بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين
الفصل الثاني: في أسمائه وصفاته تعالى.
اعلم أن للحق (سبحانه وتعالى) بحسب {كل يوم هو في شأن} شؤونا وتجليات في مراتبه الإلهية وان له بحسب شؤونه ومراتبه صفات وأسماء, والصفات إما ايجابية او سلبية.
قبل أن انتقل الى الفصل الثاني, فقط أريد أن أشير الى أن هذا التصحيح الذي قام به شيخنا الاستاذ شيخ حسن زادة في ص59 في اعتقادي انه تصحيح غير موفق.
ارجعوا معنا الى السطر الثاني ما قبل الأخير, قال: لأن هذه الحقائق أعراض من وجه لأنها إما إضافة محضة او صفة حقيقية او ذات إضافة, طبعا هذا التصحيح فقط موجود في هذه النسخة والا النسخ الحجرية والطبعات الأخرى قد لا توجد فيها او, موجودة بهذه الطريقة, او صفة حقيقية ذات إضافة او صفته حقيقة ذات إضافة, هذه العبارات الموجودة في النسخ الأخرى بهذا الشكل, أما إضافة محضة او صفة حقيقية ذات إضافة او صفته حقيقة ذات إضافة, هذه الثالثة هذه الثانية ثقيلة يعني صفته حقيقة ذات إضافة لا, او صفة حقيقية ذات إضافة.
هذا البيان اذا لم تكن او موجودة العبارة كاملة يعني صحيحة لماذا صحيحة؟ لأنه هو يريد أن يعطي أمثلة لأي شيء؟ أعراض من وجه والإعراض من وجه واقعا إما إضافة محضة او فيها بعد إضافة, أما اذا صارت حقيقة محضة فتوجد فيها بعد عرضي او لا يوجد؟ لا يوجد.
لذا هو يعتقد بان هذه لابد أن تكون او ولكن الصحيح أن او غير موجودة لأنه هو يريد أن يعطي الشارح يريد أن يعطي أمثلة لأي شيء؟ يريد أن يعطي أمثلة للأعراض والأعراض منحصرة في هذين الأمرين, يعني في الصفات الإضافية المحضة وفي الصفات الحقيقة ذات الإضافة. طيب تعالوا الى هذا البحث لهذا اليوم.
بحثنا لهذا اليوم واقعا بحث مفيد واقعا وقيم وكثيرا ما يوجد عندنا شغل فيه, لذا أنا مقدمة أحاول أن ادخل البحث بهذه الطريقة.
في هذا البحث في هذا الفصل عموما سنقف على الامور التالية, أعطي مقدمة إجمالية يتضح مضمون هذا الفصل حتى عندما ندخل في كل بحث من هذه الابحاث او عنوان من العناوين الموجودة موقعه يكون واضحا في هذا الفصل.
البحث الاول الذي ينبغي أن نقف عنده: أن القرآن والروايات او لا اقل في كلمات العرفاء لابد أن نميز بين الاسم اللفظي والاسم العيني إن صح التعبير, هذا الذي يصطلحون عليه بإسم الاسم وهو الاسم اللفظي, والاسم بحسب الاصطلاح العرفاني الذي اصطلح عليه الاسم العيني, المرتبط بواقع الخارجي.
اذن توجد عندنا أسماء الاسماء التي هي الرازق, العالم, الشافي, المعطي, المانع, القابض, الباسط, القادر, السميع, .. الى آخره, هذه الاسماء, يعني بما لها من الالفاظ وهذه الاسماء تحكي مفهومياً عن أسماء التي هي الاسماء العينية, ما هو الاسم العيني؟ الاسم العيني هي الذات الخارجية بلحاظ تعين بلحاظ شأن من الشؤون, وهذا المعنى واضح في كلمات هؤلاء الاعلام.
