نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (22)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    في المقدمة لابد أن أشير إلى هناك مجموعة من الأعزة من كتب منهم من كتب لي ومنهم من اتصل ومنهم من علّق قال أن السيد الحيدري ينقل مجموعة من كلمات الباحثين والباحثات المرتبطة بعلوم الإنسانية في الغرب ولكنّه لا نجد تعليقاً له أو نقداً له في هذا المجال هل أن معنى ذلك انه يوافق على هذه المسائل أو لا يوافق؟ أنا في المقدمة لابد أن أشير بأنّه ليس بالضرورة كل ما انقله هنا من كاتب أو كاتبة أو باحث أو باحثة أنا بالضرورة موافق لذلك يقول لماذا سيدنا لا تعلق مباشرة؟ الجواب: لأنه أناانقل قضية مرتبطة بالعلوم الإنسانية ولابد أن نطرح النظرية كاملة في العلوم الإنسانية في مورده حتى ننقدها أما كفتوىلا يمكن ولكن في هذا اليوم أنا بودي أن الأعزة يكونوا معي في سير البحث في هذا اليوم إن شاء الله سيتضح ما هي الرؤية العامة التي احملها عن العلوم الإنسانية في الغرب واني موافق لها أو لست موافقاً لها أي قدر موافق وأي قدر لا أوافق عليه؟ جيد هذه كمقدمة نحتاج إليها حتى يتضح المطلب السؤال الأساسي الذي على أساسه سوف ندخل في بحث حقوق المرأة طبعاً بناءً على علم الجندرة القضية ليست مختصة فقط بحقوق المرأة ولكن نحن بحثنا الآن فقه المرأة وإلا هذا السؤال الذي نطرحه سوف يكون أساساً معرفياً لحقوق المرأة ولحقوق الرجل أيضاً بل ولحقوق الحيوانات ولحقوق الطبيعة ونحو ذلك ولكن باعتبار أن بحثنا مرتبط بحقوق المرأة وبفقه المرأة فأنا أقيّد البحث وإلا هذا السؤال هي الأرضية أو البُعد المعرفي والمقدمة المعرفية للدخول لكل هذه الواجبات والحقوق أو المسؤوليات والامتيازات، ما هو الأساس أنا هنا بودي أن اطرح عدة مسائل ومن خلال هذه المسائل سوف يتضح انه نحن عندما ندخل إلى النص القرآني أو النص الروائي لفهم فقه المرأة أو حقوق المرأة وغير ذلك ما هي منطلقاتنا المعرفية لذلك الأمر لأنه لا يمكن بشكل عام أقول للأعزة لا يمكن أن تؤسس حقوقاً الآن الذي يصطلح عليه بحقوق الإنسان لا يمكن أن نقف على حقوق الإنسان حقوق المرأة حقوق الرجل حقوق الأطفال حقوق الحيوانات، حقوق الطبيعة وغيرها إلا من خلال تنقيح هذه المسائل أعزائي وهذه لست فقط أنا أقولها يعني كل من يعرف المسائل بشكل دقيق لابد أن يحل في الرتبة السابقة هذه المسائل ليدخل..

    اضرب للأعزة مثال الآن أنت تريد أن تدخل إلى عملية الاستنباط في الفقه مثلاً أنت لابد في الرتبة السابقة لابد أن تبحث هل أن ظواهر القرآن حجة أو ليست بحجة؟ لأنه إذا كانت ظواهر القرآن حجة فمن مصادر الاستنباط ما هي؟ الظاهر القرآني أما إذا الظواهر القرآنية ماذا؟ ليست بحجة عند ذلك بعد يمكن الاستناد إلى النص القرآني أو لا يمكن خبر الآحاد حجة أو ليس بحجة ماذا تقول إذا قلت أن خبر الآحاد حجة يمكن الاستناد إذا ليس بحجة لا يمكن الاستناد الإجماع حجة أو ليس بحجة وهكذا هذه عزيزي هذه مسائل تعدّ هي البنى المعرفية والأرضية المعرفية لفهم حقوق المرأة ولفهم فقه المرأة ولفهم مجموعة هذه المسؤوليات والامتيازات.

