نصوص ومقالات مختارة

  • نظرية وحدة الوجود العرفانية (73)

  • بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد واله الطيبين الطاهرين

    قال: فعالم الاعيان مظهر الاسم الأول والباطن المطلق وعالم الأرواح مظهر الاسم الباطن والظاهر المضافين, وعالم الشهادة مظهر الاسم الظاهر المطلق والآخر من وجه, وعالم الآخرة مظهر الاسم الآخر المطلق.

    أتذكر أن الاخوة على ذكر من هذه القاعدة هو انه ذكرنا أن هذه الأسماء الأربعة المعروفة وهي الأول, والآخر والظاهر, والباطن, تارة ينظر إليها بالاطلاق فيكون مظهر الاسم الباطن المطلق الظاهر المطلق, الأول الآخر, وأخرى ينظر إليه باعتبار الإضافة إذا أضيفت إلى ما دونها فهي باطن وإذا أضيفت إلى ما فوقها فهي ظاهر, هذه القاعدة بيناها بشكل تفصيلي في البحث السابق وبينا بأنه النظر في الظاهر والباطن والأول والآخر إلى ماذا؟ خصوصا في الباطن والظاهر إلى الغير, والا في نفسه لا معنى لان يكون الشيء بالنسبة إلى نفسه ظاهر وباطنا,  فانه بالنسبة إلى نفسه لا يكون الا ظاهرا لأنه عالم بذاته, هذا أمر.

    الامر الثاني, أو المطلب الثاني الذي ينبغي أن يشار إليه هو انه يتذكر الاخوة في صفحة 68, تعالوا معنا إلى هذه الصفحات لأنه المطالب واقعا في هذه المقدمة مترابطة جدا مترابطة, في صفحة 68, من هذا الجزء بحسب تقسيمات الشيخ حسن زاده هناك في صفحة 68, قال: والاسماء أيضاً تنقسم بنوع من القسمة إلى أربعة اسماء هي الأمهات وهي الأول والآخر والظاهر والباطن, ويجمعها الاسم الجامع هو الله والرحمن,{قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى} وهذا البحث وقفنا عنده مفصلا, محل الشاهد هذا الضابطة في الأول والآخر والظاهر والباطن هو هذا بينها هناك الذي يقع في الدرس51-52, بحسب دروسنا, قال: فكل اسم يكون مظهره أزليا وأبديا يعني لا منقطع الأول ولا منقطع الآخر فأزليته من الاسم الأول وأبديته من الاسم الآخر, وهذا واضح وعلى هذا الأساس أن عالم الآخرة مظهر الاسم الآخر باعتبار انه ابدي غير منقطع الآخر, وظهوره من الاسم الظاهر وبطونه من الاسم الباطن, إذن إذا وضعنا يدنا على الإنسان له ظاهر وهو

     

    البدن, وله باطن وهي النفس وهي الروح فهو مظهر الاسم الظاهر بلحاظ هذا الظهور هذا  البدن, وبلحاظ النفس الروح هو ماذا؟ ولكن ذاك البطون البطون المطلق أو الإضافي النسبي؟ الإضافي, بالنسبة إلى البدن فهو بطون, أما بالنسبة إلى ما فوقه فهو ظهور, على أي الأحوال.

    فالأسماء, قاعدة عامة  في هذه الأسماء الأربعة, فالأسماء المتعلقة بالابداء والإيجاد داخلة في الأول, والمتعلقة في الاسم الأول والمتعلقة بالإعادة والجزاء داخلة في الاسم الآخر, وما يتعلق بالظهور والبطون داخل في الظاهر والباطن, والأشياء لا تخلو من هذه الاربعة الظهور, و البطون, والأولية, الآخرية, لذا قال قرأتم في أو سورة الحديد { هو الأول هو الآخر هو الظاهر هو الباطن} هذه قاعدة, هذا انتهينا منه والضابطة اتضحت هذا أولاً.

