نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (57)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: ومنها ما هو مقطوع الحكم أزلاً ومتناهي الأثر أبداً كالأسماء الحاكمة على كل ما يدخل تحت الزمان وعلى النشأة الدنياوية, فأنها غير أزلية ولا أبدية بحسب الظهور وان كانت نتائجها بحسب الآخرة أبدية.

    كان الكلام في اقسام أسماء الافعال, وبينا بأنه ليس المراد بأنه هذه الأسماء تنقسم وإنما المراد أن هذه الأسماء تنقسم بلحاظ آثارها وأحكامها عندما نقول بأنه بعض الأسماء غير أزلية غير أبدية ليس المراد من عدم الأزلية وعدم الأبدية يعني الاسم غير موجود لا لا, الأسماء كلها بواسطة وجود الذات كلها أزلية وأبدية لا فرق, إنما الكلام أن هذه الأسماء آثارها تارة تظهر وأخرى لا تظهر, كون الذات التفتوا جيدا, كون الذات بنحو أن شاء أن يخلق يستطيع أن يخلق, هذا المعنى للخالقية هذا أزلي او غير أزلي؟ أزلي, أما هل أعمل هذه الخالقية فظهر هذا الأثر فهذا غير أزلي, ويوجد فرق كثير, لذا انتم اذا تتذكرون في نهاية الحكمة نحن كل صفات الفعل أرجعناها الى صفات الذات, قلنا: كونه, ولذا فسرنا معنى خالق إذ لا مخلوق, ما معنى خالق إذ لا مخلوق؟ ليس معناه انه هذا الوصف بما له من الفعلية موجود ولكن لا يوجد مخلوق هذا غير معقول, وإنما المراد خالق إذ لا مخلوق, يعني هذه الذات بنحو إن شاءت أن تخلق قادرة على الخلق او غير قادرة؟ قادرة خالق إذ لا مخلوق.

    اذن هنا عندما نقسم الأسماء الى اقسام لا يتبادر الى ذهنك أن الاسم تارة موجود وأخرى غير موجود لا, إن صح التعبير تفعيل الاسم بظهوره آثاره تارة موجود وتارة أخرى غير موجود, تفعيله فاعلية الاسم تارة موجود وتارة غير موجود, كما انه الآن انت هكذا, انت الآن تعلم كثيرا من الامور وموجودة تارة تظهرها وتارة لا تظهرها, عندما لا تظهرها يعني غير موجودة؟ لا موجودة, ولكن لا يظهر أثرها الآن لماذا لا يظهر أثرها؟ الآن لعدم وجود المقتضى, أما لعدم وجود المانع, وأما لعدم وجود الشرط وأما .. لأي سبب كان, الآن

     

    جنابك لك الغضب ولك الشهوة ولك العقل ولك الحس ولك التعقل كل هذه لك ولكن هذه بالضرورة هذه كلها تظهرها مرة واحدة؟ لا لا, قد يظهر اثر ولا يظهر اثر آخر, عدم ظهور الأثر ليس معناه عدم وجود تلك الحقيقة الموجودة في النفس, كذلك الأسماء الإلهية فان الأسماء الإلهية موجودة أزلا وأبدا, نعم ظهور آثارها أما موجود أزلا وأبدا, او منقطعة الأزل والأبد او غير موجودة أزلاً يعني غير ظاهرة أزلاً وان كانت ظاهرة أبداً.

    اذن كله يرجع الى ظهور الآثار وعدم ظهور الآثار.

    قال: ومنها من هذه الأسماء أسماء الفعل ما هو مقطوع الحكم, يعني مقطوع الأثر لا انه مقطوع الأصل يعني لا وجود ثم يوجد, اذا يتذكر الاخوة القاعدة التي نحن أسسناها وهي انه الإيجاد والأعدام عند هؤلاء مرجعه الى ماذا؟ الى الظهور والبطون لا الى الوجود والعدم.

    ومنها ما هو مقطوع الحكم أزلا ومتناهي الأثر أبداً كالأسماء الحاكمة على كل ما يدخل تحت الزمان, الحوادث اليومية, الآن جنابك جالس وبعد ساعتين آكل وبعد ساعتين نائم الى آخره, هذه الامور, هذه أيضاً مظاهر الأسماء أثر من آثار حكم من احكام الأسماء الإلهية, وهذه لم تكن ثم وجدت وبعد ذلك تعدم وهي غير موجودة.

