نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (68)

  • بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين
    الفصل الثالث: في الاعيان الثابتة والتنبيه على المظاهر الاسمائية.
    اعلم أن للأسماء الإلهية صورا معقولة في علمه تعالى لأنه عالم بذاته لذاته وأسمائه وصفاته, وتلك الصور العقلية او العلمية على نسخة, هي المُسماة بالأعيان الثابتة.
    قبل الانتقال الى الفصل الثالث, هناك عبارة للقيصري تأييدا للبحث الذي اشرنا إليه بالأمس وهي أن جميع الاسماء الإلهية اعم من أن تكون اسماء ذات او اسماء صفات او صفات ذات او صفات فعل هي له حقيقة والمتسمي بها حقيقة هي الذات الإلهية, هذا المعنى بشكل واضح وصريح يشير إليه القيصري في ص69 من هذه النسخة التي هي تحقيق شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده الجزء الاول ص69 في أول الصفحة هذه عبارته قال: وتنقسم يعني الاسماء الإلهية وتنقسم بنوع من القسمة الى اسماء الذات واسماء الصفات واسماء الافعال, بينا في هذا الموقع انها لماذا ثلاثة وليست اثنتان, وان كان كلها اسماء الذات حقيقة, يعني ليست هي اسماء يعني اذا صارت اسماء الفعل لا يتبادر الى أن الله يتسمى بها لا على الحقيقة لا, حقيقة هي اسماء الفعل هي اسماء الذات اسماء الصفة هي اسماء الذات فضلا عن اسماء الذات هي للذات, وان كان كلها اسماء الذات لكن باعتبار ظهور الذات فيها قلنا بأنه يوجد نقص في العبارة وصححناها في وقتها, قلنا انها تسمى اسماء الذات وبظهور الصفات فيها تسمى اسماء الصفات وبظهور الافعال فيها تسمى اسماء الأفعال, توجد نقص في العبارة الاخوة الذين كتبوها عموما يلاحظون يوجد نقص في العبارة.
    قال: لكن باعتبار ظهور الذات فيها تسمى اسماء الذات وبظهور الصفات تسمى اسماء الصفات, هذا المعنى بشكل واضح أشار إليه شيخنا الاستاذ شيخ حسن زاده في ص71 الحاشية رقم 11 الصفحة التي بعدها هذه كانت في الصفحة 69 والصفحة التي بعدها 71 الحاشية الأخيرة قال: اعلم أن التعينات الاسمائية وان كانت كلها اسماء للذات, الآن تعين فعلي او تعين صفتي او تعين ذاتي, لكن باعتبار دلالتها على الذات تنقسم الى ثلاثة اقسام
    لأنها إن دلت على الذات فقط يعني بما هي هي فهي اسماء الذات, وان دلت على الذات لا بما هي هي, بل باعتبارها صفة من الصفات فهي اسماء الصفات, محل الشاهد هذه العبارة, وان دلت على الذات باعتبار فاعليته لفعل وصدور أثر منه تسمى صفة فعل, لفعل من الأفعال وظهورها منه فهي اسماء الافعال.
    هذا البحث كان مرتبط بالبحث السابق.
    أما بحثنا لهذا اليوم, اذا يتذكر الاخوة نحن بالأمس او في أول البحث هكذا اشرنا قلنا: بأنه هذه الفصول مترتبة ترتبا منطقيا وترتبا رياضيا, الفصل الاول كان في إثبات الذات يعني اللا بشرط المقسمي وانه وجود وانه حق وانه واحد, وهذه هي الوحدة الشخصية, في الفصل الاول نحن أثبتنا أن الوجود واجب لأننا نحن أثبتنا والواجب واحد فالوجود واحد, وهذه هي الوحدة الشخصية, نحن هناك في البحث الفلسفي لا نقول الوجود واجب نقول الوجود أما واجب, (لا بعد البحث قولوا للاخوة الذين جاؤوا الى بعد البحث) اذن عندنا الوجود في الفلسفة أما واجب وأما ممكن, والواجب واحد, هنا مباشرة نقول الوجود واجب والواجب واحد اذن الوجود واحد وهذه هي الوحدة الشخصية, هذا في الفصل الاول الآن البراهين التي أشار إليها كانت قادرة لإثبات هذا المدعى او غير قادرة المهم المدعى كان في الفصل الاول إثبات الوحدة الشخصية للوجود.
