نصوص ومقالات مختارة

  • فقه المرأة – محاولة لعرض رؤية أخرى (29)

  • أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    وبه نستعين

    والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين

    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم

    كان الكلام في مقولة العولمة وقلنا هذا النظام الجديد له تأثيرات واسعة النطاق على مختلف الأبعاد الإنسانية نعم بدأت العولمة في البُعد الاقتصادي ولكنها سرعان ما انتهت إلى مختلف الأبعاد الإنسانية من اقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية وعقائدية ونحو ذلك، وهذا الذي تعيشه البشرية الآن وهو المعبر عنه بالنظام العالمي الجديد الذي حاولوا انه يطبقوا شيئاً منه ما سمي بالنظام الجديد في الشرق الأوسط قبل عقد من الزمن ولا يستثنى من هذا النظام أحد في هذا العالم في هذا الكوكب.

    لا يتبادر إلى ذهن أحد بأنّ هذا النظام العالمي الجديد يستثني أحداً، لا، حتى الدول المتقدّمة أو ما يصطلح عليها بالدول المتقدّمة يعني في المدنية الغربية يعني لا يتبادر إلى ذهن أحد مثلاً الدول التي أنتجت هذا النظام الجديد فإنّ دولها مستثناة من هذا النظام هذا واقعاً وهم لا يتبادر لما سيتبين بعد ذلك أن القائمين والمنظرين والمنفذين لهذا النظام الجديد ليس لهم وطن وليست لهم عقيدة وليست لهم قومية معينة وليسوا مرتبطين بجغرافيا معينة ولذا لا يفرّق عندهم أن يطبقّ هذا النظام في الدولة ألف أو في الدولة باء وهذا بخلاف النظام الذي كان قبل ذلك الذي يتذكر الأعزة فيما سبق عبرنا عنها بالمركزية الغربية التي كانت تعتقد أن أوروبا والمدنية الأوربية والغربية لابد أن تكون هي المركز ويصدّر منها كل شيء إلى العالم لا، هذا الذي يقوم على نظام العولمة الجديد لا يفرّق عنده بين هذه المنطقة أو تلك المنطقة طبعاً في المقدمة لابد أن يعلم الأخوة أن تعبير أو هذا الاصطلاح ما أريد أقول المحتوى هذا الاصطلاح حديث جداً لعله في العقد الأخير من القرن العشرين يعني ما يتجاوز عقدين أو ثلاثة هذا الاصطلاح بدأ يتداول بشكل واسع النطاق وكتبت عنه كتابات ودراسات وأبحاث ومقالات ومؤتمرات انه ما هي العولمة وقد يعبّر عنها أيضاً بالكوكبية لأنها مرتبطة بكوكب الأرض وقد يعبّر عنها بالقرية الكونية ونحو ذلك من هذه الاصطلاحات.

    الأعزة بنحو الإجمال إذا أرادوا أن يرجعوا إلى هذا البحث بإمكانهم أن يرجعوا إلى هذا الكتاب العولمة والتماسك المجتمعي لأنه واحدة من أهم أهداف النظام الجديد أو العولمة هو أنها تستهدف التماسك الاجتماعي القائم في المجتمعات ضمن ثقافتها وعقيدتها وعاداتها وسلوكها وأخلاقياتها هي تستهدف هذا لتفكيكه حتى يمكن بناء هذا البناء الجديد الذي هو البناء العالمي أو بناء العولمة الدكتور مولود زايد الطبيب هناك في صفحة 13 يقول ظهر مصطلح العولمة بمفهومه الراهن حديثاً جداً وذلك مع بداية العقد الأخير من القرن العشرين يعني ما يتجاوز ثلاثة عقود وبرز كما لم تبرز أيّة ظاهرة اجتماعية وأصبحت كلمة عولمة حديث مختلف الشعوب ومختلف الفئات وأدلى الجميع بدلوه لوضع حد خارجي أو إطار لهذه الظاهرة كل حسب الزاوية التي ينظر منها للعولمة لهذا فقد شغل هذا الموضوع العلماء والمثقفين وغيرهم والى غير ذلك لماذا؟ لأنه قلت لكم بدأت كنظام اقتصادي ولكنه توسعت إلى مختلف الأبعاد كما سنشير إليه في مختلف المجالات حتى في اللباس حتى في المأكل حتى في طريقة المشي حتى في طريقة التعامل مع الآخرين الذي في ذهنك حاولوا أن يستهدفون ضمن هذا النظام الجديد إذن ولهذا أحاول إن شاء الله في هذه الدقائق حتى ننتهي من هذا البحث إن شاء الله هذا اليوم حتى نبدأ غداً بحثنا الجديد أن أجيب على مجموعة من التساؤلات في هذا المجال.