    وعلى النشأة الدنياوية نفس النشأة كل الدنيا, كل الدنيا لم تكن ثم كانت ثم يوم عجيب تعبير القرآن الكريم, يوم نعدم الدنيا؟ لا, {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} يعني ما كان ظاهرا ما كان واضحا ماذا نفعل له؟ باطنا نطويه, {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} في مضمون آية أخرى انه يعيده كما بدأه ماذا كان كان بطون الآن كذلك يرجعه الى بطونه.

    وعلى النشأة الدنياوية فأنها هذه النشأة الدنياوية فأنها غير أزلية ولا أبدية, او الأسماء أفضل كالأسماء الحاكمة, فان هذه الأسماء الحاكمة غير أزلية, ولا أبدية ولكن ماذا؟ بحسب الظهور لا انها غير موجودة حتى بحسب البطون لا, هذه الأسماء موجودة باطنا وان لم يكن لها أثر ظاهرا.

    ولا أبدية بحسب الظهور, نعم هذه الامور وان كانت نتائجها نتائج ما يدخل تحت الزمان ونتائج ما يدخل تحت النشأة الدنياوية بحسب الآخرة أبدية, يعني اذا وضعت يدك على الصلاة بما هي أفعال وبما هي مجموعة من النوايا هذه منقطعة الاول منقطعة الآخر, أما باطن الصلاة ماذا؟ بناء على تجسد الأعمال؟ حقيقة من الحقائق تتجسد تتمثل تلك منقطعة الاول منقطعة الآخر او منقطعة الاول وغير منقطعة الآخر أبدية الآخر أي منهما؟ (كلام أحد الحضور) نعم واضحة النكتة.

    لذا قال: وان كانت نتائجها بحسب الآخرة أبدية, اذن جنابك من الآن احسب حسابك وهذه واقعا عجيبة من الناحية التربوية من الناحية الدينية واقعا الآن الانسان اذا يفكر بها فكره يؤلمه, أي حركة أي سكنة أي نية أي عمل أي فكر أي ممارسة أي قدم أي نظر أي سمع ماذا تحسب أن وجد يلاحقك الى ما لا نهاية او لا يلاحقك الى ما لا نهاية؟ والامر إليك افعل ما تريد, {إنما هي أعمالكم ترد إليكم} الا انه في الطريق هذه ماذا تفعل لها تبدلها {يبدل الله سيئاتهم حسنات} وفي الدعاء ويجعل حسناتهم درجات, هذا ممكن, أما اذا انتقلت من هذا العالم وأنت هذه الحالة لم تفعلها, يوجد طريق او لا يوجد طريق؟ لا لا يغلق الطريق.

    فإذن كل حركة وكل سكنة هذه آثارها وهذه نتائجها الأخروية أبدية ما لا نهاية لها.

    الآن بعد أن قسم أسماء الافعال الى ثلاثة اقسام: أسماء لا ينقطع حكمها, أسماء ينقطع حكمها أبدا الآباد وان كانت منقطعة أزل الآزال, ما هو مقطوع الحكم أزلاً ومتناهي الأثر أبداً الآن هذا القسم الأخير أيضا يقسمه الى قسمين, هذا القسم الأخير وما تنقطع احكامه, لأنه نحن في القسم الاول لا ينقطع في القسم الثاني لا ينقطع, في القسم الثالث ماذا مقطوع, لذا قال وما تنقطع, هذا مراده ماذا؟

    هذا القسم الثالث, ينقسم الى قسمين: أما أن ينقطع مطلقا ويدخل الحاكم عليه في الغيب المطلق الإلهي, وأما لا ليس كذلك لا ينقطع مطلقا وإنما يستتر ليخرج.