    ثانيا: إذا يتذكر الاخوة نحن اشرنا إلى قضية فيما سبق قلنا لماذا بعض العوالم نضع يدنا عليها نقول هذا من الظاهر والباطن أو مظهر الظاهر والباطن الإضافي ولا نقول انها برزخ, ولكن عندما نضع على عوالم أخرى نقول انها برزخ, مثلا عندما نضع يدنا على عالم المثال في قوس النزول ماذا نقول؟ برزخ, بين ماذا وبين ماذا؟ بين عالم العقل وبين عالم الشهادة نسميه عالم البرزخ, البرزخ النزولي لا  البرزخ الصعودي, ولكن عندما نضع يدنا على عالم العقول أيضاً هو واقع بين عالم الصقع الربوبي وبين عالم المثال, نطلق عليه عالم البرزخ أو لا نطلق لما ما هي النكتة؟ لماذا انه نشير الى عالم العقول ونقول أنه إضافي ولكن عندما نأتي إلى عالم المثال نقول برزخ؟

    الجواب: إنما يقال لموجود من الموجودات ولعالم من العوالم انه برزخ إذا كان في نفسه واجد لما قبله ولما بعده في نفسه بقطع النظر عن الغير والاغيار, فأنت جنابك عندما تضع يدك على عالم المثال برزخ أو ليس برزخ؟ نعم بلحاظ انه فيه الطول والعرض والشكل ونحو ذلك يشبه عالم الشهادة وعالم المادة, بلحاظ انه لا توجد فيه نفس المادة والمكان والزمان يشبه عالم العقول, فهذا الموجود وهو عالم المثال واقعا في نفسه مركب من شيئين يحمل بعض خصوصيات ما قبله وبعض خصوصيات ما بعده في نفسه, اتضح هذا, أما عندما تضع يدك على عالم العقول أيضاً يحمل خصوصيات شيء مما قبله وخصوصيات شيء مما بعده؟ لا أبداً, من هنا لا يسمى برزخ ولكن نعبر عنه بأنه هو الظاهر هو الباطن الإضافي لان هذا الظهور والبطون بلحاظ الغير لا بلحاظ نفسه.

    فإذن إذا كان الشيء في نفسه يوجد فيه تغير أما إذا كان بلحاظ الغير يكون فيه تغير لا يسمى برزخ, وهذه قاعدة أحفظوها لما بعض العوالم نصطلح عليها  بالبرزخ وبعض العوالم لا نصطلح عليها بالبرزخ.

    ما حصل فيه التغير في ذاته, يعني كان واجدا لخصوصيات ما قبله وما بعده, فيكون برزخ, لأنه واجد لخصوصيات ما قبله وما بعده, أما إذا لم يكن كذلك وإنما بالنسبة إلى الغير يكون ظاهر تارة ويكون باطنا أخرى فيسمى بالظاهر والباطن الإضافي لا المطلق, هذه قاعدة.

    قال: فعالم الاعيان, يتذكر الاخوة الذي حضور التمهيد قلنا التعبير عن شؤون الصقع الربوبي بالعالم لا يخلو عن مسامحة لأنه ما هو موجود في الصقع الربوبي ليس علامة على شيء وهذا ما يصرح به أيضاً هنا, تعالوا معنا إلى صفحة 109, في الفصل الخامس, في بيان العوالم, العالم لكونه مأخوذاً من العلامة لغة عبارة عن ما به يعلم الشيء, واصطلاحا عبارة عن كل ما سوى الله تعالى, إذن العالم لا يصدق الصقع  الربوبي وإنما يختص بما سوى الله, لأنه يعلم به الله من حيث اسمائه وصفاته إذ بكل فرد من أفراد العالم يعلم اسم من الأسماء الإلهية لأنه مظهر اسم خاص منها إلى آخره, إذن هذا التعبير عندما قال فعالم الاعيان هذا التعبير حقيقي أو مسامحي؟ مسامحي, لان الاعيان الثابتة مرتبطة بالصقع الربوبي لا انها مرتبط بسوى الله.

