نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (38)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: يسمى عندهم بالقلب اذا كانت الكليات فيها مفصلة وهي شاهدة إياها شهوداً عيانياً, المراد بالنفس عندهم النفس المنطبعة الحيوانية.

    قلنا أن هذه جملة معترضة ليبين انه ما هو المراد من النفس الناطقة عند الفلاسفة ماذا يصطلح عليها عند العرفاء وماذا يصطلح على العقل عند العرفاء ماذا يسمى او ما يصطلح عليه العرفاء عند العقل؟ قال: يسمونه الروح, ولكنه هذه النفس الناطقة قال: إنما تسمى قلبا بشرطين:

    الشرط الاول: هو أن تكون اذا كانت الكليات فيها أي في النفس, مفصلة, المراد من الكليات هنا ليست المفاهيم وإنما الكليات الوجودية يعني شيء شبيه بلوح القدر, لأنه اذا يتذكر الاخوة في تعريف لوح القدر في ما سبق قال: أن تكون الكليات فيها جزئيات مفصلة ثابتة, اذا كانت نفس الانسان بلغت الى هذا المقام فصارت شبيهة بلوح القدر ولو بنحو الموجبة الجزئية فالنفس عندهم تسمى قلبا.

    وبهذا يتضح الفرق بين العقل الذي هو إدراك الكليات من غير أن تراها مفصلة, وبين القلب الذي هو إدراك الكليات فيها مفصلة وهي أي النفس, هذا الشرط الثاني: وهي شاهدة لهذه الكليات المفصلة شهودا عيانيا, عند ذلك تسمى عندهم النفس المجردة الناطقة تسمى ماذا؟

    تسمى قلبا, أما هناك متى تسمى النفس الناطقة المجردة روحا؟ اذا كانت مدركة للكليات من غير تفصيل يعني ما يرتبط بلوح القضاء, لا ما يرتبط بلوح القدر.

    قال: ويسمى عندهم بالنفس الناطقة, قال: وما يسمى عند الحكماء بالنفس المجردة الناطقة يسمى عندهم أي عند أهل الله بالقلب اذا كانت الكليات فيها مفصلة وهي أي النفس شاهدة إياها أي لتلك الكليات المفصلة, شهودا عيانيا, والمراد بالنفس عندهم.

     

    بالأمس قلنا بأنه هذا الضمير عندهم على ماذا يعود عند من؟ عند الحكماء او عند أهل الله؟

    تقريبا أكثر المحشين بمقدار ما رأيتهم هذا الضمير عندهم يرجعونه الى أهل الله, والقرينة عليه واضحة باعتبار انه قال: يسمى باصطلاح أهل الله بالروح ويسمى عندهم يعني عند أهل الله بالقلب والمراد بالنفس عندهم يعني عند أهل الله, مقتضى سياق الكلام أن يكون المراد من عندهم عند أهل الله.

    طيب اذا كان هذا مراده طيب الجملة النفس المنطبعة الحيوانية هذا يكشف على انه هؤلاء لا يطلقون النفس الا اذا كانت فيها حالة انطباع في الجسم يعني تكون فيها بعد مادي جسماني, وهذا الذي لا يوافق عليه في الحاشية شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده يقول: لا العرفاء لا يعتقدون بان القوة الخيالية مادية, وانتم تعلمون بان المشهور في فلسفة المشائين أن العقل مجرد أما ما دون العقل من القوى فهو جسماني, هو يقول هذه النسبة لا يمكن قبولها بالنسبة الى العرفاء لان العرفاء لا يرون ما دون العقل جسماني بل يعتبرونه مجردا, ومن هنا ضمير عندهم يرجعه لمن؟ لا لأهل المعرفة لأهل الله, لأنه يقول: المراد من عندهم يعني الحكماء على أي الاحوال, والامر سهل إنشاء الله.

