بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: وليست بموجودات عينية ولا تدخل في الوجود أصلاً, بل الداخل فيه ما تعين من الوجود الحق في تلك المراتب من الاسماء فهي موجودة في العقل معدومة في العين ولها الأثر والحكم فيما له الوجود العيني كما أشار إليه الشيخ في الفصل الأول.
قلنا: بأنه هذه الاعيان الخارجية أو سمها الوجود الخارجي أو ما يصطلح عليها بالكون أو ما يصطلح عليها بما سوى الله, قلنا أن هذه مظاهر للأعيان الثابتة, وان الاعيان الثابتة إنما هي مظاهر لأسماء الله الحسنى, وتعدد وتكثر الاسماء الحسنى إنما هو بسبب تكثر الصفات الإلهية, وان هذه الصفات الإلهية إنما تكثرت باعتبار تلك المعاني و المراتب الغيبية الموجودة في مقام الاحدية, هذا هو التسلسل الذي انتهينا إليه, وبينا بان هذه الصفات هي مفاتيح تلك المعاني الغيبية والمراتب الغيبية, ومن هنا سميت بحسب اصطلاح هؤلاء سميت الصفات بمفاتيح الغيب, لان كل صفة من هذه الصفات إنما هي مفتاح لمعنى من المعاني الموجودة في مقام الاحدية, وهنا يوجد أمران:
الامر الأول: أن هذه المعاني الغيبية أو المراتب الغيبية ليست منحازة عن الذات ومباينة للذات, هذا في مقام الاحدية, كما الصفات ليست منحازة عن الذات في مقام الواحدية بل هذه جميعا موجودة بوجود واحد, هذا أمر.
إذن: الامر الأول الذي لا بد أن يلتفت إليه, قال: وليست بموجدات عينية, هذه ليست بموجودات المعاني بموجودات عينية, يعني ليست المعاني بموجودات منحازة عن الذات في مقام الاحدية, وليست الصفات التي هي مفاتيح تلك المعاني منحازة عن الذات في مقام الواحدية, هذا الامر الأول.
الامر الثاني: ولا تـدخل في الوجود أصلاً, يعنـي هـذه المعـاني المـرتبـطـة بمقـام الغـيـب أو هي الصفات في مقام الواحدية, هذه هل تتجافى عن مواضعها لتدخل الوجود العيني أو ليست كذلك؟
الجواب: ليست كذلك. إذن ما هي هذه الوجودات العينية؟
الجواب: إن هذه مظاهر هذه آثار, ليست لا هي العلم بما هو تعين, ولا الكمال العلمي, لأنه نحن ميزنا بين أحدية والواحدية انه في الاحدية لا يوجد العلم بما هو تعين بل يوجد الكمال العلمي, بخلافه في مقام الواحدية فانه يوجد العلم بما هو تعين من التعينات, هذا الذي في الخارج يعني عندما أضع يدي على مظهر من المظاهر هذا ليس مصداق علمه سبحانه وتعالى, بل له اثر ذلك العلم حكم تلك الصفة موجود في هذا المظهر, وهذا هو الأصل الثاني.
فلذا التفتوا إلى العبارة عبارة واضحة, قال: وليست بموجودات عينية هذه إشارة إلى الأصل الأول, ولا تدخل في الوجود أصلاً, هذا إشارة إلى الأصل الثاني, إذن ما هو الداخل في الوجود أي وجود هذا, هذا الوجود العيني يعني ما سوى الله والا فهي تلك المعاني وتلك الصفات موجودة بوجود الحق سبحانه وتعالى, إذن عندما تقول ولا تدخل الوجود مراده من الوجود الوجود العيني يعني ما سوى الله, يعني الكون, يعني العالم ونحو ذلك.
قال: ولا تدخل في الوجود أصلاً ,لذا التفت إلى الحاشية, أي في الوجود الخارجي وهو الصحيح, يعني هذه لا تدخل الوجود ليس لا تدخل أصل الوجود بل هي جزء من هذه الحقيقة مرتبة من مراتب هذه الحقيقة الواحدة الاحدية والواحدية. بل الداخل في الوجود, ما هو؟ ما تعين من الوجود الحق, الذي يدخل الوجود هذه المتعينات التي أين تعينت؟ ليس في مقام الاحدية وإنما تعينت في مقام الواحدية يعني في مرتبة عالم الاسماء.