    فعالم الاعيان مظهر الاسم الأول والباطن المطلقين, يعني الأول المطلق والباطن المطلق وانتم تعلمون لا تضاد لا تقابل بين الأول والباطن يوجد اختلاف ولكن التقابل بين الأول والآخر بين الباطن والظاهر لا بين الأول و الباطن.

    قال: وعالم الأرواح, ذكرنا للاخوة أن عالم الأرواح بحسب اصطلاح العارف هو عالم العقول بحسب اصطلاح الحكيم, وعالم الأرواح مظهر الاسم الباطن والظاهر, ماذا؟ عالم العقول برزخ؟ لا لا, يقول عالم مظهر الاسم الباطن والظاهر المضافين, يعني للغير إذا نسبه إلى ما فوقه فهو مظهر الاسم الظاهر إذا نسبه إلى ما دونه فهو مظهر الاسم الباطن, وعالم الشهادة, الذي نحن نعيش فيه, وعالم الشهادة مظهر الاسم الظاهر المطلق والآخر من وجه, هذا من وجه ليس قيد للظاهر والآخر قيد فقط ماذا؟ قيد الآخر فقط, هذا من وجه ليس قيدا للظاهر المطلق والآخر وإنما قيد لأي شيء؟ للآخر فقط, باعتبار انه بلحاظ آخر يكون هو الأول لأنه في قوس النزول يصير مظهر الا خر ولكن في قوس الصعود يصير مظهر الأول, والآخر من وجه, أما وعالم الآخرة مظهر الاسم الآخر المطلق.

    ما هو مظهر اسم أو مظهر الاسم؟ هذه قاعدة بيناها قلنا أنه لا بد أن نميز الاسم الوجودي الاسم التكويني الاسم العرفاني عن الاسم الغير العرفاني أي المفهومي أن الاسم الوجودي التكويني العرفاني نعبر عنه الاسم هذا مقتضى القاعدة  التي ذكروها هؤلاء الأعلام, وهو كلما قال الاسم الاسم هنا عندما وصل قال اسم وينبغي أن تصحح وتكون, ومظهر الاسم الله, ليس نتكلم عن الله الذاتي نتكلم عن الله الوصفي الذي هو اسم من الأسماء التي اظهر منها ثلاثة وجعلها حجب ذلك الاسم المكنون والذي ظهر منها ما هو؟ الله تبارك وتعالى.

    ومظهر الاسم الله الجامع لهذه الاربعة, يعني للأول والآخر والظاهر والباطن, هو من؟ هو الإنسان الكامل, الآن الإنسان الكامل من حقه أن يقول أنا الأول أنا الآخر أنا الظاهر أنا الباطن أو ليس من حقه؟ ما معنى أنا الأول أنا الآخر يعني أنا الله؟ لا لا, يعني أنا مظهر اسم الله, هذا الذي السيد الرضي في نهج البلاغة لم ينقل هذه الخطب هذه موجودة في البحار في مكان التي عندما يسمعها زيد وعمر يقول هذه أين؟ هذه باعتبارها انها فيها غلو فالسيد الرضي لم ينقلها والا صريحة موجودة في البحار يقول>أنا الأول أنا الآخر أنا الظاهر أنا الباطن وأنا بكل شيء عليم< يقول السامع كثيرا استغرب يقول أمير المؤمنين بلى > أنا أول من امن وآخر من وضع رسول الله رأسه في كذا وكذا إلى آخره< وبدأ يبين لها مصاديق آخر غير الذي في أول صدر الحديث, على أي الأحوال, حيف أن الرواية اليوم لم آتي بها والا كنا نتبرك بها.

    ومظهر الاسم الله الجامع لهذه الاربعة هو الإنسان الكامل, الآن كم عالم صار عندنا, ضعوا ذهنكم معني, صار عندنا عالم الأرواح, عالم المثال, عالم الشهادة, عالم الإنسان الكامل, وهذه الاربعة اتضح انها تقع حيطة الأسماء الأول والآخر والظاهر والباطن والجامع بين هذه الأسماء الاربعة, ومن هنا صارت الحضرات خمس هذه الاربعة بإضافة حضرة الصقع الربوبي فصارت الحضرات خمس, وقد يعبر عنها بالعوالم ولكنه لا يخلو عن مسامحة, لان ا لحضرة الخامسة وهي الصقع الربوبي ليست من العوالم الكلية.

