نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (71)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: فصور هذه الأسماء وجودات علمية ممتنعة الاتصاف بالوجود العيني, ولا شعور لأهل العقل بهذا القسم ولا مدخل للعقل فيه والاطلاع بأمثال هذه المعاني إنما هو من مشكاة النبوة والولاية والإيمان بهما.

    قلنا: بان العين الثابتة إنما تتحقق من خلال الفيض الأقدس وان العين الثابتة نسبتها إلى الاسم نسبة الماهية إلى الوجود عندنا, ثم انتقلنا إلى سؤال آخر عن  الاعيان الثابتة, وهذا السؤال هو انه طبعا سؤال يتضمن إشكالاً وجوابا, هو انه اذا قبلنا أن الله سبحانه وتعالى تام الفاعلية والفيض, وأيضاً اتضح لنا بان العين الثابتة تام الاستعداد والقابلية, كيف يمكن أن نتصور أن بعضها يوجد في الخارج وبعضها لايوجد في الخارج, اذا كان الفاعل تام الفاعلية وكان القابل تام القابلية والاستعداد اذن كيف يعقل أن نقسم الاعيان الثابتة إلى ماهية موجودة في الاعيان الخارجية والى ممتنعة الوجود في الاعيان الخارجية مع أن الفاعل تام الفاعلية والقابل تام القابلية؟

    الجواب: عن هذا التساؤل اتضح فيما سبق أننا أم نقول أن هذه الاعيان الثابتة هي استعداد للخروج عن وضعها وإنما استعداد وطلب لما تريد بعضها يريد الظهور وبعضها يريد البطون, بعضها يريد الخروج إلى العين الخارجية ويكون له مظهر خارجي, وبعضها هارب عن المظهر الخارجي, اذن هذا لا يتنافى مع أن الله تام الفاعلية والقابل تام القابلية اذن لماذا تنقسم الاعيان إلى ممكنة والى ممتنعة, بهذا هذا يتضح أن الامكان والامتناع تقسيم لهذه الاستعدادات الموجودة في الاعيان الثابتة يعني هذا الطلب الموجود في  الاعيان الثابتة على نحوين, طلب للظهور فنصطلح عليه بالممكن, وطلب لعدم الظهور والبطون فنصطلح عليه بالممتنع ولا يرد الاشكال.

    أنا اعتذر اليوم انه صوتي ليس بشكل جيد, فصور هذه الأسماء وجودات, المراد من الصور ليس المفاهيم, ليس العلم الحصولي وإنما المراد من الصور الحقائق, فصور هذه

     

    الأسماء وجودات علمية ممتنعة الاتصاف بالوجود العيني, لماذا ممتنعة الاتصاف بالوجود العيني؟ لأنه بذواتها طالبة للبطون وان تبقى في الباطن, ولا شعور لأهل العقل بهذا القسم, يعني هذا البحث لا يمكن إثباته من خلال المنهج والبحث الفلسفي, هنا تأتي هذه القاعدة المعروفة انه طور وراء طور العقل فوق طور العقل, مرارا ذكرنا ليس معنى هذه القاعدة يعني شيء ضد العقل, مناف للعقل, شيء لا يمكن للعقل أن يدركه بالأداة الموجودة فيه, كما انه لا يمكن للحس أن يدرك المعقول, ولا يمكن للمعقول أن يدرك المحسوس, كذلك هنا بواسطة الشهود امور تدرك لا يمكن للعقل أن يدركها, يقول إثبات انه هناك حقائق وان هناك أعيان ثابتة طالبة للبطون هذا لا يمكن إثباته بالبحث الفلسفي والاستدلال البرهاني.

    ولا شعور لأهل العقل بهذا القسم ولا مدخل للعقل فيه, ليس له مدخل منافي حتى كيف يمكن للعرفان ما ينفيه العقل, لا مدخل للعقل فيه والاطلاع, اذن كيف انتم وصلتم إليه؟ يقول لا هذا يحتاج إلى من له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد, يحتاج إلى الغور في مباحث السمع وأما الشهود.

    والاطلاع بمثل هذه المعاني إنما هو من مشكاة النبوة والولاية والإيمان بهما, فالممتنعات حقائق إلهية, هذه جملة واضحة هذه الممتنعات أي ممتنعات؟ الممتنعات القسم الثاني لا الممتنعات القسم الاول, والا الممتنعات القسم الاول هي فرض في مرتبة العقل المشوب بالوهم.