    المسألة الأولى ما يتعلق أعزائي بالرؤية الكونية ما هو المراد من الرؤيا الكونية في جملة واحدة الآن ليس بحثنا أن ندخل ما هو تعريف الرؤية الكونية بنحو الإجمال اطرح عناوين أو مسائل ثلاث عفواً أمور ثلاثة في المسألة الأولى يعني الرؤية الكونية:

    الأمر الأول: الكلام أين في المسألة الأولى أحفظوا هندسة البحث الأمر الأول ما هو؟ هل أن تدبير هذا العالم الذي حولنا هذا العالم الطبيعة ما أريد نخرج عن عالم الطبيعة وتوجيه هذا العالم وإرشاد هذا العالم والاستفادة من هذا العالم ولفهم هذا العالم هل المحور فيه الإنسان أو المحور فيه الله تعالى أي منهما؟ هذه لابد أن تنتهي من هنا أنت لابد مرة تقول بأنه أنا أريد أن افهم العالم كيف تفهمه؟ ما هي الآليات مرة تقول أنا ابحثه وأتعامل معه على أساس ماذا؟ على أساس أنا المركز والمحور في هذا العالم هنا يوجد اتجاهان:

    الاتجاه الأول يعتقد بأنّ المحور هو الإنسان، وهذا عموماً في القرون الأخيرة في الفكر الغربي الذي يعبر عنه يومنيس فد شيء يومنيس أحسنتم يعني محورية الإنسان بغض النظر عن أي شيء آخر في المقابل أي نظرية موجودة؟ نظرية محورية الله يعني الله سبحانه وتعالى لابد أن يكون هو المحور ولذا إذا تتذكرون في بحث تقدّم فيما سبق في سنين ماضية السيد الطباطبائي يقول بأنّ هذه الحقوق الموجودة في الأمم المتحدة للإنسان هذا محورها الإنسان ونحن عندنا حقوق الإنسان ولكن محورها ماذا؟ الله هذه رؤيتان، تقول لي سيدنا أيهما الصحيحة؟ أقول في محله أنت عندما تريد أن تدخل لمعرفة الطبيعة والإنسان لابد أن تعين موقفك انك بهذا الاتجاه أو بهذا الاتجاه، لا يمكن أن تقول هذه المسألة مسكوت عنها لا لا لا يمكن أن يكون مسكوت عنها لابد أن تتخذ موقفاً بإزائها حتى يتضح نحن عندما نريد أن ندخل في بحث فقه المرأة ضمن أي رؤية كونيةندخل؟ ضمن هذه أو ضمن هذه، هذا هو الأمر الأول.

    الأمر الثاني هذا الأمر الثاني يترتب على الأمر الأول وهو انه على هذا الأساس إذا قبلنا أن المحور هو الإنسان إذن الذي يحكم ويأمر وينهى ويفسر ما هو؟ عقل الإنسان لان المحورية لمن؟ لنفس الإنسان، فإذن الحاكم الأعلى في فهم كل شيء والحكم على أي شيء هو من؟ هو عقله، أما بناءً على الاتجاه الثاني الآخر، وهو أن المحورية من؟ هو الله ماذا يكون المحور؟ من يكون؟ الوحي.

    ومن هنا تجد انه في النظريات المادية أو النظريات الحديثة في الغرب تقول أن العقل مكان من؟ مكان الوحي النظريات الدينية ماذا تقول؟ تقول أن الوحي هذا ليس معناه أن العقل لا قيمة له الآن ما أريد لا استطيع التفصيل ولكن بنحو الإجمال أن المحورية لأي شيء؟ للوحي ولكن أي وحي أي قراءة ذاك بحث آخر الآن أنا فقط أتكلم بنحو الإجمال.

    إذن الأمر الثاني أن هنا المدبر هو الله من خلال الوحي هناك المدبر هو الإنسان من خلال ماذا؟ من خلال العقل، الأمر الثالث، وهذه لعله من أخطرها جميعاً هذا الأمر الثالث في المسألة الأولى وهو انه هذا الإنسان ما هي غايته، أين يريد أن يصل؟ هذه إن شاء الله مسألة أخرى موجودة ولكن بنحو الإجمال أقولها بعد ذلك سيتضح، الإنسان الذي يعتقد بأنّه ليس وراء هذا العالم شيء إذن هدفه هذه الدنيا ليس له شيء آخر يعني هذه الدنيا ماذا؟ يعني أن يلتذ بالطبيعة أن يأكل أن يشرب أن يلتذ وما يهلكنا ماذا؟ إلا الدهر انتهت القضية خلصت أما في الاتجاه الآخر ماذا يقول؟ يقول (أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ) (سورة المؤمنون: 115) (…وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ) (سورة العنكبوت: 64) الحياة الحقيقية إذن الغاية الدنيا أم الغاية الآخرة؟

