نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (70)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين

     وهي قسمان: قسم يختص بفرض العقل إياه كشريك الباري واجتماع النقيضين والضدين في موضوع خاص ومحل معين وغيرها, وهي امور متوهمة ينتجها العقل المشوب بالوهم.

    كان الكلام في معرفة الاصطلاح وهو مفتاح أي علم, القابل اتضح لنا العارف عندما يقول القابل لا يريد ذلك المعنى الذي يقوله الحكيم يعني الاستعداد الذي تحمله المادة, وكذلك عندما يقول الحركة, اذا يتذكر الاخوة نحن في الفلسفة عندما نقول الحركة, يعني خروج الشيء من القوة الى الفعل, ولكنه عندما يقول العارف الحركة الحبية ليس مراده خروج الشيء من النقص الى الكمال, من القوة الى الفعل, بل ظهور الشيء وخروجه من البطون الى الظهور, هنا عندما يقول: بواسطة الحب الذاتي, هذه هي التي سميناها بالحركة الحبية والحركة الحبية الحركة هنا ليس معناه أن الشيء كان ناقصا كان بالقوة وبالحركة صار بالفعل لا وإنما المراد من الحركة إن الشيء كان باطنا ثم صار ظاهرا وهذا لا علاقة له بالنقص او الكمال, والقوة والفعل.

    كذلك في عالم الامتناع, عندما نقول يمتنع يطلق الامتناع تارة ويراد منه الممتنع عند الحكماء والمتكلمين وهو أن الشيء لا ذات له, لا حقيقة له, اذا أردنا أن نتكلم بلغة العرفاء أن الشيء لا عين ثابتة له, أن الشيء لا نفس أمرية له, طيب النتيجة ما هي؟ أن هذا القسم من الممتنع القسم الثاني من الممتنع ما هو؟ هو أن يكون للشيء ذات, أن يكون للشيء عين ثابتة أن يكون للشيء نفس أمرية, طيب ما هو الفارق الاساسي بين هذين القسمين؟ التفتوا جيدا, ما هو الفارق الاساسي؟ الفارق الاساسي انه في القسم الاول يتعلق به العلم او لا يتعلق به العلم؟ لا يتعلق لان الله بكل شيء عليم, والممتنع بالذات شيء او ليس بشيء؟ ليس بشيء. وكثيرا من الامور سوف تحل في الإلهيات في التوحيد, لأنه كان عندنا اشكال أنا ذكرته مرارا في الاسفار وغير الاسفار ولكن لم أجيب عليه, وهو انه يلزم أن يكون معلوماته أكثر من مقدوراته, وبناء على هذا البيان يوجد أكثرية او لا توجد أكثرية؟ يعني كما أن القدرة لا تتعلق بما هو شيء العلم أيضا لا يتعلق الا بما هو شيء ذات حقيقة.

    أما بخلافه في القسم الثاني فان العلم يتعلق به لأنه ذات حقيقة عين ثابتة له نفس أمرية او لا؟ نعم له نفس أمرية, واضحة هذه النقطة.

    طيب على هذا الاساس يأتي هذا السؤال وهو انه يعني الله (سبحانه وتعالى) في النتيجة يعلم اجتماع النقيضين ممتنع او لا يعلم؟ (كلام أحد الحضور) اصبر شيخنا اصبر هنا ليس مكان كلام, يعلم أن اجتماع النقيضين, أولاً في المقدمة لابد أن تعرفوا انه نتكلم على مبنى العلم الشهودي لله (سبحانه وتعالى) العلم الحضوري, يعني يعلم الاشياء قبل إيجادها علما حضوريا شهوديا, طيب يعلم الممتنع يعلم اجتماع النقيضين ممتنع في تلك المرتبة او لا يعلم؟ (كلام أحد الحضور) أولاً فنيا شيخنا لابد أن تعرف الجواب الفني شيخنا, أولا تقول ماذا؟ أنا اسأل في تلك المرتبة انت تجبني في تلك المرتبة أم تجعله علم فعلي؟ (كلام أحد الحضور) أحسنت, أنا عندما اسأل أنتم التفتوا لي حدود السؤال, اقول نحن معتقدين أن الله (سبحانه وتعالى) يعلم الاشياء تفصيلا قبل الإيجاد, هذه مسالة من المسائل التي وقفنا عندها مفصلا في نهاية الحكمة, وإنشاء الله بحثه المعمق والتفصيلي سيأتي في الإلهيات بالمعنى الأخص الذي تقريبا بحثه 150 صفحة يعني يبدأ من ص150 بحث العلم الى ص306, 165 صفحة يوجد عندنا بحث في العلم الإلهي, واحدة من أهم المسائل يعلم الاشياء قبل الإيجاد تفصيلا, هذا الذي صدر المتألهين حاول أن يحله من خلال قاعدة بسيط الحقيقة كل الاشياء, في هذه المرتبة والعلم في هذه المرتبة علم محال أن يكون علماً حصوليا لأنه مرتبة الذات ومرتبة الذات علم حصولي أم علم حضوري؟ أساسا لا معنى لوجود المفهوم لان المفهوم إنما يكون موجودا في قبال المصداق والمفروض حديثنا قبل تحقق المصداق والواقع الخارجي, اذن العلم علم ما هو؟ حضوري شهودي, طيب ماذا قرأتم في نهاية الحكمة؟ العلم الحضوري والشهودي يتعلق بماذا؟ بصورة الشيء او بوجود الشيء؟

