أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في هذه الآية المباركة من سورة الحجرات وهي قوله تعالى: (يا أيها الناس…) قلنا هذه الجملة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) هذه بين شارحتين إذا كنا نريد أن نكتبها بكتابات حديثة أصل الآية المباركة (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)
الآن ما هي النكتة لماذا هذه الشارحة جاءت في الوسط؟ ذاك أن شاء الله في البحث اللاحق سنشير ولكنه الآية هذه (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) هذه الآية بيّنت أن المدار في الكرامة عند الله وبعبارة أخرى في الثواب والعقاب عند الله وبعبارة ثالثة في الجنة والنار عند الله هو تقوى الله هذه الآية المباركة خلاصتها أن المدار على ذلك أن المدار أن أكرمكم عند الله أتقاكم بيّنا ما هي التقوى وبما تتحقق قلنا بحسب الدليل الذي عنده أنه هذا تقوى الله فإذا تحقق الدليل أن هذا تقوى الله وكان مخالفاً للواقع وغير مطابقٍ للحق هذا يوصله إلى أنه أكرم عند الله وليس فقط انه ينجيه من نار جهنم لأن الآية قالت إن أكرمكم عند الله اتقاكم.
وببيان آخر في جملة واحدة خلاصة البحث السابق إن الإنسان إذا انقاد لما اعتقده بواسطة الدليل فيوصله إلى الأكرمية عند الله وإن الإنسان إذا تمرد على اعتقده من الدليل فإنه يبعده عن الله بغض النظر أنه طابق الواقع أو خالف الواقع فإذن المدار على ماذا في الثواب والعقاب؟ في الثواب والعقاب ليس فقط في عدم العقاب كما يتصور البعض لا، في الثواب والعقاب المدار على الإنقياد والتسليم أو على التمرد والعناد ففي كل موردٍ انقاد الإنسان لما اعتقده أنه حقٌ فإنه يصل إلى كرامة الله وإذا تمرد على ما عنده من الحق الذي اعتقده فإنه يستحق عقوبة الله ولا فرق أن ماعتقده انقيادٌ في الواقع معصية أو في الواقع طاعة لا فرق يعني في الواقع هو تصور أن هذه المرأة اجنبية عنه بعد البحث والتحقيق اجنبية عنه فتزوجها قربة إلى الله هل يشمله النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي أو لا يشمله؟ وتبين في الواقع انه اخته هذا يعاقب على ذلك أو لا يعاقب؟
الجواب: مو فقط لا يعاقب على ذلك بل يثاب على انه النكاح سنتي والعكس صحيح وهو انه هذا الذي امامه حرامٌ، يعني كان يعتقد أن الحرام خمرٌ وشربه بعنوان أنه ما هو؟ خمرٌ ويعلم أن الله حرّم الخمر وشربه بعنوان أنه حرام هذا عاند وتمرد وفي الواقع كان ماء مكتوب بآية الكرسي هذا يعاقب أو يثاب أي منهما؟ إذن المدار لا فرق بين أن يكون الواقع كذا وان يكون بعض الأعزة قال يعني في الواقع يعمل حرام واقعاً بيني وبين الله أنا وأنت الآن أليس عندنا أحكام ظاهرية؟ كثير من أحكامنا الظاهرية مطابقة للواقع أو مخالفة للواقع؟ مخالفة إذن نعصي لله واقعاً ولكنه ظاهراً نعصي أو نطيع الله سبحانه وتعالى؟ نطيع الله سبحانه وتعالى، الله يعاقبنا على الواقع أو يعاقبنا على هذا الذي دلّ الدليل عليه.