على سبيل المثال: تعالوا معنا الى ص64 السطر تقريبا الرابع, قال: والذات مع صفة معينة واعتبار تجلي من تجلياتها تسمى بالاسم فإن الرحمن ذات لها الرحمة, والقهار ذات لها القهر, وهذه الاسماء الملفوظة هي أسماء الأسماء, لذا تجدون هذا البحث الاخوة الذين يريدون أن يراجعون ورد في كلمات السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه في الميزان ص17 ورد, لم أأتي به مولانا, (كلام أحد الحضور) اين هو نعم الجزء الاول, (كلام أحد الحضور) لم يوجد, الميزان الجزء الاول ص17 بشكل مفصل وارد هذا البحث, الاخوة الذين يريدون إن يراجعونه بإمكانهم أن يرجعون إليه, وكذلك في ج8 ص352 مفهومياً ورد هذا المعنى, وكذلك في ج19 ص102 ورد هذا المعنى, هذا من باب الإشارة والا موارد متعددة, في ص352 هذه عبارته يقول: لا فرق بين الصفة والاسم غير أن الصفة تدل على معنا من المعاني يتلبس به الذات اعم من العينية والغيرية والاسم هو الدال على الذات مأخوذ بوصف فالحياة والعلم صفتان والحي والعالم اسمان وإذ كان اللفظ لا شأن له الا الدلالة على المعنى وانكشافه به, فحقيقة الصفة لذا قال: والاسم هو الذي يكشف عنه لفظ الصفة والاسم, فحقيقة الصفة والاسم, اذن نحن يوجد عندنا اسم حقيقي واسم لفظي, اسم حقيقي الذي هو الاسم العيني, واسم لفظي, فحقيقة الصفة والاسم هو الذي يكشف عنه لفظ الصفة والاسم فحقيقة الحياة المدلول عليها بلفظ الحياة, فحقيقة الحياة التي هي اسم حقيقي اسم عيني اسم عرفاني الذات مع تعين, يكشف عنها لفظ الحياة.
صدر المتألهين كذلك في هذا تفسيره تفسير القرآن الكريم ج5 ص38 يقول: الاسم في عرف المحققين من أكابر العرفاء المعتبرين عبارة عن الذات المأخوذة مع بعض الشؤون والاعتبارات وعلى هذا يكون الفرق بين الاسم والصفة في اعتبار العقل الى آخره.
عبارة الكشكول البهائي مفهومياً كذلك الى آخره, عبارات متعددة في هذا المجال, الاخوة لعله إنشاء الله في وقت آخر أشير إليها.
ولكن النتيجة المهمة المترتبة على هذا البحث هي: هناك بحث بينهم في أن الاسم عين المسمى او غير المسمى؟ اذا لم تميز جنابك بين اسم الاسم وبين الاسم بين الاسم اللفظي والاسم العيني تقع في خلط كبير كما وقع كثير من الاعلام لأنه الاسم عين المسمى يعني هل يوجد عاقل يتصور بان هذا المفهوم هذا اللفظ الموجود في الذهن يعني عين الله؟ ولكن وقع هذا البحث مفصلا في كلمات المتكلمين وواحدة من إشكالات المتكلمين والاشاعرة والعرفاء هذه المسالة, يقولون: أن الالفاظ عين ذاته, لأنه هؤلاء قالوا أن الاسم عين المسمى من وجه وهؤلاء في ذهنهم ذهبوا الى أن المراد من الاسم أي اسم؟ هو الاسم اللفظي فتصوروا أن البحث عند العرفاء أن الاسم عين المسمى فقيل انه عينه من وجه وغيره من وجه, مرادهم من الاسم هو الاسم اللفظي مع انه واقعا الامر هو الاسم العيني هو الاسم العرفاني.
لذا عبارة البهائي في الكشكول هذه, يقول: اعلم أن أرباب القلوب على أن الاسم هو الذات مع صفة معينة وتجلي خاص وهذا الاسم أي اسم؟ الذي هو الذات مع تعين, وهذا الاسم هو الذي وقع فيه التشاجر انه عين المسمى او غير المسمى, وليس التشاجر في مجرد اللفظ كما ظنه المتكلمون فسوّدوا قراطيسهم وأفعموا كراديسهم بما لا يجدي بطائل, نعم هذا البحث غير وذاك البحث غير, والسيد الطباطبائي في ج1 ص17 مفهومياً يشير الى هذه النكتة.