    إذن في الرؤية الكونية أنت لابد أن تعين لي غايتك في الحياة الدنيا الحياة الدنيا أم غايتك في الحياة، الحياة الأخرى قل لي في النتيجة وهذه تترتب عليها آثار خطيرة جداً لماذا؟ لأنه إذا كانت غايتك الدنياأنت قوانين الدنيا تستطيع من خلال التجربة أن تتعرف عليها ولو صح وخطأ في النتيجة تستطيع كثير من أحكام وقوانين عالم المادة تقف عليها كلما تقدم العلم فيزياء رياضيات كيمياء كل العلوم الطبيعية كلما تقدمت أنت تعرفت على قوانين هذا العالم فتستطيع أن تستفيد وان تستثمرها إلى ابعد الحدود هذا ممكن ولكن بينك وبين الله أنت قوانين عالم الآخرة تعرفها أو لا تعرفها؟ أبداً لا تعرف عنها شيء أبداً.

    وبعبارة أخرى هنا عندما يقولون لك أنت في منطقة حارة إذا أردت أن تذهب إلى منطقة باردة ماذا تفعل؟ تأخذ ملابس لمنطقة باردة أو إذا باردة في منطقة حارة تتهيأ لمنطقة حارة أما هنا أنا عندما أريد اعمل أكل أشرب أعتقد افعل كذا لأي شيء ما الذي ينفع هناك تعرف شيئاً أو لا تعرف شيئاً؟ يقول كاملة المنظومة ماذا؟ لعلي أتصور انه نافع وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا أؤنبئكم بالاخسرين أعمالا لماذا؟ الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا وفي الواقع يتضح أنهم أهل الخسارة أنت لابد تحدد موقفك حتى أنا أقول ماذا تفعل لأنه إذا كنّا ضمن الرؤية الأولى الإنسان والعقل فالمدار أين يكون؟ حقوق وواجبات وين تكون؟ مرتبطة بهذه النشأة خلصت القضية يظلم الناس يأكل الناس يسرق الناس يستبد كما يشاء القانون الوضعي أما أن ينال منه وأما أن لا ينال يهرب منه كما الآن أمامكم هؤلاء الفاسدين في التاريخ مولاناكثير منهم عاش إلى ثمانين وتسعين وبقي في السلطة مستبداً ديكتاتوراً فعلوا له شيء أو لم يفعلوا إلى أن مات خلصت وانتهى كل شيء لأنه إذا ما موجودة آخرة إذن انتهى على ماذا يراعي حقوق الآخرين على ماذا ان لا يستبد على ماذا ان لا يكون دكتاتوراً على ماذا أن لا يكون فاسداً أصلاً ما معنى الفاسد أين توجد قيم أخلاقية من قال هذه وهكذا وهكذا انظروا كامل المنظومة الحياتية سوف تتبدل كامل الحقوق والواجبات سوف تتبدل.

    إذن أعزائي المسألة الأولى وهي ما يتعلق بالرؤية الكونية فإذا أردت أن تتكلم عن حقوق المرأة عن حقوق الرجل أو تتكلم عن فقه المرأة لابد أن تقول لي على رؤية كونية تتكلم على هذه أو على هذه ولا يحق لك انه تأخذ أي حقوق للإنسان الأمم المتحدة قالت حقوق الإنسان كذا جيد جداً لابد نسأل هذه حقوق الإنسان في منشور الأمم المتحدة قائمة على أي رؤية كونية فتنسجم مع الرؤية الكونية التي تعتقدها أو لا تنسجم؟ فإذا كانت تنسجم عند ذلك هذه الحقوق تكون مستنبطة من تلك الرؤية أما إذا كانت الأسس التي اعتمدت عليها هذه الحقوق لا تنسجم معك بعد قابلة للقبول أو غير قابلة للقبول؟ غير قابلة للقبول انتهت القضية، إذن حركتنا وين سوف تكون هذه المسألة الأولى.

    المسألة الثانية: هذا الذي قلت بعد ذلك سيتضح المسألة الثانية ما هو الإنسان؟ أعزائي هنا يوجد اتجاهان اتجاه يرى أن الإنسان هو هذا الجسم الذي يمشي أمامي هذه المادة أنا اعرف لكم أساساً ما هي المادة؟ المادة أعزائي في كتاب الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان من الكتب المفيدة جداً واقعاً الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان الدكتور عبد الوهاب المسيري في صفحة 17 هذه عبارته عن المادة.

