نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (8)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    قلنا بأنّ الموروث الروائي سواء كان عند الشيعة أو السنة أو أهل السنة والشيعة يحمّلون المرأة أصل الخطيئة والخطيئة الأولى التي وقعت في الخليقة، حيث يعتبرون أن زوجة آدم المسماة بحسب النصوص الروائية حواء هي التي قامت بإغواء آدم وأوقعته في الخطيئة، وعلى هذا الأساس ترتبت على ذلك منظومة روائية واسعة النطاق في ذم المرأة وبيان الصورة السلبية عن المرأة، وترتبت على ذلك عشرات بل مئات من الأحكام الفقهية أيضاً التي هي منتشرة في كل منظومتنا الفقهية.

    وأصل هذه القضية كما هو واضح أشرنا إليه بالأمس من الروايات التي نقلها عن تفسير الطبري أوّلاً ثم انتقلت إلى الموروث الشيعي قرأنا في البحار والمستدرك وغير ذلك، لا يقول لنا قائل سيدنا أن هذه روايات ضعيفة السند أوّلاً والجواب أوّلاً نحن ليس منهجنا المنهج السندي فقط حتى نبحث أن الرواية صحيحة السند نقبلها ضعيفة السند لا نقبلها، ليس منهجنا منهج السيد الخوئي أو منهج أصحاب المنهج السندي.

    وثانياً انه هناك روايات معتبرة أيضاً بحسب السند وثالثاً أنا أتكلم عن المنظومة العامة الروائية ويتذكر الأعزة قلنا بأن هناك مئات الروايات التي تعطي صورة سلبية عن المرأة وتبين الحكمة أو العلة في ذلك بأنّه مرتبط بالخطيئة .

    اليوم أريد أن أقف ولو إجمالاً إن شاء الله تعالى في الأبحاث اللاحقة سنأتي عندما نقف عند مسألة ما هو موقف القرآن من المرأة بشكل عام هل هو موقف ايجابي أو هو موقف ماذا؟ أو موقف سلبي هل هو موقف يحسّن المرأة ويعطي لها دوراً ايجابياً أو يقبّح المرأة ويرى أن كلما كان الابتعاد عنها أكثر كلما كان أحسن ماذا يقول القرآن قبل أن نصل إلى الموروث الروائي هذا بحثه سيأتي ولكنه هنا أريد أن أقف عند هذه المفردة وهي أن الموروث الروائي ينسب الخطيئة الأولى في الخلق أوّلاً وبالذات إلى حواء ومن خلال حواء حصلت هذه الغواية لمن؟ لآدم وإلا آدم لم يعصي الله سبحانه وتعالى وليس هو المقصود الأول بالغواية ليس هو الذي غوى وعصى وووو إلى وإنما من أولاً هي حواء.

    هنا احتاج إلى ذكر مقدمة خلوا ذهنكم يمي هذه المقدمة مرتبطة بأصل منظومة فهم النص القرآني يعني ليست مرتبطة ببحثنا فقط، نعم بحثنا هنا من مصاديق هذا الأصل الكلي المرتبط بمنطق فهم القرآن، القرآن تكلم في آيات عديدة عن آدم وزوجه وقلنا أن القرآن لم يذكر اسم زوج آدم هذه النصوص الروائية اليهودية والمسيحية ذكرت أنها ماذا؟ أنها حواء بغض النظر عن ذلك حتى رواياتنا افترض سنية أو شيعية المهم أن القرآن لم يشر إلى اسم زوج آدم من هي ما هو الاسم أبداً لم يشر إلى ذلك، القرآن تكلم عن آدم وزوجه عدو لك ولزوجك عدو ولزوجه هل أنّ قصة آدم وزوج آدم قصة حقيقية أم أنها تمثيل لحقائق تكوينية لا توجد عندنا واقعة اسمها آدم وماذا؟ وزوجه من نحو الذي أشار إليه القرآن في القصة أي منهما؟

    طبعاً قد يقول قائل هذا البحث مختص بآدم وزوجه الجواب لا عند ذلك تنتقل إلى ماذا؟ إلى مجموع القصص القرآنية هل هي أمثلة أم هي حقائق؟ وهذه واقعاً يقلب منظومة المعارف القرآنية كلها لأنه إذا قضية حقيقية فلنتكلم في آدم وزوجه إذا قضية حقيقية يأتي هذا السؤال أوّلاً في أي عالم كان هذا؟ في عالم الدنيا أم في عالم من قبل الدنيا؟ فإذا كان في عالم قبل الدنيا يوجد تكليف شرعي أو لا يوجد تكليف شرعي؟ وإذا كان في هذا العالم فاخرج منها هو كان في هذا العالم أين يخرج؟ وعشرات بل مئات من الأسئلة.