قال: بل الداخل في الوجود ما تعين من الوجود الحق في تلك المراتب, أي مراتب, ليس المراتب الغيبية؟ من الاسماء, هذه بيان للمراتب, وهو انه هنا متعينة وهي موجودة في مقام الواحدية, فهي, هذا الضمير يعود إلى تلك المراتب العينية التي عبر عنها في صفحة65, قال: وذلك التكثر باعتبار مراتبها الغيبية, فهي, أي هذه المراتب الغيبية, فهي موجودة في العقل معدومة في العين, هذا من قبيل ما اشرنا إليه, هذا من قبيل التنظير يريد أن ينظر يقول: نسبة هذه المراتب الغيبية إلى الاعيان الخارجية نسبة الامور المعقولة إلى الوجودات الخارجية, المعاني المعقولة في الذهن توجد في الخارج أو لا توجد في الخارج؟ لا توجد لان موطنها الذهن كما ذكرنا هذا المعنى في الاعيان الثابتة, الاخوة يتذكرون في تمهيد القواعد قلنا أن الاعيان الثابتة لم تشم رائحة الوجود قط, لان سنخ هويتها انها في هذه المرتبة هي لوازم مقام الواحدية لا معنى لان توجد في مقام الاعيان الخارجية الا على نحو التجافي, نعم يمكن أن تجود على نحو التجلي يعني ماذا؟ يعني أثرها يظهر, حكمها يظهر.
قال: فهي موجودة في العقل معدومة في العين, أي العين الخارجي الوجود الخارجي وليس العين مطلقا, أما ولها, أي هذه المعاني الغيبية, ولها الأثر والحكم في ما له الوجود العيني كما أشار إليه الشيخ في الفص الأول, في الفص الأول إذا الاخوة يريدون يراجعون تعالوا معنا إلى الكتاب ص263, قال: ثم نرجع إلى الحكمة , فص حكمة الإلهية, هذه نرجع إلى الحكمة, لأنه كان عنده جملة معترضة طالت عدة صفحات الآن يقول نرجع إلى الحكمة, ثم نرجع, كلام الشيخ هذا, ثم نرجع إلى الحكمة فنقول: أن الامور الكلية, ومراده من الامور الكلية هنا الامور الكلية السعيّة لا الكلية المفهومية, أن الامور الكلية وان لم يكن لها وجود في عينها, ليس لها وجود في عالم العين, فهي معقولة معلومة بلا شك في الذهن فهي باطنة لا تزول عن الوجود العيني. الآن الشارح القيصري في صفحة 264, يقول: وفي بعض النسخ لا تزال عن الوجود الغيبي ولعل تلك النسخة أكثر انسجاما, يقول: وفي بعض النسخ لا تزال عن الغيبي على أن لا تزال مبني للمفعول من أزال يُزيل والغيبي بالغين المعجمة ومعناه هي باطنة لا يمكن أن تزال عن كونها أمورا عقلية, ثم يضرب مثال: يقول المراد من الامور الكلية كالحياة, والعلم, والقدرة, والإرادة, وغيرها مما هي امور عقلية ولا أعيان لها في الخارج, أي وان لم تكن لها ذات موجودة في الخارج ولكن هي موجودة في العقل بلا شك, وفي البحث السابق اشرنا إلى ما معنى موجودة في العقل؟
قلنا: ذاك المعنى الذي ذكره صدر المتألهين قال: إذا يعني جاءت وتعقلت تكون علما تكون قدرة تكون سمعا تكون بصرا. فهي باطنة من حيث انها هي معقولة ومع ذلك لا تزول عن الوجود العيني, لماذا لا تزول عن الوجود العيني القراءة الأخرى يعني آثارها موجودة في الوجود العيني ولا تنفك من الوجود العيني, إذ هي من لوازم الاعيان الموجودة في الخارج إلى آخره. ومن وجه, هذا بيان الذي اشرنا إليه, بعد هذا الأول الذي بدأنا به البحث, وهو أن تكثر الاسماء مرجعه إلى تكثر الصفات وتكثر الصفات مرجعه إلى تلك المعاني الغيبية الموجودة في مقام الاحدية.