    فالممتنعات حقائق إلهية, حقيقتها ما هي هذه الحقائق؟ من شانها عدم الظهور, في الخارج, هاربة من الخارج, كما أن من شأن الممكنات ظهورها هذه الممكنات في الخارج.

    في تمهيد القواعد اشرنا إلى حقيقة الآن نذكر بنفس تلك الحقيقة, هذه الحقائق لها مظاهر أو ليس لها مظاهر؟ هذا الممتنعات؟ هذه الممتنعات ليست حقائق ولكن لها مظاهر أو ليس لها مظاهر؟ اذن هل يمكن من خلال الاسلوب أو المسلك الآني الوصول إلى تلك الحقائق أو لا يمكن لأنه أساسا نحن اذا كان لتلك الحقيقة كان مظهرا عندنا فنقف على هذا المظهر أما حسا أما وهما أما خيالا أما عقلا وأما بأي طريق فنستكشف من خلال المظهر الحقيقة الموجودة في العين الثابتة, أما اذا لم يكن لهذه الممتنعات وهذه الحقائق مظاهر خارجية, طبعا الاعيان الثابتة بنحو من الانحاء هي مظاهر ولكن ليست مظاهر ثابتة لا مظاهر خارجية للتفريق بين العين الثابتة والواقع العيني أو الاعيان الخارجية, اذن عند ذلك لا يمكن الوقوف عليها, ومن ها يصطلح عليها بأنها سر القدر, لأنه واقعا سر القدر ما هو؟ سر القدر حقيقة هو انه انت تجد بعض الافعال تصدر وبعض الاحكام تصدر من الفاعل ولكن ضمن هذه المظاهر الموجودة تجد لها سنة وقانون وقاعدة أو لا تجد؟ بعض الافعال على الموازين على القواعد تستطيع أن توجهها تقول اذا حدث كذا يحدث كذا وإذا ترك كذا يفعل كذا, وبعضها لا يمكن, هذه لا يمكن من اين صادرة؟ مع انه يصدر منه  اثر وحكم, هذه من اين؟ هذه منشأها تلك الحقائق التي هي ممتنعات, لذا عنده عبارة القيصري فيما سبق نحن اشرنا إليها, تعالوا إلى أول صفحة 6, قال: وليست بموجودات فلا تدخل في الوجود أصلاً ولا تدخل في الوجود أصلاً, بل الداخل فيه ما تعين من الوجود الحق في تلك المراتب من الأسماء فهي موجودة في العقل معدومة في العين ولها الأثر والحكم فيما له الوجود العيني كما أشار إليه الشيخ في الفص الاول وسيجيء بيانه إنشاء الله تعالى, في صحفة 263, قلنا هذا البحث إنشاء الله تعالى نقول على أن الامور الكلية اذا لم يكن لها وجود بعينها فهي معقولة معلومة بلا شك فهي باطنة لا تزول عن الوجود العيني إلى آخره, بحثه سيأتي.