الرازي يوجد عنده كلام هنا نقلته, وهذا البحث أنا بحثته مفصلا في بسملة الحمد, عندي حدود مائة صفحة بحث عن البسملة في الحمد, {بسم الله الرحمن الرحيم} فهناك عندما واصل الى الاسم بحث هذه الاوراق المربوطة بذاك البحث.
يقول: أن النزاع وقع في اوائل العصر العباسيين بين المدارس الكلامية في أن الاسم هو عين الاسم المسمى او غيره, فذهب جماعة الى العينية والآخرون الى الغيرية وجزم بعضهم, فخر الرازي هكذا يقول, يقول: بان الخوض في هذا البحث على جميع التقادير يجري مجرى العبث, هذا يقول أصلاً عبث لا طائل لماذا؟ لأنه لم يتصور أن هؤلاء ماذا يريدون أن يقولوا؟ وبحثه سيأتي. هذا البحث الاول الذي لابد أن نقف عنده جيدا.
البحث الثاني المهم: وهي أن الاسماء الإلهية يعني الذات مع تعين, طبعا بطبيعة الحال عندما تتعدد الشؤون تتعدد الصفات تتعدد الاسماء لأنه الاسم هو الذات مع تجلي مع شأن وميزنا في ما سبق بين الشأن وبين المظهر, الذات مع شأن من الشؤون مع تجلي من التجليات, الآن هذا التجلي أنا كثيرا لا أوافق عليه لأنه التجلي أتصور مربوط بالمظاهر لا مربوط بالشؤون, المهم الذات مع شأن من الشؤون مع تعين من التعينات يسمى اسما, وذلك التعين يسمى ذلك الشأن يسمى صفة.
سؤال: هل الاسماء الإلهية لها عدد كثيرة او واحدة؟ أنا أتصور كثرتها لا يوجد فيه بحث بين لا قرآنياً ولا وجدانيا ولا أي شيء آخر, {ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها} مثلا هذه الآيات المباركة التي تشير الى هذا المعنى {هو الله الذي لا اله الا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون}, {هو الله الخالق البارئ المصور له الاسماء الحسنى} اذن يشير الى عدد من هذه الاسماء وذكرنا مراراً أن القرآن لا اقل أشار الى 127 اسم من اسماء الله (سبحانه وتعالى).
هل لها عدد معين او ليس لها عدد معين؟ الروايات كما تعلمون مختلفة بعضها تشير الى أن لله تعالى تسعة وتسعين اسما والروايات من الفريقين في هذا المجال, لا فقط من احد الفريقين, وهناك روايات اذا يتذكرون, قرانا رواية من أصول الكافي كانت تقول 360 اسما, الرواية في أصول الكافي اذا يتذكر الاخوة في ج1 ص113 الرواية كانت موجودة وقرأناها في ما سبق في 112 قال: حتى تتم ثلاث مائة وستون اسما فهي.. الى آخره.
ومن الروايات الواردة وبعضها انها تنتهي الى أربعة آلاف اسم, كما انه ورد عن النبي الاكرم ’ بلا سند كما في عوالي اللآلي, على القاعدة هذه الروايات في عوالي اللآلي تقبل او لا تقبل. ومن الروايات مفهومياً الواردة في المقام, لا هذا المقدار.