    الفصل الثاني: اذا يتذكر الاخوة عندما جئنا الى الفصل الثاني قلنا انه من باب من عرف نفسه عرف ربه, من باب من عرف نفسه عرف ربه, الآن عندما نأتي الى الانسان نجد أن الانسان ذات هي التي يعبر عنها بأنا وهذه الذات تارة يكون لها عقل يعني إدراك الكليات او لا يكون لها, فإذا حصلت له هذه المرتبة نقول العقل هو الانسان او للإنسان عقل؟ لا نقول العقل هو الانسان وإنما الانسان له عقل, فإذا كانت له واهمة نقول له وهم, اذا كان له حس نقول له حس وهكذا.
    هنا أيضاً في الوحدة الشخصية عندنا حقيقة هي اللا بشرط المقسمي هي الذات وهذه التي عبرنا عنها لا تعين لها ولا اسم عرفاني لها, من الأخطاء الشائعة التي ذكرناها مرارا أنهم يتصورون أن لا اسم لها يعني لا نستطيع أن نضع لها اسم او ضمير؟ لا لا, يمكن وضع اسم وضمير لا اسم عرفاني لها لماذا؟ باعتبار أن الاسم العرفاني هي الذات مع تعين من التعينات والمفروض هناك يوجد تعين او لا يوجد تعين؟ لا يوجد تعين, اذن لا اسم عرفاني بالمعنى المصطلح, هذه مرتبة, بعد ذلك تبدأ التعينات المرتبة الاولى, طبعا اذا يتذكر الاخوة, هنا أريد أن ألخص الحديث حتى أدخل في هذا الفصل الثالث.
    اذا يتذكر الاخوة قلنا يوجد عندنا الصعق الربوبي ويوجد عندنا ما هو سوى الصعق الربوبي هذا الذي يعبر عنه بالسوائية, سوى الله هذه سوى الله واضحة عالم العقل, عالم المثال, عالم المادة, الانسان الكامل, الصادر الاول هذه تعابير مختلفة كلها مرتبطة بما سوى الله, التي عبر عنها انها أفعاله (سبحانه وتعالى) كما انه جنابك انت يوجد عندك صعق ذاتي التي هي الذات, والعقل, والوهم, والخيال, والمتخيلة, والمفكرة, والحس المشترك, والقوى هذه كلها مرتبطة بأي شيء؟ هذه مرتبطة بالصعق الذاتي, في قبال هذا يوجد عندك الافعال ما هي الافعال؟ القيام, القعود, النوم, الشرب, الأكل, المشي, الكلام.. الى آخره.
    نحن ما سوى الله مرتبطة بعالم الافعال, الآن الصعق الربوبي, طبعا قد يستعمل تعبير العالم ولكنه قلنا في الاعم الاغلب قلنا لا يعبر عنه بعالم لأنه ليس علامة لشيء وإنما يعبر عنه بالصعق الربوبي, في هذا الصعق الربوبي التعين الاول الذي هو تعين عدم التعين, لا جمع للتعينات رفض للتعينات, لا جمع للكثرات رفض للكثرات, هذا الذي اصطلحنا عليه بمقام الاحدية, مقام الاحدية اذن الاحدية ليست هي الذات بل الاحدية مرتبة من مراتب الصعق الربوبي.