    قال: والمراد بالنفس عندهم, أما عند أهل الله كما هو مقتضى سياق العبارة النفس عندهم تطلق ماذا؟ النفس المنطبعة الحيوانية, في الحاشية كما قلت تعالوا معنا الى الحاشية رقم2 قال: المراد بالنفس المنطبعة الحيوانية هي النفس الخيالية باصطلاح الحكماء, والعلامة القيصري نطق بها على اصطلاحهم على اصطلاح الحكماء, اذن عندهم مراده عند الحكماء لا عند أهل الله, وهذا خلاف سياق العبارة, لان النفس الخيالية عند العارفين ليست بمنطبعة بل هي مجردة تجردا برزخيا, بل هي مجردة تجردا برزخيا لا تجردا تاما عقليا, كما ثبت تجردها, ثم يقول: وكان الشيخ الرئيس قائلا بانطباعها يعني النفس الخيالية هذه المرتبة الا انه استبصر, جيد تبين انه معنى الاستبصار في الفلسفة ماذا, قال: ثم استبصر فصرح بتجردها, فراجع.. الى آخره والامر سهل, نرجع الى محل الكلام وقلت بالأمس انه لا أريد أن أقف عند الاصطلاح لأنه بحث مفصل لعله مناسبته تأتي إنشاء الله أقف عند مسالة الروح مفصلا.

    وإذا أخذت تلك الحقيقة, اذن رجعنا الى تسلسل البحث, أن الحقيقة التي هي لا بشرط المقسمي التي لا اسم ولا رسم ولا نعت ولا .. الى آخره, تلك الحقيقة اذا أخذت بشرط الصور الحسية الغيبية, يعني ماذا؟ يقول: الصور الحسية على قسمين: صور حسية عيانية هذا وجود خارجي, وصورة حسية اين؟ في النفس, التي انت تقول انها موجودة في عالم الخيال موجودة في الحس المشترك, وهكذا هذه اين صور حسية ولكن صور حسية عيانية شهادية او صور غيبية؟

    يقول: بهذا اللحاظ تلك الحقيقة نسميها المصور, وصوركم في الارحام, المصوِّر, قال: فهي مرتبة الاسم المصور, طيب هذه المرتبة او هذا الاسم رب من؟ قال: رب عالم الخيال المطلق والخيال المقيد, هذه المطلق والمقيد هو بعد ذلك سيأتي ويشرحه بشكل تفصيلي في الفصل السادس تعالوا معي الى ص120 السطرين الباقية من الأخير, قال: وقد جاء في الخبر الصحيح ما يؤيد ذلك من مشاهدة الحيوانات أمورا لا يشاهدها من بني آدم الا أرباب الكشف وفي الخبر ما يؤيد وهي أكثر من أن تحصى, تبين أن مقام الحيوانات, أن الانسان اذا صار مكاشف بعض الأحيان يصل الى بعض مقام الحيوانات, لأنه صريح العبارة هذه يقول: لا يشاهدها من بني آدم الا أرباب الكشف, وهذه الاخبار ليست قليلة, وهو في الحاشية شيخنا الاستاذ جيد يقول, يقول: كعذاب القبر مثلا والروايات ليست واحدة واثنين انه الحيوان مرة واحدة تجده ينفر لأنه يسمع صيحة, على أي الاحوال.

    يقول: وذلك الشهود يمكن أن يكون في عالم المثال المطلق, هذه الحيوانات ترتبط بعالم المثال المطلق يعني عالم المثال المنفصل لا عالم المثال المنفصل, ويمكن أن يكون في المثال المقيد والله اعلم بذلك, وقلنا في بعض الروايات والله العالم, لا والله الأعلم, لأنه هذه فيها شمة رائحة بأنه طيب نحن شيء والله قليلا أعلى من عندنا.

    ولعدم شهود المحجبوين من الانسان جعلهم الله أسفل سافلين, طيب انتهينا من هذا, محل الشاهد هذه الجملة, والسالك اذا اتصل في سيره في قوس الصعود, الى المثال المطلق بعبوره عن خياله المقيد, اذن مقصوده من المثال المقيد ماذا؟

    الخيال المقيد يعني المثال المتصل, يصيب في جميع ما يشاهده ويجد الامر على ما هو عليه لتطابقها هذا المثال الموجود في المطلق, بالصور العقلية التي هي اللوح المحفوظ.