هذا البحث وهو تعدد الاسماء الإلهية ماذا يريد أن يشير الى أي حقيقة؟ التفتوا جيدا, هذا التعدد اعزائي ليس مرتبط بالتعدد العددي, وبالكثرة العددية لأنه اذا التزمنا بالكثرة العددية هذا معناه انه يلزم أن تكون الحقيقة التي وراء هذه الشؤون ووراء هذه التعينات واحدة او متعددة؟ الحقيقة مفهومياً تكون متعددة, مع أننا نريد أن نثبت هذه الحقيقة أي حقيقة؟
أن هناك حقيقة واحدة ولكن هذه الحقيقة الواحدة لها شؤون, بعبارة أخرى: نحن توجد عندنا حقيقة وهذه الحقيقة نجد فيها أفعال متعددة, نحن نريد أن نسمي كل فعل من هذه الافعال التي تصدر عنها نسميها بإسم حتى نميزه عن غيره, يعني الآن ثلاث نفرات جالسين هنا واحد مريض ويرفع يده الى السماء ويقول: يا الله, وواحد صاحي الجسم ولكنه فقير أكل لا يوجد عنده ميت من الجوع مولانا يرفع يده الى السماء يقول: يا الله, كلهم, وهكذا, افترضوا خمس حاجات عشر حاجات مختلفة, هذا كل واحد من هؤلاء عندما يقول يا الله كلهم يريد من يا الله شيء واحد او كل واحد يريد شيئا آخر؟ المريض ماذا يريد؟ يعني يريد فعلا يؤدي الى شفائه فيسمي هذا الذي قام بهذا الفعل ماذا يسميه؟ شافي, هذا الذي يريد مالاً يريد أن يرزقه مالا فماذا يفعل؟ يا رازق, ذاك يسميه معطي, ذاك يسميه جواد, … وهكذا.
اذن توجد حقيقة واحدة هذه الحقيقة الواحدة تقوم بأفعال متعددة, تلبي حاجات متعددة وهذه الحاجات التي هي مرتبطة بالقوابل هذه الحاجات واحدة او كثيرة؟ كثيرة أولاً, متساوية او مختلفة؟ مختلفة, بعضها يريد الشفاء, بعضها يريد الرزق, بعضها يريد العطاء, بعضها يريد الوجود, بعضها.. اذن من اختلاف هذه الحاجيات نستكشف أن الذي لبى كل هذه الحاجات له شأن واحد او شؤون متعددة؟ له شؤون متعددة, لذا عجيبة هذه الآية المباركة في سورة الرحمن هذه الآية هذا مضمونها, قال تعالى, عجيب هذه الآية القرآنية في سورة الرحمن, {يسأله من في السماوات والارض} هذا السؤال من هنا الحاجة من هنا, فالطرف الآخر ماذا يجيب؟ {كل يوم هو في شأن} اذن حاجة يلبيها لذي حاجية يصدر من شأن من شؤونه, ومن تعين من تعيناته ولكن جميع هذه التعينات جميع هذه الشؤون سمها ما شئت هي حقيقة واحدة أم متعددة؟ ليست حقائق, الشافي ليس هو غير المميت والمميت ليس هو غير المحي, نحن لا يوجد عندنا شيء اسمه هذا محي وهذا الآخر اسمه مميت, ليس هكذا, المميت هو الشافي والشافي هو المميت والرازق هو المانع والمانع هو الرازق والمعطي هو القابض والقابض هو الباسط هذه كلها حقيقة واحدة ولكن هذه الحقيقة الوحدة لها شؤون منشأ تعدد هذه الشؤون من اين يأتي؟ هذه الحاجات الموجودة في القوابل, لذا تجدون الآية المباركة صريحة ماذا قالت {يسأله} هذا أي سؤال الذي مرارا ذكرناه؟ هذا السؤال المرتبط بسؤال الاستعداد, {يسأله من في السماوات والارض} طيب هذا السؤال من هنا, هناك {وآتاكم من كل ما سألتموه} سؤال هنا ولكن السؤال اذا كان رزقا لا معنى لان يعطي موتا, اذا كان صحة اذا كان مالا لا معنى لان يمنع لا معنى له, فلذا انت اذا رأيت احد جالس على رأس انسان مريض ويدعوا له بالشفاء, ويقول: يا قابض يا قابض تقول ماذا يفعل هذا؟ واقعا تقول هذا يدعوا له او يدعوا عليه؟ لم تقل انه يدعوا له اذا سمعته يقول يا قابض الارواح يا مميت يا مميت كن على ثقة حتى الناس بفطرتهم هذا يقفون أمامه او لا يقفون؟ أصلاً يضربونه على فمه ويقولون له ماذا تفعل انت؟ أما اذا قال: يا شافي يا شافي أمر فطري لا يحتاج, أبداً.
