أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان اللعين الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
كان الكلام في هذه الآية المباركة من سورة النساء وهي مسألة تعدّد الزوجة (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا) (سورة النساء: 3) هذه المسألة قلنا بأنّ هذه الآية فيها معضلة وهي بيان وجه الارتباط بين الشرط والجزاء بيّن أو أُجيب عن هذه المعضلة بأجوبة متعددة:
الجواب الأول: أن الآية متشابهة وينتهي كل شيء وهي أنّه ضع على جبين الآية أنها متشابهة وأغلق البحث فيها طبعاً هذه القضية جملة معترضة للأعزة هذه القضية قضية واقعاً خطيرة جداً ولا حق لها يعني من أقول خطير لا انه يوجد عندي حل لان البعض يتصور من أتكلم واذكر الإشكالية أو اذكر المعضلة أو أقول خطيرة يتصور بالضرورة لابد أن يوجد جواب ماذا؟ لا ليست بالضرورة فقط أنا أثير الإشكالية وأنا ما تعهدت ولا فوّض إليّ من الله ولا من الإمام عندما يأتي إشكال لابد أن لا أشير إليه إلا مع جواب لا أبداً وإنما لإثارة الفكر العلمي والحوزات العلمية لابد من إثارة الإشكال حتى يأتي الجواب مني أو من غيري وإلا شبهات مثل شبهة ابن قبا وغير ابن قبا أو ابن كمونة أو غير أبن كمونة هؤلاء ما كان عندهم جواب المساكين يعني في مسألة التوحيد ابن كمونة عندما طرح شبهته كان عنده جواب أو لا؟ بل جملة من علماء الإمامية قالوا لا جواب لهذه الشبهة فأول ما نرى الحجة نسأله عن هذه الحجة، لا أحد قائل لي الشبهة لا ينبغي أن تطرح أو التساؤل أصلاً أنا هذا ماذا أنا لا يوجد عندي جواب أنا أريد أن احرك المؤسسة الدينية والفكر والديني لابد أن تطرحه.
سؤال ما الضابطة لمعرفة الآية المتشابهة من الآية المحكمة القرآن هو ما كتب على جبين أي آية أنها محكمة أو متشابهة، عندنا آية مكتوبة عليها؟ ما الضابط على أن قوله تعالى بل يداه مبسوطتان هذه متشابهة وقوله تعالى ليس كمثله شيء هذه محكمة ما الضابط إن قلت العقل كثير من علماء الكلام يوافق أن العقل هو الحَكَم أو لا يوافق على ذلك؟ لا يوافق يقول العقل ليست له القدرة على التمييز إذن ماذا نفعل؟ هذه معضلة أم ليست معضلة؟ أصلاً غير هذا .
تعالوا معنا إلى سورة آل عمران قال تعالى: (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ) (سورة آل عمران: 7) أساساً يوجد في القرآن محكم ومتشابه أصلاها دليلها ما هو؟ هذه الآية هو من قال أن هذه محكمة إذا كانت الآية محكمة فنستطيع أن نستند إليها لتقسيم آيات القرآن إلى محكمات ومتشابهات أنا أقول هذه الآية هي متشابهة أين الدليل على أن القرآن محكم ومتشابه؟ أين دليلك أنت أيضاً ليس عندك في القرآن غير هذه الآية لتقسيم الآيات إلى محكمات والى متشابهات، هذه الأسئلة تحتاج إلى جواب أم هي بتعبيرنا نغطي عليها، يدسها في التراب أي منهن؟ لابد أن نجيب.
إذن الجواب الأول قال أن الآية متشابهة وانتهى كل شيء الجواب الثاني وقع أصلاً هذا الشرط ليس مرتبطاً بهذا الجزاء وهو الجواب الثاني وهو أن نصف هذه الآية مرتبط بنصف الآية 127 من سورة النساء وقلنا بأنه لازم هذا الكلام ما هو؟ ليس عدم الترتيب سقوط القرآن عن الاعتبار لأنه عند ذلك لا نعلم أنّه المقطع مرتبط بالمقطع الذي بعده أو ليس مرتبطاً بما بعده يعني سقوط سياق الآيات في السورة الواحدة وسقوط الجمل في الآية الواحدة وهذا قد يقول قائل نلتزم، أقول موفق لكن عند ذلك يمكن الاستناد إلى آية قرآنية أو لا يمكن؟ يغلق هذا الباب كما فعل الإخباري.