    يقول وكلمة مادة قد تبدو لأول وهلة وكأنّها كلمة واضحة عندما نقول مادية ومادة وفلسفة مادية ويفكر تفكيراً مادياً قد نتصور القضية واضحة ولكنه تحتاج إلى دقة ولكن الأمر ابعد ما يكون عن ذلك ليس بهذا الوضوح فالشيء المادي هو الشيء الذي كل صفاته مادية ما معنى كل صفاته مادية؟ يعني قابلة للإدراك بهذه الحواس المادية المتعارفة وقابلة لإجراء تجربة عليها حجمه، كثافته، كتلته، لونه، سرعته، صلابته، كمية الشحنة الكهربائية التي يحملها سرعة دورانه درجة حرارته، مكان الجسم في الزمان والمكان فالصفات المادية هي التي يتعامل معها علم الطبيعة الفيزياء فالمادة ليس لها أي سمة من سمات ماذا؟ عندما أقول مادة ليس لها أي سمة من سمات العقل ما هو العقل؟ الغاية الوعي، القصد، الرغبة، الأغراض، الأهداف، الذكاء، الإرادة، المحاولة، هذه كلها ترتبط بالمادة أو لا ترتبط بالمادة؟ لا ترتبط بالمادة، فإذن عندما أقول إنسان مادي يعني ماذا؟ فعنده أهداف أو ليست له أهداف؟ عنده غايات أو ليست له غايات؟ عنده عقل بالمعنى الفلسفي أم ليس له عقل؟ وهكذا وهكذا بل هو مجموعة ماذا؟ كما انه هذه مادة هو هم ماذا؟ ولكن افترضوا هذه مادة تعقيدها عشرة في المئة هو مادة معقدة تسعين في المئة أو مئة في المئة فقط في البعد الكمي يوجد تعقيد وبساطة وسذاجة، الاتجاه الأول يقول الإنسان هو مجموعة ماذا؟ هذه الصفات المادية ولهذا كل شيء فيه خاضع لأي شيء؟ للتجربة كل شيء فيه لا يوجد شيء ليس خاضعاً للتجربة وليس خاضعاً للدرك الحسي بالحواس مولانا؟ أبداً لا يوجد أي شيء أبداً هذا الاتجاه الأول.

    الاتجاه الثاني أبين خصائصه أما خصائص الإنسان المادي إذا صار الإنسان فكره فكراً مادياً وعقيدته عقيدة مادية، فما هي الخصائص التي يتصف بها؟ أعزائي هذا الكتاب واقعاً حاولوا انه تحصلوا عليه وتطالعوه كتاب جداً جيد دراسات معرفية في الحداثة الغربية حتى تعرفون بأنّه أساساً أسس الفكر الغربي لا أريد أن أقول بنحو الموجبة الكلية حتى تقول لا هناك آخرين لا يعتقدون أقول أناأتكلم الحالة العامة مثلاً افترض الحالة العامة في الشيعة يؤمنون بالإمامة وإن كانوا يختلفون فيما بينهم كذا أنا أتكلم عن الحالة العامة في الفكر الغربي.