    اذن عندما يقول مطلق ومقيد, مراده من المطلق يعني عالم المثال المنفصل الذي هو جزء أساسي في عالم الامكان, ومراده من المقيد ما هو؟ عالم المثال المتصل, بهذا البيان يتضح أن ما ذكره الآشتياني رحمة الله تعالى عليه في شرح مقدمة القيصري هناك في ص218 على خلاف الاصطلاح الموجود عندهم الآن يوجد عنده اصطلاح آخر السيد رحمة الله تعالى عليه ذاك بحث آخر, هذه عبارته هناك يقول: (در فصل ششم) هذا الذي أشرت إليه, (تفصيل عالم برزخ وفرق بين برزخ نزولي كمنفصل, وبرزخ متصل صعودي كه از آن به عالم خيال مطلق ومقيد وخيال منفصل ومتصل تعبير نموده اند خواهد امد) اذن يفسر المطلق والمقيد بماذا؟ بقوس النزول وقوس الصعود, مع انه يصرح بأنه المراد من المطلق والمقيد ماذا؟ ليس النزول والصعود وإنما المتصل والمنفصل.

    لذا هناك عبارته هذه (وجه در برزخ صعودي حقيقت وجود به اعتبار ظهور در عالم برزخ وتقييد بصور حسي غير مادي جه در برزخ نزولي خيال مطلق, وجه برزخ صعودي خيال مقيد), يعني يجعل المطلق والمقيد كلاهما مرتبط بالخيال المنفصل عالم المثال المنفصل ولكن الاطلاق والتقييد بماذا؟ بالنزول والصعود مع انه هذا خلاف ما يصرح به بعد ذلك, أيضاً والامر سهل.

    تعالوا معنا, وإذا أخذت بشرط الصور الحسية الشهادية, ماذا هو فهو مرتبة ماذا؟ فهو مرتبة الاسم الظاهر في قبال مرتبة الاسم الباطن, وهو المطلق في قبال النسبي وقد اشرنا إليه مفصلا في ما سبق, طيب هذا الاسم رب من؟ رب عالم الملك, الى هنا النتيجة التي نأخذها.

    ذاك اللا بشرط المقسمي وهو هو له تعين له اسم عرفاني له رسم له نعت او انه لا يناله غوص الفطن ولا همة ولا عارف ولا عقل ولا.. لا يرقى إليه احد لا همة العارف ولا استدلال الحكيم, ذاك الحديث مغلق ذاك الباب مغلق.

    الآن نبدأ من اين؟ من التعينات هذه التعينات أيضاً اتضح من خلال الكلام اذا يتذكر الاخوة كانت على قسمين: التعين الاول: يقهر كل شيء, يعطي مجال لكل شيء او لا يعطي مجال؟ الذي عبرنا عنه بمقام الأحدية او الوحدة القهارة, هذا كذلك تقريبا أيضاً هو خارج عن محل الكلام, الظهور من اين يبدأ؟ من مقام الواحدية, صحيح أم لا؟ الآن عندما نبدأ من مقام الواحدية تعالوا معنا, من مقام الواحدية, الآن هذا المقدار الذي قرأناه هنا, فهو, هذه الحقيقة الواحدة, فهو الباطن, والرحمن, والرحيم, والماحي, والمثبت, والمميت, والمحيي والقابل, والفاعل, والمدبر, والمصور, والظاهر, اقرأ كل القرآن, هو الاول والآخر والظاهر والخالق والهادي والمبدي والمعيد و.. الى آخره, هذه الحقيقة, تقول لي اذن كيف يمكن؟ اقول: بلي بهذا اللحاظ بهذا الاعتبار النفس أمري هي خالق, بهذا الاعتبار النفس أمري هي مصور, بهذا الاعتبار النفس أمري هي رحمن, هي رحيم, هي هي .. الى غير ذلك.

    اذن يبقى هناك وجود او كمال وجودي بحسب اصطلاح الحكمة المتعالية وهذه الحقيقة فاقدة لها يبقى او لا يبقى؟ لا يبقى, ما من كمال الا وهذه الحقيقة واجدة لها, باعتبار انه هذه الحقيقة بحسب كل مرتبة يسمى باسم, هذا التعين بحسب كل شيء وتعين يسمى باسم معين, فهذه الحقيقة لها ماذا؟

    الاسماء الحسنى, لا أن هذه الحقيقة هي الاسماء الحسنى, لا, هي ما ورائه هي لا تقول مظاهرها, هذه شؤونها, الاسماء التي تنشأ من التعينات هذه ليست مظاهرها هذه شؤون هذه الحقيقة, واضح الى هنا.