رحمة الله على السيد الطباطبائي في رسالة الولاية هذه عبارته يقول فمن المسلّم المحصل منهما الإنسان والعقيدة عنده كم رسالة فيها وحدة رسالة الولاية صفحة 243 فمن المسلّم المحصل منهما (يعني الكتاب والسنّة) المعاصي حتى الكبائر الموبقة، بعد اوضح من هذا؟ لا توجب عقاباً إذا صدر ممن لا يشعر بها وأن الطاعات لا توجب ثواباً إذا صدرت من غير تقرب وانقياد الآن قد يقول سيدنا قال انه المعاصي لا توجب عقاباً ولكن إذا فعل المعصية بعنوان انه انقياد قام عنده دليل يثاب؟ يقول نعم وكذلك صدور المعصية ممن لا يشعر بكونه معصية إذا قصد الإطاعة لا يخلوا من حسن لأنه انقياد بلي؟ لماذا؟ لأنه لا بدليل عن الدليل لا يوجد بدليل عن الدليل أنت إذا قلت أن الدليل ليس حجة يعني ماكو عندك طريقٌ آخر هو طريقك الله هم لا يوجد طريقٌ آخر غير الدليل قام عندي دليلٌ أن هذا رسول الله فيجب أتباعه وإن ذلك مسيلمة الكذاب فيجب ماذا؟ طبعاً هو مسلمة وليس مسيلمة هذا إنما قالوه بالتصغير للتحقير وإلا هو مسلمة أو مَسلمة على أي الأحوال، مسيلمة الكذاب هذا من هذا البيان الآن لو انعكس الأمر هو اعتقد أن هذا ليس برسول وان ذاك رسول بعد البحث عشرين عاماً الله كيف يعاقبه من الطريق للعقاب؟ لأن المدار على الدليل.
قال وكذلك صدور المعصية ممن لا يشعر بكونها معصية إذا قصد الاطاعة لا يخلو من حُسنٍ وصدور الطاعة بقصد العناد لا يخلوا من قبح عجيب أنا اطيع الله في الواقع يقول نعم ولكن بعد دليل أو بلا دليل؟ إذن المدار على ماذا في الثواب والعقاب في جملة واحدة المدار نعم يبقى لك سؤال وهو انه ماذا نفعل أن الأحكام تابعةٌ للمصالح والمفاسد الواقعية ولها آثارها التكوينية دون إثبات ذلك ألف خرط قتادكلام خرافة هذا خرافة علمية لا يقول سيدنا ما ادري يعتدي على العلماء أو يهين العلماء لا عزيز بحث علمي اعتقدها خرافة علمية هذه مقولة جاءت من المعتزلة وأعجبت بعض علماءنا المتكلمين في القرن الرابع والخامس وجاء البعض وقلدهم إلى يومنا هذا إذا صادقين اليوم اذهبوا إلى علماء الذين يقولون تابعة للمصالح قولوا من الدليل على ذلك من الدليل الكلامي المعرفي أن كل عمل تابعٌ للمصلحة والمفسدة الواقعية .
لا أريد ادخل في بحث التفصيل وإلا إذا أكلت أنا بعد البحث والتحقيق تبين أن هذا مذكى واكلته وكان غير مذكى هذا يورث قساوة القلب من أين ماذا ذنبي أنا ماذا افعل؟ أنا قلت لي اجتهد اجتهدت قلت لي قلّد قلدت وقال لي هذا مذكى وفي الواقع كان غير مذكى يعني لحم الميتة عود أنا أربعين سنة أصاب بقساوت القلب ماذا ذنبي أنا أي عدل الهي أي منطق علمي يدعم هذا الكلام؟! إذن مسألة المصالح والمفساد لها محلها الخاص بها وعندنا عشرات الشواهد والأدلة على أن الأحكام ليست تابعةٌ للمصالح والمفاسد عشرات الأدلة يكفي منها واحدة أنه عندما يطلّق غير الشيعي زوجته ثلاثاً هذا عندنا طلاقٌ صحيح أو باطلٌ؟ طلاقٌ باطل بدعي يعني هذه في الواقع زوجته أو ليست زوجته؟ زوجته ولكن الشارع قال الزموهم يعني تزوجها فأنت تتزوجت بحسب اعتقادك زوجة الغير يعني الإمام أجاز لك الزنا بذات البعل ولهذا حار العلماء في قاعدة الالزام ماذا يخرجونها حاروا في ذلك الإمام نقول هذا طلاقٌ صحيح أو باطلٌ؟ باطلٌ يعني في لوح الواقع هذه زوجته أو ليس زوجته؟ زوجته كيف يجيز الإمام أن اتزوج زوجة نعم هو يعتقد ليست زوجته أنا معتقد انه زوجته لماذا يجوز بها الإمام أن اتزوجها هذا زواج من؟ بذات البعل ولهذا بعضهم قال هذا حكمٌ ثانوي بعض قال مرتبطٌ بالعلم بعضٌ قال أصلاً نفس إجازة الزواج إجازة بتطليقها من زوجها الأول حار العلماء يميناً ويساراً في توجيه قاعدة الإلزام وعشرات الموارد في باب الجزية من الكافر يقول يأبن رسول الله نأخذ منه الجزئية ولكنه نعلم أن هذا المال الذي يعطينا إياه جزية هو من مال بيع الخمر والخنزير والكلب فهل يجوز أو لا يجوز؟ قال عليه المغرم ولكم المغنى بيني وبين الله هذا المال سحتٌ أو ليس بسحت؟ بحسب المصالح والمفاسد الواقعية سحتٌ أو ليس بسحت؟ سحتٌ كيف يجوز لي أن أأكله فلهذا ماذا يصير؟ كان التفاف من هنا والتفاف من هناك، ارفع اليد عن الأصل الكلي وهو أن هذه الأحكام تابعة للعلم فمن علم أنها حرامٌ يجب عليه أن ينقاد ومن لم يعلم فلا يجب عليه انتهى.