    طيب يعلم اجتماع النقيضين ممتنع او لا يعلم؟ (كلام أحد الحضور) طيب لا يعلم لماذا تخاف مولانا, انظروا التردد, لا يعلم لان اجتماع النقيضين له ذات او لا ذات له, شيء او ليس بشيء وجود او ليس بوجود؟ والعلم يتعلق  بما له, العلم من الصفات الحقيقة ذات الإضافة يحتاج الى متعلق طيب اذا لم يكن للمعلوم ذات وجود حقيقة عين اذن يمكن أن يتعلق به علم او لا يمكن؟ لا يمكن, لان العلم كما ذكرنا والإخوة يتذكرون في الاسفار في أواخر السنة الماضية قلنا: العلم كالنور يكشف عن الشيء لا انه يوجد الشيء, العلم نور يكشف عن الشيء, طيب اذا كان هناك شيء, واجتماع النقيضين شيء او ليس بشيء؟ ليس بشيء. وهذا هو الممتنع بالاصطلاح الحكمي بالاصطلاح الكلامي, هذا القسم الاول من الممتنع. طيب هنا يرد هذا السؤال: تقول عجيب اذن الله لا يمتنع اجتماع النقيضين؟ طيب أنا اعلم اجتماع النقيضين ممتنع؟ تعلم أم لا؟ بلي اعلم, اذن تبين أن علمي أكثر من علمه (سبحانه وتعالى)؟ الجواب: في جملة واحدة التفتوا جيدا.

    ما نعلمه الذي نقول اجتماع النقيضين ممتنع, ما نعلمه هو اجتماع النقيضين؟ مفهوم اجتماع النقيضين ونحن الذي ننفيه ما هو؟ مصداقه يعني اجتماع النقيضين بالحمل الشائع, اذن ما نعلمه ليس بممتنع بالذات وما هو ممتنع بالذات نعلمه او لا؟ لا نعلمه لا يتعلق به أي علم تقول اذن هذه القضايا؟ اقول بلي هذا صورة الممتنع بالذات وصورة الممتنع بالذات ممتنع بالذات او ممكن؟ (كلام أحد الحضور) وهذا الذي قرأتموه الممتنع بالذات ممتنع بالذات بالحمل الاولي ولكن موجود مخلوق للذهن بالحمل الشائع, ما ادري الى الآن استطعت أن أوصل الصورة. طيب الله (سبحانه وتعالى) يعلمه او لا؟ نعم يعلمه ولكن في مرتبة وجوده الذي وجد فيه لا في مرتبة أعلى منه, لأنه أنا اعلم, التفتوا جيدا الى دقة المطلب.

    أنا اعلم اجتماع النقيضين ممتنع ولكن أنا اعلم حقيقة اجتماع النقيضين او مفهوم اجتماع النقيضين؟ مفهوم اجتماع النقيضين هذا أولا, وثانيا: هذا المفهوم اين مرتبته؟ مرتبته في العقل وليس هو العقل المحض بل العقل المشوب بالوهم الذي فيه فرض, يعني يفرض اذا اجتمع هذا مع هذا, فهو معلوم له ولكنه بعلمه الذاتي او بعلمه الفعلي؟ بعلمه الفعلي.