الاتجاه الثالث فرض بأنه لا، أساساً هذا وقع نقصٌ بين شرط الآية وجزاء الآية وهناك ثلث القرآن كما قرأنا رواية الاحتجاج عن الإمام أمير المؤمنين هناك ثلث القرآن بين شرط الآية وبين جزاء الآية، الاحتمال الرابع إذن أنت مبناك في علوم القرآن لابد تعينه لي إياه أنت تقبل الأمر الأول أو الأمر الثاني أو الأمر الثالث أو الأمر الرابع وهو انه نقول أن هذا القرآن الذي بأيدنا بحمد الله تعالى لم ينقص شيء أولاً وترتيب الجمل في الآية الواحدة توقيفي ثانياً وترتيب الآيات في السورة الواحدة توقيفي وحياني ثالثاً عند ذلك نقول ظواهر القرآن حجة والأمر إليك .
هذا الذي أنا كنت أقوله والآن أيضاً أقوله أقول كل هذه المسائل نظرية ولا يوجد شيء مسلّمات وواضحات وضروريات إلى آخره، هذا قرآننا فما بالك بحديثنا إذا كان قرآننا وهو معجزة نبينا الخالدة إلى قيام الساعة فيه هذه الاحتمالات الأربعة التي اشرنا إليها فما بالك بكتب الحديث فما بالك بكلمات العلماء فما بالك بالسيرة المتشرعة وغيرها، إذن كلها تكون مجموعة من الاجتهادات لا خطوط حمراء ولا خطوط بيضاء ولا خطوط صفراء ولا خطوط خضراء ، وإنما هي مجموعة اجتهادات مبنية على مجموعة من المناهج قد توافق وقد تخالف.
طبعاً هذه العبارات أنا لا أوافق عليها ولكنها وردت في كلمات الشيخ الصادقي في تفسيره الفرقان في تفسير القرآن بالقران والسنة سماحة الشيخ محمد الصادقي منشورات أو دار نشر الامير للطباعة والنشر المجلد السادس هناك عباراته جداً شديدة بعد أن ينقل هذين القولين وليس المتشابه وإنما نقص القرآن وأنّه جزء منها هنا وجزء في الآية يقول فلقد خرف من هرف يقول مخرّف هذا أنا هذا التعبير كما تعلمون بيني وبين الله لا أوافق عليه لأنه بالنتيجة تلك وجهة نظر، فلقد خرف وانحرف من هرف بسقوط ثلث القرآن بين شطري آية واحدة ولم يسقط في هذه الفرية الساقطة إلا كل عقله يقول هذا ليس انه القرآن سقط وإنما سقط ماذا؟ وإلا لو كان عاقل لا يقول ثم يبدأ فكيف يسقط ثلث القرآن ولعله كذا ثم كيف ثم كيف تفصل بين شطري الآية بحسب كذا ثم وأين تقع كذا إلى آخره.
الأخوة يراجعون صفحة 27 من المجلد السادس بحسب هذه الطبعة ونقده للاحتمال الأول والاحتمال الثاني يعني النقص وانه كذا وكذا إذن نحن الآن عندما نتكلم عن الآية عندنا أصل موضوعي ننطلق من أصل موضوعي وهو أن الآية متشابهة أو محكمة؟ محكمة من حقك أن تطالب ما الدليل؟ أقول بلي لابد أن يبحث في محله أنها محكمة أو متشابهة ثانياً انه لا يوجد نقص في القرآن ثالثاً أنّه ليس هذا الشرط مرتبط بآية أخرى وإنما هذه الآية التي نقرأها الآن وموضعها من سورة النساء وترتب وترتيب الجمل في هذه الآية هو توقيفي نبوي حجة علينا على هذه الأصول ندخل إلى بحث الآية.
