بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على سيدنا محمد واله الطيبين الطاهرين
قال: وأيضاً لو لم يكن الجوهر عين كل ما يصدق عليه من الجزئيات في الخارج حقيقة لا يخلو أما أن يكون داخلا في الكل فيلزم تركب الماهية من جواهر غير متناهية أن كان فصلها جوهرا لكونه داخلا في فصلها لجوهريته ودخول الجوهر فيه ويلزم أن لا يكون.
هذا التنبيه معقود لبحث هذه الجهة, بعد أن بين القيصري في هذا الفصل انه يوجد عندنا جوهر وعرض وكلمة وجودية, وان هذه الامور الثلاثة وهي الجوهر والعرض والكلمة الوجودية إنما هي مظاهر للذات والصفة والاسم جاء لتطبيق هذا المعنى على المباني الفلسفية.
على مبنى العرفاء قالوا انه يوجد عندنا ذات وهو اللا بشرط المقسمي او الاحدية او الواحدية سمها ما شئت, وتوجد عندنا صفات في الصعق الربوبي التي عبرنا عنها بالتعينات ومن مجموع هذه الذات مع تعين من التعينات او صفة من الصفات يحصل عندنا اسم من الاسماء الخارجية, هذا هو البيان الذي تقدم.
الآن بعد هذه المقدم على مباني العرفاء وبلسان العرفاء قال: مظهر الذات هو الذي نعبر عنه بالجوهر, تلك الحقيقة التي عبر عنها بالنفس الرحماني, ومظهر الصفة هو الذي يصطلح عليه بالعرض, ومظهر الاسم هو الذي يصطلح عليه بالكلمة الوجودية, هذه امور ثلاثة: ذات الذي مظهره الجوهر, وصفة وتعين الذي مظهره العرض, واسم الذي هو الذات بلحاظ صفة من الصفات وبلحاظ تعين من التعينات يحصل عندنا اسم خارجي اسم عرفاني الذي مظهره الكلمة الوجودية. وهذا المعنى أشار إليه بشكل واضح في ص96 قال: وما تعين منها وصار موجودا من الموجودات بالكلمات الإلهية التي هي مظاهر لأي شيء؟ هي مظاهر للاسماء الإلهية, ومن هنا يتذكر الاخوة نحن ذكرنا انه ما من كلمة وجودية الا وهو مظهر لاسم من الاسماء الإلهية. الآن أراد أن يأتي الى الفلاسفة وأراد أن يثبت أن جميع ما يسمونه ممكنات التفتوا جيدا الى القاعدة التي يريد أن يؤسسها بعد أن بين تلك, جميع ما نسميه ممكنات هذه
الممكنات تشترك في شيء وتتمايز في شيء آخر, اشتراكها في الجوهرية تمايزها بماذا؟ تمايزها بالاعراض.
في جملة واحدة: الممكنات, نحن نتكلم في النفس الرحماني على اصطلاح العرفاء, الممكنات, اعلم أن الممكنات منحصرة في الجوهر والعرض أو في الجواهر والاعراض, هذه مقدمة, ومن حيث الجواهرية والجوهرية يحصل تمايز في ما بينها او لا؟ الجواب: لا هذا جوهر لو نظرت الى الجوهر بما هو جوهر أفراد الجوهر اقسام الجوهر أنواع الجوهر, هل تتمايز في ما بينها بذاتها او لا تتمايز؟
الجواب: لا تتمايز, اذن بماذا يكون تمايزها؟ بالاعراض. يعني ضع يدك على البقر جوهر او لا؟ نعم, ضع يدك على الانسان جوهر او لا؟ نعم, هذه تمايزها بماذا؟ بالجوهرية؟ يقول: لا, هذا جوهر حقيقة وهذا جوهر حقيقة, اذا كان هناك تمايز فهو بالاعراض, واضح.
حتى اقرب أنا المطلب وهو أيضا يشير الى هذا بعد ذلك, يقول: انتم انظروا الى أفراد نوع واحد انظر الى زيد وعمر وبكر وخالد ومليارات أفراد الانسان هؤلاء جميعا يتمايزون في الإنسانية او لا؟ (كلام أحد الحضور) من حيث الإنسانية هذا انسان هذا انسان هذا انسان… اذن يتمايزون بماذا؟ بعبارة أخرى: يتمايزون بما هو او لا؟ لا يتمايزون, اذن بماذا يتمايزون؟ بأعراضهم يعني بمن هو, هذا طوله كذا هذا لونه كذا, هذا عرضه كذا, هذا في مكان كذا, هذا.. وهذه امور مرتبطة بالإنسانية أم مرتبطة بالأمور المشخصة للإنسانية؟ مرتبطة بالأمور المشخصة للإنسانية.
