نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (39)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

     قال: ومرتبة الانسان الكامل عبارة عن جمع جميع المراتب الإلهية والكونية من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب الطبيعة الى آخر تنزلات الوجود, وتسمى بمرتبة العمائية أيضاً فهي مظاهية للمرتبة الإلهية ولا فرق بينهما الا بالربوبية والمربوبية.

    قبل أن ادخل في بيان هذا المتن, من باب التلخيص الى ما تقدم, لابد أن أشير الى عدة نكات:

    النكتة الاولى: هو انه لابد أن نميز جيدا بين الشؤون الإلهية وبين المظاهر الإلهية, وبتعبيرهم أيضاً بين المراتب الإلهية وبين المظاهر الإلهية, نحن في ما سبق قلنا قد يكون هناك فرق بين الشأن وبين المرتبة, بناء على الحكمة المتعالية هي مراتب لحقيقة واحدة, أما بناء على الوحدة الشخصية هي شؤون حقيقة واحدة, ولكن بعض الأحيان أيضاً تستعمل المراتب ويراد منها الشؤون.

    في ما يتعلق بذلك الآن اذا أردنا أن نذكر مصاديق المراتب والشؤون لهذه الحقيقة الواحدة, لأنه نحن بعد أن قبلنا أن حقيقة الوجود واحدة ولكن هذه الحقيقة الواحدة لها شؤون ما هي شؤونها؟ الآن نذكر بعض مراتب او بعض شؤون هذه الحقيقة الواحدة؟ من شؤون هذه الحقيقة الواحدة الأحدية, الأحدية من الشؤون وليست من المظاهر, من شؤون هذه الحقيقة الواحدية او مقام الجمع, من شؤون هذه الحقيقة الربوبية, رب العالمين, هذه من الشؤون وليست من المظاهر, ومن شؤون هذه الحقيقة الهوية السارية او الوجود المنبسط او النفس الرحماني نسب النفس الى الرحمن والرحمن ماذا؟

    شأن من شؤون هذه الحقيقة, من شؤونها الباطن المطلق, هو الباطن, هو الظاهر والباطن والأول والآخر, من شؤونها الرحمن, من شؤونها الرحيم, من شؤونها المحيي والمثبت والماحي والمميت و.. الى آخره, من شؤونها الموجِد الخالق, من شؤونها المفصِّل المدبِّر, من شؤونها المصوِّر الظاهر, وهكذا.

     

    اذن كل هذه التي نعبر عنها بالاسماء بمختلف مراتبها هي شؤون الحق, واضح هذه النقطة, نعم هذه الشؤون هذه الاسماء بعضها ذاتية مرتبطة بمقام الصعق الربوبي وبعضها مرتبطة بالفعلية التي عبر عنها ماذا؟ خارج الصعق الربوبي ليست مظاهر أيضاً مرتبطة ماذا, كما ضربنا مثال: قلنا أن الانسان له امور مرتبطة بباطنه بغيبه كالعقل والحس والخيال, وأمور مرتبطة بفعله, هذه مرتبطة بهذا الانسان ولكنه شؤون خارج الذات لا داخلة في الصعق الربوبي, التفتم الى هذه الحقيقة.

    الآن لكل شأن من هذه الشؤون مظهر عاكس لها, كونوا على ثقة التي هذه البيانات التي الآن أبينها لا توجد في كلمات الأعلام لا أريد أن اقول لم يلتفتوا إليها, ولكن بهذا البيان غير موجودة وبين أيديكم الشروح والكاسيتات والدروس وبإمكانكم مراجعتها.