    اضرب مثال حتى انه اقرب هذه القضية الى ذهنك وأوضح منه, جنابك عندك خيال صور خيالية كم عندك في الذهن وعندك صور هي متخيلة يعني ماذا؟ يعني تركب هذه الصور الخيالية فتستخرج منها موجودات في الذهن لها واقعية او لا؟ ترتب في ذهنك كما قلنا مرارا انسان فيه خمسة رؤوس وأربعين رجل وبدل أن يمشي على رجليه يمشي على رأسه ممكن او غير ممكن؟ طيب هذه الصورة وجود أم لا؟ وجود, (كلام أحد الحضور) احسنتم معلومة أم لا؟ سؤال: هذه الصورة لها نفس أمرية او لا؟ لا, بعبارة أخرى اذا أردنا أن نتكلم بلغة العرفاء هل لها عين ثابتة او ليس لها عين ثابتة؟ (كلام أحد الحضور) ليس لها عين ثابتة يعني اسم من الاسماء الإلهية او, لأنه قلنا أن الاعيان الثابتة هي لوازم الاسماء وإذا لم يكن لها اسم فإذن لها كمال في مقام الاحدية او ليس لها, يعني لها نفس أمرية او ليس لها نفس أمرية؟ ولكن موجودة, معلومة للحق او لا؟ (كلام أحد الحضور) معلومة اين في مقام الاحدية؟ لا, في مقام الواحدية؟ لا لأنه في مقام الواحدية توجد اسماء واعيان وهذه لا اسم لها ولا عين لها, في مقام العقل نأتي الى ما سوى الله يعني نأتي الى الصعق الخارجي لا الى الصعق الربوبي, في عالم العقل؟ كلا, اين يعلمها؟ في مرتبة المثال المتصل للإنسان لأنه هذا فعل من أفعاله (سبحانه وتعالى) هذه المرتبة فعل او لا؟ فهي كما هي معلولة هي معلومة وهذا بيناه كقاعدة أصلية قلنا أن المعلولية مخلوقية معلومية هذه حيثيات تنتزع من فعله (سبحانه وتعالى) هذا الشيء معلول مخلوق معلوم ولكن في أي مرتبة معلوم, في ذاته أم في فعله؟ في فعله أولا, وفي أي مرتبة من مراتب الفعل في العقل؟

    الجواب: لا أما في الوهم وأما في الخيال وأما في العقل المشوب بالوهم.

    اذن السؤال: اجتماع النقيضين ممتنع هذه القضية صادقة اين نفس أمرها؟ طيب لا نحتاج حينئذ الى أن نفعل لوح واقع حتى نتورط في خمسين ورطة, هذه الورطة التي الى الآن وقع فيها كثير من الأصوليين والكلاميين أن هذه القضية صادقة أم لا؟ صادقة, وهو متصور عندما نقول صادقة اين لابد أن نجد لها اثر؟ لابد أن نجد لها مصداق في نفس الامر, طيب لابد أن نجد لها مصداق في نفس الامر طيب نجد لها مصداق في نفس الامر يعني ماذا نجد لها مصداق؟ يعني اجتماع النقيضين له مصداق هناك؟ طيب اذا صار اجتماع النقيضين صار له نفس أمرية اذن هو ممتنع أم ممكن؟ طيب اذا صار له نفس أمرية فهو ممكن لا انه يصير ممتنع, شريك الباري ممتنع هذه شريك الباري له نفس أمرية او لا؟ اذا كان له نفس أمرية فيكون ممتنع أم ممكن؟

    انظر هذا تحقيق العرفاء, الآن محي الدين عارف هو ولكن عندما يتكلم فلسفة هكذا يتكلم, في الفتوحات في الجزء الثاني هذه الطبعة الحجرية ص34 الذي نقل العبارة الى هناك مع تقديم وتأخير يقول: فلم يكن ثَم شريك له عين أصلا, هذه كان كأن التامة لم يوجد يعني, فلم يكن ثَم شريك له عينا أصلاً, التفتوا جيدا, بل هو لفظ, له مصداق او ليس له مصداق؟ شريك الباري مفهوم طيب له مفهوم له معنى, فإذن شريك الباري لفظ له مصداق او ليس له مصداق؟ (كلام أحد الحضور) طيب اذن لا معنى لان تسأل عن نفس أمريته؟ لذا انظروا العبارة قال: بل هو لفظ مصداقه ماذا؟ ظهر تحته العدم, يعني بعبارة أخرى اسم, اذا أردنا أن نتكلم بلغة العرفاء, اسم له مسمى او ليس له مسمى؟ لا مسمى ليس ذات مع تعين لا عين ثابتة لا نفس أمر.