    السؤال الأول قلنا ما هي الأصول الثلاثة الأساسية التي استهدفتها في الدولة الحديثة قلنا بأن الدولة الحديثة التي هي في العقود الأخيرة أو في القرنين الأخيرين تقوم على أركان ثلاثة الدولة، والوطن، والمواطن ولهذا تجد بأنّه المواطن وذكرنا للأعزة خصائص المواطن لا علاقة له لا بالعرق لا بالدين لا بكذا وإنما مكان أو جنسية أو أي شيء آخر العولمة أو النظام العولمي يستهدف هذه الأركان الثلاثة الأعزة الذين يريدون يراجعون لأنه الوقت لا يسع انه اقرأ كل شيء استهدفت كما قلنا قضايا في الفكر المعاصر للدكتور محمد عابد الجابري في صفحة 147 يقول بأنّه بدل الدولة من يقوم بإدارة العالم يعني الدولة العالمية، من هم الدولة العالمية من أين جاءوا هؤلاء ومن يمثلون وكيف ينتخبون أو كيف يتشكلون وما هي شرائطهم لعله لابد أن نشير إليه.

    طبعاً هو باعتبار أن الكتاب مكتوب في أواخر التسعينات من القرن الماضي يقول الشركات والمؤسسات المتعددة الجنسية التي تتولى التسيير والتوجيه والقيادة عبر العالم وهي بذلك تحل محل الدولة في كل مكان الجواب هذا في التسعينات أما الآن في العقد الأخير لا هذه الشركات المتعددة الجنسيات رؤساء هذه الشركات أعضاء في ما اصطلحنا عليه بالطبقة العظمى هؤلاء جزء من هذه الطبقة التي تحاول أن تحل محل وتشكل الدولة العالمية انظروا جيداً كيف أن الفكر الإنساني يتجه بنفس الاتجاه الذي تذهب إليه المنظومة الدينية انه لابد في آخر الزمان من أن يظهر شخص ويقيم العدل الإلهي في دولة معينة أم في العالم؟ يعني الدولة العالمية هذه من الخصائص المشتركة وسأبين الفوارق بين الدولتين إن شاء الله تعالى هذا فيما يتعلق بالركن الأول دولة مرتبطة بمكان معين ودولة عالمية إلى آخره.

    البعد الثاني المواطن من هم مواطنو هذه الدولة؟ الجواب كل الإنسانية كل البشر ولهذا قال أبناء البشر في كل مكان من الكرة الأرضية هناك المواطن من هو؟ المواطن مجموعة معينة.

    البعد الثالث وهو انه قلنا مواطن والدولة والوطن والأمة الآن الأمة هم اتضح الوطن ما هو وطنها ماذا؟ لا كل العالم ما يصير وهذه هي النقطة المركزية في النظام العالمي الجديد وهو انه الوطن في الدولة الموجودة الآن قطعة من الأرض يعني أمر مادي مكان معين قطعة من الأرض جغرافيا معينة تقول هذا وطني هؤلاء ليس لهم وطن بالمعنى المادي وإنما وطنهم ماذا؟ الانتماء إلى الفضاء المجازي فإذن يوجد وطن بالمعنى المادي أو وطن بالمعنى المجازي أبداً لا يوجد هناك وطن بالمعنى المادي هل تعلمون آثارها النفسية ما هي؟ فإذا صار بعد هناك حملة على الوطن بالمعنى المادي يدافع هذا الإنسان أو لا يدافع؟ عنده ارتباط به أو لا يوجد عنده ارتباط؟ أبداً لا معنى أن يدافع عنه.

    إذن هل يكون هناك معنى أن لا يكون عمله لصالح الدول الأخرى يعني مسألة الجاسوسية ماذا تصير؟ طبيعية جداً لماذا؟ لأنه ارتباطه النفسي بأي شيء؟ ارتباطه بهذا البعد المكاني ولهذا هذه النقطة مهمة جداً وآثارها إذا أريد افتحها تخريب كامل للواقع الموجود يقول الفضاء وهو بحق وطن الفضاء المجازي وهو بحق وطن جديد لا ينتمي لا إلى الجغرافيا ولا إلى التاريخ هو وطن بدون حدود أولاً النتيجة ما هي؟ وبدون ذاكرة الوعي الذي أنت تفتخر به هذا تراثي هذا تراث الذي مرتبط بوطنك بعد تفتخر به أو لا تفتخر يعني كاملاً مقطوع من جذورك لك جذور أو ليست لك جذور؟ ليست لك جذور وبدون ذاكرة وبدون تراث أنّه الوطن الذي تبنيه شبكات الاتصال المعلوماتية الالكترونية.