    عندما نأتي الى عبارات المتن تجدون انه يشير الى مقام الأحدية التي هي اسم من الاسماء او تعين من التعينات ولكن يقول رب او لا يقول؟ لا يقول, يعني له مظهر او ليس له مظهر؟ لأنه لا يقول رب, عندما يصل الى الباطن يقول رب الاعيان الثابتة يعني اسم الباطن المطلق له مظهر او ليس له مظهر؟ اذن الاعيان الثابتة من الشؤون او من المظاهر؟ (كلام أحد الحضور) أحسنت على هذا التمييز, الاعيان الثابتة من المظاهر ولكن مظاهر مرتبطة بالصعق الربوبي لا مظاهر خارج الصعق الربوبي, الرحمن له مظهر او ليس له مظهر؟ نعم ما هو مظهره؟

    العقل الاول رب العقل الاول, وهذا المظهر داخل الشأن الربوبي داخل الصعق الربوبي او خارج الصعق الربوبي؟ (كلام أحد الحضور) خارج, العقل العقول والنفوس كلها خارجة, وحقكم أنا اعرف انه, ولكنه امشوا معي البحث حتى نرى اين نصل, وبعد الاسم الرحيم له مظهر او ليس له مظهر؟ (كلام أحد الحضور) ما هو مظهره؟

    لوح القدر, اذن لوح القدر مظهر الرحيم والنفس الكلية هي نفس لوح القدر, كما أنا وأنت لنا نفس لوح القدر أيضاً له نفس, ما هو اسم نفسها؟

    أنا تسمى نفس ناطقة هو نفسه ماذا تسمى؟ النفس الكلية, جيد, لوح المحو والإثبات مظهر ماذا؟ مظهر المحي والمميت والمثبت والماحي, طيب هذا اللوح له نفس او ليس له نفس؟ نفسه ماذا تسمى؟ نفس المنطبعة في النفس الكلي, أحسنت, واضح صار.

    الآن يطرح هذا التساؤل: وهو أن الأحدية لا مظهر لها أصلاً لا معنى لان يكون لها مظهر لأنه بطون اذا كان لها مظهر صارت بطون او مظهر؟ لا اشكال, ولكن الواحدية لها مظهر او ليس لها مظهر؟ (كلام أحد الحضور) ما هو مظهرها؟ العقل الاول مظهر الرحمن, لوح القدر مظهر الرحيم, لوح المحو والإثبات مظهر المحيي والمميت, ما هو مظهر الإلهية او مقام الواحدية؟ الجواب: تعالوا نشرح نفهم ما هو مقام الواحدية عند ذلك نفهم من هو مظهره.

    تعالوا معنا الى الواحدية ما هو الواحدية؟

    قال: وإذا أخذت بشرط شيء, ص51, وإذا أخذت بشرط شيء فإما أن تؤخذ بشرط جميع الاشياء اللازمة لها كليها وجزئيها المُسمات بالاسماء والصفات فهي المرتبة الإلهية المُسمات عندهم بالواحدية ومقام الجمع, وبهذا تتميز مقام الواحدية عن مقام الرحمن, تعال معي الى مقام الرحمن كيف عرفه؟

    قال: وإذا أخذت بشرط كليات الاشياء وجزئياتها؟ لا لا, وهذا هو الفارق بين الله, الله الوصفي, وبين الرحمن, اذن {قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} الله والرحمن مترادفان او غير مترادفين؟ غير مترادفين لأنه الله كليّها وجزئيها, أما الرحمن كليّها, صار الفرق واضح.

    الآن نريد مظهرا, اتضح مظهر الرحمن من هو؟ (كلام أحد الحضور) العقل الاول يا أخي امشي معي, العقل الاول, جيد, الانسان الكامل مقامه العقل الاول؟ الانسان الكامل مظهر الله, فإذن هو مرتبته وحشره الى العقل الاول او أن العقل الاول يكون شأن من شؤونه, واضح صار المطلب.

    اذن من يتصور بان حشر النبي الأكرم  ’في قوس الصعود يصل الى العقل الاول هذا إنما ينسجم مع فرض أن الرحمن أن مقام اسم الرحمن ومقام اسم الله مرتبة واحدة والمفروض أنهما مرتبة واحدة او مرتبتان؟ مرتبتان, ما ادري واضحة هذه القضية.

    تعالوا لكي اقرأ لكم العبارة وتجدها كم هي واضحة.