    هذا المعنى السيد الطباطبائي أنا لم أجد في مكانا آخر لعله أخذه من احد ولكنه في الميزان هذا المعنى موجود, السيد الطباطبائي  & في الميزان المجلد 6, ص255, يقول: قال وهذا الذي بينه, يعني القران والرواية, وهذا الذي بينه من القواعد, لأنه يقول بين القران الشريف من خلال ظواهره قوانين عامة كثيرة في المبدأ والمعاد وما رتبه الله تعالى من أمر السعادة والشقاوة, اذن كثير من هذه الحقائق والسنن الله سبحانه وتعالى في الكتاب والسنة بينها, بعد هذه المقدمة المفصلة, يقول هذا الذي بينه هو مقتضى أسماءه تعالى فيما علمنا بتعليمه منها, اذن علمنا جميع مقتضيات أسماءه أو لم يعلمنا؟ منها, من هذه الأسماء مجموعة منها علمناها معانيها, مقتضايتها, لوازما,  لكن من وراء ذلك انه تعالى انه هو المالك على الاطلاق, صحيح انه قال بأنه اذا فعلت كذا تذهب إلى الجنة, { من يعمل سوء يجز به} اذا فعلت اذا تركت اذا ضربت كله بينه, ولكن من وراء ذلك هو المالك على الاطلاق له أن يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد, اذا تأخذ هذه العبارة إلى هنا وتضيف إليها قوله { لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون } ماذا يطلع؟ يطلع نظرية الاشاعرة, هي هذه نظرية الاشاعرة, صحيح ولكنه مع ذلك هذه القوانين التي له يخربها كما يريد لماذا؟ { لا يُسأل عما يفعل وهم يسألون} إلى هنا هذا الفهم الاشعري أن صحت النسبة أنا لم أراجع  لا ادري, السيد الطباطبائي يقول لا نحن هذا الذي نقوله ليس قائم على أساس الفهم الاشعري وإنما قائم على أساس قانون آخر وهو أن الله سبحانه وتعالى آثاره, وأحكامه وقوانينه وتصرفاته, ليس فقط محكومة بما نعلمه من الأسماء منه سبحانه وتعالى هناك مجموعة من الأسماء هي المعروفة بالمستأثرة هذه لها آثار ولها احكام فإذن الله سبحانه على القاعدة يعمل وعلى الأثر المناسب لكل اسم أو الفعل الجزافي؟ على القاعدة ولكن نحن لا طريق لنا لمعرفتها والوقوف عليها, صار فرقا كثيرا بين الأمرين بين أن تكون إرادة جزافية أو أن تكون سنة إلهية ولكن نحن لا نعرف  منشأ هذه السنة, لذا في عبارته هذه يقول: وهذا المعنى بعينه اسم من أسمائه تعالى مجهول الكنه لنا, اسم وليس مظهر للاسم والمالك المطلق يفعل ما يريد{لا يسأل عما يفعل وهم يسألون} لا طريق إلى تعلق العلم لاحد من خلقه, وهي الأسماء المستأثرة.

    فان كل ما نعلمه من أسمائه فهو مما يحكيه مفهوم من المفاهيم, ثم نشخص بنسبته آثار ذلك المفهوم في الوجود, وأما الآثار التي لا طريق إلى تشخيصها في الوجود, يعني الوجود الخارج الاعيان الخارجية, فهي لا محالة آثار لاسم لا طريق إلى الحصول على معناه وتعلق العلم به هذا مغلق.

    اذن: هنا يتضح ما معنى الروايات التي قالت أن الله سبحانه وتعالى >أخفى أربعا في أربع< أولياءه غضبه رضاه, هذه الخفية من اين أتت؟ ليس أن بعض قوانين الرضا والغضب, والولاية, والولي, هذه نعرفها وبعضها لا نعرفها.

    قال: قال فهي لا محالة آثار الاسم اللا طريق إلى للحصول على معناها وان شئت فقل, التفت جيدا, وان شئت فقل: اسم لا يصطاد بمفهوم, اذن فهل يبقى لأهل العقل طريق إليه؟

    قال: لاشعور لأهل العقل بهذا القسم اسم لا يصطاد بمفهوم وإنما فقط أشير إليه بـ {لا يسأل عما يفعل وهو يسألون}, وهنا أنا أتذكر في تمهيد القواعد, هنا قلت بأنه نوع من البداء غير البداء الذي مرتبط بالأعيان الخارجية, وهذا الذي تجدون بأنه أهل البيت ^ بل حتى الصادر الاول وهو الرسول الأعظم  | وعلي أمير المؤمنين عندما يقولون شيئا أي شيء يخبرون يجعلونه تحت الإرادة الإلهية, يقولون بلي عندما كان الإمام أمير المؤمنين تلك الليلة الشواهد يقول والله هي تلك الليلة التي ولكن يجزم أو لا يجزم؟ لأنها احتمال يوجد تلك الأسماء المستأثرة وما فوقها يوجد بداء في تلك الليلة فيستطيع أن يجزم أو لا يستطيع؟