    الآن الى هنا نحن كنا نتكلم عن هذه الحقيقة بما لها من الشؤون والظهور بحسب هذه المراتب, وبحسب هذه التعينات, قاعدة: لكل اسم من هذه الاسماء الذي جاءنا من خلال تعين من التعينات اقتضاء إقتضاء ماذا؟ أن يكون له مظهر, هنا يأتي الرحمن له مظهر, الله لأنه اسم من الاسماء الله الوصفي لا الله الذاتي, الله له مظهر, الخالق له مظهر, المحي له مظهر, ال… كلها هذه مظاهر هذه الاسماء وهذه الشؤون الإلهية.

    اذن لوح المحو والإثبات شأن أم مظهر؟ أنا امتحن؟ (كلام أحد الحضور) هذا رأي, (كلام أحد الحضور) مظهر مرارا قلنا بأنه لوح المحو والإثبات مربوب لأسم وقد ميزنا قلنا أن الأرباب هي هذه الشؤون أما لوح القدر لوح المحو والإثبات لوح القضاء أم الكتاب القلم العقل هذه كلها مظاهر هذه الاسماء الإلهية, التفتوا, هذا الخلط الذي يصير التفتوا جيدا.

    همي الأصلي انه انتم تعرفون أن هؤلاء ماذا يقولون الله يحفظ شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده يقول: يا اخواني والله نحن لسنا بصدد انه تقبلون او لا تقبلون, أولا افتهموا هؤلاء ماذا يريدون أن يقولوا بعد ذلك أشكل, نحن عندما نجلس مع من يدعي انه قاري هذه لسنوات, نراه الى الآن لم يفتهم هؤلاء ماذا يقولون, انتم افهموا ماذا يقولون بعد ذلك ابدأوا بالإشكال, وكونوا على ثقة اذا تفهمون ماذا يقولون تسعين بالمائة منها انتم ماذا تفعلون؟ تصدقونها ولكن انتم لم تفهموا ماذا يقولون.

    اذن نحن عندنا حقيقة واحدة لها بحسب الاصطلاح العرفاني شؤون بل بحسب الاصطلاح القرآني له شؤون {كل يوم هو في شأن} لماذا هذه الشؤون تتعدد؟ لان الشؤون متعددة الاسماء متعددة, هذا الشأن شؤون شؤون, هذا أصله قراني, شؤون هذه الشؤون هنا الرجل أشار الى عشرة او خمسة عشر منها, القرآن الكريم الى كم شأن من هذه الشؤون أشار؟ الى 127 شأنا التي هي 127 اسما الآن أما بنحو الفعل وأما بنحو الاسم, جوشن الكبير ماذا أشار؟ الى 1000 او أكثر, مجموع الأدعية كما يقول في الاسماء الحسنى شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده, الى كم اسم؟

    يقول: مجموع الروايات تحدثت عن أربعة آلاف اسم, منحصرة او غير منحصرة؟ الجواب غير منحصرة الشؤون هذا المقدار الذي استطعنا أن نفهمه, يعني الاستقراء دائما الاستقراء حصري او ليس بحاصر؟ ليس بحاصر, لعله هناك شؤون أخرى من اين سوف نكتشفها؟ كثيرا منها سوف نكتشفها اكتشافا آنياً لا اكتشافا لمياً, يعني نجد مظهرا من المظاهر نجد هذا المظهر ينسجم مع اسم الرحيم؟ لا لا ينسجم, مع اسم الرحمن؟ لا لا ينسجم, لأنه المفروض أن هذه التي نعبر عنها بالمظاهر الخلقية هي مظاهر هذه الشؤون الإلهية, وكل مظهر من هذه المظاهر هو خليفة ذاك الاسم وذاك الشأن الإلهي, يعني ماذا خليفة؟ يعني يقوم بنفس العمل الذي يصدر من ذلك الاسم, اسم المميت ماذا يصدر منه؟ الإماتة, مظهره الذي هو ملك الموت ماذا يصدر منه؟ الإماتة, طيب يصدر منه الإحياء؟ ملك الموت يصدر منه الإحياء؟ ما منا الا له مقام معلوم, هذا المقام هذا شأني هذه وظيفتي هذه دائرة عملي, صحيح.

