نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (17)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صلى الله محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في بحث الأمس وقفنا عند هذه النصوص يعني في مقدمة البحث وقفنا عند هذه النصوص التي قالت انه المجتهد إذا أصاب فله أجران وإذا اخطأ فله أجر قلنا أنه توجد هنا مسألة مهمة لابد أن تحل عقلياً معرفياً بأي طريق كان وهو انه هل أن الأمر غير الاختياري هل يمكن أن يترتب عليه ثوابٌ وعقاب أم لا تارة أن الفعل فعل اختياري الإنسان يطيع الله اختياراً فله يثاب على ذلك ويعصي الله اختيارا فيعاقب على ذلك أما إذا وجد هناك أمر غير اختياري فهل يمكن أيضاً أن يثاب عليه وان يعاقب عليه أو لا؟ إذا تتذكرون في أبحاث الجبر واحدة من إشكالاتنا على الجبرية كانت هذه القضية قلنا إذا كان الإنسان مجبراً في فعله فلا معنى للثواب والعقاب لماذا؟ باعتبار أن الفعل فعله أو فعله؟ هو مبدأ الفعل أو ليس مبدءاً للفعل ليس مبدءاً للفعل هو محل الفعل هذا المحل كان فيه هذا الفعل ولا أن هو مبدأ الفعل من قبيل أن تلقي أحداً في الماء بلا اختياري هل يمكن أن يذم على ذلك أو يثاب على ذلك أو لا يمكن؟ لا يمكن لماذا؟ لأنه هذا فعله أو فعل الغير؟ هذا فعل الغير وذاك الآخر يثاب ويعاقب.

    من هنا طرحت هذه المسألة وهو انه أصاب ولم يصب هل الإصابة للواقع وعدم الإصابة للواقع هل هو أمر اختياري أو غير اختياري؟ الجواب: انه أمر غير اختياري لماذا؟ لأن الإنسان لا يعلم ليس الواقع بيديه حتى يصيب الواقع أو لا يعمل بالباقي ويخطأ في الواقع، قرأنا للأعزة هذه الرواية وهي رواية مسند احمد الذي قلنا واردة في كتب متعددة بالبخاري وغيرها وهي معتبرة السند عندهم بل يمكن أن يقال أنها مطمئنة الصدور عندهم لأنه وردت في الكتب المعتبرة عندهم ولكن وقع الكلام أن هذه الرواية هل وردت عن طرقنا أو لم ترد؟ الجواب قلنا بهذا الفظ لم نجد أنها واردة في كتبنا المعتبرة في هذا المجال وان كان جملة من الأعلام كما اشرنا بالأمس قالوا بأن هذه الرواية متسلام عليها مقبولة وإذا كانت مقبولة فهي معتبرة يعني يمكن ترتيب الأثر عليها ولكنه بالأمس أيضاً طرحنا أمراً آخر وهو انه أساساً صحيح أن هذا اللفظ لم يرد في رواياتنا ولكن المضمون وارد أو ليس بوارد؟

    قرأنا لكم الرواية المعتبرة عن الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام في هذا المجال ولكنه هنا دعوى أخرى تقول لا، توجد عندنا روايات متواترة بهذا المعنى ليس أخبار آحاد مرة أخبار آحاد ولا تفيد ضنا وحجية الواحد وأخرى يدعى أنها هذا المضمون متواترٌ عندنا من يدعي هذا المعنى؟ الشيخ في فرائد الأصول الجزء الأول لجنة تحقيق تراث الشيخ الأعظم هناك هذه عبارته في هذا المجال يقول بأنه أساساً إذا فرضنا كذا والروايات كذا يقول وقد اشتهر أن للمصيب اجرين وللمخطأ اجراً واحدا جيد اشتهر يعني موجود في الألسن هذا ليس بالضرورة انه وارد بطرقنا ولكن العبارة التي بعدها هي المهمة قال: والأخبار في أمثال ذلك في طرف الثواب والعقاب بحد التواتر هذا المضمون الذي أشارت إليه رواية له اجرٌ وله أجران يقول مو ليس فقط في باب الثواب بل في باب العقاب أيضاً متواترة والعهدة عليه الآن أنا لا اعلم من أين كانت متواترة ولكن هذه الدعوى موجودة في كلمات علماءنا.