    وبه نستطيع أن نفهم كثير من سلوك الائمة خوف الائمة رجاء الائمة, لأنه إلى حد معين ^يعلمون وهناك درجات من العلم التي لها آثار لا يعلمونها, فقد تكون تلك الآثار حاكمة وهم لا يعلمون,( سوال لاحد الحضور) هذا لكن لمن؟ اقول الكلام كم ولمن, هل لابد أن نعرف مقامات وهذا بحث في الإمامة الخاصة وليس بحث هنا , هذا بحث الإمامة الخاصة, نرى ابراهيم اين وصل؟ موسى إلى اين وصل؟  وانتم تجدون عندما نأتي إلى موسى كثير من القضايا الباطنية من الدرجة لا ادري الرابعة أو الخامسة كان يعلمها أو لايعلمها؟ إمامكم {على أن تعلمني مما علمت رشدا} وصريحا قال له العبد الصالح انت لا تتحمل أساساً هذا الدور لا تستطيع أن تتحمل هذه المسؤولية لأنه واقعا درجة علمك أو درجة كمالك أو مقامك إلى حد معين, وهكذا عندما نأتي إلى الائمة ^ هذه القضية أيضاً موجودة, واطمأنوا كما ذكرت مرارا بأنه يوجد درجات من العلم بالنسبة إلى الائمة ^ ودرجات من العلم بالنسبة إليهم حالات, يعني دائما لا يقدر أن يبقى في ذلك المقام وإنما بالنسبة إليه حال يأتي ويذهب, أما درجات أخرى من العلم, وقلت لكم هذا بحث مرتبط بالإمامة الخاصة يعني كل إمام من الائمة, واقعا هذا من الابحاث المفقودة في كلماتنا  انه الانسان اذا يقدر اذهبوا اجمعوهن على الأقل, على الأقل أحصوهن في مكان, وهو انه أبدا وأحصوا الروايات التي تكلمت عن الائمة بحسب مقاماتهم الباطنية, انظروا أمير المؤمنين ماذا تقول الروايات في قوس النزول وقوس الصعود, انظروا الإمام الحسن ماذا يقول عنه انظروا الإمام الحسين ماذا يقول عنه, ماذا يقول الإمام الباقر ,الإمام الصادق, الإمام الجواد واطمأنوا كثيرا عندنا من الروايات ولكن لأنه غير مجموعة نتصور ليس عندنا روايات ولكن كلها هذه مبينة لان هؤلاء في عالم الكثرة في قوس الصعود يتضح. الآن بعد أن بين وهي قسمان: الممتنعات الاول, الآن يرجع إلى الاول, لأنه اذا تتذكرون قال والأعيان بحسب امكان وجودها في الخارج وامتناعها في الخارج تنقسم إلى قسمين: الاول الممكنات والثاني الممتنعات, فقدم بحث الممتنعات الآن يرجع إلى الممكنات.

    قال: كما أن من شان الممكنات ظهورها في الخارج, وكل حقيقية, الآن البحث في الاعيان الثابتة الممكنة, ما معنى الممكنة؟ يعني الممكنة الظهور في عالم العين الخارجي.

    وكل حقيقية ممكن وجودوها, اين؟ في الخارج, وكل حقيقية ممكن, هذه القاعدة كاصطلاح تتعرفون عليها> انه الاعيان الثابتة  لا يعبر عنها بأنها موجودة<  وقد بينا في الابحاث السابقة لماذا لا يقال موجودة؟ لأنها حقيقة موجودة ولكن لا بوجودها الخاص بل بوجود جاعلها فليست هي موجودة ومن حقنا أن نقول حقيقة هي ليست موجودة ولكن نقيد, بوجودها الخاص بها, لذا لا نستطيع أن ننسب إليها لوجود ليس مطلق الوجود بل الوجود الخاص بها , لذا تجدون قلنا انها ليست موجودة بوجودها الخاص بها وليست معدومة لأنه المفروض انها موجودة ولكن بوجود الجعل أيضاً عندهم اشكال موجودة ماذا؟ موجودة بوجود بمن تقوم به وهي الأسماء ووو إلى غير ذلك, وان كان أيضاً قد يصدق عليها بوجود الجاعل لها.