قال: ومن وجه يرجع التكثر, هذا التكثر في الحاشية يقول: التكثر في مقام الصفات, ولكنه اعم لأنه نحن التكثر العيني مرجعه إلى تكثر الاعيان وتكثر الاعيان مرجعه إلى تكثر الاسماء وتكثر الاسماء مرجعه إلى تكثر الصفات, وتكثر الصفات مرجعه إلى تلك المراتب الغيبية, ومن وجه يرجع التكثر إلى العلم الذاتي, هذا العلم الذاتي هل المقصود منه يعني العلم في مقام الذات بما هو هو يعني اللا بشرط المقسمي؟ ظاهر العبارة لعله يشير, لأنه هذه عبارته قال: لان علمه تعالى بذاته, في تلك المرتبة يوجد له علم بذاته أو لايوجد؟
نعم يوجد, لان علمه تعالى بذاته لذاته اوجب العلم بكمالات ذاته, فيوجد كمالات الذات وليس يوجد العلم والقدرة والسمع والبصر, في مقام الاحدية توجد الكمالات أو توجد العلم والكثرة والسمع والبصر؟ في مقام الاحدية لا يوجد عندنا علم, سمع, بصر, لان هذه تعينات وفي مقام الاحدية جمع التعينات أو رفض التعينات؟
قلنا في مقام الاحدية سلب التعينات ولكن سلب التعينات ليس معناه سلب الكمالات, كمال العلم وليس تعين العلم, كما القدرة وليس تعين القدرة.
قال: اوجب العلم, بل عمله تعالى بذاته لذاته اوجب العلم بكمالات ذاته في مرتبة أحديته, وهنا يبدأ ذلك الحديث المشهور> كنت كنزا مخفيا فأحببت أن اعرف فخلقت الخلق لكي اعرف<. ثم المحبة الإلهية اقتضت ظهور الذات بكل منها, أي من الكمالات, هذه المحبة, إذن: الانتقال من الاحدية إلى الواحدية إنما كان بهذه المحبة وهذه النقلة وهذه المحبة أوجدت هذه النقلة من الاحدية إلى الواحدية, ثم المحبة الإلهية اقتضت ظهور الذات بكل من هذه الكمالات على انفرادها معينا, إذن وصلنا إلى مقام الواحدية, لأنه في مقام الواحدية يوجد عندنا تعين. الآن معينا في في حضرته العلمية وموجودا في حضرته العينية, وهذا التعين الأول في حضرته العلمية من خلال الفيض الأقدس, هذا التعين بحسب الاعيان الخارجية من خلال الفيض المقدس, فحصل التكثر فيها, شيخنا الأستاذ الشيخ حسن زاده يرجع التكثر إلى الصفات وأنا لا أجد موجبا أن كل هذه نرجعها الصفات يمكن أن تكون اعم من الصفات, هذا المعنى إذا الاخوة يريدون يراجعون يوجد بحث قيم عند السيد الآشتياني &في شرح مقدمة الفصوص, لا في التعليقات لا في الحاشية, في شرح مقدمة الفصوص هذه عبارته هنا في صفحة 248, عنده بيان قيم ل>كنت كنزا مخفيا فا حببت أن اعرف< هذه عبارته هناك: >حب حق بذات خود مبدأ ظهور كمالات اسمائي كرديد<.
إذن: حبه لذاته صار منشأ للكمالات الاسمائية, >كمالات اسمائي ملازم با صور وتعينات هستن كه از انها تعبير بأعيان ثابتة ميشواند< من الواضح أن الكمالات الاسمائية ومقام الواحدية لها لوازم, لوازمها الاعيان الثابتة وهذا الذي وقفنا عنده مفصلا في تمهيد القواعد وقلنا: أن نسبة الاعيان الثابتة إلى الاسماء الإلهية نسبة ماذا إلى ماذا؟
نسبة الاعيان الثابتة إلى الاسماء الإلهية في الصقع الربوبي في الحضرة العلمية نسبة ماذا إلى ماذا؟ في واقعنا العيني هذا رأيه, بعد درس كامل بحث هذا رأي, طبعا >أنا ادري على الطيف د يقولون الجماعة< لا يوجد احد يتذكر المطلب, هذا الذي أنا أؤكد عليه وهو انه الاخوة يراجعون حتى هذه الابحاث تترابط عندهم.