    ثم اسجدوا لآدم يعني ماذا اسجدوا لآدم يعني الله سبحانه وتعالى أتى بآدم الذي هو قضية حقيقية مثلي ومثلك إنسان بشر مثلكم أوقفه واوجد صالة الله يعلم هذا الصالون اشكد حجمه لأنه فسجد الملائكة كلهم اجمعون كم مليار مليار من الملائكة؟ هؤلاء كلهم يسجدوا في وسطهم وقف إبليس ليس بساجد، تصوروا لنا القضية ما هي القضية؟ ثم الملائكة موجودات مادية أم موجودات فوق المادة كيف موجودات غير مادية يسجدون لموجود ماذا؟ ثم يا سجود هذا هذا سجودنا الشرعي الذي نسجد في الصلاة، الملائكة عندهم تكليف شرعي أم لا؟ بينوا لنا ما هو؟ هذا الأمر وهو اسجدوا لآدم هذا أمر تشريعي أو أمر تكويني؟ إذا كان تشريعي الملائكة عندهم أوامر تشريعية أم لا؟ إذا كان تكويني كان يستطيع إبليس أن يعارض أن لا يسجد أو لا يستطيع؟ لأنه كن فيكن عشرات مئات الأسئلة؟ تجدوا لها حلاً أو لا تجدوا لها حلاً؟ هذا إذا حملنا القضية على قضية واقعية خارجية. شخصية آدم وحواء مثلك ومثلي أما إذا حملنا على أنها ماذا؟ قصة رمزية تمثيلية لتكوين لحقائق تكوينية ولكن بينها القرآن بلسان ماذا؟

    طبعاً تقول لي سيدنا بعد أقول عند ذلك قد يقول قائل أن قضية موسى وفرعون هم أيضاً ماذا؟ انه السحرة هكذا هكذا لا هذه ليست قضية في واقعة وإنما أيضاً رموز عن حقائق وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون، أي منهم هذا الكلام الذي نقوله الآن والموروث الروائي يتكلم عنا هذا مبني على أن قصة آدم وزوجه قضية ما هي؟ قضية حقيقية فإذن الأصل الموضوعي في هذه الروايات حية وما ادري كيف دخلت هذه الحية غشوه الملائكة دخلوا للجنة ثم غشوا حواء ثم حواء أيضاً اغوت آدم ثم ثم إلى آخره هذه كلها مبنية على أن ما ذكره القرآن قصة ماذا؟ قصة حقيقية أنا لا أريد أن اذهب مفصلاً أريد ابحث هذه القضية حتى أشير إلى المصادر السيد الطباطبائي ما أريد أقول يجزم بأنّها ليست قصة حقيقية ولكنه لا اقل يحتمل أنها ليست قصة حقيقية الميزان فقط إن شاء الله الأخوة يطالعون لأنه وقت ما عندنا كله نقرأه في المجلد الأول في ذيل الآية 35 إلى 39 من الميزان يقول وبالجملة يشبه أن تكون هذه القصة التي قصّها الله تعالى من إسكان آدم وزوجته الجنة ثم اهباطهما لاكل الشجرة كالمثل يمثل به هذه كالمثل يعني ماذا؟ إما خوفاً من ظروف زمانه وأما بيني وبين الله هو أيضاً مردد في انه هي قصة واقعية أو انه ماذا؟ تمثيلية كالمثل يمثل به ما كان الإنسان قبل نزوله يقول الإنسان قبل نزوله كان في سعادة وعندما جاء إلى الدنيا صار ماذا؟ في شقاء أراد الله أن يبين هذه الحقائق لنا كيف بينّها لنا بأي لسان؟ بلسان القصة يقول لم يكن الإنسان فيه قبل نزوله إلى الدنيا من السعادة والكرامة بسكونته حضيرة القدس ومنزل الرفعة والقرب ودار نعمة وسرور ثم انه يختار مكانه هذا الإنسان باختياره ماذا يفعل يختار مكانه كل تعب وعناء ومكروه وووو ثم الله هم يشير إليه يقول توجد قوى في هذا العالم قوى مؤيدة لك وهم الملائكة وقوى ماذا؟ معارضة لك وهم ماذا؟ وهم الشياطين والسجود رمز عن أنها ماذا مؤيدة لك وعدم السجود رمز وتمثيل أنها ماذا؟ معارضة لك هذا أيضاً بيان والمتكلم لا يستطيع احد أن يتهمه ليس من أهل الاختصاص.