    أعزائي دكتور عبد الوهاب المسيري أعزائي في صفحة 17 أوّلاً عندما يأتي إلى الطبيعة التي هي ماذا؟ أن نقول مادة بعد يقول فالطبيعة في صفحة 17 من الكتاب فالطبيعة في تصور الماديين هي نظام يتحرك له غاية أو ليس له غاية؟ لا معنى للغاية الغاية قلنا مرتبطة بالمادة أو خارجة عن المادة، عرفنا قلنا المادة يعني لها غاية أو ليس لها غاية ولهذا أنت تسأل الآن الملحد تقول له لك غاية يقول لا ليست لي غاية، غايتي هذه الحياة اعيشها وانتهى كل شيء وانتهت القضية الغاية شيء وراء المادة أعزائي وإلا ليست داخلة في التجربة وفي الحواس يقول فالطبيعة في تصور الماديين هي نظام يتحرك بلا هدف أو غاية ونظام مغلق مكتف بذاته توجد مقومات حياته وحركته داخله يحوي داخله ما يلزم لفهمه لأنه يوجد شيء وراءه أو لا يوجد؟ لا يوجد وهذه هي النظرة التي اشرنا إليها وهي محورية من؟ محورية الطبيعة ومحورية الإنسان لا يشير إلى أي هدف أو غرض خارجه فمركزه وقوة دفعه كامن أين؟ له علة وراءه أو ليس له علة؟ لا له غاية يريد الوصول إليها أو ليس له هذا هو العالم الطبيعي وهو نظام ضروري كلي شامل ما معنى يعني هناك قوانين ماذا؟ حديدية يمكن التجاوز أو لا يمكن؟ لا يمكن تجاوزها يمكن معرفتها حتى يتجنبها الإنسان ولكن يمكن أن يبدلها أو لا يمكن قانون الجاذبية نعم استطاع الفكر الرياضي الفيزيائي أن يكتشف قانون ولكن يستطيع أن يبدل قانون الجاذبية أو لا يستطيع؟ لا يستطيع لأنه هذا قانون موجود ثابت ضروري كلي خلصت انتهت القضية ضروري كلي شامل لا يمكن لأي من المخلوقات تجاوزه تنضوي كل الأشياء تحته إذن عندما نقول إنسان مادي أو إنسان طبيعي هذا الاتجاه الأول الفكر الغربي ما هي خصائصه؟ عزيزي من صفحة 18 إلى صفحة 20 يذكر 11 خصوصية للإنسان ما هو؟ المادي والطبيعي فقط أنا أشير إليها إجمالاً والإخوة لابد أن يراجعوها وإلا إذا نريد أن نقف عندها يحتاج لنا إلى درسين ثلاث حتى أوضحها.

    الخصوصية الأولى: إنسان مكتفٍ بذاته هو مرجعية ذاته ومعيارية ذاته، يوجد شيء آخر يحكمه لأنه قلنا انه مداره العقل أم مداره الله أم الإنسان؟ الإنسان، العقل أم الوحي؟ العقل، يقول لا توجد أي حدود أو سدود أو قيود عليه لا اجتماعية ولا تاريخية ولا أخلاقية ولا قيم أبداً أبداً هذا هو كلها هو يضعها لا تقول لي قيم أخلاقية قيم أخلاقية من يضعها، يضعها عقله خلصت هذه الخصوصية الأولى.

    الخصوصية الثانية: انه توجد مسافة تفصله عن قوانين من الطبيعة أو هو جزء من الطبيعة؟ هو جزء فكل القوانين التي تحكم عالم الطبيعة فهو محكوم بتلك القوانين لأنه هو حقيقة وراء عالم الطبيعة أم جزء من عالم الطبيعة؟ جزء من عالم الطبيعة، فهل يمكن أن يكون خارجاً عن قوانينها أو لا يمكن؟ لا يمكن.

    الخصوصية الثالثة: هو انه هو مركز الطبيعة أو محكوم للطبيعة؟ حاكم أم محكوم؟ الجواب يقولون لا الطبيعة هي المركز وهو ماذا؟ فرع منها لماذا؟ لان الطبيعة يمكن أن توجد بلا إنسان ولكن الإنسان يمكن أن يوجد بلا طبيعة أو لا يمكن؟ يعني بلا هواء ومكان وزمان ووو يمكن أو لا يمكن؟ أما الطبيعة يمكن أن توجد ولا إنسان فيها الطبيعة يمكن أن توجد دون الإنسان فيمكن القول بأنّه لا يشكل المركز في الكون بل المركز هو من؟ هو الطبيعة فما هو إلا جزء عرضي فيه وينبغي عليه أن يذعن لقوانينها وأن لا يحاول ماذا؟ تجاوزها لأنه إذا تجاوزها يرتطم من قبيل أنت الآن قانون الجاذبية يقول إذا أوقعت نفسك من عالٍ إلى مكان صلب ماذا يحصل لك؟ يتهشم رأسك صحيح؟ هو لابد أن يراعي هذا القانون وإلا إذا قال لا اعترف بهذا القانونيصطدم رأسك بالأرض وتموت انتهت القضية لأنه هو جزء منها ومحكوم لها وهذه القوانين كما اشرنا إليها كلية أو ليست كلية؟ كلية، شاملة أو ليست شاملة؟ شاملة قابلة للتبديل أو غير قابلة للتبديل؟ غير قابلة للتبديل فإذن يكون محكوم عليه أن يذعن لقوانينها وان لا يحاول تجاوزها الآن صار بناءً نتعرف على الإنسان فلابد أن نذهب إلى الفيزياء والكيمياء والطبيعيات والعلوم التجريبية وووو إلى آخره فيوجد مجال لمعرفة الإنسان البحث العقلي والبحث الفلسفي والبحث الوحياني والآية القرآنية يوجد له مجال أو لا مجال؟ ابد كله هذا يغلق الباب إن شاء الله تراجعوهن، دوافع الإنسان المادي ما هي؟ فيمكن تقول لي دوافع أخلاقية ماذا أخلاق ماذا؟ هو الأخلاق مخلوق لمن؟ للإنسان غرائزه تكون ماذا؟ مادية، يعني ماذا مادية؟ يعني حيوانية كالبهائم التي عندها غرائز، أنت أيضاً ألطف منها قليلاً وإلا نفسها نفسها لا فرق يمكن تقسيم قيم هذا الإنسان الطبيعي المادي ودوافعه ونشاطاته على أسس طبيعية مادية، فما يحركه هو أخلاقيات طبيعية، مادية، تستند إلى ماذا عزيزي؟ يعني من الذي يحرك هذا الإنسان بحسب دوافعه؟ احد أمرين لا ثالث لهم أما دوافع فردية أليس كذلك؟ يعني يجعل من نفسه هو المحور لهذا الوجود فكل ما ينسجم مع مصلحته يقبل لا ينسجم مع مصلحته يسحقها بعد أخلاق وقيم ورحمة ورأفة وعطف له معنى أو لا معنى له لان الدوافع دوافع ما هي؟ مادية مصلحية.