    قال: ومرتبة الانسان الكامل ما هو؟ انظر الآن عندما يريد أن يعرفها ماذا يعرفها؟ يعرفها كالتعريف الذي ذكره لمقام الواحدية, قال: عبارة الانسان الكامل, عن جمع جميع المراتب الإلهية والكونية الكلية والجزئية العقول والنفوس, هذه مرتبة الرحمن او مرتبة الله؟ الله الوصفي مقام الواحدية, ومراتب الطبيعة الى آخر تنزلات الوجود, يعني لا الانسان الكامل مرتبة التفتوا جيدا, الانسان الكامل ليس مرتبة الانسان الكامل مظهر, الانسان الكامل ليس شأن الانسان الكامل مظهر لشأن مظهر لاسم مظهر للاسم الأعظم, وليس مظهر لإسم الرحمن, وليس مظهر للاسم الخالق, وليس مظهر لإسم الرحيم, وليس مظهر.. هذه كلها, الآن انت عندما تأتي الى الاسماء التي هي شؤون الحقيقة ما معنى الله, الرحمن, الرحيم, الماحي, الخالق.. هذه بقانون الاسماء الكلية والجزئية يعني السعة الوجودية والضيق الوجودي يعني بعضها تحت بعض وبعضها فوق بعض, هذا المظهر الذي هو مظهر الاسم الأعظم اذا كل واحد يحكي هذه الحقيقة بدرجة واحدة واثنين وعشرة وعشرين وكذا, هذا يحكي تلك الحقيقة بالدرجة الاعلائية, ما معنى يحكي تلك الحقيقة بالدرجة الاعلائية؟ يعني توجد فيه كل كمالات المظاهر الأخرى وزيادة, كل مظهر فيه كمال يحكيه, هذا ماذا فيه؟ فيه كمالات كل هذه المظاهر.

    من هنا وقع بحث, من هنا تعرف منشأ البحث ما هو, أن مقام الخاتمية وهو الرسول الأعظم ’ في قوس الصعود, قوس النزول له بعض خاص, في قوس الصعود اين حشره؟ توجد ثلاثة نظريات:

    نظرية تقول: حشره الى العقل الاول, نظرية تقول: حشره الى مقام الواحدية, ونظرية تقول: حشره الى مقام الأحدية.

    السيد الآشتياني رحمة الله تعالى عليه في شرحه للمقدمة ص223 هذه عبارته هناك يقول: (بين حكماء وعرفاي إسلامي در خصوصيت مقام ومرتبه حقيقت انسان اختلاف آست, حكماء مرتبه انسان كامل را مظاهي با مرتبه عقل أول مي دانند), اذن آخر ما ينتهي إليه السقف الخاتمية اين ينتهي؟ الى العقل الاول, هذه نظرية, يقول نظرية الحكماء, (برخي از عرفاء نهايت سير أون حقيقت را مرتبه واحديت وأسماء وصفات مي دانند) اذن بعض العرفاء أيضاً ماذا؟ (كلام أحد الحضور) الآن لماذا هؤلاء هكذا يقولون؟ هو لم يبين ولكن أنا أبين النكتة: وهو أن بعض العرفاء يعتقدون أن مقام الأحدية هو مقام الذات هو, احسنتم اذن لا معنى لان يصعد ماذا يكون مظهر للأحدية وحشره يكون الى الأحدية, أما من يرى أن الأحدية أيضاً شأن من شؤون هذه الحقيقة فحشره يكون الى ماذا؟

    طيب سؤال: الآن ما عندي شغل عوام الناس اتجاهات المدارس الاسلامية الأخرى, في النتيجة عرف نبيك انت أي نبي هذا؟ (كلام أحد الحضور) أبو العقل الاول او الواحدية او.. في الواقع هو نبي واحد او ثلاثة؟ حقيقة أصلاً هذا النبي غير هذا النبي, هذا وين وهذا وين, مثل جنابك تقول عرف الأعلم؟