    ولهذا هناك مهم جداً يقول ولهذا عالم العولمة عالَم له دولة بالمعنى المتعارف أو ليس له دولة؟ ليس له دولة عالَم بدون دولة عالَم بدون أُمة عالَم بدون وطن وهذا هو الفرد الذي ينفعهم لماذا؟ لأنه إذا كان له وطن يدافع عنه يستطيعون أن يفعلوا له شيء يعني عنده ثقافة وتقاليد وعقيدة وأخلاق وسلوك و… يستطيعون أن يخترقوه أو لا يستطيعون لابد أن يفرغوا محتواه حتى يملأوه بالمحتوى الذي يريدون وهذا الذي يحدث ومن أين بدأوا ذكرنا في البحث السابق من أين بدأوا؟ بدأوا من الأسرة والأسرة من أين تبدأ ركنها الركين؟ المرأة .

    ولهذا انتم تجدون الآن أينما يريدون أن يسقطوا دولة من هذه الدول التي ليست على مزاجهم أول ما يبدأون معها بمسألة حقوق الإنسان ليس فقط حقوق الإنسان ويضعون يدهم في حقوق الإنسان على حقوق المرأة لأنه هذا هو أفضل طريق والكل هم يقبل يوجد إنسان يستطيع أن يقول أنا لا أريد حقوق الإنسان يقبل هذا المعنى؟ المرأة هل تستطيع أن تقول أنا لا أريد حقوقي يعني من الناحية النفسية أولاً يفرّغ المحتوى بتعبيرنا المنطقي يكون لا بشرط ثم يجعلوه بشرط شيء بالنحو الذي هم يملأوه كيف يملأونه يسوون جامعات؟ لا أبداً بيني وبين الله، مواقع التواصل الاجتماعي وهل يوجد أحد الآن حتى أطفال الآن بعد انتم انظروا إلى جيلنا الحديث أطفال سنتين وثلاثة بدأوا يتواصلون أو لا عزيزي مباشرة من يأخذ الموبايل من يدك ماذا يفعل؟ أنت بعد هذا تستطيع أن تمنعه أو لا تستطيع؟ لا يمكن التوجيه والتربية تأثيرك عليه لا يتجاوز 2% أو 1% أو 5% و95% من أين يأتي التوجيه؟ من هذه الجامعات المجازية لا علاقة لها لا بعد بثقافة وبمجتمع ومجتمعاتنا سائرة بهذا الاتجاه شئنا أم أبينا أردنا أم لم نريد صدّرنا الفتاوى أو لم نصدّر وحقكم يستمع إلينا احد أو لا يستمع؟ لا يستمع إلا أن نبني نظامنا ونلقّح أبناءنا وجيلنا حتى يستطيع أن يتعرّف على الصحيح من السقيم وعلى الحسن من القبيح ونحو ذلك.

    ولذا هو يشير إلى هذه القضية بشكل دقيق يقول عالم العولمة عالم بدون دولة بدون امة بدون وطن هو عالم المؤسسات والشبكات عالم الفاعلين من الفاعل؟ بعد ذلك سيتبين من هؤلاء الذين يخططون وأنت فاعل أم منفعل؟ أنت عموماً منفعل عالم الفاعلين وهم المسيّرون والمفعول فيهم وهم المستهلكون ماذا يستهلكون أعزائي؟ في كل أبعاد حياتهم مأكولاتهم معلباتهم مشروباتهم صورهم طريقة زيهم ملابسهم حديثهم مصطلحاتهم كلها هو يضعها أم أنت تضعها؟ ولهذا أنت إذا تريد تدخل على بعض المواقع الاجتماعية تريد أن تغير مفردة واحدة يقبل منك أو لا يقبل؟ أبداً لان الذي يضع النظام أنت أو في مكان آخر؟ كل الأنظمة التي الآن موجودة في العالم في مواقع التواصل الاجتماعي الواضع لها انتم هذه الدول هذه المؤسسات هذه الحوزات العلمية أم جهات مختصة جالسة هناك؟