    وكل حقيقة ممكن وجودها وان كانت باعتبار ثبوتها في الحضرة العلمية, في الصقع الربوبي, وان كانت باعتبار ثبوتها في الحضرة العلمية أزلاً وأبداً لم تشم رائحة الوجود, شيخنا الاستاذ الشيخ  حسن زاده في صفحة 87, تعالوا معي إلى الحاشية رقم 3, الاعيان الثابتة ما شمت رائحة الوجود أبداً, ما معنى هذه الجملة؟ ومعنى قولهم انها ليست موجودة من حيث أنفسها, اذا موجودة بنفسها بجاعلها؟ فإذن ليس لها وجود مختص بها, ولا الوجود, الوجود الخاص بها, ولا الوجود صفة عارضة لها أو قائمة بها ولاهي عارضة للوجود ولا قائمة به, أي بالوجود الخاص بها, ولا أيضاً مجعولة للوجود معلولة له, بل هي ثابتة في الأزل باللاجعل الواقعي للوجود الأحدي, فهي موجودة بإيجاده أو بوجوده؟ هذا الذي يقوله ملا صدرا, كما أن الماهية ثابتة بالممكن بالجعل المتعلق بوجوده لا بماهيته لأنها غير مجعولة بالذات, كذا قال صدر المتألهين في إلهيات الاسفار: قال العرفاء انها لا تنتقل من الغيب إلى الظهور بل التي تكون ظاهرة هي ظلال ما في الغيب لا عينها فهذا معنى قولهم ما شمت رائحة الوجود, أي وجود؟ الوجود الخارجي, ليس ما شمت رائحة الوجود سابقا, ما شمت رائحة الوجود أزلاً وأبداً, لأننا ذكرنا عندما تخرج وتنزل على نحو التجافي أو على نحو التجلي ؟ على نحو التجلي, اذن هي التي لا تخرج, هذا الذي موجود مثالها, هذا ما هو؟ مظاهرها, هذه آياتها سمها ما شئت.

    قال: وان كانت باعتبار ثبوتها في الحضرة العلمية أزلاً وأبداً ما شمت رائحة الوجود لكن باعتبار مظاهرها الخارجة, هذه الاعيان كلها ما هي؟ موجودة في الخارج.

    الآن من خلال قياسين استثنائيين يثبت هذه الحقيقية ما هي؟ وهي أن كل عين ثابتة ممكنة لا بد أن يكون لها مظهر من في الوجود الخارجي, كل عين ثابتة ممكنة لا عين ثابتة ممتنعة لابد أن يكون لها وجود خارجي؟ يقول لأنه أما أن لا يوجدها لنقص في الجود وفي الفاعل والمفروض انه تام الفاعلية وتام الجود والكرم, يعني لو لم يوجد للزم أن لا يكون جوادا وهابا, والتالي باطل فالمقدم مثله, تقول يوجد بعضها دون بعض آخر, ولو اوجد بعضها دون بعض آخر للزم الترجيح بلا مرجح والتالي باطل فالمقدم مثله, اذن تثبت هذه الموجبة الكلية وهي انه كل عين ثابتة ممكن وجودها في الخارج فلها مظهر خارجي.

    قال: الآن القاعدة, قال: باعتبار مظاهرها الخارجية كلها, التفتوا جيدا, أولاً أصلها موجودة وبنحو الموجبة الكلية كلها موجودة, هذه وليس شيء منها باقيا في العلم بحيث لم توجد بعد, بأي بيان؟ من خلا ل قياسين استثنائيين, لأنها, هذا بيان انها كلها موجودة في العين وليست باقية في العلم, لأنها بلسان استعداداتها ممكنة طالبة للظهور أو للبطون؟ ممكن وجودها اذن طالبة للظهور,  طالبة للوجود العيني, الآن نرتب قياس استثنائي, فلو لم يعطي الواهب الجواد, التفتوا جيد هذا التعبير من قبيل الوصف المشعر بتعليق الحكم على الوصف المشعر بالعلية, فلو لم يعطي الواهب الجواد, هذه اسمه حد أوسط تقع, وجودها, أي وجودها الخارجي لم يكن الجواد جوادا والتالي باطل فالمقدم مثله.

    الآن لماذا تقولون كلها بنحو الموجبة الكلية, قياس استثنائي أي آخر, ولو اوجد بعضها دون البعض مع أن المفروض انها كلها طالبة للوجود العيني للزم الترجيح بلا مرجح والترجيح بلا مرجح باطل فالمقدم مثله, ولو اوجد بعضها دون البعض مع انها كلها طالبة للوجود يكون ترجيحا بلا مرجح. الآن سؤال اذا كان الفاعل تام الفاعلية وكان القابل تام القابلية بهذا المعنى يعني طالبا للظهور خارجا, البشر كم فرد فيه, البشر الانسان هذا نوع من الأنواع كم فرد فيه 50 مليار 100مليار 1000, مليار, لابد أن يجود مرة واحدة لماذا؟ لان الفاعل تام الفاعلية والاستعداد والعين الثابتة تام القابلية, مع أننا نجد أن الامر ليس كذلك؟

    الجواب: هذا قوله وأفرادها للجواب عن هذا السؤال المقدر يقول نعم الفاعل تام الفاعلية ولكن القوابل مختلفة في التقدم والتأخر وفي وجود الشرائط وعدم وجود الشرائط وفي وجود الموانع وعدم وجود الموانع.