يريد أن يدعي على مباني الفلاسفة التفتوا جيدا, أن كل الممكنات لا تتمايز في ما بينها في الجوهرية وإنما تمايزها إنما هو بالاعراض, وعندما يقول هنا جوهر وعرض, مراده من العرض أي عرض؟ العرض أعزائي فيه اصطلاحات متعددة ويكون منشأ للمغالطات كثيرا, قد يطلق العرض في قبال الجوهر, ولذا يسمى العرض في باب المقولات, قد يطلق العرض في قبال الذاتي في باب الكليات, انت عندما تأتي الى الفصل وتنسبه الى الجنس عرضي أم ذاتي؟ نسبة الفصل الى الجنس عرضي أم ذاتي؟ عرضي, لماذا؟ يعني ماذا عرضي؟ يعني عندما انت تعرف ما هو الجنس تأخذ فيه الفصل او لا تأخذ فيه الفصل؟ لا تأخذ فيه الفصل, عندما تعرف لي الحيوان تأخذ فيه الناطق او لا؟ لا, اذن هو ذاتي له او عرضي له؟
اذن هذا عرض أيضاً ولكن عرض باب الكليات, التفتوا, وعندنا عرض آخر وهو مرتبط بباب البرهان الذي هناك نقول عرض ذاتي وعرض غريب يعني ماذا عرض ذاتي؟ يعني ذاك مرتبط بباب البرهان انه ذاتي يعني ليس ذاتي باب الكليات ذاتي باب ماذا؟ فلذا يقال عرض ذاتي وعرض ماذا؟ طيب اذا كان ذاتي لماذا يصير عرض؟ نعم اذا كان ذاتي باب الكليات لا يستطيع أن يصير عرض, أما اذا كان الذاتي باب البرهان يمكن أن يكون أمراً عرضيا وعارضا لا مشكلة, ما ادري واضح هذا.
هذه عرض عرض عرض.. او عرضي عرضي عرضي.. لا يصير عندك خلط, طيب الآن نحن بحثنا اين؟ يعني هو الذي أثبته على مذاق العرفاء هل هو العرض في باب المقولات او العرض في باب الكليات او العرض في باب البرهان اين؟ محل النزاع اين؟ يعني هو الذي ذكره على مذاق العرفاء اين؟
الجواب: في باب المقولات, لأنه قال الجوهر والعرض باصطلاح أهل الله, ما هو الجوهر؟ قال الامر المتبوع الحقيقة المتبوعة, ما هو العرض؟ قال: الامر التابع, ومن هنا فالصور الجوهرية كلها صارت ماذا؟ لأنها تابعة لمحلها تكون كلها أعراضاً ولكن عرض في باب المقولات.
الان اذا اتضحت هذه الحقيقة الان شيئا فشيئا عندما نقرأ المطالب نجد الخلط الذي وقع فيه من؟ القيصري وهو انه: يقول: انه على مذاق الفلاسفة فان الاشياء تشترك في الجوهرية وتتمايز بأمور عرضية, يقول ما هو الدليل؟
يقول: الآن ضع يدك كالمثال الذي ضربناه: ضع يدك على البقر وعلى الانسان متمايزان او غير متمايزين؟ متمايزان بماذا يتمايزان؟ بالفصل, طيب سؤال, (كلام أحد الحضور) لا لا بالفصل يتمايزان فان هذا ناطق وهذا صاهل او ناهق او .. الى غير ذلك, تقول له طيب الجوهر فصل, يقول: لا نسبة الفصل الى الجنس ذاتي أم عرضي؟ (كلام أحد الحضور) هذا أي عرضي هذا عرضي باب الكليات او عرضي باب المقولات؟ (كلام أحد الحضور) انظر الخلط الذي يصير, ما ادري استطعت أن أوصل المطلب الى ذهن الاخوة.
محل الكلام اين؟ هو العرضي في باب المقولات وهو لابد أن يحفظ لنا الأدلة لإثبات مدعاه وانه في الفلسفة أيضاً كل الموجودات إنما تشترك في الجوهرية وتتمايز في العرضية وعندما يريد أن يقيم البرهان, لابد أن يثبت العرضية في باب المقولات لا العرضية في باب الكليات, عدم الالتفات عدم التوجه الى هذا, أدى الى خلط كبير والذي أنشاء الله شيئا فشيئا سيتضح, هذه قضية.