    إذن السؤال الأول وأجبنا عليه وهي الأركان الثلاثة السؤال الثاني إذن ماذا يكون بعد الآن نحن تقول لي سيدنا الآن نحن نعيش ودولة عندنا هنا هناك هذه تسمى ماذا؟ منظمة الأمم المتحدة التي فيها مئتين وستة دول مئتين وعشرة دول مئتين وعشرين دولة ما وظيفة الدولة؟ سابقاً قبل النظام العولمي كانت الدولة هي التي تقرر وتشرّع وتعطي وتمنع مواطنيها أما في هذا النظام الجديد الدولة ماذا تصير؟ ليس فقط تابعة وإنما وظيفتها الأصلية أن تهيئ الأرضية للنظام العالمي الجديد يعني أي دولة الآن لو تمنع مواقع التواصل الاجتماعي ماذا يقال لها؟ ماذا يقولون قمع حريات وحقوق الإنسان وكذا وكذا ثم هم يهيئون أرضية حتى ينكسر هذا المنع .

    في صفحة 151 بودي انه الأعزة يعرفون يقول أما في مجال ومن لا يملك العولمة أي نزع ملكية فلان وهكذا تتحول الدولة إلى جهاز يستطيع أن يتصرف في المواطن يمنع ويفعل ويقول أو لا يستطيع؟ لا اقل قبضته إذا كانت مئة في المئة قبضته كم تصير؟ عشرة في المئة عشرين في المئة إلى أن يزيلون قبضة الدولة المرتبطة بجغرافيا معينة وتكون تابعة للنظام العالمي ومن لا يملك وبالفعل فدور الدولة في المراقبة والتوجيه في المجال الاقتصادي والثقافي والعلمي يتقلص في نظام العولمي الذين هم سائرون بهذا الاتجاه إلى أن يصل إلى درجة الصفر أما في مجال الاتصال الدولة هم تستطيع أن تمنع شيئاً أو لابد أن تهيئ الأرضية لذلك ولهذا الآن يقولون الدولة المتقدمة يحسبون حساب التقدم والتأخر بماذا؟ كم الانترنت قوي أو ماذا؟ لأنه ميزان التقدّم والتأخر من يضعه؟ لست أنت من تضعه هو يضعه يقول إذا كان في بعد الاتصالات كذا فهي دولة متقدمة إذا كان كذا فهي دولة متأخرة يقول أما في مجال الاتصال والإعلام والثقافة أصبحت مستحيلة عملياً بعد لا تستطيع أن تتدخل الدولة المتعارفة إذ لم يعد للدولة في هذا المجال سوى خيار واحد هو تسهيل الاتصال وسريان الإعلام لفائدة الشبكات العالمية سياسة هذه الدول من يقررها؟ سياسات هذه الدول الداخلية والخارجية من يقررها؟ انتم أمامكم الآن أي دولة تريد أن تتعامل مع شعوبها بكذا مباشرة تتدخل ماذا؟ يتدخل مجلس الأمن يقول هؤلاء مستبدين لابد ماذا؟ ألم يسقطوا دول الآن في العشر سنوات في العشرين سنة الأخيرة بعنوان استبداد ودكتاتور والمؤسسة الأصلية التي تتحرك من؟ مجلس الأمن يتحرك في السياسة الخارجية أيضاً كذلك أما السياسة الخارجية في نظام العولمة فتتولاها بصورة مباشرة أو غير مباشرة مؤسسات أخرى هذه المؤسسات سميها مجتمع دولي سميها مجلس الأمن سميها ما تشاء ويكون في علمكم هذه كذلك لها ظاهر ولها باطن وسأبين الباطن من هو.

    المسألة الأخرى بعد اتضح لنا من هذا ما هو تعريف المواطن وما هو دوره في النظام الجديد ما هو تعريف المواطن؟ إن وضعه فالعولمة لا تعترف بالوطن الحقيقي الموجود ولن يتحدد وضعه بحق المساهمة يعني اشكد له حرية أن ينتخب حكّامه لان الذي يريد منه أن يفعل كذا يفعل ما يريد ولهذا تجدون بأن كل انتخابات تصير الآن هذه القضية المعركة القائمة انه أساساً دولة تدخلت في الانتخابات الأميركية فصعدّت رئيس جمهورية دون آخر هذا معناه أن شبكة الانترنت هي التي تعيّن من تنتخب ومن لا تنتخب.