    انت قد في ذهنك عرف الأعلم يعني الذي يفهم كتاب الجواهر, واحد يأتي ويقول أن الذي يفهم كتاب الجواهر هذا لا فقط مجتهد هذا فاضل متوسط في الحوزة اين الى أن يصير فاضل اعلائي وأين الى أن يصير اعلم, أصلاً ما هي علاقة انه يفتهم الجواهر, لأنه الآن توجد نظرية الآن انتم اذهبوا الى مجلس الشورى الاسلامي من يشترطون أن يكون مجتهدا في بعض الوظائف عندما يأتي يعرف يقول لابد أن يفهم الجواهر جيدا, انتهت القضية, تعريفه للمجتهد ما هو؟ ولكن انت عندما تأتي الى بعض المباني هذا المجتهد يقبله او لا يقبله؟ لا يقبله, نفس الكلام هذه نظرية.

    يقول: (وبرخي از عرفاء نهايت سير أون حقيقت وأحديت فاني دارند, ولي كمل از أهل الله مقام ومرتبة ومقام محمدية  ’ را مقام او أدنى من دانند كه مقام تعين الاول) ومقام التعين الاول هو ماذا؟ مقام الأحدية, واضح, وعند ذلك فرق كثير بأنه واحد يصير مظهر اسم الأعظم شيء يوجد لها لوازم واستحقاقات ويصير مظهر العقل الاول له استحقاقات, وفرق كثير بينهما, لأنه كل مظهر هو خليفة لظاهره, اذا الرحمن الظاهر له هذا مظهر الرحمن لابد أن توجد فيه كل صفات الرحمن أما صار مظهر الله لابد أن توجد فيه كل صفات الله, مقام الواحدية.

    (كلام أحد الحضور) لا لا ليس باطن, ذاك الامر الباطن منه لا الامر الظاهر منه, الآن ذاك بحث إنشاء الله في الانسان الكامل عندما نأتي هذا نفتحه إنشاء الله, طيب الى الآن اتضح.

    اذن أريد أن أبين لك انه بعض الأحيان التسامحات في العبارة.

    في ص361 من ج2 من تعليقات شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده آملي على الاسفار هذه عبارته يقول: والشخص هو الواجب في المقام والاظلال هي اسمائه الحسنى, الظل وصف الشأن او وصف المظهر؟ وصف المظهر والاسماء الحسنى مظاهر او شؤون؟ هذه العبارة تامة على القواعد او غير تامة؟ وكم له نظير هذه التعبيرات في كلمات الاعلام, طبعا لا انه لم يلتفتوا لا لا, هم يصرحون, الآن اقرأ لك عبارة تجدها انها كاملا هم ملتفتين يوجد فرق بين الظاهر وبين المظهر وان الظاهر شأن من شؤون الحقيقة وان المظهر مظهر ذاك الظاهر, الآن اقرأ لك هذه العبارة: (بعضي از محققان مرتبه إلهية را مرتبه عقل أول دانسته اند جون عقل أول مظهر اسم رحمن آست) لا انه لم يلتفتوا لا كاملا يعلم بان العقل الاول والرحمن هو الحقيقة اللا بشرط المقسمي؟ لا من الواضح انها ليست الحقيقة وإنما اسم من أسماء هذه الحقيقة الاسم العرفاني شأن من شؤون هذه الحقيقة.

    اقرأ لك عبارة أخرى, هذه من العبارات المفصلة الآن اذا صار وقت أنا اقرأها لكم, هنا في ص430 هو أيضاً الذي يصير في ص339 من الطبعة التسع مجلدات عندكم, هذه عبارته: فحقائق الممكنات, وهذا بحثه تقدم وسيأتي مفصلا, فحقائق الممكنات يعني من؟ يعني المظاهر او الشؤون؟ المظاهر يعني أنا وانت وسماء وارض وبحر و.. والى غير ذلك, والعقل ممكن او لا, العقل الاول؟ ممكن لأنه هذا الكلام لا فقط أنا وانت يعني ماذا؟ .. بلي.