نرجع إلى أصل البحث ومحل بحثنا يعني دلالة هذه الآية المباركة على محل الكلام السؤال المطروح في هذه الآية قالت (هذا بحثنا كان خارج فقه المرأة) قبل البحث أنا عندي سؤال الآية 74 من سورة الفرقان آية قيمة بدأت طبعاً الآية 65 من سورة الفرقان (وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلاماً * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً * وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا… * وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا.. إِلَّا مَنْ تَابَ * وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ) والذين إلى أن يقول (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) هذه فقط الذكور يقرؤها أم النساء هم يقرؤونها؟ فالمرأة هل تستطيع أن تدعوا الله أن تكون إماماً للرجال أو لا تستطيع؟ لأن الآية قالت واجعلنا للمتقين إماما فهذه المرأة التي تقرأ الآية هل تستطيع أن تقول الهي اجعلني إماماً للمتقين الذكور هو أساساً هذا جمع مذكر السالم للمتقين الذكور، قد يقول لي سيدنا من المحذور في ذلك؟
الجواب يوجد محذور شديد جداً طبعاً الآن أنا ليس بحثي في البعد السياسي وليس في البعد المرجعي وليس في باب القضاء وليس في رئاسة الجمهورية، الان أتكلم في بحث أن تكون اماماً للمتقين وانتم تعلمون الإمامة افضل او المأموم؟ أي منهما؟ من الواضح عندما بأنه تكون امام المتقين اين؟ هؤلاء خلفه يقتدون او يقتدون بها، تقول سيدنا من المحذور في ذلك؟ الجواب: تعالوا بحسب المنطق الروائي لنرى انه يمكن ان تكون المرأة اماما للرجل او لا يمكن، بحسب المنطق الروائي والروايات؟
(أحتاج الى مقدمة) بيّنت بشكل واضح وصريح أن أساس التقوى هو الدين يعني إذا واحد ما عنده دين يمكن ان يكون متقياً بحسب المنظومة الدينية او لا يمكن؟ لا يمكن، لا دين له إلا انه متقي يمكن هذا او لا يمكن؟ لا يمكن، طبعاً الدراسات الحديثة في الغرب تقول لا، التقوى لا علاقة له بالدين يمكن ان يكون انساناً متقياً انسانا سوياً ولا علاقة له بالدين هذه يسمونه الاخلاق الإنسانية ولا الاخلاق الدينية وذاك بحث آخر الان ليس بحثنا، أساس التقوى هو الدين واساس الدين العقل اذن أساس التقوى ما هو؟ هو الدين والروايات في ذلك كثيرة فوق حد الإحصاء .
في الكافي الجزء الأول دار الحديث صفحة 24 الحديث الثاني حبط جبرئيل على آدم فقال يا آدم، الأصول من الكافي الجزء الأول صفحة 24 قال يا آدم إني امرت ان اخيرك واحداً من ثلاث فاخترها ودع اثنتين فقال له آدم يا جبرئيل ومن الثلاث فقال العقل والحياء والدين فقال آدم اني قد اخترت العقل فقال جبرئيل للحياء والدين انصرفا ودعاه فقال يا جبرئيل انا امرنا ان نكونا مع العقل حيث كان لماذا؟ لأنه أساس الدين هو العقل فاذا وجد الأصل وجد الفرع أيضا رواية أخرى من العقل؟ قال ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان هذا هو العقل الديني، تقول لي سيدنا لماذا تقيد بالدين؟ عندنا عقل فلسفي عندنا عقل اجتماعي عندنا عقل شيطاني الان انا أتكلم الان في العقل الديني مال العقل؟ قال ما عبد به الرحمن واكتسب به الجنان جيد.