    السؤال الذي بعده وهذا السؤال من أخطرها: ما هو النموذج الإنساني الذي يريدون أن يبنوه ويؤسسوه من خلال ماذا؟ في هذا النظام يعني المواطن الجيد والإنسان المطلوب في نظام العولمة الجديد ما هي مواصفاته تتصورون يعني هذا النظام الجديد يريد إنساناً إلهياً مثلاً يريد إنساناً أخلاقياً مثلاً يريد إنساناً يحترم عقائده وثقافته وتراثه وذاكرته كذا يريد هكذا إنسان أم يريد إنساناً على مقاساته أي منهما؟ فأي إنسان يريدون بنا؟

    هنا اختلفت النظريات تعددت واقعاً النظريات انه أي إنسان يريدون يبنوه لا إشكال ولا شبهة انه لا يريدون أن يبنوا إنساناً مستقيماً بالمعنى الديني هو يقول الإنسان المستقيم ماذا؟ هو النموذج الذي يضعه بلي هو يقول ولكنه بلا إشكال ينسجم مع منظومتنا الدينية أو لا ينسجم؟ لا ينسجم، ينسجم مع منظومتنا الأخلاقية أو لا ينسجم؟ لا ينسجم، ينسجم مع تقاليدنا في بناء الأسرة والمجتمع وحقوقهم ينسجم أو لا ينسجم؟ لا ينسجم وهذا هو التحدي الكبير التحدي الذي تواجهه الآن مجتمعاتنا شيعيةً، سنيةً، إسلاميةً إلى آخره المسيحية تجاوزوها لأنه الآن بيني وبين الله هل انه للدين المسيحي دور في الحياة الأوروبية يعني في سياستهم في دولهم في علاقاتهم لا، قضية شخصية يذهبون إلى الكنيسة وكذا وكذا ويريدون أكثر من ذلك حتى هذا لا يريدون ولذا البعض يتصور أن الإنسان الذي يراد بناءه في النظام العالمي الجديد من خلال شبكات التواصل الاجتماعي والانترنت ونحو ذلك هو الإنسان المادي أولاً من أقول مادي ليس يعني لا يؤمن بالله البعض يتصور يقول لي المجتمعات الأوروبية كثير منهم مؤمنين بالله أنا الآن لا أتكلم الآن يؤمن أو لا يؤمن؟ لا يؤمن بالآخرة لا، قد يؤمن بالله وبالآخرة ولكن هل الله الذي يؤمن به له مدخلية في تنظيم حياته أو ليس له مدخلية؟ لا مدخلية له هذه هي العلمانية، العلمانية ما تقول لا تؤمن أنت كفرد بوجود الله أو بوجود الآخرة ولكن تقول ليس من حقك أن تدخل هذا الإيمان الفردي الشخصي في حياتك العملية في تعاملك مع الآخر في حياتك العملية الفردية أدخلها لا توجد عندنا مشكلة في مسجدك في بيتك لا توجد عندنا مشكلة أما عندما تصل إلى الأبعاد الاجتماعية من حقك أن تدخله أو ليس من حقك؟ لا تقول لي الله هكذا يقول الله ليس له مدخلية، وهذه خلاف كامل للمنظومة للرؤية الدينية أو الرؤية الدينية الإسلامية فلنتكلم منظومة المعارف الدينية التي تعتقد أن الله بعث أنبياء ليوجهوا البشر للحياة يعني ينظموا حياتهم الدنيوية بما ينسجم مع كمالهم الأخروي كاملاً فهاتان منظومتان ليس منظومة واحدة إذن أنت شئت أم أبيت النظام طبعاً أنا فأبيّن للأعزة لا يتبادر إلى ذهنهم أنا أريد أقول النظام العولمي الجديد كله سيئات كله لابد أن نضعه على جانب ونرجع نركب الجمال ونعيش ما أريد أقول هذا ولكن أتكلم في أبعادها الفكرية الثقافية الاجتماعية الأسرية ونحو ذلك.