    سؤال: من أصاب فله اجر أجران ومن أخطأ فله أجر هذه في طرف الثواب ولا علاقة له بالطرف العقاب إذن الشيخ عندما يقول في طرف الثواب والعقاب نظره إلى ماذا؟ نظره إلى هذه الرواية الواردة في مسند احمد وغيرها الآن أقول لماذا أقول في مسند احمد، الرواية هذه عن النبي صلى الله عليه وآله في مسند احمد المجلد 31 صفحة 494 رقم الرواية 19156 عن النبي قال: من سن في الإسلام سنة حسنة كان له اجرها واجر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من اجورهم شيءٌ (هذا في باب الأجر) ومن سن بالإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينتقص من اوزارهم شيءٌ .

    هذه الرواية واضحة الدلالة تقول فقط في طرف الثواب الله يعطي أمر غير الاختياري أو في طرف العقاب هم يعاقب الأمر غير الاختياري تقول لماذا تقول غير الاختياري؟ أقول باعتبار أنا عملت معصية أنت النوعي عملت معصية ولم تكن قاصداً أن يكون سنة من بعدك ولكن بعدك جاء ومائة مليون إنسان عملوا بهذا هذه اوزار كلها من يتحملها؟ الذي عمل بهذا هذا اختياري عملوا بها أو خارج عن اختياري أنا؟! ما علاقتي به الله يعاقبني على أمر اختياري  أو غير اختياري؟ هذا كيف ينسجم مع قوله ولا تزروا وازرة وزرة أخرى كيف نحل هذا؟ طبعاً هذه الروايات في كتب القوم معتبرة السند الرواية كما يقول اسناده صحيح على شرط مسلم وسيرد كذا وفي الباب كذا الرواية معتبرة أما عندما نأتي إلى كتبنا التي هو الفروع من الكافي كتاب الحج والجهاد والمعيشة قسم إحياء التراث المجلد التابع الرواية واردة هناك أيضاً قال وقد قال رسول الله من سنّ سنة حسنة كتاب الجهاد باب وجوب الجهاد الباب الثالث الرواية الأولى من سن سنة حسنة فله أجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيء سن سنة غير موجودة في الرواية يعني فقط في باب الثواب في باب العقاب موجودة أو لا؟ والرواية كل من علّق على الكافي يقول الرواية ضعيفة السند.

    هنا حاشية بين قوسين كثير من الروايات التي عندنا نحن في كتبنا ضعيفة السند عندهم ما هي؟ معتبر ومعتبر أعلائي يعني في البخاري والمسلم في السنن ونحو ذلك وهذا الذي يدعوني مراراً ذكرت للأعزة أيها الأعزة لابد أن تطلعوا على تراث الحديثي للقوم لان كثير مما عندنا هو مضعف عندهم ما هو؟ معتبرٌ بل أعلى درجة الاعتبار لماذا نسقطه عن الاعتبار؟! طبعاً ليس فقط في باب الفروع يعني في باب الفقه بل في باب العقائد أيضاً كذلك كثير ليس قليل لأنه بعد أنا هذا اشتغلت عليه كثيراً وكثيرٌ من مسائلنا العقائدية بحسب نصوصنا الروائية آحاد عقائد ولكن بحسب نصوصهم الروائية أما متواترة وأما مقطوعة الصدور يعني أنت لو اكتفيت بكتبنا الرواية آحاد وفي العقائد تفيد تنفع أو لا تنفع؟ لماذا؟ لأن الحق لان الظن لا يغني من الحق شيئا أما عندما تأتي ومن مصاديقه التي اثبتها في كتاب حديث الثقلين رواية حديث الثقلين ورواية حديث الثقلين في كتبنا رواية آحاد لا تقولون هذه الروايات المتواترة وهذه الروايات المتواترة عند القوم وليس عندنا، عندنا روايات آحاد ومن هنا العالم المحقق لابد أن يكون مطّلعاً على كتب القوم قبل اطلاعه على كتبنا ولهذا الرواية في كتبنا الأخرى لم نجد لها مثالاً إلا هذه الرواية التي قرأناها للأعزة.

