نصوص ومقالات مختارة

  • مواقف في الصميم (18) – موقف الإمام الرضا(ع) من الروايات الشيعية المنتشرة في عصره ق 17

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في الحلقة السابقة وقفنا عند تساؤل مهم طبعاً ليس في هذا الباب بل يجري هذا في كثير من الأبواب وهو انه إذا تعارضت روايات النبي والأئمة عليهم أفضل الصلاة والسلام فما هو ميزان الترجيح فيما بينها كما في المقام حيث إنه دلت روايات أن الإيمان والإقرار بولايتهم ليس شرطاً في الدخول إلى الجنة وروايات قرأناها في الحلقة السابقة قالت أن الإيمان بولايتهم شرطٌ لقبول الأعمال فما هو الترجيح.

    ذكرنا في الحلقة السابقة أن المدار عند ذلك هو الرجوع إلى القرآن الكريم يعني أول مرجح هو القرآن الكريم لا المرجح السندي ولا ولا أبداً أعزائي وإنما المرجح ماذا؟ المرجح القرآني نرجع إلى القرآن لأنه هو المحور ولماذا هو المحور بعد هنا لا أقف عند هذه المسألة الدليل العقلي يقول هو المحور والدليل النقلي أيضاً المستفيض في كتب علماء المسلمين أن المحورية للقرآن أنا أقف عند نموذج أو نموذجين أعزائي من الروايات المعتبرة الواردة في الكتب المعتبرة والواردة بأسانيد أيضاً معتبرة.

    انظروا أعزائي هذا كتاب اختيار معرفة الرجال المعروف برجال الكشي لشيخ الطائفة الامامية الشيخ الطوسي المتوفى 460 من الهجرة هناك أعزائي في صفحة 240 رقم الرواية 401 الرواية أعزائي عن يونس بن عبد الرحمن إن بعض أصحابنا سأله وأنا حاضر يونس بن عبد الرحمن من كبار أصحاب أئمة أهل البيت وأنا حاضر فقال له يا أبا محمد ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا يعني نفس المنهج الذي نحن الآن انتخبناه تبعاً لمن؟ لأي منهج لمنهج يونس بن عبد الرحمن واقعاً نحن من المتشددين في قبول الرواية لا نقبل أي رواية لا يقول لي قائل الروايات كذا لا قيمة للرواية إذا كانت مخالفة للقرآن الكريم نضرب بها عرض الجدار حتى لو كانت متواترةً قطعية بعد أوضح من هذا وهذا بيانه في كتاب الميزان وتصحيح الموروث الروائي أنا لا أدور مدار أن الرواية متواترة أو غير متواترة والله لو كانت مئة تواتر في الرواية لا قيمة لها إذا كانت مخالفة للقرآن الكريم المدار المحورية للقرآن محورية القرآن ومدارية السنة يعني أن السنة تدور حيث ما يدور القرآن حتى لو كانت السنة متواترة فضلاً عن أن تكون مستفيضة واخبار آحاد أو أخبار ضعيفة أو أخبار في كتب غير معتبرة كما نجد في كثير من الروايات التي نقلها صاحب البحار كثير من رواياتها أن لم اقل أكثرها كلها منقولة من كتب غير معتبرة فضلاً عن أن تكون لها اسانيد معتبرة وهذا بحث إن شاء الله سأوفق أن أقف عليه في هذه المواقف مواقف في الصميم موقفنا من النصوص الروائية الواردة في بحار الأنوار ولي كتاب في هذا المجال لعله لم يأتي أوانه لنشره وهو بحار الأنوار تحت المجهر لنعرف انه ما قيمة الروايات التي نقلها صاحب البحار أعزائي هل هي معتبرة وما هي نسبة الاعتبار فيها وهل يمكن قبولها أو لا يمكن؟

    الآن لماذا أقف عند كتاب بحار الأنوار لأنه الثقافة الشيعية مع الأسف الشديد الآن على المنبر في الحوزات العلمية عند بعض العلماء هي ثقافة ماذا؟ ثقافة البحار ثقافة نصوص البحار وهي ما أنزل الله بها من سلطان هذا بحث إن شاء الله تعالى في محله سأقف عنده في حلقات متعددة من هذه المواقف في الصميم بإذن الله تعالى.