    هذا المورد الأول أعزائي المورد الثاني أعزائي في المجلد الثامن أعزائي صفحة 23 هناك يقول والقصة وإن سيقت مساق القصص الاجتماعية المألوفة بيننا مو قضية واقعية حتى الله يفهمنا بأن هذا الكتاب نزل هداية لمن أعزائي؟ للعلماء أم للناس؟ للناس أنت بيني وبين الله عندما طفلك تريد تعلمه فضيلة أخلاقية كيف توصلها إليه؟ توصلها من خلال كتاب جامع السعادات أم من خلال قصة؟ لماذا؟ لماذا تفعل ذلك؟ لأنه هذا هو الذي يفهمه والله هم سبحانه وتعالى حكيم يتكلم على قدر عقولنا قال وإن سيقت مساق القصص الاجتماعية المألوفة بيننا وتضمنت أمراً وامتثالاً وتمرداً واحتجاجاً وطرداً ورجماً وغير ذلك من الأمور التشريعية غير أن البيان السابق على استفادته من الآيات يهدينا إلى كونها تمثيلاً للتكوين هذني قضايا تكوينية ولكن الشارع بينّها بلسان التشريع والأوامر وإلا ليست كذلك، قلت لك هذا يقلب المنظومة القرآنية كلها ماذا؟ لأنه اشكد عندك أنت قصص قرآنية أعزائي هذني واقعيات أم ليست واقعيات يعني عندما يتكلم عن إبراهيم ويتكلم عن نوح ويتكلم هذني قصص واقعية أم ما هي؟ أم تمثيل ورموز أي منهما؟

    حاشية أخرى وهي انه يؤخذ سلاح من أهم الأسلحة التي يراد بها نقض القرآن وهو أنه الطرف الآخر يجلس يقول كثير من هذه القضايا التي يذكرها القرآن التاريخ يثبتها أو لا يثبتها؟ لا يثبتها إذن القرآن صحيح أم لا؟ نحن أيضاً نجيب في جواب واحد نقول ومن قال لك أن هذه قصص تاريخية حتى تبحث تاريخها وزمانها وكذا إلى آخره وإنما هذه ماذا؟ هذه رموز نفس هذا الكلام أعزائي بشكل واضح وصريح هناك أصرح منه شيخنا الأستاذ شيخ جوادي في كتابه أو في تفسيره تسنيم هناك في ذيل هذه الآية 34 من سورة البقرة يقول بعد أن يشير إلى الآية من سورة البقرة يقول حقيقت يا تمثيل هل هذه القضية حقيقية أم تمثيلية ثم يأتي في صفحة 286 من المجلد الثالث بالفارسي ثم يأتي المجلد الثالث صفحة 288 يقول حاصل اينكه حقيقي بودن أمر به فرشتكان بر هر دو قسم أن محذور دارد لا يمكن حمل أمر السجود على انه أمر ما هو؟ أمر حقيقي إذن ماذا نفعل؟ يقول على هذا الأساس صرف وآن را بر تمثيل حمل كرد إذن لابد أن نعمل ماذا؟ هذه القضية على ماذا؟ هذا التصريح به بعد من شيخ جوادي الأخوة الذين يريدون أن يراجعوا البحث يراجعون هناك بالفارسي الأخوة بالفارسي الذين يتابعون العربي أيضاً الجزء الثالث من تسنيم الترجمة العربية صفحة 320 وما بعد ذلك.