الجواب: قلنا نسبة الماهية إلى الوجود, قلنا: نسبتها ليس أعيان ثابتة, ليس عندنا شيء محمول بالضميمة على الاسماء, هناك كل اسم من الاسماء له نحو من التعين أو ليس له نحو من التعين ما هي ماهية هذا التعين؟ في النتيجة إذا كان متعين يتميز عن غيره أو لا يتميز؟ هذا منشأ التمييز ماذا نسميه؟ أعيان ثابتة, كما انه انت تتميز عن الجدار والجدار يتميز عن الشجر كلها وجود هذا وجود, هذا وجود له تميز, أو ليس له تميز؟ هذه التميزات ما هي؟ هنا نسميها ماهيات وهناك نسميها أعيان ثابتة, قلنا مرارا: أن الماهية هي الاعيان الثابتة وان الاعيان الثابتة ولكن في الحضرة العيينة, وان الاعيان الثابتة هي الماهيات ولكن في الحضرة العلمية. سجلوا هذه الملاحظات على كتبكم هذه لا تجدوها في تمهيد القواعد حتى تذهب تراجعها اليوم انت, أما إذا الآن انت عينت الدروس على كتابك وكاتب نحن اليوم درسنا48, وكتبت ملاحظة أن السيد الحيدري هنا ذكر الفرق بين الماهية وكذا فتأتي تستخرج الكتاب والقرص أيضاً هكذا تقل للكمبيوتر يطلع درس48, فتطالع المطالب التي في هذا الدرس, لا تقول فيما بعد وفيما بعد حتى يوم القيامة العصر لا تستطيع أن تفعل, نحن الآن هذه لا نلحق بها فكيف التي نؤجلها, من الذي يرجع فيما بعد لا احد يرجع, هذه تعلموها في تحصل العلم من الأساتذة والا اطمأنوا >قيدوا العلم بالكتابة< على أي الاحوال.
>أين صور تبع أسماء وصفات موجودة ولي بمرتبه مخصوص از وجود بر خلاف تجلي< إلى آخره الاخوة يراجعون لأنه لايوجد بحث مفصل هنا.
الآن بين معنى الاسم, بين معنى الصفة, الآن يريد أن يأتي إلى بعض اقسام الصفات, هذا العنوان, هذا المقطع من البحث إذا يتذكر الإخوة نحن بينا فيما سبق عدة عناوين, من العناوين التي عرضنا لها هذا العنوان, البحث الأول: قلنا التمييز بين الاسم اللفظي والاسم العيني, البحث الثاني: أسباب تعدد الاسماء الإلهية, البحث الثالث: الذي لم نطرحه ونحن الآن نريد أن نطرحه وقلنا غير منظم, وهو العلاقة بين الاسماء الإلهية, إلى هنا اتضح انه يوجد عندنا اسم عيني وهو غير الاسم اللفظي واتضح أن الاسم العيني متعدد, بنا أن الاسماء العينية متعددة.
سؤال: وهو ما هي العلاقة التي تحكم هذه الاسماء العينية بعضها مع بعض؟
هنا قانون, قال: والصفات تنقسم إلى ما له الحيطة التامة الكلية والى ما لا يكون كذلك في الحيطة.