    قال: الحاكم, هذا ليس الحاكم الفقهي يعني الذي في باب القضاء ولا  الحاكم السياسي الذي في ولاية الامر ولا الحاكم الكلامي هذا الحاكم الاسمائي هذا, انت جنابك إذا ليس عندك هذه الخبرة هذه الأدوات عندما تدخل الروايات أينما تجد لفظة حاكم تسوقها بسوط واحد, أين ما أتى حاكم نقول نعم القرآن صريح من أوله إلى آخره, حاكم بمعني رئيس الدولة انتهت القضية.

    مع انه أهل البيت ^ بعض الأحيان حينما يقولون حاكم يريدون منه باب القضاء أصلاً أي صلة لا توجد له في معنى الحكومة, قد يطلق >إني قد جعلته عليكم حاكما < هذا ما هو معناه؟ لابد من مجموعة قرائن حتى نعين ماذا يريد الإمام من كلمة حاكم.

    والروايات حكم, حكم في القرآن الكريم, حكم بين الناس, حكمتم, نريد أن نرى ا لحاكم هناك ماذا يراد منه, هنا عندما يقولون حاكم يعني المتصرف في جميع هذه العوالم التي هي تبدأ من عالم الأرواح والعقول مرورا بعالم المثال وانتهاء بعالم الشهادة.

    قال: الحاكم في العوالم كلها, كم عالم إلى الآن صار؟ عالم الإنسان الكامل, علا العقول, عالم الشهادة, بقى عندنا ماذا؟ عالم المثال مظهر الاسم المتولد من اجتماع الظاهر والباطن وليس هو مظهر الاسم الظاهر والباطن المضافين, الآن اتضح الفارق لماذا قال عن الأرواح, عالم العقول مظهر الاسم الظاهر والباطن المضافين, ولكن عبر عن عالم المثال مظهر الاسم المتولد, وهذا هنا يأتي تناكح الأسماء ونكاح الأسماء الذي هذا النكاح لا نهاية له, كما عندك الآن في الدنيا نكاح أبناء البشر, نكاح الحيوانات له أول ولكن له آخر؟ لا آخر له ما دامت هذه الدنيا هذا العدد لا يقف, فكذلك الأسماء الإلهية لا يقف فيها مستمرة  إلى ما لا نهاية.

    وعالم المثال مظهر الاسم المتولد من اجتماع الظاهر والباطن وهو, عالم المثال, وهو البرزخ بينهما, بين اسم الظاهر والباطن هناك مضافين هنا برزخ, (كلام لاحد الحضور) بلى في الأسماء المتقابلة هذا قلناه فيما سبق هذا في صفحة 71, واعلم أن بين كل اسمين متقابلين اسما ذا وجهين, أما في عالم الأرواح والعقول لا يوجد عندنا اسم ذو وجهين, وأما بالنسبة إلى الغير إذا قاسوا إلى كذا يكون ظاهرا وإذا قاسوا إلى كذا يكون باطناً.

    متولد منهما برزخا بينهما كما أن بين كل صفتين متقابلتين صفة ذات وجهين متولدة منهما ويتولد إلى ما شاء الله.

    قال: والأجناس العالية الآن سؤال جئنا وأردنا أن نتكلم بلغة المنطق لأنه أجناس وفصول هذه لغة ماذا؟ هذا الآن لا يأتي احد يناقش يعني إذا خرج شخص وصنع لنا منطق غير مبني على الأجناس العالية  والأجناس المتوسطة والأنواع الحقيقية والأنواع الإضافية, أصلاً هذه النظرية كلها ناقشها وأبطلها يؤثر على البحث العرفاني او لا يوثر؟ نحن الآن نأخذ ها كأصول موضوعة من المنطق الأرسطي من الفلسفة الموجودة أنهم قسموا الأجناس إلى عالية والى متوسطة والى سافلة, وقسموا الأنواع إلى حقيقية والى إضافية.