    ومنهم الشيخ المفيد في الفصول المختارة يعني هذه المجموعة موسوعة الشيخ المفيد المجلد الثاني صفحة 136 قال وهذا مبيّن في قول النبي من سنّ سنة حسنة كان له أجرها واجر من عمل بها إلى يوم القيامة ومن سن سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة هنا يأتي البحث المعرفي البحث العقلي وهو انه في باب الثواب يمكن أن نقول أن الله يعطي من غير اختيار ممكن هذا تفضل منه سبحانه وتعالى يمكن أو لا يمكن لا يوجد مشكلة أما المشكلة في باب العقاب هل يمكن أن يعاقب الحق تعالى أحداً على فعل غير اختياري له أو لا يمكن؟

    وهذه إشكالية لابد أن تضعوها في اذهانكم أن شاء الله في محلها لابد نجد طبعاً الشيخ المفيد يحاول انه يعلم أن هذه القضية فيها إشكالية فلهذا يحاول أن يجد لها شواهد قرآنية ماذا يقول؟ يقول وقد قال سبحانه واليحملن اثقالهم واثقالاً مع اثقالهم، هذه اثقالهم واثقالا معهم من؟ هؤلاء الذين عملوا بسنة سيئة يريد به عقاب اضلالهم لمن اضلوهم من الناس والأصل في هذا تعاظم العقاب عليهم بما يفعل من القبيح في الاقتداء بهم وتعاظم الثواب وفي تعاظم الثواب ليست عندنا مشكلة لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى من حقه متفضلٌ أصلاً مننه ابتداء يريد أن يعطي حتى لم يكن الفعل فعلاً اختيارياً لا محذور في ذلك إنما المشكلة أين؟ المشكلة في مسألة العقاب وانه كيف نوجه العقاب على فعل غير اختياري للمكلّف هذا أيضاً سؤال من الأسئلة لابد انه إذا وجدنا فرصة مناسبة نقف عند هذا البحث.

    نرجع إلى بحثنا، ليس بالضرورة كل الذي نطرحه نجيب عليه انتم أيضاً ابحثوا قليلاً هذه الأبحاث وهذه التساؤولات لأنه الآن تطرح مثل هذه التساؤولات.

    تعالوا معنا إلى الآيات القرآنية التي استدل بها على ذم المرأة قرآنياً وهي الآية 28 من سورة يوسف قال تعالى: فلمّا رأى قميصه قد من دبر قال انه من كيدكن أن كيدكن عظيم هذا النص القرآني حاول البعض أن يقول فإذا ضممنا إلى هذا المقطع قوله تعالى أن كيد الشيطان كان ضعيفا وقايسنا بين كيد الأنثى وكيد الشيطان تبين انه أستاذ الشيطان المرأة لان كيدها عظيم وكيد الشيطان ضعيف أيضاً في الحاشية التفسير الموضوعي هذه واحدة من آفاته لان البعض يتصور أن التفسير الموضوعي ليس فيه آفة لا ليس بهذا الشكل أنت لو أخذت كلما وردت مفردة الكيد وأردت أن تقايس بين الآيات الكيد هنا تقول أن كيدكن عظيم أن كيد الشيطان كان ضعيفا بحسب التفسير الموضوعي كيد المرأة أعظم أو كيد الشيطان؟ بحسب النص القرآني كيد النساء ولا كيد الشيطان هذا تفسير موضوعي والتفسير الموضوعي ما هو؟ أن تأخذ مفردة وتبحث عنها في كل الآيات القرآني الآن أخذنا المفردة ولكن نسينا أن هذا المقطع جاء في سياق ومقطع أن كيد الشيطان كان ضعيف جاء في سياق آخر فحذفنا سياق الآيات المحيطة بهذا المقطع والمحيطة بذلك المقطع هذه هم آفة من آفات التفسير الموضوعي لابد أن يلتفت إليه.