طبعاً الاعزة الذين يريدون ان يعرفون العقل وآثار العقل في ميزان الحكمة لري شهري المجلد السادس في صفحة الروايات كثيرة جداً العقل اقوى أساس، قوام المرأة عقله ولا دين من لا عقل له، اصل الانسان لبه وعقله دينه، مثل العقل الى أن يأتي روايات كثيرة جداً الى ان يأتي الى هذه الرواية بالعقل تدرك الداران جميعا ومن حرم العقل حرمها جميعا، انما يدرك الخير كله بالعقل، لا مصيبة كعدم العقل، ولا مصيبة كماذا؟ كنقص العقل، من الواضح ان العقل لا مصيبة كعدم العقل والمرأة هي ليس عادمة العقل هي شنو؟ نص ربع المهم ناقصة ماذا؟ وقرأنا لكم من الشيعة والسنة، فاذا كانت المرأ ناقصة العقل تقدر تكون كاملة الدين او لا تستطيع؟ لان أساس الدين ما هو؟ والروايات صرّحت قالت ناقصات الدين فهي ناقصة الدين أيضا واذا صارت ناقصة الدين أيضا يمكن ان تصل الى مراتب العليا او لا يمكن؟ لماذا؟ لأن التقوى أساسه الدين والدين أساسه العقل فمن نقص عقله نقص دينه ومن نقص دينه نقص تقواه اذن يمكن للمرأة ان تكون اماماً او لا يمكن؟ لا يمكن، للذكور لا يمكن لماذا؟ لانه بلغت ما بلغت اليه حد تصل اليه تقف تستطيع ان تتجاوز او لا تستطيع؟ نعم يمكن للنساء ان تكون اماما لانه من نفس الجنس أما للرجال لا يمكن.
طبعاً يكون في علمك أولئك الذين قالوا هذا الكلام بناءً على المنظومة الروائية ايدوها بالنصوص القرآنية بالنص الآية 34 من سورة النساء الرجال قوامون على النساء بما فضّل الله بعضهم على بعض والتفضيل في أي امر؟ امر اجتماعي اعتباري او في امر وجودي تكويني أي منهما؟ العقل ناقصات العقول هذا ليس اجتماعي هذا في امر وجودي وفي امر طبيعي وفي امر تكويني وللرجال عليهن درجة اذا كان عليه للرجال ما قال للرجال الذين هم اتقياء الذين هم علماء الذين هم أئمة قال الرجل بما هو رجل له درجة على الانثى بما هي انثى اذن المنطق الروائي يسمح بأن تكون المرأة تصل الى مقام تكون اماماً في التقوى وتكون اعلى من الرجل في التقوى او النص الروائي لا يسمح ذلك؟ بناءاً على هذه المنظومة الروائية اما تعالوا معنى الى هذه الآية المباركة الذي قرأناها للاعزة يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر بعد هذا تصريح ولا نقول بقاعدة الاشتراك تكون مشمولة صحيح؟ لا انه بادلة خارجية بقرائن مشمولة لا، تصريح من ذكر وانثى… ان اكرمكم اكرم من؟ الرجال على النساء او كذا؟ يعني يمكن ان تكون امراة وانثى هي افضل من كذا مليار رجال في التقوى هذا ينسجم مع النص الروائي الذي يعتبر المرأة ناقصة العقل وناقصة الدين فطبيعة الحال ناقصة التقوى او لا ينسجم؟
ولهذا من هذه الآية المباركة يتضح لنا إما ان نقول أن هذه الروايات ناقصات العقول هذه روايات موضوعة مجعولة على النساء لانها تعارض النص القرآني وإما اذا كان هناك نقصٌ في العقل فهو تكويني او امر اجتماعي؟ اجتماعي يمكن رفعه اذا قلنا تكويني يمكن رفعه او لا يمكن رفعه؟ لا يمكن رفعه وجودي هذا جزء من وجودها خلقها الله كذلك انا خلقناكم اذا كان تكوينياً طبيعياً وجودياً لا يمكنها ان ترفع خلقت لهذا كل ميسر لمن خلق له وهذا لا يستطيع انه كذا اما اذا قلنا امر اجتماعي ماذا؟ اذا تبدلت التربية الاجتماعية يمكن ان تصل الى اعلى مراتب هذه الآية المباركة تبين بشكل واضح وصريح ان الاكرمية عند الله وان الاتقائية عند الله يفرق فيها بين الذكر والانثى او لا يفرق؟ لا يفرق اذن اجمعها مع الروايات التي تقدّمت شاوروهن وخالفوهن، شر كلها، عقرب، حية الى ماشاء الله مع ان النص القرآني ساوا بين الذكر والانثى او لم يساوي في مسألة التقوى؟ والتقوى اصله دين او لا يكون اصله دين والدين اصله العقل او لا يكون اصله عقل قرأنا لكم الروايات.