    هنا فقط للإشارة أشير هذه الدوافع المادية المصلحية أما يكون أساسها اقتصادي فيصير إنسان طبيعي مادي، اقتصادي يعني جمع الثروة فيحدّه خلق معين وأحكام معينة وحلال وحرام وأخلاق أو لا يحده؟ يقول له القائل بأنه أنت إذا قتلت هؤلاء المئة ألف يمكن أن تربح كذا يقول اقتلهم تقول له هذا قبيح يقول قبيح يعني ماذا معناه وهذا الذي الآن نجده التاريخ الإنساني قائم على هذا أم ليس بقائم؟ طبعاً الآن هذه إما تكون مركزية للفرد أو مركزية للأمة التي الآن يعبر عنها بمركزية الغرب أو بمركزية أوربا يعني هم يعتقدون الأمة الشعب المنتخب طبيعياً ومادياً فلابد أن تكون كل شعوب الأرض ماذا؟ في خدمته فيسرقون كل شيء من باقي الشعوب لأجل ماذا؟ لأجل شعوبهم وعندما تدخل إلى شعوبهم تجد فيما بينهم يتصارعون حتى يكون أكثر ماذا؟ أكثر مالاً وقدرةً واقتصاداً وثروةً وووو إلى غير ذلك أما بُعده ودافعه اقتصادي هذا إذا بنينا على نظريات ماذا؟ أحسنتم بنينا لأنه ماركس مادي فلهذا قال دوافع الإنسان كلها مرتبطة بعالم الإنتاج والاقتصاد والثروة وكذا فإنسان مادي ماذا؟ اقتصادي وأما تبني على نظرية من؟ فرويد فماذا يصير؟ إنسان مادي كل همه وكل حياته ما هو؟ الجنس عنده قيمة أخرى أو لا توجد قيمة أخرى؟ هذه لابد أن تحدد أنت جنابك إذا صرت مادي لابد أسألك أقول لك أنت مادي اقتصادي أم مادي ماذا؟ جنسي أنت مادي هدفك الاقتصاد أم هدفك ماذا؟ لأنه إذا صار هدفه الجنس في حياته يعمل أي عمل ماذا يفعل؟ بقدر ما يستطيع يريد أن يستفيد من ماذا؟ من اللذة يا لذة؟ جمع الأموال أم الجنس؟ الجنس أما إذا صار إنسان طبيعي مادي، اقتصادي كل همه ماذا هو؟ تراكم الأموال جمع الأموال، وعلى أساسه سوف يقرر ماذا يفعل وماذا لا يفعل ماذا يقبل وماذا يرفض ماذا يجتذب وماذا يدفع وهكذا، ما ادري واضحة هي الرؤية المرتبطة بالإنسان وبحقيقة الإنسان.