    طبعاً جملة من الأعلام هذا المعنى قبلوه لأنهم وجدوا رواية نافعة في هذا المجال هذه الرواية واردة في تفسير البرهان المجلد الرابع صفحة 174 في ذيل هذه الآية المباركة يعني المجلد الرابع من برهان صفحة 174 رقم الرواية 25 عمر بن إبراهيم الاوسي قال روي عن رسول الله أن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان لماذا؟ لان الله قال أن كيد الشيطان كان ضعيفا وهنا الآية ماذا قالت؟ أن كيدكن عظيم طبعاً هذه الآية قياس من الشكل الأول الذي يقولون لا ينبغي أن نقرأ المنطق هذا منطق لأن الآية قالت هذا من كيد النساء انه من كيدكن هذا صغرى القياس، كبرى القياس: وان كيدكن عظيم إذن هذا الكيد عظيم هذه الكبرى هذا قياس من الشكل الأول هذه الرواية من هنا تجد جملة من الأعلام ومنهم كما قرأنا فيما سبق في منهاج البراعة لحبيب الله الهاشمي الخوئي المجلد الخامس في ذيل الخطبة 79 قال والمقصود بذلك التحذير عنهن والتنبيه على كيدهن حيث وصفه الله (وصف كيد النساء) سبحانه في كتابه العزيز بالعظمة مع أنه جعل كيد الشيطان ضعيفا انه من كيدكن أن كيدكن عظيم وقال الشيطان كان ضعيفا من هنا تجدون جملة من الأعلام عندما جاؤوا أرادوا أن يبينوا نكتة أعظمية كيد النساء من كيد ماذا؟ لأنه افترضوا أن هذا الأمر ما هو؟ مفروغ عنه ولكنه ما هي النكتة لماذا أن كيد النساء أعظم من كيد الشيطان؟ منهم قال فلما رأى قميصه قد من دبر قال أعزائي الاصفى في تفسير القرآن للفيض الكاشاني الجزء الأول مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية قال لأنه يعلق بالقلب ويؤثر في النفس بخلاف كيد الشيطان فإنه يوسوسه به مسارقة يعني مفروق عنه أن كيد المرأة أعظم ما هي النكتة؟ جملة من المفسرين أنا بعد لا أريد أجيب المصادر الأعزة يراجعون قال: لأن يعلق بالقلب ويؤثر في النفس لمواجهتهن به بخلاف كيد الشيطان فإنه يوسوس به مسارقة عن خلسة فإذن كيد المرأة كيد النساء أعظم من كيد الشيطان هذا مورد.

    السيد الطباطبائي لا يشير إلى الاعظمية ولكنه يشير إلى نكتة في غاية الأهمية يقول لأنهن نساءٌ يعني لماذا كيدهن عظيم؟! السيد الطباطبائي رحمة الله تعالى عليه يشير إلى نكتة جدوا مهمة يقول هذا الكيد (هذا العظمة في الكيد) لنهن نساءٌ إذن المسألة مرتبطة بالتكوين ولهذا في ذيل هذه الآية المجلد الحادي عشر الميزان في تفسير القرآن هناك في ذيل الآية يقول ونسبة الكيد إلى جماعة النساء مع كونه من امرأته فإن قلت أن الكيد صدر من زوجته لماذا نسبه إلى جميع ماذا؟ يعني القضية قضية خارجية شخصية الأدق قضية شخصية لماذا قال كل النساء؟ قال للدلالة على انه إنما صدر منها بما أنها من النساء يعني هذه القضية قضية ليس مختصة بزوجه لا وإنما كل امرأة إلا ما شاء الله إلا ما خرج بالدليل وكيدهن معهود معروف لا يحتاج إلى إثبات ولذا استعضمه وقال ثانياً أن كيدكن عظيم وذلك أن الرجال أوتوا إلى آخر القائمة هذا هم كلام السيد الطباطبائي في هذا المجال وهذا المعنى بعد بشكل أصرح منه الغرناطي الأندلسي في بحر المحيط في الجزء الثاني عشر الرسالة العالمية في ذيل هذه الآية المباركة يقول والخطاب في من كيدكن لها ولجواريها أو لها وللنساء ووصف كيد النساء بالعظم (يعني انه عظيم) وان كان قد يوجد في الرجال (لماذا؟ لأنه مكرهم لتزول منهم الجبال) لأنهن الطف كيداً بما جبلنا عليه فإذن الكيد أمرٌ جبلي، فطري، خلقي، وجودي، تكويني ونحو ذلك، لأنهن الطف كيداً بما جبلنا عليه هذه النكتة الأولى، النكتة الثانية: وبما تفرغن له، أصلاً النساء متفرغات للكيد بالرجال (أصلاً هذا شغلهم) وبما تفرغن له واكتسب بعضهن من بعض (تجاربهن هم يتداولوه فيما بينهم) وهن انفذ حيلة وقال تعالى والشاهد على ما نقول ومن شر النفاثات في العقد (ليس النفاثين بل النفاثات في العقد) ويزداد ذلك المكر في القصور وأما اللواتي في القصور فمعهن من ذلك ما لا يوجد لغيرهن لكونهن أكثر تفرغاً من غيرهن واكثر تكرثاً لامثالهن، طبعاً هذا القدر الذي ذكرناه للأعزة نموذجاً وإلا عموم المفسرين جعلوا هذا المقطع من الآية المباركة من سورة يوسف من أهم المقاطع القرآنية لذم المرأة وعند ذلك بعد يأتون أنها شرٌ احذروها أنها عقربٌ أنها حبائل الشيطان هذه كلها يقولون والشاهد على ذلك ما هو؟ بل ويدل عليه أوّلاً وثانياً وعاشراً إلى آخر الروايات الموجودة في هذا المجال.