الآن ترون كم أصل لابد أن نثبت حتى ندخل إلى بحثه وليس فقط هذه الآية أي آية من الآيات الأخر مجموعة من الأصول الموضوعة لابد أن تبحثها حتى تقول ظهور هذه الآية بينكم وبين الله هذه يجعل ظهور الآية نظرياً أو ضرورياً واضحاً مسلّماً أي منهما يقول نظري لماذا؟ لان النتائج تابعة للمقدمات فإذا كانت المقدمات نظرية فالنتائج أيضاً تكون نظريةً، هذا في النص المتواتر سنداً والمطمئن صدوره من النبي ألفاظاً فما بالك بكتب الحديث، إذن كيف بعد يمكن ادعاء الضرورة، الضرورة يعني اثنين زائد اثنين أربعة هذا ضرورة، الضرورة يعني اجتماع النقيضين ممتنع هذه ضرورة ومعنى الضرورة يعني أن العقل بمجرد أنّه يتصور الموضوع يتصور المحمول يتصور النسبة القائمة يضطر لان يقبل النتيجة النسبة انتهت القضية ليس انه مخير.
طبعاً يكون في علمك حتى الضرورات العقلية حتى الضرورات الرياضية أيضاً يوجد فيه إشكال هذه بعد في نظرية المعرفة يقولون أساساً الذي خلق الإنسان هذا إذا قلنا يوجد خالق على من يعتقد بالتوحيد أو بمقتضى التطور الدارويني طبيعة التطور أوصل الإنسان يقول عقله بهذا الشكل وإلا لو كان عقله بهذا الشكل كان يدرك هذه الضرورة أم لا يدرك هذه الضرورة؟ لا يدركها، إذن أيضاً هي ضرورة مطلقة أم بشرط المحمول؟ بشرط المحمول يعني ضمن هذا النظام العقلي الذي أنا لا أدرك إلا كذا وكذا، والآن أيضاً توجد بعض الحيوانات ترى الأشياء ابيض واسود وأنا أرى الأشياء ألوان، سؤال أيهما الواقع؟ اسأل العلم قل له أيهما الواقع؟ يقول لا ادري الواقع لكن أنا ادري الإنسان بهذا الشكل يرى والحيوانات بهذا الشكل ترى ، لأنه مراراً قلت ان الواقع لا يوجد بيد أحد حتى يقول هذا هو الواقع أو ليس هو الواقع.
الآن تعالوا إلى الاحتمال الرابع ما هو الاحتمال الرابع وهو أنه الآية محكمة لا يوجد فيها نقص والسياق فيها وحياني يوجد فهمان للآية، الفهم الأول ما أشار إليه المشهور ووقفنا عنده مفصلاً وهي أن الآية وإن خفتم ألا تقسطوا في نكاح اليتيمات فلا تتزوجوهن إذن ماذا تفعلون؟ تزوجوا يعني يجب؟ الآية تقول إذا خفتم ألا تعدلوا عندما تتزوجون اليتيمات فماذا يحدث؟ يجب عليكم أن تتزوجوا غيرهن لماذا؟ إذا عجبكم تريدون تتزوجون تزوجوا من غيرهن ولكن هذا خلاف ظاهر الآية لان الآية قالت لا، فانكحوا أمر يجب عليكم اسمعني هذا تفسيرك وليس الآية لأنك فسّرت الآية بذاك التفسير فاضطررت أن تقول هذا للإباحة وليس للأمر بلي أنا معكم هم قالوا هذا الأمر ليس للأمر الأصولي وإنما للإباحة لتوهم الحاضر لماذا؟ لأنه أنت قلت بأنّه نكاح اليتيمات وإلا الآية لم تقل فانكحوا هنا للإباحة لا للوجوب هكذا قالت إما تقول إذن هذا فهمك عزيزي وفهمك حجة علينا أو ليس بحجة علينا؟ أنت النوعي حجة أو ليس بحجة؟ لا أنا ليس بحجة واحد يقول هذا ظاهر الآية إذن يجب علينا التعدد خلصت القضية بعد أريد أقول انظروا هذه مشاكل لابد تُحل الآن أنا لا أريد ادخل لماذا جاء الأمر هنا وأنا معتقد، معتقد يعني أرجح انه هذا ليس للإباحة بل هو للأمر وسيتضح بيانه.