    إذن أعزائي هذه الروايات كلها مبنية على أصل أصيل أو أصل مختلف فيه أي منهما؟ هذه التي تقول بأنه إبليس هكذا فعل ودخل إلى حواء وحواء هيچي سوت و بعدين الله طردهم من الجنة والى آخره هذه مبنية على أن قصة آدم وحواء ما هي؟ قصية حقيقة وليست تمثيل وهكذا كما يقال ثبت العرش ثم انقش أوّلاً ثبت في القرآن أنها قصة حقيقة حتى تكون هذه الروايات مؤيدة لها أو مخالفة أما إذا ثبت أنها تمثيلية وإنها رموز وتمثيل وأمثال إذن كل هذه الروايات منسجمة مع النص القرآني أو مخالفة للنص القرآني؟ مخالفة للنص القرآني يضرب بها عرض الجدار زخرف لم نقل يصدر منه، الآن أريد افترض معكم تنزلنا كما يقال إذن إشكال الأول على هذه الروايات جميعاً هو أنه مبنيٌ على أصل هذا الأصل ثبت قرآنياً أو لم يثبت؟ لم يثبت إذن لمن يريد أن يتمسك بهذه النصوص الروائية ويثبت أن الخطيئة الأولى من زوج آدم من حواء عليه أن يثبت أن القرآن عندما تكلم عن آدم وزوجه تكلم عن قصة حقيقية وإلا إذا لم يثبت ذلك كل هذه الروايات بعد لها علاقة بالآيات القرآنية أو ليست لها علاقة هذا الإشكال الأول الآن نتنزل نقول نفرض ثبت في القرآن أن القصة قصة حقيقية، الآن أنا ما أريد ادخل أن هذا الموروث الروائي الذي جاء إلى الطبري ومن بعد الطبري إلى الشيعة واستمر إلى يومنا هذا ما هي جذور هذه الروايات طبعاً هذا البحث الذي أشرت إليه رمزية وكذا أنا وقفت عنده مفصلاً في كتاب الرمزية والمثل في النص القرآني وانه حقيقة الرمزية ماذا حقيقة المثل أساساً القرآن تكلم مفصلاً الرمزية والمثل في النص القرآني بقلم الدكتور طلال الحسن بإمكان الأعزة أن يرجعوا إليه.

    تعالوا معنا بنحو الإجمال جذور هذه القضية من أين جاءت؟ هذا الكتاب الفيلسوف المسيحي والمرأة تأليف الاستاذ الدكتور امام عبد الفتاح امام أستاذ ورئيس الفلسفة في جامعة الكويت هذه موسوعة من أربعة أقسام من القسم الثالث منها الفيلسوف المسيحي والمرأة في صفحة خمسة احد كبار القديسين من المسيح هكذا عبارته يقول إذا رأيتم المرأة فلا تحسبوا أنكم تشاهدون موجوداً بشرياً بل ولا موجوداً متوحشا (لأن المرأة ليست فقط متوحشة بل هي فوق التوحش) لأن ما ترونه هو الشيطان نفسه (لا انه أداة من أدوات الشيطان! انظر هذه الثقافة أين انتقلت هذه الرؤية من أين جاءتنا؟ عن طريق الإسرائيليات دخلت إلى موروثنا الروائي والى موروثنا التفسيري والى موروثنا الفقهي) وإذا تكلمت فما تسمعونه هو فحيح العفعاء (عقرب وحية ونصوصنا قالت عقرب وحية ماذا يعني ظاهرها ظاهر الإنسان باطنها ما هو؟ باطن العقرب والافعاء) القديس گونافنترا المتوفى 1273 من الميلاد هذه في صفحة 5.

    تعالوا معنى في صفحة 54 يقول المرأة أصل الخطيئة وهذا مبني على هذه النظرية وهو أنه أصل الخطيئة من أين بدأت؟ بحواء ثم انتقلت إلى من؟ ثم غرت من وأغرت من؟ كانت الفكرة التي تقول أن المرأة أصل الخطيئة اثر بالغ في تشكيل النظرية المسيحية عن المرأة في القرون المسيحية الأولى فأصبحت المرأة دائماً مصدر رواية للرجل إلى آخره من أين؟ لأنه أساساً هي التي بدأت رواية آدم  هذه هم في صفحة 54.