    اذن شريك الباري, اجتماع النقيضين و.. كل الممتنعات بالذات هذه مظاهر للأعيان والأعيان للأسماء يعني المظاهر الإلهية؟ لا لا أبدا وهذا هو القسم الاول من الممتنع وهو الذي تعالوا من الآن فصاعدا نصطلح عليه بالممتنع الفلسفي يعني الامتناع الموجودة في الفلسفة الامتناع الموجود في الكلام, الامتناع الموجود في الفلسفة والكلام.

    طيب مما تقدم اتضح القسم الثاني من الممتنع, طيب ما هو القسم الثاني: القسم الثاني من الممتنع هي الامور الثابتة في نفس الامر, يعني لها عين ثابتة او لا؟ لها نفس أمرية او لا؟ فيتعلق به أمر الهي او لا يتعلق؟ نعم, موجودة في العلم لازمة لذات الحق, الآن لماذا سميت اذن ممتنع؟ وجه التسمية ماذا؟ هذا بحثه يأتي.

    قال: والأعيان بحسب امكان وجودها في الخارج وامتناع في الخارج تنقسم الى قسمين: الاول الممكنات والثاني الممتنعات الآن نأتي الى القسم الثاني وهي الممتنعات.

    قسم وهي الممتنع بالذات عبر عنها عبروا عنها الممتنعات بالذات الفلسفية والكلامية, قسم يختص بفرض العقل يعني هو ممتنع او ليس بممتنع؟ لا هو مفهوم الممتنع يفرضه ممتنعا والا في الواقع هو ممتنع او ليس بممتنع؟ ليس بممتنع هذا الموجود في الذهن ممتنع او ليس بممتنع, اجتماع النقيضين, شريك الباري اجتماع الضدين, هذه ليست ممتنعات, نفرض هذا الوجود ماذا؟ هذا الذي قرأتموه في محله القضايا غير البتية تتذكرون في الاسفار كثيرا وقف عند هذه القضايا قال: قضايا بتية وقضايا غير بتية.

    قسم يختص بفرض العقل إياه كشريك الباري واجتماع النقيضين والضدين في موضوع خاص ومحل معين وغيرها من الممتنعات وهي امور متوهمَة, اذن تبين انه ليست مرتبطة بمقام العقل في الانسان بل مرتبطة أما بمقام الوهم او العقل الذي يختلط معه الوهم والا العقل الناصح وظيفته أصلا له علاقة بالفرض او لا؟ (كلام أحد الحضور) نعم, وهي امور متوهمة ينتجها العقل المشوب بالوهم, طيب الله يعلمها او لا يعلمها؟ يقول: نفصل الكلام يقول: اذا كان مقصودك اجتماع النقيضين بما هو بالحمل الشائع اجتماع النقيضين بالحمل الشائع له وجود او لا وجود له؟ (كلام أحد الحضور) اذن لا معنى لتعلق العلم باجتماع النقيضين بالحمل الشائع, أما اذا كان مقصودك اجتماع النقيضين بالحمل الاولي يعني مفهوم اجتماع النقيضين نعم يعلمها كما يعلم الصور العبثية التي انت توجدها, هذه الصور العبثية التي توجدها اين يعلمها؟ أصلاً مثال أوضح تعالوا معنا أكثر:

    الله يعلم عالم المادة او لا يعلم عالم المادة؟ يعلم, يعلم علما حضوريا او لا يعلم؟ حضوريا في مقام ذاته او حضوريا في مقام فعله؟ أي منهما؟ اذا قلنا حضوريا في مقام ذاته يعني هذا الوجود المتحرك المتقلب المتغير الحادث ال.. لابد أن يكون في مقام ذاته اذن لا انه لا يعلمها, يعلمها ولكن عين موضع العلم أي موضع يعلمها؟ في هذه المرتبة يعلمها, من العلم المرتبط بمقام الفعل لا العلم المرتبط بمقام الذات, واضح هذا المعنى.