القضية الثانية: التي لدينا بحث فيها, أنا الان اذكر كليات المناقشة حتى إنشاء الله عندما أناقش يتضح نقول هذه الإشكالية اين.
القضية الثانية: هي انه انت عندما تقول بان الجوهر إنما هو عين أفراده مرادك من أن الجوهر عين أفراده أي عينية؟ عينية باب الكليات والايساغوجي او عينية باب البرهان أي منهما؟ اذا تتذكرون في ما سبق نح قلنا: بأن الجوهر هل يحمل على ما تحته حمل الجنس على أفراده او لا أي منهما؟ في العرض اتفقت الكلمة على انه يحمل على ما تحته من المقولات العرضية حملا عرضيا يعني لا يحمل حمل باب الايساغوجي ليس ذاتي باب الايساغوجي, ليس حمل العرض على ما تحته من المقولات العالية كحمل الانسان على زيد وبكر وعمر, لان حمل الانسان على زيد وبكر وعمر, حمل ذاتي باب الايساغوجي, هذا الذي ميزنا بينهما في النهاية قلنا انه اذا كان في باب الايساغوجي نقول كلي وفرد, أما اذا كان في باب البرهان, نقول كلي ومصداق, هذا الذي ميزنا بينهما.
السؤال: هل أن حمل الجنس على ما تحته من الافراد الذي الافراد كم هي الانواع التي تحت الجنس على الجوهر تحت الجوهر ما هي؟ عقل, نفس, مادة, صورة, جسم, هذه الخمسة, هل حمل الجوهر على ما تحته من الانواع من الافراد من الاجزاء من الجزئيات عبر عنها ما تشاء هل هو من قبيل حمل الانسان على أفراده, او هو من قبيل حمل العرض على المقولات العالية؟ هذا بحث وقرأتم في نهاية الحكمة أن المشهور في حمل العرض انه عرضي, أما حمل الجوهر على ما تحته ذاتي, هذا المشهور وان كان جملة من الحكماء يقبلون او لا يقبلون؟ لا يقبلون ومرجعه الى الفخر الرازي ولعله إنشاء الله اذا صار وقت مناسبة نقرأ العبارة. قلنا بأنه القيصري فقط يقول لو لم يكن الجوهر عين كل ما يصدق عليه, أما عينه بأي نحو؟ هذا أيضاً سكت عنه لم يقل عينه عينية باب الايساغوجي او عينية باب البرهان, هذا أيضاً لم يبينه ساكت عن هذه القضية, وبعبارة أخرى: يقول: هذا لا يؤثر في المقام شيئا, فلابد أن يتضح بعد ذلك انه هل يؤثر او لا؟
لذا عبارته في ما سبق تعالوا معنا قال: لانا نقول في السطر الخامس من أول الصفحة, لأنّا نقول العرض العام إنما يغاير أفراد معروضه في العقل لا في الخارج, الان لا يفرق, افترضوا أن العرض العام غير المعروض يقول هذا في العقل أما في الخارج فالعرض او العارض عين المعروض اعم من أن يكون عينيه من باب باب الكليات او عينيه من باب البرهان, يقول هذا كذلك الان لا يؤثر على المسالة شيئا.
اذن الان نأتي الى البرهان, هذا البرهان إنما أنا اضطر لأنه أنا أتذكر انه قررت هذا البرهان وبقيت تطبيق العبارة, ولكنه باعتبار أن هذه المدة اسبوعين مضت فانا اضطر أن أعيد طريقة الاستدلال.
هذا برهان اخواني الاعزاء يقوم على أساس هذا القياس الاستثنائي, التفتوا جيدا, وهو انه اذا يتذكر الاخوة قلنا: الموجود أما واجب وأما ممكن, على مباني الفلاسفة نتكلم, والممكن أما جوهر وأما عرض, هذه المقدمة أيضاً أشار إليها, هنا نسأل أن صدق الجوهر على أفراده هل بنحو هو عينها او لا أي منهما؟ قلنا لابد أن نشكل منفصلة حقيقية, نقول أي حمل مفهوم الجوهر على أفراده أما هو عينها او لا, هذه المنفصلة الحقيقية الاولى, ثم نأتي الى المنفصلة الحقيقية الثانية, يقول: والثاني اذا لم يكن عينها أما هو جزئها يعني جزء ما يحمل عليه او لا, طيب صارت الاقسام ثلاثة: أما عينها بالتمام, أما عينها بالجزئية, وإما لا عينها بالتمام ولا جزئها يعني خارجة عنها, اذن الاقسام كم صارت عندنا؟ ثلاثة فإذن نستطيع أن نقول الآن نشكل قياس استثنائي بعد المنفصلتين الحقيقيتين, ماذا نقول؟
نقول: لو لم, التفتوا لأنه هو يريد أن يثبت أن مفهوم الجوهر بالنسبة الى مصاديقه وأفراده عينها بالتمام, هكذا يقول.