    ثم تعالوا معنى إلى صفحة 15 أعزائي من الكتاب يقول ولقد ورثت المسيحية عن اليهودية نظرتها إلى الأنثى وما فيها من استخفاف بعقلها ماذا صارت عندنا بموضوع الرواية مالتنا؟ ناقصات العقول تقول يعني سيدنا أنت تشكك في هذه الروايات؟ جزماً اشكك تقول سيدنا مستفيضة متواترة والله ألف تواتر اضرب بها عرض الجدار لابد أن يأتيني النص القطعي وهو النص القرآني يقول المرأة ما هي؟ وإلا هذه جذور النظرية والى… وهي مكمن الداء ومصدر الفساد في المجتمع واصل الشر في الكون وبداية انحراف السلوك الإنساني مذ بدأ الخلق الخطيئة الأولى وهكذا الآن بودي الأعزة أن شاء الله يراجعون الكتاب هم ليس كبير لا يقع إلا في 170 صفحة ممكن في يوم واحد، واحد يطالعه يشوف بأنه بيني وبين الله جذور وهذا سيأتي أن شاء الله عندما سنقف أن جذور الموروث الروائي أين يأتي الآن تعالوا معنا إلى النص القرآني هذا قرأنا بعد الموروث الروائي مالنا واقعاً لا أريد أقف طويلاً عند الأعزة تعالوا معنى إلى النص القرآني.

    النص القرآني في سورة البقرة الآية 37 قال تعالى: وقلنا يا آدم اسكن أنت إذن الخطاب أوّلاً وبالذات موجه لاحواء أو لآدم؟ لآدم كل الخطابات وإذا يوجد خطاب لاحواء لزوج آدم فهو بالتبع اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربي هذه الشجرة أو ولا تقربا؟ إذن بيني وبين الله نص صريح أن القرآن موجه الخطاب بالتساوي الكامل إلى الرجل والمرأة إلى الذكر والأنثى، ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين فأزلها الشيطان ثم أزلت آدم أو فأزلهما الشيطان؟ إذن من أين جئتنا بأنه أولاً أزل الشيطان حواء وحواء أيضاً فعلت ما فعلت حتى تغري آدم هذا خلاف النص القرآني إلا أن ترى أن الأصل هو النص الروائي هذا هو منطق الاخباري ولا يفرق منطق اخباري أن يكون حنبلياً كما يوجد عند الحنابلة أو أن يكون مجلسياً اخبارياً عند المجلسي وأمثال المجلسي من البحار وأمثال بحار أو الصدوق وأمثاله ومن لف لفهم هؤلاء بعد هذا منطقهم الرواية وما إدراك مالرواية مع أن النص القرآني ماذا يقول؟ فازلها أو فازلهما؟ الله سبحانه وتعالى اشد رؤوف رحيم من يعاقب؟ عجيب أنت تقول فازلهما إذن إذا يوجد عقوبة عقوبة لها أو لهما؟ لهما لابد أن تكون إذن لماذا فقط تعاقب حواء وما تعاقب آدم؟ ها لان الله رجال فصديق من هو؟ أي منطق بائس هذا هذه القراءة الذكورية وهو انه لابد أن يكون الرجل مبرئاً والمشكلة من أين تبدأ؟ تبدأ من المرأة، فازلهما الشيطان عنها فاخرجهما مما كانا فيه هذا كان المورد الأول.