    انظروا هذا الكلام عابد الجابري في صفحة 137 هكذا يقول: إن الدعوة من هنا نستطيع أن نحدس منذ البداية أن الأمر يتعلق بالدعوة إلى توسيع النموذج الأميركي للإنسان يعني حتى على المجتمعات الأوروبية وفسح المجال له ليشمل العالم كله وبعبارة أخرى فبما أن الدعوة إلى العولمة قد ظهرت فعلاً في الولايات المتحدة وأساساً كل أسس وكل أنظمة التواصل الاجتماعي أساسها أين؟ أميركا وليس في أوروبا فإن لنا أن نستنتج أن الأمر يتعلق ليس فقط بآلية من آليات التطور بل أيضاً بالدعوة إلى تبني نموذج معين في الإنسان ما هو الإنسان هذا الذي طرحناه فيما سبق ما هو تعريف الإنسان؟ لابد أن نتعرف أنا أقولها في جملة واحد ولا أطيل على الأعزة يتكوّن من ركنين أولاً مادي السلوك لا مادي الاعتقاد فليعتقد ولكن من حيث سلوكه كأنّه وجد لأجل الدنيا ولأجل الدنيا هذا أولاً وثانياً أن يرفع عنده قدر ما يستطيعون درجات الاستهلاك أن يكون مستهلكاً جيدا حتى كل سنتين ثلاثة كل نظام حياته الاستهلاكية ماذا يفعل لها؟ حتى هو ماذا يفعل؟ هو ينتج له ويوجد له ذوقاً ينسجم مع الإنتاج الجديد يعني هو المولّد وأنت الـ… الآن انتم انظروا إلى حياتكم بيني وبين الله في السيارات في الموبايلات هذا بعد ظاهرة بأيديكم تجد بأنّه سنة أو سنتين لابد ماذا يفعل؟ مع انه هذا الجهاز الذي بأيديه مفيد أو ليس مفيد؟ نعم هو ماذا يفعل؟ يعطيك تغييرات واحد بالمئة اثنين بالمئة وأنت تركض وراء ماذا؟ وهذا مدخلية التكنولوجيا في تغيير حياة الإنسان حتى الشركات الكبرى هي بعد ثراءها تثرى أكثر وبعد ثراءها تثرى أكثر الإنسان المستهلك.

    سؤال آخر ما هو الفارق الأساسي بين النظام العولمي أو العولمة وبين العالمية؟ أعزائي مما تقدم اتضح ما هو ركن في العولمة، ما هو؟ وهو أن النظام العولمي يريد أن يحترم ثقافات وعادات وتقاليد وحضارات ومدنيات الأمم والشعوب أو يريد أن يذوّبها ويقصيها جميعاً لأجل ثقافة واحدة أي منهم؟ فإذن في جملة واحدة النظام العولمي نظام إقصائي لكل لأنه أمم كثيرة موجودة في الأرض آلاف الأمم ولها ثقافتها وعاداتها وتقاليدها وعقائدها ومدنياتها وحضاراتها هذه كلها لابد أن تبقى أو تفنى؟ وأمامكم الآن بعض الدول بيني وبين الله أهلها كانوا من كذا نفس أميركا كانت هناك مدنية كاملة للهنود الحمر الآن بقي منهم شيء أو لم يبقى؟ لابد من القضاء عليها إذن أساس النظام العولمي قبول الآخر أم نفي الآخر والقضاء عليه لأجل من؟ لأجل الثقافة التي هو يريدها ولأجل النموذج الذي هو اصطنعه في النظام العالمي أما العالمية ما هي؟ أنت قد تقول لي سيدنا الإسلام هم كذلك ما هو؟ يعتقد بالدولة العالمية يعني عندما يظهر الإمام عجل الله فرجه الشريف ماذا يفعل؟ يريد أن يقيم دولة في مكان معين أم في العالم؟ في العالم إذن ما الفرق أيضاً الإمام الحجة الجواب في فهمنا من النصوص القرآنية والروائية أن النظام العالمي الذي يقيمه هو العالمية لا العولمة ما الفرق في جملة واحدة وهو أن النظام العالمي يحاول أن يقنع الآخر بثقافته ودينه وعقيدته فإن قبل فبها ونعمت وإن لم يقبل فماذا يفعل له؟ يحترمه ويقبل الآخر يعني تعدد وحدة الثقافة والفكر أم تعدد الثقافات والأفكار؟

    هذا فهمي تقول من أين أقول الآن ما أريد ادخل في هذا بعد لابد أن نبحث في العالمية أو الدولة العالمية التي يقيمها الإمام (خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ) وقلنا شعوب وقبائل يعني ماذا؟ يعني ليست أماكنكم مختلفة، ثقافاتكم متعددة، مدنياتكم متعددة، أديانكم متعددة توجهاتكم متعددة كل هذا ولكن لأجل ماذا؟ لأجل أن نقضي عليها أو لتعارفوا؟ لتعارفوا هذه هي الدولة التي يريد الإمام إقامتها في عصر الظهور إذن لابد أن نميز بين نظام العولمة وبين النظام العالمية إذا صح هذا التعبير وهو أن العولمة تقوم على نفي الآخر والعالمية تقوم على قبول الآخر والحوار معه.