    قال: وعلم الباري جل ذكره يتعلق بهذا القسم من الممتنعات ولكن من أي حيث يعني بذاته؟ قال: لا, من حيث علمه بالعقل والوهم ولوازمهما يعني لوازم العقل ولوازم الوهم, من حيث علمه بالعقل والوهم ولوازمهما طيب لوازم العقل والوهم ما هما, هذه من بيان اللوازم, من هذه بيان اللوازم من توهم ما لا وجود له ولا عين, لماذا وجود وعين؟ يقول: نعم هذا لا وجود له ليس بالضرورة لا عين له, نفي الوجود الخارجي يعني نفي العين الثابتة, التفتوا جيدا, اذا انت نفيت أن يكون لها وجود خارجي يعني بالضرورة ليس له عين ثابتة؟ نعم اذا نفيت أن يكون له عين ثابتة فينفى أن يكون له وجود خارجي هذا بالأمس بينا أن النسبة بين الوجود الخارجي والعين الثابتة العموم والخصوص المطلق, كل ما له وجود خارجي فله عين ثابتة لا أن كل ما له عين ثابتة فله وجود خارجي, لذا التفتوا جيدا.

    قال: من توهم ما لا وجود له يعني خارج, وهذا لا يكفي لنفي العين الثابتة, هذه لا وجود ولا عين لها, وفرضهما يعني فرض العقل والوهم, وفرضهما إياه هذه إياه الضمير أرجعوه الى ما, من فرض ما لا وجود, من توهم وفرض ما لا وجود, لا من حيث أن لها ذوات في العلم, لا أن الله يعلمها من حيث أن لها ذوات هناك أبداً, لأنه قال: وعلم الباري يتعلق من حيث لا من حيث, اذن علم الحق يتعلق بهذه الممتنعات من القسم الاول من حيث انها في مرتبة من مراتب عالم الامكان ما سوى الله, وهو العقل والعقل المشوب بالوهم, لا من حيث أن لها أي لهذه الممتنعات بالذات, أن لها ذوات في العلم, او صورا اسمائية وهي الاعيان الثابتة لا, والا لو كانت لها ذوات في العلم وكانت لها عين ثابتة للزم أن تكون لها نفسية, فإذا ثبتت أن لها نفسية يكون شريك الباري ممتنع او ممكن؟ قال: والا يلزم الشريك في نفس الامر والوجود, قال الشيخ + شيخنا الاستاذ شيخ جوادي هنا عندما وصل قال: قال الشيخ رضي الله عن الإسلام والمسلمين, .. بلي أتخوف هذه, قال: الشيخ رضي الله عن الاسلام والمسلمين.

    في الفتوحات في ذكر الأولياء الناهين عن المنكر, هذا البحث واقعا من الفصول المقومة من هذا الباب, وهو الباب الذي يقول عنه الباب 73 تحت عنوان بسم الله الرحمن الرحيم ص30: ومن الأولياء الحافظون لحدود الله والحافظات الى أن يأتي يقول: هذه وظيفة الناهين عن المنكر هذه, التفت جيدا, يقول: ومن الأولياء أيضا الناهون عن المنكر من رجال ونساء رضي الله عنهم تولاهم الله بالنهي عن المنكر والامر بالمعروف والمنكر الشريك الذي أثبته المشركون, هؤلاء الناهون عن المنكر يعني الناهون عن إثبات الشريك, بجعلهم فلم يقبله التوحيد العرفاني الإلهي وأنكره فصار منكرا من القول وزورا هذه من منكرا من القول وزورا هذه جاءت في الأخير ولكن هي هنا ماذا؟ متقدمة, فلم يكن ثَم شريك له عين أصلا بل هو لفظ ظهر تحته العدم المحض فأنكرته المعرفة بتوحيد الله الوجودي فسمي منكرا من القول, هؤلاء الناهون عن المنكر, فسمي منكرا من القول اذا المنكر موجود وليس بمنكر عيني, يقول اذا كان قولا يكون له وجود أما اذا لم يكن له وجود يصير منكرا من القول يعني غير معروف, يقول: اذا كان قولا فله وجود وإذا كان له وجود فله عين وإذا كان له عين فله نفس أمرية, طيب اذا لم يكن له لا وجود ولا عين ولا نفس أمرية عند ذلك يكون قولا أم منكرا من القول؟ والمراد من المنكر يعني لا يعرف, هذه الآية الآن أنا لم أحفظها, القران عجيب في تعبيراته القران لم يقل غير موجود, يقول: {اتنبؤونه بما لا يعلم} لأنه يفترض انه اذا كان هو موجود فهو يعلم, فإذا لا يعلم موجود او غير موجود؟ كم التعبير لذيذ, (كلام أحد الحضور) نعم يقول له {اتنبؤونه بما لا يعلم} انتم تقولون له شريك هو يعلم انه يوجد شريك او لا يعلم؟ لا يعلم بالشريك, طيب اذا كان يوجد فهو يعلم به او لا يعلم؟ فلهذا يعبر عنه هذا بمنكر من القول, لأنه اذا كان هذا القول حقيقي فله عين وله وجود وله نفس, أما اذا لم يكن فيكون منكرا, التفت.