ولهذا تجد جملة من الاعلام والمفسرين عندما وصلوا الى هذا البحث منهم ابن عاشور التونسي عندما يصل الى هذه الآية يقول في التفسير والتحرير المعروف بتفسير ابن عاشور المجلد 26 صفحة 217 هناك يقول انا خلقناكم من ذكر وانثى مستعمل كناية عن المساوات في اصل النوع الإنساني ليس ان المرأة خلقت ماذا ليس بهذا الشكل هي ادنى درجة من الرجل وليس هكذا، النوع الإنساني واحدٌ ولكنه بعضه ذكر وبعضه أنثى ليتوصل من ذلك إلى ارادة اكتساب الفضائل والمزايا التي ترفع بعض الناس على بعض والمعنى المقصود من ذلك هو مضمون جملة أن اكرمكم عند الله اتقاكم يقول هذا التصريح فيالمقدمة يا أيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وانثى ليبين هذه الحقيقة أن المدار على الأكرمية عند الله هو التقوى والأتقائية وهذه لا يفرق فيها بين ذكر وانثى، يقول منزلة المقصد من قوله خلقناكم من ذكر منزلة المقصد من المقدمة والنتيجة من القياس.
إلى أن يأتي في صفحة 218 يقول جملة مستأنفة ابتدائية وإنما أخرت في النظم عن جملة أن خلقناكم كذا لتكون تلك الجملة السابقة كالتوطئة لهذه وتتنزل منها منزلة المقدمة لأنهم لما تساوو في أصل الخلقة من اب واحد وام واحدة كان الشأن أن لا يفضل بعضهم بعضا إلا بالكمال الإنساني وهو الكمال الذي يرضاه الله وهو التقوى الإلهي هذا كلام ابن عاشور وهكذا كلام السيد الطباطبائي قدس الله نفسه في ذيل هذه الآية المباركة الميزان المجلد الثامن عشر صفحة ذكر المفسرون إلى أن يقول واعترض عليه وقوله مبين لما فيه الكرامة عند الله سبحانه وذلك أنه نبّههم في صدر الآية على أن الناس بما هم ناسٌ يساوي بعضهم بعضا هذا أصل كليٌ في القرآن وفيه تصريح لأنه فيه من ذكر ولأنه الناس قد تقول لا، بقرائن نحمل الناس على الذكور لا، صرّح هؤلاء الناس مقصودي من الناس من ذكر وانثى لا اختلاف بينهم ولا فضل لاحدهم على غيره وان الاختلاف المترائي إلى أن يقول وقيل بما أن مسوق لالغاء مطلق التفاضل بالطبقات من هم؟ كالابيض والاسود والعرب والعجم والغني والفقير والمولى والعبد والرجل والمرأة لا فرق بينهم أبد من هنا إذا قبلنا هذا الأصل القرآني وهو أصل محكم قرآني سنداً ودلالة.