    السؤال هذه الأجناس والأنواع والأفراد وغيرها مظاهر ماذا؟ في النتيجة عندما يوجد عندنا جنس عالي كالجوهر أو عندما يوجد عندنا جنس عال كالكم أو عندنا جنس عال ككذا, هذه الأجناس أيضاً مظاهر للأعيان فهي مظاهر ماذا؟ هذا الآن بحث تطبيقي أن صح التعبير.

    قال: والأجناس العالية مظاهر أمهات الأسماء, الآن ماذا يريد أن يفعل؟ إذا يتذكر الإخوة هذا التقسيم الخماسي الذي نحن قلناه, قلنا نحن عندنا الأسماء الاربعة هذه أول مرتبة, وهذه عرضها في عرض البعض الآخر,أول, وآخر, وظاهر, وباطن, تحت هذه الأسماء توجد مرتبة تحتها مرتبة هذه لمن للأجناس العالية وتحت هذه الأسماء في المرتبة الثانية توجد مرتبة هي للأجناس المتوسطة وتحتها للأجناس السافلة, هذه العالية والمتوسطة والسافلة في الأسماء ما هو معناها؟ ذكرنا فيما سبق يعني الإحاطة الكلية والجزئية, السعة الوجودية والضيق الوجودي.

    والأجناس العالية مظاهر أمهات الأسماء, هذه الأمهات الواقعة تحت ماذا؟ الذي تشتمل الاسماء الاربعة على هذه الأمهات, والمتوسطة, يعني الأجناس المتوسطة, مظاهر الأسماء التي تحتها, تحت ماذا؟ تحت هذه الأمهات في المرتبة, والسافلة, يعني الأجناس السالفة مظاهر الأسماء التي دونها, دون هذه الأسماء التي تحت الأمهات, هذا كله ما هو معناه؟ تحت, تحت, يعني في الحيطة والمرتبة, يعني في السعة والضيق.

    سؤال: هذا في الأجناس ماذا تفعلون في الأنواع؟ قال: وكذلك الأنواع الحقيقية, الأنواع الحقيقة أيضاً هي مظاهر الأسماء ولكن أي اسماء؟ قال:  وكذلك الأنواع الحقيقية مظاهر, لابد تصحح العبارة بهذا الشكل, مظاهر الأسماء التي تحت حيطة الأنواع الإضافية, لا يصير هي هي لأنه هي أنواع فإذن لابد أن تكون مظاهر لاسماء وليس مظاهر لأنواع إضافية, لا ادري اتضح المطلب, إذن نصحح العبارة هكذا: وكذلك الأنواع الحقيقية مظاهر الأسماء التي تحت حيطة اسماء الأنواع الإضافية التي تصير أجناس متوسط أو أجناس سافلة.

    وهي, أي الأنواع الحقيقية أن كانت بسيطة, الكلام في الأنواع الحقيقية, وهي, أي الأنواع الحقيقية, أن كانت بسيطة كالعقول يكون كل منها, من الأنواع, مظهرا لاسم خاص معين, من تأتي نظرية رب الأنواع, كل نوع في هذا العالم يوجد عنده هناك على مبنى  الحكمة الاشراقية عنده عقل هو رب نوعه, ذاك العقل مظهر لاسم خاص في مرتبة الواحدية, يعني له عين ثابتة في المرتبة الواحدية, واضح التسلسل الذي يقوله هؤلاء.

    قال: تلك الأنواع مركبة شجر وحجر ونحو ذلك كما في عالمنا وان كانت تلك الأنواع الحقيقية مركبة يكون كل منها, من الأنواع الحقيقية المركبة, مظهرا لاسم خاص أو لاسم حاصل من اجتماع اسماء متعددة يتناكح بعضها مع بعض يولد هذا الموجود.