    السؤال الاساسي هنا, مخ العرفان هنا هذا سموه الباب الاول من العرفان, الباب الثاني من العرفان النظري ما هي العلاقة بين الظاهر والمظهر؟ الظاهر اتضح ما هو المراد, أنا يقين عندي بأنه كثير ممن يقرأون العرفان الى الآن لا يميزون بين الظاهر والمظهر, الآن اتضح ما هو الفرق بين الظاهر والمظهر.

    ما هو الظاهر؟ هذه الشؤون الإلهية الموجودة لهذه الحقيقة هذه التي يعبر عنها بالاسماء الإلهية هذه التي يعبر عنها بالتعينات الذي كل اسم يأتي من خلال تعين من التعينات, جيد, طيب ما هي العلاقة بين الظاهر وبين المظهر؟ طيب الآن اذا نريد أن نطبق نرى بان الحقيقة واحدة انت ماذا انت؟ شأن من الشؤون الإلهية؟ لا, انت مظهر, أنا ماذا؟ مظهر, انت ماذا؟ هذا ماذا؟ هذا.. هذه كلها ما هي؟ هذه شؤون إلهية؟ أبدا مولانا هذه المشكلة عند ذلك تنحل, لأنه واحدة من اشكالاته, يعني أنا صاير جزء الشؤون يعني أنا صاير الله؟ لا, أخي انت لست ظاهرا بل انت مظهر, انت لم تميز بين الظاهر والمظهر تتصور عندما نقول وحدة شخصية تتصور ماذا صرت انت؟ صرت الله, التفت اين المشكلة, طيب الآن السؤال المطروح وهو العلاقة بين الظاهر والمظهر ماذا؟

    يعني قائمة عندنا, ما ادري كيف اعبر عنها, عندي لائحة هنا نسميها الظهور والشؤون وفي الطرف الآخر في مقابلها يوجد عندنا سلسلة نسميها المظاهر هكذا؟ الجواب: كلا, هنا العارف عنده كلام, الجواب: كلا, يقول أنا المظهر نسبتي الى الظاهر نسبة الصورة المرآتية الى صاحب الصورة, والصورة المرآتية شيء او ليست بشيء؟ ليست بشيء ولكن ليس عدم لا تري, بل عدم يري, واضح وهذا معنى الآية في القرآن, بفهم هؤلاء, معنى الآية.

    اذن انت عندما ترى هناك بالمرآت هذا وقفنا عنده مفصلا في تمهيد القواعد, عندما ترى هناك شخص يتكلم صحيح انت في ذهنك تقول انه يتكلم ولكن هو يتكلم او غير مكان يتكلم؟ نعم, هذا يعكس عاكس هو ليس الا, عند ذلك هنا المسالة عمق المسالة مسالة الامر بين الأمرين أصلاً تأخذ فهما آخر قراءة أخرى طريقة أخرى تحتاج الى فهمها, الآن لا أريد أن ادخل هذا البحث, صار واضحا هذا المعنى الى هنا.

    اذن أنا وأنت شيء او لا شيء؟ (كلام أحد الحضور) أحسنت لا هو هذا, لأنه لا شيء الذي في قباله, ولا لا شيء الذي عدم المحض, الذي لا هذا ولا ذلك, شيء لا كالأشياء عند ذلك يأخذ معناه الحقيقي, لأنه ذلك شيئيته إن صح التعبير (تترس الايد) أما أنا شيئيتي تملأ شيئا او تعكس غيرها؟ فقط تعكس غيرها لا يوجد شيء آخر, يعني المرآت عندما تنظر الى نفسها يعني العاكس عندما تنظر الى نفسها تقول أنا شيء او تقول أنا عاكس لشيء؟ لسان حال كل مظهر لا أنا شيء بل أنا عكس لشيء, آية لشيء, فقط.