هذه حقيقة واضحة جدا {وآتاكم من كل ما سألتموه} هذا أي سؤال؟ سؤال الاستعداد, استعدادك انت الآن بيئة ظروف أبوان ما ادري كان يؤدي الى انه انت كل همك انه كيف الله يرزقك وأي رزق تريد؟ الناس على اقسام: بعض يريد رزقا يعني مالا يقول أريد مالا تقول له حلال حرام؟ يقول: لا فرق, فقط هو يأتي بعد ذلك الله كريم, صحيح او لا, وبعض يقول أريد ماذا؟ {ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة} ولكن بعض الناس دعاءهم {ربنا آتنا في الدنيا} أبدا, بعضهم يريد الحياة أبدا, {وما هو بمزحزحه من الحياة} يريد الحياة فلذا عندما جاء في القرآن الكريم الحياة للبعض نكرة يعني أي حياة طيبة؟ يقول لا فرق, فقط يكون طيب, يريد رئيس يريد حياة خلف القضبان من هذه الطواغيت التي الآن انتم ترونها الآن كالجرذان أنهم يريدون الحياة, لماذا؟ لأنه بالنسبة له ليس المراد كل حياة طيبة, أبدا, اذن التفتوا جيدا هذه الحقيقة المهمة القرآنية.
لذا القيصري عندما يأتي, هذا البحث عنده قيم السيد الطباطبائي عندما يأتي الى ص102 راجعوه وهناك مفهومياً طبعا هذا الاسم العيني واللفظي يوجد عنده استفادة قيمة في ذيل قوله تعالى {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} في آية أخرى توجد ماذا, {تبارك اسم} ناولوني المصحف, في آخر السورة هذه, قال: {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام} هنا عندك في أول السورة ماذا {ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام}, ما هو المراد من الوجه؟ هؤلاء يقولون المراد من الوجه يعني الشأن, التعين, والشاهد على ذلك, يقولون: وصف الوجه بأنه ذو الجلال, هذه أوصاف اسماء للوجه التي هي باصطلاحهم شأن باصطلاحهم هي اسم من الاسماء.
طبعا {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام} وهناك توجد قراءة {تبارك اسم ربك ذو الجلال والإكرام} هذه ذو تصير وصف للرب او وصف للاسم؟ فإذا صارت وصف للاسم فالمراد منه الوصف الاسمي او الاسم العيني؟ هو الاسم اللفظي ذو الجلال والإكرام او الاسم العيني هو ذو الجلال والإكرام؟ أبحاث قيمة في هذه المجالات ونكات جيدة.
هنا كما قلت تعالوا معى الى ص373 في الفص الشيثي قال: عبارة المتن اقرأها لك, وعلى الحقيقة فما ثم الا حقيقة واحدة, تقبل جميع هذه النسب والإضافات التي تكنا عنها بالاسماء الإلهية, اذن نحن عندنا حقائق متعددة او عندنا حقيقة واحدة؟ هذه الحقيقة الواحدة, بمقتضى تعدد حاجيات القوابل تصدر هناك أفعال متعددة هذه الافعال المتعددة نريد أن نميز بعضها عن بعض فماذا نفعل لها؟ نضع لها اسما, طبعا نضع لها اسما هذا الاسم الاسم, وفي واقعها هي الذات مع شأن مع تعين من التعينات.