    هذا الذي أشار إليه في المقدمة القيصري ص48 هكذا عبر عنه قال: حقيقة الوجود, آخر ص47: حقيقة الوجود اذا أُخذت بشرط أن لا يكون معها شيء, بشرط لا, هذه الحقيقة التي يعبر عنها بشرط لا, فهي المسماة عند القوم بالمرتبة الاحدية المستهلكة جميع الاسماء والصفات فيها وتسمى جمع الجمع وحقيقة الحقائق والعماء ونحو ذلك هذا مقام الاحدية, بعد مقام الاحدية قلنا ننتقل الى ماذا؟ قلنا هذه مرتبة هذه من قبيل أن الخيال يأتي بعد مرتبة العقل, بعد الاحدية يوجد الواحدية, ما هي الواحدية؟ ليس رفض التعينات بل جمع جميع التعينات, ومن هنا قلنا بأنه أول مرتبة ظهرت فيها الكثرة اين؟ في مقام الواحدية, الكثرة ولكن هذه الكثرة مرتبطة بالصعق الربوبي لا الكثرة المرتبطة بما سوى الله, كما انه جنابك عندما تأتي الى مقام العقل كل الاشياء بنحو اللف موجودة ولكن عندما تأتي الى مقام الخيال موجودة بنحو اللف او بنحو النشر؟ موجودة بنحو النشر والتفصيل.
    هذا المعنى اشر إليه في ص51 وفي ص59 من الجزء الاول قال في أول ص51 قال: وإذا أخذت بشرط شيء فإما أن تؤخذ بشرط جميع الاشياء اللازمة لها كليها وجزئيها, هنا لم نشرح, المراد من الكلية والجزئية العرفانية لا الكلية والجزئية المنطقية, المسماة بالأسماء والصفات فهي المرتبة الإلهية التي عبرنا عنها الله الوصفي في مقام الله الذاتي, قلنا انه توجد في الروايات الله أما يقع للذات وأما أن يقع وصفا لهذه المرتبة التي مرتبطة بالصعق الربوبي, فهي المرتبة الإلهية المسماة عندهم بالواحدية ومقام الجمع, وهنا تظهر أول كثرة التي اشر إليها في ص59 من الكتاب, التفت قال: وفي المرتبة الثانية, في أول الصفحة, وفي المرتبة الثانية يتميز العلم عن القدرة وهي عن الإرادة لأنه هنا عندنا الاسماء والصفات هنا يبدأ مرتبة التعينات فتتكثر الصفات وبتكثرها تتكثر الاسماء وبتكثر الاسماء تتكثر مظاهرها العلمية وبتكثر المظاهر العلمية تتميز الحقائق الخارجية والمظاهر العينية, وتتميز الحقائق الإلهية بعضها عن بعض فالحياة والعلم والقدرة وغير ذلك من الصفات الى آخره, هذه في ص59 في ص63 أيضاً أشار الى هذه الحقيقة, قال: في أول السطر الثاني او الثالث قال: وليست الا تجليات ذاته بحسب مراتبه التي تجمعها مرتبة الإلوهية التي هي الواحدية التي هي بعد الاحدية, المنعوتة بلسان الشرع بالعماء, الذي بينا سابقا بان هذا العماء قد يطلق على الاحدية وقد يطلق على الواحدية وقد يطلق على الصادر الاول هذا تقدم بحثه, المنعوتة بلسان الشرع بالعماء وهي أول كثرة وقعت في الوجود ولكن هذه أي كثرة؟ كثرة مرتبطة بالصعق الربوبي أم بما سوى الله؟ هذه مرتبطة بالصعق الربوبي لا بما سوى الله, وبرزخ بين الحضرة الاحدية الذاتية وبين المظاهر الخلقية التي بحثها تقدم مفصلا هناك.
    الآن بعد هذه المقدمة التي اتضحت الآن حديثنا في هذا اليوم مرتبط بأي شيء؟ نعرف محل البحث نحن اين؟ اين محل البحث في هذا اليوم؟ في اللا بشرط المقسمي؟ لا, في الاحدية؟ لا, في الواحدية بلحاظ تعدد الاسماء والصفات؟ لا, وإنما في مقام الواحدية بلحاظ لوازم مقام الواحدية.
    اذن في الفصل الاول اتضح البحث اين, في الفصل الثاني اتضح البحث اين, الآن انتهينا اين في الفصل الثالث؟ انتهينا في الفصل الثالث انه نتكلم عن لوازم مقام الواحدية.