    اذن ما ينقطع على قسمين: أما ينقطع مطلقا ولا يظهر أبدا, مثل ماذا؟ مثل الأسماء الحاكمة على النشأة الدنياوية فانه {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب} هذا الاسم يظهر أثره او لا يظهر؟ الا على مبنى وأنا استغرب بأنه لماذا لم يشر إليه؟ الا على مبنى انه بعد عالمكم هذا ألف عالم, اذا كانت هذه النشأة, انتهت, اذا انتهت النشأة الأخرى يعني نشأة أخرى لا توجد بعدها, وبعدها لم يوجد نعم هذا الكلام تام, أما اذا قبلنا انه بعد هذه الدنيا توجد يعني نظرية الأدوار والأكوار, التي موجودة عند الاسماعيلية, (كلام أحد الحضور) غير منقطعة اقول دائما سوف تظهر, (كلام أحد الحضور) يقول ذهبت في الغيب المطلق أنا كلامي في الغيب المطلق وليس في غير الغيب المطلق, بالنسبة الى هذا ذهبت طيب بالنسبة الى النشأة اللاحقة, موجودة ظاهرة, ما ادري ملتفت او لا, بالنسبة الى هذا العالم الذي بدأ أبونا آدم وسينتهي بقيام الساعة, بالنسبة إلينا هذا الاسم الحاكم علينا ماذا ذهب, طيب الآن دنيا أخرى موجودة او لا؟ طيب يظهر الاسم مرة أخرى, هو يقول لا يذهب في الغيب المطلق الإلهي لا يظهر أبداً, وتأييد هذا المعنى نستطيع أن نتممه من كلام الحكماء وهي أن الهيولى ينقطع أثرها او لا ينقطع أثرها؟ اذا يتذكر الاخوة في بحث الفلسفة قلنا أن الهيولى دائمة الاستعداد, واستعدادها وقبولها أزلي ابدي او غير أزلي وغير ابدي؟ قلنا أزلي ابدي يعني دائما هي قوة الاشياء يمكن القضاء عليها او لا يمكن؟ لا يمكن, اذن دائما يوجد طلب يوجد سؤال طيب اذا يوجد سؤال لابد أن يوجد ظهور, على أي الاحوال.

    وأما هذه وأما التي وضعها في أول السطر غير صحيح, هذا التقسيم ليس فني للكتاب المخرج للكتاب أما لم يكن يعرف هذه ما هي؟ او انه ليس فني, وأما أن يستتر, هذه أما عدل الإما الاولى, إما أن ينقطع وإما أن يستتر, او كلا الأمايات يصيرن في أول السطر او لا يصير واحدة في أول السطر والأخرى في وسط السطر من الناحية الفنية الكتابية هذه أما زوجها يصيرن في أول السطر وأما كلاهما يكون في داخل المتن, ثم نقطة ما تصير, تصير فارزة. وأما أن يستتر ويختفي تحت حكم الاسم الذي يكون أتم حيطة منه عند ظهور دولة ذلك الأتم, أما يختفي مطلقا, له اثر او ليس له اثر؟ ليس له اثر وأما ما يختفي ولكن يوجد من هو أقوى منه فلا ترى أثره والا أثره موجود او لا؟ موجود.

    اضرب مثال: مرة انت عندك هذا المصباح له نور وتارة هذا المصباح تطفئه فله اثر او لا اثر له؟ لا اثر له, وأخرى يأتي مصباح آخر الشمس في رابعة النهار, ترى أثره او لا ترى أثره؟ ولكن موجود او لا؟ موجود, القسم الاول ينقطع مطلقا ذاك الذي يطفئ لا اثر له, القسم الثاني لا يطفئ وإنما يستتر ما معنى يستتر؟ يعني موجود ولكن تراه او لا تراه؟ لا تراه.

    وأما أن يستتر ويختفي تحت حكم الاسم الذي يكون هذا بيان الاسم الحاكم, الذي يكون هذا الاسم الحاكم, يكون أتم حيطة منه من الاسم المستتر عند ظهور دولة من؟ دولة الاسم الحاكم.

    اذن تبين انه لا فقط أنا وأنت ندور دول هذه الأسماء لكل واحدة منها دولة, {وتلك الأيام نداولها} الآية كثيرا تأخذ معنى عميقي آخر أن هذه المداولة ليست المداولات هذه الامور الاعتبارية وإنما مداولات ماذا؟ يعني الاسم الظاهر له دولة والباطن له دولة, والأول له دولة, والآخر له دولة, وكل واحد أيضاً تحته أسماء ولكل واحد مولانا افترض انه له امبراطورية وفي هذه الامبراطورية دول وفي هذه الدول أقاليم وهكذا, عند ذلك يحصل النزاع بين الأسماء او لا يحصل النزاع بين الأسماء, عندما دول… يحصل نزاع او لا يحصل؟ من هنا تأتي ضرورة الانسان الكامل, لولا الحجة لساخ العالم بأهله, لا لساخت الارض بأهلها, بلي وانتم قرأتم في محله أن المثبتات توجد تنافي في ما بينها او لا يوجد؟