إذن: تنقسم إلى محيطة والى, اقسام الاسماء الإلهية أما محيطة أو لا, هذه أو لا يدخل فيها كل الاقسام الباقية, يعني نصل إلى أسماء محاطة, بعبارة أخرى: عندنا اسم محيط وليس بمحاط, وعندنا اسم محاط وليس بمحيط وبينهما أسماء محيطة من جهة ومحاطة من جهة من قبيل ما ذكرنا في العلة والمعلول, عندنا علة ليست بمعلولة, وعندنا معلول ليست بعلة, وعندنا ما بينهما علة لما دون ومعلول لما فوق, الاسماء الإلهية أيضاً كذلك ولكن أي الاسماء اللفظية أو العينية؟ نحن نتكلم في الاسم الاصطلاحي يعني الذات مع تعين من التعينات الذي له وجود خارجي وله تحقق خارجي, هذا المعنى إذا يتذكر الإخوة نحن قرأناه بشكل واضح من الرواية التي نقلناها للاخوة من أصول الكافي الجزء الأول 122, باب حدوث الاسماء التي قالت الرواية عنه >أن الله تبارك وتعالى خلق اسما بالحروف غير متصوت وباللفظ منطق, وبالشخص غير مجسد, وبالتشبيه غير موصوف, باللون غير مصبوغ, منفي عنه الأقطار, إلى أن قال: فجلعه مستتر غير مستور, فجعله كملة تامة على أربعة أجزاء معا ليس منها واحد قبل الآخر< هذه الاسماء يوجد بينها محيط ومحاط أو لا يوجد؟ هذه الاسماء الثلاثة> فاظهر منها ثلاثة وأخفى الرابع < لا هذه ليس بينها محيط ومحاط, هذه الثلاثة بعضها في عرض البعض الآخر, فاظهر منها ثلاثة لفاقة الخلق, وهي كذا وكذا, فالظاهر هو الله تبارك تعالى, وسخر سبحانه وتعالى لكل اسم من هذه الاسماء أربعة أركان فذلك اثنا عشر ركنا ثم خلق لكل ركن منها ثلاثين اسما فعلا منسوبا إليها, واضح هذا المعنى. وهذا الذي بشكل واضح تقرأونه في هذا النص الذي ورد لعله أما في أدعية شهر شعبان وأما في أدعية شهر رمضان>اللهم إنا نسألك باسمك الأعظم الأجل الأكرم الذي خلقته فاستقر في ظلك, فلا يخرج منك إلى غيرك< انظروا إلى هذا المعنى كثيرا دقيق ينسجم كاملا مع يخرج الوجود أو لا يخرج إلى الوجود؟ لا يخرج إلى الوجود أبداً, نعم آثاره احكامه موجودة في الوجود الخارجي في العيني ولكن هو يخرج إلى الوجود أو لا يخرج؟ فلا يخرج منك إلى غيرك, هذا النص إذا احد يبحث عن سنده موجود في مفاتيح الجنان في هذه الطبعة العربية صفحة 153, هذا النص واحد يبحث عن النص عن الزيارة, ذاك الذي يرى إذا كان السند تام, بيني وبين الله كثير من المطالب موجودة فيه:
أولا: انه اسم ووصفه بثلاث أعظمات, أعظم, أعظم, وحملها على التأكيد خلاف الأصل وخلاف الظاهر هذا أولا.
ثانيا: اتصف هذا الاسم بالأجل الأكرم هذه الأوصاف يمكن أن تكون للاسم اللفظي, الاسم اللفظي يتصف بأنه أعظم أو لا يتصف, يتصف انه اجل أو أكرم أو لا يتصف؟ نعم المصداق الوجود الخارجي يتصف بأنه أعظم وأعظم وأعظم, أعظم ذاتاً, أعظم فعلاً, أعظم صفة, ويتصف بأنه اجل وأكرم, ثم عبرت عنه الرواية>الذي خلقته<.
إذن الاسماء معبر عنها بالروايات انها مخلوقة >فاستقر في ظلك<, هذه مسالة الظل كثير نحتاجها في مطالب العرفان, وموجودة هنا >فاستقر في ظلك فلا يخرج منك إلى غيرك<
هذا المعنى والبحث التفصيلي الاخوة إذا يريدون يراجعون فلا بد أن أشير إلى مورد موردين, وهو في الميزان المجلد 8 , صفحة 354, ومن هنا يظهر أن مابين نفس الاسماء سعة وضيقا, ولكن أي أسماء هذه؟ الاسماء العرفانية يعني ذات مع تعين, وعموما وخصوصا, هذه السعة والضيق هذه الكلية والجزئية بحسب المعنى العرفاني يعني مرتبطة بالكلي السعي والضيق الوجودي يقول: هذا من أين نعرفه, انّاَ نعرفه من الآثار على الترتيب الذي بين آثارها الموجودة في عالمنا.