    نحن جئنا في مقام الواحدية هذا الذي انتهينا به الى الآن, قلنا: بأنه في مقام الواحدية تتكثر الصفات فتتكثر الاسماء لماذا؟ باعتبار انه اذا تكثرت الصفة والاسم الاصطلاحي العرفاني هي الذات مع صفة الذات مع تعين بطبيعة الحال تتكثر الاسماء الإلهية, وهذا المعنى بنحو الاجمال أشار إليه في ص66 هذا الذي أنا اقول للاخوة الاعزاء بأنه واقعا انقطاع يوم او يومين من هذه الابحاث هذه كل البحث لم يتضح لماذا؟ لأنه انتم ترون بأنه نحن عندما نريد أن نقف على هذه النقطة الآن اذا لم نقف على كل الابحاث السابقة واقعا تبقى الصورة غائمة أمامنا.
    تعالوا معنا الى ص66 يقول: ومن وجه, هذا التكثر ما هو منشأه, لماذا تكثرت الاسماء؟ الجواب: تكثر الاسماء جاء بسبب تكثر الصفات وتكثر الصفات جاء بسبب تعدد الكمالات قال: ومن وجه يرجع التكثر الى العلم الذاتي لان علمه, طبعا عندما يقول علم ذاتي, يعني مقصوده المقام الاحدية لأنه نحن في الذات اللا بشرط المقسمي أساساً يوجد عندنا حديث هناك عن علم وقدرة وحياة او لا يوجد عندنا؟ لا يوجد, ذلك اللا بشرط المقسمي أساساً لا يمكن لأحد أن يبحث فيه ليست مسألة من المسائل التي نحن نبحث عنه, لان علمه تعالى بذاته لذاته اوجب العلم بكمالات ذاته في مرتبة أحديته ثم المحبة الإلهية اقتضت ظهور الذات بكل منها على انفرادها متعينا في حضرته العلمية, ثم العينية فحصل التكثر فيها.
    ومثاله واضح: الآن تعالوا معنا الى عالم الاسماء والصفات, ذكرنا مرارا لا فرق بين الاسم والصفة الا اخذ الذات وعدم أخذت الذات, اذا أخذت الذات يكون الصفة اسما, وإذا لم تؤخذ الذات يبقى الاسم ماذا؟ الفرق بين العلم والعليم, العلم هي الصفة والعليم هي الذات مأخوذة مع هذه الصفة, والبحث هنا ليس بحث في الاسماء اللفظية في الاسماء المفهومية وإنما المراد من الاسماء هي الاسماء العينية الاسماء الخارجية الاسماء بحسب اصطلاح العارف لا بحسب اصطلاح المتكلم او الحكيم.
    الآن نحن نقول: عندنا اسماء متعددة, كما لو قلت جنابك عندنا وجودات متعددة ولكن تعدد ينسجم مع الصعق الربوبي, تكثر ينسجم ويسانخ الصعق الربوبي لان لكل صعق ولكل نشأة كثرت تسانخ تلك النشأة وذلك الصعق فان الكثرة في ما سوى الله نحو, والكثرة في الصعق الربوبي نحن آخر, الآن جنابك تقول عندنا في عالم ما سوى الله وجودات متعددة, اقول سمها لنا؟ الآن في هذا العالم لنا وجود واحد أم وجودات متعددة؟ وجودات متكثرة متعددة, اقول سمها لي؟ تقول هذا وجود, وهذا وجود, وهذا وجود..كل شيء ضع يدك عليه فهو الوجود, والمفروض أن لفظ الوجود ومفهوم الوجود يطلق عليه بنحو الاشتراك المعنوي, طيب انت عندما تقول وجود, وجود, وجود.. ميزت لي شيئا او لم تميز؟ نعم أقصى ما تستطيع أن تقوله تميز كلي, تقول تميز أقوى اضعف, متقدم متأخر, علة معلول, أطول واقصر مرتبط بالكثرة, علة معلول, يعني مفهوم ماهوي ونحن نتكلم اين؟ في المفاهيم الفلسفية, علة معلول, واجب ممكن, هذه التي تستطيع أن تقولها, هذا يستطيع أن يعطيني تمييزا كاملا بين الوجودات او لا يستطيع؟ لأنه كثير من الوجودات علة لا فقط هذا الوجود علة, كثير من الوجودات معلولة لا فقط هذا الوجود معلول, كثير من الوجودات متقدمة لا أن هذا الوجود متقدم, كثير من الموجودات متأخرة لا فقط هذا الوجود متأخر, اذن نحتاج الى تميز آخر, ما هو هذا التمييز؟
    من هنا انتم تجدون نحن في عالم التمييز والمعرفة والوقوف على هوية الاشياء ومعرفة الاشياء ما اكتفينا بالمعقولات الفلسفية وإنما أضفنا إليها المعقولات الماهوية, فإذا قلت هذا وجود إنساني عند ذلك يتميز او لا يتميز؟ طبعا يعطينا نحوا من التميز, الذي مرتبط بما هو, والإنسان له فرد واحد أم له أفراد متعدد؟ هذه الافراد لا نميزها بما هو نميزها بمن هو, فمن هو مرتبط بالأفراد أما ما هو مرتبط بالبعد الماهوي فيه.