إذن هذا هو الفهم الأول أو سميه الاحتمال الأول في فهم الآية والأمر إليك إذا كانت قرائنك ترجّح هذا الاحتمال خذ به ولكنه هذه العقبات لابد ماذا؟ إذا قبلت هذا الاحتمال عقبة اليتامى لابد تحلها عقبة انكحوا لابد تحلها عقبة ذلك أدنى ألا تعولوا لابد تحلها هذه عقبات لابد كلها تحلها عقبة سياق الآيات قبلها وبعدها لابد تحلها هذه كلهن تحلهن فعند ذلك أرى تقول القرائن ترجح في قبال فهم آخر الترجيح لهذا الاحتمال لا لذاك الاحتمال تعالوا إلى الاحتمال الثاني، الاحتمال الثاني الذي رجّحه جملة الآن لا أريد أقول كبيرة ولكنه البعض هذا الاحتمال الثاني مبني على مجموعة من الأسس أيضاً أصول موضوعة لهذا الاحتمال الثاني هذه الأصول الموضوعة الأعزة إذا يريدون يراجعوها فليرجعوا إلى كتاب في ظلال القرآن لسيد قطب طبعة دار شروق في ذيل هذه الآية المجلد الأول صفحة 573 يقول الآية الكريمة بدأت بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ) (سورة النساء: 1) فإذن الخطاب لمن موجّه؟ إلى شخص أم إلى البشرية جميعاً؟ إلى البشرية جميعاً، هذا الأصل الأول، الأصل الأول أن هذا الخطاب موجّه إلى البشر أم موجّه إلى طبقة؟ الجواب موجه إلى البشر.
الأصل الثاني: أنّها بينت الآية أيها الناس انتم حقيقتكم واحدة الذي خلقكم من نفس واحدة فإذن حقيقة الناس من حقائق متعددة أم من حقيقة واحدة؟ من حقيقة واحدة الذي خلقكم من نفس واحدة الأخوة كما أنها توحي بأنّ هذه البشرية صدرت من إرادة واحدة وتلتقي في وشيجة واحدة وتنبثق من أصل واحد وتنتسب إلى نسب واحد من نفس واحدة وهذا إن شاء الله عندما نأتي إلى مسألة خلق الإنسان وآدم وحواء نقف عند هذه المسألة لكن الآن إجمال القضية.
الأصل الثالث: أن هذه الحقيقة الواحدة زوجها من نفس هذه الحقيقة لا أن الزوج من حقيقة وهو الرجل من حقيقة أخرى، خلقكم من نفس واحدة وخلق من هذه النفس الواحدة زوجة فإذا أنت جعلت نفس واحدة آدم لا يتبادر إلى ذهنك أنّه حوّاء مخلوقة من آدم كما في النصوص التوراتية لا يعني هذه الحقيقة الواحدة الله إنا خلقناكم يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى هذه الحقيقة بحسب الواقع الوجودي إمّا ذكر وإمّا أنثى إذن بعد هذه نظريات أنها في درجة ثانية المرأة وأنّها كلها شر كذا بعد هذا بمنطق هذه الآية صحيح أو غير صحيح ولذا عبارته قيمة جداً يقول والحقيقة الأخرى التي تتضمنها الإشارة إلى أنه من النفس الواحدة خلق منها زوجها كانت كفيلة أم أدركتها البشرية أن توفّر عليها تلك الأخطاء الأليمة التي تردت يعني هلكت فيها وهي تتصور في المرأة شتى التصورات السخيفة وتراها منبع الرجس والنجاسة وأصل الشر والبلاء وهي من النفس الأولى فطرة وطبعاً ووجوداً لا فرق بينهما هذا أيضاً الأصل الثالث.