    فحقائق الممكنات باقية على عدميتها أزلاً وأبدا, يعني شؤون الواجب باقية على عدميتها أزلاً وأبداً؟ يعني اسم الرحمن عدمي, يعني اسم الرحيم عدمي, يعني اسم الخالق عدمي, يوجد شخص يقول هكذا؟ ولكن مراده من العدمية ماذا؟ هذه المظاهر أنا وانت, سماء وارض, لوح المثال وعقل ونفس.. الى آخره, واستفادتها الوجود ليس على وجه يصير الوجود الحقيقي صفة لها, نعم هي مظاهر ومرائي للوجود الحقيقي هذه كلها ما هي؟ مظاهر لأي شيء؟ لذلك الوجود أي وجود؟ اللا بشرط المقسمي؟ لا ذاك لا يوجد فيه مظاهر الذي له مظاهر ما هو؟ عندما يلبس لباس التعين واحدية, ورحمن, وخالق, وبصير الى آخره.

    قال: بسبب.. الى آخره الآن لا أطيل العبارة.

    طيب سؤال: الآن اذا اتضحت هذه المقدمة تعالوا الى السؤال:

    السؤال الاول: ما هي العلاقة بين تلك الحقيقة الواحدة اللا بشرط المقسمي وبين شؤونها؟ هي علاقة اللا متعين بالمتعين, وليس المقصود باللا متعين يعني لا متحصل, لأنه انت في الفلسفة يوجد عندك الماهية ماذا؟ لا متعينة لا متحصلة لا, هذا اللا تعين الذي هو فوق التعين وليس دون التعين, هذه العلاقة بين ماذا وماذا؟ بين الحقيقة التي هي هي مع شؤونها, هي هي وهي لا هي واقعا كل مرتبة ليست هي, طيب ما هي العلاقة بين هذه المراتب والشؤون وبين المظاهر, نفس العلاقة او علاقة أخرى؟ (كلام أحد الحضور) علاقة أخرى علاقة الظل بالشاخص علاقة الصورة المرآتية بصاحب الصورة.

    كونوا على ثقة السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه كان يقول من أتقن المعنى الحرفي والوجود الربطي في الحكمة المتعالية اضمن له فهم رب الفلسفة, يعني 25% من المسائل الفلسفية متوقفة على فهم هذه الإضافة الإشراقية والوجود الربطي, كونوا على ثقة لا أريد أن اقول نصف ولكن اطمأنوا لا اقل من الربع او النصف اذا انت استطعت أن تميز جيدا بين الشؤون وبين المظاهر.

    لا تعطي حكم الشأن للمظهر ولا تعطي حكم المظهر للشأن, وكثير من الاخطاء والمغالطات والاشكالات التي ترد على العرفاء ترد من أي باب؟ عدم الفهم الدقيق وعدم الفصل وعدم التمييز بين شؤون هذه الحقيقة الواحدة اللا متناهية وبين مظاهر هذه الشؤون, وهذا بحث مفصل سنأتي عليه إنشاء الله في آخر هذا الجزء الاول, تعالوا معي الى ص685 او تعالوا الى ص678 فقط اقرأ لك بعض المتون في الفصل اليوسفي, فنقول هذا كلام محي الدين, فنقول: أن المقولة عليه سوى الحق, او المسمى العالم, الرحمن سوى الحق او شأن من شؤونه؟ لا هذا ليس سوى الحق هو الحق هذا ولكن تعين من تعينات الحق, هو بالنسبة الى الحق كالظل للشخص, فهو العالم ماذا يصير؟ العالم بالنسبة الى الله ماذا يصير؟ ظل الله, الآن التفت الى هذه الآية المباركة: {بسم الله الرحمن الرحيم} قال تعالى: {الله نور السماوات والارض} اذا كان السماوات والارض ليس فقط في السماوات والارض, اذا تتذكرون قلنا يوجد بحث كلما قال سماوات وارض ولم يقل ما فيهن وما بينهن المقصود يعني كلها, السماوات والارض وما بينهن وما فيهن وما… الى غير ذلك, اذا كان الله نورها اذن السماوات والارض ماذا؟