    قرأتم في علم الاصول, لا يقول لي سيدنا نقيد إطلاق هذه بهذه, هذا تقييد الاطلاق بالمقيد في المتنافيات لا في المثبتات, لذا الأغايون قالوا بأنه في الحاكم والمحكوم اذا كانت منسجمات لا يتقدم احدهما على الآخر وان كان خلاف المشهور, لا هنا عندنا مثبتات, يثبت شيئا والآخر يثبت أضيق و يثبت أوسع, ولا يوجد فيه مفهوم تعلمون بأنه مثل هذه الجمل ومثل هذه البيانات فيها مفهوم حتى ينفي الآخر او لا يوجد فيها مفهوم؟ لا يوجد فيها مفهوم.

    قال: وأما أن يستتر ويختفي تحت الاسم الذي يكون أتم حيطة منه عند ظهور دولته, جيد نستطيع أن نضرب مثال او لا نستطيع؟ نعم, التفت, في الدنيا الانسان في الدنيا تحت اسم من الأسماء المرتبطة بالأسماء الدنياوية صحيح او لا, فإذا انتقل الى البرزخ ذاك الاسم موجود او لا؟ الاسم الدنياوي يختفي, ولكنه هذا الانسان في الدنيا كان يستطيع أن يتكامل هنا يستطيع او لا؟ ولكن يتكامل من خلال هذه النشأة, يعني من خلال اسم كان حاكم في هذه النشأة ولكن ظاهر لو مستتر ذاك الاسم؟ مستتر لأنه انتقل من نشأة الى أخرى لأنه هو قال قبل قليل بأنه كلما يرتبط بالنشأة الدنياوية عندما ينتقل الانسان الى الآخرة فتلك الأسماء توجد او لا؟ هذه عدم وجود الاسم أما بعدم وجود اثر لها وأما باختفاء أثرها تحت اسم آخر الذي هو أتم حيطة منه.

    قال: إذ للأسماء دول, التفتوا جيدا, {وتلك الأيام نداولها} إذ للأسماء دول, اذن العارف عندما يزهد في رئاسة الجمهورية ورئاسة الدولة واقعا هو زاهد عن الرئاسة؟ لا أبدا هم دور رئاسة اين؟ (كلام أحد الحضور) لا دور على رئاسة تكوينية يقول هؤلاء مجانين يبحثون عن رئاسات اعتبارية, لأنه هو بعمله وسلوكه ورياضاته ينتقل (كلام أحد الحضور) لا ينتقل من محافظ الى مدير عام في الوزارة من مدير عام ينتقل الى وزير من وزير يصير نائب رئيس الوزراء من نائب رئيس الوزراء يصير رئيس وزراء, طيب ولكن هذه كلها اعتبارية أما تلك حقيقة تكوينية وجودية, لأنه يظهر بحسب درجات الصعود وقوس الصعود وبحسب درجات التحقق والفناء يتلبس باسم بعد اسم وهذا الذي وقفنا عنده مفصلا في السفر الثاني, يعني السفر من الحق الى الحق, ما معنى السفر من الحق الى الحق؟ الأسماء والصفات, بيناه مفصلا, طيب هذه الأسماء والصفات ما هي؟ أما أسماء الافعال أما أسماء الصفات أما أسماء الذات, متناهية او غير متناهية؟ غير متناهية, اذن ينتهي يصل الى مكان يقول لا يوجد وراء عبادان قرية او لا يصل الى مثل هذا المقام؟

    لا يصل الى مثل هذا المقام, ومن هنا نحن ذكرنا في الكتاب من الحق الى الحق قلنا هنا أمير المؤمنين يقول:آه من قلة الزاد وبعد السفر, لأنه بلغ ما بلغ لأنه تجاوز أسماء الافعال تجاوز أسماء الصفات وصل الى أسماء الذات أسماء الذات متناهية او غير متناهية؟ غير متناهية بلغ ما بلغ فيها من الكمالات ينتهي وقوفه او لا ينتهي, ينتهي تكامله او لا ينتهي؟ لا ينتهي, وهذا تابع لك, اين ما تريد أن تمشي امشي, وأين ما تريد أن تقف قف وارجع, وهذا أيضاً ممكن في السفر الثاني يقول سفر من الحق الى الخلق, ومن الخلق الى الخلق.