    من هنا نقول الانسان وجود إنساني وجود ارضي وجود مائي عند ذلك يبدأ التمييز, طيب عند ذلك اذا اتضحت هذه المقدمة تعالوا معنا الى عالم الاسماء والصفات, ضع يدك على أي تعين من التعينات مع الذات ماذا تسميه؟ نسميه اسم, طيب ميز لي الاسماء؟ هذا اسم, وهذا اسم, وهذا اسم, وهذا اسم… ما يكفي أن تقول لي هذا اسم متقدم وهذا اسم متأخر هذا اسم كلي هذا اسم جزئي, هذا التمييز كافي لان نتعرف على حقائق الاسماء او غير كاف؟ اذن بم تتمايز الاسماء بعضها عن بعض في مقام الواحدية؟
    الجواب: يأتي هنا في هذا الفصل الثالث, أن التمايز إنما يكون من خلال الاعيان الثابتة, ما ادري واضح صار دور البحث في الاعيان الثابتة ما هو, الاعيان الثابتة هي التي تميز لنا الاسماء في مقام الواحدية بعضها عن بعض, من هنا تجد في الفصل الثالث يدخل في بحث الاعيان الثابتة.
    لذا نحن ذكرنا مرارا قلنا: نسبة الاعيان الثابتة قاعدة عامة: نسبة الاعيان الثابتة الى الاسماء الإلهية نسبة الماهيات الى الوجودات, كيف انه بالماهيات نميز وجودا عن وجود آخر, بالعين الثابتة نميز اسما عن اسم آخر, (كلام أحد الحضور) لماذا؟ (كلام أحد الحضور) ذكرنا حتى بناء على أصالة الوجود فان الماهيات تتعين من خلال الوجودات ثبوتا ولكن تتميز الوجودات بالماهيات إثباتا, احسنتم اذن الاعيان الثابتة على بناء على أصالة الوجود على المعنى الذي يقوله والا هذا المعنى أنا لم اقبله انتم جيد تعرفون, على المعنى الذي يقوله السيد الطباطبائي او الحكيم السبزواري أيضاً للماهيات دور ولو في مقام الإثبات, هذا المقدار هذا القدر كاف لنا الآن, وهو أن الاعيان الثابتة, نعم الاسم هو الذي يعين العين الثابتة ثبوتا ولكن إثباتا نحن كيف نميز اسما عن اسم آخر؟ من خلال الاعيان الثابتة, ولكن مع هذا الفارق التفت, في الفارق, مع هذا الفارق بين الاعيان الثابتة وبين الماهيات.
    بحسب الاصطلاح نحن عندما نقول ماهيات مرادنا الماهيات الكلية يعني مرادنا الانسان, مرادنا البقر, مرادنا السماء, مرادنا الماء, هذه الماهيات الكلية, وليس مرادنا زيد, وعمر, وبكر من الانسان, يعني فقط مرادنا الكليات في الماهيات, أما الجزئيات داخلة في الماهيات او ليست داخلة في الماهيات؟ لا ليست.