    يقول: فسمي منكرا من القول إذ القول موجود وليس بمنكر عيني فانه لا عين للشريك إذ لا شريك في العالم عينا وان وجود قولا ونطقا, مفهومه موجود ولكن حقيقته ومصداقه موجود او غير موجود؟ غير موجود, على أي الاحوال.

    هذا القسم الاول هذا في الجزء الثاني من الفتوحات ص34, هذا القسم الاول.

    القسم الثاني: هذا القسم الممتنع العرفاني وذاك القسم الممتنع الفلسفي والكلامي وهو المشترك بين الفيلسوف والعارف والمتكلم, أما هذا مختص بمن؟ بالعارف كما يبينها بعد ذلك هذه من مختصات العارف, من معارف العارف لا من معارف الحكيم والمتكلم لأنه بعد ذلك سيقول يقول: ولا شعور لأهل العقل بهذا القسم أساسا العقل ينال او لا ينال هذا القسم؟ لا ينال.

    وقسم لا يختص بالفرض وهي هذه الممتنعات, بل هي امور ثابتة في نفس الامر موجودة في العلم فإذا كانت موجودة في العلم تكون لازمة لذات الحق, طبعا في مرتبة من المراتب يعني مرتبة مقام الواحدية التي هي الاعيان الثابتة, لأنها هذه الممتنعات من القسم الثاني, لأنها صور يعني معاني يعني حقائق أفضل عبروا عنها حقائق, لأنه هو آخر سطر من هذه الصفحة تعالوا معنا الى آخر السطر منها ماذا يعبر؟ يقول: فالممتنعات حقائق إلهية, الآن بينك وبين الله, الآن اذا هذه المقدمات أنا لم اشرحها ثلاثة أربعة ساعات, خبير بالفلسفة وقد قرأ الفلسفة جيدا يقول والله هؤلاء مجانين, طيب انت تقول ممتنعات كيف تصير حقائق إلهية؟ هذه معرفة الاصطلاح اخواني, هذا مفاتح العلم, هذا مقصوده من الممتنعات ليس القسم الاول من الممتنعات القسم الثاني من الممتنعات التي الآن يبينها, التفت جيدا.