إذن: إنّاً نستكشف أن هذه الاسماء من حيث الآثار من حيث الإحاطة غير متساوية, فمنها خاصة ومنها عامة وخصوصا وعمومها بخصوص حقائقها, من أين عرفنا أن حقيقتها خاصة وعامة؟
قال: الكاشفة عنها آثارها وعمومها بخصوص حقائقها وعمومها الكاشفة عنها آثارها, مثلا فالعلم اسم خاص بالنسبة إلى لمن؟ طبعا إذا اسأل الله يعلم انه إذا لم أبين المطلب ولم تدرسوه لا اسأل, في النهاية العلم أين دخل؟ ماذا عرفنا الحياة في الفلسفة؟ عرفنا الحياة في الفلسفة(كلام لاحد الحضور) إذن: العلم أين يدخل؟ العلم القدرة يدخلان في الدراك الفعال, الدراك العلم, الفعال القدرة.
قال: فالعلم اسم خاص بالنسبة إلى الحي أما وعام بالنسبة إلى السميع والبصير لذا انت جعلت السمع والبصر من شعب العلم, قلت علم بالمسموعات وعلم بالمبصرات, الشهيد, اللطيف, الخبير, التفت, والرازق خاص بالنسبة إلى الرحمن وعام بالنسبة إلى الشافي الناصر الهادي, وعلى هذا القياس, فالأسماء الحسنى, أي أسماء هذه؟ ليس الاسماء اللفظية وإنما العينية فللاسماء الحسنى عرض عريض تنتهي من تحت إلى اسم أو أسماء خاصة لا يدخل تحتها اسم آخر, يعني تكون محاطة وليست محيطة, ثم تأخذ في السعة والعموم ففوق كل اسم ما هو أوسع منه واعم حتى ننتهي إلى اسم الله الاكبر, أي اسم؟
الأعظم, الأعظم, الأعظم, هذا محيط وليس بمحاط يعني لا يوجد فوقه اسم, وليس لا يوجد فوقه مرتبة لأنه فوقه يوجد الاحدية ولكن الاحدية تعين أو ليس تعين؟
ليس هكذا, إذن عندما يقول لا يوجد فوقه, ليس لايوجد فوقه أي مرتبة, بل لايوجد فوقه تعين, بل لايوجد فوقه اسم.
قال: حتى ننتهي إلى اسم الله الاكبر الذي يسع وحده جميع حقائق الاسماء وتدخل تحته شتات الحقائق برمتها وهو الذي نسميه غالبا بالاسم الأعظم, الآن الاسم الأعظم سبعين حرفا والذي تعلم منه حرفين أو ثلاثة هكذا(عبر عن حالة فيها صوت غير مفهوم) الاسم الأعظم ليس له علاقة بمثل هذه المسائل بل هو وجود خارجي تحقق خارجي ومعنى التعلم, يعني التحقق بتلك الاسماء بتلك المراتب, أصلاً ليس له كل علاقة مرتبطة بالأوراد, نعم تكون الأوراد والأذكار معدات للتحقق, معدات لان يتحقق الإنسان أو يوجد ويفنى في تلك المرتبة الوجودية وذلك اسم من الاسماء. وعلى هذا الأساس يتضح معنى أن اسم الله الأعظم على 72 حرف أو على 73, ما معناه؟
يعني واقعا جملة مركبة من 72, بهذا الشكل ونصف الجملة موجود عند ادم وربع الجملة موجود وهذه لا يصح السكوت عليها مثل هكذا جمل, ربع, ونصف, أي جمل هذه؟
إذن: تبين أن هذه الحروف إشارة إلى الاسماء العينية الخارجية, من المعلوم عند الاخوة انه كلما كان الاسم اعم كانت آثاره في العالم أوسع والبركات النازلة منه اكبر وأتم بما أن الآثار للأسماء كما عرفت, فما في الاسم من حال العموم والخصوص يحاذيه بعينه أثره فالاسم الأعظم ينتهي إليه كل اثر ويخضع له أمر.