    ولكنه من هنا عند ذلك هذه المظاهر ماذا تصير؟ هذه واحدة من المرآت هالمقدار ماذا ترى منها؟ كم ترى؟ افترضوا موجود واقفا هناك طوله 330 متر وعرضه 550 متر مولانا ويوجد عند مرآت هالمقدار مثلا ماذا ترى منه؟ بقدر هذه, فتتصور الحقيقة ما هي قدرها؟ بقدر هذه, وهذا معنى انه كل معلول يعلم علته بعلم شهودي على قدر العلة او على قدر المعلول؟ على قدر المعلول, نعم يوجد عندك طريق وهو انت وعائك الوجودي ماذا تفعل له؟ وسعه لا مشكلة, وسع وعائك الوجودي {انزل من السماء ماء} هذه النعم تنزل {كل يوم هو في شأن} {عطاء غير ممنوع} {غير محظور} هذا مستمر العطاء الإلهي ولكن انت مشكلتك اين؟ مشكلتك في إاناءك في وعائك الوجودي وفي مظهريتك وهذا بيدك, (كلام أحد الحضور) بلي بلي كبر المرآت, والامر إليك, تريد أن تكبرها وبعض الأحيان ما تكبرها ماذا تفعل لها؟ (اتطيح حظه مولانا اتجيب صبغ اسود تصبغ عليها), ترى شيء او لا ترى؟ {بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون}, {لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور} طيب اذا عمي فينعكس فيها شيء او لا ينعكس؟ تستطيع أن تكون مرآتا لشيء او لا تستطيع؟ لا تستطيع.

    يوم القيامة يأتي هكذا على هذه الحالة {ربي لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا} الجواب يأتي يقول: انت كنت متصور انك كنت بصيرا انت ماذا كنت؟ انت من هناك كنت أعمى ولكنه كنت متوهم انه ترى, {ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى}, انت من هنا كنت أعمى ولكن كم يوم متصور كنت؟ خطأ في التطبيق, على أي الاحوال.

    اذن اتضح انه ما هي الحقيقة التي هي اللا بشرط المقسمي وان هذه الحقيقة اللا بشرط المقسمي لها أسماء هذه الاسماء من اين جاءتنا؟ من التعينات هذه التعينات امور وضعية كأنياب الاغوال, او امور واقعية نفس أمرية؟ نفس أمرية, وكل اسم من هذه الاسماء يستدعي مظهرا يناسب يسانخ ذلك الاسم, وما هي العلاقة بين الاسماء ومظاهرها, بين الظاهر والمظهر؟ علاقة الصورة التي تعكس صاحب الصورة.

    عند ذلك ما معنى قوله تعالى {إني أخلق لكم من الطين كهيئة الطير فانفخ فيه فيكون طيرا بإذن الله} خالق أم لا؟ خالق, يعني ماذا خالق؟ يعني الله خلق موجودا ثم اقدره على الخلق فهو خالق فهذا خالق ولكن ذاك بالذات وهذا بإعطاء الغير أم الخالق ذاك وهذا مرآت ذاك الخالق أي منهما؟ (كلام أحد الحضور) نعم يوجد فرق كثير بينهما, اذن القرآن الكريم عندما يقول: هو الاول هو الآخر هو الظاهر هو المعطي هو المانع هو القابل هو الباسط هو الهادي هو الذي له القوة هو الغني هو… الى غير ذلك, في المقابل ينسب هذه الى غيره او لا ينسب لغيره؟ نعم ينسبها, {فتبارك الله أحسن الخالقين} هو الولي ولكن مع ذلك, {إنما وليكم الله ورسوله والذين امنوا} هو الغني ولكن مع ذلك {الا أن أغناهم الله ورسوله} ما معنى هو الغني وهذا غني؟ ما هو معناه؟ هنا تأتي نظرية الامر بين الأمرين هنا.

    نظرية الامر بين الامرين, المتكلمين حصروها في الفعل الانساني, هناك مشكلتهم هناك وحقهم لأنه البحث الكلامي أكثر من هذا لا يوجد عنده شغل, فلاسفة وقبل الفلاسفة ومع الفلاسفة وبعد الفلاسفة العرفاء قالوا لا هذه مسالة الامر بين الامرين لم تختص بالفعل الانساني بل تشمل بجميع الافعال وليست مختصة بالفعل بل تشمل الوجود بأسره يعني تشمل كل المظاهر.

    اذن عندما اقول التفت, عندما اقول هذا فعلي ونظرية الامر بين الامرين تقول لا جبر ولا تفويض ولكن أمر بين أمرين, هذا فقط فعلي أمر بين أمرين او وجودي أيضاً أمر بين أمرين؟ طيب ما معنى وجود أمر بين أمرين؟ هنا أقصى ما انتهى إليه المتكلمون وتبعهم الأصوليون قالوا: بأنه الله خلق عبدا واقدره حدوثا وبقاءً على أن يفعل الفعل, فهذا الفعل فعل العبد حقيقة وينسب إليه انه اقدره عليه والا فعل الله او ليس فعل الله؟ ليس فعل الله, صحيح أم لا؟ (كلام أحد الحضور) لا رأي المتكلمين, محققي الإمامة كلهم بهذا الاتجاه, اقرأ لك عبارة.