    لأن الآية تدل على الحصر فالسماوات والارض ماذا تصير نور او ظل هذا النور, يعني السماوات والارض بين أمرين: أما تصير عدم مطلق, وأما ظل والا نور لا تصير لان الآية المباركة حصرت النور فيمن؟ في الله {الله نور السماوات والارض} اذن السماوات والارض نور؟ لا, يوجد عندك شقين آخرين: أما عدم محض؟ وليس كذلك لأنه هذه آيات, وأما ظل, طيب تعالوا معنى الى آخر ص679 فمحل ظهور هذا الظل الإلهي المسمى بالعالم إنما هو أعيان الممكنات عليها امتد هذا الظل فتدرك من هذا الظل بحسب ما امتد عليه من وجود هذا الذات الذي هو النور طبعا, ولكن وقع بإسمه النور وقع ماذا؟ وقع الإدراك, يعني الله (سبحانه وتعالى) لو لم يظهر باسمه النور نحن هذا العالم يوجد عندنا او لا يوجد عندنا؟ يعني هذا الظل موجود او غير موجود؟

    لذا قالت الآية المباركة {الم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا} هذا النور عندما جاء شكل ماذا؟ انت أدركت هذا ما هو؟ سماء وارض وعقل ولوح وقدر و.. الى ما شاء الله, (كلام أحد الحضور) بلي (كلام أحد الحضور) يا هو, الآن ذاك بحث آخر الآن لا نريد أن تتداخل الابحاث لأنه ليس بالضرورة الله الوصفي لأنه هذه من خلال اسم من الاسماء نعم {الله نور السماوات والارض} لأنه هذا وصف من أوصاف الاسم الأعظم.

    تعالوا معنا الى ص681 قال: وامتد هذا الظل, كل المتون, وامتد هذا الظل على أعيان الممكنات في صورة الغيب الى أن قال تعالى الى ص685 قال: {الم ترى الى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكنا} ثم قال: ص686 {ثم جعلنا الشمس} الشمس يعني نور, {ثم جعلنا الشمس} أي الوجود الخارجي الذي هو النور الإلهي سماه شمسا لماذا جعل النور شمسا؟ واضح بإعتبار انه يضيء, باعتبار النور الذي مظهره الشمس عليه أي على الظل الذي هو أعيان الممكنات دليلا أي يدل عليه ويظهره فكل ما تدركه فهو وجود الحق في أعيان الممكنات, اذن انت كلما ترى في هذه الظلال وفي هذه الصور المرآتية صاحبها الأصلي من هو؟ ذيك الحقيقة الشمس, قال: أي كل ما تدركه بالمدركات العقلية والقوى الحسية فهو عين وجود الحق ولكن أي حق؟ الظاهر ولا اذا لم يظهر هذا المظهر يكون له تحقق او ليس له تحقق؟ الظاهر في مرآيا الاعيان الممكنات وقد علمت أن الاعيان مرآيا للحق وأسمائه كما أن وجود الحق.. الى آخره.

    اذن تحصل الى هنا, التفت الى هنا نقرأ لا اقل سطرين اليوم, تحصل الى هنا: انه لابد أن نميز جيدا بين الشؤون وبين المظاهر, هذه نقطة, النقطة الثانية: وان نسبة الشؤون الى ذي الشأن ونسبة هذه المراتب والاسماء الى تلك الحقيقة هي غير نسبة المظاهر الى هذه الشؤون, هاتان حقيقتان أساسيتان.

    ومرتبة الانسان الكامل, اذن مرتبة الانسان الكامل ما هي؟ مظهر مقام الواحدية, طيب كما أن مقام الواحدية جامع لجميع كمالات الاسماء والصفات مظهره الأتم يكون واجدا لجميع كمالات المظاهر, لذا قال: ومرتبة الانسان الكامل, المراد من المرتبة يعني المظهرية هنا, عند ذلك واضح عندك نحن الاسماء الحسنى ما هو معناها؟ ما هو معناه قوله   × نحن الاسماء الحسنى؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم لا انه نحن الاسماء الحسنى ذيك شؤون وهم شؤون أم مظاهر؟ هم مظاهر.