إذن: مظهر الاسم الأعظم هو واسطة الفيض لا يمكن أن ينزل إلى هذا العالم شي أو يصعد إلى هذا العالم شيء الا بتوسط الاسم الأعظم ومظهر الاسم الأعظم في هذه النشآت, فجبرائيل هل يستطيع أن يتجاوز الاسم الأعظم أو لا يستطيع؟ لا, لأنه تعين من هذه التعينات لعله بينه وبين الاسم الأعظم كم واسطة كم مرتبة وجودية لذا ورد في الروايات انه لما بلغ السماء الرابعة لم يستطع أن يصعد, وليس انه بلغ السماء السادسة والنصف, وهذه السادسة صعد منها تسع درجات بقى الدرج الأخير ليس بهذا الشكل, وإنما بلغ السماء الرابعة, وانتم تعلمون بعد السماء الرابعة يوجد خامسة وسادسة, وسابعة وهذه السماوات, ومنه لعله يتضح معنى السموات أيضاً ما هو أي الاحوال, هذا بحث.
قال: والصفات تنقسم إلى ماله الحيطة الكلية, والى ما لا يكون كذلك في الحيطة وان كانت, هذا القسم الثاني, وان كانت هي أيضاً محيطة بأكثر من الاشياء فالأول, يعني الصفات التي لها الحيطة الكلية التامة, فالأول هي المعروفة بأمهات الاسماء, فالأول هي الأمهات للصفات المسماة بالائمة السبعة, باعتبار انه واقعاً إمام هذا إمام وجودي وليس إمام اعتباري وليس إمام اجتماعي وليس إمام عقلائي حتى يقولون له انتهى دورك تعال إلى مكانك الآخر, لا هذه إمامة إمامة وجودية هذه توقيفية غير قابلة للتبدل وتوقيفية الاسماء ذكرناها فيما سبق.
قال: فالأول هي أمهات الصفات المسماة بالأئمة السبعة وهي الحياة, والعلم والإرادة والقدرة, والسمع, والبصر, والكلام. من هنا يحاول أن يبحث في مقامين, أولاً يحاول أن يبحث في السمع والبصر, الكلام, ثم يرجع للبحث في الحياة والعلم والإرادة والقدرة, الآن انظروا قال: وسمعه وبصره, وكلامه, هذه الثلاثة الأخيرة أما جاء في صفحة 68, قال: وهذه الصفات, أي السبعة, وان كانت أصولاً لغيرها من الصفات, هي أمها, أصلها, هي مرجعها, ومآلها لكن بعضها أيضاً مشروط بالبعض في تحققه إذ العلم مشروط بالحياة والقدرة مشروطة بهما يعني بالحياة والعلم وكذلك الإرادة, والثلاثة الباقية يعني السمع والبصر والكلام, مشروطة بالأربعة المذكورة, يعني الاولى التي هي الحياة والعلم والقدرة والإرادة.
إذن: من هنا لابد أن ننتقل أولاً إلى بحث السمع والبصر والكلام ثم ننتقل إلى تلك الأربعة الأخرى. هذه مسألة السمع والبصر فقط أنا أريد أن أعنون البحث, مسألة السمع والبصر مربوطة بالكلام, يعني أولاً نحن لابد أن نصور الكلام والمتكلم حتى يتحقق سمع إذا لا يوجد كلام يوجد سمع؟ لأنه السامع ماذا يريد أن يسمع؟
يريد أن يسمع كلاما, انت الآن تريد أن تسمع بإذنك كلاما, إذن: لابد أن نصور أن الله متكلم له كلام حتى نتصور انه سميع, ونصور انه بصير لأنه لا فرق بين السمع والبصر الا في نقطة واحدة, تعالوا معي إلى العبارة 67, التفتوا جيد قلت لكم أعنون البحث لابد أن تذهبوا وتفكروا جيدا.
قال: عبارة عن تجليه بعلمه, في الأخير قال: لا بطريق الشهود, والبصر عبارة: عن تجليه ولكن عن طريق الشهود.
إذن: يوجد فرق بين السمع والبصر في التجلي العلمي أو لايوجد؟ لايوجد ولكن احدهما لا عن طريق الشهود والآخر عن طريق الشهود, وحيث أن السمع مرتبط بالكلام البصر أيضاً مرتبط بالكلام الإلهي, من هنا إنشاء الله تعالى غدا أولاً نصور ما معنى أن الله له كلام وان الله متكلم عند ذلك يتضح معنى السمع ومعنى البصر.
والحمد لله رب العالمين.