    سؤال مطروح هنا، العلوم الإنسانية التي الآن موجودة في الغرب هذه النتيجة التي نريد أن نأخذها عموم بشكل عام أنا ما أريد أن أتكلم موجبة كلية حتى تقول لي لا توجد استثناء لا أريد أن أتكلم الحالة العامة العلوم الإنسانية الموجودة في الغرب قائمة على أساس علوم إنسانية على أي إنسان؟ الإنسان المادي أم إنسان ما وراء المادة أي منهما فنافعة لمجتمعاتنا أو غير نافعة؟ ولكن مع الأسف الشديد الآن في كل جامعاتنا حتى في الجمهورية الإسلامية جامعاتنا تدرس يا علوم إنسانية؟ العلوم الإنسانية ماذا؟ ونفتخر وبفهمها أنا ما أريد أقول لا نفهمها يجب أن نفهمها ونترجمها وتقرأ في جامعاتنا ولكن لابد أن نعرف أسسها المعرفية ورؤيتها ما هي؟ الكونية إذا قبلنا تلك الأسس التي انطلقت منها فهذه النتائج أيضاً قد نقبلها أما إذا رفضنا الأسس كما ارفضها إذن لا معنى لقبول ماذا؟ لقبول نتائج مبنية على أسس لا نوافق عليها أما تعال في الرؤية المقابلة الآن بينا في المسألة الأولى عندنا رؤية قائمة على الإنسان العقل الدنيا في مقابلها كانت رؤية ماذا؟ الله الوحي الآخرة أليس كذلك؟ هنا ما هي الرؤية المقابلة في هذا الاتجاه الرؤية المقابلة بهذا الاتجاه كما جاء في القرآن الكريم هذه الرؤية الدينية هذه الرؤية المقابلة في سورة المؤمنون.

    أعزائي الآية 12 قال تعالى: (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ) (المؤمنون: 12) مادة وطبيعة أم خارج المادة؟ مادة (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) (المؤمنون: 13) مادة أم خارج المادة؟ (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ…) (المؤمنون: 14) إلى هنا ولحماً هذا كله مادة أم خارج المادة؟ المادة والطبيعة (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقاً) مادة أم ليس مادة؟ مادة الآن سمه مجرد سمه روح سمه نفس المهم أن النص الديني الوحياني الذي قبلنا هناك الوحي ماذا يقول؟ يقول هذا الإنسان هل هو أحادي البعد مادي، طبيعي، اقتصادي أو جنسي أم إنسان طبيعي وله بُعد ما وراء ذلك أي منهما؟ يقول ثم أنشئناه خلقاً آخر إذن الخلق الأول شيء وهذا الخلق الجديد ماذا؟ شيء آخر.

    هذه آية أعزائي الآية التي كذلك أوضح من هذه الآية التي هي صريحاً وواضحة ونقرأها كثيراً أعزائي في سورة (ص) قال تعالى: (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَراً مِنْ طِينٍ) (سورة ص: 71) يعني ماذا عزيزي مادة والطبيعة (فَإِذَا سَوَّيْتُهُ) كيف تسويه، تسويته بماذا؟  (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) إذن عالم الطين شيء الآن هذه نفخة الروح ما هي؟ هذاك بحث آخر ليس بحثي هذا حتى تقول لي سيدنا هذه يا نفخة هذه مادية لو… أقول هذاك بحث آخر المهم هذا الإنسان في هذه الرؤية له بعد أم له بُعدان؟ له بُعدان بعد الآية سواها كذا فألهمها فجورها وتقواها هذا البعد المادي أم البعد ما وراء المادة؟ ما وراء المادة.

    سؤال: الآن جنابك أعطوك تشريعات قالوا ضع لنا حقوق الإنسان ضع لنا حقوق ماذا؟ للرجل ضع لنا حقوق للمرأة لابد تسأل تقول له يا هذا الإنسان الذي أريد أن أضع له الحقوق الإنسان المادي الطبيعي الاقتصادي أو الجنسي أم الإنسان المركب من بعدين مادي وغير مادي من حقنا أن نسأل هذا السؤال؟ لماذا من حقنا؟ لأنه في النتيجة إذا كان مادي مركب من مادة وما وراء المادة أو نشأة أخرى إذن كما أن للمادة حقوق وواجبات وقيم وأحكام وووو إلى آخر ذلك لتلك الحقيقة أيضاً ماذا؟ حقوق وواجبات ومسؤوليات وغذاء وحياة وممات وفساد وحق وباطل إلى آخر القائمة كل ما قلته في البعد الأول يوجد بحسب ما يناسب ماذا؟ البعد الثاني فأنت تضع الحقوق فقط للبعد الأول أم للبعدين معاً أيٌ منهما؟ فإذا وضعت لي قانوناً أو منشوراً لحقوق الإنسان ولم تراعي فيه إلا البعد الأول هذا القانون ناقص أم كامل؟ ناقص.