    وأفرادها, أي أفراد تلك الحقائق, وأفرادها أفراد ماذا؟ الاعيان, كلية كانت الاعيان أو جزئية, وأفرادها, لأنه اذا يتذكر الاخوة هذا المعنى نحن في صفحة 73, نحن وقفنا عنده بشكل مفصل, قلنا: اعلم أن الاشياء الموجودة في الخارج كلها داخلة تحت الاسم الظاهر من حيث وجودها الخارجي, من حيث وجودها العلمي الاسم الظاهر أو الباطن؟ الباطن لأنه من الواضح لا تدخل في الظاهر, الظاهر مرتبط بعالم الاعيان الخارجية لا الاعيان العلمية, كما من حيث بطونه عين الباطن فكما أن الاعيان الثابتة في العلم من حيث الباطن أسماءه والموجودات الخارجية مظاهرها كذلك طبائع الاعيان, ثم يقول: عندنا أسماء كلية وعندنا أسماء جزئية والأسماء الكلية للأجناس والأنواع والأسماء الجزئية للأفراد.

    هنا أيضاً يشير, يقول: وأفرادها, أفراد تلك الحقيقة الممكن وجودها أو الحقائق الممكن وجودها وأفرادها لتوقفها بأزمانها, لان كل فرد من الافراد له أزمانه الخاص به وذلك الزمان جزء مقوم, بعتبير ملا صدرا يصير الجزء الرابع لذلك الفرد, وأفرادها لتوقفها بأزمانها, كل النسخ الموجودة التي يعلمها الحق, كل النسخ لكن العبارة لا تستقيم, يعلمها الحق وقوعها فيها, لابد أن تصير يعلم الحق وقوعها فيها, والا ما وجدت احد مصحح كل النسخ التي عندي من الآشتياني والشيخ حسن زاده كلها رايتها هذا التصحيح غير موجود, ولكنه العبارة لا تستقيم.

    قال: أفرادها لتوقفها بأزمانها التي يعلم الحق وقوعها فيها تظهر, (كلام لاحد الحضور)النسخة الأصلية التي هي الحجرية كلها يعلمها, الحجرية أيضاً يعلمها لم أجد هذا التصحيح.

    قال: وأفرادها تظهر من الغيب إلى الشهادة, وليس توجد من العدم إلى الوجود وهذا الذي ذكرناه مراراً أن هذا العالم بما فيه من سوى الله والصقع الربوبي لا يزيد فيه شيء ولا ينقص منه شيء, كل الذي يحدث انه مرتبة من المراتب شان من الشوون كان باطنا يكون ظاهرا ثم هذا الظاهر يرجع ويكون باطنا, أما مسالة النفخ في الصور تنحل هنا, نحن في نفخ الصور يعني أن النفخ في المرتبة الواقعة بين البرزخ وبين الحشر الاكبر تصير عدم؟ لا ليس عندنا عدم وإنما كان تحت الاسم الظاهر يكون تحت الاسم الباطن.

    قال: تظهر من الغيب إلى الشهادة ظهورا, اذن دوام الفيض أو انقطاع الفيض؟ لا يمكن انقطاع الفيض, ولا اقل لا يمكن انقطاع الفيض من حيث ماذا؟  من حيث الأبد, أما حين الأزل اذا يوجد كلام من حيث الأزل لا معنى لانقطاع الفيض.