    لذا هو تعبيره تعالوا معي الى هنا في هذا الفصل, قال: الماهيات وتسمى كلياتها بالماهيات وجزئياتها بالهويات ولكن عند من؟ عند أهل النظر, اذن عند الحكماء يميزون بين الانسان وبين زيد, يجعلون الانسان كلي ويجعلون زيد جزئي, يجعلون الماهية كلية ويجعلون الجزئي هوية لا ماهية, أما هناك عندما نقول أعيان فمرادنا ماذا؟ الاعم من الكليات والجزئيات, هذا الاصطلاح أحفظوه, انه عندما نقول أعيان ثابتة ليس مرادنا خصوص الماهيات الكلية مرادنا الاعم من الماهية الكلية والجزئية يعني الاعم من الانسان وأفراد الانسان الخارجي, او أفراد الانسان زيد, وعمر, وبكر, و.. الى ما شاء الله.
    اذن الاعيان الثابتة, الآن لماذا؟ باعتبار أن الاسماء الإلهية ليست فقط اسماء كلية نحن يوجد عندنا اسماء إلهية كلية وعندنا اسماء إلهية جزئية, هذا المعنى الذي اشرنا إليه بشكل واضح يشير إليه في ص73 تعالوا معنا ثلاثة أربعة اسطر باقية من الآخر قال: كذلك طبائع الاعيان, طبائع يعني طبيعة الاعيان يعني كالإنسان, كذلك طبائع الاعيان الموجودة في الخارج, فان الوجود الكلي موجود بوجود أفراده او فرده, كذلك طبائع الاعيان الموجودة في الخارج من حيث الظاهر هذه الطبائع ما هي؟ اسمائه والأشخاص أشخاص تلك الطبائع, مظاهر هذه الاسماء فكل حقيقة خارجية التفت, سواء كانت جنسا او نوعا اسم من أمهات الاسماء هذه الكلية لكونها كلية مشتملة على أفراد جزئية تعال معي, بل كل شخص أيضاً اسم من الاسماء ولكن الاسماء الجزئية, وبهذا نكتشف نحن بعد أن قبلنا أن العين الثابتة هي ما تعين لنا الاسم فإذا ثبت أن الاسماء كلية وجزئية فإذن الاعيان الثابتة فقط للماهيات الكلية او الماهيات الكلية والجزئية, وهذا هو الفرق بين الماهية وبين العين الثابتة, التفتوا الى دقة هذا الفرق, لا يتبادر بلي (كلام أحد الحضور) هناك كلية وجزئية ولكن هنا خصوص الكلية, واضح هذا البحث الى هنا.
    الآن سؤال: نحن قلنا أن النسبة بين الاسماء وبين الاعيان نسبة الوجود الى الماهية او نسبة الاعيان الى الاسماء نسبة الماهيات الى الوجود, هذه النسبة حفظناها طيب الآن لازم وملزوم حد ومحدود؟ الآن انت ومبناك انقله الى هناك, فان قلت بالعينية فالعين الثابتة هي الاسم ولكن الفارق بينهما أن الاسم يشير الى الجزء المشترك والعين الثابتة تشير الى الجزء المختص, هذا الفرق بينهما, ما الفرق بين وجود الانسان والإنسان في الخارج, الآن واتحدا يعني اثنان هناك كذلك قل اتحدا واثنينية موجودة, أما اذا قلنا على مبنانا العينية وان الوجود يشير الى الجزء المشترك والماهية تشير الى الجزء المختص هناك كذلك في الاعيان الثابتة نقول الى العينية أن الاسم يشير الى الاسم المختص من هذه المرتبة والعين الثابتة تشير ماذا, الى الجزء المشترك وهذه تشير الى المختص, واضح.
    أنا أتصور الى هنا أن مسألة الاعيان الثابتة اتضحت جيدا, نعم يبقى بحث ان هذه الاعيان الثابتة لماذا سميت أعيان لماذا سميت ثابتة هل هي موجودة هل هي معدومة؟ الاخوة يتذكرون في تمهيد القواعد وقفنا عند هذه المسألة مفصلا واليوم في درس الاسفار وقفنا عند هذه الحقيقة. نقرأ بعض العبارات, لان الوقت ينتهي.