    هذا القسم الثاني من الممتنعات يقول بأنه: نحن ذكرنا انه بالفيض الاقدس الله ماذا يفعل أن الاعيان الثابتة توجد من خلال الفيض الاقدس وهذه الاعيان الثابتة تطلب ماذا؟ التفتوا هذا تعبير تطلب الظهور الآن نثبت انه فيه مقدار من المسامحة, لا انه تطلب الظهور بل تطلب ما هي مستعدة له, لأنه قد لا تطلب الظهور استعدادها أن تكون باطنة أن تبقى, انتم ترون بأنه بعض أولياء الله وهذا يوجد عندنا في الروايات أن بعض أولياء الله يظهرون أن بعض أولياء الله يطلبون من الله الظهور او عدم الظهور؟ عدم الظهور, وهذه القضية أنا انقلها الآن انقلها الآن تذكرتها وأظن انه نقلتها للشيخ عبد الكريم الحائري نقلتها في درس من الدروس وهي قضية واقعا لطيفة انقلها من الشيخ مرتضى مباشرة عن والده يعني بواسطة واحدة بحضور السيد موسى الصدر, لا عفوا سيد.., في يوم ما أخذته الى بيت الشيخ مرتضى عرفت كيف, في هذا البيت الذي الآن السيد الشهرستاني الذي يعمل الآن فيه ثلاثة ليالي تعزية في المحرم الثامن والتاسع والعاشر, صباحا كان بعد درس الاسفار الجزء الاول ركبنا السيارة قال سيدنا خذني الى هناك, فأخذته الى هناك مولانا بدأ شيخ مرتضى يتحدث عن والده, قال والدي بعد أن انتهى من دروسه في النجف أصولاً وفقها وانتهى وأخذا الإجازات وكذا, جاء الى كربلاء وبقي هناك معتكفا في حضرة حرم الحسين ×قال له يا ابن رسول الله أنا ما يرتبط بعلوم الظاهر وعلوم الفقه والأصول أخذت ما فيه الكفاية, أما ما يشبعني وما يؤدي بي الى السلوك والطاهرة و.. الى الله أنا لم اخرج من هنا الا أن تدلني على احد يوصلني إليك, وبقي يبكي ليل نهار الى أن كان في ليلة من ليالي الجمع, يقول أنا كنت واقعا إمام قبر الإمام الحسين ×وابكي أخذتني حالة من السنة رأيت الإمام سلام الله عليه على القبر جالس وأشار لي الى شخص, يقول خرجت من حالتي التي أنا فيها فرأيت أن ذاك الشخص واقف, فمشيت خلفه وذهبت فرأيت مولانا بلي أن هذا جالس في خان من الخانات في غرفة وبجنبه بالإضافة الى الناس يوجد حمير وحواوين ويوجد عنده غرفة هناك.. يقول كثيرا ما توسلت به وكذا, قال: انت من الذي دلني عليك, قال له انت كنت واقفا في فلان مكان عند قبر علي الاكبر ×وأنا أخذتني سنة والإمام سلام الله عليه أشار إليك, قال: جيد جدا لا مشكلة اذهب هذا في الليل, اذهب وبكرة الصبح مع آذان الصبح تعال لي, يقول: عندما جئت الى مع آذان الصبح رأيت الخان مخبوص مولانا قلت لهم ماذا قالوا هذا الدرويش بالأمس قد توفى, هو يعلق من الشيخ عبد الكريم الحائري كما ينقل ابنه الشيخ مرتضى كلاهما عليهما الرحمة, رحمة الله تعالى عليهما من المحققين الكبار رحمة الله تعالى عليهم, خصوصا شيخ مرتضى من المحققين ولكنه عرفت كيف, هو يقول شيخ عبد الكريم كما ينقل ابنه مرتضى يقول علمت بأنه أولياء الله لا يريدون أن يعرفوا, فبمجرد أن عرف طلب من الله بلي ذهب من هذا العالم.

    طيب هذا نوع من الاستعداد واستعداده ماذا أن يظهر او يريد أن يكون باطنا؟ اذن التعبير أن الاعيان الثابتة طالبة للظهور هذا فيه مقدار من المسامحة والمجاز, الاعيان الثابتة تطلب ما تريده الآن أما انه تريد الظهور فيكون لها مظاهر ويكون لها آثار عينية, وأما تطلب البطون عندما تطلب البطون طيب الله يظهرها؟ {كلا نمد} هذا يريد أن يمد بالظهور فيظهر وذاك يريد أن يظهر بالبطون فماذا؟ فيبطن طيب هذا الباطن له مظهر عندنا او ليس له مظهر عندنا؟ له مظهر او لا؟ هذا هو الممتنع العرفاني.

    فإذن فالممتنعات من القسم الثاني تعالوا الى آخر السطر عرفها بنحو واضح, فالممتنعات حقائق, نحن عبرنا صور معقولة الآن بين أن تلك الصور المعقولة المراد منها حقائق خارجية, فالممتنعات حقائق إلهية من شأنها واستعدادها وطلبها الظهور او عدم الظهور, من شأنها عدم الظهور اين؟ في الخارج, ما أدري واضحة هذه النقطة.