    السيد الشهيد رحمة الله تعالى عليه في الجزء الثاني من تقريرات بحثه هذه عبارته, يقول: أن يكون الفاعل محضا هو الانسان, هذا من معتزلة, أن يكون الفاعل محضا هو الله, هذا من؟ الأشاعرة, أن يكون لكل من الانسان والله نصيب من الفاعلية؟ اذن كلاهما ماذا؟ (كلام أحد الحضور), (قليلا أقولها بالعامية ما لتنه ماذا؟ شرك هم انت وهم أنا, ولكن ما هي هذا)؟ يقول: نعم الفرق هذا وهو انه انت اعطيتني حدوثا وبقاءً أقدرتني وبهذا الأقدار الذي أنا حدوثا وبقاءً محتاج إليه فعلتُ, فهو فعلي او فعلك؟ فعلي بأقدار منك حدوثا وبقاءً.

    قال: بمعنى كونهما فاعليين طوليين يعني أي الانسان هو الفاعل المباشر للفعل بما أوتي من قدرة وسلطان وعضلات وتمام القوى التي استطاع بها أن يحرك لسانه يديه ورجليه والله هو الفاعل غير المباشر, فينسب إليه الفعل حقيقة او مجازا؟ ينسب إليه مجازا لان الفاعل حقيقة هو هذا وينسب إليه؟ باعتبار انه هيأ المقدمات, من باب أن هذا القوى مخلوقة حدوثا وبقاءً له تعالى ومفاضة آنا فآنا ومعطاة من قبل الله وهذا احد الوجوه التي فسر بها الامر بين الامرين, الذي اذا تتذكرون السيد الخوئي رحمة الله تعالى عليه في تقريرات بحثه ضرب مثال قال ماذا؟

    قال: هذا سيم الكهرباء يضعه اذا كان مشلولا فإذا ارتبط يده بالكهرباء هو يحرك يده ولكن مادام هذا الكهرباء يعطيه القوة, هذا السيم من؟ الله والذي يحرك يده الله او انت؟ .. نعم, ثم يذكر نظرية أخرى التي هي نظرية المقدمات الإعدادية التي هي في بعض كلمات صدر المتألهين واردة, وبالأخير يقول: ما ذهب إليه عرفاء الفلاسفة ومتصوفوهم, يعني (ربعنه) وهو أن الفعل له فاعلان الله والعبد, الآن يبين لكن لا طوليان كما على الثالث, ولا عرضيان كما على الرابع المقدمات الإعدادية, بل هي بحسب الحقيقة فاعلية واحدة, فاعل واحد لا اثنين لا يوجد فاعلان يوجد فاعل واحد, بنظر تنسب الى العبد وبنظر آخر تنسب الى الله, طبعا هذا بنظر بنظر ليس بنظر يعني اعتباري باعتبار العقلاء, لا, نفس أمرية.

    من قبيل انه انت ترى الفعل يصدر من صاحب الصورة تنسبها إليها او لا تنسبها؟ نعم تنسبها ولكن واقع الامر هو الفاعل من؟ صاحب الصورة لا الصورة ولكنه انت لان كل ذهنك كله متجه الى هذا؟ فتتصور انه هو الفاعل.

    مبنيا منهم على تصور عرفاني يقول أن نسبة العبد الى الله نسبة الربط والفناء والمعنى الحرفي, هذا تام الكلام او غير تام الكلام هنا؟ لا هذا خلط بين الحكمة المتعالية والوحدة الشخصية, هم لا يتعقدون انه لي وجود بمعنى الحرفي يعتبروني أنا آية أنا مظهر أنا فقط عاكس, لا انه وجود ولكن بنحو المعنى الحرفي, هذا أولاً.