لذا قال: وان كانت الاسماء متكثرة لكن على الحقيقة ما ثم الا ذات واحدة تقبل جميع هذه النسب والإضافات التي تعتبر الذات مع كل هذه النسب, مرارا قلنا هذه النسب ليست وإضافات اعتبارية عقلائية وإنما نفس أمرية, وتسمى بالاسماء الإلهية.
يكون في علم الاخوة كل هذا الحديث اين مربوط بأي مقام؟ مقام الواحدية والا مقام الاحدية قلنا توجد كثرة او لا توجد كثرة؟ هذا بحث.
بحث آخر قيم في هذا المجال يشير إليه السيد الطباطبائي في ص353 من ج8 في ذيل قوله من سورة الأعراف الآيات 180 الى 186 التي هي مرتبطة بهذه الآية المباركة كلام في الاسماء الحسنى عنده يقول: ومن هنا يظهر أن جهات الخلقة وخصوصيات الوجود التي في الاشياء ترتبط الى ذاته المتعالية يعني حاجتها الى هذه الحقيقة, ولكن من خلال قناة خاصة ترتبط هذه الجهات والحيثيات, او ترتبط مباشرة الى الذات من حيث هي هي؟ هذه القنوات؟ الحمد لله نحن دولنا العربية مملوءة بالحكام المستبدين الامر بالله والحاكم بالله وحده هو يحكم, ولكن بينك وبين الله اذا قضية مرتبطة بوزارة الداخلية او مرتبطة بوزارة المالية انت ذهبت الى وزارة الصناعة مع انه الذي يأمر وينهي هو واحد او متعدد؟ لوزير الصناعة هو الذي لابد أن يقول, لوزير التجارة هو الذي يقول, لوزير المالية هو الذي يقول, وزير الداخلية هو يقول, كله من هناك لابد أن يمضي, ولكنه انت جئت له ولك عمل مرتبط بالتجارة ولكن ذهبت له من وزارة المخابرات يسمع لك احد او لا يسمع لك احد؟ لا يسمع لك احد لأنه كل واحد له طريقه الخاص القناة الخاصة به, لا معنى بأنه قضية مرتبطة بأمن البلد تذهب الى وزارة التجارة, مع انه الذي لابد أن يصدر بها الامر هو فيها هو ماذا؟ هو الامر بالله هو وحدة لا يوجد غيره, وحده وحده.. ولكنه مع ذلك توجد قنوات.
قال: ومنها يظهر أن جهات الخلقة وخصوصيات الوجود التي في الاشياء ترتبط الى ذاته المتعالية من طريق صفاته الكريمة, هذه التي عبرنا عنها بالشؤون, أي أن الصفات, التفتوا جيدا, لكي لا تخطأ, الآن بينك وبين الله الذي لا يوجد عنده مباني العرفاني النظري هذه الصفحة يستطيع أن يفهمها من السيد الطباطبائي ماذا يقول او لا يستطيع أن يفهمها جيدا, لأنه هذا تعبيره يقول: لان الصفات وسائط بين الذات وبين مصنوعاته, انت تقول طيب الصفة ليست شيئا وراء الذات, يعني ماذا تصير واسطة بين الذات وبين مصنوعاته, ومخلوقاته؟ المراد من الوساطة هنا يعني ليس موجودا مستقل عنه (سبحانه وتعالى) المراد من الوساطة يعني الشأن يعني التعين يعني القناة إن صح التعبير.
يقول: فالعلم والقدرة والرزق والنعمة التي عندنا بالترتيب تفيض عنه (سبحانه وتعالى) بما انه عالم قادر رازق منعم فجهلنا يرتفع بعلمه, وعجزنا بقدرته, وذلنا بعزته, وفقرنا بغناه, وذنبونا بعفوه ومغفرته, ولكن القادر والمعطي والمانع كله واحد او متعدد؟ هو الله (سبحانه وتعالى) {قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن أيما تدعوا فله الاسماء الحسنى} يقول: فتبين أنا ننسب, هذا البحث إنشاء الله الليلة راجعوه بدقة.