يقول: لو لم يكن عينها للزم أما أن يكون جزئها او خارجا عنها قياس استثنائي والتالي بكلا شقيه باطل فالمقدم وهو ليس عينها مثله, فإذا بطل ليس عينها يثبت نقيضه وهو عينها, ما ادري واضح القياس الاستثنائي.
أن القياس الاستثنائي هذا وهو: لو لم يكن حمل الجوهر على أفراده بالعينية, لو لم يكن عينها بحسب المنفصلتين اللتين انتهينا منها لكان أما جزئها او خارجا عنها, الملازمة واضحة لأنه يوجد عندنا ثلاثة شقوق منفصلتين حقيقيتين, والتالي بكلا شقيه باطل يعني لا يعقل أن يكون جزئها او خارجا عنها اذن لابد أن يكون عينها.
لذا التفتوا الى العبارة هذه شقوق ذلك القياس الاستثنائي الذي بين في عبارة القيصري.
يقول: لو لم يكن, هذا القياس الإستثنائي الذي اشرنا إليه والذي استفدناه من اين؟ من منفصلتين حقيقيتين.
يقول: لو لم يكن الجوهر عين كل ما يصدق عليه من الجزئيات في الخارج حقيقة, لا يخلو أما أن يكون داخلا يعني جزءا في الجميع, او داخلا في البعض الصفحة التي بعدها السطر الثالث او خارجا عن الكل, هذه صارت ثلاثة شقوق وانتم قلتم شقين؟ نعم هذا الشق الثاني ليس شقا وراء هذه الشقوق وإنما هو تشقيق بعض هذه الشقوق أصلها ماذا؟ أن يكون داخلا الان أما أن تقول داخلا في الجميع او داخلا في البعض دون البعض او خارجا عن الجميع, او خارجا عن البعض دون البعض لأنه الشق الثاني موجود.
أما داخل يعني جزء أما داخل في الجميع او داخل يعني جزء في البعض دون البعض الآخر, وأما خارج عن الجميع, ولا تستطيع أن تقول قسم رابع, وخارج عن البعض وداخل في البعض لأنه هذا ذكرناه في القسم الثاني.
الان يريد أن يبطل هذه الشقوق الثلاثة وهي واضحة.
يقول: لا يخلو إما أن يكون داخلا يعني أن يكون جزءا في جميع ما يصدق عليه جوهر, أما أن يكون داخلا في الكل, داخلا يعني جزء, في الكل فهنا نضع يدنا على ماذا؟ على أي ماهية من الماهيات, ضع يدك على أي ماهية من الماهيات وقرأتم في محله اشتراكها بماذا؟ أي ماهية من الماهيات اشتراكها بماذا؟ بالجنس وتمايزها بفصلها, يعني ما به الاشتراك هو الجنس وما به الامتياز هو الفصل, طيب الان نضع يدنا نقول ما به الاشتراك هو ماذا؟ هو الجوهر, اتفقنا ما فيه مشكلة, إنما الكلام هو أن ما به الامتياز هو الفصل هذا الجوهر يحمل على الفصل او لا يحمل داخل فيه او ليس بداخل فيه؟ (كلام أحد الحضور) نعم هذه الماهية ضع يدك على أي ماهية ماهية الانسان قال: أن الجنس مشترك فيه, انتهينا لا مشكلة فيه, إنما الكلام اين؟ في الفصل المفروض انه هذا الفصل فيه حالتان لا ثالثة لهما: أما أن فصل الماهية النوعية جوهر وأما ماذا؟ عرض, يا إخوان امشوا معي, او ما اسأل لكي امشي المطلب, الماهية الجوهرية, هذه بداية ونهاية بالشكل التفصيلي ذكروه ولكنه هنا جاءت في الكتاب لابد أن نوضح المتن, في الماهية الجوهرية المركبة من جنس وفصل نضع يدنا على الفصل أما جوهر وأما عرض, لأنه كل ممكن أما جوهر وأما عرض, فإذا كان الفصل جوهرا وكان الجوهر عينه بتمامه ثبت المطلب, ولكنه فرض السؤال الان نحن اين فرض السؤال في الشق؟ انه جزء لا في العرض, جزء في الفصل الجوهري, أليس هكذا, قليلا تمشون معي والا.. اطمأنوا يومين نبقى في هذه العبارة, هذه مقدمة الفصوص, مقدمة الفصوص الفلسفة التي فيها واقعا الفلسفة هذه الفلسفة قوية جدا من الناحية الفلسفية فيها تحليلات فلسفية عميقة وفيها أبحاث عرفانية, ضعوا يدكم على الفصل في الماهية النوعية هذا الفصل أما جوهر وأما عرض, الان نأتي الى الشق الاول اذا كان جوهرا فالجوهر المفروض فيه جزئه لا تمامه لا عينه, لأننا قلنا لو لم يكن عينه لكان جزءا في الكل والفصل الجوهري يكون الجوهر جزءا فيه, فرضه انه لو لم يكن عين الجزئيات والأفراد لكان جزءا فيها والآن نتكلم على أي شق؟ نتكلم على شق أن الفصل جوهر, فإذن الجوهر يكون جزءا فيه, سؤال: يكون الجزء المشترك او الجزء المختص هو؟ (كلام أحد الحضور) نقول الجوهر يعني الفصول كلها هذا الجزء جزء مختص او جزء مشترك؟ (كلام أحد الحضور) هذا الذي اقول لستم معي شيخنا أنا اقول والا يقين عندي لو تمشون قليلا وتتسلسلون معي انت كذلك لا تقول هذه الكلمة. انظروا نحن نضع يدنا على الفصل وهو جوهر والمفروض أن الجوهر جزء فيه جزئه المشترك أم المختص؟ المشترك لماذا؟
لأنه المفروض في فصل البقر أيضاً هو جزء فيه في فصل الغنم هو جزء فيه فإذن هو الجزء المشترك, طيب اذا كان الجزء المشترك فماذا يحتاج؟ يحتاج الى الفصل فيحتاج الفصل الى الفصل ويحتاج الجوهر الى جوهر فتتسلسل, الجواهر لا متناهية, الان اخرج العبارة من النهاية حتى ترى النص والله اعلم ليس بشيء جدي, ولكنه باعتبار أن تلك ليست ملكة عند الانسان تحصل هذه المشكلة, فلهذا أجد كثيرا أتكلم أكثر من اللازم.
يقول: لا يخلو أما أن يكون الجوهر, أما أن يكون داخلا في الكل يعني يكون جزءا من الكل لان المفروض لو لم يكن عينها لكان جزئها او خارجا عنها, أما أن يكون داخلا في الكل هنا يوجد شقان: فيلزم تركب أي ماهية من الماهيات التفتوا جيدا, فيلزم تركب الماهية من جواهر غير متناهية أن كان فصل تلك الماهية جوهرا, عندما تضع يدك على فصل الجوهر على فصل الشجر هذا الشجر ماهية من الماهية, فصله جوهر او لا؟ يوجد شقان أما جوهر وأما عرض, الان نأتي الى الشق الاول جوهر المفروض أن الجوهر جزء في هذا الفصل أي جزء؟ الجزء المشترك لأنه أيضاً فيه جزء في فصل الانسان فصل في جزء الناهق الحمار الغنم البقر الى آخره, أليس هكذا, طيب اذا صار هو الجزء المشترك فيحتاج الى جزء مختص يعني يحتاج الفصل الى فصل ننتقل الكلام الى الفصل أيضا جوهري أم عرضي؟ أن كان جوهري اذن الجوهر جزء فيه وهو جزء مشترك فيحتاج الى ما يميزه الى فصل فيلزم جواهر غير متناهية, (كلام أحد الحضور) طيب أنا كذلك اسأل الفصل جوهر أم لا؟ (كلام أحد الحضور) طيب جيد والجوهر بالنسبة إليه عينه كاملا او جزئه؟ (كلام أحد الحضور) طيب جزئه, جزئه المشترك او المختص؟ (كلام أحد الحضور) طيب انتهت القضية, انت قلت مختص أنا أشكلت شيخنا والا لم اقل شيء آخر, (كلام أحد الحضور) ليس مختص, طيب هو هذا بيان آخر لهذا الكلام وليس بشيء آخر, تسلسل يلزم الان تقول بأنه (كلام أحد الحضور) لا يلزم الخلف الخلف من اين شيخنا, (كلام أحد الحضور) (الان ابداعتي دعني أقرر لك الكتاب الان انت لديك بيان آخر لعله صحيح, ونحن صار لنا يومين سطرين لم نقرأ) والا لا يوجد عندي مشكلة ولعله يطلع منه خلف شيخنا.