    قال: إذ للأسماء دول كلها يرجعها الى الظهور والا البطون هذه الأسماء كلها متحققة موجودة لا ينقص شيء ولا يزداد شيء في هذا العالم, يزداد او ينقص او لا, انت وما تظهره أما تظهر وأما تبطن أما لا يزاد عليك شيء ولا ينقص منك شيء, إذ للأسماء دول بحسب ظهوراتها وظهور أحكامها واليها أي والى دول هذه الأسماء, واليها تستند ادوار الكواكب السبعة.

    الآن هذا بحسب الطبيعات القديمة نحن الآن ماذا, صحيحة او لا فهذه عهدة إثباتها ونفيها على علم الطبيعيات, علم الطبيعيات مولانا أصول موضوعة والفلسفة تأخذ منه, مثل ما الآن انت في الفقه جنابك يقولون لك بان هذا الطفل اذا نجري العملية مثلا الأم تبقى والطفل ما ادري نعمل العملية الأم تبقى الطفل كذا, انت هذه في الفقه انت مسؤول عن سقمها وصحتها او لست بمسؤول عن سقمها وصحتها؟ يعني اذا تبين انه جروا العملية ووقع اشتباه وتبين أن الطب اخطأ يلزمون رقبة الفقيه او لا؟ لا يلزمونها لماذا؟ لأنه يقول أنا لا علاقة لي به أنا قلت بأنه هذه القضية انتم تقولون أن الطب الحديث يقول فيه خطورة اذا الأم عملت هذه العملية اقول يجوز او لا يجوز؟

    أنا اقول كلما صارت الخطورة عندي بدرجة سبعين يجوز او لا يجوز؟ لا يجوز, أما من يقول تلزم الخطورة او لا تلزم الخطورة؟ أنا اقول أم الطب يقول؟ الطب, فإذا الطب اخطأ فانا المسؤول؟

    ولكن مع الأسف الشديد باعتبار انه حائط أنقصه من الحكماء والعلماء لم يجدون فعندما اخطأت العلوم الطبيعية وأخذت في الاصول والفلسفة والعرفان قالوا انظروا كل علومهم كذب في كذب هذه, هذه العلوم الطبيعية كلها بطلت بطلت الفلسفة, لم يقل احد انه اذا تبدلت العلوم الطبيعية يتبدل الفقه لا لا لم يقل احد, يقولون هذه علوم بطلت فرضيات صحت سقمت نحن مسؤولين او لا؟

    نحن لسنا بمسؤولين, طيب نفسه في الفلسفة والعرفان, العرفان والفلسفة في كل زمان كانوا يأخذون علوم موضوعة من الطبيعيات أن صحت فطوبى لنا, أن بطلت فعهدتها على من نقلها نحن لا علاقة لنا, الآن في الطبيعيات في الفلكيات القديمة كانوا يعتقدون أن الكواكب كم؟ سبعة الآن بطلت الكواكب وصارن تسعة او عشرة, كانوا يعتبرون العناصر أربعة الآن كم؟ مائة وأربعة عشر, طيب ما هي علاقتي أنا, أنا عندما قالوا لي أربعة فنظمت المسائل المرتبطة بهذا الموضوع على أربعة طبيعيات عندما قالوا لي مائة وثمانية عشر أرتبها على ذلك, لا الفلسفة كلها (خرط) يا أخي ما علاقة هذه بهذه, انظر كل مسائلهم سبعة وكذا, (بابه) هذه أصول موضوعة جاءت الى الفلسفة والعرفان, عندهم كواكب سبعة وهذه الكواكب السبعة يعتقدون انه هذه لها تأثيرات على الموجودات الأرضية, الآن صح او خطأ؟ الآن ما ادري أن الفقه يقول صحيح لا تتزوج في العقرب ولا تسافر في كذا من الوقت ما ادري ماء البحر هكذا الليل هكذا, هذه في الفقه موجودة او لا؟ اذن في الكواكب تأثير في الارض او ليس لها تأثير؟ له تأثير, هذه تأثيراتها كيف؟ هؤلاء كانوا يعتقدون أن كل كوكب من هذه الكواكب له دولة تبعا للاسم الذي هو حاكم على ذلك الكوكب لأنه كل كوكب له مظهر من اسم من الأسماء الإلهية, طيب هذه دولة الكوكب الذي تظهر دولته كم هي مدته؟ التي مدة كل دورة منها ألف سنة, يعني عندما نحسب هذا الكوكب وآثارها في عالمنا يظهر يحكم كم؟ ألف سنة, التفت, مدة كل دور لا انه له دور واحد مدته ألف سنة, لا, هذا قد تتكرر الأدوار ومن هنا جاءت نظرية الأدوار, يعني هذا الكوكب له دور ألف سنة يحكم بعد ذلك يأتي دور من؟ كوكب آخر, هذا معناه أن الدور الاول لم يأتي؟ لا لا قد تنتهي هذه السبعة ويأتي دوره من جديد.