فتبين أنا ننتسب إليه (سبحانه وتعالى) بواسطة اسمائه, اذن ارتباطنا ماذا؟ الآن إن صح التعبير كل واحد متعلق بإسم من اسمائه وشأن من شؤونه, والامر إليك, الآن انت متعلق بالجيب الصغير او بالجيب الكبير, هذا تابع انت وشانك انت وهمتك, انت وقدرتك انت وسعيك, {وان ليس للإنسان الا ما سعى}, هذا تابع لك.
واقعاً الانسان عندما يصل الى الامر الناهي في كل شيء يصل يمه يقول له اطلب حاجتك أنا اليوم مزاجي جدا مرتبط كل ما تريد أنا اليوم أعطيك, يقول له (والله دربونتنه تبليط ما بيه لو تدزلنه البلدية يبلطوها, ذاك كان عنده مشكلة, الملك وصاه انه يجعل له زولية مختصة به, زولية مختصة بالملك, هذا كلما كان يحوك بهذه الزولية ويتوسل بلسانه يقول له بالك دير بالك علي عندما أقف أمام الملك لا تضيعني, يتوسل بمن؟ بلسانه, طيب اتمم الزولية والسجادة الى أن وصل بها الى الملك, نظر إليه جدا أنعجب بها قال له اطلب ما بدا لك, ولكن قبل أن تطلب مني في نظرك هذه الزولية أنا اين أضعه؟ هذا المسكين كلما فكر لم يأتي شيء في ذهنه الا انه جاءت له هذه القضية قال: عندما تموت يجروه على التابوت مالك, قال: اضربوا عنقه, انت متمني الموت مالتي, هذا عند ذلك قال للسانه أنا كم توسلت بك أحفظ رأسي) بعض الأحيان مولانا الانسان يذهب الى رب العالمين ويطلب بلسانه يؤدي الى هلاكه وهو لا يعلم ماذا يطلب من رب العالمين, التفتوا اخواني الاعزاء.
لذا هذه النقطة الاخلاقية إنما ذكرتها لأنه كثير من الاخوة كثير من الناس يذهب الى الله في مواطن الاستجابة والدعاء يعدد طلبات وما يدري انه لعله تسعة وتسعين بالمائة مما يطلب فيه هلاكه ويلح في الدعاء ويوسط في الدعاء ما لا يرد الإجابة فيعطى او لا يعطى؟ يعطى, لذا لا تعينون المتعلق احذفوه دائما, اترك الامر إليه (سبحانه وتعالى).
اليوم كثيرا خرجنا من البحث ولكنه, كانت مهمة هذه النقطة, كم بقى من الوقت, (كلام أحد الحضور) جيد, نستطيع أن نقرأ كم عبارة.
قال: اعلم, كان عندنا بحث ثالث أنا الآن لا أريد أن استبقه, حتى بعد ذلك يأتي.
اعلم أن للحق (سبحانه وتعالى) انظر التعبير للحق اذا تتذكرون في أول الفصل الاول ماذا كان تعبيره اذا يتذكر الاخوة في أول الفصل الاول في الوجود وانه هو الحق, الآن هذا الحق او الواحد الشخصي له شؤون, التفت جيدا, هنا ليس جزافا جاء بكلمة الحق.
اذن هل يوجد موجود يرتبط به من حيث هو هو او لا يوجد؟ مظهر يرتبط به من حيث هو هو او لا يوجد؟ لا يوجد, لان مظهر الانسان الكامل كمظهر يرتبط بمقام الواحدية وبين الواحدية واللا بشرط المقسمي ماذا يوجد؟ الاحدية, والا تلك الذات من حيث هي هي ليست هي الا هي, تلك لا اسم ولا رسم ولا ارتباط ولا قناة ولا ولا .. نعم اذا تنزلت تلك المرتبة وصارت في مقام الاحدية وهي تعين أن لا تعين لها ثم صارت في جمع التعينات الواحدية عند ذلك تبدأ ماذا.