    حاصل من اجتماع اسماء متعددة, هذا كله أين في الأجناس والأنواع الآن ننتقل أين؟ فيما سبق قلنا أن الأجناس ليس أمراً حقيقيا وإنما الأشخاص هو أمر حقيقي, الأشخاص ما هو؟

    يقول: وأشخاصها, يعني أشخاص الأنواع الحقيقية وليست الأجناس لان الجنس ليس له شخص وإنما النوع له شخص وفرد, وأشخاصها, أي أشخاص الأنواع الحقيقية, مظاهر رقائق الأسماء, من هنا يتضح لك أن عبارة الحقيقة والرقيقة من أين أتت؟ يعني كل اسم له حقيقة وله رقيقة, والأفراد في الخارج مظاهر الأسماء أو مظاهر رقائق الأسماء, طبعا هذا بيانه هنا وكن كان عنده بينا آخر في صفحة 74, يختلف تقريبا عن هذا البيان تعالوا معي إلى آخر صفحة73, سطرين أو ثلاثة اسطر باقية من الآخر, قال: وكل حقيقية خارجية سواء كانت جنسا أو نوعا فهي اسم, هناك بينا لماذا يعبر عن المظهر انه اسم ماذا كان بينانا إذا يتذكر الاخوة؟ قلنا باعتبار اتحاد الظاهر والمظهر, هو ليس اسم مظهر الاسم ولكن باعتبار هذا الاتحاد نقول اسم.

    اسم من أمهات الأسماء لكونها هذه الحقيقة الخارجية جنسا أو نوعا, لكونها كلية مشتملة على أفراد جزئية, محل الشاهد هذا, بل كل شخص أيضاً اسم من الأسماء الجزئية,هنا يجعل الشخص لرقيقة اسم أو مظهر للاسم؟ أما هناك جعلها مظاهر لرقائق الأسماء وليس للأسماء مباشرة, بلي واضح الاختلاف.

    وأشخاصها مظاهر رقائق الأسماء التي تحصل من اجتمعا بعضها مع بعض ومن هذه الاجتماعات تحصل اسماء غير متناهية ومظاهر لا تتناهى ومن هنا يعلم سر قوله تعالى{ قل لو كان البحر مدادا لكلمات رب لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات رب ولو جئنا بمثله مددا} جيد.

    لان كلماته تعالى التي هي أعيان الحقائق كلها, كلماته ما هي؟ هي أعيان الحقائق أي الاعيان الثابتة وهذه مظاهر تلك وحيث انها غير متناهية فتلك الاعيان غير متناهية, الآن يوجد بحث آخر, الاخوة فيما يتعلق بهذا البحث إذا يريدون يراجعون لأنه الوقت لا يسمح أن أطالع لهم فليراجعون في المجلد 8 من الميزان 354,يقول: ومن هنا يظهر أن ما بين نفس الاسماء سعة, وضيقا, وعموما, وخصوصا, على الترتيب الذي بين آثارها الموجودة عندنا, اذن على هذا الأساس انت كاملا تستطيع أن تشخص و من خلال الأثر تعرف انه مظهر لاسم و احد, لاسمين, لعشرة اسماء, لمئة اسم, هذا تابع للآثار التي تصدر من ذلك الشخص, هذا البحث الاخوة هناك يراجعوه بحث قيم ومفيد, وكذلك راجعوا المجلد 8 صفحة 364, و365, من الابحاث القيمة, بالخصوص في الصفحة 365, من الابحاث القيمة والمفيدة جدا, هناك يقول: ولازمه أن يكون اسم الجلالة, يعني الله, الكاشف عن الذات, المستجمع لجميع صفات الكمال اسما من اسماء الذات دون الذات, هذا أي الله يتكلم عنه؟ هذا الله الوصفي وليس الله الذاتي, يقول اسم من اسمائه تعالى دون, كيف يكون الله دون نفسه هذا غير معقول هذا؟ ودون هذا الاسم المكنون, لأنه قال الاسم المكنون جعله على أربعة أجزاء اظهر منها ثلاثة وجعل هذه الثلاثة حجب ذلك الاسم المكنون, اذن هذا الله اذا أردنا أن نتكلم في لغة الدرجات يقع في الدرجة الثانية أو الثالثة؟ الثالثة, بعده الذات, وبعد ذلك الاسم المكنون يأتي عندنا الاسم الجامع, وهذا البيان الذي نحن بيناه مفصلا قلنا عندنا الذات اللا بشرط المقسمي, وعندنا مقام الاحدية أليس بهذا الشكل بشرط لا, وعندنا مقام الواحدية, هذا بشكل واضح مستفاد من هذه الرواية القيمة من اصول الكافي.