إذن لا يستدل لي احد يقول انظر إلى المجتمع لماذا أن المرأة لا تتقدم إذن المشكلة في الآية أو المشكلة في المجتمع؟ المشكلة في المجتمع الذي إما لم يعطيها الفرصة وإما هي أيضاً لطول الزمان اقتنعت انه تستطيع أن تكون مثل الرجل أو لا تستطيع؟ هي وصلت إلى هذا، انتم ترون خطابات الإمام الخميني قدس الله نفسه بكثير من الأحيان يقول مشكلة مجتمعاتنا الثقة بالنفس نحن نستطيع أن نصل بما وصلوا بل نتجاوزهم أيضاً ولكن الآن مجتمعاتنا يقول الغرب أين نحن أين هذه عدم الثقة ماذا؟ واطمئنوا الثقافة الذكورية أوصلت النساء إلى ماذا؟ ليس أنها معتقده هي تستطيع هي هم وصلت إلى مرحلة بأنه هي صدقت أنها تستطيع أو لا تستطيع؟ لا تستطيع، لأنه هذه الثقافة الذكورية صار لها آلاف السنين ليس يومين ويومين حتى في مجتمعاتنا في ثقافتنا في تقاليدنا في أفكارنا في فكرنا في كلامنا في تعاملنا في سيرنا كلها موجودة هذه الحالة ولهذا تجد القرآن الكريم في موضع آخر يصرّح بعد ذاك أيضاً من أوضح الآيات يصرّح أن المرأة يمكن أن تكون قدوة لمن؟ الآن بالاستدلال استخرجنا أنها يمكن أن تكون قدوة للرجل هناك القرآن هو نفسه يصرّح أن المرأة تكون قدوة للرجل تصريح أين؟
تعالوا معنا إلى سورة التحريم الآية 11 وهي واضحة (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً) لمن؟ (لِلَّذِينَ كَفَرُوا) هذه الذين لمن؟ للواتي أو للذين؟ الآن إمّا أن نقول مشتركة بين الذكور والاناث وإما أن نقول مختصة أو أمّا لا اقل مشتركة بعد لا يوجد بحث، (امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ) هذا في البعد السلبي، في بعد الايجابي (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ) واقعاً اقتدوا بمن؟ لا تقولون ظروفنا الاجتماعية، ظروفنا الاسرية تمنعنا يقول يا أيها الرجل انظر إلى من؟ بمن اقتدي؟ بأمرأت فرعون مع أنها بيني وبين الله امكانات الرجل في الاسرة وفي المجتمع أقوى أو امكانات المرأة؟ امكانات الرجل، الله سبحانه وتعالى يقول هذا الذي اضعف انتم تعتقدون ولكنها وقفت أمام جبروت فرعون أنت هم افعل، قال: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ) يعني وضرب الله مثلاً للذين آمنوا من؟ مريم ابنت عمران (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا) ولذا عبد الكريم خطيب في تفسيره المعروف بالتفسير القرآني للقرآن هناك في المجلد الرابع عشر يقول فهذه ثلاثة، ألف وثمانية وثلاثين الصفحة، المجلد الرابع عشر، فهذه ثلاثة امثال تحتوي النساء جميعاً في ثلاث مجموعات اصناف متعددة من النساء الآن بيانه ما هو؟ أن شاء الله الإخوة يراجعون .
من هنا يأتي هذا الكتاب القيّم الذي مراراً ذكرت للأعزة انه يقتنوا هذا الكتاب ويطالعوه التفسير الموضوعي لسور القرآن الكريم باشراف الاستاذ الدكتور مصطفى مسلم المجلد الثامن صفحة 258 يقول من الأساليب التربوية سوق النماذج الإنسانية، نموذج ومثال يضربه القرآن ليقتدى به ويجعل إماما يقول هذا اسلوب القرآن، اسلوب القرآن ما يبحث المسائل بحثاً نظرياً محضاً أبداً إذا بيّن النظرية مباشرة يذكر مثاله العملي ليقول انه هذا قابل للتطبيق أو غير قابل للتطبيق يقول من الاساليب التربوية سوق النماذج الإنسانية التي تمثل فيها المبادئ والقيم فالقضايا الفكرية إذا ذكرت بشكل نظري تأتي باهتة لا تثير الاحاسيس ولا تطلق المشاعر وقد يظن أنها غير قابلة للتطبيق في واقع الحياة ولكن إذا عرضت من خلال سيرة اناس تمثلوها في حياتهم وعاشوها واقعاً عملياً لا شك أنهم سيكونون قدوة لمن بعدهم وهنا هؤلاء القدوة من هم؟ النساء فإذن وجعلني للمتقين إماما هل قولنا أن المرأة شرٌ كلها أن المرأة عقرب أن المرأة حية أن المرأة ناقصات العقول أن المرأة والف مذمة مذمة هل ينسجم مع النص القرآني الذي ساوا بين الرجل والمرأة في هذا المجال فإذا وجدتم بعد إشكال فهذا الإشكال مرتبط بتكوين المرأة أو مرتبط بظروفها الاجتماعية والفكرية والثقافية والتربوية إلى آخر القائمة.