    هذا المورد الثاني: تعالوا معنا إلى سورة الأعراف، سورة الأعراف الآيات 19 وما بعد اقرأها من الأول قال: ويا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة إذن بعد الخطاب هناك إذا يوجد اثنينية الخطاب هنا أين موجه؟ اسكن أنت وزوجك الجنة فكلا من حيث شئتما فوسوس لها أو لهما؟ الرواية ماذا تقول؟ بينك وبين الله بعد يوجد أصرح من مخالفة القرآن من هذه المخالفة؟ لأنه الروايات ماذا قالت؟ تلك خطيئتي وهو بأنه آدم قال الهي أنت انطيت لرسول الله زوجة كانت عونا له وهذه صارت عوناً علي قرأنا بالأمس وهكذا قرأنا من تفسير الطبري وهذا هو الموروث المسيحي واليهودي واليوناني وما قبل التاريخ وما قبل الميلاد، قال: فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما وري عنهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين وقاسمها أو وقاسمهما؟ مع أن الرواية قرأناها حواء تقول وجدت أول واحد يقسم بك كذباً أنا صدقت وقاسمهما إني لكما من الناصحين فدلاها كما يقول النص الروائي أو فدلاهما؟ هذا أمامكم والله أنا لا اعلم ولكن هؤلاء لا انس لهم بالقرآن مذاقهم ليس مذاق القرآن مذاقهم مذاق ماذا؟ ولهذا أنت عندما تتكلم ماذا يقول لك؟ يقول الروايات متواترة ويخوفك أنت تقول كيف يصير الروايات كلها كذب؟! ولا يعلم انه أساساً إذا كان التواتر حجةً خو بيني وبين الله عند المخالفين للإسلام هم عندهم تواتر مسيحية ويهودية لماذا ليس بحجة؟ المذاهب الإسلامية ليس عندهم تواتر في عدالة الصحابة؟ ليس عندهم تواتر في أفضلية الخلفاء على علي من قال لكم كل تواتر حجة من أين؟ هذه من آثار المنطق الأرسطي الذي دخل إلينا من حيث لا نشعر لان المتواتر جعلناه من اليقينيات واليقينيات قابلة للكذب أم لا؟ فتصورنا كل تواتر فهو حجة قال فدلاهما بغرور فلما ذاقت أم فلما ذاقا والله عجيبة يا اخي كم تريد من شواهد في القرآن فلما ذاق الشجرة بدت لها أم لهما؟ وطفق وطفقا أم طفقت يخصفان عليهما وناداها ربها التي في الرواية أو ولو ناداهما ربهما في الرواية ماذا قرأنا؟ نوديت حواء والقرآن ماذا يقول وناداهما ربهما ألم أنهكي أو انهكما كم ضمير؟ واقل لكما أو لكي؟ واقل لكما أن الشيطان لكما عدو مبين.

    تعالوا معنا إلى سورة طه في سورة طه أعزائي هنا القرآن أوّلاً جعلها مشتركان أما هنا بعد لا تعالوا في سورة طه الآيات 115 وما بعد ولقد عهدنا إليهما فلم نجد لهما عزما أم ماذا؟ تبين أصل المشكلة أين؟ آدم أبونا، على فرض أنها قضية حقيقية نتكلم في هذا الآن ماذا تريد أن تفعل؟ هذه كلمات المفسرين وهذا الكلام لغو لماذا؟ لأنه لم يقل كان يوجد تكليف شرعي حتى ترك الأولى يوجد هذا فرض انه توجد تكاليف شرعية وانتم تقولون قبل الدنيا إذن قبل التكليف لا ما معنى ترك الأولى؟ ولكنه بيني وبين الله قلت لكم أعظم واعضل مشكلة عندنا هي مشكلة ماذا؟ مشكلة الجهل أعزائي من جهة يقول هذا في عالم غير من عالمنا من جهة يقول هذا ترك الأولى كيف يجتمع ترك الأولى مع عالم لا يوجد فيه تكليف .

    ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسي ولم نجد له عزما فقلنا أوّلاً قلنا لآدم آدم باعتبار أوصل القضية لمن؟ فقلنا يا آدم أن هذا عدو لك فإذن المخاطب الأصلي بأن الشيطان عدو للإنسان من هو؟ أوّلاً عرّف آدم بهذه الحقيقة وآدم الذي هو ماذا؟ قال عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقيا فوسوس إليه الشيطان فإذن الموسوس إليه أوّلاً من هو؟ هو ماذا فعل؟ غرّ لمن لان هو يقول لك ولزوج فمن وسوس قال لها فلناكل من هذه، هذه على فرض أنها قضية حقيقية، يفترض هذا نص القرآن الآن أنت تريد اكتب ليس تنزيه الأنبياء والله اكتب خمسة وخمسين مجلد في تنزيه الأنبياء خلاف ظاهر القرآن الكريم القرآن يقول فوسوس، اعرضوا كلامنا على كتاب ربنا فان وجدتم عليه حقيقة أو وجدتم له شاهداً يوجد شاهد لهذا الروايات في القرآن أم القرآن على خلافها جزماً أي منهما أيها العقلاء أيها المعممون أيها الحوزات العلمية أيها الطلبة حلوا لنا هذه المشكلة فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد.