    قال: ودون هذا الاسم المكنون المخزون, وكذا الله تبارك وتعالى ثلاثة اسماء معا سدنة وحجاب للاسم المكنون من غير أن يتقدم بعضها بعضا, وهذه الحجب الثلاثة والاسم المكنون المحجوب بها جميعا دون الذات, يعني ماذا, يعني الواحدية والأحدية هي الذات أو دون الذات؟  اذا احد اخذ يتكلم عن الله وجعل الصفات وو.. هذا يتكلم عن الذات أو لا يتكلم عن الذات؟ أما الذي الله عنده يعني هُو, هُو, هو هذا مقام الواحدية, فيتصور نحن نتكلم ماذا؟ فيبدأ يقول روايات نهت عن الحديث عن الذات.

    اذن نحن نتكلم عن شيء هي الذات أو شأن من شؤون الذات وهو في اعتقادي انه الذات, فإذن المشكلة مشكلة صغروية وشبهة مصداقية ماذا نفعل؟ هذا الذي نتكلم نحن عنه هو الذات أو شأن من شؤون الذات, نعم الله الذي عندك أنا عندي شأن من شؤوني, اذن بعد هل يأتي شخص يصعد على المنبر يقول في التوحيد غير مختلفين, (بابا) هو ما بين العرفاء والفلاسفة التوحيد مختلف, التوحيد الذي يقوله العارف غير التوحيد الذي يقوله الحكيم بأعلى درجاته, ذاك توحيد عنده وهذا عنده توحيد,نعم الجميع يقول يوجد عندنا توحيد أما تعال فسر التوحيد تجد الاختلاف يبدأ, لا يجمعهم الا كلمة لا اله الا الله, هذه كلمة والا ما دونه ما معلوم المصداق ما هو؟ وهذه الحجب الثلاثة والاسم المكنون المحجوب بها جميعا دون الذات, أما هي, أي الذات, فلا ينتهي إليها إشارة ولا يقع عليها عبارة, واضح صار, بينك وبين الله هذه الاربعة اسطر من الميزان الذي مباني العرفان النظري  ليس بيده هذه تصير واضحة عنده أو لا تصير واضحة؟ ماذا يعني الله دون الذات بمرتبتين؟ يعني ماذا الاسم دون الذات بمرتبة؟ يعني ماذا الذات لا اسم لها و لا رسم ولا عبارة تشير, اذن القران عندما يتكلم عن الله وأسمائه وصفاته هذه كلها اسماء الله {قل أدعو الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الاسماء} ماذا يعني لايوجد اسم يدل عليه, لا إشارة تدل عليه, لا ادري واضح, هذا المبنى انت تريد أن تقبل اقبل, وإذا كنت لا تريد أن تقبل لا تقبل.