    قال: في الاعيان الثابتة والتنبيه على المظاهر الاسمائية.
    اعلم أن للأسماء الإلهية صورا معقولة, اخواني التفتوا جيدا عندما نقول ونقول معقول لا يذهب ذهنك بأنه يعني المفاهيم والعلم الحصولي, في الصعق الربوبي, كما لا فقط في الصعق الربوبي أنا وأنت كذلك هنا في صعق الذات مفهوم بالنسبة الى الخارج أما في نفسه مفهوم او حقيقة من الحقائق؟ حقيقة من الحقائق, يعني عندما أعبر عن صورة الانسان في الذهن مفهوم هذا اذا قسته الى الخارج أما في نفسه ماذا؟ مفهوم من المفهومات, (يوجد قطع في الكاسيت) انه علم حصولي و.. الى غير ذلك, عندما يذهب ذهنك الى معقولة لا يذهب الى انه علم حصولي ونحو ذلك, يعني هناك حقائق في تلك المرتبة وهي مرتبة الواحدية.
    اعلم أن للأسماء الإلهية صورا معقولة في علمه تعالى هذا أي علم هذا العلم الذاتي او العلم الفعلي؟ الجواب: ليس هو العلم الفعلي, نعم هو العلم المرتبط بالصعق الربوبي لأنه اتضح انه مقام الاحدية فيها علم مقام الواحدية فيها علم وهذه كلها يوجد فيها علم وهذه كلها مرتبطة علم مرتبط بالصعق الربوبي.
    صورا معقولة في علمه تعالى, الآن بيانه واضح وهذا تقدم كما اشرنا في عبارات ص73 قال: لأنه تعالى عالم لذاته بذاته وعالم بأسمائه وصفاته الآن وتلك الصور العقلية او العلمية وتلك الصور العقلية, التفت, هذه الصور العقلية في مرتبة الاحدية؟ يقول لا في مرتبة التعينات, هذه صارت صور عقلية لا في الاحدية في الاحدية يوجد تعين او لا يوجد تعين؟ نعم يوجد تعين عدم التعين يوجد تعين رفض التعينات لذا قيد, قال: صور, هذه جاءت في مقام الجمع بين التعينات يعني في مقام الواحدية.
    قال: وتلك الصور العقلية من حيث انها الصور العقلية, عين الذات, النفس في وحدتها كل القوى نعم اذا صارت صورا عقلية يعني صارت اسما من الاسماء, اذن الذات مع تجلي مع تعين من حيث انها عين الذات ولكن لا بالذات من حيث هي هي ولا الذات مع رفض التعينات بل الذات مع تعين من التعينات, المتجلية بتعين خاص ونسبة معينة, ومن هنا قيلت هذه الجملة المعروفة: التوحيد الخالص إسقاط الإضافات, عندما انت تسقط الإضافات يخرج عندك اللا بشرط المقسمي, عندما تأتي هذه الإضافات تكون حجبا لذلك اللا بشرط المقسمي او الاحدية.
    قال: من حيث انها عين الذات المتجلية بتعين خاص ونسبة معينة, الآن أغلقوا الشارحة, وتلك الصور العقلية هي المسماة, هذه الشارحة ضعوها قبل هي, لا بعد هي, وتلك الصور العقلية أغلقوا الشارحة, هي المسماة بالأعيان الثابتة, الآن مباشرة بين الحقيقة يعني الاعيان الثابتة ما هي؟
    قال: سواء كانت كلية او جزئية في اصطلاح أهل الله, هذه في اصطلاح أهل الله متعلقة بالأعيان, هي المسماة بالأعيان الثابتة في اصطلاح أهل الله, طيب ما هي الاعيان الثابتة؟ يقول: فرق الاعيان الثابتة عن الماهيات انه عند أهل النظر عندما تطلق الماهية يراد منها الكليات فقط, أما أهل المعرفة عندما يقولون أعيان يريدون فقط الكليات أم الكليات والجزئيات؟ الكليات والجزئيات, وهذه النقطة أحفظوها جيدا, اذا سأل سائل ما الفرق بين الاعيان وبين الماهيات؟ بشكل واضح وصريح اذا وجدت هذا التحقيق هذا البيان في مكان آخر أرشدنا إليه, ترى بأنه تارة يقول شخص هذه مثل تلك كيف ما تدري, تارة يقول هذه كليات وتلك جزئيات, وهكذا تجد اختلاف ولكنه لا نكتة الاشتراك تتضح لا نكتة الافتراق تتضح.