    هذا نظام العولمة من خلفه؟ ما هي الطبقة أو الجهة التي خلف هذا النظام؟ قلت لكم سابقاً عندما كنتم تطالعون، تطالعون الشركات المتعددة الجنسيات وهي الشركات الضخمة نعم كان لها دورها ولكن الآن القضية صارت أكثر هذه لعله قبل ثلاثين سنة أربعين سنة خمسين سنة هنا أنا احتاج بعض المقدمات المختصرة حتى أمر عليها كما قلت نبدأ غداً بحثنا الأساسي، أعزائي من أبحاث المفصلة المبحوثة هو أن نخب على مر التاريخ لهم دور في إدارة الحياة أو ليست لهم دور؟ واضح سواءٌ كان نخب علمية أو نخب فلسفية أو نخبٌ سياسية لهم دور أو ليس لهم دور إذن مسألة أن النخب وطبقة معينة لها دور في تأثير الاجتماعي هذا كان على مر التاريخ هذه قضية لا نختلف عليها من حيث المبدأ.

    النقطة الثانية: بعد النظام وبعد وجود هذه مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت هذه النخب بعد تكتفي بأن تكون مؤثرة في جماعة دون أخرى أو تريد أن تكون ماذا؟ تؤثر على هذا ولهذا اوجد النظام العالمي حتى يؤثر وهذه النخب تؤثر على كل البشرية من أفضل الدراسات التي طالعتها في هذا المجال هذا الكتاب حاولوا تجدون لعله موجودة باللغة الفارسية بس الإخوة لا ادري هسا هذا طبعاً الكتاب هو باللغة غير الفارسية مترجم باللغة الفارسية ولكنه حاولوا تجدوا بأنه مترجم للغة العربية مثلاً تطالعوه الإخوة يطالعون اللغة الفارسية هو هذا وهو تعبير ابرطبقة وابر ما معناه؟ العظمى كيف تقول الولايات المتحدة أو بريطانيا العظمى ما معنى العظمى بالفارسية يعني ترجمتها ابر القوة العظمى أليس هكذا؟ يقول هناك طبقة في العالم هي الطبقة العظمى اَبَر طبقة وليس ابر دولة ودولة عظمى ليست قوة عسكرية عظمى لا لا وإنما طبقة معينة من الناس هذه النقطة الأولى التي نعبر عنها النخبة.

    من هم أعضاء هذه الطبقة يعني كيف ينتخبون وعلى أي أسس تعالوا معنا في صفحة 14 من المقدمة وأنا انقل هذه من المقدمة لأنه إذا ادخل الكتاب يأخذ وقت يقول جملة من رؤساء الدول أعضاء في هذه الطبقة فيأتمرون لإدارة دولهم بأمر دولهم أم بأمر هذه الطبقة؟ ولهذا تجد يختلفون حتى مع المجالس النيابية في بلدانهم أنت لا تعلم لماذا يخالفون لأنهم أعضاء مرتبطين بهذه الدولة بهذا المنطقة الجغرافية أو مرتبطين بطبقة؟ أصلاً هم أتوا بهم وصاروا رؤساء، رؤساء الدول المدراء الكبار في الشركات المتعددة الجنسيات إذن تبين فيما سبق كانت شركات متعددة هي التي لها دور الآن صارت عضو في هذه أو أعضاء في هذه الطبقة، المؤسسات الإعلامية الضخمة الأولى في العالم الأولى التي هي عادة تعلن الأخبار في العالم ماذا؟ قالت فلان مؤسسة قالت فلان جهة قالت فلان أعلام أليس كذلك؟ الملياردرية من حيث الإمكانات المادية ماذا؟ في العالم هو يشير إلى رقم هنا طبعاً هذا الرقم في التسعينات يعني قبل 20-25 سنة يتكلم يقول ألف نفر من ملياردرية عالم يساوي أو أزيد مما يملكه خمسة مليارات من بشر اليوم هم كم نفر؟ ألف نفر ولكن يملكون كم؟ معادل ما يملكه خمس مليارات من البشر الذين في ذلك الزمان هو يتكلم ستة مليارات يعني ألف نفر يملكون ثمانين بالمائة مما يملكه البشرية هؤلاء يؤثرون أو لا يؤثرون؟ اقتصاديا، فكرياً، ثقافياً إعلامياً والى غير ذلك، الفنانون الكبار في العالم، مدراء الدول البنكية والصندوق كذا ويعدد يقول وهؤلاء الآن لا يتجاوز عددهم (كل هذه المجموعة) أكثر من خمسة إلى ستة آلاف نفر وبالأرقام وبعبارة أخرى من كل مليون إنسان يوجد ممثل واحد، هؤلاء يجتمعون سنوياً أو كل سنتين ويتخذون القرارات ماذا يحدث.