ولهذا تجدون انتم الآن واقعاً في المجتمعات هكذا انتم اذهبوا (لا أريد أجيب أسماء الدول) إلى بعض المجتمعات تجدون أن المرأة من حيث التعليم عشرة بالمائة من النساء متعلمات تأتون إلى بعض البلدان الأخرى تجدون أن المرأة التعليم فيها ستين بالمائة ومتفوقة على الذكور لماذا؟ لأنه في ذلك المجتمع لم تتهيأ الفرص المناسبة ولم تسمع الثقافة والتربية بهذا التقدم والرقي العلمي في المجتمع الآخر سمع بذلك طبعاً هذه هم ليست قضية بين ليلة وضحاء تتحقق هذه لا، لأنه هذه ظواهر اجتماعية فكرية، ثقافية، تحتاج إلى أجيال حتى تصل القضية إلى اهدافها والى مبتغاها، تبقى عندنا نكتة واحدة حتى نختم هذا البحث أن شاء الله إلى بحث آخر غد أن شاء الله وهو انه هذا المقصود من ذكر وانثى ما هو المقصود من ذكر وانثى؟
توجد اتجاهات ثلاثة: الاتجاه الأول يقول المراد من ذكر وانثى يعني آدم وحواء من قبيل ما ذكره البعض في أول سورة النساء خلقتكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وقال المراد من النفس الواحدة آدم وزوجها حواء هذا رأي، الرأي الثاني يقول: لا، المراد من ذكر وانثى يعني مطلق الذكر ومطلق ماذا؟ يعني أنتم أيها الناس صنفتم إلى ماذا؟ ومن هنا: الآن هذا بحث فقهي ومن هنا الخنثى صنف ثالث أو أمّا ذكر وإما أنثى أي منهما؟ بناءاً على الآية التي هي للحصر إذن الخنثى صنف ثالث أو صنف غير ثالث؟ غير ثالث يعني أمّا هي في الواقع ذكر وإما هي في الواقع أنثى وابحاث مفصلة هناك بعد البحث الفقه لا علاقة لنا هذا هم الاتجاه الثاني يقول مراد ذكر وانثى يعني مطلق الذكر والانثى ليس خصوص آدم وزوج آدم وهي الحواء.
الاتجاه الثالث الذي ذكرت لكم فيما سبق بعض العلماء يقول، يقول خلقناكم من ذكر وانثى يعني في بعض المراحل خلقنا الانثى من الذكر وفي بعض المراحل خلقنا الذكر من الانثى أمّا في المورد الأول خلق حواء من آدم وإما في المورد الثاني خلق عيسى من مريم خلقناكم من ذكر يعني بعضكم خلقتم من الذكر وخلقناكم من أنثى يعني وبعضكم خلناه من أنثى والقسم الثالث لم تشر إليه الآية وهو وبعضكم خلقناكم من ذكر وانثى والقسم الرابع وبعضكم خلقناهم لا من ذكر ولا من أنثى مثل آدم إذن الأقسام كم يصير؟ أربعة الأول خلقنا لا من ذكر ولا من أنثى طبعاً هذه على نظرية انه من اعتقد أن آدم خلق لا من ذكر ولا من أنثى أما النظريات الأخرى يقول لا، آدم أبو البشر الذي نرجع إليه هذا مخلوق من موجودات قبله بناءً على تطور الأنواع ذاك نظرية أخرى ولا أريد ادخل فيها ويتذكر الأعزة نحن في بحث حوار مع الملحدين قلنا أنهم ميزوا بين البشر وبين الإنسان وبين آدم قالوا آدم مخلوقٌ من البشر الآن هم البشر؟ ذاك بحث آخر.
هذه مجموعة الاقسام الاربعة التي اشرنا إليها غداً أن شاء الله تعالى سندخل في هذا البحث بحسب هذه النماذج الاربعة الخمسة القرآنية لم نفصلّ وهذا القدر كافي إذا كان النص القرآني هكذا لماذا عندما نأتي إلى الموروث الروائي ينسجم مع النص القرآني أو لا ينسجم؟ لا ينسجم، لماذا أن كلمات علماءنا المفسرين وفقهاء ومتكلمين إلى آخر القائمة لماذا هؤلاء لم يفهموا من القرآن هذا؟ فهموا ماذا؟ ذاك البعد السلبي وذم المرأة لماذا؟ هذه ما هي مناشئ هذا الموروث الروائي وما هو مناشئ هذه نظرة العلماء إلى المرأة والحمد رب العالمين.