المهم هو يذكر برهان وهو انه يلزم التسلسل لا الى نهاية.
يقول: فيلزم تركب الماهية من جواهر غير متناهية أن كان فصلها فصل الماهية أن كان فصلها في قبال أن كان فصلها عرض بعد ذلك يقول احتمال آخر وهو انه أساسا فصل الماهية ليس جوهرا حتى يكون الجوهر جزءا بل هو ماذا؟ بل هو عرض, طيب هذا شق ثاني.
يقول: جواهر غير متناهية أن كان فصل الماهية جوهرا لكونه أي لكون الجوهر ماذا؟ داخلا في فصل تلك الماهية لفرض جوهرية الفصل, ودخول الجوهر فيها, هذه الجملة بيني وبين الله كلما تأملت فيها لم أجد مطلبا جديدا غير الذي قال, قال: لكون الجوهر داخلا في فصل الماهية لجوهرية الفصل ودخول الجوهر في الفصل, هو قال: لكون الجوهر داخلا في فصله, على أي الاحوال, والامر سهل, هذا اشكال.
يقول: وإشكال آخر وهو انه: ويلزم أن لا يكون شيء من الجواهر بسيطا لان المفروض أن الجوهر صار جزئها فتحتاج الى جزء مميز فتحتاج الى أي جوهر بسيط أم مركب؟ وأنت تعلمون اذا لم يكن هناك بسيط يوجد المركب او لا يوجد؟ لا يوجد, كما أن الكثير يوجد من غير الواحد او لا يوجد؟ لا يوجد, فيلزم أن لا يوجد عندنا جوهر في الخارج, لا الجوهر البسيط, لا يوجد جوهر لأنه أي جوهر وجد لابد أن يكون مركبا والمفروض أن المركبات لا تتشكل الا من بسائط والبسائط مركبة, اذن لا يوجد جوهر والتالي باطل جزما, لا انه لا يوجد عندنا جوهر بسيط بل لا يوجد أي جوهر, لان المفروض لا يوجد البسيط فلا يوجد المركب, كما لا يوجد الكثير اذا لم يوجد الواحد, هذا مضافا الى ما يلزم من الإشكالات في قاعدة الواحد. هذا اذا فرضنا أن الفصل كان جوهرا, وقد يأتي قائل ويقول لا الماهية مركبة من جوهر الذي هو الجزء المشترك الذي هو الجنس ومن فصل ولكن هذا الفصل ما هو؟ عرض حتى لا يلزم جواهر لا متناهية.
يقول: يلزم تركب الماهية من جوهر ماذا؟ يلزم أن يكون المقوم للجوهرية أمراً عرضيا, او تركب الماهية من الجوهر والعرض أن كان فصل الماهية عرضا فتكون الماهية الجوهرية متقومة بأمر عرضي لان حقيقة الشيء إنما هو بفصله وبصورته.
هذا اذا فرضنا اذا كان داخلا في الكل, فان قلت انه داخل في البعض دون البعض الآخر, أولاً: يلزم منه الترجيح بلا مرجح, لماذا يكون في البعض جزءا داخلا وفي البعض خارجا, هذا أولا, وثانيا: نضع يدنا على ذلك الخارج, يعني الجوهر بالنسبة الى ذلك الفرد الذي هذا خارج له لا جزء فيه, طيب بغض النظر عن هذا العارض هو جوهر او ليس بجوهر؟ يلزم أن يكون بغض النظر عن العارض جوهرا او ليس بجوهرا؟ اذا كان خارجا عنه فيلزم أن ما فرض جوهرا ليس بجوهر.