الأصل الرابع ولعله وقفنا عنده مفصلاً وهو أن هذه البشرية نواتها الأولى الأسرة وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً يعني النواة الأولى في البشرية واحد الرجل؟ لا المرأة؟ لا وإنما منهما يعني الأسرة وهذا الذي قلنا أن النظام الاجتماعي في الإسلام قوامه نظامه أساسه أين؟ في الأسرة فإن صلحت الأسرة صلح النظام الاجتماعي وإن فسدت الأسرة فسد النظام الاجتماعي ولهذا يقول كذلك توحي الآية بأنّ قاعدة الحياة البشرية هي الأسرة، ومن ثم وفي هذه السورة ومن ثم حشد فلان العناية بالأسرة في النظام الإسلام أنا بعد لا استطيع أن اقرأ كل هذه المطالب، هذه هي الأصول الأربعة الخمسة المستفادة من صدر الآية وكونوا على ثقة هذا قانون عام في كل السور القرآنية الآية الأولى تمثّل المتن للآيات اللاحقة يعني كأنّ القرآن يقول تره أنا موضوع البحث عندي الآن ما هو؟ وما سأذكره لاحقاً فهو تفصيل وشرح لهذا المتن وهو الآية الأولى أو الآية الثانية أو ثلاثة وأربعة آيات وعموماً هذا في بحث موضوع السورة الواحدة لا في موضوع البحث الواحد لاننا الآن قد نبحث ما هو موضوع التفسير الموضوعي، التفسير الموضوعي تارة يطلق ويراد منه يعني نأخذ موضوع النبوة ونبحثه وأخرى لا، هذه السورة لها موضوع أو ليس لها موضوع.
ولهذا أعزائي هذا الرجل الذي إن شاء الله سنأتي بعد ذلك على بعض أفكاره عنده عبارة بهذا التعبير يقول بأنّه أساساً المدني أعزائي هذه عبارته عنده كتاب إذا حصلتوه أتوا لنا به لأنه لم نحصل عليه، المجتمع الإسلامي كما تنظمه سورة النساء إذن تبين بأنّه هذه السورة بكل تفاصيلها قد توجد هوامش قد توجد أمور ثانوية ولكن محورها الأصلي تنظيم ونظام الأسرة في الإسلام ولهذا أحكام الإرث غير أحكام الإرث أحكام إلى….. من ضمن هذه أحكام اليتامى أحكام تعدد الزوجة وهكذا هذه كلها مرتبطة بماذا؟ بنظام الأسرة وأسرة يعني النظام الاجتماعي إذن هذه الآية المباركة من قوله وآتوا اليتامى أموالهم يتبين أن واحدة من أهم مشاكل المجتمعات الإنسانية عموماً والمجتمع الإسلامي خصوصاً ما هي؟ مشكلة اليتامى والأرامل هل يصير مشكلة يتامى بلا أرامل؟ ولكن عادةً نحن ننسى جانب الأرامل يعني مشكلة بتعبير الآن في نظام الجمهورية الإسلامية مشكلة عوائل الشهداء أنت تقول عوائل الشهداء يعني ماذا؟ الأطفال فقط؟ أطفال والنساء اللواتي تركن وهنّ شابات يحتجن ما تحتاج إليه أي امرأة أو لا تحتاج؟ تحتاج.