    قال: وكمالات الاسماء المشتركة, الآن تعالوا إلى هذه المظاهر ما هي؟ أولا أن هذه المظاهر, قاعدة عامة, أن هذه المظاهر وان اتحدت شكلا الا انها مختلفة محتوى سعة وضيقا, لماذا؟ باعتبار انها مظاهر للأسماء المختلفة سعة وضيقا, بيني وبين الله ترى شخصا هو ووزنه وعلاقاته يصير 2500كيلو ولكن آثاره صفر, ولكن تأتي إلى آخر هو ووزنه ومتعلقاته لا يصير 60, ولكن آثاره في العالم لا تعد ولا تحصى, تراه يعمر مائة سنة ولكن يصدر منه خمسة كلمات أو خمسة تعليقات ماذا تريد أن تعبر عبر انت, أما الزهراء    ‘تعمر 18, ماذا يصدر عنها من آثار؟ يطلع منها اثني عشر إمام وملئوا  الدنيا خيرا وبركة وكمالا ليس له نهاية, هذه كيف نحلها مع انه من حيث الشكل واحد, هذه المظهرية مظهر ماذا؟ انت ابحث عن انه مظهر ماذا انت؟ واقعا, والا يوم القيامة على ساعة وأنت مظهر المضل و لا تدري عجيب{يوم تبلى السرائر} تبين أن صاحبنا سبعين سنة كان مظهر من؟ مولد في نفسه>فنطق بألسنتهم إبليس< يقول يولد ويعشش ويكبر ويكبر أطفاله يقول الآن استلموا صاحبنا, فنطق بألسنتهم ونظر بأعينهم وسمع بآذانهم, فيصير شيطان مجسد ولكن لا يعلم {يحسبون أنهم يحسنون صنعا} {قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذي ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا} واقعا هذه القضية التفت{بل الانسان على نفسه} >من عرف نفسه فقد عرف ربه< ابحث انت انظر أي شيء أصبحت, لا يغشك تصلي صلاة الليل أو لم تصلي, يوميا تقرأ عاشورا أو لا تقرا, كثيرا كانوا يصلون صلاة ليل ويصلون صلاة عشرة ويوميا احتمال يقرأون ختمة قرآن ولكن حاربوا الحسين في يوم عاشوارء, قّرأ كانوا في فيهم, علماء كانوا فيهم, وانظر ما تشاء هذه قضية أساسية.

    اذن الخصوصية الاولى: المظاهر وان اتحدت ظاهرا وشكلا فهي مختلفة سعة وضيقا, هذه خصوصية.

    الخصوصية الثانية: في الثبات والتحول, أن المظاهر بعضها ثابتة وبعضها في تحول دائم, مثل العقول هذه مظاهر ثابتة, الأرواح ثابتة,> ما منا الا له مقام معلوم< يصعد, ينزل, أبدا, بدوه وحشره واحد أما أنا وأنت ثابت أو متقلب؟ لذا انت في العقول قلوب لا تجد, أما أنا وأنت عندنا قلوب, يعني في كل آن, آن, نفس يصعد ونفس ينزل مشرك, نفس يصعد مؤمن ونفس ينزل فاسق فاجر وهكذا.

    اذن الفرق الثاني بين المظاهر أن المظاهر تختلف في الثبات والتحول, الآن انت انظر إلى وضعك واقع في الثابتات أو في المتغيرات والمتحولات.

    الامر الثالث, حتى نقرا هذا السطر الأخير في الفرق بين المظاهر, في الاشتراك والاختصاص, يعني أن هناك اسماء لها مظاهر مشتركة بين جميع الموجودات, مثل ماذا؟ حياة,علم, قدرة, {وإن من شيء الا يسبح بحمده} هذه الاسماء عبارة عن علم وحياة وقدرة وسمع وبصر, هذه مظاهرها مختصة أو مشتركة؟ ما من موجود الا وفيه شيء من هذه الاسماء فهو مظهر, أما وعندنا ماذا؟ طبعا هذه مختلفة شدة وضعا هذا بحسب اختلافه درجاتها, وعندنا مظاهر مختصة لذا قال: وكمالات الاسماء المشتركة, هذا القسم الثالث, وكمالات الاسماء المشتركة مشتركة بين مظاهرها بخلاف الاسماء ماذا؟ باسم خلاف الاسماء المختصة فان كمالاتها أيضاً مختصة, ولابد أن تعلم, يأتي.

    والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/04
    • مرات التنزيل : 1645

  • جديد المرئيات