    قال: وهي هذه الممتنعات من القسم الثاني, امور ثابتة في نفس الامر موجودة في العلم لازمة لذات الحق لأنها هذه الممتنعات من القسم الثاني صور للأسماء الغيبية المختصة غيبية بينا في مقام الشهادة غيب وشهادة, وقلنا الاعيان الثابتة مرتبطة بعالم الغيب او بعالم الشهادة؟ بعالم الظاهر او بعالم الباطن؟ بعالم الباطن والخارج مرتبط بعالم الظاهر والآخر وذاك الاول والباطن, لأنها صور للأسماء الغيبية المختصة بالباطن ولكن الباطن له حيثيتان اذا يتذكر الاخوة في ما سبق, هذه القضية أيضاً قاعدة بيناها قلنا أن الاسماء الإلهية ليس معناه انه اذا صار باطنا ليس بظاهر اذا صار ظاهر ليس بباطن لا لا, اذا صار ظاهرا باقي الاسماء كذلك موجودة فيه ولكن بنحو الظاهر أم البطون؟ (كلام أحد الحضور) نعم, يقول الباطن فيه حيثيتان:

    حيثية من الباطن تجتمع مع الاسم الظاهر, يعني تجتمع مع الاسم الظاهر يعني تكون ظاهرة أم باطنة فيه؟ تكون باطنة في الاسم الظاهر, وحيثية تقع ما يقابلها لأنه عندك الاول والآخر والظاهر والباطن, من الواضح بأنه هناك حيثية في الباطن لا تجتمع مع الظاهر وحيثية في الظاهر لا تجتمع مع الباطن, فالباطن لا من حيثيته التي يجتمع مع الظاهر بل من حيثيته التي لا يجتمع مع الظاهر يسمى ممتنعا من القسم الثاني.

    يقول: لأنها صوراً للأسماء الغيبة المختصة بالباطن, ولكنه أي باطن؟ من حيث انه هو ضد الظاهر, إذ للباطن وجه يجتمع مع الظاهر ولكن باطن الاسم الظاهر ووجه للباطن ماذا؟ لا يجتمع مع الظاهر وعندما نقول ممتنع مرادنا أي حيثية في الباطن؟ الباطن الذي لا يجتمع مع الظاهر, لا الباطن الذي يجتمع مع الظاهر.

    لذا قال: وتختص الممكنات بالأول ماذا يعني الباطن الذي يجتمع مع الظاهر هذا ليس من الممتنعات هذا من الممكنات, أما والممتنعات بالذات بالثاني يعني الباطن الذي لا يجتمع مع الظاهر, وتلك الاسماء وأعيانها, أي اسماء؟ الباطنة المقصود البطون لا الظهور, ذلك البطون الذي لا يجتمع مع الظهور, قال: وتلك الاسماء هي التي قال عنها الشيخ في الفتوحات, وأما الاسماء الخارجة عن الخلق, يعني الخارجة عما سوى الله, عن الخلق والنسب فلا يعلمها هذه الاسماء من؟ فلا يعلمها الا هو لأنه لا تعلق لهذه الاسماء التي هي خارجة عن الوجود الخارجي يعني التي لا مظاهر خارجية لها, لأنه لا تعلق لها بالأكوان, وتعرفون أن اصطلاح الأكوان يعني ماذا؟ يعني عالم ما سوى الله, والى هذه الاسماء أشار النبي ’الآن واحدة من معاني الاسماء المستأثرة أيضاً اتضح, والى هذه الاسماء أشار النبي ’بقوله: أو استأثرت به في علم غيبك, ولما كانت هذه الاسماء بذواتها بحقيقتها طالبة ماذا؟ للبطون, ولما كانت بذواتها طالبة للباطن أي باطن؟ لا الباطن الذي يجتمع مع الظاهر, بل الباطن الذي هو ضد الظاهر, هاربة عن الظاهر, اذن لها مظهر خارجي او ليس لها مظهر خارجي؟

    قال: لم يكن لها وجود في الظاهر فصور هذه الاسماء يعني أعيانها الثابتة, الصور المعقولة لها, لأنه قال في ما سبق الصور المعقولة هي الاعيان الثابتة, فصور هذه الاسماء,……. تأتي. 

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/01
    • مرات التنزيل : 1739

  • جديد المرئيات