هنا دخل الإسلام على هذا الخط مباشرة وآتوا اليتامى أموالهم بعد بينا انه انتم ماذا؟ أسرة واحدة وهذه الأسرة هي التي تشكل النظام الاجتماعي فإذا وُجد خلل في هذا النظام من لابد أن يصحح هذا الخطأ؟ يعني إذا وقع خلل في النظام الاجتماعي مسؤوليته على شخص أم المسؤوليته على النظام الاجتماعي؟ النظام الاجتماعي هو المسؤول والروايات أيضاً كثيرة في هذا بأنه انتم إذا جالسين في سفينة وواحد أراد أن يثقب السفينة على الباقي ماذا؟ ليس من حقه أن يقول أنا جالس عندي متر في السفينة من حقي ومن حقي أن افعل ما أشاء ماذا يقولون له؟ ماذا يجيبوه يقولون له صحيح انه هذا حقك ولكنه إذا حصل ثقب في هذا المكان فقط أنت تغرق أم نحن نغرق معك أيضاً؟ إذا فسدت الأسرة عندك ليس فقط أنت تفسد وأسرتك، يفسد النظام الاجتماعي واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة صحيح هذه الفتنة عشرة قاموا بها ولكن آثارها مرتبطة بهم أو تعم الجميع؟
إذن وظيفة الجميع أن يفعلوا ماذا؟ أن يقفوا أمامها وهذا أصل قرآني عام أنّ النظام الاجتماعي في الإسلام لابد أن يحصل فيه تضامن وتكافل وملاحظة أحدهما ولهذا المؤمنون بعضهم لماذا أولياء بعض على ماذا أنت ولي أمري؟ يقول لا أنا ليس ولي أمرك ولكن أنا أعيش معك في سفينة واحدة في مجتمع واحد في نظام واحد إذا فسدت ليس فقط أنت تفسد أولادي أيضاً يفسدون نظامي أيضاً يفسد فبعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر أصلاً أكثر من هذا، الآن عندنا سفهاء في المجتمع يريد أن يأخذ أمواله ويفعل بها ما يشاء من حقه أم ليس من حقه؟ لماذا؟ أمواله الناس مسلطون على أموالهم يريد أن يفعل ما يشاء أصلاً يريد كل ما يعطوه مبلغ يجعلهن في النار ويحرقهن لابد أن يؤخذ على يده أو لا يؤخذ لماذا؟ أصلاً هو الناس مسلطون على أموالهم تقول لا لا لان المال صحيح فيه بُعد فردي وملكية شخصية ولكن فيه بُعد اجتماعي فبقدر بعده ولهذا تجد الشارع يقول له هذا مالك بهذا الشكل تصرف هذا مالك بهذا الشكل تصرف، تقول مسلطون يقول لا لا أنت بهذا القدر لا يفيد النظام الاجتماعي أنت لك الحق ولهذا من يريد يحتكر ماذا يفعل له؟ يقف أمامه أو لا يقف؟ لماذا يقف أمامه أريد أن احتكر أنا ما علاقتك أنت؟ يقول لا لا لا، ولهذا عجيبة الآية المباركة اقرأ الآية المباركة ولكن ما نلتفت إلى هذه النكات وإذا التفتنا نمر عليها كهامش النظام الاجتماعي، يقول ولا تؤتوا السفهاء أموالهم هنّ أموالهم أم أموالنا لماذا صارت أموالهم لماذا أضافها إلى المجتمع مع انه يوجد واحد يريد يعطي أمواله للسفيه هذه أموالهم كبروا اليتامى كبروا وهم سفهاء تعطوهم أو لا تعطوهم؟ مع أن المفروض الآية تقول لا تأتوا السفهاء أموالهم مع أن الآية ماذا قالت؟ أموالكم لماذا؟ يقول لأنه هذا فيه بعد اجتماعي هذا المال صحيح ملك هذا ولكن مرتبط ماذا؟ واللطيف جملة معترضة الآية المباركة فان قلت لماذا تقول أموالكم ولا تقول أموالهم شارحتين ـ التي جعل الله لكم قياما ـ قوام المجتمع بالمال هذه الجملة معترضة جواب عن سؤال تبديل أموالهم بأموالكم إذن على هذه الأسس والأصول التي نقحناها وهي واضحة ضمن النظام الاجتماعي الإسلامي.
الآن وجدت مشكلة في النظام الاجتماعي ما هي المشكلة؟ مشكلة الأيتام وأمهات الأيتام من المسؤول عنها؟ طبعاً من أقول مجتمع يعني لا أنا وأنت يعني النظام السياسي الذي يدير ذلك ويدبر أمر ذلك المجتمع ولهذا قلنا لابد أن ينظم ذلك من خلال قانون يأتي يقول وينظم هذا إذا قبل أن يريد ينظم حياته الاجتماعية على أسس مرجعية القرآن أما إذا يريد ينظمها على أسس حقوق الغرب إذن عنده نظام آخر أنا أتكلم على ما اعتقد أنا وأنت وهو أن المرجعية في تنظيم الحياة الاجتماعية من هو؟ النظام القائم الذي يمثل الإسلام والقران.
