعودية يقولون بأن ظاهرة الإلحاد أيضاً هناك قوية قد لا تطفو إلى السطح لماذا؟ لأنه هناك تخادم مصالح بين ماذا وماذا؟ بين المؤسسة الدينية وبين المؤسسة السياسية، هو ماذا يقول ما يستطيع أن يقول بابا محمد عبد الوهاب وتلامذته دا يقرأون الدين بهذه الطريقة هذا الدين مو بهالشكل هو ما يستطيع مثقف دا يقول بابا هذا الدين يؤدي وخصوصاً إذا وجد على مر التاريخ أن الدين عادةً يتماهى ويتخادم في المصالح والامتيازات مع من؟ مع السياسي .

    ولذا انتم تجدون حتى اختم حديثي في العامل الثاني، ولذا انتم تجدون عندما تحرك علماء مدرسة أهل البيت في ثورة العشرين تحرك الشارع مع ماذا؟ الشارع الشيعي معهم جميعاً ولكن الآن تجد في الساحة الشيعية في العراق عندنا أن الناس بدأوا ينفرون ماذا؟ لان هناك تماهيٍ بين المؤسسة الدينية ومرجعية النجف وبين المؤسسة السياسية ولكن الناس لا يفهمون مولانا عندما تصير الانتخابات نفس هؤلاء الذين يقولون لا علاقة لنا تصدر البيانات للذهاب إلى الانتخابات، إذن المشكلة الأصلية أعزائي هو هذا التماهي ولذا من اليوم الأول أنا صحت الله وصرخت في العراق قلت أن كل هذا الفساد الذي الآن يحصل من مالي واداري وتفشي هذه المشاكل والأمراض كلها فشل النخبة السياسية ولكنّه الشارع العام يستطيع أن يفصلها عن الحالة الدينية أو لا يستطيع أن يفصلها؟ لان القائمين عليها هم ماذا؟ هم من أبناء هذه المدرسة ولهذا تجد أن الظاهرة بدأت ماذا؟ انتم الآن تجدوت ف العراق تجدون بأنّه الظاهرة تضعف أم تقوى بينكم وبين الله أولئك الذين يذهبون إلى العراق الظاهرة يوم على يوم تضعف هذه الحالة أصلاً لماذا ظهرت؟ واقعاً لابد يسأل الإنسان هذا السؤال لماذا في هذه الأربعة عشر سنة الماضية بعد سقوط النظام البائد لماذا تظهر في مكان كله ماذا؟ دولة أصلاً مملوءة بالاماكن المقدسة أينما يتجه برأسه يجد المقدسات لماذا هذه الحالة إذن أعزائي عاملان أساسيان هيّئا لهذه الظاهرة طبعاً أنا قلت لكم كما قلت في أول البحث أنا مو بصدد أقول أعطي الحق لهؤلاء لا لا كان ينبغي أن هؤلاء يميزوا كاملاً كل مدعبل جوز لو مو جوز مولانا المثل العراقي ماذا يقول؟ هذه قراءة هؤلاء كانوا ما علاقة القرآن بذلك ما علاقة التوحيد بذلك هؤلاء إذا عندكم مشكلة عندكم صراخ اصرخوا على من؟ اصرخوا على هؤلاء لا على الدين ولكن قلت لك انه يستطيع أن يميز بين الدين والقراءة الدينية أو لا يستطيع؟ لا يستطيع.

    إذن أعزائي هذا هو العامل الثاني هذان عاملان أساسيان توجد عوامل أخرى أعزائي لعلي غداً إن شاء الله أشير إليها إجمالاً وإن شاء الله سندخل مقدمة أيضاً نطرح عن بحث التطور، في البحث السابق أنا قلت بأنّه أساساً البعض يقول أن الإنسان منشأه ماذا؟ البعض في المواقع كتبوا انه لا، نظرية داروين ليست كذا، أنا هذا ليس رأيي وإنما نقلت رأياً من جملة من الذين كتبوا عن نظرية التطور الداروينية وغداً إن شاء الله سأقف كم دقيقة سأبين بأنّه قراءتان موجودة لنظرية داروين في تطور الأنواع التي هي على أساس الانتخاب الطبيعي وهذه القراءة تقول كذا أن داروين يعتقد أن آباءنا وأجدادنا ماذا؟ مثلاً أعمام أولاد أعمام بأي عبارة تريد أن تقول أحسنت هذه نظرية ونظرية أخرى تقول أساساً داروين ومن يتبع داروين ليسوا بهذا الصدد أشير إليه وإن شاء الله مباشرة سوف ندخل في تصنيف الأدلة لإثبات وجود الله لأنه الطرف الآخر دعواه هذا يقول انتم الذي تدعون موجود عليكم إقامة الدليل أصالة العدم عندنا بتعبيرنا الأصولي عندنا أصالة أنت المدعي انه ماذا موجود إذن لابد أن تقيم الدليل ولهذا سوف نبدأ بأدلة إثبات وجود الله والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/05/08
    • مرات التنزيل : 4059

  • جديد المرئيات