    هذا الذي الاخوة يتذكرون هناك في آخر نهاية الحكمة هذه العبارة كانت موجودة, اذا يتذكرون الاخوة في آخر صفحة من نهاية الحكمة, قال: ولا تكرر في وجود العالم على ما يراه القائلون بالأدوار والأكوار, والذي هناك نحن شرحناها مفصلا من أخوان الصفا لان الاسماعيلية كثيرا معتقدين بنظرية الأدوار والأكوار.

    التي مدة كل دورة منها ألف سنة, واليها تستند ادوار الكواكب واليها تستند الشرائع, هذا مهم عندنا هذا عملي, يقول: انت اذا أردت أن ترى الشريعة كم عمرها؟ اعرف بان هذه اسم الدولة الذي تحكم عليها كم عمرها, فبعض هذه الأسماء الحاكمة على الشريعة منقطعة الاول ومنقطعة الآخر, وبعضها منقطعة الاول وليست منقطعة الآخر, كالشريعة الخاتمة فأنها منقطعة الآخر او لا؟

    ومن هنا تسمى في كلماتهم وهذا اصطلاح جديد, ولعلك تسمعه لأول مرة اصطلاح جديد يسمونه الشريعة الصمدية, لأنه الله الصمد ينقطع او لا ينقطع؟ هذه الشريعة أيضاً, يقولون مظهر اسم الصمد, والشرائع, واليها تستند الشرائع إذ لكل شريعة اسم من الأسماء تبقى تلك الشريعة ببقاء دولة ذلك الاسم, وتدوم تلك الشريعة بدوام سلطنة ذلك الاسم وتنسخ تلك الشريعة بعد زوال دولة وسلطنة ذلك الاسم.

    اذن على هذا الاساس اذا اتضح قيمة كل شريعة يتضح مقام كل نبي تلك الشريعة, صحيح أم لا؟ لان هذه الشريعة من جاء بها؟ جاء نبي وتلك الشريعة تمثل درجته الوجودية ودرجته العملية وتمثل مظهريته لاسم من الأسماء, الآن التفت, أريد أن اخذ نتيجة كلامية.

    اذن عندما نأتي الى الأنبياء أولي العزم وغيرهم, ونريد أن نثبت كمالاتهم بالقران فهل يمكن أن هؤلاء جميعا نفهمهم بصراط واحد وبسوق واحد وبفهم واحد او لا يمكن؟ كيف موسى × يقول لذلك العبد الصالح, {اتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا} ماذا أليس هو نبي من أنبياء أولي العزم؟ نعم, من قال أن كل أنبياء أولي العزم يعلمون كل شيء؟ نعم نبينا باعتباره مظهر الاسم الأعظم, يعرف كل شيء, أما موسى كذلك يعرف كل شيء؟ أبدا ما هو علاقته, له مقام معين وله درجة وجودية معينة وله شريعة معينة وله علم معين وفوقه درجة, يوجد فيه محذور او لا؟ لا يوجد محذور, اذن لماذا بعض المفسرين لأنه لم يستطيع أن يحل المشكلة قال أن هذا موسى ليس موسى الذي هو نبي من أنبياء أولي العزم, لأنه كيف يحل القضية عبد صالح وهذا يصير تلميذه, وذلك بتعبيرنا العرفي (هي يصيح عليه ويقول له انت ما تعرف ما تصبر هذه ما تستطيع أن تفهمها) غير أستاذ وتلميذ, ونبي من أنبياء أولي العزم ماذا يقول له؟ يقول له: اعذرني الحق معاك والله لم أكررها معاك, وفي الأخير يقول له: الى هنا كافي تستطيع او لا؟

    لم تستطيع اذهب وتوكل على الله اذهب الى عملك ونحن كذلك نذهب الى عملنا, طيب هذه كيف تحل اذا انت تريد أن تفهم مقامات الأنبياء في القرآن بنحو واحد وبنحو متواطي فهذه قابلة للحل او غير قابلة للحل؟ غير قابلة للحل, أما على مباني العرفاء فهي كاملا قابلة للفهم بل والاستدلال عليها.