هنا الآية المباركة دخلت على الخط إذن هذه الخمس ست آيات تتكلم عن ماذا؟ ما هو جوها العام؟ وجود مشكلة اجتماعية في المجتمع الإسلامي ما هي المشكلة الاجتماعية فقط مال؟ يعني عندما تأتي قضية الأيتام فقط عندنا مشكلة مالية؟! مشكلة اجتماعية من أعقد المشاكل التي تصيب النظام الاجتماعي وهو فيها بعد مالي فيها بعد أخلاقي فيها بعد نفسي .
ولهذا في إيران الآن ترون بأنّه عندما صارت الزلزلة مؤسسات كثيرة مرتبطة بالنفس وعلم النفس ذهبوا قالوا هؤلاء الأطفال ليس لهم بيوت هؤلاء يكبرون تصير عندهم عُقَدَ ويفتعلون مشاكل اجتماعية من الآن لابد نهيئ نفسيتهما انه لا توجد مشكلة ترون هذا، هذه العلوم الإنسانية الحديثة هذه قبل خمسين سنة نحن مفتهمين؟ أصلاً نقول الطفل يفتهم أم لا؟ ولكن الآن يقول وهو في بطن أمه ضع له القران يفيد هذه العلوم الحديث أليس كذلك؟ طبعاً لو ترجع إلى رواياتنا السعيد سعيد في بطن أمه والشقي شقي في بطن أمه، ولكن هذه كان يحتاج لها تأسيس علمي التأسيس العلمي وجد أين؟ بهذه القرنين الثلاثة الأخيرة إذن الآية عندما قالت وإن خفتم ألا تقسطوا صحيح قبلها مال بعدها مال ولكن القضية فقط مالية أو ليست مالية؟ تقول لي لماذا إذن قيّد المال قبلها؟ قال وآتوا اليتامى الجواب لأنه عصر النزول كان كل توجههم فقط أموال اليتامى مع أن النظرة الإسلامية فقط الأموال أم كل هذه المنظومة الاجتماعية الكاملة يعني إدارة الأيتام والأرامل.
وعلى هذا الأساس إذن عندما قالت وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى هم مباشرة ذهبوا إلى نكاح اليتامى لماذا؟ لأنه أساساً ذهنه كان كله نظّارته النكاح مع أن الآية ما تريد أن تتكلم عن النكاح ولا عن الأموال إذن لماذا ذكرت الأموال باعتبار هذه ابرز ال…. الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً بيني وبين الله لا يأكلون أموالهم وإنما يسلبون بيوتهم مشمولة للآية أم ليست مشمولة؟ لماذا؟ الآية قالت أموال وهذه ليست أموال أساساً بيني وبين الله يحتقره، يحتقر اليتيم مشمول للآية أم ليس مشمول للآية قد واحد يقول سيدنا الآية قالت أموال اليتامى وهذه ليست أموال الجواب اعتبار ذهنيتك أنت الأصل الأولي ما هو؟ وإلا لعل تحقير شخصيته آثاره النفسية عليه تضاعف ألف أثر من ما تأخذ ماله منه،.