    قال له بعض الأصحاب ما أشدك ليونس بن عبد الرحمن ما أشدك في الحديث وأكثر إنكارك لما يرويه أصحابنا فما الذي يحملك على رد الأحاديث ألف لام داخلة على الجمع تفيد العموم فما الذي يحملك على رد الأحاديث فقال حدثني هشام بن الحكم انه سمع أبا عبد الله الصادق يقول لا تقبلوا علينا حديثاً إلا ما وافق القرآن والسنة هو حديث كيف يوافق الجواب عندنا سنة مشكوكة وعندنا سنة ماذا؟ مطمئنة الصدور من النبي والأئمة ضمن الضوابط في محلها إذن لا يكفي انه الكتاب جاء في الاحتجاج ثم ماذا جاء في الاحتجاج جاء في بحار الأنوار ثم ماذا جاء في بحار الأنوار جاء في كتاب سليم ثم ماذا كتاب سليم جاء في تفسير القمي ثم ماذا تفسير القمي جاء في كامل الزيارات ثم ماذا كامل الزيارات جاء في بصائر الدرجات ثم ماذا بصائر الدرجات جاءت في كتب الشيخ الصدوق ثم ماذا جاءت في كتب الشيخ الصدوق، الإمام سلام الله عليه يقول إذا جاءكم الحديث عنا فأعرضوه على كتاب ربنا وعلى السنة التي تطمئنون بصدورها عنا أو عن النبي قال أو تجدون معه شاهداً من أحاديثنا المتقدمة هاي نظرية جمع الشواهد وجمع القرائن التي أشرت إليها مفصلاً فإن المغيرة بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب بأحاديث لم يحدث بها أبي فأتقوا الله ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا وسنة نبينا فإنا إذا حدثنا قلنا قال الله وقال رسول الله.

    ومن هنا تجد أن الشهيد الصدر قدس الله نفسه قال من هذه الروايات يتشكل علم إجمالي أي رواية نضع يدنا عليها يحتمل أنها صادرة من النبي والأئمة ويحتمل أنها موضوعة على لسان النبي والأئمة ومع الأسف الشديد أنت الآن عندما تراجع بعض فضائيات الجهل المنسوبة إلى الشيعة التي تدعي أنها أن يدعون أنهم من أهل العلم ينقلون الروايات من أي كتاب لا سند لا شواهد لا قرائن لا عرض على القرآن وعمائمهم البيضاء والسوداء خمسين متراً مولانا!!! أعزائي هذا هو هذه هم من روايات أهل البيت لماذا لا تنقلون هذه الروايات لماذا لا تعرضوها على القرآن لماذا لا تعرضوها على القواعد التي أسس لها أهل البيت على أي الأحوال.

    انظروا للإمام ماذا يقول قال يونس وافيت العراق فوجدت بها قطعة من أصحاب أبي جعفر الباقر جماعة ينتسبون لمن؟ إلى الإمام الباقر ووجدت أصحاب أبي عبد الله متوافرين وجماعة ينتسبون له عجيب شنو الانتساب إلى الإمام الباقر غير يقول نعم في ذلك الزمان يقول جماعة الإمام الباقر هؤلاء كما الآن عندنا هذه تابعة لفلان مرجعية هذه تابعة لمرجعية فلان هذه مرجعية فلان، يظهر انه في أواسط القرن الثاني أيضاً كان الأمر كذلك ووجدت أصحاب أبي عبد الله متوافرين فسمعت منهم واخذت كتبهم كتب من؟ كتب أصحاب أو جماعة من؟ يعني مرجعية الإمام الصادق فعرفتها من بعد أبي الحسن الرضا عليه السلام يقول هاي التي كان يتداولونها فيما بينهم عرفتها على من؟ على الإمام الرضا انظروا ماذا قال أيها المسلمون بالخصوص شيعة أهل البيت هذا الذي أُنكر عليّ ومن أنكره جاهل بروايات أهل البيت عليهم أفضل الصلاة والسلام قال الإمام وهي كتب كانت متداولة في ذلك الزمان قال هسه الآن الوقت انتهى عشرة دقائق إن شاء الله أنا اتمم كلام الإمام الرضا إن شاء الله في الحلقة القادمة لتعرفوا موقف الأئمة من الروايات التي كانت متداولة في عصر الأئمة فما بالك الروايات المتداولة في عصرنا تأتي تتمة الكلام إن شاء الله في الحلقة القادمة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/08/23
    • مرات التنزيل : 3674

  • جديد المرئيات