    ولهذا هو يقول في المقدمة التفتوا الذي بالأمس اعترض إلي البعض الآن أقول لماذا؟ يقول من أهم وظائف هذه الطبقة في العالم هي إيجاد الحركات الإرهابية في العالم الذي نحن نسميها الأصولية المتطرفة هسا أنت سميها وهابية، سميها سلفية سميها ما تشاء ولكنه خيوطها الأصلية أين موجود؟ لعله هؤلاء المساكين عندما يأتون ويذبحون الناس ويقتلونهم ويحرقونهم يفعلون ذلك قربة ماذا؟ ولكن لأجل خراب هذه المنطقة انتم أمامكم الآن بالأمس أنا ذكرت والبعض قال لي سيدنا هؤلاء ما نجاهدهم لثلاث مرات قلت يجب علينا أن ندافع ولكنه يدخلون في معادلة هذه المعادلة في مصلحتنا أو ليست في مصلحتنا؟ ليست في مصلحتنا أبناءنا يستشهدون ويقتلون بلادنا تدمر، بنانا التحتية تدمر والمنطقة غنية أو غير غنية؟ طبعاً غنية وإذا كانت غنية إذن نحن ندمرها فهم يحتاجون لبنائها إلينا لمائة سنة القادمة فينتجون حتى نبني دولها يوجد شيء آخر؟

    يعني الآن هؤلاء الدول التي الآن انتهت واقعاً من الناحية من بناها التحتية من اقتصادها من ومن ملايين النازحين ملايين المهجرين ملايين الهاربين مئات الآلاف من القتلى ملايين الأيتام هذه كلها مشاكل لابد أن تحل أو لا تحل؟ لا اقل لا اقل إذا نريد أن نبني هذه الدول أو لا أريد أجيب الأسماء كونوا على ثقة لا يقل عن خمسين أو مائة السنة القادمة من أين نبنيها؟ الآن عندنا إمكانات تقنية وصناعية وإمكانات اقتصادية لبنائه الجواب؟ نعم عندنا النفط وهي نبيع النفط ونعطيهم نأخذ أموالها ثم نشتري بها صناعة حتى نبني ماذا؟ هذه واحدة من أهم أهدافها وهو إيجاد انشغال وخراب وارتباط داخلي فليقتل بعضهم بعضا إذن أعزائي فتلخص أن شاء الله تعالى إلى هنا بأنه نحن هذه فقط بيّنت لكم الصورة العامة غد أن شاء الله تعالى سوف ندخل إلى هذه البحث الذي بحثنا الجديد الذي هو واقعاً مقدماتنا للدخول إلى بحث فقه المرأة أو حقوق المرأة ما هي الأسس والمنطلقات الفكرية والعقدية التي ينبغي أن ننطلق منها لتعريف حقوق المرأة لأنه في البحوث السابقة بعد اتضح لنا بأنه أساساً أنت لا تستطيع أن تدخل إلى بحث حقوق المرأة مباشرتاً لابد أن تعين أوّلاً ثانياً ثالثاً رابعاً خامساً .

    وهذه كلها أقولها من الآن للأعزة أعزائي هذه أبحاث لعله عشرة أصول أو مباني أو قواعد نحتاج إليها هذه كلها سوف نطرحها بعنوان أصول الموضوعة يعني لا ندخل فيها وإلا إذا نريد أن ندخل فيها كل أصل من هذه الأصول ويحتاج إلى دروس متعددة ومحاضرات متعددة ووقت كثير جداً نحن نقول على هذه الأسس كما الآن وجدتم بأنه أساساً النظام العولمي يقوم على أسس فكرية وتعريف للإنسان وعلى أساسه يعرّف ماذا؟ لو تسأله أنت النظام العولمي الجديد ما هو تعريف الإنسان يعرفه بشكل ما هي حقوقه على أساس تعريفه للإنسان يعطيك حقوق هذا الإنسان غداً أن شاء الله تعالى لابد أن نذكر هذه الأصول وهذه المباني حتى على أساسها ندخل لتعريف الإنسان ولحقوق المرأة والحمد لله رب العالمين.

    • تاريخ النشر : 2017/12/11
    • مرات التنزيل : 1459

  • جديد المرئيات