إذن وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى في إدارة شؤون اليتامى هذا هو المحذوف لا أموال اليتامى لا نكاح اليتامى وإنما إدارة ماذا؟ لماذا تخافون؟ يقول لأنه توجد حالتين حالة انه أنت من بعيد تريد أن تدير شؤونه ممكن أو غير ممكن؟ نعم ممكن ولكن كم أنت لملاحظة الوضع الاجتماعي والعرف وأنّه أساساً بعض اليتامى بعضهم إناث وبعضهم لعله وصلت إلى سن الزواج والنكاح والى غير ذلك فإذا أي ارتباط اجتماعي وأسري غير موجود وإنما أجنبي لعائلة أجنبية يستطيع أن يقوم بدوره أو لا يستطيع؟ وإذا كان يستطيع، يستطيع من بعيد لابد ألف قيد وقيد الشارع ماذا قال له؟ قال إذا كنت تستطيع من غير هذا الطريق اذهب أما إذا وجدت انه لا تحل القضية أنت مخيّر أن تدير أو لا تدير أو ليس مخير؟ فانكحوا واجب عليكم لمن بشرطها وشروطها القانون يحدده لا أنا احدده ولكن ذكر شرطاً أساسياً واحداً وهو أنّه إذا أنت تريد أن تتزوج من هذه العائلة حتى تدير أمرها أنت أيضاً في النتيجة مقتضى بيني وبين الله هذا أي شاب عندما يريد أن يتزوج يذهب ويتزوج واحد يوجد نادر هذا ولكن الحالة العامة يذهب يتزوج امرأة عندها أولاد أو ليس لها أولاد؟ هذا الذي يريد يتزوج عندها أولاد اثنين وثلاثة ومتزوجات اثنين ثلاثة وعندهن عشرة خمسة عشرة أولاد يعني عنده هو زوجة وأولاد أم ليس له؟ عنده ولهذا بعض المفسرين قال إنما بدأ بالتثنية لهذه لان الغالب هذا عنده ماذا؟ هذا مضافاً إلى انه إنسان شاب في أول مقتبل حياته هذا أساساً مهيأ لإدارة عوائل متعددة أم ليس مهيئاً اجتماعياً؟ ليس مهيئاً ولهذا أيضاً آخر المطاف قالت وإن خفتم ألا تعدلوا ليست القضية الجنسية يعني اذهب يعني ألا تعدلوا في إدارة هذه البيوت التي هي مثنى ثلاث رباع خصوصاً إذا قلنا الجمع يصير تسعة فإذا قلنا البعض قال لا ثمانية عشر لأنه هذه مثنى في اللغة يعني ثنتين ثنتين فثنتين ثنتين ثلاثة ثلاثة كم؟ أربعة أربعة يصيرن ثمانية عشر وبعض قال أساساً ليس هناك تحديد، هذا شيء مسلّم هذه الآية دالة على التحديد أبداً مورد خلاف شديد بين علماء التفسير وعلماء اللغة أن هذه مثنى مثنى ماذا تريد تدل؟
إذن قالت الآية فإن خفتم ألا تعدلو، تعدلوا في ماذا لا بالليل تذهب ليلتين هناك وليلة هنا، إدارة شؤون هذه البيوت ومن أهم أصول إدارة هذه البيوت هو البُعد المالي لأنه إذا أنت ما عندك مال افترض إدارة عندك، تدبير عندك، كله عندك ولكن ما عندك قدرة على أن تدير تؤجر بيوتهم كذا كذا رسول الله بيني وبين الله من عنده كان تسعة وتوفي عن تسع بيني وبين الله كل واحدة جاعل لها بيت مستقل والله ما واضعهن في بيت واحد كل واحدة غرفة أبداً وهذا إن شاء الله تعالى إذا صار وقت نتكلم لكم عن أموال النبي خلص نعم بيوت ليست كبيرة كل بيت 17 متر البيت مالها وفيه حمام وكذا وحمام ليس مشترك فيه حمام وفيه كذا إلى آخره وأمامه فسحة بتعبير كذا 22 متر هذا موجود في التاريخ لماذا هذه مستقلة هذه مشتركة ولهذا هذه الليلة في بيت فلان هذه الليلة في بيت فلانة ولهذا القرآن عبّر بيوت النبي لا بيت، هذا إذا ما عنده إمكانيات مالية لابد هو ينام بالمسجد وهن يتشاجرن لا توجد عنده إمكانات مالية ولهذا القرآن قال ذلك أدنى ألا تعولوا لا ينقص عولكم ورزقكم بهؤلاء.
إذن إلى هنا انتهينا إلى هذه الرؤية الثانية أنا أيضاً لا أقول بالضرورة وهذا الذي حققناه فمن لمن يقبله فهو خرف كما قال شخصه لا أبداً هذا فهمي من الآية المباركة وهذه قرائني لفهم الآية المباركة أنت تقول لي لا ذيك القرائن أقوى موفقين إن شاء الله ما عندي مشكلة وهذا الاحتمال الثاني في الآية ذهب إليه جملة من المعاصرين الذين إن شاء الله غداً سأقرأ كلماتهم ثم ندخل في مسألة التحديد مادمنا وصلنا إلى هنا فهل الآية تحدد أربعاً أو لا تحدد والحمد لله رب العالمين.