يقول: او داخلا في البعض دون البعض فيلزم أن يكون البعض المعروض له في حد ذاته هذا المعروض الذي هو ليس داخلا فيه, البعض الذي هو خارج بالنسبة إليه, فيلزم أن يكون بعض المعروض له في حد ذاته مع قطع النظر عن عارضه وهو الجوهر يلزم أن لا يكون جوهرا يعني من فرض جوهر ليس بجوهر, وهذا الإشكال أيضاً تقدم في ما سبق, قلنا: بأنه اذا لم يكن عينه فهو خارج عنه, وإذا صار خارجا عنه فهو بغض النظر عن العارض فهو جوهر او لا؟ أن قلت ليس بجوهر يلزم ما فرض جوهر ليس بجوهر وان قلت جوهر طيب العارض لم يوجد فكيف يكون جوهرا. فتعين او خارجا عن الكل, يقول: وهو اشد استحالة من الثاني, لماذا؟ يعني يلزم انه ما فرض جوهر ليس جوهرا في الكل لا في البعض الذي هو خارج, فتعين أن يكون الجوهر عين أفراده في الخارج, بهذا البرهان التفتوا جيدا, فتعين أن يكون الجوهر عين أفراده في الخارج, التفتوا مرة أخرى اقول هذه أي نحو من انحاء العينية؟ العينية بمعنى الإيساغوجي او العينية بمعنى البرهان؟ يقول الان لا يؤثر عندنا المهم أن الجوهر بالنسبة الى أفراده هو عين ماذا؟ فهذا جوهر وهذا جوهر.. اذن تتمايز الجواهر في ما بينها بذواتها او لا تتمايز؟ لا تتمايز في جوهريتها, من قبيل هذا انسان وهذا انسان يتمايزون في الانسانية او لا؟ لا يتمايزون اذن تمايزها يكون بأي شيء؟ لأنه اذا لم يكن التمايز بالجواهر فيكون التمايز بأمر ماذا؟ بالاعراض, واضح.
لذا قال: فتعين أن يكون عين أفراده في الخارج فالامتياز بينها بين الافراد في الخارج يعني أفراد الجوهر, فالامتياز بينها بالاعراض الخاصة, لماذا؟ يقول إذ لا يجوز أن يكون المُمَيِزُ بين الافراد المميز نفس الجوهر ولا فردا من أفراد الجوهر, الان لا الانسانية تستطيع أن تميز بين هذه الافراد ولا الفرد يستطيع أن يميز بما له من الانسانية يستطيع أن يتميز عن غيره من الافراد, اذا أراد أن يتميز بماذا يتميز؟ لا بالانسانية يتميز بأمور خارجة عن الانسانية.
اشكال, هذا الإشكال لا يقال: اشكال أيضا قياس استثنائي, اقرب لك القياس الاستثنائي لو كان هكذا, هذا الإشكال على أن الجوهر ليس عين الجواهر في الخارج, لو كان الجوهر عين الجواهر في الخارج للما امتازت الجواهر بعضها عن بعض بذواتها, (كلام أحد الحضور) لا لا بذواتها ما امتازت, والتالي باطل, بأي دليل التالي باطل؟ يقول: بدليل أن البقر جوهر من الجواهر وهو يمتاز عن الانسان الذي هو جوهر آخر من الجواهر, التفتوا جيدا, القياس الإستثنائي هذا, لو كان الجوهر مفهوم الجوهر عين الجواهر في الخارج لما امتازت الجواهر يعني أفراد الجوهر, بعضها عن بعض بذواتها والتلازم واضح, أما بطلان التالي والتالي باطل وجدانا لأننا نجد أن الجواهر ماذا؟ متمايزة بعضها عن بعض بذواتها, فان هذا الجوهر وهو البقر متميز عن الغنم الذي هو جوهر بنفس ذاته الذي هو الجوهرية والتالي باطل فالمقدم ماذا؟ وهو أن يكون الجوهر عين الجواهر فالمقدم مثله, ما ادري واضح هذا الاستدلال.
يقول: لا يقال لو كانت الأعيان الجوهرية مختلفة بالاعراض المعينة لها فقط, لأنه هذا كلام القيصري كان أن الجواهر لم تتميز بذواتها وإنما تتميز بالاعراض, يقول: لو كانت الاعيان الجوهرية مختلفة بالاعراض المعينة لها فقط لما كانت بذواتها ممتازة والتالي باطل, هنا التالي ما ذكر, من قبيل {لو كان فيهما آلة الا الله لفسدتا} ما ذكر التالي والتالي باطل لم يوجد في الآية ولكنه واضح, يقول: لما كانت بذواتها ممتازة والتالي باطل حيث نجد أن الجواهر ممتازة بذواتها, بل مشتركة كاشتراك الافراد الانسانية في حقيقة واحدة, طيب لا حقيقة جوهرية واحدة, بل في حقيقة نوعية واحدة, يعني هذا تنظير, يعني يريد أن يقول: انه كيف انه انت عندما تنظر الى حقيقة الانسان فأفراده ماذا؟ متمايزة بعضها عن بعض كذلك الجوهر, مصاديقه متمايزة بعضها عن بعض بذواتها والتالي باطل لأنها متمايزة اذن قولكم انه عين الجواهر اذن غير تام.