    قال: ومرتبة الانسان الكامل, طبعا نستطيع أن يقول هو, لماذا؟ لأنه الصورة تستطيع أن تقول أنا هو او لا تستطيع؟ تستطيع, نحن هو وهو نحن وهو هو ونحن نحن, لأنه في النتيجة الظل غير الشاخص والشاخص ماذا؟ ولكن كل ما في الشاخص اين موجود؟ موجود في الظل ولكن موجود بنحو الوجود او بنحو الإراءة؟ (كلام أحد الحضور) نعم لا بنحو الوجود حتى يصير وجود بالذات ووجود بالتبع, بالذات وبالغير لا ليس الامر هكذا.

    ومرتبة الانسان الكامل عبارة عن جمع جميع المراتب الإلهية والكونية, يعني عبارة عن جمع جميع مظاهر المراتب الإلهية والكونية, لان المراتب الإلهية شيء والشؤون الإلهية والكونية شيء والمظهر شيء آخر, الآن هذه المراتب الإلهية والكونية ما هي؟ مِن بيانية, من العقول هذه ليست مراتب لذا نحن فسرناها بالمظاهر, هذه عقول ونفوس مراتب أم مظاهر؟ هذه مظاهر وليست مراتب, من العقول والنفوس الكلية والجزئية ومراتب الطبيعة الى آخر تنزلات الوجود.

    سؤال: ما هو اسمها؟ ما هو اسم هذا الانسان الكامل؟ يقول: واحدة من اسمائه انه العماء, او المرتبة العمائية, لماذا تسمى مرتبة عمائية؟ يقول: اتضح في ما سبق قلنا لكم ولعله هذا الرأي هو الذي يميل إليه القيصري وهو انه: العمائية تطلق ويراد بها مرتبة الإلهية مرتبة الواحدية لا مرتبة الأحدية, (كلام أحد الحضور) نعم, الآن هذا (كلام أحد الحضور) لا أبداً قلنا أن العماء عرفت كيف عرفناها في ما سبق ورجحنا ما يقوله القيصري, تعالوا معنى الى ص49 الحاشية رقم2 السطر الثالث من الحاشية, والعماء هو الغمام الرقيق الحائل بين السماء والارض فلابد من أن يكون العماء بين مرتبتين, الأحدية يكون بين مرتبتين او لا يكون؟ لماذا؟ لأنه اللابشرط المقسمي مرتبة؟ اذن من هنا التقوية من هذا الوجه وهو أن العماء لمرتبة الواحدية لأنه يقع بين الأحدية التي هي المرتبة وبين ما دون الأحدية التي هي المظاهر الخلقية, وهذا هو الذي يقويه القيصري وأيضا الشيخ حسن زاده في الحاشية يقوي هذا المعنى, يقول: وتسمى بالمرتبة العمائية أيضاً, الآن لماذا سمي مرتبة او مظهرية الانسان الكامل سمي بالمرتبة؟

    قال: لأنها مظاهية للمرتبة الإلهية, انظروا يرجعها الى مقام الواحدية لا الى مقام الأحدية, لذا في الحاشية عنده, وهذه المرتبة مربوبة للمرتبة الواحدية لأنها مظهرها في الحاشية رقم1 ص55, بعد الشعر, وهذه المرتبة مربوبة للمرتبة الواحدة لأنها مظهرها, اقول في بادئ النظر تهافت صريح بين هذه العبارة وما ذكره سابقا انه مقام الأحدية ولكن بعد ذلك يصحح هذا التهافت يقول: لا باعتبار أن هذه مرتبة تقع بين مرتبتين وببيان انه اللابشرط المقسمي ليس مرتبة حتى تكون الأحدية واقعة بين مرتبتين, والامر سهل.