    مبنيا منه على تصور عرفاني يقول أن نسبة العبد الى الله نسبة الربط والفناء والمعنى الحرفي لا المعنى الاسمي, فبالنظر الإندكاكي هذه الفاعلية فعل الله, وبالنظر غير الإندكاكي فعل العبد, هذه هي الاحتمالات الخمسة, التفت, الى أن يقول والاحتمال الاول: ساقط بالبرهان نظرية المعتزلة, والثاني: ساقط بالوجدان نظرية الأشاعرة, والخامس: مبني على تصور صوفي لا نفهمه, ماذا يقولون هؤلاء بناء على هذا البيان والحق معه لأنه هذا البيان ليس هذا مراد العرفاء لان العرفاء يقولون شيء آخر يقولونه.

    محقق مثل السيد الشهيد يتكلم مثل هذا الكلام, حتى تعرف بان هذه المباني ممكن أخذها واحد بالمطالعة من الكتب او لا يمكن أخذها؟

    يقينا اذا السيد الشهيد الآن مقدار قد قرأ من الاسفار بتلك الطريقة الخاصة يقينا عرفان لم يقرأ عند احد, ولم ينقل احد انه قرأ مثلا الوحدة الشخصية عند احد, التفت جيدا, فيبقى الثالث والرابع يعني ماذا؟ يعني طوليان وعرضيان, وعلى كل منهما يمكن تطبيق أمر بين أمرين الموروث نعم الرابع يوجب الجبر فلا طريق لنا الا الثالث وهذا قلت نظرية المحققين من علماء الإمامية.

    الآن انت الامر بين الامرين على مباني العرفاء هذا الذي يتذكر الاخوة في الوحدة الشخصية التي قلت من أهم آثارها يظهر اين في نظرية الامر بين الامرين, جيد, هذا بحث.

    الاخوة هذه نظرية الامر بين الامرين أنا وقفت عندها الاخوة الذين يريدون أن يراجعون الى التوحيد ج1 ص375, أنا بعد ما ذكرت انه يوجد ملائكة مدبرين, {فالمدبرات أمرا} قلت هذا معنى انه الله مميت والملك أيضاً مميت {فالمدبرات أمرا} هذا كيف نوجهها؟ المشهور على الألسنة بالذات وبالعرض, هذه بالعرض يعني ماذا؟ يعني يوجد شيء يقوم او لا يوجد شيء؟ (كلام أحد الحضور) او احسنتم المعنى الأدق له بالأصالة والتبع لا بالعرض, لأنه بالعرض يصير مجازي هناك يوجد عندي بحث مفصل دور الملائكة في التدبير يبدأ من هناك الى أن اقول إشكالية التعارض, انه كيف ينسب الى الله وينسب الى غير الله, نظرية التجلي والظهور, هناك قلت ينسب الى الله وكذلك ينسب, ينسب على نحو الصورة المرآتية لا احد في عرضه بل ولا احد في طوله, لأنه لا يوجد في الدار غيره ديار, ولكن هذا يعني أنا لا شيء؟ لا لا, (لا تخربط) مظاهر توجد ولكن المظاهر لها حقها, انت من غير علم أخذت من حق الظاهر وأعطيته لحق المظهر فقلت هذا الوجود أما وجود استقلالي في نفسه كما المشائين, أما وجود في غيره, كما الحكمة المتعالية, والا هذا وجود او ليس وجود؟ ليس وجود عدم او ليس عدم؟ نعم عدم, ولكن الاعدام على نحوين: أعدام محضة وأعدام تري الغير كالظل, وجودي او عدمي؟ عدم النور ولكن يري الشاخص او لم يري الشاخص؟ {الم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا} اذن يعبر عن هذا العالم بأنه ماذا؟ ظل الله, وهذا الظل اذا تدقق فيه, طبعا مسالة الظل واردة في القرآن مسألة المرآت واردة في كلمات الإمام الرضا    ×.

    طيب الى هنا اتضح لنا بأنه لكل اسم من هذه الاسماء مظهر من المظاهر, الآن نأتي الى الاسم الأعظم الله الذي هو مقام الواحدية له مظهر او ليس له مظهر؟ اسم المحي له مظهر, اسم المميت له مظهر, اسم الخالق له مظهر, اسم الله له مظهر او ليس له مظهر؟ له مظهر مظهره من؟ الانسان الكامل.

    قال: ومرتبة الانسان الكامل عبارة.. الى آخره, يأتي.

     والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/05/09
    • مرات التنزيل : 2071

  • جديد المرئيات