    كنموذج نحاول بقدر ما نستطيع لأنه فقط هذا اليوم وغد عندنا درس وإلا الأسبوع القادم معطل بعبارة الزيارة الاربعينية هنا توجد أبحاث أربعة في هذا المقطع كنموذج حتى تعلمون كيف واقعاً نحاول فهم النص القرآني، أربعة أبحاث في هذا المقطع.

    البحث الأول أن هذه المقايسة بين كيد الشيطان وبين كيد النساء هذا في محله أو ليس في محله لأنه وردت كيد هنا وكيد هنا فمن حقنا أن نربط بينهما هذه قاعدة عامة أو لا؟! وهذا يضرب في الصميم وبالعنق نظرية تفسير القرآن بالقرآن لأنه هذه واحدة من مصاديق تفسير القرآن بالقرآن واقعاً نحن احرارٌ في انه وجدنا مفردة كيد هنا ووجدنا مفردة كيد هناك إذن ماذا نفعل؟ نقيس هذا، هذا من حقنا أو ليس من حقنا؟! ولهذا نحن في كتاب منطق فهم القرآن قلنا لا نوافق على هذه النظرية تفسير القرآن بالقرآن بهذا المعنى الذي مذكور الآن في كلمات السيد الطباطبائي وبعده والذي يعبر عنه بالتفسير الموضوعي بهذا المعنى وهو انه نجمع المفردة الواحدة في حياة متعددة ثم نفهمها مستقلة هذا الكلام غير دقيق وينتج هذه النتائج لأنه أنت الآن لو أخذت أن كيدكن عظيم وان كيد الشيطان كان ضعيفا تقول واضح هذا قيسوا هذا على هذا تجدون كيد الشيطان اضعف من كيد الأنثى والنساء والمرأة إذن البحث الأول فيما يتعلق بهذه النظرية.

    البحث الثاني: أن هذه القضية هل هي قضية حقيقة أو أنها قضية شخصية مرتبطة بهذا والذي يقرب أن شاء الله بعد ذلك سيتضح هو المتكلم الله أو المتكلم سيدها إذن هذه أيضاً قضية مهمة وهو انه الآيات القرآنية كلها تحمل على القضايا الحقيقية أو لا، أن بعض الآيات تحمل على القضية الشخصية هذه القضية في واقعها فهل من حقنا أن نعممها أو ليس من حقنا ذلك؟ من الواضح لا يمكن التعميم وهذا أصل مهم في منطق فهم القرآن الكريم البعض يتصور مادام جاءت في القرآن الكريم إذن لابد أن تكون قضية حقيقية لا ليس الأمر كذلك لا اقل لابد أن نبحث هذا البحث الثاني.