    قال: وتسمى, انظروا هنا تعالوا الى السطر السادس او السابع, قال: وأما تفسير العماء بالمرتبة الواحدية, ص55, وأما تفسير العماء بالمرتبة الواحدية على ما استفدناه عن كلمات أكثر المحققين, شيخ حسن زاده يقول, وذكرناه في الحاشية أيضاً يمكن تطبيقه على ما ذكره العارف القيصري وبعض آخر, على أي الاحوال.

    وتسمى بالمرتبة العمائية أيضاً فهي مظاهية للمرتبة الإلهية, الحاشية رقم1 هذه أيضاً مظاهية أي بالمظهرية, مظاهية يقول بالمظهرية, الحاشية رقم2 فكما أن الاسم الله لا اسم الله, فكما أن الاسم الله إمام ائمة الاسماء وقبلتهم وكعبتهم كذلك ذلك الانسان الذي هو مظهره الأتم يكون قبلة الكل وقطبهم اقرأ وارقه, ثم تأمل في قوله لا فرق.

    ثم قال: ولا فرق بينهما يعني ماذا؟ بين هذا الظاهر وبين هذا المظهر, يعني بين مقام الواحدية وبين مظهره الا بالربوبية والمربوبية, الله, الآن انظر بينك وبين الله هذا الدعاء المبارك انت أعطيه بيد من تشاء تجد بأنه عندما يصل الى هذه العبارة يقول: لا هذه العبارة لا يمكن لا يمكن لا يمكن, ولكنه بمقتضى هذه القواعد, كم بقي من الوقت, بمقتضى هذه القواعد أتصور أن القضية على القواعد واضحة جدا, طبعا لا فرق بينك وبينها الا أنهم عبادك هو كل الفرق في العبادة هذا البيت الشعر لأنه أنا عادة الشعر لا أحفظه ولكنه بعض الأبيات كثيرا تعجبني فأسجلها مولانا, بلي (كلام أحد الحضور) لا لا (ليست مال روزه خوني هذه) يقول: بالفارسية: زاحمد تا احد يك ميم فرق آست, ما هو الفرق بين الأحد والأحمد, الآن هذه الميم اذهب ورائها وانظر ما يخرج منها ما ادري, ولكن هذه فرق واحد, زاحمد تا احد يك ميم فرق أست, الآن قد تتصور لم يبقى شيء هذا هو الذي علمنا من الاسم الأعظم اثنان وسبعون وبقي حرف, الآن يتصور احد انه انتهت لم يبقى فقط بآية ونصعد, لا, أنا عندي بح في الاسم الأعظم إنشاء الله لم أوفق لأطبعه, هناك بينت أن هذا الحرف ماذا يتضمن, ولكن هنا بالشعر يقول:

    زاحمد تا احد يك ميم فرق آست          جهان اندران يك ميم غرق آست

    كل هذا العالم غرق اين في هذه الميم, هذه التي فيها الفرق, لا فرق بينك وبينها الا أنهم عبادك, عجيب أن الحديث لا يقول لا فرق بينك وبينهم, قبلها لأنه توجد مقامات, الآن اذا يوجد مناسبة الآن أنا لا ادري انه توجد مناسبة, {وعلم آدم الاسماء كلها} هناك توجد ها, لا هم, لا فرق بينك وبينها, كلها, هذه لماذا هنا ها جاءت وليست هم؟ مع انه بعد ذلك قال: {يا آدم انبأهم بأسمائهم} للعاقل طيب ولكن قبلها ماذا {وعلم آدم الاسماء كلها} لا فرق بينك وبينها, طيب.

     قال: ولا فرق بينهما الا بالربوبية والمربوبية, لذلك, صار واضح اذا صار هذا المظهر الأتم للإسم الأعظم فهو ماذا يصير؟ لذلك صار الانسان الكامل خليفة الله, وإذا علمت هذا علمت الفرق بين المراتب الإلهية والربوبية والكونية.

    تتمة الكلام تأتي,

     والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/05/10
    • مرات التنزيل : 2207

  • جديد المرئيات