    قال: سواء كانت, هذه سواء لبيان الاعيان أما اصطلاح أهل الله متعلق بالأعيان, سواء كانت كلية او جزئية هذه أي كلية وجزئية؟ (كلام أحد الحضور) نعم لأنه الكلام ليس في المفهوم حتى ننتقل الى علم المنطق وإنما الكلام اين؟ في الاسماء والاسم ليس اسم الاسم وإنما الاسم الخارجي والاسم الخارجي عندما يتصف بالكلية والجزئية المراد الكلية والجزئية العرفانية السعة والضيق, وتسمى كلياتها كليات ماذا, هذه الاعيان الثابتة بالماهيات وتسمى جزئياتها بالهويات ولكن عند أهل النظر, هذه الاعيان قلنا أن النسبة هي نسبة الماهيات الى الوجود الاعيان نسبتها الى الاسماء نسبة الماهيات طيب الفارق؟ يقول: هذه عند أهل النظر كليات الاعيان تسمى ماهيات, جزئياتها عند أهل النظر تسمى هويات, وأما أولئك كلها يعبرون عنها بالأعيان الثابتة.
    قال: وتسمى كلياتها بالماهيات والحقائق وتسمى جزئياتها ماذا؟ يعني كليات الاعيان الثابتة وجزئيات الاعيان الثابتة ولكن عند من؟ عند أهل النظر, فالماهيات الآن يأتي الى الماهيات باصطلاح أهل النظر, فالماهيات عرف الماهيات ما هي الماهيات؟ هي الاعيان الثابتة الكلية, فالماهيات هي الصور الكلية الاسمائية لا الصور الجزئية الاسمائية, واضحة العبارة, فالماهيات طبعا هذا فالماهيات تتمة الكلام لا أول السطر, لأنه تتمة البحث السابق لأنه قال: وتسمى كليات الاعيان الثابتة بالماهيات وتسمى جزئيات الاعيان بالهويات, فالماهيات, اذن هذا يبين هذه كليات الاعيان.
    فالماهيات هي الصور أي صور؟ الصور المعقولة, فهي الصور الكلية الاسمائية ولكن المتعينة في الحضرة العلمية في مقام الواحدية متعينة أي تعين؟ تعينا أولياً, لماذا تعين أولي؟ يقول: باعتبار أن هذه الماهيات سوف يكون لها تعين ثانوي هذا تعينها الثانوي اين؟ في عالم العين, لا في عالم العلم.
    اذن في العلم هذه الماهيات تعينت تعينا أولياً في العين سوف تتعين تعين ثانويا, المتعينة في الحضرة العلمية تعينا أولياً وتلك الصور, سؤال نطرحه: طيب هذا الصور المعقولة التي هي الاعيان الثابتة فائضة او ليست فائضة, واجبة او ليست واجبة؟ اذا كانت واجبة طيب كيف تفيض, اذا كانت فائضة فلا تصير ممكنة, هنا يبين هذه الحقيقة ويقول: بان الواجب فقط ذلك المقدار وهو اللا بشرط المقسمي ذاك, وإذا هذه واجبة فهي أما هنا التفتوا الى دقة البحث وبعد ذلك اذهبوا وفكروا.
    هل هذه المراتب موجودة متحققة بإيجاده او موجودة بوجوده؟ هذا هو البحث لأنه هذه مرتبطة بالصعق الربوبي.
    اذن هنا عندما يقول فائضة لابد أن نفسر معنى الفائضة ما معنى المراد فائضة يعني جعلها؟ يعني أوجدها؟ او ما هو المراد, هذا بحثه يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/11/27
    • مرات التنزيل : 1685

  • جديد المرئيات