    البحث الثالث: إذا قبلنا انه أمرٌ عام في النساء فهل هو جبلي فطري، خلقي أم اجتماعي؟ لأنه إذا قلنا جبلي قابل للتغيير أو غير قابل للتغيير؟ غير قابل للتغيير، أما إذا قلنا اجتماعيٌ فإذا تبدلت شروط الاجتماعية للمرأة بعد تحتاج إلى الكيد أو لا تحتاج؟ لا تحتاج إليه، فإذن كونها، افترض عامة نقول أن النساء عموماً كيدهن عظيم ولكن لماذا ذهبت المرأة بهذا الاتجاه؟ ذهبت المرأة لأنه فطرتها كذلك أو ذهبت المرأة بهذا الاتجاه لأنه لم تجد طريقاً لأخذ حقوقها إلا من خلال الحيلة والكيد أي منهما؟ عندما أنت تظلمها وعندما أنت لا تعطي حقوقها وليس لها طريق لان تصل إلى حقوقها ماذا تفعل؟ ولهذا تجدون يقولون أن الاولاد يبدون بالكذب على ابوين أو على الوالدين متى؟ متى إذا وجدوا الصدق كان ترتب لها آثار سيئة فماذا يفعلون كيف يتحيلون عليكم؟ يكذبون عليك أما إذا أنت وجدت انه عندما يصدق معك لم يجد أثراً سيئاً وإنما يجد هناك معاملة حسنة لتصحيح ذلك الخطأ يكون صادقاً معك أو لا يكون صادقاً معك؟ يكون صادقاً متى يبدأ بالتحايل والكذب والنفاق والى غير ذلك متى؟

    من هنا يوجد بحث الآن لا أريد ادخل له وهو انه أساساً لماذا ظهرت ظاهرة النفاق في المدينة ولم تظهر في مكة، لماذا تمكنة ظاهرة النفاق من المسلمين في العهد المدني ولم تكن كذلك أين؟ في العهد المكي ما هو منشأ هذه الظاهرة؟ بعض أولئك الذين يقرؤون الإسلام قراءة سلبية ليس قراءة ايجابية يعني لا يعتقد أن هذا دين كبعض المستشرقين وبعض الذين تابعوهم أيضاً في مجتمعاتنا العربية والإسلامية يقولون نحن نقول لكم لأنه في مكة لم تكن هناك دولة إسلامية ولكن عندما جئنا إلى المدينة رسول الله شكّل ماذا؟ وكانت هذه الحكومة حكومة استبدادية ديكتاتورية يستطيع الناس يقولون آرائهم أو لا يستطيعون؟ لا يستطيعون فذهبنا إلى ظاهرة ماذا؟ يظهر شيء للسلطة وهو ماذا؟ وهذا في عموم الدول الديكتاتورية تجد الناس ظاهراً يوافقون أما باطناً يوافقون أو يخالفون؟ يقولون هذا خير شاهد على أن الإسلام ديكتاتوري، سؤال هذا اشكالٌ أنا هم أقول معك ولكنه يحتاج إلى جواب أو لا يحتاج إلى جواب؟ أو فقط يكفي أن نقول أيها المستشرق تريد أن تدمر الإسلام هذا كافي؟

    هذا إشكال وارد جاوبوا له، الآن أنت تقرأها قراءة أخرى تقول لا هؤلاء كانوا معاندين للاسلام بنو أمية كان يريد يدمرون الإسلام من الداخل صاروا منافقين اظهروا الإسلام وابطنوا النفاق هذه قراءتك وفي المقابل توجد قراءة أخرى تحتاج إلى جواب أو لا تحتاج إلى جواب؟ تحتاج إلى تحقيق أو لا تحتاج إلى تحليل؟ طبعاً ويذكرون شواهد كثيرة لهذا المعنى من تلك الشواهد امرت أن اقاتل الناس حتى يقولوا فمن لا يقول لا اله إلا الله ذبحاً ذبحا هذا استبداد أم لا؟ الآن اطمئنوا هذا المقطع سيقطعونه ويقولون السيد الحيدري يقول كذا مع انه أنا انقل شبهة من؟ الشبهة للطرف الآخر للمستشرقين الذين يقرؤون الإسلام بطريقة غير الطريقة التي أنا وأنت نقرأ الظواهر الإسلامية وإلا انتم ترجعون إلى تاريخ المسلمين في مكة لا تجدون هناك من يظهر الإسلام ويبطن الكفر توجد هذه الظاهرة؟ أبداً بل هذه الظاهرة ظاهرة مدنية بامتياز وكلما قوي عود الإسلام في المدينة قوية ظاهرة النفاق إلى أن نصل إلى فتح مكة وتأتي مسألة اذهبوا فانتم الطلقاء وتأتي عشرات بل مئات الآيات القرآنية تحذر المسلمين من ظاهرة النفاق حتى عندك سورة في القرآن باسم المنافقين هذا معناه هذه الظاهرة واقعاً صارت قوية جداً الذي الإسلام والقرآن اضطر أن يدخل إلى الخط ويتكلم مئات الآيات في ظاهرة النفاق يعني من الظواهر المستفحلة في الواقع الإسلامي وفي صدر الإسلام وأنا وأنت كثير من الأمور التي نقرأها في صدر الإسلام نقول هذه من آثار ظاهرة النفاق هؤلاء الذين قاموا بهذه الأعمال كانوا من المنافقين على أي الأحوال هذه هم البحث الثالث.