    قال: وتنسخ بعد زوال سلطنة او دولة ذلك الاسم هذا في الأسماء وكذلك التجليات الصفاتية, عندما يظهر لعبد تجلي من التجليات الإلهية فعلية كانت او صفاتية كانت او ذاتية, ترى بأنه اذا تجلي الله (سبحانه وتعالى) باسم من أسماء الرأفة والرحمة ترى بأنه يصيبه الراحة والاطمأنان والسكون فيقول أرحنا يا بلال, لأنه عندما يسمع هذه الأسماء ماذا يفعل؟ وجعلت قرة عيني في الصلاة, وهذه في الصلاة تعرفون ما هي معناها؟ تارة معناها هي نفس الصلاة قرة عيني فيها, وأخرى لا معنا عميق لا أنا عندما ادخل الى الصلاة يأتيني ما هو قرة عيني, في الصلاة يعني في نفس الصلاة قرة عيني, وأخرى لا, في الصلاة يأتيني ما هو قرة عيني, وجعلت قرة عيني في الصلاة, الصلاة هي قرة العين او ظرف حصول الصلاة هي قرة العين, كلاهما محتمل.

    إذ, طبعا هذا رسول الله  ’, أما هذا لا ينافي انه الإمام السجاد × عندما كان يقدم الى الوضوء ماذا يصير؟ يصفر مرة ويرتجف ويحمر أخرى, لأنه هناك تظهر عليه أسماء جمال او جلال؟ أسماء جلالية, إذ عند ظهور صفة ما من هذه الصفات الجلالية, إذ عند ظهور صفة ما منها تختفي احكام غيرها تحت ذلك الاسم الظاهر, لا تستغرب, في الروايات الانسان اذا ظهر عليه الغضب العقل له حكم او ليس له حكم؟ يعني يبقى حكم العقل او يختفي حكم العقل؟ اذا ظهر حكم الشهوة يبقى حكم الإيمان او لا يبقى؟ يختفي, قال: هل يزني المؤمن؟ قال: قال لا يزني وهو مؤمن, يعني اذا كان الايمان حكمه موجود يمكن أن يقوم بهذا العمل او لا يمكن؟ لا يمكن محال, متى يمكن أن يقوم بهذا العمل؟ اذا اختفى حكم الايمان أثر الايمان فانه اذا وجد الايمان فهو يمنع او لا يمنع؟ يمنع, حاجز, قال كلمة لا إله الا الله حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي, قال: يا ابن رسول الله الإمام قال بشرطها وشروطها, (كلام أحد الحضور) هنا روايتين توجد رواية قال وأنا مشروطها في رواية أخرى موجودة في توحيد الصدوق, قال: وهل لها شرط؟

    قال: نعم أن تحجزه كلمة لا إله إلا الله عن محارم الله, اذن متى تجعله في الحصن الإلهي؟ اذا حجزته كلمة لا اله الا الله, أما اذا لم تحجزه هو في الحصن او لا؟ نعم في مفهوم الحصن لا في واقع الحصن, ويوجد فرق كثير بين انه يوجد عندك مفهوم الحصن ويوجد عندك نفس الحصن, الذي يوجد عنده مفهوم الحصن تصيبه السهام الإبليسية او لا تصيبه؟ نعم بلي لأنه مفهوم الحصن وان كان مفهوم الحصن بالحمل الاولي ولكنه هو الحصن بالحمل الشائع او ليس حصن بالحمل الشائع؟ لا ليس حصن بالحمل الشائع.

    قال: وتختفي احكام غيرها تحتها, وكل واحد من الاقسام الاسمائية هذا التفت جيدا, نحن اين نتكلم؟ نتكلم في الأسماء التي هي مفاتيح الشهادة والا مفاتيح الغيب لها آثار وأحكام على ما ذكر او ليس لها آثار وأحكام؟ ليس لها, هناك لم نتكلم, وكل واحد من الاقسام الاسمائية ذاتية, صفاتية, أفعالية, يستدعي مظهرا به هذا الاستدعاء بمعنى الاقتضاء لا بمعنى الطلب, ليس استدعاء القابل من الفاعل, بل استدعاء الفاعل للفعل, التفتوا جيدا, هذا الاستدعاء الذي يقوله هنا ليس استدعاء المعلول الى العلة لا لا, هذا استدعاء العلة وجود معلولها, طلب العلة وجود المعلول.