لذا اذا يتذكر الاخوة في أبحاث سابقة مرارا قلنا في موضوع العرفان تلك الذات تقع مسألة او أساساً لا موضوعا ولا محمولا ولا سؤالا ولا جوابا, لأنه لا علاقة لنا بتلك الحقيقة التي هي اللا بشرط.
قال: اعلم أن للحق (سبحانه وتعالى) بحسب بقانون قاعدة, {كل يوم هو في شأن} اليوم له اصطلاحات متعددة المراد من اليوم هنا اخواني ليس اليوم أربعة وعشرين ساعة في قبال الاسبوع والشهر, المراد من {كل يوم} يعني كل ظهور, {كل يوم هو في شأن} كل ظهور هو شأن من الشؤون.
السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه هنا في ص102 يستفيد من هذه العبارة وقوله {كل يوم هو في شأن} تنكير شأن, يقول لماذا لم يقل كل يوم هو في الشأن, لماذا نكر؟ قال: للدلالة على التفرق والاختلاف, فالمعنى كل يوم هو تعالى في شأن غير ما في سابقه ولاحقة من الشأن كل ظهور هو الظهور السابق او اللاحق؟ لا السابق واللاحق وهذا معنى قولهم لا تكرار في التجلي, هذا الفلاسفة وصدر المتألهين الذي يأخذه من هنا يأخذه.
يقول: غير ما في سابقه ولاحقة من الشأن, فلا يتكرر فعل من أفعاله مرتين, قلنا بان هذه الحقيقة لها أفعال هذه الافعال من اين؟ بحسب حاجات القوابل, ولا يماثل شأن من شؤونه شأن آخر من جميع الجهات وإنما يفعل على غير المثال السابق وهو الإبداع ومعنى ظرفية اليوم إحاطته في مقام الفعل على الاشياء فهو (سبحانه وتعالى) في كل زمان وليس في زمان وفي كل مكان وليس في مكان, ومع كل شيء ولا يداني شيئا.
قال: اعلم أن للحق (سبحانه وتعالى) بحسب {كل يوم هو في شأن} ماذا شؤونا وتجليات في مراتبه الإلهية لأنه كل هذه الشؤون مرتبطة بمقام الواحدية لا بمقام الاحدية, وان له الحق (سبحانه وتعالى), وان له بحسب شؤونه ومراتبه له صفات واسماء, طيب ما هو الفرق بين الصفة والاسم؟ ليس فرقا الا اعتباريا اذا كان الاسم مأخوذاً مع الذات, اذا كانت الذات مأخوذة مع التعين فهو الاسم, اذا مأخوذة نفس التعين بلا.
فلذا إنشاء الله تعالى بعد ذلك سيأتي بحث مفصل في ص 374 يقول: حقيقة الاسماء مرجعها الى الصفات والصفات هي الاسماء هناك بشكل واضح إنشاء الله تعالى في ص374 هذا المعنى بإذن الله تعالى سوف يقف عليه, هناك هذه عبارته قال: إذ الذات, فلا فرق بين الاسماء والصفات على ما قرر, على ما سيتقرر إنشاء الله في محله.
الآن والصفات إما ايجابية او سلبية, هذا التقسيم هو التقسيم الذي قرأتموه في البداية والنهاية أن الصفات إما ثبوتية وإما سلبية, ولكنه قليلا اذهبوا وفكروا لي في هذه القضية وهو انه: واقعا توجد صفة وسلبية او لا توجد صفة؟ هذا التقسيم يقول الصفة إما ثبوتية وإما سلبية, يعني الصفات تنقسم الى صفات نثبتها والى صفات ننفيها, طيب والصفات هنا مفهومياً المراد منها الشؤون يعني واقعا أن الشؤون تنقسم الى قسمين: شأن نثبته وشأن ننفيه, او انه لا يوجد هناك شأن ننفيه, السلبية سلب الشأن او شأن سلبي, أي منهما؟
هذا فكروا فيه إنشاء الله الى غد.
والحمد لله رب العالمين.