    يقول: لما كان الفاعل تام الفاعلية والقابل تام القابلية ولكن معنى تام القابلية ليس انه كله وجودات أمرية توجد كن فيكون, بل بعضها أمرية توجد بكن فيكون, وبعضها خلقية تحتاج إلى شرائط ومعدات ورفع موانع والى غير ذلك, من هنا يتضح لماذا أن الله سبحانه وتعالى له الامر والخلق, هذا الامر  مرتبط بالموجودات الدفعية والخلق مرتبط بالموجودات التدريجية, هذا منقطع أو غير منقطع؟ غير منقطع, انت تقول تنقطع الدنيا, من هنا حاول أن يجيب على هذا السؤال قال: اذا الدنيا كانت موجودة ففيضه موجود في هذه الدنيا, وإذا الدنيا ذهبت فالآخرة تبدأ فيبدأ هناك, انقطاع الفيض منه ليس موجود, و الفيض منه دائم متصل والمستفيض, ماذا؟ تارة دنيا, تارة آخرة, والا هذا  التبدل مرتبط بالمستفيض لا انه مرتبط بدوام الفيض, (كلام لاحد الحضور) لا اذا أرجعناه وقلنا أعيان ثابتة لزم انقطاع الفيض, لابد أن تبقى عندك ماذا؟ يوجد عندك فيض, والا اذا أرجعناه كله إلى الاعيان الثابتة هذا معناه دوام أو انقطاع الفيض؟ هذا انقطاع الفيض, فلذا قال: تظهر من الغيب, هذه الممكنات يعن الاعيان الثابتة الممكنة.

    قال: تظهر من الغيب إلى الشهادة ظهورا غير منقطع, مصاديقه, قال: إلى انقراض النشأة الدنياوية, ارفع الفارزة, وفي الآخرة أيضاً, وليس تقرا الجملة غير منقطع إلى أن انقراض النشأة الدنياوية هذا تنافي يصير لأنه يقول غير منقطع إلى انقضاء النشأة الدنياوية فيصير منقطع هذا وليس غير منقطع وإنما الجملة هكذا: غير منقطع إلى انقراض النشأة الدنايوية وفي الآخرة, أي قرينة؟ أولاً قرينة غير منقطع, وثانيا أيضا اذا جملة ابتدائية ليس له معنى أن يقول وفي الاخرة أيضاً ليس له معنى أصلاً, اذن هذه وفي الاخرة أيضاً مرتبط بعدم انقطاع الفيض, وفي الاخرة أيضاً, والآيات والروايات تثبت هذه الحقيقة كما جاء في الحديث الصحيح, لعله المراد من الصحيح يعني الصحيح على مبانيهم, نعم هذا قريب من هذا النص كما يقول في الحاشية شيخنا الاستاذ الشيخ  في الجزء 53 من البحار واردة الرواية ولكنه صحيح أو غير هو يقول في الخبر الصحيح, في البحار النص أتى بهذا الطريقة في صفحة 163, عبارته هذه: باب ما خرج من توقيعاته: أجاب عليه السلام >أن الجنة لا حمل فيها للنساء ولا ولادة ولا طمث ولا نفاس ولا شقاء بالطفولية, وفيها ما تشتهي الأنفس وتلذ الأعين كما قال سبحانه فإذا اشتهى المؤمن ولدت<  هناك أعجبه أن يكون له ولد صغير يلعب هناك ويلتذ به, >فإذا اشتهى المؤمن ولدا< خلقه الله عز وجل بغير حمل ولا ولادة على الصورة التي يريد, (كلام لاحد الحضور) يعني سيدي الإمام الحجة  × لم يجب لا ادري والامر إليك, الجواب: بلا امرأة باعتبار انه هناك المراد يتحقق بمجرد الإرادة.

    يقول كما جاء في الحديث الصحيح >أن المؤمن اذا اشتهى الولد في الجنة, كان حمله ووضعه وسنه, أي أسنانه وليس عمره, لأنه تدرون انه خروج الأسنان آلامه كثيرة في أمثلة العجائز هو أن الأم لو تعلم انه الألم الذي يصيب الطفل عند خروج السن لجلست عند قبره على كثرة الألم, (مجاني الله ما مطي فرد شي بعد خلص حتى هذا يكول أسنون أتريد تدفع ما كو ابلاش فرد شي) قال كان حمله ووضعه وسنه في ساعة واحدة, يعني بجرد الإرادة وليس الزمان, كما يشتهي قال تعالى{ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم  ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم} والأعيان من هنا يدخل في تقسيمات الاعيان الثابتة الممكنة ويأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/02
    • مرات التنزيل : 1516

  • جديد المرئيات