    البحث الرابع الذي هو من الأبحاث المهمة أيضاً أنا بقدر ما استطيع أن أقف عنده قال البحث الرابع وهو انه لو سلّمنا كل ما تقدم يعني في البحث الأول المقايسة تامة وفي البحث الثاني أن القضية حقيقية وفي البحث الثالث أنها مرتبط بأمر جبلي خلقي فطري هل هي حجة أو ليست بحجة؟ تقول لماذا نص قرآني؟

    الجواب: الله يقول هكذا وإنما قال (وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ) فهذا كلام من؟ كلام السيد كل ما نقله القرآن فهو حجة؟ الله ينقل عن الجمادات ينقل عن الحيوانات ينقل عن الجن ينقل عن الشيطان ينقل عن الأنبياء ينقل عن أناس لم تثبت عصمتهم أم موسى والى غيره آسية وغيرها إلى آخره كل ما نقله القرآن حجة؟ ماذا نفعل بمنقولات القرآن عن الغير؟

    واقعاً هذا البحث البعض حاول أن يتخلص بأن يقول هذه الجملة وأنا هم أشير إليها قال نعم القرآن كلما نقل عن الغير ولم يرد ذلك إذن قد اقر ماذا؟ وهذا هو المشهور على الألسن وكذا.

    تعالوا معنا إلى سورة النمل (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ…) هذا كلام من؟ كلام النمل حجة أو ليس بحجة؟ ليس بحجة؟ اعوذ بالله قرآن يقول! حجة لماذا؟ لأنه أنت وضعت لي قاعدة قلت كلما قال القرآن ولم ينقده ولم يرد عليه فهو حجة هنا هم النملة ماذا تقول عن سليمان؟ (ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ) يفهمون أو لا يفهمون؟ فعلى من يتكلم عن نبي معصوم أو نبي غير معصوم؟ يقول فتبسم ذلك من قولها يعني أيد أو رد في النتيجة القرآن لا يقول لنا شيء في النتيجة هذا الذي قالت لنا النملة صادقة فيما قالت أو انه بيني وبين الله هذا الضحك الاستهزاء أي ضحك هذا ضحك التأييد والقبول أو ضحك ماذا؟ أي منهما؟ ماذا نفعل لها؟ إذن لا يقول لي قائل جاء القرآن وهذا من حقك هذه الآية التي هنا قرأناها قال أن كيدكن عظيم والقرآن رد أو لم يرد؟ إذن بعث يقول وسكوت القرآن عن عدم الرد إذن أيد كلام من؟ هذا أصل يقبل أو لا يقبل إذا قلتم يقبل إذن لابد أن تقبلون وهم لا يشعرون أيضاً تقبلونها وعشرات الموارد ولا تقول مورد أو موردين إذا تستقرون اليوم مقول قول الآخرين في القرآن الكريم حتى ذكرت في السنين الآخرت بعد تلامذتنا بحمد الله تعالى كتب ما كتب إلى الآن ما طبعت الرسالة رسالة ماجيستر في مقول قول الآخرين في لاقرآن الكريم هذني حجة أو ليست بحجة قضية مركزية في علوم القرآن وفي معارف القرآن، الشيطان كم عنده مقولات في القرآن الكريم الشيطان حجة أو ليس بحجة؟ ينطبق عليه أن جاءكم فاسبق بنبأ أو لا ينطبق عليه هذه أبحاث أربعة نحاول الوقوف عليها أن شاء الله تعالى في هذا المقطع والحمد رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/10/31
    • مرات التنزيل : 1926

  • جديد المرئيات