اذن اقرب الدليل الاستثنائي والقياس الاستثنائي, لو كان الجوهر عين مصاديق وأفراد الجوهر في الخارج للزم أن لا تكون متمايزة بذواتها لماذا؟ لأنه كلها جوهر جوهر جوهر.. كما في أفراد الانسان انسان انسان .. والا لما تمايزت بالانسانية والتالي باطل حيث نجد أن أفراد الجوهرية والمصاديق الجوهرية متمايزة بذواتها في الخارج فالمقدم وهو أن يكون الجوهر عين الجواهر غير تام, باطل مثله.
القيصري في مقام الجواب يقول في جملة واحدة, يقول: قبلنا التلازم ولكن لا نقبل بطلان اللازم, نعم يقول: لو كان الجوهر عين الجواهر في الخارج للزم أن لا تتمايز الجواهر بذواتها, قلتم والتالي باطل نقول لا والتالي حق, واقعا الجواهر لا تتمايز بذواتها, تقول اذن كيف تمايز البقر عن الغنم؟ يقول: هذه لم تتمايز الجواهر بذواتها وإنما هذا تمايز بعد انضمام الفصول إليها والفصول امور عرضية, اذن التمايز في نفس الجوهر او التمايز ببركة الفصول؟ ببركة الفصول, لا ليس هكذا ببركة الفصول, طيب اذا كان ببركة الفصول نسبة الفصل الى الجنس الى الجوهر نسبة الذاتي أم العرضي؟ اذن تمايزت بالاعراض لا انها تمايزت بالجواهر, هذا الكلام تام او غير تام؟ (كلام أحد الحضور) لماذا؟ (كلام أحد الحضور) نعم نحن نتكلم في العرضي في باب المقولات وهنا الفصل بالنسبة الى الجنس عرضي في باب المقولات أم في باب الكليات؟ هذه المغالطة.
التفتوا الى العبارة يقول: لأنّا نقول الجواهر كلها مشتركة في الحقيقة الجوهرية كاشتراك أفراد النوع في حقيقة ذلك النوع والامتياز بينها بين الجواهر, والامتياز بين الجواهر بذواتها او بذواتها بعد حصول ذواتها؟ شيخنا ما الفرق؟ يقول: نعم اذا كان التمايز بذواتها نفس الجوهر يكون منشأ للتمايز, قبل تحصلها بالفصول, أما اذا تمايزت بعد تحصل الجواهر بالفصول فالتمايز يكون بالجواهر أم من خلال الفصول المحصلة؟ من خلال الفصول, فلذا هنا يمكن أن نشكل قياس من الشكل الاول ونقول هكذا:
نقول: الامتياز لا يتحقق بين الجواهر الا بعد حصول الانواع, وحصول الانواع لا يتحقق الا بعد انضمام الفصول, اذن الامتياز لا يتحقق بين الجواهر الا بعد انضمام الفصول.
لذا قال: والامتياز بينها بين الجواهر, بذواتها بعد حصول ذواتها بعد تحصل ذواتها والانواع لا تصير أنواعا الا بالاعراض الكلية الأعراض الكلية كما يقول في الحاشية ما هي في المقام؟ هي الفصول اللاحقة للحقيقة الجوهرية, ثم يضرب مثالا يقول: كما لا تصير الاشخاص أشخاصاً الا بالاعراض الجزئية اللاحقة للحقيقة النوعية.
اذن فتحصل الى هنا انه ذكر بأنه نحن نمنع التالي ولكن نمنع التالي بأي بيان؟ ببيان أن الفصول هي المميزة للجواهر, والفصول نسبتها الى الجواهر نسبة الذاتي او نسبة العرض؟ نسبة العرض, اذن التمايز حصل بالاعراض.
المغالطة هنا, وهو أن العرض الذي نبحث عنه هو العرض في باب المقولات والفصل بالنسبة الى الجنس عرض هو عرض في باب الكليات لا في باب المقولات.
ألا ترى .. يأتي.
والحمد لله رب العالمين.