    وكل واحد من الاقسام الاسمائية يستدعي مظهرا بهذا المظهر تظهر احكام تلك الأسماء وهو هذا المظهر وهو الاعيان, اذن الاعيان مظاهر الأسماء, فإذا كانت عينا ثابتة فهو المظهر العلمي وإذا كانت عينا خارجية فهي الاعيان الخارجية, لذا عبر عنها وهو الاعيان أي أعيان, ثابتة أم الخارجية؟ يقول: بأنه كما أن اذا كان علما فعين ثابتة اذا كان عينا فعين خارجية.

    قال: اذا كان ظهورا علميا فهي الثابتة وإذا كان ظهورا عينيا فهي الخارجية, فان كانت تلك الاعيان, التفتوا جيدا, فان كانت تلك الاعيان قابلة لظهور الاحكام الاسمائية كلها كانت هذا مثال, كانت في كل آن مظهر لشأن من شؤون تلك الأسماء, وهذا ما نعتقده في الانسان الكامل فان له في كل آن مظهر, بحث عقائدي مهم.

    التفتوا جيدا, اذا ظهرت عليه مظاهر الأسماء الدنياوية عند ذلك يكون محكوم بأسماء دنياوية او بأسماء أخراوية؟ المفروض أن هذا العين الخارجية مظهر لجميع الأسماء والأسماء بعضها منقطعة الاول منقطعة الآخر, بعضها لا منقطعة الاول ولا منقطعة الآخر, هذا فقط الافعالية فما بالك بالصفاتية فما بالك بالذاتية, اذن أحوال هذا المظهر واحدة أم مختلفة؟ (كلام أحد الحضور) احسنتم على هذا الاساس اذن اذا توقعت منه انه يتكلم بلسان واحد فمظهر أتم او ليس بمظهر أتم؟

    اذن تارة ماذا يقول؟ يقول: والله نحن هكذا لا يوجد عندنا شيء ولا نفتهم ولا.., أنا الجهول في علمي فكيف لا أكون جهولا في جهلي, يأتيك شخص ويقول لك عجيب اذن كيف يعلم الغيب وهو وسائط الفيض؟ (بابه) انت تتكلم انه فقط هذا الانسان له وساطة الفيض يعني المظهر الأتم, هذه المظاهر الأخرى موجودة او لا؟ طيب هو يقول {أنا بشر مثلكم} يعني اذا صار بشر مثلنا يعني يبكي او لا؟ يتألم او لا؟ عندما ابنه يذهب عنه يبكي او لا؟ عندما يذهب ابنه عنه انكسر ظهري او لا؟ طيب هذه كلها احكام بشريته, ما ادري واضح.

    اذن هذا التعبير أحفظوه جيدا, ومن هنا اذا انت دخلت الى روايات أهل البيت ومعارف أهل البيت وفرضت أنهم لابد أن يتكلموا بشكل واحد بلسان واحد, اذن تستطيع أن تفهمها او لا تستطيع؟ لا تستطيع, لابد أن تعرف أن هذا بحسب نشأة الحس التي له يقول شيء, بحسب نشأة المثال يقول شيء, بحسب نشأة العقل يقول شيء, بحسب نشأة ما فوق العقل يقول شيء, وأنت لابد أن تعرف بأنه عندما يتكلم بأي لسان يتكلم, واضح هذا المعنى.

    قال: كانت في كل, يقول: فان كانت الاعيان قابلة لظهور الاحكام الاسمائية كلها كالأعيان الإنسانية الانسان الكامل, كانت في كل آن تلك الاعيان, مظهرا لشأن من شؤون تلك الأسماء, أما وان لم تكن تلك الاعيان قابلة لظهور أحكامها كلها, فيكون ماذا يصير؟ له حالة واحدة لا يصعد ولا ينزل, وبتعبير ما ذكرناه في الابحاث الحكمية بدوه وحشره ماذا؟ واحد, أما بخلاف الانسان بدوه وحشره واحد او متعدد؟ متعدد, كانت مختصة ببعض الأسماء دون البعض كأعيان الملائكة الذين قالوا ما منا الا له مقام معلوم, جبرائيل هذا مقامه لا يصعد عنه ولا ينزل عنه.

    ودوام الاعيان في الخارج, هذا بعد ذلك يأتي. 

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/10/22
    • مرات التنزيل : 1604

  • جديد المرئيات