    من هنا الذي لا يعتقد البعض بوحيانية هذا القرآن يقول هذا القرآن هو متناقض مرة يقول فوسوس لهما مرة يقول فوسوس خو يجتمعان أو لا يجتمعان هذا تناقض هذا هسه أنت تقول بيني وبين الله نجد له تفسيراً تأويلاً توجيهاً وإلا ظاهر النص ما هو؟ قال فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى فأكلا منها تبين منو اقنع زوجته أن يأكل منها خو بالعكس هذا صريح القرآن ولكن ما لكم كيف تحكمون بل على قلوبٍ أقفالها لأنهم ما أنستم القرآن ما دار القرآن فيكم كجريان الدم في عروقكم لأنه من اليوم الأول أنت تأنس الرواية من اليوم الأول تأنس أقوال المفسرين أنا بودي روحوا ارجعوا إلى من هؤلاء يدعون العلم عندما أرادوا أن يردوا عليّ أن هذه الآية المباركة من سورة البقرة دالة على جواز التعبد بجميع الاذهان يقول انظر ماذا يقول مفسروا الشيعة والسنة معاً كأنه هذه المفسرين بالنسبة اليّ لهم قيمة علمية حتى يستدل لي بالمفسرين أنا أقول بأنه كل كلمات الأولين والآخرين لا قيمة لها إلا القرآن الكريم نعم إذا كان في كلامهم استدلال اذكر لي الدليل أنا هم أجيب عليه، قال: فأكلا منها فبدأت لهما سواتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة.

    هنا جملة معترضة رجع كان خطاب موجه كله لآدم وعصى آدم ربه فغوى إذن تبين عندما وسوس الشيطان أول من عصى من كان؟ آدم ثم أغوى من؟ زوجها هذا بعد بسيط وعصى آدم ربه فغوى ثم اجتباه (لأنه هو أغوى من؟) ربه فتاب عليهما أو فتاب عليه؟ لأنه هو أصل الخطيئة الآن بينك وبين الله هذا المنطق أين وهذا المنطق الروائي ومنطق الثقافي الحاكم بمجتمعاتنا كاملاً ما هو؟ بعد وهذا يكشف لك أن هذا من أدلة وحيانية هذا الكتاب الإلهي لماذا؟ لأنه إذا كان متأثراً بالثقافة اليهودية والمسيحية واليونانية مفروض يتكلم بتلك اللغة مع انه ما يتكلم بتلك اللغة يتكلم بلغة أخرى ولكن أنت المسكين المفسر لأنك متأثر بثقافة الإسرائيليات فسرت النص القرآني بثقافة مسيحية يهودية، يونانية، فارسية، جاهلية أنت فسر المشكلة فيك لا في النص القرآني يقول فتاب عليه وهدى الآن قال اهبطا منها جميعاً بعضكم لبعض عدو ومن اعرض قال ربي لما حشرتني إلى آخر الآية.

    فتحصل: المنطق القرآني على فرض انه هناك قضية في واقعه يعني قضية حقيقة المنطق القرآني والمنهج القرآني يجعل أصل الخطيئة آدم أو حواء؟ آدم والمنطق الروائي يجعل أصل الخطيئة الأولى آدم أو حواء؟ فالأمر إليك فإما أن يكون منطقك منطق القرآن الذي هو قطعي سنداً ولفظاً وتعبيراً وسياقاً ونظماً إلى آخره وإما أن يكون منطقك ومنهجك منهج ماذا؟ الرواية فإذا كان القرآن فاصل الخطيئة من أين بدأت؟ من الرجل أو من الأنثى وإذا كان منطقك منطق الرواية فاصل الخطيئة من أين؟ من المرأة وهذا هو الفارق بين المنهج القرآني ومنهج الروائي والحمد رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/10/18
    • مرات التنزيل : 2407

  • جديد المرئيات