    إذن أنا وأنت الآن نريد نبحث فقه المرأة يا امرأة نبحث عنها؟ عن أي امرأة؟ امرأة ذات البعد الواحد الطبيعي المادي أو المرأة ذات البعدين المادي وما وراء المادة أي منهما هل يمكن أن تكون الأحكام، الحقوق، الواجبات، المسؤوليات، الامتيازات واحدة أو متعددة هل يمكن أن تكون واحدة؟ لا يمكن وهذا مع الأسف الشديد إلى يومنا هذا نحن في أبحاثنا عن فقه المرأة نقحنا هذه المسائل أو لم ننقحها؟ لم ننقحها أبداً لا اقل الآن تقول لي بأنه هم مفترضيها أصول موضوعة واضحة أقول لا غير واضحة مئة اختلاف واختلاف موجود في هذه المسألة كدرت أوصل المطلب للأعزة.

    إن شاء الله في الأسبوع القادم مسائل أخرى نطرحها مهمة جداً مثلاً على سبيل المثال التكوين يقول لنا توجد ثنائية بين الذكر والأنثى أو لا توجد؟ بغض النظر عن النص القرآني، النص القرآني صريح يقول إنا خلقناكم من ذكر وأنثى هذا النص القرآنييقول أنا ماأتكلم افترض أكثر البشرية تعتقد بالإسلام أو لا تعتقد؟ لا تعتقد بالإسلام فإذن لا استطيع أقول الله يقول خلقناكم أقول له القانون الطبيعي والقوانين العلمية والتجربة الإنسانية تقول توجد ثنائية أو لا توجد ثنائية؟ توجد ثنائية .

    سؤال: هذا إن شاء الله فقط عنوان البحث إن شاء الله إلى الأسبوع القادم سؤال هذا الذكر والأنثى هل وجدا بأي طريق الله أوجدهما أو الطبيعة ماذا افترض نظريتنا صارت نظرية ماذا؟ طبيعية مادية افترضوا هل هما وجدا ليتصارعا ويتصادما ويتغلب احدهما على الآخر، المادي أو الذي يكمل احدهما الآخر أي منهم؟ ماذا تقولون؟ العقل يقول الآن هذا الزواج المثلي ملايين زواج مثلي لا يحتاج امرأة ولا كذا الرجل يكتفي بالرجل والمرأة تكتفي بالمرأة الدنيا كيف تصير؟ أي شيء لا يحدث يعيشون أنت لابد أنت تريد تدخل إلى حقوق الإنسان لابد تعين لي حتى تقول حقوق المرأة يا امرأة، المرأة التي تصادم الرجل وتريد أن تتغلب عليه أم المرأة التي تنسجم مع الرجل ولا تكمل إلا بالرجل ولا يكمل الرجل إلا بها أي منهما؟ حتى أقول لك هذه الحقوق إذا قلت الأول فلابد أن أضع حقوق بما ينسجم مع ماذا؟ حالة التصارع والتصادم والغلبة أما إذا أردت ماذا؟ الثاني لابد أضع لك ماذا؟تجي إلى النص القرآني ماذا يقول هن وأنتم عجيب شوف هذا منطق لتسكن إلينا مودة ورحمة وعشرات الآيات انظروا المنطق الآن هذا المنطق إذا قبلنا هذا المنطق القرآني بعد نستطيع أن نقول المرأة ليست من جنس الإنسان بهيمة قرار يكمل بها ماذا بهيمة ماذا دون الإنسانية أو درجة ثانية من الإنسان هذه إنسان ولكن إنسان كل له وظيفته في هذه المجتمع الصغير الذي يعبر عنه بماذا؟ بالأسرة كل يأخذ بعد له معنى تساوي الحقوق أم ليس له معنى هذا تساوي الحقوق يعني معناه أن الرجل كالمرأة والمرأة كالرجل مع أن الرجل غير المرأة والمرأة غير الرجل لابد تعطي حقوق للرجل بما هو رجل وتعطي للمرأة حقوق بما هي امرأة ضمن ماذا؟ ضمن رؤية واضحة ليكمل احدهما الآخر هذه إن شاء الله تعالى في المسألة الثالثة سنقف عندها تفصيلاً والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/11/29
    • مرات التنزيل : 1581

  • جديد المرئيات